20 - 05 - 2024, 01:09 PM | رقم المشاركة : ( 160951 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مِنْ كُلِّ مَعَاصِيَّ نَجِّنِي. لاَ تَجْعَلْنِي عَارًا عِنْدَ الْجَاهِلِ. إن الخطايا والمعاصى التي يرتكبها الإنسان تحجز بينه وبين الله، فيفقد وجود الله في حياته، لذا فداود يطلب من الله أن ينجيه من معاصيه، وبالتالي يصير نقيًا وأهلًا أن يسكن الله فيه، ويتمتع بعشرته. إن المعاصى تجعل الشيطان، وهو الجاهل، وكل من يتبعه، وهم الأشرار، يفرحون بسقوط البار. فيطلب داود من الله أن يسامحه عن خطاياه حتى لو احتاج إلى تأديب إلهى، ولكن لابد أن يرفع الله عنه خطاياه؛ حتى لا يفرح الجاهل بسقوط داود، وبالتالي لا يذهب داود إلى العذاب الأبدي، بل على العكس يكون له تمتع مع الله في الملكوت. |
||||
20 - 05 - 2024, 01:10 PM | رقم المشاركة : ( 160952 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صَمَتُّ. لاَ أَفْتَحُ فَمِي، لأَنَّكَ أَنْتَ فَعَلْتَ. ارْفَعْ عَنِّي ضَرْبَكَ. مِنْ مُهَاجَمَةِ يَدِكَ أَنَا قَدْ فَنِيتُ. داود يخضع لله في كل تأديباته؛ لأن داود تائب وخاضع لمشيئة الله، فيصمت ويقبل كل تدابير الله لحياته. وبالتالي يتمتع بقيادة الله له وعنايته به. يعبر داود عن معاناته من تأديب الله له، فيترجاه أن يرفع عنه ضربه، أي تأديباته؛ سواء كانت إساءات من الآخرين، أو تخلى الله عنه، فتعرض للسقوط في الخطايا، فهو يترجى الله أن يوقف ضربه له، ويشفق عليه؛ لأنه تعب جدًا حتى قارب الفناء. وبهذا التذلل أمام الله ينال داود غفرانه، ومحبته، ورعايته. |
||||
20 - 05 - 2024, 01:11 PM | رقم المشاركة : ( 160953 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بِتَأْدِيبَاتٍ إِنْ أَدَّبْتَ الإِنْسَانَ مِنْ أَجْلِ إِثْمِهِ، أَفْنَيْتَ مِثْلَ الْعُثِّ مُشْتَهَاهُ. إِنَّمَا كُلُّ إِنْسَانٍ نَفْخَةٌ. سِلاَهْ. عندما يسمح الله بتأديبات لأولاده، حتى يتوبوا، يشعرهم أن العالم زائل، إذ كما يفنى العث الملابس والمقتنيات الصوفية، هكذا يفنى الله مشتهيات، ومقتنيات الإنسان؛ حتى لا يتعلق بالعالم، ويشعر أن حياته قصيرة وصغيرة، مثل نفخة، فيتغرب عن العالم، ويتعلق بالله. من أجل أهمية غربة العالم يضع داود وقفة موسيقية وهي كلمة سلاه بعد هذه الآية، كما وضعت بعد الآية الخامسة من هذا المزمور؛ لتأكيد غربة العالم داخل قلب كل من يرنم هذا المزمور. |
||||
20 - 05 - 2024, 01:12 PM | رقم المشاركة : ( 160954 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اِسْتَمِعْ صَلاَتِي يَا رَبُّ، وَاصْغَ إِلَى صُرَاخِي. لاَ تَسْكُتْ عَنْ دُمُوعِي. لأَنِّي أَنَا غَرِيبٌ عِنْدَكَ. نَزِيلٌ مِثْلُ جَمِيعِ آبَائِي. في نهاية المزمور يترجى داود الله أن يستمع إلى صلاته، وصراخه، بل وإن لم يستطع أن يتكلم ويعبر، ينظر الله إلى دموعه ويتدخل ويرفع آلامه، ويغفر خطاياه. فداود يشعر ان خطاياه هي السبب في تأديبات الله وكل آلامه. يترجى أيضًا داود الله أن يستجيب له؛ لأنه غريب في الأرض، مثل آبائه إبراهيم واسحق ويعقوب، الذين عاشوا في الخيام متغربين كل أيامهم على الأرض. ولأن الغريب ليس له تعلق بالأرضات فرجاءه هو علاقته بالله، وأبديته. |
||||
20 - 05 - 2024, 01:13 PM | رقم المشاركة : ( 160955 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اقْتَصِرْ عَنِّي فَأَتَبَلَّجَ قَبْلَ أَنْ أَذْهَبَ فَلاَ أُوجَدَ». اقتصر عنى: ابتعد. أتبلج: من انبلاج الفجر، أي ظهور نور الفجر وإشراق الشمس، والمعنى المقصود أشرق وأستريح وأستنير. إن داود التائب قبل تأديب الله في كل ما يمر به من آلام، ولكنه شعر بثقل الآلام عليه، فطلب من الله أن يبعد يده المؤدبة له؛ حتى يستريح، وتشرق حياته من جديد، فيتمتع بحياته مع الله قبل أن ينتهى عمره. في الأصل العبري كلمة "اقتصر" تعنى اغفر، فداود يريد أن يطمئنه الله أنه غفر له خطاياه، حينئذ يشرق وجهه، ويفرح قبل أن يترك هذا العالم. |
||||
20 - 05 - 2024, 01:13 PM | رقم المشاركة : ( 160956 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† إن لك دالة عند الله كإبن له، فاطلب منه، بل ألح عليه ليسمع صلاتك، ويسندك ويعطيك راحة، بل يمتعك بوجوده معك، فيتجدد رجاؤك، ويثبت إيمانك فيه. |
||||
20 - 05 - 2024, 01:14 PM | رقم المشاركة : ( 160957 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المزمور الأَرْبَعُونَ الشكر وطلب الخلاص لإمام المغنين مزمور لداود "انتظارًا انتظرت الرب فمال إليَّ..." (ع1) مقدمة: 1. كاتبه: داود النبي. 2. متى كتب ؟ أ - الرأى الأول: في نهاية فترة مطاردة شاول له، أي قبل تملك داود بقليل. ب - بعد انتصار داود على أبشالوم وعودته إلى عرشه. 3. بعد احتمال داود آلام كثيرة يشكر الله في هذا المزمور، معلنًا طاعته له، وطالبًا استمرار معونته. فهو مزمور شكر، يناسب أولاد الله عندما يشعرون بعمل الله معهم. 4. هذا المزمور من المزامير المسيانية؛ لأنه يتكلم بإشارات كثيرة عن المسيح. 5. اقتبس بولس الرسول من هذا المزمور في رسالته إلى العبرانيين (عب10: 5-10). 6. هذا المزمور غير موجود بصلوات الأجبية. |
||||
20 - 05 - 2024, 01:15 PM | رقم المشاركة : ( 160958 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اِنْتِظَارًا انْتَظَرْتُ الرَّبَّ، فَمَالَ إِلَيَّ وَسَمِعَ صُرَاخِي، من الواضح أن داود تعرض لإساءات كثيرة من المسيئين، ولكنه احتمل وانتظر مدة طويلة. ويؤكد ذلك بقوله "انتظارًا انتظرت.." وهذا يؤكد إيمان داود، ورجاءه في الله، واتكاله عليه. فقد صمت، ولم يتذمر، وسلم حياته لله، وانتظر تدخله، لثقته أنه حتمًا سينقذه. يظهر حنان الله واتضاعه في ميله نحو داود، واهتمامه بسماع صلواته وصراخه، فلم يهمله لأنه يحبه. وداود هنا رمز للمسيح الذي احتمل الآلام من أجلنا، وانتظر إعلان مجده بعد العذابات والصليب، فظهر في قيامته. |
||||
20 - 05 - 2024, 01:16 PM | رقم المشاركة : ( 160959 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَأَصْعَدَنِي مِنْ جُبِّ الْهَلاَكِ، مِنْ طِينِ الْحَمْأَةِ، وَأَقَامَ عَلَى صَخْرَةٍ رِجْلَيَّ. ثَبَّتَ خُطُوَاتِي، الحمأة: الطين الأسود المختلط بالقاذورات. يشبه داود معاناته وضيقاته بأنه في جب، أي حفرة عميقة لا يستطيع الخروج منها. ويقول أيضًا أن هذا الجب ممتلئ بالطين، الذي لا يستطيع الخروج منه، بل لو حاول الخروج يزداد غوصًا فيه، فهو محتاج حتمًا لتدخل الله الذي مد يده وأصعده. إن السقوط في الجب والطين يعبر عن سقوط داود في الخطية، وعجزه عن الخروج منها بقوته الشخصية رغم أنه تاب عنها، فمد الله يده، وأصعده منها وغفر خطاياه. لم يكتفِ الله بإصعاد داود من الجب، بل رفعه إلى صخرة، أي أرض صلبة وليست مثل الطين. فاستطاع داود أن ينتصر بثقة وقوة، بل يسير في خطوات قوية، ويتقدم وينجح؛ لأن الله إذ رأى جهاده ثبت خطواته فصارت أكثر قوة. والصخرة ترمز للمسيح الذي يستند عليه أولاده في كل حياتهم (1 كو10: 4). |
||||
20 - 05 - 2024, 01:17 PM | رقم المشاركة : ( 160960 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَجَعَلَ فِي فَمِي تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً، تَسْبِيحَةً لإِلهِنَا. كَثِيرُونَ يَرَوْنَ وَيَخَافُونَ وَيَتَوَكَّلُونَ عَلَى الرَّبِّ. بالإضافة إلى أن الله خلص داود من الجب، فقد دفعه في طريق الإيجابية، بأن علمه ترنيمة جديدة تعبر عن مشاعر جديدة، وفرح عظيم شعر به داود، فسبح الله الذي يهتم بأولاده، وينقذهم من جميع المشاكل والأخطار، ويغفر لهم جميع خطاياهم. عندما رأى الناس عمل الله العجيب مع داود خافوا الله، إذ شعروا أنه أقوى من جميع الآلهة، وأنه قادر على كل شيء، وأنه الوحيد الذي يمكن الاتكال عليه في جميع المواقف، فصار إيمان واتكال داود قدوة لكل من حوله. |
||||