17 - 05 - 2024, 11:58 AM | رقم المشاركة : ( 160611 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نصيحتان ينصح بهما داود أولاد الله؛ لكي يثبتوا في الإيمان المستقيم، وهما أول النصائح الثمانى التي يوردها في هذه الفقرة. فينصح الأبرار ألا ينبهروا بالنجاح المؤقت للأشرار، ولا يسقطوا في الغيرة والحسد. إن الغيرة والحسد خطيتان ينبهنا داود النبي ألا نسقط فيهما، سواء من نحو الأشرار، أو من جهة أي إنسان؛ لأنهما يظهران عدم اكتفائنا وشبعنا بالله، وكذلك عدم محبتنا للآخرين الذين نحسدهم. نجاح الأشرار مؤقت، ويشبههم بالحشائش، أو العشب الأخضر، الذي ينمو سريعًا في الأرض، ثم يجف ويزول أمام حرارة الشمس. أما الأبرار فيشبههم الكتاب المقدس بالنخلة ذات الجذور العميقة، والتي تزهو وتزهر، ومثل أشجار لبنان، وكل الأشجار القوية ذات الأصل العميق (مز92: 13). |
||||
17 - 05 - 2024, 11:59 AM | رقم المشاركة : ( 160612 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نجاح الأشرار لا يدوم كثيرًا، ولو استمر طوال العمر، فهو ينتهى بيوم الدينونة، حيث لا راحة لهم، بل عذاب، فلا يقوم المنافقون في الدينونة (مز1: 5). النجاح المادي للأشرار يصاحبه اضطراب في القلب، فلا يمكن أن يكون لهم سلام داخلي، كما قال أشعياء النبي "ليس سلام قال الرب للأشرار" (اش48: 22). إن تشبيه الأشرار والمنشغلين بالعالم بالحشائش والعشب استخدم في الكتاب المقدس بعهديه (اش40: 6-8 ؛ يع1: 11). |
||||
17 - 05 - 2024, 12:01 PM | رقم المشاركة : ( 160613 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الاتكال على الله، فمن يؤمن بالله يعلم أنه صاحب القدرة الكاملة والمحبة غير المحدودة، وبالتالي فهو الوحيد الذي يتكل عليه الإنسان بكل ثقة، فينال راحة وسلام. من يبتعد عن التعلق بماديات الأرض ونجاح الأشرار، فلا يغير منهم، أو يحسدهم، يسهل عليه أن يركز نظره على الله، فيرى جماله وقوته ويتكل عليه. |
||||
17 - 05 - 2024, 12:02 PM | رقم المشاركة : ( 160614 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إذا التصق الإنسان بالله واتكل عليه يصير إيجابيًا، فيستطيع أن ينفذ النصيحة الرابعة، وهي عمل الخير. لأن من أحب الله واتكل عليه يستطيع أن يحب الناس ويسعى لخدمتهم. |
||||
17 - 05 - 2024, 12:03 PM | رقم المشاركة : ( 160615 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إذا انشغل الإنسان بعمل الخير يساعده الله، فيشعر بمحبة الله ورعايته، ويزداد في عمل الخير، وهكذا ينمو في محبة الآخرين؛ إذ يتحرر تدريجيًا من أنانيته، فيصبح شعلة حب تنير وتدفئ العالم كله. |
||||
17 - 05 - 2024, 12:03 PM | رقم المشاركة : ( 160616 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
النتيجة الطبيعية التي ينالها المبتعد عن الغيرة والحسد والمتكل على الله، والمنفتح بالحب نحو الآخرين أن يهبه الله الاستقرار في الأرض، فيسكن فيها، ولكن بشرط أن ينفذ النصيحة الخامسة، وهي الأمانة فى كل أعماله على الأرض، ومعاملاته مع الآخرين، فيستقر في حياته وأعماله، ويكون أمينًا في زراعة الأرض، أو إتمام واجباته نحو الآخرين، فيرضى عنه الله ويباركه. |
||||
17 - 05 - 2024, 12:05 PM | رقم المشاركة : ( 160617 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس جيروم اسْكُنِ الأَرْضَ وَارْعَ الأَمَانَةَ هو السكن في أرض الأحياء؛ أي الكنيسة، فيتغذى بأسرارها المقدسة ووسائط النعمة، بشرط الأمانة في تنفيذ وصايا الله. |
||||
17 - 05 - 2024, 12:07 PM | رقم المشاركة : ( 160618 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نوال الميراث الأبدي لمن كانوا أمناء في حياتهم على الأرض؛ لأن الأمين في القليل، أي حياته الأرضية، يقيمه الله على الكثير، أي حياته الأبدية (مت25: 21). |
||||
17 - 05 - 2024, 12:08 PM | رقم المشاركة : ( 160619 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التلذذ والفرح والتنعم بالله، فمن يحيا في عشرة الله ويتكل عليه، ويعمل الخير ويكون أمينًا في كل شيء، تفيض عليه مراحم الله وعطاياه، فيشكر الله، ويفرح بعشرته. والمقصود بالفرح والتلذذ أن يعى الإنسان عطايا الله، وينظر إلى شخصه الحبيب، فيفرح به، أي يفرح بوجوده مع الله ويتمتع بعطاياه. نلاحظ هنا من التلذذ بعطايا الله، والاتكال عليه، إلى اكتشاف جمال الله والتأمل فيه، وهذا هو الفرح الحقيقي واللذة الكاملة. |
||||
17 - 05 - 2024, 12:12 PM | رقم المشاركة : ( 160620 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الفرح بعشرة الله أن يهب الله محبيه طلبات قلوبهم، ويقول هنا طلبات القلب، وليس طلبات الفم، أي ما يتمناه الإنسان، حتى لو لم ينطق به. وتمنيات القلب أعمق من تمنيات الشفاه، ولكن الله الغنى المعطى بسخاء يهب أولاده سؤل قلوبهم، فبولس الرسول طلب الشفاء من شوكة الجسد، لكي يتمكن من خدمة الله بكل حرية، فلم يستجب الله لطلبته في شفائه، ولكنه أعطاه سؤال قلبه فكرز أكثر من جميع الرسل، وكتب أسفارًا في الكتاب المقدس أكثر من الكل |
||||