25 - 01 - 2017, 07:00 PM | رقم المشاركة : ( 16031 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الكسندر نفسكي (+1263م) 23 تشرين الثاني شرقي (6 كانون الأول غربي) قديس روسي. هو حامي الشعب الروسي في زمانه. أمير مدينة نوفغورود. امتاز بفضيلته وحكمته وجرأته. كان محباً للصلاة، دائم التأمل في الكتاب المقدس. سلك بالعدل واهتم بالفقراء. صدّ السويديين والليتوانيين والفرسان التوتونيين الذين توخوا السيطرة على الأمارات الروسية، يومذاك، وتحميل الشعب الروسي إلى الكثلكة. سُمي نفسكي نسبة إلى نهر نيفا حيث تمت له النصرة على السويديين. ولما كانت البلاد الروسية عموماً تحت حكم التتار عرف بنعمة الله وحكمته وجرأته كيف يجعلهم يقبلونه ويثبتونه أميراً على نوفغورود وكييف. سعى لافتداء المساجين لدى التتار وتخفيف الضرائب التي كانوا يفرضونها والحؤول دون تنفيذ سياسة التجنيد الإجباري في حق الشعب الروسي. أبى أن يضحي للأوثان ويعبر بالنار على طريقة التتار. بدل أن يعاقبه الخان التتاري بالموت أطلق سبيله بإكرام. رقد في الرب وهو في الثالثة والأربعين بعدما ترهب واقتبل الإسكيم الكبير وهو على فراش الموت. تبين بعد أكثر من مئة سنة من موته أن جسده لم يكن قد انحل بعد. وإليه تنسب عجائب وظهورات عديدة. |
||||
25 - 01 - 2017, 07:07 PM | رقم المشاركة : ( 16032 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من هم الأثني عشر تلميذاً/ رسولاً؟ الجواب: كلمة "تلميذ" تشير الي "التعلم" و "الأتباع". وكلمة "رسول" تعني "الشخص المرسل". وفي حياة يسوع المسيح علي الأرض، كان يشار للأثني عشرتابعاً بالتلاميذ. ولقد قاموا بأتباع يسوع والتعلم منه والتدرب علي يديه. وبعد قيامة وصعود المسيح، قام يسوع بأرسال التلاميذ ليكونوا شهوداً له (متي 18:28-20 وأعمال الرسل 8:1). وكان يشار لهم في ذلك الوقت بالرسل. ولقد كان التعبيران يستخدمان حتي في حياة المسيح علي الأرض اذ قام المسيح بتدريبهم وأرسالهم. وأسماء التلاميذ الأثني عشر مدونة في متي 2:10-4، "وأما أسماء الاثني عشر رسولاً فهي هذه: الأول سمعان الذي يقال له بطرس، وأندراوس أخوه. يعقوب بن زبدي، ويوحنا أخوه. فيلبس وبرثلماوس. توما ومتي العشار. يعقوب بن حلفي، ولباوس الملقب تداوس. سمعان القانوي، ويهوذا الأسخريوطي الذي أسلمه". وأيضاً نجد أن أسمائهم مذكورة في مرقس 16:3-19 ولوقا 13:6-16. وبمقارنة الثلاث مقاطع الكتابية، نجد أختلافين في الأسماء. ففيما يبدو أن تداوس كان أيضاً يدعي "يهوذا بن يعقوب" (لوقا 16:6) و لباوس (متي 3:10). وسمعان كان أيضاً يدعي سمعان القانوي (مرقس 18:3). ويهوذا الأسخريوطي الذي أسلم يسوع، تم استبداله بمتياس (أعمال الرسل 20:1-26). ونري أن بعض علماء الكتاب المقدس يختلفون علي أن متياس كان التلميذ الثاني عشر ويرجحون أن بولس الرسول هو كان أختيار الله. ولقد كان التلاميذ/الرسل أناس عاديون قام الله بأستخدامهم بطرق غير عادية. ونجد من بينهم صياد السمك، والعشار، والثورجي. ويخبرنا الكتاب عن مراحل حياتهم المختلفة بما في ذلك الأخفاق، المعاناة، الشك. وبعدما شهدوا قيامة يسوع المسيح وصعوده، قام الروح القدس بتحويل هؤلاء الرجال العاديون الي رجال الله الأقوياء "الذين فتنوا المسكونة" (أعمال الرسل 6:17). فمن أين أتي ذلك التغيير؟ الكتاب المقدس يقول أن التلاميذ أو الرسل الأثني عشر "كانوا مع يسوع" (أعمال الرسل 13:4). فياليتنا نتمتع بنفس السمعة! |
||||
25 - 01 - 2017, 07:14 PM | رقم المشاركة : ( 16033 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل يجب علي المسيحيون احترام القوانيين؟ الجواب: رومية 1:13-7 يقول: "لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة، لأنه ليس سلطان الا من الله، والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله، حتي ان من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله، والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة. فان الحكام ليسوا خوفاً للأعمال الصالحة بل الشريرة. أفتريد أن لا تخاف السلطان؟ أفعل الصلاح فيكون لك مدح منه، لأنه خادم الله للصلاح! ولكن ان فعلت الشر فخف، لأنه لا يحمل السيف عبثاً، اذ هو خادم الله، منتقم للغضب من الذي يفعل الشر. لذلك يلزم أن يخضع له، ليس بسبب الغضب فقط، بل أيضاً بسبب الضمير. فأنكم لأجل هذا توفون الجزية أيضاً، اذ هم خدام الله مواظبون علي ذلك بعينه. فأعطوا الجميع حقوقهم: الجزية لمن له الجزية. الجباية لمن له الجباية. والخوف لمن له الخوف. والاكرام لمن له الاكرام". ونجد هنا أن المقطع الكتابي واضح جداً. أنه يجب علينا أن نطيع الحكومات التي سلطها الله علينا. فالغرض من وجود الحكومات هو تطبيق النظام، معاقبة الخطأ، وتنفيذ العدالة (تكوين 6:9 و كورنثوس الأولي 33:14 ورومية 8:12). فيجب علينا احترام قوانيين الدولة – ان كان ذلك يعني دفع الضرائب، أواحترام القوانيين، الخ. فعدم احترامنا لقوانيين الدولة يعكس عدم احترامنا لله، لأنه المتسلط علي كل دولة. فعندما كتب الرسول بولس الي أهل رومية 1:13-7 كان تحت حكم نيرو أشر حكام الرومان، فكيف يمكننا ألا نتبع ذلك؟ والجزء الثاني من السؤال هو: "هل هناك مواقف معينة يجب علي المسيحي فيها عدم أطاعة قوانيين الدولة؟". والأجابة لذلك موجودة في أعمال الرسل 27:5-29 ، "فلما أحضروهم أوقفوهم في المجمع. فسألهم رئيس الكهنة قائلاً: "أما أوصيناكم وصية أن لا تعلموا بهذا الأسم؟ ها أنتم قد ملأتم أورشليم بتعليمكم، وتريدون أن تجلبوا علينا دم هذا الأنسان. فأجاب بطرس والرسل وقالوا: ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس". ومن هذا يمكننا معرفة أن أطاعة قوانيين الدولة تتوقف عندما تتعارض مع أطاعة كلمة الله. فحالما تتعارض هذه القوانيين مع مايعلمنا الله وكتابه المقدس يجب علينا أختيار طاعة الله فوق أي قانون آخر. ولكن حتي مع هذا لا يجب علينا ألا نقاوم سلطة الدولة اذ أننا نري أن بطرس ويوحنا لم يعترضوا بل ابتهجوا و تهللوا في حقيقة معاناتهم بسبب أطاعتهم لله (أعمال الرسل 40:5-42). |
||||
25 - 01 - 2017, 07:17 PM | رقم المشاركة : ( 16034 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل مازال يعطي الله الناس رؤي اليوم؟ هل يجب علي المؤمنون توقع أن تكون الرؤي جزء من حياتهم المسيحية؟ الجواب: هل يمكن لله اعطاء الناس رؤي اليوم؟ بالقطع! هل يعطي الله رؤي للناس اليوم؟ من المحتمل. هل يجب علينا أن نتوقع أن تكون الرؤي حدث عادي في حياتنا؟ كلا! كما هو مدون في الكتاب المقدس، الله تحدث لأناس كثيرين عن طريق الرؤي. وأمثلة لذلك، يوسف ابن يعقوب، ويوسف خطيب العذراء مريم، سليمان، أشعياء، حزقيال، دانيال، بولس، بطرس، وآخرين كثيرين. والنبي يوئيل تنبأ بوفرة الرؤي، وأكد ذلك الرسول بطرس في سفر أعمال الرسل الأصحاح الثاني. لاحظ أن الفرق بين الرؤيا والحلم هو أن الرؤيا تعطي للشخص وهو "متيقظ" في حين أن الحلم يعطي للشخص بينما هو "نائم". وفي كثير من بلاد العالم، يبدو أن الله يستخدم الرؤي والأحلام بصورة مكثفة. وفي المناطق التي لا تتوافر فيها كلمة الله المقدسة، يقوم الله بتوصيل الرسالة لهؤلاء الناس مباشرة. وهذا يتفق مع الأمثلة الكتابية التي تتناول أعلان الله للحق عن طريق الرؤي للكنيسة الأولي (أنظر أعمال الرسل). فأن اراد الله التحدث لشخص ما فأنه سيستخدم أي وسيلة يراها مناسبة وأن كان ذلك عن طريق – مرسل، ملاك، رؤيا، أو حلم، الخ. وبالطبع الله قادر علي ان يفعل نفس الشيء في المناطق التي يتوافر فيها الكتاب المقدس. فلا يوجد حدود لما يستطيع الله فعله. ولكن في نفس الوقت، يجب علينا توخي الحذرفي تناول الرؤي والأحلام وتفسيرها. ويجب علينا تذكر أن الكتاب المقدس قد أكمل، وأنه يحتوي كل شيء نحتاج الي معرفته. فان أختار الله أن يعطينا رؤيا فلا بد وأن تتفق تلك الرؤيا لما قد أعلنه الله في كلمته لنا. فيجب علينا ألا نعطي الرؤي والأحلام أهمية أكبر من كلمة الله. فلكلمة الله السلطة المطلقة في حياتنا المسيحية. فان كنت قد أختبرت رؤيا من الله، لابد وأن تصلي بحرارة وأن تدرس كلمة الله والتأكد من أتفاق الرؤيا مع ما هو معلن في الكتاب المقدس. وكذلك لابد وأن تسأل الله ما يريدك أن تفعله بشأن هذه الرؤيا (يعقوب 5:1). فالله لن يعطيك رؤيا ويخفي عليك المعني المقصود منها. فكما نري مما هو مدون في الكتاب المقدس، عندما يسأل الشخص عن معني الرؤيا، يمنحه الله اياها (أنظر دانيال 15:8-17). |
||||
25 - 01 - 2017, 07:20 PM | رقم المشاركة : ( 16035 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل يتغاضي الكتاب المقدس عن ادانة ممارسة العبودية؟ الجواب: من الغالب ما ننظر الي موضوع العبودية وكأنها شيء تاريخي. ولكن الحقيقة المؤلمة أنه يوجد اليوم في عالمنا هذا أكثر من 12.3 مليون شخصاً واقعين تحت وطء العبودية ويتضمن ذلك من هم مستعبدون للعمل بلا مقابل، والذين يرغمون للعمل في الحلقات الجنسية، والعبيد الموروثون، بل هناك العديد من الأنواع من العبودية اليوم. وكمؤمنون تابعون للسيد المسيح علينا تزعم عبء تحرير هؤلاء الذين لا حول لهم في مثل هذه الأمور. فلماذا لا يتناول الكتاب المقدس هذه القضية بتعمق أكثر؟ فقد نري أن الكتاب المقدس غير واضح في تناول بعض القضايا الأجتماعية. ولكن بالرغم من أن الكتاب المقدس لا يتناول هذد القضية بتوسع، فأننا نري أنه يتناول العلاقة بين السادة والعبيد في (تثنية 12:15-15، أفسس 9:6 وكولوسي 1:4). وقد يترجم هذا البعض بالقول أن الكتاب المقدس يتغاضي عن ادانة هذه الممارسة. ولكن الحقيقة أن العبودية في العصور الأولي أتخذت شكلاً مختلفاً عما هو يمارس في العصور الحديثة في مختلف أنحاء العالم. فلم يكن هناك عبودية لجنس معين أو جنسية أو لون البشرة. ونري أن في كثير من الأحيان ان العبودية كانت تعبيراً عن المستوي الأجتماعي. فقد كان الناس يقومون ببيع أنفسهم ان كانوا غير قادرين علي دفع دين ما أو غير قادرين علي التوفير لعائلاتهم. وفي العهد الجديد نري أن بعض العبيد كانوا أطباء، محامون، أو حتي دبلوماسيون. فنجد أن هناك من أختاروا ذلك الأسلوب من الحياة كطريقة لتوفير احتياجاتهم المادية. ولكن في العصور الحديثة، نري أن من أمثال أسباب العبودية هو لون البشرة، ونري أن كثيراً من أصحاب البشرة السوداء وقعوا تحت وطء العبودية بسبب لون بشرتهم اذ أنهم كانوا يعتبرون "أقل قيمة" من الأنسان الأبيض. وبالطبع ذلك يتعارض تماماً مع تعاليم الكتاب المقدس. ونري أنه عندما كانوا اليهود تحت وطء العبودية في بلاد مصر، كان ذلك بسبب جنسيتهم (خروج 13:14) وليس بأختيار منهم. ولكن الله قام بتحريرهم وأرسال لعنات عديدة علي مصر (خروج 7-11). فنري في هذه الحالة بوضوح أن العبودية ليست شيئاً مرض لله. ونقطة هامة جداً هنا، هي أن الله يرغب في خلاصنا كبشر بغض النظر عن حالتنا الأجتماعية. فكل واحد من البشر مهم جداً في نظر الله. وكثيراً ما يتناول الكتاب المقدس هذه القضايا بتغيير قلوب الناس بدلاً من محاولة تغيير القوانيين الأجتماعية. فأن أختبر شخص ما حب ونعمة ورحمة الله المقدمة في الخلاص – فأن الله سيغير قلبه ونفسه بما في ذلك طريقة تفكيره ومعاملته للآخرين. فالشخص الذي أختبر حرية الخلاص المقدمة في المسيح يسوع سيبكت الله ضميره وسيدرك أن الأستعباد شيء خاطيء وليس من الله. فالشخص الذي أختبر النعمة، سيمنح هذه النعمة للآخرين. وهذه هي طريقة الكتاب المقدس لأنهاء ممارسة العبودية. |
||||
25 - 01 - 2017, 07:22 PM | رقم المشاركة : ( 16036 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تفسير الأحلام في المسيحية؟ هل أحلامنا من الله؟ الجواب: هذا الموقع غير مخصص لخدمة تفسير الأحلام. فنحن لا نقوم بتفسير الأحلام. ونحن نؤمن أن الأحلام ومعانيها شيء خاص بين الأنسان والله. ولكن هل مازال الله يتحدث من خلال الأحلام؟ أن الله قد تحدث لأناس عديدين في الكتاب المقدس من خلال الأحلام. ومثال لذلك يوسف ابن يعقوب (تكوين 5:37-10)، ويوسف خطيب العذراء مريم (متي 12:2-22)، وسليمان (ملوك الأولي 5:3-15)، وكثيرين آخرين (دانيال 1:2 و 1:7 و متي 19:27). وهناك أيضاً نبؤة يوئيل (يوئيل 28:2)، التي دونها الرسول بطرس في أعمال الرسل 17:2، والتي تذكر أن الله يستخدم الأحلام. فالأجابة المبسطة لهذا السؤال هي، نعم يستطيع الله أن يتحدث من خلال الأحلام. ولكن هناك فرق في كيفية تطبيقنا للحق اليوم. ويجب علينا ن نتذكر أن الكتاب المقدس قد أكمل، وهو يغطي كل ما يجب علينا معرفته من الآن والي الآبد. ولكن هذا لا يعني أن الله لا يفعل المعجزات اليوم أو يحدثنا من خلال الأحلام، ولكن يعني أن الله قد أعلن لنا أسلوب تعامله مع البشر من خلال ما هو موجود في الكتاب المقدس. فأي شيء يعلنه لنا الله من خلال الأحلام، أو الرؤي، الخ، يجب وأن يتفق مع ما قد أعلنه لنا في الكتاب المقدس. فلا يجب أن نضع ما هو في الأحلام فوق ما هو موجود في كلمته المقدسة. فان أختار الله التحدث لشخص في حلم ما فلابد وأن يتفق ذلك مع تعاليم الكتاب. وبما أننا نؤمن أن الكتاب المقدس هو موحي به من الله وهو كاف للتعليم فأننا نجد أنه من الصعب تعضيد فكرة أن الله يتحدث بصورة أعتيادية من خلال الأحلام، ولكن بالنظر للأمثلة الموجودة في الكتاب المقدس فأننا لا نستطيع أنكار احتمال حدوث ذلك أيضاً. أن كنت قد حلمت حلماً وتشعر أنه من الله، فمن الأفضل أختبار مطابقة وتوافق الحلم مع كلمة الله. و كلذلك يجب عليك أن تصلي وأن تطلب من الله أن يعلن لك ما يريدك أن تفعله (يعقوب 5:1). فأننا نجد في الكتاب المقدس أنه كلما أعطي الله شخص ما حلماً أنه أيضاً جعل تفسيره واضحاً جداً سواء للشخص نفسه أو من خلال ملاك، أو نبي (تكوين 5:40-11 و دانيال 45:2 و 19:4). فعندما يتحدث الله معنا فهو أيضاً يتأكد من أننا نفهم رسالته بطريقة واضحة. |
||||
26 - 01 - 2017, 01:51 PM | رقم المشاركة : ( 16037 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيح هو العريس ( المسيح هو العريس ) في عرس قانا الجليل و عندما حضر الرب يسوع تغير الحال وانقلبت كل الموازين !! .. نحتاج أن ندعو الرب اليوم . ليكون هو العريس الحقيقي والحاضر دائما وسط عرس الحياه الزمية اليومية .. التي تتحول في كل لحظة بنعمته إلي فرح حقيقي .. وتلذذ .. واتحاد .. وتبعية. (1) الرب لا يرفض طلبنا .. وحتي ولولم تكن ساعته قد جاءت ، لأنه يحبنا وجاء وصلب لأجلنا .. وقيمتنا غالية جدا جدا عنده .. (2) لم تكن لأمنا القديسة مريم العذراء مصلحة شخصية .. لكنها في محبتها العميقة أحست بالحرج الذي تعرض له أصحاب العرس .. الرب يسوع يفرح بمن يخرج من ذاتيته ويطلب الخير والبركة للآخرين (3) رائع أن نطلب بثقة كاملة وإيمان حي في قدرة الرب وسلطانه الإلهي .. وفي محبته .. كما فعلت أمنا العذراء القديسة مريم (4) لفتت القديسة مريم العذراء نظرنا إلي : وصايا الرب وأقواله فقالت لنا :" مهما قال لكم فافعلوه " ( يوحنا 5.2 ) .. ليتنا نركز آذاننا وأفكارنا وقلوبنا علي كلام الرب .. فنفتح انجيلنا .. نشبع ونتلذذ به .. نقرأه بروح العبادة والصلاة .. ومهما قال لنا .. نفعله بفرح ونشاط ودون تردد أو تأجيل (5) طاعة الرب هي الطريق إلي التغيير المعجزي .. وسريان النعمة .. والتلذذ بالخمر الجديدة ( أفراح الملكوت ) .. خمر الرب يسوع قدمها لنا أخيرا في يوم الفصح كدم كريم حقيقي مسفوك في كأس حبه للبشرية .. احتفالا بارتباطنا به كعريس حبيب نعيش معه وبه فرحنا الدائم .. فنهزم الشر واليأس والحزن والاحتياح واللامبالاه وتسويف العمر باطلا .. ( المجد لك يا محب البشر ) بنعمة المسيح يوحنا برسوم خادم الرب |
||||
26 - 01 - 2017, 02:06 PM | رقم المشاركة : ( 16038 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لولا دراسة تعاليم المسيح لكانت حياتي ناقصة…هل كان غاندي مسيحياً؟ قال غاندي صراحةً أكثر من مرة في كتاباته، أن العظة على الجبل أحدثت ثورة في حياته وأرست أسس مبدأه بعدم اللجوء إلى العنف. اختار هذا الرجل، الأب الروحي للهند الحديثة ومبدعها يسوع كمعلم للأخلاق. ابتكر موهانداس كرمشاند غاندي مفهوم العصيان المدني وطبق في العالم الحديث مبادئ دعاة السلام التي ظهرت في الهند منذ العصور القديمة وهو شخصية يعرفها الجميع. مجاز في الحقوق بحسب المنهج الإنجليزي، غيّر الأسس الاجتماعية للأقليات في جنوب أفريقيا، قبل ان يقود بلاده بعد سنوات نحو الاستقلال بواسطة سلاح أخلاقي سياسي بارز وهو عدم اللجوء إلى العنف. لذلك، لا يُعتبر شخصية لها مكانتها في الهند فقط، بل في جميع أنحاء العالم، ويعتبرهالكثيرون نموذجا للسلوك والمُثل العليا. أمام شخصيات من هذا العيار، تظهر دائماً تساؤلات حول معتقداتهم الشخصية والمفاهيم التي هي مصدر القوة والكمال الضروريان لإنجاز مهمة كهذه. كان غاندي من الهندوس إلا ان ديناً آخر أثر فيه أشد التأثير ومن الواجب تسليط الضوء عليه. استنبط المهاتما ثقافته الدينية والأخلاقية من المسيحية. وقال: “لولا دراسة تعاليم المسيح، لكانت حياتي غير كاملة”. ويُعرف عنه إعجابه بيسوع وتعاليمه والبرهان موجود في كتاباته الصادرة بين العامَين 1920 و1940، أي في المقالات التي نشرت في المجلتين (يونغ انديا وهاريجان) وفي سيرته الروحية بعنوان “قصة تجاربي مع الحقيقة”. وتجدر الاشارة الى أن غاندي ليس بالحالة المنعزلة. فقد كان للمسيحية تأثيراً على مدار التاريخ الهندي. ولا يجب أن ننسى وجود المسيحيين في هذا البلد منذ القرن الأول من عصرنا. لطالما اظهر الهنود تسامحاً وقدرةً على التوفيق بين الأديان، والمفارقة وهي أن الهندوس، من دون اعتناق المسيحية، لطالما اعترفوا بتجسد يسوع الإلهي. ويُشكل يسوع في الهندوسية رمزاً للحقائق الروحية وتلك الكامنة ما وراء الطبيعة. وكرّم الهندوس على مدار قرون عديدة – وفضلا عن آلهتهم – اللذين يمثلون الظواهر الطبيعية – يسوع المسيح أيضا. تبلور خلال القرن التاسع عشر هذا الاهتمام بيسوع – الذي وصل إلى غاندي – على المستوى الفكري. حان الوقت لما يسمى بالنيو-هندوسية، أي مزيج من الديانة الهندوسية والمسيحية التي قبل بها جميع الفلاسفة والمفكرين. حافظ هذا التنوع الديني على المسلمات الهندوسية فيما يتعلق بما وراء الطبيعة، ولكنه اعتمد المبادئ المسيحية المتعلقة بالأخلاق. لم يكن أحد من الشخصيات الأساسية في النيو-هندوسية، ابتداء من برام موهان روي- مؤسسها –إلى ردهاكريشنان-أهم فلاسفة الهند في القرن العشرين، غير مكترث بشخصية يسوع المسيح. فأدى هذا الإعجاب إلى تحليله وتمجيده من وجهات نظر مختلفة. ظهرت صورته في مكان الشرف في العديد من المباني والمدارس الفلسفية الهندوسية ومعاهد اليوغا. وكتب الفلاسفة والشعراء، مثل كيه سي سين، أخيلاناندا وفيفكاناندا، طاغور، صفحات رائعة تمحورت حول يسوع ودينه. ارتكز غاندي على هذا الأساس كما وسمحت له دراسته في لندن بالتواصل مع عدد من الأشخاص الذي ينتمون الى ديانات مختلفة فأيقظ فيه ذلك المزيد من الاهتمام في كل ما يتعلق بالمسيحية. وقد حضر المهاتما عدد من الاجتماعات المسيحية من أنواع مختلفة (ومنها الاجتماع الذي انتهى باعتماد اتفاقية ولنغتون الشهيرة) وناقش مع رجال الدين واللاهوتيين وكرس نفسه لدراسة الأديان المقارنة. اعترف لاحقاً بالتأثير الكبير للكتاب المقدس في تشكيل شخصيته: “كانت هناك أوقات حيث لم أكن أعرف إلى أين أذهب. فألتفت نحو الكتاب المقدس، وخاصة العهد الجديد، واستمد من رسالته القوة “. ويظهر تقديره للنصوص المسيحية بسهولة في أعماله المكتوبة، فلم يتردد في اعادة صياغة المقاطع. واختتم مقالته “دين الأخلاقيات” بهذه الكلمات: “أسعوا أولاً الى ملكوت الله فيعطى لكم كل شيء”. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التطور الديني لا يعني تحول، سواء كلياً أو جزئيا، ولا تقليد للعنصر الغربي. لم يرفض غاندي أبدا الهندوسية أو التعاليم الإيجابية من البهاغافاد غيتا، ولكنه لم يشأ أن يبقى بعيداً عن حقيقة عرف أنها واضحة. غير أنه انتقد بعض الجوانب، فقد يجوز القول انه كان يحب يسوع، لكنه لم يكن راضيا تماما على تطور المسيحية. وأعرب عن اعتقاده أن أوروبا قد خانت بعض مبادئ يسوع وحذر المواطنين من عدم الخلط بين تعاليم المسيح و ما يُقدر من الحضارة الغربية الحديثة. |
||||
26 - 01 - 2017, 04:12 PM | رقم المشاركة : ( 16039 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اللاهوت والخبرة، عدم كفاية العلم والتحليل النفسي بحسب الشيخ صوفروني
بالنسبة للأشخاص الروحيين الذين يكافحون للحصول على معرفة الله والإبقاء عليها، باعتبارها مدخلاً إلى طاقة الخلود الإلهي، ليس التعلم العلمي الفكري كافياً، بغض النظر عن الصفة التجريبية التي قد يتمتّع بها وعن مدى صعوبة ضحدها. يوفر العلم الإنساني وسيلة للتعبير عن تجربة المعرفة الوجودية، ولكنه يعجز عن نقل هذه المعرفة بطريقة أصيلة دون مشاركة النعمة في العمل. لو لم يكن الأمر على هذا المنوال، لكان “صعودنا” نحو مجالات الوجود الإلهي، وجود الحق، يعتمد على التربية الدهرية والقدرة الفكرية وحسب. ولكن اﻷمر ليس على هذه الحال. عند هذه النقطة يصبح من الواضح أن الشيخ صوفروني يدور ضمن حدود تيار الفكر الآبائي الأرثوذكسي، الذي يرفض إمكانية فهم الكائن الإلهي من خلال التصنيفات المنطقية. مع ذلك، يقبل الشيخ إمكانية الشعور بعدم إمكانية إدراك اﻷلوهة من خلال عملية التفكّر الفلسفي الطبيعية. فالفكر يبلغ حالة“الوقوع في الصمت“. وهذه الحالة هي دون المعرفة اﻷصيلة لله بكثير. يمكن إيجاد هذه العملية في كتب النسك عند متصوفي الكثلكة. ومن دون التقليل من قيمتها أو رفضها، لم يصنّفها الشيخ صوفروني بين الدرجات الروحية اﻷعلى، حيث لا يصمت الفكر بل يمتلئ باستنارة القوى اﻹلهية ويشترك في حياة الله. إن “صمت الفكر” الذي يُصادَف ك “ظلام” و“ليل” يبرهن أن الفكر دخل في المعاينة الحقيقية، لكن قطعاً من دون الافتراق عن القلب الذي هو مركز الشخص البشري. في ما يتعلّق بمشاركة العلم في المعرفة الوجودية لله، فإن للشيخ وجهة نظر لاذعة حول استخدام التحليل النفسي كتفسير للخبرات الممنوحة من فوق. يحاول التحليل النفسي العلمي إقناعنا بعدم إعطاء مصداقية لتجاربنا. ولكن عندما نتحدث عن ظهور شخصي لله لشخص ما، حيث ما من مكان لأي شك في هذا الظهور، لأنه هو المبدأ الحقيقي لكل ما هو موجود، فإنّ أي محاولة للتحليل النفسي تكون مضللة، ﻷنّه حيث يعمل الله يصير إطناباً. يضع التحليل النفسي العلاقةَ التجريبية بين الناس والله على مستوى الخيال. ببساطة، هذا غير صحيح لأن حقيقة معرفة الله التجريبية، وهو ما يسمى “معاينة” في الفكر الآبائي، تذهب إلى ما هو أبعد من إمكانيات الخيال البشري. يتوصّل الشيخ إلى نفس النتيجة في تعامله مع الخوف الإلهي. فما من شيء مشترك بين خوف الله كنتيجة للاستنارة الروحية والغريزة الحيوانية المقابلة. لذا تكمن طبيعتها خارج نطاق علم النفس. د. نيكولا كويوس |
||||
26 - 01 - 2017, 04:39 PM | رقم المشاركة : ( 16040 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل هناك ما يدعي بالحقيقة المطلقة أو الكونية؟ الجواب: لمحاولة فهم ان كان هناك شيئاً يدعي الحقيقة المطلقة، يجب علينا أن نبدأ بتعريف الحقيقة. الحقيقة كما هي معرفة في المعجم "صدق، جقيقة، الواقع، الحق للمرء أو الشيء". ويدعي بعض الناس اليوم أنه لا يوجد واقع حقيقي، فقط آراء وانطباعات. في حين أن الآخرين يعتقدون أنه لا بد من وجود بعض الواقع أو الحق. فبالنظر للتساؤل عن الحقيقة المطلقة، نجد أن هناك آراء متناقضة تماماً. واحد من الآراء هو أنه لا يوجد طريقة صادقة تصف الواقع. والذين يؤمنون بتلك النظرية يؤمنون أن كل شيء نسبي، فلذا لا يوجد حقيقة واقعة. ونتيجة لذلك فلا يوجد سلطة تحدد ان كان فعل ما يعتبر فعل ايجابي أم سلبي، صالح أم طالح. وتلك النظرة ببساطة تفسر "الأخلاقيات الموقفية" في أعظم أشكالها. فحيث أنه لا يوجد صالح أو طالح فالتصرف الذي يبدو مناسباً للموقف هو التصرف الصالح. وبالطبع يقود ذلك للأتجاه لفعل "أي شيء يشعرني بالسعادة" سواء عقلياً أو فعلياً، مما يتسبب في عواقب وخيمة لكل من الفرد والمجتمع. والرأي الآخر يرجح وجود معايير معينة وواقع محدد يميز بين ما هو الصالح وما هو الطالح بشكل قاطع. وبمقارنة الفعل بهذه المعايير والمقاييس يمكن تحديد الخطاء من الصواب بمنتهي السهولة. فهل يمكنك تخيل الفوضي التي قد تنتج من غياب وجود معايير ومقاييس محددة؟ فان أخذنا قانون الجاذبية علي سبيل المثال، فان كان لا يوجد معيار قاطع، فأننا سنتخذ خطوة ثم نطير والمرة التي تليها لن نستطيع التحكم في أجسادنا علي الأطلاق. ونفس الشيء ينطبق ان كانت قيمة الأرقام تتغير في كل مرة نقوم بأستخدامها. فمثلاً 2+2 لن يساويا 4 في كل مرة يتم جمعهما. فان لم يكن هناك حقيقة مطلقة، ستعم الفوضي الأرض. لن يكون هناك قوانين ونظريات علمية، أو طبيعية، وسيفقد كل شيء معناه. لن يكون هناك معيار لتحديد الصواب والخطأ. فيالها من فوضي عارمة! ولكن لحسن الحظ هناك حقيقة مطلقة يمكننا ادراكها بل وفهمها. مجرد فكرة أنه لا يوجد حقيقة مطلقة هي فكرة غير واقعية. ومع ذلك كثير من الناس يؤمنون بالأخلاقيات النسبية التي ترفض في جوهرها الأيمان بالحقيقة المطلقة. وسؤال جيد للذين يؤمنون بعدم وجود "حقيقة مطلقة" هو: "هل أنت متقين من ذلك؟" فمن الغير الواقعي قول ذلك، حيث أن العبارة نفسها توحي بالتيقن من شيء مطلق. وتعبر علي أن الحقيقة المطلقة الوحيدة هي عدم وجود حقيقة مطلقة. وهناك الكثير من المشاكل التي يجب التغلب عليها لقبول تلك النظرة التي ترفض الأعتقاد بوجود حقيقة مطلقة أو كونية. والمشكلة الأولي تكمن في أنها نظرة تناقض نفسها. وهذا موضح في السؤال المذكور أعلاه وحقيقة أن مشجعي هذه النظرية متيقنون أنه لا يمكن التيقن من أي شيء. وهذا النوع من الفلسفة يناقض نفسه ويثبت عدم صلاحيته. والمشكلة الثانية هي أن نكران وجود حقيقة مطلقة تتجاهل أن لكل البشر معرفة محدودة. فكبشر لهم عقل ومعرفة محدودة، لا يمكننا أن نعبر يقينا عما لا نعرفه. فمن غير الواقعي أن يقول الشخص "لا يوجد اله" (برغم من أن الكثيرين يدعون ذلك)، فلكي يمكننا أن نقول ذلك يجب أن نكون علي علم بالكون كله من البداية الي النهاية. فعندما يدعي الناس أن الله غير موجود أو أنه لا يوجد حقيقة مطلقة (وفي الحقيقة الأثنان واحد)، فالشيء الواقعي الذي يمكن أن يقولوه أن "بناء علي معرفتي المحدودة، لا أعتقد ان الله موجود"، أو "بناء علي معرفتي المحدودة، لا أعتقد في وجود حقيقة مطلقة". والمشكلة الثالثة التي تكمن في رفض الحقيقة المطلقة هي حقيقة عدم اتفاق ذلك مع ضمائرنا، وخبرتنا، وما نراه في "العالم الحقيقي". فان لم يكن هناك حقيقة مطلقة فلا يوجد صواب وخطأ. فما يعتبر صواب بالنسبة لك سيعتبر خطأ بالنسبة لي. وبالرغم من أن هذا النوع من النسبية يبدو جذاباً بصورة سطحية، لكن ان اتخذنا في الحسبان النتيجة الطبيعية فأنه سيتضح لنا سريعاً بأنها كارثة محققة. فتخيل للحظة عدم وجود حقيقة مطلقة وأن كل شيء نسبي (لا يوجد معايير لأي شيء). فالنتيجة أن كل شخص سيحدد قوانينه وسيعيش بها وسيفعل مايراه صواباً. وهذا يسبب المشاكل حيث أن مايراه الشخص صواباً قد يضع حياة شخص آخر في خطر. فمثلاً، ربما أري أن تجاهل علامات المرور "صواب بالنسبة لي" حتي وان كانت العلامة حمراء مما قد يعرض حياة شخص آخر للخطر. أو، ربما أري أنه صواباً أن احتال عليك بينما تري أنت أنه خطأ. وبنفس الطريقة فربما يري شخص ما أن قتل الآخرين صواب فيبدأ بقتل كل من يراه أمامه. فان كان لا يوجد معيار ثابت، ولا حقيقة مطلقة، فكل الأشياء ستصبح نسبية وقتل الناس سيصبح كعدمه. والسرقة تماماً مثل الأمانة. والقسوة مماثلة للطيبة. فالنتائج وخيمة لهذا الأعتقاد. فان كان لا يوجد حقيقة مطلقة فلن يستطيع أي أحد توجيه الآخر بأنه "يجب عليك فعل ذلك" أو " لا يجب عليك أن تفعل ذلك". وكذلك في غياب الحقيقة المطلقة تبطل سلطة الحكومة علي المجتمع. فهل يمكنك رؤية النتائج؟ فوضي عارمة تعم المكان. فان كان لا يوجد حقيقة مطلقة، لن نحاسب علي أي شيء أو سنكون متأكدين من أي شيء. سيكون الناس أحراراً لفعل مايرومون – ان كان قتلاً، أغتصاب، سرقة، كذب، خداع، الخ. ولن يستطيع أحد القول بأن هذه الأشياء خاطئة. ولن يكون هناك حكومة أو قوانيين أو عدالة، فعالم من غير حقيقة مطلقة هو اسواء انواع العوالم التي يمكن تخيلها. وكثيراً ما نسمع اليوم عبارات مثل "ريما يكون ذلك صواب بالنسبة لك، ولكنه ليس كذلك بالنسبة لي" فبالنسبة للذين لا يعتقدون بوجود حقيقة مطلقة، الحقيقة هي اختيار فردي أو وجهة نظر، فلا يمكن أن يمتد لأبعد من حدود الأنسان نفسه. وبسبب ذلك فلا يوجد اجابات عن معني الحياة ولا يمكن وجود أمل للحياة بعد الموت. وهذا النوع من النسبية يتسبب في التعثر في الدين، لأنه لا يمكن التأكد من وجود دين حقيقي، ولا طريقة صحيحة لأقامة علاقة مع الله. وكل الأديان تصبح خاطئة لأنها تدعوا التاس للأيمان بالحياة بعد الموت، وهو نوع من الحقيقة المطلقة. ولهذا فانه من المألوف اليوم مقابلة أناس يؤمنون بدينين متناقضين تماما برغم من أن كل من الأديان يدعي بأنه الطريق الوحيد للسماء. فالناس الذين لا يؤمنون بالحقيقة المطلقة يتاجهلون ما تدعوا به هذه الأديان ويتخذون موقف لقبول كل الأديان علي حد سواء ويدعون أن كل الأديان تؤدي الي السماء. ولهذا أيضاً فأن الناس الذين يعتنقون هذا الأتجاه يحاربون المعتقد المسيحي المبني علي المبدأ الكتابي أن يسوع المسيح هو "الطريق والحق والحياة" وأنه الحق متجسداً وأنه الطريق الوحيد للوصول للسماء (يوحنا 6:14). وبالرغم من أن انكار وجود حقيقة مطلقة هو مبدأ غير واقعي أو عقلاني، فمبدأ أن "كل شيء نسبي" أضحي من أهم المباديء الذي يعتنقها هذا الجيل. والكثير من الناس في العالم الغربي يرفضون مبدأ الحقيقة المطلقة ولا يعتقدون بحتي أحتمال وجودها. وهذا تسبب في وجود المجتمع المعاصر والذي فيه تتساوي جميع أنواع المباديء، المعتقدات، أساليب الحياة، والحق. وذلك أيضاً يعني أن الذين يعتقدون بوجود حقيقة مطلقة، غالباً ما يتعرضون للسخرية والأنتقاد. والحقيقة أن قبول كل شيء أصبح شيء محمود في المجتمع بل أن الشر الوحيد هو عدم قبول وتفهم جميع الأشياء. فأي من الأديان التي لها معتقدات ثابتة أصبحت تدان – في حين أن ما هو مقبول في المجتمع أصبح المعتقد الغالب بل والمقبول. والذين لا يعتقدون بالحقيقة المطلقة غالباً ما يقولون أنه يمكنك الأيمان بما تريد طالما أنك لا تفرض آرائك علي الآخرين. ولكن في ذلك المعتقد ذاته تناقض اذ أنه يفرض التسامح الأجباري. ويفرض معيارجديد للتعامل و هو الشيء ذاته الذين يرفضه المعتقد. والسؤال الذي يتحتم علينا فرضه هنا هو، كيف يعقل أن الذين يدعون بقبول وتفهم كل شيء غير قادرين علي قبول وتفهم الذين يؤمنون بالحقيقة المطلقة؟ ولم يقبل الناس علي معتقد يدمر نسيج المجتمع ؟ السبب المبسط هو أن هؤلاء الناس لا يرغبون في تحمل مسئولية أفعالهم. فأن كان هناك حقيقة مطلقة فلابد من وجود معايير للخطأ والصواب، ومسئولية تجاه هذه المعايير. فالمسئولية اذا هي العقبة أمام قبول الحقيقة المطلقة. ورفض الحقيقة المطلقة واعتناق النسبية الأخلاقية يأتي كنتيجة لمجتمع قرر اعتناق نظرية التطور كتفسير للحياة. فان كانت نظرية التطور نظرية صحيحة، فان الحياة لا معني لها. ولن يكون لنا هدف في هذه الحياة، ولا يمكن وجود خطأ أو صواب مطلق. وسيكون للأنسان حرية المعيشة كما يريد بلا رقيب أو حسيب. ولكن برغم من الأنسان الشرير يرفض فكرة وجود الله فأنه سيقف أمامه يوم الحساب. فالكتاب المقدس يعلن لنا، "لأن غضب الله معلن من السماء علي جميع فجور الناس واثمهم، الذين يحجزون الحق بالأثم. اذ معرفة الله ظاهرة فيهم، لأن الله أظهرها لهم. لأن أموره غير المنظورة تري منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات، قدرته السرمدية ولاهوته، حتي انهم بلا عذر. لأنهم لما عرفوا الله لم يمجدوه أو يشكروه كاله، بل حمقوا في أفكارهم، وأظلم قلبهم الغبي. وبينما هم يزعمون أنهم حكماء صاروا جهلاء" (رومية 18:1-22). والسؤال الأخير الذي يجب علينا طرحه عند تناول فكرة ان كانت الحقيقة المطلقة مبدأ موجود أم لا هو، هل هناك أي دلائل تشير لوجود الحقيقة المطلقة؟ ان تحققنا من ذلك السؤال سيبدو لنا بوضوح أنه هناك الكثير من الدلائل المشيرة لوجود الحقيقة المطلقة. وأولها هو ما نراه في ضمائرنا. فضمائرنا ترشدنا الي أن العالم يجب أن يسير "بطريقة معينة"، وأن بعض الأشياء تعتبر "صواب" وبعضها الأخر يعتبر "خطأ". وضمائرنا بهذا تحضنا علي فهم عدم صلاح المعاناة، المجاعات، الأغتصاب، الألم، والشر. وتجعلنا ندرك أن الحب، الكرم، العطف، والسلام هي أشياء ايجابية يجب علينا أن نصبو اليها. ويصف الكتاب المقدس دور ضمير الأنسان في رومية 14:2-16، "لأنه الأمم الذين ليس عندهم الناموس، متي فعلوا بالطبيعة ما هو في الناموس، فهؤلاء اذ ليس لهم الناموس هم ناموس لأنفسهم. الذين يظهرون عمل الناموس مكتوباً في قلوبهم، شاهداً أيضاً ضميرهم وأفكارهم فيما بينها مشتكية أو محتجة. في اليوم الذي فيه يدين الله سرائر الناس حسب انجيلي بيسوع المسيح". والدليل الثاني لوجود الحقيقة المطلقة يمكن أن يري في العلم. فالعلم هو طريق المعرفة. فهو دراسة ما نعرفه للتوصل الي مزيد من المعرفة. ولذا يعتمد العلم علي وجود حقائق مادية في العالم تبني عليها الحقائق العلمية. فمن غير تلك الحقائق الثابتة، لن يوجد طريقة للدراسة أو التعمق. فكيف يتسني للمرء معرفة أن كانت الحقائق التي توصل اليها حقيقية؟ والحقيقة أن القواعد العلمية مبنية علي وجود حقائق مطلقة. والدليل الثالث هو وجود الدين. فكل أديان العالم تصبوا الي اعطاء معنيً وتعريف للحياة. وهذا نتيجة لأن الأنسان يبحث عن أكثر من مجرد الكينونة في العالم. فوراء كل الأديان بحث عن معني للحياة يتعدي مجرد الوجود المادي في العالم. فمن خلال الدين يبحث الأنسان عن تأمين وأمل للمستقبل، كما يبحث عن غفران الخطايا، السلام في وسط المعاناة، ولأيجاد حلول وأجابات لأعمق الأسئلة. فالدين أثبات أن الأنسان أكثر من مجرد كائن متطور. وهو دليل لهدف أسمي، وحقيقة وجود خالق، قد قام بخلق الأنسان لهدف ما وزرع الرغبة لمعرفته في قلب الأنسان. وان كان هناك حقاً خالق، فهو معيار الحقيقة المطلقة، وسلطته هي القادرة علي تأسيس تلك الحقيقة. ونحن لمحظوظون لأنه هناك خالق ولأنه قد أعلن نفسه لنا وأعلن الحقيقة لنا من خلال كلمته المقدسة. فان أردنا التعرف علي الحقيقة المطلقة فالطريقة الوحيدة هي تكوين علاقة شخصية مع الذي اعلن أنه "الحق" أي يسوع المسيح. فقال له يسوع، "أنا هو الطريق والحق والحياة، ليس أحد يأتي الي الآب الا بي". (يوحنا 6:14). وحقيقة وجود الحقيقة المطلقة تشير الي حقيقة وجود الله المطلق القدرة الذي خلق السماء والأرض والذي أعلن نفسه لنا، حتي نتمكن من معرفته شخصياً من خلال أبنه يسوع المسيح. |
||||