![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 16071 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الرّجل والمرأة في المسيح
![]() عندما أبدى الرّسول المصطفى أنّه، في المسيح، لا رجل ولا امرأة، أرسى، بينهما، علاقة جديدة، مستمددة من علاقتهما بالسّيّد الرّبّ الإله. طبعًا، الاختلاف، في التّكوين، في ذاته، لا يُثيب ولا يُعيب، وهو، في المسيح، في كلّ حال، وعلى كلّ صعيد إنسانيّ، غنًى، ولا نقيصة فيه!. ورأى الله أنّ كلّ شيء كان حسنًا!. أصلًا، ليس اثنان، لا بين الرّجال ولا بين النّساء، متماهيَين، في السّمات الطّبيعيّة!. هي عظمة الله تبدع، في كلّ آدميّ، فرادةً فذّة!. ثمّة، في كلّ اثنين، سمات تتلاقى وأخرى تتمايز!. على أنّ الرّجل والمرأة يتكاملان، كواحد، كجسد واحد، في شركة إنجاب الحياة الّتي برأها الله، أوّلًا، أعني طاقة الأبوّة في الرّجل وطاقة الأمومة في المرأة!. ليس أحد منهما في ذاته!. الخروج على الطّبيعة، في هذا الإطار، انحراف مآله تدمير الإنسان ذاته!. ما هو بخلاف الطّبيعة يشوّه الإنسان!. قوّة الحياة فيه تستحيل قوّة إبادة!. فكّ الرّباط الوجدانيّ الكيانيّ بين صورة الرّجل الأب وصورة المرأة الأمّ، من جهة الخليقة، أو احتسابُ وجود رباطات أخرى، أيضًا، في المستوى عينه، بين رجل ورجل، وامرأة وامرأة، عبثيّة فتّاكة!. الطّبيعة لِتصون، والخروج على الطّبيعة تكريس غرور أرعن وتفكّك!. فإذا ما حافظنا على حدود الطّبيعة، أمكننا أن نرتقي، في المسيح، إلى مراقي الأخوّة الرّوحيّة!. هذا هو المبتغى، في نهاية المطاف!. كلّ مسعى إلى تكريس إفساد الإنسان طبيعتَه، كما لتطبيعه في المسيح، إهانة لروح الرّبّ، وعملٌ من أعمال ضدّ المسيح!. في هذا الإطار، لا سيادة، في المسيح، لرجل على امرأة، ولا لامرأة على رجل، بل للمسيح، ولا فضل لأحد على الآخر، لا بجنس ولا بمقام، إلّا بالتّقوى!. لا الرّجل للمرأة ولا المرأة للرّجل، بل كِلاهما للمسيح، ومن ثمّ أخت وأخ، لا لأنّهما يأتيان من طبيعة واحدة، بل، بالأحرى، لأنّهما يأتيان من روح واحد، وقِبلتهما، أبدًا، الآب!. “أبانا… ليتقدّس اسمك كما في السّماء كذلك على الأرض…”!. والأرض إيّانا لأنّنا منها!. أنت من التّراب!. المسعى، في الرّوح، إذًا، هو إلى الأخوّة!. وكلّ ما لا يهدف إلى الأخوّة ناشز، وليس من الله، بل من هوى الإنسان، وتاليًا من إبليس!. وكذلك كلّ مَن يدعم، بالله، نزعةً ليست من الله، يخطئ وليس الحقّ فيه!. لذا لا يَعرف الرّجل ولا تَعرف المرأة حرّيّة علاقة الأخوّة بينهما، ما لم يتحرَّر كلّ منهما، أوّلًا، من نفسه!. ولا يتحرّر أحدٌ منهما من نفسه، إلّا متى التزم نفسَه، بمحبّة المسيح، خادمًا للآخر، من أجل الخلاص!. مع المسيح، لا قضيّة، بعدُ، بين الرّجل والمرأة، إلّا قضيّة المسيح!. لست أشاء أن أعرف شيئًا، بعدُ، بينكم، أي مسرًى لنفسي، إلّا يسوع المسيح وإيّاه مصلوبًا، أي مبذولًا بالمحبّة الكاملة، إلى المنتهى، على قولة الرّسول المصطفى!. الرّجل، كما يتمثّل، واقعًا، بعامّة، كنتاج تاريخيّ، وكذا المرأة، ليسا كما يشاؤهما الرّوح، لأنّهما إرث تفاعل الخطيئة في الطّبيعة البشريّة!. مشكلة كلّ منهما نفسُه لا الآخر!. موقفه من الآخر لا الآخر في ذاته!. ما يستدعي تطهُّرًا، لكلٍّ، من أدران ذاته!. غير صحيح أنّ يسوع رجل وليس امرأة، لأنّه ليس مثلنا، في الحال الّتي نحن عليها!. يسوع هو الإنسان الجديد، الّذي يزول فيه رجل السّقوط وامرأة السّقوط!. لا نقرأه في ضوء ما نحن إيّاه، بل نقرأ أنفسنا في ضوء ما هو إيّاه، لنعرف ما علينا أن نصير إيّاه!. ليس الموضوع موضوع ما هو يسوع بالمعنى التّشريحيّ للكلمة، هذا لا طائل تحته، بل ما هو يسوع بالمعنى الكيانيّ للكلمة!. كيانيًّا، يسوع هو الإنسان الكامل!. إذًا، هو الرّجل المتروحن والمرأة المتروحنة معًا، في آن واحد!. إذا ما احتاجت البشريّة، في التّدبير الإلهيّ، إثر السّقوط، في التّاريخ، إلى دخول المرأة والرّجل في علاقة زواج، إعدادًا، بالتّناسل، لتجسّد المسيح، فليس الزّواج، بينهما، تدبيرًا أبديًّا!. هما يأتيان من أخوّة في الفردوس!. في الأخوّة تكمن الوحدة الحقّ!. ثمّ، في الملكوت لا يزوِّجون ولا يتزوّجون!. القول بأنّ الله برأ آدم ثمّ أخرج حوّاء من ضلعه، قد يبدو كأنّه يحدّث، بدءًا، عن مجتمع رجليّ، يجعل المرأة من تبعيّة الرّجل؛ هذا، في الظّاهر، إذ المرأة من الرّجل والرّجل بالمرأة، كما قال بولس المصطفى؛ أمّا، في المسيح، فيخرجان كلاهما من جنبه، بالدّم والماء، أي يصيران، كلٌّ، إنسانًا جديدًا!. هي النّعمة تكمل النّاقصين. بروح الله يتكمّل الرّجل، وتتكمّل المرأة. لذا، إلى القدّيس وإلى القدّيسة نتطلّع لنلتمس الإنسان الجديد، نسل آدم الجديد، في الرّوح والحقّ!. من الموضوعات المطروحة، تلقاءً، متى حدّدنا إطار علاقة الرّجل بالمرأة، على النّحو الّذي أبنّاه أعلاه، موضوع كهنوت المرأة. هذا يعتريه، بالطّريقة الّتي يُطرح فيها، لَبْس كبير!. لا لاهوت قويمًا، بالمعنى الصّارم للكلمة، يبرِّر أحقّيّة الرّجل، بالمطلق، في الكهنوت، من دون المرأة، ولا حقّ المرأة في الكهنوت نظير الرّجل!. لا علاقة للمسألة لا بالذّكورة ولا بالأنوثة، بل بما يوافق!. نحن في مجتمع ذكوريّ، لذا نحتاج إلى كهنوت وظيفيّ ذكوريّ!. هذا تقتضيه اللّياقة والتّرتيب، ويحتّمه هاجس بنيان المؤمنين!. الكلام على كهنوت المرأة، في مجتمع رجليّ النّزعة، يشوِّش!. ولا علاقة للموضوع بحقوق المرأة!. هذا ردّ فعل يأتي من روح المنازعة!. كلّ الموضوع موضوع حقّ الرّعيّة علينا!. على أنّ هذا لا يمنع أن يكون شعب الله كلّه أمّة كهنة، رجالًا ونساء!. هذه موهبتنا الرّوحيّة جميعًا، في كلّ حال!. هذا الأمر غير ذاك الّذي تكلّمنا عليه أعلاه. هناك خدمةٌ يؤدّيها كاهن لرعيّة، وهنا خدمة يؤدّيها كلّ مؤمن لله!. السّيّد الرّبّ أزال الهيكل وألغى الكهنوت التّاريخيَّين!. هو صار المذبح والذّبيح!. ونحن نحاكيه، كلٌّ، ذبيحة إيمان، نرفعها على مذبح القلب!. لجّة تنادي لجّة!. محبّة تنادي محبّة!. ذبيحة تنادي ذبيحة!. المبتغى أن نصير أمّة كهنة محقّقة إلى الأبد!. لكنْ، هذا نُرعى عليه بالنّعمة وخدمة المحبّة والكلمة والأسرار!. وهذا هو دور الكهنوت الوظيفيّ في الرّعيّة، ههنا، إلى أن يتكمّل المؤمنون بالنّعمة والقامة!. في الملكوت، لا خدمة كهنوت خاصّة، بعد!. الأخوّة، في المسيح، نُعطاها من فوق، ونتروّض عليها، هنا، في آن معًا!. كيف؟ بالاتّضاع الفاعل بالمحبّة!. ليس الأمر وقفًا على ما لطبيعة الرّجل أو المرأة، بل على المعطي من فوق أوّلًا!. إذا كان بولس الرّسول قد قال إنّه يستطيع كلّ شيء في المسيح الّذي يقوّيه، فهذا شاملٌ الجميعَ، رجلًا وامرأة!. وإذا كان بولس قد استبان على رجولة فولاذيّة، في التّصميم والجهاد، فقد استبان، أيضًا، على أمّهيّة أحشائيّة فائقة، في الرّقة والدّمع والبذل!. هي المحبّة الإلهيّة، أو قل الله فينا، يأتينا بهذا وذاك معًا، برجولة كاملة وأنوثة كاملة، كوحدة واحدة!. هذا صنيع روح الله إن اتّضعنا!. الرّجولة الحقّ لا تعود من دون الأنوثة الحقّ، ولا العكس بالعكس!. هكذا يكمِّل الرّوحُ الإنسانَ الجديد، واحدًا!. وعلى صورة الإله المتجسّد، تتّحد الرّجولة والأنوثة، في الرّوح، إنسانًا واحدًا جديدًا!. لكنّ هذا، في الحقيقة العميقة، ليس موضوع إنسان جديد، بالمعنى الإنسانيّ الحصريّ للكلمة، بل موضوع الإنسان المتألِّه!. الإنسان الجديد هو الإنسان المتألّه!. هذا نسل آدم الجديد، الإله والإنسان معًا!. فقط بالنّعمة يتكمّل؛ فقط بالتّألّه يتكمّل!. ما خَلق اللهُ الإنسان إلّا ليجعله إلهًا بالنّعمة!. هذا هو الإنسان الجديد، وإلّا لا جديد!. أمّا، بعد، فقد تمّت المصالحة، في المسيح!. صالحَ يسوعُ الرّجلَ والمرأةَ في ذاته، أو قل الرّجولة والأنوثة في الرّوح!. ما عادا في صراع ونزاع!. ما عادا منشطِرَين!. انتظما، بالرّوح، في وحدة القلب والكيان!. صارا جسدًا واحدًا، في الرّوح، ولكنْ، لا جسد الرّجل ولا جسد المرأة، بل جسد المسيح!. السّقوط حَمَلَ لا الانقسام وحسب، بل العداوةَ، أيضًا!. المرأة المقهورة في المجتمع الرّجليّ، الباحثة عن حقوق مهدورة، في هذا المجتمع الدّهريّ، مجرّد ردّة فعل، تُباعد ولا تقرِّب، تفرِّق ولا توحِّد!. وهذا يكرِّس الغربة والعزلة والعداوةَ ويرسِّخها نحو فراغٍ لا ما يملأه!. في المصالحة، يكفّ كلٌّ عن طلب ما لنفسه، بعدُ، ليلتمس ما للآخر، أو، بكلام أدقّ، ليلتمس المسيحَ في الآخر!. وحدها محبّتهما لمسيح الرّبّ، تجعلهما في تحابّ، وتحقّق كهنوتَهما، في المعيّة، كلًا، بإزاء الآخر، إذ يقدّمَ كلٌّ، كإبراهيمَ، بمعنًى، حشاه، إسحقَ، ذبيحةَ محبّةٍ وتسبيحٍ، محاكاةً لحمَلِ الله!. الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي ، دوما – لبنان |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 16072 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس البار أنطونيوس يازار الروماني (+1742م) 23 تشرين الثاني شرقي (6 كانون الأول غربي) ![]() أعلنت البطريركية الرومانية قداسته في حزيران سنة 1992 م . عاش في زمن الأمير الفلاخي قسطنطين برنكوفينو . صار كاهناً و راهباً مُجدّاً . رغب في الهدوئية . عاش في مغارة في فيليشيا . قاوم ابليس بضراوة لكن أنطونيوس قوي عليه بنعمة الله و ذكر اسم الله بتواتر . قصير القامة , منحن , يلبس السلاسل الثقيلة في بدنه , لم يكن يأكل سوى الخبز بعد الساعة التاسعة (3 بعد الظهر) . لم يكن يتمدد لينام . فقط ليرتاح بالاتكاء على صخرة . لم يكف عن ذرف الدموع كلما صلى . عاش كملاك في الجسد في مغارته . أعلم سلفاً بتاريخ رقاده . رقد بسلام بعدما رتب أمر دنه . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 16073 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس الشهيد اثينادوروس 7 تشرين الثاني شرقي (20 تشرين الثاني غربي) ![]() شقيق القديس غريغوريوس العجائبي. القرن الثالث للميلاد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 16074 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أمنا البارة افروسيني الصغرى (القرن العاشر) 8 تشرين الثاني شرقي (21 تشرين الثاني غربي) ![]() ولدت في إحدى جزر البليوبونيز في منتصف القرن التاسع. انتقلت يافعة إلى قرب عمها في القسطنطينية. لم تشأ الزاوج بل رغبت في البتولية. فرّت واختبأت في طاحونة عتيقة ثلاثة أشهر ثم تزييت بزي الرجال والتحقت بأحد الديورة، حيث بقيت خمسة عشر عاماً. أرادها الرهبان رئيساً عليهم لمسراها المميّز فلم تشأ. فرّت من المجد الباطل ولازمت الوحدة في رفقة ناسك مسن عشر سنوات. خرجت بعد ذلك من منسكها لتتخلّى عن لباس الرجال وتعود امرأة. دخلت القسطنطينية وأسست ديراً للعذارى. استمرت متوحدة في قلاية تحت الأرض لا تتناول من الطعام إلا قليله مرة واحدة في الأسبوع. عرف بها الزائرون فتدفّقوا على الدير، ومنهم الملوك والوزراء ورجالات الدولة. غيّرت مكان إقامتها أكثر من مرة لتهرب من المجد الباطل. رقدت في الرب وهي في التاسعة والستين من العمر. كان ذلك في مثل هذا اليوم، ذكرى الملائكة القديسين الذين ماثلت سيرتهم. شهد البعض أنه كان لصلاتها فعل عجائبي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 16075 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديسون الشهداء الروس الجدد أريستارخوس الكاهن الراهب ومن معه (1937 م) 14 تشرين الثاني شرقي (27 تشرين الثاني غربي) ![]() قضوا للمسيح فحقبة الشيوعية. هؤلاء هم: + أريستارخوس زاغلودين – كوكوريف. كاهن راهب + ديميتري بينيفولينسكي. متقدم في الكهنة + ديمتري ليبيدف. متقدم في الكهنة + ألكسي نيكولوغورسكي. متقدم في الكهنة +نيقولاوس فينوغرادوف. متقدم في الكهنة + سرجيوس زنامنسكي. متقدم في الكهنة +ثيودوروس باكالينسي. كاهن +ميخائيل بيليوستين. كاهن + الكسندر بيكوف. كاهن + الكسندر شيكالوف. كاهن + نيقولاوس دوناييف. كاهن + فيكتور أينسكي. كاهن +باسيليوس ليخاريف. كاهن + ألكسي نيشاييف. كاهن + ميخائيل نيكراسوف. كاهن + بطرس تيتوف. كاهن + نيقولاوس بوغورودسكي. شماس + غفرائيل بيزفاميلني. + حنة زيرتسالوفا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 16076 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوخيريوس أسقف ليون (+450م) 16 تشرين الثاني شرقي (29 تشرين الثاني غربي) ![]() من علّية القوم . كان له ولدان . كلاهما صار أسقفاً و أعتلن قديساً . صار أوخيريوس راهباً في ليران ثم ناسكاً . ذاع صيته لحكمته و فضيلته . صار أسقف على ليون . ترك بضع كتابات , واحدة عن الحياة المتوحدة و أخرى عن الشهداء الفرقة الثيبيّة . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 16077 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس الجديد في الشهداء أناستاسيوس الأبيروس و دانيال المسلم المهتدي
18 تشرين الثاني شرقي (1 كانون الأول غربي) ![]() خرج أناستاسيوس هو و أخته و مسيحيون آخرون الى الحصاد في قريتهم في الأبيورس . التقوا مجموعة من الخيالة المسلمين يقودهم موسى , الإبن الأصغر للحاكم العثماني . أخذ موسى بجمال أخت أناستاسيوس . قاوم المسيحيون الخيالة و الأتراك و أفسحوا المجال لأخت أناستاسيوس أن تهرب . اشتكى موسى و المتآمرون معه على أناستاسيوس لدى الباشا . قبض على أناستاسيوس . حاولوا أن يحملوه على اعتناق الاسلام . فشلوا . شيء حرك قلب موسى .أخذ بجسارة المسيحيين . دخل الى أناستاسيوس في سجنه .تأثر . رغب أن يصير مسيحياً . جرى قطع رأس أناستاسيوس . اعتمد موسى في البندقية و اتخذ اسم ديمتري و صار في كورفو راهباً باسم دانيال . أراد أن يجاهر بمسيحيته أمام المسلمين . ردّه المسيحيون عن رأسه لئلا يعرضوه للخطر . أقام في كورفو حيث رقد بسلام بعدما أسس كنيسة باسم القديس أناستاسيوس . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 16078 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس البار أثناسيوس الحبيس (حوالي 1176م) 2 كانون الأول شرقي (15 كانون الأول غربي) ![]() عاش هذا القديس حبيساً في دير الكهوف في مدينة كييف الأوكرانية. قصته أنه بعدما سلك راهباً ردحاً من الزمان وأرضى الله بسيرة نقية. مرض ومات. جاءه راهبان فغسلاه ولفاه كمثل العادة المتبعة وذهبا. وأيضاً جاءه قوم للزيارة فوجدوه قد مات فعادوا أدراجهم. بقي أثناسيوس يوماً كاملاً دون أن يدفن. كاتب سيرته قال إنه كان فقيراً ولا يملك من حطام الدنيا شيئاً. لذا لم يعبأ به أحد. هذا القول يشير إلى نظام الحياة في دير الكهوف كان ايديوريتمياً. أي أن كل راهب فيه كان مستقلاً بنفسه في أكثر الأمور ولا يلتقي بغيره إلا في السبوت والآحاد للاشتراك في الأسرار المقدسة. ثم في منتصف الليل تراءى إنسان لرئيس الدير وقال له: إن رجل الله هذا قد بقي بلا دفن يومين، ولكني أقول لكم، افرحوا!" بادر الرئيس إلى حيث كان الرجل الميت، في اليوم التالي، ومعه الإخوة جميعهم، فوجدوا أثناسيوس جالساً يبكي، فامتلأوا رعدة وسألوه: "كيف عدت إلى الحياة وماذا رأيت؟" فلم يجبهم. فقط قال: "خلصوا نفوسكم! فاستمروا يلحون عليه ليسمعوا منه كلمة منفعة. فقال لهم: "لو تكلمت لم تصدقوني!" فأقسم له الإخوة قائلين: "نعدك بأن نحفظ كل ما تطلعنا عليه". قال: "أطيعوا رئيسكم في كل أمر، توبوا كل ساعة، صلوا إلى الرب يسوع المسيح وإلى والدته الكلية النقاوة أن تنجزوا أيامكم في هذا الموضع وأن تُحسبوا أهلاً لأن تُدفنوا في الكهوف بجانب الآباء القديسين. هذه الأمور أعظم كل الفضائل. فإذا أتممتم ما أوصيكم به فلا تنتفخوا والآن، لا تسألوني بعد، سامحوني، أتوسل إليكم!" قال هذا وذهب إلى مغارته وأغلق على نفسه اثني عشر عاماً لم يتفوه خلالها بكلمة واحدة لأحد. ولما حانت ساعة مفارقته، دعا الإخوة وأعاد عليهم ما سبق أن قاله لهم. وأضاف: "طوبى لمن يُحسب مستأهلاً لأن يدفن ههنا". ولما قال هذا رقد بسلام في الرب. ثم أنه بعد ذلك بزمن جيء بأخ من الرهبان كان يعاني من مرض مزمن في الكلى فلما مسّه جسد أثناسيوس شفي من ساعته. اسم الأخ كان بابيلا. وقد أفاد أنه فيما كان ممدداً يصيح من الألم. إذا به يعاين أثناسيوس آتياً إليه وقائلاً: "تعال، أشفيك!" وإذ كان بابيلا على وشك أن يسأله كيف ومتى اختفى من أمامه. إذ ذاك أدرك الأخوة أن أثناسيوس قد أرضى الله بسيرة حسنة. يُذكر أن صاحب السيرة لم ير ولا حتى نور الشمس خلال الاثني عشرة سنة التي قضاها حبيساً في الكهف ولا توقف عن البكاء ليلاً نهاراً. كان لا يأكل من الطعام غير الخبز ولا يشرب غير الماء مرة في اليوم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 16079 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس البار أنطونيوس سيا (+1556م) 7 كانون الأول شرقي (20 كانون الأول غربي) ![]() قديس روسي. أقبل منذ فتوته على مطالعة الكتب المقدسة ورسم الإيقونات. ترمل ثم ترهب في دير للشركة ثم تنسك. "سيا"، حيث نسك، تقع عند بحيرة ميخايلوفا. كان راهباً ممتازاً. اجتمع إليه تلامذة عديدون فعلمهم وكتب لمنفعتهم ما سبق له أن خبره بنفسه أنه بمحبة الإخوة والطاعة والإتضاع والثبات في النسك والصلاة يتمكن الراهب من إتباع السيد ويصير مسكناً للروح القدس. أوصى أن يلقى جسده في البحيرة بعد موته. لم يشأ تلاميذه ذلك يل جعلوه في قبر. سُجلت برفاته عجائب كثيرة. يعتبر أحد شفعاء رسامي الإيقونات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 16080 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس اسبيريدون العجائبي أسقف تريميثوس (+348م) 12 كانون الأول شرقي (25 كانون الأول غربي) ![]() ولد القديس اسبيريدون وعاش في جزيرة قبرص. احترف رعاية الأغنام وكان على جانب كبير من البساطة ونقاوة القلب. وإذ كان محبّاً لله، نما في حياة الفضيلة، محبةً للقريب ووداعةً وخفراً وإحساناً واستضافةً للغرباء. كل من أتى إليه زائراً كان يستقبله، على غرار إبراهيم خليل الله، وكأنه المسيح نفسه. الإنجيل، بالنسبة إليه، كان سيرة حياته لا كلاماً إلهياً وحسب. كان لا يردّ محتاجاً. كل محتاج كان يجد عنده تعزية ولو يسيرة. قيل إنه اعتاد أن يستودع نقوده صندوقاً مفتوحاً كان لكل محتاج وصول إليه. لم يهتمّ أبداً بما إذا كان صندوقه فارغاً أو ممتلئاً. هذا في نظره كان شأن ربّه. هو المعطي في كل حال ونعم الوكيل! كما لم يكن ليسمح لنفسه بالحكم على المقبلين إليهإذا كانوا محتاجين بالفعل أم لا، مستحقّين أو غير مستحقّين. ![]() ذكر عنه المؤرّخ سوزومينوس، في مطلع القرن الخامس الميلادي، أن زمرة من اللصوص حاولت سرقة بعض من أغنامه ليلاً فمنعتها يد خفيّة وسمّرتها في مكانها. ولمّا أطلّ الصباح واكتشف القديس اسبيريدون اللصوص وعظهم وصلّى عليهم وحلّهم من رباطهم وأطلقهم بعد أن زوّدهم بأحد كباشه. قال لهم أنهم تكبّدوا من المشاق ما لم تكن له ضرورة لأنه كان بإمكانهم أن يحصلوا على ما يريدون دون ارتكاب خطيئة قاسية كالتي ارتكبوها ودون تعريض أنفسهم للهلاك؛ فقط بمجرد السؤال. لو طلبوا منه لأعطاهم! ![]() هذا وتفيد الشهادات أن القديس اسبيريدون تزوّج ورزق ابنة وحيدة اسمها سلام (ايريني). فأما زوجته فرقدت بعد سنوات قليلة من زواجه وأما ابنته فتبتّلت إلى أن رقدت في الرب وأبوها حي يرزق. يذكر، وفق ما أورد سوزومينوس، أنه كانت للقديس عادة أن يمسك وعائلته عن الطعام أياماً في الصوم الفصحي ولا يتناول منه شيئاً. وقد كان يحدث أن يمرّ به غريب أضنته أتعاب السفر، فكان رجل الله يستضيفه برأفة وفرح ويعّد له طعاماً يتقوى به. وإذا لفته الضيف إلى أنه مسيحي وأن عليه أن يحفظ الصيام كان القديس يخفّف عنه مؤكداً أنه ليس في الطعام ما ينجّس وأن للصوم استثناء. ![]() ذاع اسم القديس اسبيريدون في قبرص ذيوعاً كبيراً. فلما رقد أسقف تريميثوس، المدينة الصغيرة القريبة من السلامية، عند شاطئ البحر، وقع اختيار المؤمنين بالإجماع عليه رغم أن ثقافته بالكتب كانت متواضعة. ولم تغيّر الأسقفية من طريقة عيش القديس شيئاً لأنه استمرّ راعياً للأغنام، فقير اللباس، لا يمتطي دابة بل يسير على قدميه، ويعمل في الفلاحة. لكنه، منذ أن تسقّف، التزم مهامه الرعائية بجد كبير ومواظبة وإخلاص. كانت أبرشيته صغيرة جداً والمؤمنون فيها فقراء، لكنهم غيارى على الإيمان. لم يكن في المدينة الصغيرة من الوثنيين غير قلة قليلة. ![]() وقد جرى القديس على قسمة مداخيله إلى قسمين: قسم درج على إعطائه للفقراء، وقسم تركه لكنيسته وأهل بيته وإقراض الناس. لم يعتد أن يحمل همّ الغد. يكفي اليوم شرّه ويرسل الله غداً ما لا تعلمون! هذا كان عنوانه في تعاطيه والمحتاجين. لما أثار الإمبراطور الروماني مكسيميانوس غاليريوس اضطهاداً على المسيحيين لحق القديس اسبيريدون نصيب منه. فقد ذكر أنه نتيجة اعترافه بالمسيح فقد عينه اليمنى وقطع المضطهدون أوصال يده اليسرى وحكموا عليه بالأشغال الشاقة في المناجم. لم تكن العلوم الإنسانية مألوفة لقدّيس الله لكنه كان يعرف الكتاب المقدّس جيّداً. وإذ حدث، مرة، أن التقى أساقفة قبرص معاً قام فيهم تريفيلوس، أسقف "لادري"، واعظاً. تريفيلوس، حسبما أورد القديس إيرونيموس، كان أبلغ خطباء زمانه. ![]() فلما عبر بالقولة الكتابية "قم احمل سريرك وامش" استعمل عوض لفظة "سرير" الكتابية باليونانية لفظة أخرى متأنقة لعله حسبها أفصح من الأولى وأدق وأوفق. فاستهجن قديس الله فعلته وأن يُظن أنه يضيف بذلك نعمة إلى بساطة الكلام الإنجيلي فوقف سائلاً معترضاً إذا كان الواعظ يعرف اللفظة الموافقة أكثر من الرسول نفسه، صاحب الإنجيل؟ ثم إنه قيل إن القديس اسبيريدون اشترك في المجمع المسكوني الأول الذي انعقد في مدينة نيقية، سنة325م، بناء لدعوة قسطنطين الملك. فلما حضر كان بهيئة راعي غنم وله صوف الخروف على كتفه، بعين واحدة ويده اليسرى ملتوية ولحيته بيضاء ووجهه مضيء وقوامه قوام رجل صلب على بساطة أخّاذة، فلم يكن من الإمبراطور والموجودين إلاّ أن وقفوا له إجلالاً بصورة عفوية. ![]() وقد جاء في التراث أن القديس اسبيريدون أفحم أحد الفلاسفة الآريوسيين في المجمع. لم يفحمه بقوة الكلام بل بالبساطة وبرهان الروح القدس فيه. وكان من نتيجة ذلك أن عاد الآريوسي عن ضلاله. قرابة ذلك الوقت رقدت ابنته سلام (إيريني). وكان أحد العامة قد استودعها غرضاً جزيل القيمة، ربما كان ذهباً، فخبّأته في مكان آمن لا يدري به أحد غيرها. فلما كاشف الرجل قديس الله بالأمر فتّش له عنه فلم يجده. وإذ كان العامي حزيناً وبدا في حال التأثر العميق، تحرّك قلب القديس شفقة عليه فذهب، وفق شهادة المؤرّخين الكنسيّين سقراط وسوزومينوس، إلى قبر ابنته ودعاها بالاسم وسألها عن المكان الذي خبّأت فيه الأمانة. فأجابته ودلّته على المكان بدقّة. فذهبوا وفتّشوا فوجدوه حيث قالت لهم. هذا وتنسب للقديس اسبيريدون عجائب كثيرة قيل إنه اجترحها واستأهل بسببها لقب "العجائبي". ![]() من ذلك أن امرأة فقيرة، غريبة اللسان، جاءته بابنها ميتاً وألقته عند قدميه، فصلّى عليه، فأقامه الرب الإله بصلاته من الموت. ومن ذلك أنه أبرأ قسطنديوس قيصر، ابن قسطنطين الكبير، إثر مرض عضال ألمّ به وهو في أنطاكية. وبعدما تمّ شفاؤه نصحه القدّيس بأن يحذر على صحة نفسه بالأولى، لأنه كان آريوسي النزعة، وأن يرأف بعباد الله. ومن ذلك أنه استنزل المطر بعد قحط، مرة، وأوقفه بعد وفرة مرة أخرى. ومن ذلك أنه حوّل حيّة إلى ذهب محبة بفقير، ثم بعد قضاء الحاجة أعاد الذهب حيّة. ومن ذلك أنه كان علاماً بالقلوب يحرّك النفوس برأفته إلى التوبة. مثل ذلك أن امرأة زانية دنت منه تروم لمسه فلم يأنف منها ولا صدّها، بل رمقها بنظرة حنان حزيناً عليها فنفذت نظرته إلى أعماقها، فألقت بنفسها، بصورة عفوية، ![]() عند قدميه وغسلتهما بدموعها معترفة بخطاياها، فأقامها وهو يقول لها، على مثال المعلم: "مغفورة لك خطاياك! اذهبي بسلام ولا تخطئي بعد!". ومن ذلك أنه خرج مرة إلى كنيسة منعزلة أهملها المؤمنون، وشاء أن يقيم فيها الذبيحة الإلهية. لم يشعل الخدّام في المناسبة إلا مصابيح قليلة لأنهم قالوا لم يحضر من الناس غير أفراد قلائل. ولكن ما إن انطلقت الخدمة حتى بدا أن الحاضرين أكثر بكثير مما كان منظوراً، وجلّهم كان لا من البشر بل من الملائكة. فما أن استدار الأسقف باتجاه الشعب وأعطى السلام: "السلام لجميعكم!" حتى صدحت في الكنيسة أصوات الملائكة مجيبة: "ولروحك أيضاً!". على هذا النحو استمر القداس الإلهي: القديس يؤمّ الخدمة والملائكة تجيب. أمّا قناديل الزيت فامتلأت زيتاً وأضاءت بالأكثر. ![]() ومن ذلك أن شمّاساً أخرس اشتهى أن يصلّي صلاة وجيزة عند الظهر في أوان الحر فرأف به القديس وتضرّع إلى الرب الإله من أجله، فانحلت عقدة لسانه وفتح فاه وصلّى. لكنْ أخذه العُجب فأطنب في الصلاة لأجل السبح الباطل فأعاده القديس أخرس أصماً لا ينطق بشيءٍ البتة. ومن ذلك أنه خفّف مرة فيض نهر كان يتهدّد السكان. ومن ذلك أن تاجراً رغب في شراء مائة من العنز من قطيع الراعي القدّيس. فلما حضر لاستلامها دفع ثمن تسع وتسعين منها لأنه قال ليس من عادة القديس أن يعدّ المال. وإذ أخذ مائة بهيمة وهم بمغادرة المكان أبت إحداها إلا أن تعود إلى الصيرة. فأمسكها وأخذها بالقوة، فأفلتت منه وعادت إلى الصيرة.ففعل ذلك ثانية وثالثة فلم ينجح. فالتفت إليه رجل الله وخاطبه بوداعة: لعلك لم تدفع ثمنها يا بني! فاعترف التاجر واستسمح ودفع ثمن الباقية. إذ ذاك فقط خرجت البهيمة بهدوء وانضمت إلى القطيع المباع. ![]() رقد القديس في الرب في اليوم الثاني عشر من شهر كانون الأول من السنة الميلادية 348. كان قد بلغ من العمر ثمانية وسبعين عاماً. آخر ما يذكر التاريخ عنه أنه اشترك، سنة347م، في مجمع سرديكا دفاعاً عن القدّيس أثناسيوس الكبير. هذا وتستقر رفات القديس اليوم في جزيرة كورفو اليونانية. جسده لم ينحل إلى اليوم. بقي في قبرص حتى القرن السابع الميلادي، ثم إثر الفتح العربي جرى نقله إلى مدينة القسطنطينية حيث أودع كنيسة قريبة من الكنيسة الكبرى. وفي العام 1456م تمّ نقله خفية إلى جزيرة كورفو بعدما سقطت القسطنطينية في أيدي الأتراك. لقد كان جسد القديس وما زال إلى اليوم ينبوعاً لأشفية كثيرة وهو شفيع كورفو حيث سجّل أنه أنقذ الجزيرة من وباء الكوليرا مرة، ومن الغزو الأجنبي مرة أخرى. وهناك اعتقاد سار بين العامة اليوم أن القديس ما زال يجول، بصورة عجيبة، في الأرض يشفي المرضى ويغيث المبتلين. وهم يستدلّون على ذلك من الجوارب التي جرى أهل الدير الذي يستكين فيه جسده على إلباسه إياها. هذه تغيّر له مرة في السنة، وكلما آن أوان استبدالها لاحظ المقامون على خدمته أنها تكون قد بليت أو تكاد من الجهة التي يطأ المرء بها في العادة. أما الجوارب المستعملة فتُوزّع بركة على المؤمنين. ![]() ليتورجياً، تغبط الكنيسة القديس اسبيريدون باعتباره قانوناً لرؤساء الكهنة وتورد اسمه بين القدّيسين النماذج في إفشين "خلّص يا رب شعبك...". كما تصفه بـ "مجرى المحبة الذي لا يفرغ" وتعتبره "العقل الإلهي الوديع الكامل المزيّن بالبساطة الحقيقية" وتشبّهه بموسى لبساطته وداود لوداعته وأيوب لسيرته التي لا عيب فيها. وترتل له الطر وبارية التالية: "لقد ظهرت عن المجمع الأوّل مناضلاً. وللعجائب صانعاً. يا أبانا سبيريدونوس المتوشح بالله. فلذلك خاطبت الميتة في اللحد. وحوّلت حيّة إلى ذهب. وعند ترتيلك الصلوات المقدّسة. كانت لك الملائكة شركاء في الخدمة. أيها الكلي الطهر. فالمجد للذي مجّدك. المجد للذي كلّلك. المجد للصانع بك الأشفية للجميع". ![]() هذا وقد درج، في بعض الأحيان، أن تصوّر الكنيسة القديس اسبيريدون، في إيقوناتها، وعلى رأسه ما يشبه السلّ، إشارة إلى كونه راعي غنم، وفي يده اليسرى حجر فخّاري يظهر عمودياً وقد خرجت من طرفه الأعلى نار ومن طرفه الأسفل مياه. وبالعودة إلى سيرة القديس الموسّعة يتبيّن أن لهذا الحجر قصّة مفادها أنه خلال المجمع المسكوني الأوّل (نيقية325م) الذي قيل أن اسبيريدون اشترك فيه، أفحم القديس أحد الآريوسيين البارزين لما أثبت له، بالبرهان الحسي، كيف يمكن لله أن يكون واحداً في ثلاثة أقانيم، آباً وابناً وروحاً قدساً. فلقد ذُكر أن القديس أخذ قطعة فخار بيساره وعمل إشارة الصليب بيمينه قائلاً: ![]() v "باسم الآب" ، فخرجت للحال من الفخار، من فوق، نار. v " والابن"، فخرجت من الفخار، من تحت، مياه. v " والروح القدس"، فاتحاً يده، فبان الفخار بعد فخاراً من تراب. إثر ذلك، على ما قيل، أكبر الآباء القدّيسون رجل الله اسبيريدون على ما فعل، ولم يسع الآريوسي إلا التسليم بالأمر الواقع والإقرار بصحّة إيمان رجل الله بالثالوث القدّوس. ![]() طروبارية القديس اسبيريدون العجائبي باللحن الأول لقد ظهرتَ عن المجمع الأول مناضلاً، وللعجائب صانعاً يا أبانا سبيريدونس المتوشح بالله، فلذلك خاطبتَ الميتَة في اللحد، وحوَّلتَ حيةً إلى ذهب، وعند ترتيلك الصلوات المقدسة، كانت لك الملائكة شركاء في الخدمة أيها الكلي الطهر، فالمجد للذي مجَّدك، المجد للذي كلَّلك، المجد للفاعل بك الأشفية للجميع. ![]() طروبارية للقديس اسبيريدون باللحن الرابع لقد أظهرتكَ أفعالُ الحق لرعيتك قانوناً للإيمان، وصورةً للوداعة ومعلماً للإمساك، أيها الأب رئيسُ الكهنة سبيريدونس، فلذلكَ أحرزتَ بالتواضع الرفعة وبالمسكنةِ الغنى، فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا. |
||||