11 - 05 - 2024, 11:23 AM | رقم المشاركة : ( 160001 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يارب كل اللى عنده امنيه تحققهاله فى هذه السنه الجديده آمين |
||||
11 - 05 - 2024, 11:27 AM | رقم المشاركة : ( 160002 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ارجوك يارب فى هذه السنه الجديده لا تجعل اى قلوب مكسورة او حزينه آمين |
||||
11 - 05 - 2024, 11:28 AM | رقم المشاركة : ( 160003 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اجعل بمجيئك انت يارب الارباب لفرحه والسلام للجميع آمين |
||||
11 - 05 - 2024, 11:39 AM | رقم المشاركة : ( 160004 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يتم حساب موعد عيد القيامة؟ التقويم الشرقي والغربي اسبابه وحساباته نظرا لاختلاف تاريخ عيد الفصح بين التقويمين الشرقي و الغربي، يسأل الكثيرون عن عيد الفصح وتاريخه، لماذا تقدم في التوقيت الغربي ولماذا تأخر زمنياً في الحساب الشرقي. ولماذا يأتي الفرق بين التوقيتين عادة لمدة أسبوع واحد فقط، وفي بعض الأحيان خمسة أسابيع، وفي أحيان أخرى يحل العيد بتوقيتيه معاً؟ في الأصل، أخذ المسيحيّون في الأيام الأولى يذكرون حوادث آلام السيد المسيح وقيامته. والقيامة التي تعني "الفصح" تعني العبور أو الانتقال من العبودية إلى التحرّر ومن الموت إلى الحياة. وبما أن تحديد عيد الفصح متوقف على التوقيت القمري والشمسي في الوقت نفسه، اختلفت الطرق والحسابات. ولهذا نظر مجمع "نيقية" في قضيّة تحديد عيد الفصح عام 325 م. ووضع القاعدة التالية: يقع عيد الفصح يوم الأحد الواقع بعد تمام البدر الواقع بعد 21/3 أي بعد بدء الربيع. يتبع العالم اليوم التقويم الغريغوري الذي يطلق عليه أحياناً اسم " التقويم الغربي". وتتبعه جميع الكنائس في العالم. وقد تبنت هذا التقويم منذ عام 1924 الكنائس الأورثوذكسية في القسطنطينية واليونان وقبرص. وتتبع بعض الكنائس الأورثوذكسية حتى اليوم التقويم اليولي. التقويم الغريغوري أو الغربي هو التقويم اليولي المصحّح. ويجب أن نلاحظ أن التقويم " الغربي" بدأ في مدينة روما عام 1582 على يد البابا غريغوريوس، وكذلك التقويم اليولي أو "الشرقي" فقد بدأ هو أيضاً في مدينة روما على يد يوليوس قيصر عام 47 ق م. فالتقويم الغربي غربي والتقويم الشرقي أيضا هو غربي. ففي عام 304 ق م كانت السنة الرومانية تقسم إلى عشرة أشهر أولها مارس أو آذار، وآخرها ديسمبر، الشهر العاشر حرفياً. ثم أضافوا شهرين قبل مارس وهما يناير أو كانون الثاني، فبراير أو شباط. وبهذا، فان الشهر الأخير أي ديسمبر (العاشر) أصبح الشهر "الثاني عشر" وكذلك نوفمبر ( التاسع ) أصبح "الحادي عشر" واكتوبر (الثامن) أصبح "العاشر". وفي عام 46 ق .م. صحّح يوليوس قيصر التقويم معتبراً السنة 365 يوماً وست ساعات. وبقي بعد هذا الاصلاح خطأ ، لأن السنة تتكون من 365 يوماً وخمس ساعات و48 دقيقة و51 ثانية. وهذه الفرقية الطفيفة أي 11 دقيقة و51 ثانية تشكل يوماً كاملاً كل 129 سنة . هذا هو التقويم اليولي والمعروف باسم التقويم "الشرقي". جاء الإصلاح الغريغوري عام 1582، وسمي نسبة الى البابا غريغوريوس الذي أمر بالعمل به. عام 1582 كان الفرق بين التقويم اليولي وحقيقة دورة الشمس السنوية عشرة أيام. فكان اعتدال الربيع يقع في 11 أذار بدلاً من 21 آذار. ولهذا تقرّر حذف عشرة أيام واعتبروا أن ثاني يوم بعد 4/10 ( اكتوبر ) يكون 15 أكتوبر. ثم زادت الفرقية بين الحسابين الغريغوري واليولي بمقدار يوم واحد كل 129 سنة. ولهذا فالفرق اليوم بين التقويمين هو 13 يوماً. ولهذا بما أن الكنيسة الأورثوذكسية في الأردن وفلسطين تتبع التقويم اليولي غير المصحح، فإنا نجد فرق 13 يوماً في جميع الأعياد الكبيرة والصغيرة. فعيد الميلاد مثلاً يقع في 25/ 12 في الكنيستين، الا أن 25-12 في الحساب اليولي يقابل في 7-1 التقويم الغريغوري. وهناك فرق آخر بين التقويمين فيما يختص بالسنة القمريّة أيضا: فالشهر القمري في التقويم اليولي متأخر أربعة أيام عن التقويم الغريغوري. فإذا كان عمر القمر مثلاً 14 يوماً في التقويم الغريغوري يكون عمره في التقويم اليولي عشرة أيام. فالخلاف إذن خلاف حسابي ولا صلة له بأمور الدين مطلقاً. والقاعدة واحدة للجميع وهي قاعدة مجمع نيقية منذ عام 325. الا أن تطبيق القاعدة الواحدة يؤدي الى نتائج مختلفة لسبب تخالف التقويمين المتبعين المصحح وغير المصحح. وقد يكون الفرق بين العيدين أسبوعا واحداً أو أكثر. في الخلاصة: التقويم الشرقي: أو اليولياني نسبة إلى يوليوس قيصر الذي وضع هذا التقويم عام 46 - 47 قبل الميلاد. حيث اعتبر أن السنة تتألف من 365 يوماً وربع، وتم جمع الأرباع كل 4 سنوات لتشكل يوماً يضاف لشهر شباط ( وتسمى تلك السنة التي يكون فيها شباط 29 يوماً بالكبيسة). وقد مشى كل العالم في ذلك الوقت على هذا التقويم. التقويم الغربي: أو الغريغوري نسبة إلى البابا غريغوريوس الثالث عشر، الذي وضع هذا التقويم عام 1582م. حيث أنه لاحظ وجود فرقاً في موعد الاعتدال الربيعي (تساوي الليل والنهار) وأنه لم يعد يأتي في 21 آذار فجمع علماء الفلك وطلب منهم إعادة الحسابات. فوجدوا أن السنة الشمسية هي 365 يوم و5 ساعات و 48 دقيقة و46 ثانية. أي أن هناك فرقاً حوالي 11 دقيقة و14 ثانية عن التقويم اليولياني الذي كانوا يتبعونه. فأمر بجمع هذه الفروقات منذ مجمع نيقية عام 325م وحتى ذلك الوقت فكانت 10 أيام (الفرق الآن بين التقويمين أصبح 13 يوماً) وتمت إضافة هذه الأيام العشرة على التقويم فنام الناس ليلة 5 تشرين الأول ليستيقظوا في صباح اليوم التالي والتاريخ أصبح 15 تشرين الأول. وهذا التقويم هو المتبع اليوم عالمياً. في ذلك الوقت كانت الإمبراطورية الرومانية منقسمة، فاتبع الغرب الذي كان تحت سيطرة روما هذا التقويم الجديد. بينما رفض العالم الشرقي الذي كان تحت سيطرة القسطنطينية إتّباع هذا التقويم وبقي على التقويم القديم. الآن كيف يتم حساب موعد عيد الفصح؟ يعيد كل المسيحيين عيد الفصح في الأحد الأول الذي يلي بدر الربيع... أي بعد 21 آذار يبدأ فصل الربيع، وعندما يكتمل القمر بعد هذا التاريخ فإن العيد يكون يوم الأحد الذي يلي اكتمال القمر مباشرة. المشكلة أنه هناك فرق الآن 13 يوماً بين التقويمين الغربي والشرقي، فعندما نكون في 21 آذار (حسب التقويم الغربي) فهذا يعني 8 آذار حسب التقويم الشرقي. وهكذا إذا جاء البدر في 28 آذار مثلاً يكون هذا التاريخ 15 آذار حسب التقويم الشرقي وبالنسبة لهم لم يبدأ فصل الربيع بعد وعليهم ان ينتظروا البدر التالي (بعد28 يوماً)... أما إذا جاء البدر في 5 نيسان مثلاً فإن هذا التاريخ يكون 23 آذار حسب التقويم الشرقي (أي ضمن فصل الربيع) وهكذا يكون العيد موحداً. وهكذا بالنسبة لتوقيتنا الحالي يكون العيد دائماً بين 22 آذار و25 نيسان عند الطوائف الغربية. وبين 4نيسان و8 أيار عند الطوائف الشرقية. لماذا لا يتم الاحتفال بعيد الفصح في نفس التاريخ كل عام خلال نقاش ديني جمع أكثر من 300 أسقف يمثلون فصائل مختلفة من الكنيسة المسيحية خلال القرن الرابع في تركيا الحالية كان عيد الفصح من بين المواضيع التي طرحت على طاولة النقاش. اختلف المسيحيون الأوائل حول ما إذا كان ينبغي الاحتفال بعيد الفصح، وهو أهم الأعياد الدينية، بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي. الكنائس السورية، التي أرادت تزامن الأعياد في نفس اليوم كانت تمثل الأقلية. لقد حاول اجتماع الأساقفة في مجلس نيقيا في العام 325 ميلادي حل الخلاف. جميع الأساقفة ستحدد تاريخ عيد الفصح باستخدام طريقة المسيحيين في روما والإسكندرية. لقد أثبت مجمع نيقيا قانونا لم نزل نسير عليه حتى الآن وهو: أن عيد الفصح يقع في الأحد الأول الذي يلي القمر الواقع في 21 مارس-آذار أو بعده مباشرة، فهناك عنصران لتعيين الفصح: عنصر شمسي وهو 21 مارس-آذار، يوم الاعتدال الربيعي وعنصر قمري، وهو 14 من الشهر القمري، وقد تم اعتماد العنصر الشمسي نظراً إلى أنّ قمر أبريل-نيسان، وبالتالي الرابع عشر منه، يتجول على مدار السنة الشمسية آخذاً بالرجوع إلى الوراء، لأن السنة الشمسية أطول من القمرية، لذلك يجب إثبات البدر في أول الربيع، وربطه علمياً وفلكياً بالحساب الشمسي الثابت. ولمّا كان تاريخ 21 مارس-آذار هو بدء الربيع الرسمي والعلمي والفلكي، وفيه الاعتدال الربيعي، لذلك وجب أن يكون البدر الذي يليه أي 14 أبريل-نيسان دائماً بدر الربيع، والأحد الذي يلي هذا البدر هو عيد الفصح عند جميع المسيحيين. وقد حُفِظ لكنيسة الاسكندرية الحق في تعيين يوم الفصح، نظرا لشهرتها البالغة في العلوم الفلكية، وقدرتها على الحساب الدقيق. ولكن هذا الاتفاق حسب سوزان فيسل، أستاذة اللاهوت والدراسات الدينية في الجامعة الكاثوليكية لا يشرح كيفية إجراء الحساب، وهو ما أفضى في النهاية إلى وجود تباين آخر بين المسيحيين حيث يحتفل الكاثوليك والبروتستانت الآن بعيد الفصح في أول يوم أحد بعد اكتمال القمر بعقب الاعتدال الربيعي، مما يضع العطلة بين 22 مارس-آذار و25 أبريل-نيسان، في حين أن معظم الكنائس تحسب التاريخ بالتقويم الميلادي الذي أنشأه البابا غريغوري الثالث عشر، وتستخدم الكنائس الأرثوذكسية التقويم اليوليوسي الأقدم الذي أنشأه يوليوس قيصر. المسيحيون الأرثوذكس يحتفلون بعيد الفصح بين 4 أبريل-نيسان و8 مايو-أيار. نتيجة لذلك، يتعين على الذين يرغبون في البحث عن البيض أو التطلع إلى اقتناء أرانب الشكولاتة التي تروج خلال أعياد الفصح، إلقاء نظرة جديدة على التقويم كل ربيع للعثور على التواريخ الصحيحة. أغلب الكنائس تحتفل بعيد الفصح في 21 أبريل-نيسان ويحتفل المسيحيون الأرثوذكس بالعيد بعد أسبوع من ذلك. الخلاف الأساسي بين الأساقفة حول موعد العيد ركز على العلاقة المباشرة بين عيد الفصح المسيحي والفصح اليهودي، وهو احتفال اليهود بتحررهم من العبودية في مصر القديمة. لقد أشارت سوزان فيسل إلى أن المسيحيين الأوائل في سوريا، والذين عاشوا بالقرب من اليهود، أرادوا الحفاظ على الصلة اللاهوتية بين الاحتفالات بعيد الفصح. وحاولوا التوفيق بين حملي عيد الفصح أي الحمل الذي يقدم كأضحية بالنسبة لليهود والحمل المجازي ليسوع المسيح، الذي اعتقدوا أنه مات على الصليب للتكفير عن خطايا البشرية. أما المسيحيون الرومان والإسكندرانيون فيعتقدون أن عيد الفصح يجب أن يكون يوم الأحد بسبب الاعتقاد المسيحي بأن يسوع قام من بين الأموات في ذلك اليوم. وقالت سوزان فيسل إن هذه المجموعة حاولت التميز عن اليهود، ولم ترغب في ربط الفصح مباشرة بعيد الفصح. وأضافت فيسل أن الكنيسة الرومانية كانت تُعتبر مركزًا للإيمان، وكان لأفكارها وزنا كبيرا، وهو ما ساهم في تقريب النقاشات مع كنيسة الإسكندرية. المنطق الدقيق للمسيحيين الأوائل بوجوب أن يكون عيد الفصح يوم الأحد بعد اكتمال القمر عقب الاعتدال الربيعي ما زال بعيد المنال إلى حد ما. وحسب فيسل فأهمية البدر تتعلق بكيفية تحديد تاريخ عيد الفصح. ويشير بانوس أنتساكليس من جامعة نوتردام إلى أن حساب تاريخ البدر المكتمل يتم بناء على دورات قمرية حيث يمكن أن يختلف قليلا عن البدر الفعلي. وترى فيسل أن أهمية الاعتدال الربيعي قد تكون مرتبطة بالنهضة، لكنها تؤكد عدم وجود دليل على أن الأساقفة أشاروا إليها لهذا السبب، وحتى بعد اعتماد هذه الطريقة لتحديد تاريخ عيد الفصح، لا يزال الخلاف قائما. وأضافت فيسل أنه منذ اجتماع مجلس نيقيا أصبح كل شيء ثابتا والأمر نفسه. ففي منتصف القرن الخامس، اعترف البابا ليون الأول بأن الإسكندرية ابتعدت عن روما وبدأت في حساب تاريخ عيد الفصح باستخدام تقويم مختلف. وقالت فيسل إن الإدراك أثار التوتر، لكن الفصائل حافظت على أنظمتها بشكل منفصل. طريقة حساب التاريخ بشكل دوري لا تزال غير مقبولة حتى يومنا هذا. وقد اقترح الأساقفة في المجمع الفاتيكاني الثاني في العام 1963 تثبيت عيد الفصح في يوم أحد محدد حسب أحد دساتير المجلس، وقد حاول المجلس العالمي للكنائس في العام 1997 أيضا اعتماد هذا الاقتراح. وقالت فيسل: "إنه جدل مستمر بسبب تعقيد الحسابات، ولا أحد متأكد كيف يقوم الآخرون بذلك وما هي اسبابهم لاعتماد ذلك؟". في تقدير سوزان فيسل ربما ستكون الأمور أقل تعقيدا مع كنائس العصر الحديث، وتضيق فيسل أن تاريخ عيد الفصح هو أحد الموضوعات التي يمكن للمسيحيين الاتفاق على عدم الاتفاق عليها. موعد عيد القيامة ومجامع حوله موعد عيد القيامة في القرن الثاني الميلادي: سجل القرن الثاني للمسيحية جدلا طويلا بين فريقين من الكنائس حول تحديد موعد عيد القيامة. أ- فالمسيحيون في آسيا الصغرى وكيليكيا وبين النهرين و سوريا كانوا يعيدون في اليوم الرابع عشر من شهر نيسان العبري تذكارًا للصلب، واليوم السادس عشر من الشهر المذكور للقيامة وذلك في أي يوم من أيام الأسبوع سواء صادف الجمعة للصلب والأحد للقيامة أو لم يصادف. وكانوا في يوم 14 نيسان عندما يجرون تذكار الصلب يفطرون اعتقادا منهم أن هذا اليوم هو يوم تحرير الجنس البشرى من العبودية، فيصرفون يوم الصلب في الحزن وبعض الفريق يقول أنه تسلم هذه العادة من القديسين يوحنا وفيلبس الرسولين. ب- أما المسيحيون في بلاد اليونان ومصر والبنطس وفلسطين وبلاد العرب فلم يجعلوا اليوم (14، 16 نيسان) أهمية بقدر أهمية الجمعة كتذكار للصلب والأحد كتذكار للقيامة واستندوا في ذلك إلى تسليم القديسين بطرس وبولس الرسولين. ولقد استمر هذا النزاع بين الفريقين ولكن لم يؤثر على سلام الكنيسة، ولم يقطع رباط المحبة والاتحاد بين أعضائها. ولقد سافر بوليكربوس أسقف أزمير نحو سنة 160 م. إلى روما لينهى بعض المسائل ومن بينها عيد الفصح، أملا بأن يقنع أنكيطوس أسقف روما وجهة نظره والسير على منوال كنائس أسيا، وبالرغم من طول الجدل.. إلا أن عرى الاتحاد لم تنفصل واشترك بوليكوبوس مع عدد من أساقفة روما في خدمة القداس الإلهي وقدس أسقف أزمير الأسرار الإلهية. موعد عيد القيامة ومجامع حوله مجامع مكانية لحسم الخلاف: لقد استمر الحال على هذا المنوال إلى أواخر القرن الثاني، وأوائل القرن الثالث الميلادي فعقدت مجامع مكانية مختلفة بعضها حكم بأن يعيد المسيحيون عيد القيامة في يوم الأحد ولا يحل الصوم قبل ذلك ومن هذه المجامع انعقد مجمع روما سنة 198 م. برئاسة البابا فيكتور الذي أيد رسالة البابا دمتريوس الكرام. وأما مجمع أفسس برئاسة بوليكراتس Polycrate أسقفها فحتم بوجوب تعييد الفصح في اليوم الرابع عشر من الشهر القمري وتبعه مجمع فلسطين المؤلف من أربعة عشر أسقفًا يتقدمهم نرقيسوس Narcisse أسقف أورشليم وكسيوس Cassius أسقف عكا وقرر مبدأ أعضاء الأربعة عشر ولكن مجمع فرنسا الذي عقده إيرناؤس سنة 197 م. اتبع طريقة كنيسة الإسكندرية التي أقرها فيكتور بابا روما وهى التي أقرها المجمع النيقاوي وأعتمدها (فيما بعد). ولكن بقيت كنائس أسيا غير راضية عن هذا القرار وظلت متمسكة بعادتها.. ولم يحسم هذا الخلاف بين الكنائس سوى مجمع نيقية سنة 325 م. مجمع مكانية في جزيرة بنى عمر يحرم الأربعة عشرية: جاء بكتاب السنكسار cuna[arion تحت يوم 4 برمهات ما يلي: فى مثل هذا اليوم أجتمع بجزيرة بنى عمر مجمع عن قوم يقال لهم الأربعة عشرية وهؤلاء كانوا يعلمون عيد الفصح المجيد مع اليهود في اليوم الرابع عشر من هلال نيسان في أي يوم اتفق من أيام الأسبوع فحرمهم أسقف الجزيرة وأرسل إلى سيرابيون بطريرك الإسكندرية وسيمافيس أسقف بيت المقدس وأعلمهم ببدعة هؤلاء القوم فأرسل كل منهم رسالة حدد فيها أن لا يعمل الفصح إلا في يوم الأحد الذي يلي عيد اليهود وأمر بحرم كل من يتعدى هذا ويخالفه. واجتمع مجمع من ثمانية عشر أسقفا وتليت عليهم هذه الرسائل المقدسةفأستحضروا هؤلاء المخالفين وقرأوا عليهم الرسائل، فرجع البعض عن رأيهم السئ وبقى الآخرون على ضلالهم، فحرموهم. ومنعوهم وقرروا عمل الفصح كأوامر الرسل القديسين القائلين: أن من يعمل يوم القيامة في غير يوم الأحد فقد شارك اليهود في أعيادهم، وافترق من المسيحيين.... موقف كنيسة الإسكندرية من عيد القيامة: لقد كان لكنيسة الإسكندرية موقف رائد نحو هذا الخلاف وقد حدد البابا دمتريوس الكرام بأن يكون الفصح المسيحي في يوم الأحد التالي للفصح اليهودي.. وكتب إلى روما وأنطاكية وبيت المقدس موضحا لهم كيفية استخراج الحساب فلم يجد ممانعة في شيء البتة، بل قبله أكثر الأربعة عشرية وأوضح لهم ضرورة أن يكون الفصح المسيحي بعد الفصح اليهودي لأن السيد المسيح عمل الفصح مع الإسرائيليين في اليوم الرابع عشر من نيسان ثم تألم بعد ذلك. أما الرسائل الفصحية التي كان يبعث بها بابوات الإسكندرية فهي رسائل متضمنة تعيين يوم الفصح المسيحي اعتمادًا على أن مدرسة الإسكندرية كانت تعتني بالحساب الفلكي لتعيين موعد اليوم الرابع عشر من نيسان الذي يكون عادة في الاعتدال الربيعي. ولذلك كان حاملو هذه الرسائل يجوبون البلاد شرقا وغربا لكي يحتفل المسيحيون جميعا بالفصح في يوم واحد ليكون السرور عاما. |
||||
11 - 05 - 2024, 11:49 AM | رقم المشاركة : ( 160005 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المزمور الرَّابِعُ وَالثَّلاَثُونَ شكر الله الذي يرعى أتقياءه لداود عندما غير عقله قدام أبيمالك فطرده فانطلق "أبارك الرب في كل حين..." (ع1) مقدمة: كاتبه: هو داود النبي. متى كتبه ؟ عندما كان هاربًا من وجه شاول فذهب إلى ملك مدينة جت الفلسطينية وهو "أخيش"، أو أبيمالك (وهو لقب لملوك الفلسطينيين مثل ملك جرار (تك20: 2))، فأشار عليه عبيده أن يقبض على داود؛ لأنه عدوهم، فتظاهر داود بالجنون، فأهمله أخيش وذهب داود بعد ذلك إلى مغارة عَدُلاَّم (1 صم21: 10-14) وشكر الله على نجاته. كتب هذا المزمور على الحروف الهجائية لللغة العبرية، فتبدأ كل آية بحرف من هذه الحروف. يعتبر هذا المزمور آخر مزامير الشكر الخمسة التي بدأت من مزمور 30 . اقتبس منها بطرس الرسول في رسالته الأولى (1 بط3: 10، 11). يحدثنا المزمور عن معونة الله لطالبيه وخائفيه، فلعل داود صلَّى عندما ذهب إلى جت، وعندما شعر بخطورة الوقوع في يد أخيش، فأرشده الله إلى التظاهر بالجنون، وجعل أخيش يزدرى به ويتركه؛ لأنهم كانوا يخافون قديمًا من المجانين؛ لاعتقادهم بوجود روح غريبة فيهم. فنجا من يد الفلسطينيين، وكتب هذا المزمور شكرًا لله الذي أنقذه؛ لذا فهذا المزمور يناسب كل من يقابل ضيقة، أو مشكلة بلا حل، فيطلب الله، القادر أن ينجيه، ثم يشكره على نجاته. يوجد هذا المزمور في صلاة الساعة الثالثة في الأجبية، حيث نتذكر حلول الروح القدس في هذه الساعة، فنشكر الله الذي يفيض بروحه القدوس على طالبيه وخائفيه، وكل من يتقيه. (1) التسبيح الدائم (ع1-3): ع1: أُبَارِكُ الرَّبَّ فِي كُلِّ حِينٍ. دَائِمًا تَسْبِيحُهُ فِي فَمِي. شعر داود بيد الله الذي أنقذته من الموت، فرفع قلبه بالشكر والتسبيح، وشعر أن عمل الله معه يدعوه لتسبيحه طوال حياته، بل في كل حين لعله يوفى لله شيئًا مما يستحقه، فهو عرفان بالجميل، وإحساس بنعمة الله وتقدير لها. إن التسبيح الدائم ناتج من إحساس داود برعاية الله المستمرة له، بل هو شعور بمعية الله، ورغبة من داود أن يتمتع على الدوام بحضرته؛ لذا يسبحه في كل حين في وقت الضيقة، أو في وقت السعة، معلنًا أن الله سر سعادته وفرحه. لعل داود أدرك أن عمل السمائيين هو التسبيح، فأراد أن يشترك معهم في تسبيح الله، شوقًا منه للأبدية، واستعدادًا لها، وتمتعًا بها كعربون، وهو ما زال على الأرض. إن إرضاء الله في كل عمل يعمله الإنسان -وليس فقط كلمات التسبيح- هو طاعة لله وانشغالًا به، فيعتبر هذا تسبيحًا مستمرًا طوال اليوم. ع2: بِالرَّبِّ تَفْتَخِرُ نَفْسِي. يَسْمَعُ الْوُدَعَاءُ فَيَفْرَحُونَ. يحتاج كل إنسان أن يفتخر بشئ، وأولاد الله يفتخرون بالله، أما أولاد العالم، فيفتخرون بأنفسهم، ويؤدى هذا إلى الكبرياء، أو يفتخرون بالشر، فيتمادون في خطاياهم. الافتخار بالرب يعطى الإنسان ثقة في نفسه؛ لأن الله معه، ويملأ قلبه سلامًا، ويدفعه إلى تحمل كل المسئوليات والنجاح فيها. الإنسان المتضع يسهل عليه الافتخار بالله وتمجيده في كل حين، ويشعر بعطايا الله، فيشكره ويسبحه على الدوام، ولكن الله غير محتاج لافتخار الناس به؛ لأنه كامل في ذاته. عندما يسمع الودعاء وهم الهائدون المملوءون سلامًا بافتخار داود المتضع بالله مخلصه يفرحون؛ لأن الودعاء المتضعين، ويفتخرون بالله، ويفرحون إذا سمعوا عن أي إنسان يفتخر بالله، بل يتحمسون ويزدادون في الافتخار بالله وتسبيحه. الافتخار بالله وتمجيده يملأ القلب فرحًا، إذ يشعر بمحبة الله، بل ومعيته، فيتمسك به ويزداد تمتعه بعشرته. يفتخر الإنسان بالله، أما في نفسه فيفتخر بضعفاته التي تؤدى إلى تدخل الله الذي يكمل نقصه، ويتمجد فيه، كما حدث مع بولس الرسول (2 كو11: 30). ع3: عَظِّمُوا الرَّبَّ مَعِي، وَلْنُعَلِّ اسْمَهُ مَعًا. عندما انشغل قلب داود بتسبيح الله شعر بمسئوليته عن الآخرين، فدعاهم ليعظموا الرب ويسبحوه معه؛ ليتمتعوا معه بالوجود في حضرته. دعوة داود أولاد الله ليمجدوه ويسبحوه تظهر إيمان داود بالعبادة الجماعية في خيمة الاجتماع، التي ترمز لكنيسة العهد الجديد. إن تعلية اسم الله ليست إضافة لاسمه القدوس لأنه كامل، بل هي إظهار لمجده وشكره على إحساناته، فيتمتع الإنسان بمعرفة الله والتلذذ بعشرته. تعظيم الله يتم في خمسة مراحل هي : أ - في العقل والفكر، أي التفكير في عظمة الله وأعماله. ب - في القلب، عندما تتحرك مشاعر الإنسان بالحب نحو الله. ج - في الكلام؛ بكلمات التسبيح والشكر. د - في الأعمال بطاعة وصاياه، خاصة في الضيقة. هـ- في دعوة الآخرين للمشاركة في تمجيده. † ما أجمل تسبيح الله؛ لأنك عندما تشترك مع المسبحين ترتفع إلى السماء، فتكون مع الملائكة والقديسين. فلا تحرم نفسك من التسبيح كل يوم، ولو بجزء صغير من التسبحة. (2) بركات الله لطالبيه (ع4-10): ع4: طَلَبْتُ إِلَى الرَّبِّ فَاسْتَجَابَ لِي، وَمِنْ كُلِّ مَخَاوِفِي أَنْقَذَنِي. يظهر إيمان داود حين يسترجع ما يثبت إيمانه، وهي المواقف التي طلب فيها الله فاستجاب له، وكلما تثبت إيمان الإنسان يتشجع، فيطلب من الله بثقة في كل وقت، ويثق أن الله يسمعه ويستجيب له. الله لا يستجيب لأن الناس لا يطلبون، أو يطلبون بتشكك، أو يطلبون طلبات ردية، أو لجهلهم لا يعرفون مصلحتهم، أو خيرهم. وقد يكون الخير هو عكس طلبتهم. في الضيقة يحارب الشيطان بشكوك ومخاوف داخل الإنسان. فعندما يستجيب الله وينقذ الإنسان من أعدائه يمكن أن يستمر الشيطان في تشكيكاته، ولكن قوة الله ظهرت في طرد كل هذه المخاوف من قلب داود. ع5: نَظَرُوا إِلَيْهِ وَاسْتَنَارُوا، وَوُجُوهُهُمْ لَمْ تَخْجَلْ. يتحول داود هنا من الحديث عن نفسه إلى الحديث عن أولاد الله، الذين يطلبونه ويلتجئون إليه في ضيقاتهم؛ ليؤكد أنه ليس وحده الذي يحيا مع الله، بل كثيرون يتمتعون بعشرة الله. عندما يطلب أولاد الله منه في الضيقة، فإنهم ينالون بركة كبيرة وهي وجودهم مع الله، فتستنير قلوبهم وعقولهم، ويعرفون الله ويمتلئون سلامًا، وينالون القدرة على تمييز الحق؛ ليسلكوا فيه. وهذا أمر أعظم من زوال الضيقة. فقد تبقى الضيقة مدة، ولكنهم يكونون قد نالوا الاستنارة الروحية. الاستنارة الروحية التي ينالها طالبو الرب تعطيهم جرأة وسلامًا، فيتقدمون بدالة في الصلاة، ويطلبون ويلحون على الله، فتزداد علاقتهم به، ويعطيهم الله أيضًا نعمة في أعين من حولهم. وفى النهاية ينجحهم وينميهم روحيًا، فلا يخزون. ع6: هذَا الْمِسْكِينُ صَرَخَ، وَالرَّبُّ اسْتَمَعَهُ، وَمِنْ كُلِّ ضِيقَاتِهِ خَلَّصَهُ. يقصد داود بالمسكين نفسه، أي المتضع الذي صرخ إلى الله، فسمعه واستجاب له؛ لأن الله يحب المتضعين، ويسمعهم بإنصات ويستجيب لهم سريعًا. المسكين يعانى من ضيقات كثيرة وشدائد، ولكن الله يحبه ويسرع إليه، وهو قادر أن ينجيه من جميع شدائده، فيتمجد الله فيه، فيشكر الله ويمجده. لعل داود بروح النبوة يتكلم عن حزقيا الملك المسكين والمتضرع إلى الله باتضاع، لينقذه من يدى سنحاريب، فاستمعه الله، واستجاب له، وأرسل ملاكه، فأهلك جيش سنحاريب، وأنقذ شعبه من يديه. الملائكة تسمع وتفرح بكلمات داود، وتؤيدها؛ لأن السماء تفرح بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارًا لا يحتاجون إلى توبة. فالملائكة تفرح بالمتضعين الصارخين إلى الله، فيسرع إليهم وينقذهم من أعدائهم. ولعل داود شعر أن الملائكة يرددون هذه الآية في السماء فرحًا بخلاص الخطاة. ع7: مَلاَكُ الرَّبِّ حَالٌّ حَوْلَ خَائِفِيهِ، وَيُنَجِّيهِمْ. الله يعتني بخائفيه، وبهذا أعلن داود إيمانه واتكاله على الله، فلا يمكن أن يتركه الله، بل ينجيه من جميع ضيقاته. إن الشياطين تساعد الأشرار، وتهيجهم على الأبرار خائفى الله؛ لذا لابد أن يساند الله أولاده القديسين، فيرسل لهم ملائكة تحميهم، وهي أقوى من الشياطين؛ لأن معها قوة الله. الله خصص ملاك لكل من يخافه، وهو لا يتركه أبدًا؛ إذ هو حال حول خائفيه، أي ثابت في حراسة من كلفه الله برعايته، وهو ينبهه ويشجعه على الحياة الروحية. ع8: ذُوقُوا وَانْظُرُوا مَا أَطْيَبَ الرَّبَّ! طُوبَى لِلرَّجُلِ الْمُتَوَكِّلِ عَلَيْهِ. إن سماع الأخبار عن الله لا تكفى؛ لذا يدعو داود النبي كل محبى الله أن يتقدموا؛ لينالوا خبرة عملية في معرفة الله، بأن يتذوقوا حلاوته. كما أن الكلام عن العسل ليس كافيًا لمعرفة حلاوته، بل ينبغى تذوقه، كذلك أيضًا حلاوة الله لا تعرف إلا بتذوقه عن طريق الصلاة والقراءة. إذا تذوق الإنسان حلاوة الله سيحتاج أن ينظر إليه، أي يتأمل فيه، فيكشف له الله الجديد عن نفسه، فيتمتع بأعماق جديدة في عشرته. من يتذوق حلاوة الله يعرف مدى أبوته، وقوته، فيتكل عليه، ويطمئن في أحضانه، فيتمتع بسلام داخلي لا يعبر عنه، يشجعه على الاستمرار في تذوق حلاوة الله والتأمل فيه. هذا التذوق والتأمل يستمر وينمو طوال الحياة، ثم يزداد عمقًا عند الدخول إلى الأبدية، وهناك يستمر الإنسان في التمتع بتذوق الله بشكل جديد لا يعبر عن جماله، حتى أن من اختبره لا يستطيع أن يعبر عن مدى حلاوته، مثل بولس الرسول الذي لم يستطع إلا أن يقول عن حلاوة الله في الأبدية بأنها ما لم تره عين، وما لم تسمع به أذن، وما لم يخطر على قلب بشر (1 كو2: 9). ع9، 10: اتَّقُوا الرَّبَّ يَا قِدِّيسِيهِ، لأَنَّهُ لَيْسَ عَوَزٌ لِمُتَّقِيهِ. 10- الأشبال احتاجت وجاعت واما طالبو الرب فلا يعوزهم شيء من الخير. عوز: احتياج. لماذا يطالب داود القديسين بأن يتقوا الله ويخافوه؟ لأن القديسين يهتمون بعبادة الله، فيعرفونه، ويخافونه. فهذه دعوة للتعمق في مخافة الله بازدياد معرفتهم وارتباطهم بالله، فيكشف الله لهم عن عظمته وصعوبة البعد عنه، كما اشتهى القديس باخوميوس أب الشركة أن يرى الجحيم، فرآه، وازدادت كراهيته للخطية، ومخافة الله أيضًا ازدادت في قلبه. القديسون ينظرون دائمًا إلى الله، وبالتالي تثبت فيهم مخافته، ويدفعهم هذا إلى النمو في حياة التقوى. من ينظر ويتأمل في الله كثيرًا يشبع به، فلا يتعرض للجوع والاحتياج، وليس المقصود الاحتياج المادي، وإن كان الله يوفره لأولاده، ولكن المقصود بالأحرى الاحتياج الروحي، فلا يعانون من العوز الروحي، أي يكونون في شبع دائم بالله. يتولد داخل أولاد الله الذين يخافونه عطش إلى البر، إذ تنقيهم مخافة الله من الخطية، فيزداد اشتياقهم لله، ولكن لا يصاحب هذا الجوع إحساس بالحرمان، بل على العكس شبع روحي يعمل فيهم باشتياقات دائمة لشبع أكثر وأكثر. إن كل المخلوقات تتعرض للعوز والاحتياج حتى الأشبال؛ لأن الأسد هو ملك الغابة، ولكن أولاده يمكن أن يحتاجوا للطعام. ولكن من يطلب الله لا يمكن أن يحتاج؛ إذ أن الله بنفسه يهتم به، ويوفر له احتياجاته. والخلاصة أن بركات الله لطالبيه هي: منقذ من المخاوف (ع4). الاستنارة الروحية (ع5). عدم الخجل (ع5). يحوطنا بملائكته (ع7). حلاوة الله (ع8). يسد احتياجاتنا (ع9، 10). ولكيما ننال هذه البركات لابد أن نتجه إلى الله بما يلي: نطلب (ع4). ننظر (ع5). نتضع (ع6). نتذوق (ع8). نتكل (ع8). نتقى (ع9). † الله غنى جدًا، ومستعد أن يشبعك من غناه قدر ما تطلب، فلا تنشغل عنه بأمور هذا العالم الزائلة، أو تكون طلباتك هي فقط الطلبات المادية، ولكن اطلب أولًا ملكوت الله وبره، أي ليملك الله على قلبك ويشبعك؛ لتتمتع بعشرته التي لا يُعَبَّر عنها. (3) سمات خائفي الله (ع11-14): ع11، 12: 11 هَلُمَّ أَيُّهَا الْبَنُونَ اسْتَمِعُوا إِلَيَّ فَأُعَلِّمَكُمْ مَخَافَةَ الرَّبِّ. 12 مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ الَّذِي يَهْوَى الْحَيَاةَ، وَيُحِبُّ كَثْرَةَ الأَيَّامِ لِيَرَى خَيْرًا؟ يظهر من هاتين الآيتين اهتمام داود بمخافة الله التي هي مدخل للحياة الروحية، ولكل البركات في الأرض، وفى السماء. مخافة الله أمر هام جدًا، ويحتاج إلى تعلم، ونرى هنا اهتمام داود بتعليم شعبه هذه المخافة التي تحتاج إلى تداريب محددة لاقتنائها. مخافة الله لا يهتم بتعلمها إلا أبناءه ومحبيه، إذ ارتبطوا به ويريدون أن يشعروا بمهابته؛ ليتعمقوا في معرفته، أما البعيدين عن الله فلا يهمهم الأمر. يدعو داود من يريدون التعلم بالبنين لما يلي: أ - كلمة مملوءة حبًا، إذ الآب يحب أولاده ويريدهم أن يكونوا في أفضل صورة. ب - الابن يشعر أنه أصغر من أبيه ويحتاج إلى التعلم، فيقبل إلى سماع وطاعة ما تعلمه منه. إن بركات اقتناء مخافة الله هي: أ - اقتناء الحيوية الروحية. ب - تزداد أيام تمتعه بعشرة الله. ج - ينال خيرات كثيرة بدايتها في الأرض، وتمتد في الأبدية بشكل لا يعبر عنه. إن الحياة التي يهواها الإنسان ليس المقصود بها الحياة على الأرض، والأيام الكثيرة في العمر؛ لأن هذه يتمتع بها الحيوانات والأشجار والمخلوقات الجامدة مثل الكواكب. ولكن الإنسان يتميز عنها جميعًا بأنه ينال الحياة الأبدية، التي أيامها بلا عدد، فكثرة الأيام المقصود بها الأبدية، وهناك يتمتع بخيرات لا يعبر عنها. ع13، 14: 13 صُنْ لِسَانَكَ عَنِ الشَّرِّ، وَشَفَتَيْكَ عَنِ التَّكَلُّمِ بِالْغِشِّ. 14 حِدْ عَنِ الشَّرِّ، وَاصْنَعِ الْخَيْرَ. اطْلُبِ السَّلاَمَةَ، وَاسْعَ وَرَاءَهَا. لإكتساب مخافة الله لابد من الابتعاد عن الشر، سواء بالكلام، أو الفعل "صن لسانك - حد (أى ابتعد) "لأن الشر يعمى بصيرة الإنسان فلا يرى الله، ولا يسمع صوته، فتضعف مخافة الله في القلب. ويستدعى هذا الابتعاد عن خلطة الأشرار المعثرين. يلزم أيضًا من الناحية السلبية الابتعاد عن الغش؛ لأن فيه التواء القلب، والذي يظهر في كلمات، أو أعمال غاشة مخادعة. والله لا يقبل الغش والكذب، لذا يلزم رفض الغش لاكتساب مخافة الله. مِن الناحية الإيجابية فإن فعل الخير يثبت مخافة الله؛ لأنه كيف أجد محتاجًا ولا أساعده؟ وماذا أقول لله الذي يرانى؟ فالخائف الله يسعى نحو كل أعمال الخير، كما كان المسيح يجول في كل مكان يصنع خيرًا (أع10: 38). مَن يخاف الله يسعى نحو السلام؛ ليكون ابنًا لإله السلام، الذي هو المسيح إلهنا، الذي صنع سلامًا بين السماء والأرض، وأيضًا اليهود والأمم، وكذلك بين الروح والجسد. † ليتك تبحث عن السلام، فهو أغلى عطية تنالها من الله، وتقدمها لمن حولك مهما كانت تنازلاتك، فلا شيء يساوى السلام. إن حقك في السلام أغلى من كل الحقوق المادية والمعنوية. وفى النهاية تثبت مخافة الله ومحبته في قلبك. (4) رعاية الله للصديقين (ع15-22): ع15: عَيْنَا الرَّبِّ نَحْوَ الصِّدِّيقِينَ، وَأُذُنَاهُ إِلَى صُرَاخِهِمْ. عينا الرب تعنى مراقبته ورعايته واهتمامه. ولأن الله فاحص القلوب والكلى، فعيناه ترى دواخل أولاده، وليس فقط خارجها. كل هذا ليسد احتياجاتهم الروحية والنفسية والجسدية. يهتم الله ويعتنى بالصديقين؛ لأنهم أبناؤه الذين يطيعون وصاياه، وأعمالهم الصالحة تؤكد بنوتهم له. فالله يخصهم برعاية خاصة، أكثر من باقي البشر. إن صراخ الصديقين يصل سريعًا إلى أذنى الله، أي أن الله يتأثر جدًا باحتياجات أولاده، وتألمهم، فيسرع لنجدتهم. وإن كان يطيل أناته أحيانًا، ويؤخر الاستجابة، فلكيما تكمل توبتهم، وتزداد بركاته التي يفيضها عليهم؛ لأجل احتمالهم، ومحبتهم له. إن الله يترك للإنسان حرية الحركة، واختيار ما يناسبه، ولكنه يرعاه بعينه، وينصت لكلماته وصراخه، كما تعتنى الأم بطفلها. فهذا يبين اهتمام الله بحرية الإنسان وكذلك اهتمامه برعايته التي تعطى الإنسان الأمان. ع16: وَجْهُ الرَّبِّ ضِدُّ عَامِلِي الشَّرِّ لِيَقْطَعَ مِنَ الأَرْضِ ذِكْرَهُمْ. وجه الرب هنا يعنى غضبه من الأشرار ودينونته لأفعالهم. فهو ضدهم وليس معهم، كما كانت عيناه تنظران عن بعد بحنان وحب ورعاية للصديقين. استمرار الأشرار في شرورهم معناه أنهم يسيرون نحو هلاكهم المؤكد نتيجة غضب الله عليهم، فأجرة الخطية موت. ع17: أُولئِكَ صَرَخُوا، وَالرَّبُّ سَمِعَ، وَمِنْ كُلِّ شَدَائِدِهِمْ أَنْقَذَهُمْ. أولئك هم الصديقون الذين تكلم عنهم في (ع15). هؤلاء عندما قابلتهم ضيقات صرخوا إلى الله؛ لأنهم يؤمنون أنه إلههم، وأبوهم الذي يدبر كل احتياجاتهم، ويحل كل مشاكلهم. والصراخ معناه الاحتياج الشديد، فملجأهم الوحيد هو الله. سمع الله لصراخ أولاده يعنى ليس مجرد الاستماع العادي، ولكن الاهتمام بطلباتهم، والاستعداد الكامل لإنقاذهم من متاعبهم، وسد كل احتياجاتهم. ولكن في الوقت المناسب الذي يراه لخيرهم، فهو قادر على كل شيء في أي وقت، ولكن يختار ما هو أنسب لخلاصهم الروحي. الله أنقذ أولاده من جميع شدائدهم؛ لأنه قادر على كل شيء، ولكن إن كان يؤجل إنقاذهم ماديًا لمصلحتهم، فلابد أن ينقذهم روحيًا، ونفسيًا، إذ يعطيهم الصبر، بل والتعزية، والتلذذ الروحي أثناء الضيقة؛ حتى أن أولاده يكادوا لا يشعرون بتعب الضيقة من كثرة التعزيات، على قدر ما يصرخون إلى الله، ويستمرون في التمسك به. ع18: قَرِيبٌ هُوَ الرَّبُّ مِنَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، وَيُخَلِّصُ الْمُنْسَحِقِي الرُّوحِ. يحدثنا في هذه الآية عن مشاعر الله نحو أولاده الصارخين إليه، فيعلن اهتمامه الخاص بالمتضعين، وأنه قريب منهم، أي يشعر بمتاعبهم، ومستعد لمساندتهم في كل ما يعانونه. المنكسر القلب هو من يقبل الضيقات التي يسمح بها الله، بل ويشعر أنها لكثرة خطاياه، فلا يتذمر، أو يلوم الله. ولكن يتضع أمامه، طالبًا معونته، فينال فيض مراحم الله. المنكسر القلب يقبل أيضًا تأديبات الله، فيقوده للتوبة، وإصلاح حياته. وباتضاعه وطاعته يتم خطة الله لخلاصه، فيسانده ويفرح به. المنكسر القلب هو الخادم، والأب، والراعى، الذي يتأثر لسقوط أحبائه في الخطية، فيصلى لأجلهم، ويجاهد ليرفع الله عنهم الظروف التي تساعد على الخطية. فإذ يرى الله صلواته، وأصوامه، وميطانياته لأجلهم، يعلن أنه قريب جدًا منه، ويقدر أتعابه، ويكافئه عنها ببركات لا تحصى. الله عالى جدًا فوق جميع البشر، فإذا تعاظم الإنسان في تفكيره بحثًا عن الله، معتمدًا على عقله، يشعر أن الله يتعالى أكثر وأكثر كلما اقترب إليه؛ حتى يشعر في النهاية بعجزه عن معرفة الله. ولكن إن انسحق في اتضاع شديد، وانكسر قلبه أمام الله، حينئذ يتحنن عليه الله، ويقترب إليه، ويكشف له ذاته. فهو قريب من المتضعين الباحثين عنه، ويكشف أسراره لهم. المنسحق الروح هو من يبذل حياته لأجل الله. والانسحاق معناه أنه لم تبق له شيء في نفسه، إذ تم سحقه وطحنه وصار غبارًا، وحينئذ ينال بركات وخلاص يفوق العقل. فعندما يصبح لا شيء يكون كل شيء بالله الذي يملأه ويشبعه، ويعطيه خلاصًا كاملًا. هذا هو المتضع بالحقيقة. ع19، 20: 19 كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ، وَمِنْ جَمِيعِهَا يُنَجِّيهِ الرَّبُّ. 20 يَحْفَظُ جَمِيعَ عِظَامِهِ. وَاحِدٌ مِنْهَا لاَ يَنْكَسِرُ. الضيقات تمر على جميع الناس الأبرار والأشرار، ولكن تكون أكثر على الأبرار؛ لاختلافهم عن أهل العالم، فالشيطان يقاومهم، ولكن في النهاية ينتظر الأبرار السعادة الكاملة في الملكوت، أما الأشرار، فينتظرهم العذاب الأبدي، بالإضافة إلى تعزيات الله للأبرار أثناء ضيقاتهم كلها، ومساندته لهم، فلا يتعبون من الضيقات. الله ينجى الصديق من جميع الضيقات، فيرفعها عنه، وينهيها، ويعوضه ببركات كثيرة، بالإضافة إلى أنه ينجيه أثناء الضيقة بإحساسه أن الله معه، فيفرح قلبه، كما كان مع الثلاثة فتية وسط الأتون. العظام هي أقوى شيء في الإنسان، والتي يجتمع حولها اللحم والعضلات والجلد، فهي ترمز للروح التي داخل الجسد، التي تؤمن بالله، وكل وصاياه ومبادئه الروحية. فالضيقات لا تستطيع أن تغير، أو تكسر إيمان أولاد الله، حتى لو تعرض الجسد للعذابات، أو الضيقات. الله يسمح بضيقات لأولاده، ورغم كثرتها ينجيهم منها جميعًا، ولا يسمح أن تنكسر واحدة من عظامهم، فيحفظهم في الإيمان به، مهما كانت معاناتهم الجسدية والنفسية. لقد تحققت هذه الآية في المسيح على الصليب، عندما لم يكسر له عظم، ليرمز هذا إلى ثبات فكره، والخلاص الذي يقدمه لنا بموته وقيامته. إن كان المسيح هو الرأس، والكنيسة جسده تكون العظام هي المؤمنين به. هذه كلها يحفظها الله فلا تنكسر، بل يثبت أولاده في كنيسته، ويعطيهم خلاصًا أبديًا. ويصلى هذا المزمور في الساعة الثالثة، التي حل فيها الروح القدس على الكنيسة وتأسست في هذه الساعة. ع21: الشَّرُّ يُمِيتُ الشِّرِّيرَ، وَمُبْغِضُو الصِّدِّيقِ يُعَاقَبُونَ. الخطايا التي يفعلها الإنسان تضره هو أولًا قبل أن تضر غيره، إذ توتر أعصابه، وتملأ قلبه حقدًا، فيتغير دمه، ويمتلئ سمومًا تضر جسده. وباستمرار هذه الخطايا يتأثر الإنسان، ويموت بسبب شروره. إن كانت الخطايا تؤثر على الإنسان في حياته على الأرض، ولكنها تؤثر أكثر عليه في الحياة الأخرى، إذ ينتظره العذاب الأبدي، الذي يصعب إدراكه. أيضًا الشرير بسبب شروره يموت أحيانًا بطريقة بشعة، مثل موت هيرودس، وكذلك أنطيوخوس الملك بأن أكلهما الدود (أع12: 23؛ 2 مكابيين9: 8، 9)، وهم أحياء، وكذلك موت أريوس بخروج أحشائه منه عندما دخل إلى المرحاض. إن كان الصديق يحتمل من يبغضه، والله يطيل أناته على هؤلاء الأشرار، لكن في النهاية لابد أن يعاقب مبغضو الصديق؛ لأنهم رفضوا البر، وامتلأت قلوبهم كراهية، وتكبروا، معتمدين على قوتهم. فلا ينتظرهم في النهاية إلا العقاب الإلهي في العذاب الأبدي، بالإضافة إلى عقوبات أرضية متنوعة، مثل معاقبة اليهود، الذين صلبوا المسيح، بخراب أورشليم عام 70 م، وقتل أعداد ضخمة منهم. ع22: الرَّبُّ فَادِي نُفُوسِ عَبِيدِهِ، وَكُلُّ مَنِ اتَّكَلَ عَلَيْهِ لاَ يُعَاقَبُ. الله فدى عبيده المؤمنين به بتجسده في ملء الزمان، وموته على الصليب عنهم. إن كان أولاد الله يخطئون، ويستحقون العقاب، وعقوبة الخطية موت، لكن الله يفديهم بأن يعطيهم حياة، ويموت آخرون بسبب إصرارهم على الشر، كما أخطأ بنو إسرائيل في مصر، وعبدوا الأوثان، فسمح لهم بالذل في السخرة، ولكن ضرب المصريين بالضربات العشر، ثم غرق فرعون، وكل جيشه في البحر الأحمر، أما بنو إسرائيل فعبروا في أمان إلى برية سيناء. وكذلك فدى الله اسحق بكبش من أجل إيمان إبراهيم ومحبته لله. كل إنسان اتكل على الله، فبرغم خطاياه الكثيرة، الله يقبل توبته؛ لأجل إيمانه واتكاله عليه، فلا يعاقب في الحياة الأخرى، بل يدخل ملكوت السموات. † الله يرعاك طوال حياتك، فلا تنزعج من الضيقات، لأنها مؤقتة، والله يحفظك أثناءها، ويسندك ويعزى قلبك. |
||||
11 - 05 - 2024, 11:50 AM | رقم المشاركة : ( 160006 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المزمور الرَّابِعُ وَالثَّلاَثُونَ شكر الله الذي يرعى أتقياءه لداود عندما غير عقله قدام أبيمالك فطرده فانطلق "أبارك الرب في كل حين..." (ع1) مقدمة: كاتبه: هو داود النبي. متى كتبه ؟ عندما كان هاربًا من وجه شاول فذهب إلى ملك مدينة جت الفلسطينية وهو "أخيش"، أو أبيمالك (وهو لقب لملوك الفلسطينيين مثل ملك جرار (تك20: 2))، فأشار عليه عبيده أن يقبض على داود؛ لأنه عدوهم، فتظاهر داود بالجنون، فأهمله أخيش وذهب داود بعد ذلك إلى مغارة عَدُلاَّم (1 صم21: 10-14) وشكر الله على نجاته. كتب هذا المزمور على الحروف الهجائية لللغة العبرية، فتبدأ كل آية بحرف من هذه الحروف. يعتبر هذا المزمور آخر مزامير الشكر الخمسة التي بدأت من مزمور 30 . اقتبس منها بطرس الرسول في رسالته الأولى (1 بط3: 10، 11). يحدثنا المزمور عن معونة الله لطالبيه وخائفيه، فلعل داود صلَّى عندما ذهب إلى جت، وعندما شعر بخطورة الوقوع في يد أخيش، فأرشده الله إلى التظاهر بالجنون، وجعل أخيش يزدرى به ويتركه؛ لأنهم كانوا يخافون قديمًا من المجانين؛ لاعتقادهم بوجود روح غريبة فيهم. فنجا من يد الفلسطينيين، وكتب هذا المزمور شكرًا لله الذي أنقذه؛ لذا فهذا المزمور يناسب كل من يقابل ضيقة، أو مشكلة بلا حل، فيطلب الله، القادر أن ينجيه، ثم يشكره على نجاته. يوجد هذا المزمور في صلاة الساعة الثالثة في الأجبية، حيث نتذكر حلول الروح القدس في هذه الساعة، فنشكر الله الذي يفيض بروحه القدوس على طالبيه وخائفيه، وكل من يتقيه. |
||||
11 - 05 - 2024, 11:51 AM | رقم المشاركة : ( 160007 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أُبَارِكُ الرَّبَّ فِي كُلِّ حِينٍ. دَائِمًا تَسْبِيحُهُ فِي فَمِي. شعر داود بيد الله الذي أنقذته من الموت، فرفع قلبه بالشكر والتسبيح، وشعر أن عمل الله معه يدعوه لتسبيحه طوال حياته، بل في كل حين لعله يوفى لله شيئًا مما يستحقه، فهو عرفان بالجميل، وإحساس بنعمة الله وتقدير لها. إن التسبيح الدائم ناتج من إحساس داود برعاية الله المستمرة له، بل هو شعور بمعية الله، ورغبة من داود أن يتمتع على الدوام بحضرته؛ لذا يسبحه في كل حين في وقت الضيقة، أو في وقت السعة، معلنًا أن الله سر سعادته وفرحه. لعل داود أدرك أن عمل السمائيين هو التسبيح، فأراد أن يشترك معهم في تسبيح الله، شوقًا منه للأبدية، واستعدادًا لها، وتمتعًا بها كعربون، وهو ما زال على الأرض. |
||||
11 - 05 - 2024, 11:53 AM | رقم المشاركة : ( 160008 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن إرضاء الله في كل عمل يعمله الإنسان وليس فقط كلمات التسبيح- هو طاعة لله وانشغالًا به فيعتبر هذا تسبيحًا مستمرًا طوال اليوم. |
||||
11 - 05 - 2024, 11:53 AM | رقم المشاركة : ( 160009 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يحتاج كل إنسان أن يفتخر بشئ، وأولاد الله يفتخرون بالله أما أولاد العالم، فيفتخرون بأنفسهم، ويؤدى هذا إلى الكبرياء، أو يفتخرون بالشر، فيتمادون في خطاياهم. |
||||
11 - 05 - 2024, 11:54 AM | رقم المشاركة : ( 160010 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الافتخار بالرب يعطى الإنسان ثقة في نفسه؛ لأن الله معه، ويملأ قلبه سلامًا، ويدفعه إلى تحمل كل المسئوليات والنجاح فيها. |
||||