18 - 05 - 2024, 12:34 PM | رقم المشاركة : ( 160771 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن الخطية نتيجة الحماقة والغباء، تبدو في نظر الخاطئ لذة، واقتناء، ولكن حقيقتها هي هدم وتدمير للإنسان، ولكن متى تاب يفهم كل هذا، فداود في ساعة خطيته رأى أن خطيته هي الصواب، ولكن عندما تاب شعر بشناعتها وأنها نتانة وحبر وحماقة. إن كانت الخطية تسبب النتانة والجروح والآلام، فإن الأعمال الصالحة ينتج عنها الرائحة الذكية أمام الله، وبنيان النفس، والنمو الروحي، وراحة الجسد. |
||||
18 - 05 - 2024, 12:36 PM | رقم المشاركة : ( 160772 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لَوِيتُ. انْحَنَيْتُ إِلَى الْغَايَةِ. الْيَوْمَ كُلَّهُ ذَهَبْتُ حَزِينًا. من آثار الخطية على داود أنها جعلته يلتوى، فلم يعد منتصبًا باستقامة ومجد وعظمة، بل صار معوجًا، وجعلته أيضًا يتلوى من آلامها التي تعتصر جسده ونفسه، وهكذا شعر بجرم الخطية. إن التواء داود هو نتيجة خوفه ورعبه اللذين سببتهما له الخطية، أما نقاوة القلب فتعطى قوة وسلامًا واستقامة. الخطية أيضًا جعلت داود ينحنى نحو الأرض خجلًا من الله، فلا يستطيع أن يرفع رأسه أمامه، بل هو في خزى وعار مثل العشار الذي لم يستطع أن يرفع عينيه نحو الله، وطأطأ رأسه من أجل خزى خطيته (لو18: 13). إن كانت خطية الزنا والقتل تحمل وراءها خطية كبرياء، فبعد ارتكابهما شعر داود بشره، فانحنى نحو الأرض في توبة وطلب الغفران، فالكبرياء ارتفاع، والتوبة عنها تحتاج إلى اتضاع ونظر إلى الأرض. لأن المتضع يحميه الله من السقوط في الخطية. إن خطايا داود هي شهوات تممها، فهو تصرف جسدانيًا ناظرًا إلى الأرض وشهواتها؛ لذلك كانت النتيجة أنه انحنى نحو تراب الأرض؛ ليعرف نتيجة خطيته. الخطية سببت لداود الحزن الشديد جدًا حتى المنتهى، أما الفضيلة فتعطى فرحًا وسلامًا. |
||||
18 - 05 - 2024, 12:37 PM | رقم المشاركة : ( 160773 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن الخطية تؤدي إلي التواء الإنسان وانحنائه نحو الأرض، أي ذله وخزيه، يستمران طوال اليوم، أي طوال العمر، إلا لو تاب، فإن الله يغفر له، ويرفعه، ويمجده. |
||||
18 - 05 - 2024, 12:39 PM | رقم المشاركة : ( 160774 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انْحَنَيْتُ إِلَى الْغَايَةِ. الْيَوْمَ كُلَّهُ ذَهَبْتُ حَزِينًا هذه الآية نبوة عن المسيح الذي قال إن نفسه حزينة حتى الموت، وقد سقط "انحنى" على الأرض من ثقل الصليب؛ كل هذا احتمله المسيح من أجل خطايانا. |
||||
18 - 05 - 2024, 12:39 PM | رقم المشاركة : ( 160775 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّ خَاصِرَتَيَّ قَدِ امْتَلأَتَا احْتِرَاقًا، وَلَيْسَتْ فِي جَسَدِي صِحَّةٌ. خاصرتى: جنبى. من آثار الخطية أن داود تألم آلامًا صعبة في خاصرتيه كمن يعانى من مغص كلوى شديد، ويقصد باحتراقًا أنها آلام تفوق الاحتمال. هذا يبين: أ - شناعة الخطية. ب - مدى ندم داود داود يعلن أن آلامه صعبة، وليس لها شفاء "ليس في جسدي صحة"، والحل الوحيد هو الرجوع إلى الله بالتوبة ليرفع عنه خطيته. |
||||
18 - 05 - 2024, 12:40 PM | رقم المشاركة : ( 160776 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خَدِرْتُ وَانْسَحَقْتُ إِلَى الْغَايَةِ. كُنْتُ أَئِنُّ مِنْ زَفِيرِ قَلْبِي. خدرت: فقدت إحساسى وضعفت. تأثر داود جدًا عندما سقط في الخطية، ففقد إحساسه نحو الله وانحلت إرادته، فصار كإنسان قاموا بتخديره، وأصبح فاقد وعيه، فاندفع نحو الخطية. إن الخطية حطمت داود وسحقته، ففقد كيانه الروحي، وتمتعه بحضرة الله، وانسحاقه إلى الغاية معناه أنه صار مثل تراب الأرض، أو رمل البحار، أو في غاية الضعف، وفاقد قدرته على السير في طريق الله، فهنا سيطرت عليه الخطية فسقط فيها. شعر داود بالندم بعد سقوطه، فقدم توبة ليس فقط بشفتيه، بل من كل قلبه وتنهد بأنين عميق، يعبر عنه هنا بزفير القلب، أي أنين مستمر مع كل نفس يخرجه. هذا جعل الله يهبه الغفران. |
||||
18 - 05 - 2024, 01:11 PM | رقم المشاركة : ( 160777 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خَدِرْتُ وَانْسَحَقْتُ إِلَى الْغَايَةِ. كُنْتُ أَئِنُّ مِنْ زَفِيرِ قَلْبِي. خدرت: فقدت إحساسى وضعفت. تأثر داود جدًا عندما سقط في الخطية، ففقد إحساسه نحو الله وانحلت إرادته، فصار كإنسان قاموا بتخديره، وأصبح فاقد وعيه، فاندفع نحو الخطية. إن الخطية حطمت داود وسحقته، ففقد كيانه الروحي، وتمتعه بحضرة الله، وانسحاقه إلى الغاية معناه أنه صار مثل تراب الأرض، أو رمل البحار، أو في غاية الضعف، وفاقد قدرته على السير في طريق الله، فهنا سيطرت عليه الخطية فسقط فيها. شعر داود بالندم بعد سقوطه، فقدم توبة ليس فقط بشفتيه، بل من كل قلبه وتنهد بأنين عميق، يعبر عنه هنا بزفير القلب، أي أنين مستمر مع كل نفس يخرجه. هذا جعل الله يهبه الغفران. |
||||
18 - 05 - 2024, 01:16 PM | رقم المشاركة : ( 160778 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قَلْبِي خَافِقٌ. قُوَّتِي فَارَقَتْنِي، وَنُورُ عَيْنِي أَيْضًا لَيْسَ مَعِي. خافق: مهتز ومضطرب. عندما سقط داود في الخطية تأثر قلبه واهتز كثيرًا، وصارت نبضاته سريعة؛ لأنه فعل أمرًا غريبًا عن طبيعته، وهو الخطية، وكذلك سقط في عصيان الله، وتحولت لذة الشهوة إلى مرارة وألم واضطراب. إن اندفاع داود نحو الخطية بقوة أسقطه في الضعف الشديد، فشعر أن قوته قد فارقته، أي قوة الله العاملة فيه؛ لأنه انفصل عن الله بالخطية، فصار كالميت. كذلك بالسقوط في الخطية فقد داود نور عينيه، أي استنارته الروحية وقدرته على التمييز؛ لأن الخطية هي الضلال والعمى الروحي. إن شعور داود بكل هذه الآثار للخطية، واعترافه بها، يؤكد محاسبته لنفسه وتوبته، وبالتالي نواله غفران الله. |
||||
18 - 05 - 2024, 01:30 PM | رقم المشاركة : ( 160779 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَحِبَّائِي وَأَصْحَابِي يَقِفُونَ تُجَاهَ ضَرْبَتِي، وَأَقَارِبِي وَقَفُوا بَعِيدًا. وَطَالِبُو نَفْسِي نَصَبُوا شَرَكًا، وَالْمُلْتَمِسُونَ لِيَ الشَّرَّ تَكَلَّمُوا بِالْمَفَاسِدِ، وَالْيَوْمَ كُلَّهُ يَلْهَجُونَ بِالْغِشِّ. إن الخطية شريرة، وتضايق الناس، فكل الأحباء والأصدقاء الذين عرفوا أن داود رجل الله، تضايقوا جدًا، وابتعدوا عنه؛ لأنه ابتعد عن الله. لأن سر قوة داود التي جعلت الأحباء يلتفون حوله هي محبته لله. فوجئ داود بأن أحباءه انقلبوا ضده، فكان هذا أمرًا جارحًا له. فقد خدم داود شاول الملك بأن عزف له الموسيقى عندما حل عليه الروح النجس، فقام عليه شاول وحاول ضربه بالرمح عدة مرات (1 صم18: 11). وقرب داود إليه أخيتوفل كمشير، فانقلب عليه ودبر مكيدة لقتله، وحتى ابنه أبشالوم قام عليه وطرده، وحاول قتله. |
||||
18 - 05 - 2024, 01:31 PM | رقم المشاركة : ( 160780 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن الخطية تدمر العلاقات القريبة من الإنسان، فتبعد عنه حتى أقاربه. فالخطية كريهة، وبالتالي تفقد الإنسان مساندة من حوله، ويشعر بالعزلة، فإن كان إنسانًا حكيمًا يسرع للتوبة، فيشعر بمساندة الله، ثم يرجع إليه أحباؤه، وأقاربه. |
||||