17 - 05 - 2012, 01:47 PM | رقم المشاركة : ( 151 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ.» (ملاخي6:3) إن سِمة ﷲ التي تصفه بأنه لا يتغيَّر تدعى اللّامُتغيِّر. فهو لا يتغيَّر في كيانه الأساسي ولا يتغيَّر في صفاته ولا يتغيَّر في مبادئه التي يعمل بحسبها. لقد قارن مرنِّم المزامير بين مصير تغيير السماوات والأرض وبين ثبات ﷲ: «هِيَ تَبِيدُ وَأَنْتَ تَبْقَى» (مزمور26:102). يصف يعقوب ﷲ قائلاً: «…أَبي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ» (يعقوب17:1). هناك مقاطعٌ أخرى تذكّرنا بأن ﷲ لا يندم. «ليْسَ ﷲُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا إبْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ» (عدد19:23). «نَصِيحُ إِسْرَائِيلَ لاَ يَكْذِبُ وَلاَ يَنْدَمُ» (صموئيل الأول29:15). لكن ماذا نقول عن الأعداد التي تقول أن ﷲ يندم؟ «فَحَزِنَ الرَّبُّ انَّهُ عَمِلَ الإنْسَانَ فِي الأرْضِ وَتَأسَّفَ فِي قَلْبِهِ» (تكوين6:6). «…وَالرَّبُّ نَدِمَ لأَنَّهُ مَلَّكَ شَاوُلَ عَلَى إِسْرَائِيلَ» (صموئيل الأول35:15ب)، (أنظر أيضاً خروج4:32 ويونان10:3). ليس ثمة تناقض. فاللّه يعمل دائماً بهذين المبدأين، فهو يكافئ دائماً على الطاعة ويعاقب دائماً على العصيان، وعندما يتحوَّل الإنسان من الطاعة إلى العصيان، فعلى ﷲ أن يبقى أميناً لشخصه بأن ينتقل من المبدأ الأول إلى الثاني، وهذا يبدو لنا كأنه ندامة، توصف لنا لغة الإنسان بحسب الظاهر، ولكنها لا تشير إلى الأسف والتغيُّر. ﷲ هو هو دائماً. في الواقع هذا هو أحد أسمائه. «…أَنْتَ هُوَ الإِلَهُ وَحْدَكَ لِكُلِّ مَمَالِكِ الأرْضِ. أَنْتَ صَنَعْتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ» (إشعياء16:37). ونفس هذا الإسم موجود في صموئيل الثاني28:7 ومزمور27:102 وإشعياء4:41. إن عدم التغيير في ﷲ كان تعزية لقدّيسيه في جميع الأجيال، وموضوع ترنيمهم. إننا نحتفل بها في السطور الخالدة لِ هنري ف. لايت، التي تقول: تغيير وفساد نراهما في كل ما حولنا إبقَ معي يا من لا تغيير فيك. هذه أيضاً سمة تعلمناها فنتمثّل بها. علينا أن نكون ثابتين، راسخين ومُخلِصين. فإذا كنا مُتَزَعْزِعِينَ ومتقلبين كالزئبق، فإننا نُسيء تمثيل أبينا السماوي أمام العالم. «إِذاً يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ كُونُوا رَاسِخِينَ غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ» (كورنثوس الأولى58:15). |
||||
17 - 05 - 2012, 01:48 PM | رقم المشاركة : ( 152 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«فِي هَذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لخَطَايَانَا.» (يوحنا الأولى10:4) إن المحبة هي تلك الصفة الإلهية التي تجعله يَجود بمحبة غير محدودة على الغير، وتَظهَر محبته بمنحِه عطايا صالحة وكاملة للذي يحبه. يمكننا أن نقدِّم القليل فقط من عدد لا يُحصى من الآيات التي تتكلم عن المحبة! «مَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ» (إرميا3:31). «وَلَكِنَّ ﷲَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا» (رومية8:5). «اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا…» (أفسس4:2). وطبعاً فإن أجمل آية مشهورة لدى الجميع، «لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ» (يوحنا16:3). عندما يقول يوحنا أن «ﷲَ مَحَبَّةٌ» (يوحنا الأولى8:4)، فهو لا يُعرِّف ﷲ لكنه يصرَّ على أن المحبة هي عنصر أساسي في الطبيعة الإلهية. نحن لا نعبد المحبة بل إله المحبة. إن محبته لا بداية لها ولا يمكن أن يكون لها نهاية. إنها بلا حدود في أبعادها وهي مطلقة وطاهرة وخالية من أية شائبة أنانية أو أية خطيئة أخرى. المحبة مضحّية ولا تَحسُب النّفقة، إنها لا تَطلُب إلا خير الآخرين فقط ولا تنتظر شيئاً بالمقابل، تسعى وراء غير المحبوبين ووراء المحبوبين، تجاه الأعداء كما الأصدقاء، ولا يمكن تصوير أي من فضائل أهدافها، إنما فقط بصلاح المُعطي. إن الآثار العملية لهذا الحقّ العظيم واضحة، «فَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ باللّه» كما يقول بولس، «كَأَوْلاَدٍ أَحبَّاءَ، وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للّهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً» (أفسس2،1:5). يجب أن تصعد محبتنا إلى الرَّب ويجب أن تفيض نحو إخوتنا، وينبغي أن تمتد إلى العالم غير المُخلَّص. إن تأمُّلنا بمحبته يجب أن يُلهمنا بأعمق العبادة أيضاً بينما نسقط عند قدميه، لذا علينا أن نقول مراراً وتكراراً: كيف لا تحبّني كما تفعل وتكون الإله الذي أنت هو هي ظلمةٍ لفكري لكنها شمسٌ مشرقةٌ في قلبي |
||||
17 - 05 - 2012, 01:49 PM | رقم المشاركة : ( 153 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«وَإِلَهُ كُلِّ نِعْمَةٍ الَّذِي دَعَانَا إِلَى مَجْدهِ الأَبَدِيِّ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ…» (بطرس الأولى10:5). إن نعمة ﷲ معروفة ومقُبولَة على هؤلاء الذين لا يستحقّونها، الذين، في الواقع، يستحقّون العكس تماماً، لكنهم يؤمنون بيسوع المسيح رباًّ ومخلّصًا. إن أكثر أربع أعداد معروفة جيداً عن النعمة هي التالية! «لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا» (يوحنا17:1). «مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ» (رومية24:3). «فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ إفْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرهِ» (كورنثوس الثانية9:8). «لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذَلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ ﷲِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ» (أفسس9،8:2). يُمجّد البعض نعمة ﷲ معتبرينها رأس كل فضائله. كتب صموئيل ديفيز على سبيل المثال: كل طرقك يا إله العجائب العظيم، تُظهر صفاتك الإلهية لكن إشراقَ مجد نعمتك يلمعُ فوق كلِّ عجائبكِ أيُّ إلهٍ غفورٍ مثلكَ؟ أو لمَن نعمتكِ الغنيّةُ المجانيّةُ؟ لكن مَن يستطيع القول أن واحدة من صفات ﷲ أعظم مِن غيرها؟ لقد كان ﷲ دائماً إلَه النعمة في العهد القديم كما في الجديد، لكن تم الكشف عن هذا الجانب من شخصيته بطريقة جديدة آسرة مع مجيء المسيح. فعندما نفهم شيئاً عن نعمة ﷲ، نصبح عابدين إلى الأبد، ونسأل أنفسنا، «لماذا كان عليه أن يختارني؟ لماذا سفك الرَّب يسوع دم حياته لشخص غير مستحق؟ لماذا لم يخلّصني ﷲ من الجحيم فقط، بل باركني أيضاً ببركات روحية في السماويات الآن، وقصده لي أن أقضي الأبدية في السماء معه؟» فلا عجب إذاً أننا نرنِّم بعِظَم تلك النعمة التي خلّصت تُعساء مثلي! ثم إن ﷲ يريد أن تُكرَّر نعمته في حياتنا وأن تفيض من خلالنا إلى الآخرين. يريدنا أن نكون لطفاء في معاملاتنا مع الآخرين، وأن يكون كلامنا دائماً بنعمةٍ مُصلحاً بملح (كولوسي6:4)، يجب أن نفتقر نحن كي يستغني الآخرون (كورنثوس الثانية9:8)، يجب أن نُظهر اللطف والقبول لغير المستحقّين ولغير المحبوبين أيضاً. |
||||
17 - 05 - 2012, 01:50 PM | رقم المشاركة : ( 154 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ» (أفسس4:2). رحمة ﷲ هي شفقته ولطفه وحنانه على المذنبين والضعفاء وعلى المكتئبين وعلى المحتاجين. يشدّد الكتاب على أن ﷲ غنيٌّ في الرحمة (أفسس4:2)، وكثير الرحمة (مزمور5:86) وأن رحمته وفيرة (بطرس الأولى3:1)، عظمت إلى السماوات (مزمور10:57). «لأَنَّهُ مِثْلُ ارْتِفَاعِ السَّمَاوَاتِ فَوْقَ الأَرْضِ قَوِيَتْ رَحْمَتُهُ عَلَى خَائِفِيهِ» (مزمور11:103). قيل عن ﷲ أنه «أَبُو الرَّأْفَةِ» (كورنثوس الثانية3:1)، وهو «الرَّبَّ كَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَرَؤُوفٌ» (يعقوب 11:5)، وهو نزيه في منح رحمته «فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ» (متى45:5)، ولا يُخلِّص الناس بأعمال البِّرْ (تيطس5:3) بل بنعمته السيادية (خروج19:33، رومية15:9)، ونعمته تدوم إلى الأبد لخائفيه (مزمور1:136، لوقا50:1) أما لغير النادمين فهي لفترة حياتهم الأرضية فقط. هناك فَرق بين النعمة والرحمة، فالنعمة تعني أن ﷲ يُمطِر بركاته علي عندما لا أستحقها، أما الرحمة فتعني أنه يُعطيني العقاب الذي أستحقه. لكل تعليم كتابي واجب مُرفق به، فرحمة ﷲ تتطلب أوّلاً وقبل كل شيء «أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ ﷲِ» (رومية1:12)، وهذا هو الشيء الأكثر منطقية وعقلانية وعاقل ومعقول يمكننا القيام به. وبالإضافة إلى ذلك، يريدنا ﷲ أن نكون رحماء بعضنا نحو البعض الآخر، وقد وُعدَت مكافأة خاصة للرحماء «…لأنهم يُرحمون» (متى7:5). والرَّب يريد رحمة لا ذبيحة (متى13:9)، أي أن أعمال التضحية العظيمة غير مقبولة إذا كانت منفصلة عن الصلاح الشخصي. إن السامريّ الصالح هو الذي أظهر الرحمة لقريبه، نحن نُظِهر الرحمة عندما نُطعِم الجائع ونُلبس الفقير ونَعودَ المريض، نفتقد الأرامل والأيتام ونبكي مع الباكين. نكون رحماء عندما نرفض فرصة الإنتقام من شخص أساء إلينا، أو عندما نظهر الشفقة نحو الذين سقطوا. وإذ نتذكر ما نحن عليه، يجب أن نصلي من أجل الرحمة لأنفسنا (عبرانيين16:4) وللآخرين (غلاطية16:6، تيموثاوس الأولى2:1)، وأخيراً، يجب أن تُناغم الرحمة قلوبنا لتُسبِّحَهُ. عندما جميع مراحمك، يا إلهي، تُعايِنُها نفسي المرتفعة تتحوَّل مع رؤية نفسي ضائعاً في عجبٍ وحبٍ ومديحٍ - جوزيف أديسون |
||||
17 - 05 - 2012, 01:52 PM | رقم المشاركة : ( 155 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«لأَنَّ غَضَبَ ﷲِ مُعْلَنٌ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى جَمِيعِ فُجُورِ النَّاسِ وَإِثْمِهِمِ» (رومية18:1). إن غضب ﷲ هو ذلك الغضب الإلهي الرهيب الموجّه ضد الخطاة غير التائبين في الدنيا والأبدية. وقد أشارَ أ.و. بينك، إلى أن ﷲ بقدر كماله الإلهي هكذا أيضاً أمانته وقدرته ورحمته، ولا نحتاج أن نقدم ذريعة عن ذلك. عند التأمل في غضب ﷲ، هناك بعض الحقائق التي يجب أن نأخذها بعين الإعتبار: ليس هناك تضارب بين محبة ﷲ وبين غضبه، المحبة الحقيقية تعاقب الخطيئة والعصيان والتمرّد. إذا رفض الإنسان محبة ﷲ فلا يبقى سوى غضبه. لا يوجد سوى بيتين في الأبدية، السماء أو جهنم، فإذا كان الناس يرفضون السماء، يكونون بالتالي قد اختاروا جهنم. لم يخلق ﷲ جهنم لأجل البشر إنما لإبليس وملائكته (متى41:25)، ولاَ أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ (حزقيال11:33). لكن لا خيار لرافض المسيح. جاء الحديث عن الدينونة على أنها عمل الرَّب الغريب (إشعياء21: 28)، والإقتراح هو أن ﷲ يُفضِّل إظهار الرحمة (يعقوب13:2). لا يوجد في غضب ﷲ نزعة إنتقام أو حقد، لكنه غضب بارّ بدون ذرّة من خطيئة. إن غضب ﷲ صفة لم نُدعَ لكي نُقلِّدُها، إنما هي له بمعنى متميَّز، أي أنه وحده يمكنه ممارستها بعدله المطلق، وهكذا كتب بولس لأهل روما، «لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ بَلْ أَعْطُوا مَكَاناً لِلْغَضَبِ لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ» (رومية19:12). لقد دُعيَ المسيحي أن يمارس غضباً مقدَّساً، لكن يجب أن يكون مقدَّساً ويجب أن لا يتجاوز ذلك إلى غضب خاطئ (أفسس26:4)، وينبغي أن يُمارَس فقط عندما تكون كرامة ﷲ في خطر وليس دفاعاً عن النفس أبداً أو تبريراً ذاتياً. إن كنّا نؤمن حقّاً في غضب ﷲ، فينبغي أن يدفعنا ذلك إلى مشاركة الإنجيل مع أولئك الذين ما زالوا يسيرون في الطريق الرَّحْب المؤدّي إلى الهلاك، وعندما نَعِظ عن غضب ﷲ علينا أن نفعل ذلك مع دموع الشفقة. |
||||
17 - 05 - 2012, 01:54 PM | رقم المشاركة : ( 156 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ «لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ. هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. كَثِيرَةٌ أَمَانَتُكَ» (مراثي إرميا 23،22:3). إن اﷲ أمين وصادق، لا يمكنه أن يكذب أو يخادع، ولا يمكنه أن يتراجع عن كلمته، إنه جدير بالثقة تماماً، لا يمكن لأي من وعوده أن تسقط أبداً. «ليْسَ ﷲُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا إبْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَل يَقُولُ وَلا يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلمُ وَلا يَفِي؟ (عدد19:23)، «فَاعْلمْ أَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ ﷲُ الإِلهُ الأَمِينُ» (تثنية9:7). «إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ أَمَانَتُكَ» (مزمور90:119). تـظهر أمانةُ ﷲ في دعوته لنا إلى شركة إبنه (كورنثوس الأولى9:1)، وتظهر بعدم سماحه لنا أن نُجرَّب أكثر ممّا نستطيع تحمُّله (كورنثوس الأولى13:10)، وتظهر في الطريقة التي بها يُثَبِّتُنا ويَحفظُنا من الشَّر (تسالونيكي الثانية3:3) حتى ولو كان البعض لا يؤمنون فهو «يَبْقَى أَمِيناً، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ» (تيموثاوس الثانية13:2). إن الرَّب يسوع هو الحقّ المتجسّد (يوحنا6:14)، وكلمة ﷲ هي الحقُّ الذي يُقَدِّس (يوحنا17:17). «لِيَكُنِ ﷲُ صَادِقاً وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِباً» (رومية4:3). إن معرفتنا بأن ﷲ أمينٌ وصادق تملأ نفوسنا بالثقة، فنعرف أن كلمته لا تسقط وأنه سيفعل كما وعد (عبرانيين23:10)، ونعرف، على سبيل المثال، أننا مضمونون إلى الأبد لأنه قال بأنه سوف لا يُهلك أياً من خرافه (يوحنا28:10)، نعلم أنه لن يُعوِزنا شيءٌ لأنه وعد أن يُسدِّد كل إحتياجاتنا (فيلبي19:4). يريد ﷲ أن يكون شعبه أميناً وصادقاً، ويريدنا أن نكون صادقين مع كلمتنا، يريد منا أن يُعتمَد علينا في الحفاظ على مواعيدنا. ينبغي ألا نُؤخذ بالكذب والمغالاة أو بنصف الحقيقة، وعلينا أن نكون أمناء في الوفاء بوعودنا، ينبغي على المؤمنين، دون كل الناس، أن يكونوا أمناء في الحفاظ على نذورهم الزوجية، ويجب عليهم أن يكونوا أوفياء بتنفيذ إلتزاماتهم في الكنيسة وفي العمل والبيت. كم ينبغي لنا أن نسبِّح ونشكر الرّب لأجل أمانته! فهو الإله الذي لا يقدر أن يَخذِل. لا يقدر أن يفشل- لأنه ﷲ لا يقدر أن يفشل- أعطى كلمته. لا يقدر أن يفشل- يريدك أن تواصل حتى النهاية. لا يقدر أن يفشل- سيستجيبُ لكَ. س. أي. ماسونتَزُولُ. هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. كَثِيرَةٌ أَمَانَتُكَ» (مراثي إرميا 23،22:3). إن اﷲ أمين وصادق، لا يمكنه أن يكذب أو يخادع، ولا يمكنه أن يتراجع عن كلمته، إنه جدير بالثقة تماماً، لا يمكن لأي من وعوده أن تسقط أبداً. «ليْسَ ﷲُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا إبْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَل يَقُولُ وَلا يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلمُ وَلا يَفِي؟ (عدد19:23)، «فَاعْلمْ أَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ ﷲُ الإِلهُ الأَمِينُ» (تثنية9:7). «إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ أَمَانَتُكَ» (مزمور90:119). تـظهر أمانةُ ﷲ في دعوته لنا إلى شركة إبنه (كورنثوس الأولى9:1)، وتظهر بعدم سماحه لنا أن نُجرَّب أكثر ممّا نستطيع تحمُّله (كورنثوس الأولى13:10)، وتظهر في الطريقة التي بها يُثَبِّتُنا ويَحفظُنا من الشَّر (تسالونيكي الثانية3:3) حتى ولو كان البعض لا يؤمنون فهو «يَبْقَى أَمِيناً، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ» (تيموثاوس الثانية13:2). إن الرَّب يسوع هو الحقّ المتجسّد (يوحنا6:14)، وكلمة ﷲ هي الحقُّ الذي يُقَدِّس (يوحنا17:17). «لِيَكُنِ ﷲُ صَادِقاً وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِباً» (رومية4:3). إن معرفتنا بأن ﷲ أمينٌ وصادق تملأ نفوسنا بالثقة، فنعرف أن كلمته لا تسقط وأنه سيفعل كما وعد (عبرانيين23:10)، ونعرف، على سبيل المثال، أننا مضمونون إلى الأبد لأنه قال بأنه سوف لا يُهلك أياً من خرافه (يوحنا28:10)، نعلم أنه لن يُعوِزنا شيءٌ لأنه وعد أن يُسدِّد كل إحتياجاتنا (فيلبي19:4). يريد ﷲ أن يكون شعبه أميناً وصادقاً، ويريدنا أن نكون صادقين مع كلمتنا، يريد منا أن يُعتمَد علينا في الحفاظ على مواعيدنا. ينبغي ألا نُؤخذ بالكذب والمغالاة أو بنصف الحقيقة، وعلينا أن نكون أمناء في الوفاء بوعودنا، ينبغي على المؤمنين، دون كل الناس، أن يكونوا أمناء في الحفاظ على نذورهم الزوجية، ويجب عليهم أن يكونوا أوفياء بتنفيذ إلتزاماتهم في الكنيسة وفي العمل والبيت. كم ينبغي لنا أن نسبِّح ونشكر الرّب لأجل أمانته! فهو الإله الذي لا يقدر أن يَخذِل. لا يقدر أن يفشل- لأنه ﷲ لا يقدر أن يفشل- أعطى كلمته. لا يقدر أن يفشل- يريدك أن تواصل حتى النهاية. لا يقدر أن يفشل- سيستجيبُ لكَ. س. أي. ماسون |
||||
17 - 05 - 2012, 01:55 PM | رقم المشاركة : ( 157 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«إِنَّ إِلَهَنَا فِي السَّمَاءِ. كُلَّمَا شَاءَ صَنَعَ» (مزمور3:115). إن اﷲ ذو سيادة، وهذا يعني أنه هو الحاكم الأعلى للكون، وأنه يفعَل مسرّته، ولكن بعد أن قلت ذلك، علي أن أضيف وبسرعة بأن كل مسرّته تكون دائماً على حقّ. فطُرقِه كاملة. يقتبس إشعياء قول الرَّب: «رَأْيِي يَقُومُ وَأَفْعَلُ كُلَّ مَسَرَّتِي» (إشعياء10:46). عندما رجع نبوخذ نصر إلى عقله، قال: «…وَهُوَ يَفْعَلُ كَمَا يَشَاءُ فِي جُنْدِ السَّمَاءِ وَسُكَّانِ الأَرْضِ وَلاَ يُوجَدُ مَنْ يَمْنَعُ يَده أَوْ يَقُولُ لَهُ: مَاذَا تَفْعَلُ؟» (دانيال35:4)، ويؤكّد بولس الرسول أنه لا يحق للإنسان أن يشكَّ في أعمال اﷲ «بَلْ مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الَّذِي تُجَاوِبُ ﷲَ؟ أَلَعَلَّ الْجِبْلَةَ تَقُولُ لِجَابِلِهَا: «لِمَاذَا صَنَعْتَنِي هَكَذَا؟» (رومية20:9). وفي موضع آخر يقول عن ﷲ أنه «الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ» (أفسس11:1). لقد قال سبيرجن، «نُعلن ﷲ ملكاً جالساً على العرشِ، له الحق في عمل ما يشاء بخاصته، ويرتِّب لخليقته كما يحسن في عينيه دون التشاور معهم في الأمر». وببساطة شديدة، فإن عقيدة سلطة ﷲ هي عقيدة تسمح للّه أن يكون إلهاً. إنه حقٌ يملأني بالوقار والرهبة فلا أستطيع فهم كل تشعبّاته، لكن أن أعبُده وأهيمُ به. إنه حقٌ يحركني لأُخضِعَ نفسي له، هو الخزَّاف وأنا الطين، وله حقوقٌ عليَّ بالخلق والفداء، وينبغي ألا أُجيبه بقلة إحترام أو أشك بقرارته تحت أي ظرف من الظروف. إنه حقٌ مليءٌ بالتعزية، لأنه هو الحاكم الأَسمى، أعرف أنه ينفِّذ مقاصده وأنها في النهاية ستصل إلى الغاية المرجوة منها. رغم أن هناك أشياء في الحياة لا أستطيع أن أفهمها، لكن يمكنني أن أكون متأكّداً من أن الخيوط الداكنة ضرورية لنسيجه كما الخيوط الذهبية والفضية. |
||||
17 - 05 - 2012, 01:56 PM | رقم المشاركة : ( 158 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«إِلَى عُمْقِ اﷲِ تَتَّصِلُ أَمْ إِلَى نِهَايَةِ الْقَدِيرِ تَنْتَهِي؟» (أيوب7:11). هنالك المزيد من سمات اﷲ التي لا بدَّ من ذكرها ولو بإختصار فقط. التأمل بكمال هذه الصفات الإلهية يرفع الروح من الأرض إلى السماء، من البساطة إلى السموّ. اﷲ بارّ، أي عادل، مُنصف وأمين في جميع معاملاته. إنه «إِلَهٌ بَارٌّ وَمُخَلِّصٌ» (إشعياء21:45). اﷲ غير مُدرَك- (أيوب8،7:11)، إنه عظيمٌ جداً إلى حَدّ يَصعُب فهمه بالعقل البشري، وقد قال ستيفان شارنوك، «ظاهر أن ﷲ هو، لكن غير ظاهرٌ ما هو»، وقال ريشتار بكستر، «يمكنك أن تعرف اﷲ، لكنك لا تفهمه». اﷲ أبدي- لا بداية له ولا نهاية (مزمور90: 1-4)، حياته مدى الأبدية. اﷲ صالح- (ناحوم7:1) «الرَّبُّ صَالِحٌ لِلْكُلِّ وَمَرَاحِمُهُ عَلَى كُلِّ أَعْمَالِهِ» (مزمور9:145). اﷲ غير متناهٍ- (ملوك الأول27:8)، إنه بلا حدود. «عظمته تفوق أي حسابات أو مقاييس أو خيال بشري». اﷲ موجود بذاته- (خروج14:3)، لم يستمد وجوده من أي مصدر خارجي، هو نبع حياته الخاصة وكذلك جميع أشكال الحياة الأخرى. اﷲ مكتفٍ بذاته- أي أن كل ما يمكن أن يحتاجه يكمن في الثالوث. اﷲ متعالٍ- إنه أسمى من الكون والزمان، وهو منفصل عن الخليقة الجسدية. وسِمةٌ أخيرة عن ﷲ، هي أنه ذو عِلم مُسبق- ينقسم المسيحيون حول الموضوع، فيما إذا كان عِلم اﷲ السابق يقرر من سيَخلُص، أم أنها مجرّد معرفة سابقة مَن الذي سيؤمن بالمُخلِِّص. ونحكم على ذلك من رومية29:8. أعتقد أن ﷲ بسيادته قد اختار أفراداً معينين وقرر بالتالي أن كل الذين عرَفهم سابقاً سيُمَجَّدون في نهاية المطاف. وهكذا نأتي إلى نهاية تأملنا بسمات اﷲ، فهو بمعنى آخر موضوع ليس له نهاية. إن اﷲ عظيم جداً ومهوب جداً ورهيب جداً، بحيث لا يمكننا أن نراه إلا في مرآةٍ في لغزٍ، إنه غير محدود ولا يمكن أبداً معرفته معرفة كاملة بعقول محدودة، وطوال الأبدية سنُسهِب بالتأمل بعجائب شخصه ونظلّ نقول، «لم نسمع النصف بعد». |
||||
17 - 05 - 2012, 01:57 PM | رقم المشاركة : ( 159 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«اَلدِّيَانَةُ الطَّاهِرَةُ النَّقِيَّةُ عِنْدَ اللَّهِ الآبِ هِيَ هَذهِ: إفْتِقَادُ الْيَتَامَى وَالأَرَامِلِ فِي ضِيقَتِهِمْ، وَحِفْظُ الإِنْسَانِ نَفْسَهُ بِلاَ دَنَسٍ مِنَ الْعَالَمِ» (يعقوب27:1). عندما كتبَ يعقوب هذه الكلمات لم يقصد التلميح إلى أنه لو أن مؤمناً ما كان قد قام بهذه الأمور فيكون قد فعل كل ما هو مطلوب منه، لكنه بالحريّ كان يقول أن مثالين من الأمثلة البارزة المثالية للديانة هي زيارة الأيتام والأرامل والحفاظ على نقاوة نفسه. ربما نعتقد أنه سيكون قد ركَّزَّ على الوعظ التفسيري أو العمل المُرسليّ أو العمل الشخصي في ربح النفوس. لكن لا، إنه فكَّر أولاً في زيارة مَن هُم بحاجة إلى ذلك. يُذكِّر الرسول بولس، شيوخ كنيسة أفسس كيف قام هو بزيارات من بيت إلى بيت (أعمال20:20). يَعتبر ج. داربي الزيارات أنها أهم جزء من العمل، وكتب يقول: «يدقّ جرس الساعة مُعلناً الساعات فيسمعها المارة، لكن حركة العمل في داخلها تجعل الساعة تستمر وتُبقي على الدَّق وتحريك العقارب. أعتقد أن الزيارات يجب أن تكون عملك الدائم، وتأخذ كل شيء آخر عندما يأتي. أخشى كثيراً الشهادة العلنية وخصوصاً إن لم يكن هناك عمل خاص»، (من رسالة إلى ج. ويجرام، آب 9381). سيدة أرملة متقدّمة في السن تعيش وحدها، وصل بها الحال إلى اعتمادها على مساعدة الجيران والأصدقاء. ولأنه كان عندها الوقت الكثير فقد اعتادت على كتابة مذكراتها عن أي شيء وكل شيء يحدث خلال النهار وخاصة إتصالها بالعالم الخارجي. وفي أحد الأيام لاحظ الجيران عدم وجود أية علامات للحياة حول منزلها لعدّة أيام، تمّ إستدعاء الشرطة فدخلوا البيت ووجدوا أنها قد فارقت الحياة منذ عدة أيام، وقبل وفاتها بثلاثة أيام، كان الشيء الوحيد الذي كتبته في مذكراتها للأيام الثلاثة السابقة هو، «لم يحضُر أحد»، «لم يحضُر أحد»، «لم يحضُر أحد». يسهل علينا في إنشغالنا اليومي بحياتنا أن ننسى الوحيدين والمحتاجين والعاجزين، فنعطي الأولوية لأمور أخرى، وغالباً إلى تلك الأشكال من الخدمة العامة البرّاقة، لكن إذا أردنا أن تكون ديانتنا طاهرة غير نجسة، فيجب ألا نهمل اليتامى والأرامل والمُسنّين والمُقعَدين. لدى الرَّب إهتمام خاص بمن يحتاجون إلى مساعدة، وهناك مكافأة خاصة تنتظر من يتقدَّم لملء الحاجة. |
||||
17 - 05 - 2012, 01:58 PM | رقم المشاركة : ( 160 ) | ||||
† Admin Woman †
|
«إمْتَحنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ» (تسالونيكي الأولى21:5). يبدو في بعض الأحيان أن المؤمنين هم عُرضة بشكل خاص لقبول البدَع ورياح العقيدة العابرة. كتب جون بلانكارد عن سائقي حافلتي سياحة كانا يقارنان ملاحظاتهما. عندما ذكر أحدهما أن حافلته كانت مليئة بالمؤمنين، سأله الآخر، «أحقاًّ، وبمَ يؤمنون؟» فأجاب الأول «بأي شيء أقوله لهم!». في دقيقة واحدة تكون بدعة غذاء، فنرفض بعض الأطعمة على أنها سامة وأخرى تحتوي خصائص سحرية. أو بدعة طبية، مدعين نتائج مذهلة لبعض الأعشاب الغريبة أو مستخرجاتها. يمكن للمؤمنين أن يكونوا ساذجين عندما يتعلّق الأمر بنداءات مالية. ففي معظم البلاد الغربية يستجيبون بسهولة لدعايات تتعلّق بأيتام أو بحملات ضد الدكتاتورية بدون أن يتحقّقوا من مصداقية الوكالة الراعية. فالدّجالون ينالون إستحساناً بين المؤمنين ولا يهم كم هي سخيفةٌ قصصهم المحزنة، المهم في الأمر أنهم يستطيعون جمع الأموال. ربما تكمن المشكلة في فشلنا في التمييز ما بين الإيمان والسذاجة. فإن الإيمان يصدِّق أكثر الأشياء تأكيداً في الكون، ألا وهو كلمة اﷲ، أما السذاجة فتأخذ الأشياء كحقيقة دون برهان، حتى لو كان البرهان يُثبِت العكس. لم يقصد ﷲ لشعبه أن يتخلّوا عن قوة التمييز أو مقدرة النَّقدْ. يتخلل الكتاب المقدس نصائح كما يلي: «…إمْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ» (تسالونيكي الأولى21:5). «…َإِذَا أَخْرَجْتَ الثَّمِينَ مِنَ الْمَرْذُولِ» (إرميا19:15). «وَهَذَا أُصَلِّيهِ: أَنْ تَزْدَادَ مَحَبَّتُكُمْ أَيْضاً أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ فِي الْمَعْرِفَةِ وَفِي كُلِّ فَهْمٍ» (فيلبي9:1). «أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ، بَلِ إمْتَحِنُوا الأَرْوَاحَ: هَلْ هِيَ مِنَ اﷲِ؟ لأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا إِلَى الْعَالَمِ» (يوحنا الأولى1:4). إن الخطر الشديد يكمن بشكل خاص، بطبيعة الحال، بما يتعلق والبدَع العقائدية وما يستجد عليها، ولكن في نواحي كثيرة أخرى يمكن للمؤمنين أيضاً أن ينحرفوا أو يُخدَعوا بمخططات أو بأفعال جنونية يُتابعونها بحماس مبالغ فيه. |
||||
|