67 - فِيلكس
اســم لاتيني معناه ((ســعيد))
عبد أعتـقه الإمبراطور كلوديوس وعيّنه حــاكماً على قسم من السامرة،
وفي سنة 52م عينه والياً على كل اليهودية.
وعندما ملك نيرون أخذ أربعاً من مـدن الجليل وأعطاها لاغريباس .
وكان فيلكس طاغية صارماً .
وكان رئيس الكهنة يوناثان قد دعم تعيينه والياً على اليهــودية ومع هــذا فإن فيلكس كان مســتاءً من نصائحه المخلصة له بشــأن حكمه لليهود.
وقد اغتال السفاحون رئيس الكهنة ، وذلك حســب رأي يوســيفوس بتشــجيع من فيلكس نفســه . إلا أن هـؤلاء السفاحين كانوا قد ألقوا الرعب في كل اليهودية . فعزم فيلكس على قمعهـم . فأســر منهم كثيريـن وصلب آخريــن .
ثم ظهر أنبيــاء كذبة قــادوا كثيرين من الشــعب إلى البرية مدعين أن الله ســيريهم هناك علامات تشــير إلى الحرية والاســتقلال . فظن فيلكس أنَّ التجــمعات في البرية بداية الثورة فهاجمهم وفتك بعدد كبير منهــم .
بعـد ذلك ظهــر مصري ادعى النبــوة وقــاد الكثيــرين إلى جــبل الزيتــون مدعيــاً أنهــم سيشاهدون أسوار أورشيلم تسقط فيدخلون المدينة . فهاجـمهم فيلكس بجيش وقتل منهم 400 وأسر 200 آخرين أما المصري فهرب .
وكان ذلك سنة 55 م . فعندمـا صار الهيــاج بعــد ذلك بخمس ســنوات ضد بولس ظن قائد الحــامية الرومــاني أن بولس هو المصري نفســه قد قدم ليحرض الشعب من جديد (أع 21: 38). غير أن الشــكوى على بولس قامت على تهمته بتنجيس الهيكل .
فأرسل بولس مخفوراً إلى قيصرية مقر الحاكم الروماني لليهودية آنذاك خوفاً من غدر اليهود (أع 23: 23 و 24 و 33) .
وجــرت المحــاكمة أمام فيلكس (24: 1- 23) ، الذي أجــرى بعــدها مقابلة مع بولس للســماع منه عـن الإيمان بالمســيح حضرتهــا زوجــته دروسلا ، وكانت يهودية أغراها وأخذها من زوجها الشرعي . وعندما تكلم بولس ((عن البـر والتعفف والدينونة العتيدة أن تكون ارتعب فيلكس)) ولكنه لم يتب ، ولا أفــرج عـن بولس . لأنه كان يأمل منه مالاً ليطلقه (24: 24- 26) .
وعندما عــزل من منصبه أراد إرضاء اليهــود فترك بولس في قيــوده (24: 27) .
إلا أن ذلك لم يمنعهـم عن إقامة الشــكوى عليه بعد عزله من منصبه وعــودته إلى روما حــوالي ســنة 60 م وذلك لســوء تصرفه أثناء الشــغب بين اليهود والســوريين في قيصرية .
غيــر أن وساطة أخيه بلّس صاحب الحظوة عند الإمبراطور نيرون نجَّته من القصاص . وقـد خلفه على كرسي الولاية بوركيوس فستوس (أع 24: 27) .
__________________