17 - 05 - 2024, 12:24 PM | رقم المشاركة : ( 160631 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّ عَامِلِي الشَّرِّ يُقْطَعُونَ، وَالَّذِينَ يَنْتَظِرُونَ الرَّبَّ هُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ. بَعْدَ قَلِيلٍ لاَ يَكُونُ الشِّرِّيرُ. تَطَّلِعُ فِي مَكَانِهِ فَلاَ يَكُونُ. أَمَّا الْوُدَعَاءُ فَيَرِثُونَ الأَرْضَ، وَيَتَلَذَّذُونَ فِي كَثْرَةِ السَّلاَمَةِ. الأشرار يُقطعون من أمام الله، أي أن انشغالهم بالماديات، وفعل الشرور هو مؤقت، وبعد قليل لا يكونون، أي تنتهي حياتهم على الأرض، ويبعدون عن الله ويلقون في العذاب الأبدي. الأبرار يرثون الأرض، ويكرر داود ميراث الأرض في هذا المزمور ست مرات. والمقصود بالأرض - كما قلنا - أرض الميعاد، أي أرض كنعان، وكذلك يتمتع الأبرار بحياتهم على الأرض لأن الله يكون معهم، ويباركهم. والأرض أيضًا يُقصد بها كنيسة العهد الجديد، أرض الأحياء حيث ينال المؤمنون أسرار الكنيسة ووسائط النعمة، ويتمتعون بالأكثر بعشرة الله. الأرض المقصود بها أيضًا الأرض الجديدة، أو أورشليم السمائية، وهي الميراث الأبدي، فيدوم المؤمنون في عشرة الله، والتمتع برؤيته في الملكوت. |
||||
17 - 05 - 2024, 12:25 PM | رقم المشاركة : ( 160632 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الودعاء هم الذين يحيون مع الله، فيهبهم سلامه الداخلي، ولا ينزعجون لأى مكسب، أو خسارة مادية. هذا السلام يكون كثيرًا في قلوبهم، ويزداد في كنيسة العهد الجديد، ثم يكمل في ملكوت السموات، إذ يكون كثيرًا بلا حدود أي يحيون في السلام إلى الأبد. |
||||
17 - 05 - 2024, 12:27 PM | رقم المشاركة : ( 160633 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الودعاء هم الأبرار الذين يقابلون ضيقات كثيرة ويحتملونها من أجل الله، فيعطيهم سلامه الداخلي، ويتزكون أمامه، فيهبهم أيضًا الحياة الأبدية. إن كثرة السلامة تكون للودعاء مهما أحاطت بهم الضيقات؛ لأن الله الغير محدود هو مصدر السلام، ويهبه بسخاء لأولاده. ويزداد السلام كلما نموًّا روحيًا؛ حتى يكمل في الملكوت. |
||||
17 - 05 - 2024, 12:28 PM | رقم المشاركة : ( 160634 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† طريق البر هو طريق السعادة، فتمسك به، واحفظ وصايا الله، فتنال بركاته، بل تمتلك الله في قلبك وتتذوق الملكوت وأنت على الأرض، وحينئذ تستهين بالضيقات ولا تنزعج منها. |
||||
17 - 05 - 2024, 12:29 PM | رقم المشاركة : ( 160635 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الشِّرِّيرُ يَتَفَكَّرُ ضِدَّ الصِّدِّيقِ وَيُحَرِّقُ عَلَيْهِ أَسْنَانَهُ. الشرير يتفكر بالشر ضد البار منذ بدء الخليقة، هذا ما فعله الشيطان مع آدم وحواء، ثم أسقطهم، وفعله قايين مع هابيل، وما زال حتى الآن. إذا فشل الشرير في إيذاء البار يغتاظ، فيحرق عليه أسنانه، أي يجز على أسنانه من الغيظ؛ لأن البار تمسك بالله ووصاياه، فنجى من يد إبليس. هذه الشرور التي يثيرها الشرير ضد البار مؤقتة في هذه الحياة، ولكن الله يرفعها في فترات كثيرة عن الأبرار، ثم يرفعها تمامًا في ملكوت السموات. |
||||
17 - 05 - 2024, 12:30 PM | رقم المشاركة : ( 160636 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرَّبُّ يَضْحَكُ بِهِ لأَنَّهُ رَأَى أَنَّ يَوْمَهُ آتٍ! الرب يضحك بالشرير الذي يدبر مؤامرات للأبرار، ويثق في قوته، ويظلم غيره لأن كل هذا مؤقت، سينتهى قريبًا بنهاية حياته، وكذلك يمكن أن ينهيه الرب إذ يفضح خططه ويحمى البار منه. فالله أقوى من الشرير، ولكنه يطيل أناته عليه لعله يتوب. كما يضحك الشرير على البار ويؤذيه، أو يحاول أذيته، يضحك الله على الشرير، ويوقف شره، بل وينهى حياته، فيذهب إلى العذاب الأبدي، فكما يفعل الشرير يُفعل به. هذا الكلام المقصود منه أن ينتبه كل إنسان ولا يفعل الشر. اليوم الآتي هو يوم الدينونة حيث يدان الشرير عن كل فكر، أو كلمة، أو فعل شرير؛ لذا فالبار الذي يخاف الله ويتذكر الدينونة يبتعد عن الشر ويحفظ وصايا الله. |
||||
17 - 05 - 2024, 12:30 PM | رقم المشاركة : ( 160637 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الذين يسيرون في طريق الرب المستقيم. السيف والقوس هما أداتان حربيتان تظهران مؤامرات الأشرار ضد البار المسكين، الذي بلا سلاح. فهذا يبين مدى ظلم الأشرار وقسوتهم، واستغلالهم لضعف البار ماديًا، فيتآمرون عليه. السيف يمثل الأداة الحربية الظاهرة التي يهجم بها الشرير على المسكين، والقوس يمثل الأداة الحربية الخفية التي يلقى بها الشرير السهام عن بعد، فتصيب المسكين، فالشرير يستخدم كل الوسائل الشريرة لإهلاك المسكين. ولذا فعقابهم قاسى من الله. إن بر أولاد الله يثير ويفضح شر الأشرار، فبدلًا من أن يتوبوا ويعودوا إلى الاستقامة يغتاظون، فيهاجمون البار ليتخلصوا منه؛ حتى لا يظهر شرهم بقداسته. |
||||
17 - 05 - 2024, 12:33 PM | رقم المشاركة : ( 160638 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله يرد شرور الأشرار على رؤوسهم، فيحمى الأبرار، وترتد المؤامرات على الأشرار، فتصيب سيوفهم قلوبهم، أى تهلكهم، وإن بقوا على قيد الحياة تكون قلوبهم معذبة من الشر. ويظهر الله ضعف قسيهم فتنكسر، أي تفشل مؤامراتهم. والله يقصد بهذا تثبيت الأبرار في إيمانهم ودعوة الأشرار للتوبة، أما من لا يتوب فيؤذيه شره، كما هلك هامان وعلق على الخشبة التي أراد أن يصلب مردخاى عليها (أس7: 10) وكما هلك شاول الملك في الحرب وهو الذي أراد أن يهلك داود (1 صم31: 4) وكما هلك أبشالوم ومات في الحرب وكان قد أراد إهلاك أبيه داود (2 صم18: 15). |
||||
17 - 05 - 2024, 12:34 PM | رقم المشاركة : ( 160639 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اَلْقَلِيلُ الَّذِي لِلصِّدِّيقِ خَيْرٌ مِنْ ثَرْوَةِ أَشْرَارٍ كَثِيرِينَ.\ لأَنَّ سَوَاعِدَ الأَشْرَارِ تَنْكَسِرُ، وَعَاضِدُ الصِّدِّيقِينَ الرَّبُّ. سواعد: جمع ساعد وهو الذراع. عاضد: مساند ومؤيد، أي المقوى عضد الإنسان وهو ذراعه. إن كان الصديق يمتلك القليل، ولكن ببركة الله تكفيه وتفيض، أما الشرير فمهما كثرت ثروته لا يستفيد منها، بل يظل قلبه مضطربًا ولا يتمتع بحياته. إن قوة الأشرار مؤقتة، وتنكسر سواعدهم أي يعجزوا عن العمل؛ سواء أثناء حياتهم على الأرض، أو بانتهاء هذا العمر، فلا يجدوا راحة في الأبدية؛ لأنهم يلقون في العذاب الأبدي. |
||||
17 - 05 - 2024, 12:44 PM | رقم المشاركة : ( 160640 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله عاضد ومساند للصديقين؛ لذا فقوتهم جبارة وبلا حدود؛ لأنها من الله نفسه، فلا يستطيع أن يغلبهم أحد ما داموا مع الله، كما انكسر فرعون وجيشه الجبار أمام بني إسرائيل بالضربات العشر، ثم بالغرق في البحر الأحمر. الله يساند أولاده، ليس فقط في هذه الحياة؛ ليثبتوا في الإيمان به ويحفظوا وصاياه، بل يساندهم إلى الأبد في الملكوت؛ حيث يمتعهم بمجده العظيم. |
||||