04 - 08 - 2016, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 151 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
وبعدما فحصنا هذه الأمور، يلزم أن نفهم الكلمات المرتبطة بما تكلمنا عنه سابقا. كانت العروس سوداء عندما ظللتها التعاليم الغير واضحة. ثم نظرت إليها الشمس نظرة ليست في صالحها، نفس الشمس التي تحرق الحبوب التيلم تتكون لها جذور والتي سقطت على صخر نتيجة للتجارب هُزمت العروس بهؤلاء الذين حاربوا ضدها، أنها لم تحرس كرمها، كانت العروس ترعى قطيع من الماعز بدلاً من الغنم لأنها لم تعرف نفسها. ولكن بعد أن أبعدت نفسها عن الشر، وغسلت نفسها من ظلمة الجهل، رغبت في التقرب من ينبوع الحق ثم قورنت العروس بالحصان لسرعة تقدمها ثم باليمامة لبساطة تفكيرها. وأسرعت في الجري كحصانٍ خلال كل شيء فهمته وجربته، وكانت تطير كيمامة وتستريح لرغبتها تحت ظل شجرة التفاح. يتكلم النشيد عن ظل شجرة التفاح بدلاً من الضباب وهي الآن محاطة بالليل المقدس حيث يقترب العريس ولكنه لا يظهر. كيف يمكن أن نرى من هو غير منظور خلال الليل؟ يمنح العريس النفس معرفة بحضوره غير أن الصورة لا تكون واضحة لأن طبيعته الغير مرئية تظل مختفية. ما هي إذن التعاليم الروحية التي جربتها الروح هذه الليلة. كان كلمة الله يلمس الباب. نحن نفهم أن هذا الباب هو العقل البشري الذي يبحث عن ما هو مختفي، ومن خلاله يدخل الشيء الذي كان يبحث عنه. لذلك يقف الحق خارج أنفسنا لأنه كما يقول الرسول: “الآن أعرف بعض المعرفة” (1 كو 12:13). يقرع الحق على عقولنا بواسطة الكنايات والأسرار قائلاً “افتح” وبهذه الدعوة يقترح العريس طريقة لفتح الباب. ويعطينا مفاتيح خاصة وهي الكلمات الجميلة في النشيد. ويتضح أن الأسماء مثل أختي وصديق ويمامة والواحد الكامل هي المفاتيح التي تفتح ما هو مُخبئأ. |
||||
04 - 08 - 2016, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 152 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
يقول العريس: إذا رغبت في فتح الباب فارفع بوابات نفسك حتى يتمكن ملك المجد من الدخول (مز 7:24)، يلزم أن تدخل مشيئتي في نفسك. كما يقوا الإنجيل: “لأن من يصنع مشيئة أبى الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي” (مت 50:12). لابد أن تقترب من الحق وتُصبح صديقه حتى لا تنفصل عنه يجب أن تكون كاملاً مثل يمامة فلا تحتاج لشيء وتمتلئ من البراءة والنقاء. وعندما تحصل على هذه الأسماء كمفاتيح لنفسك، اجعل الحق يدخل ويصبح أخت، وصديق ويمامة وواحد كامل. ستكون مكافئتك لاِستقبالي وسماحك لي بالسكن معك هي الندى الذي أمتلئ به وينزل من رأس وقطرات الليل التي تسيل من شعري. ترمز هذه الكلمات إلى قوة الشفاء للندى الذي يشير إليه النبي: “تحيا أمواتك تقوم الجثث. استيقظوا ترنموا يا سكان التراب. لأن طلك ظلّ أعشاب والأرض تسقط الأخيلة” (إش 19:26). تشير قطرات الليل إلى المعنى الذي أشرنا إليه من قبل. يستحيل أن يُقابل الشخص الذي يدخل إلى عمق أقداس الغير منظور بفيض غامر من المعلومات، بل يلزم أن يقتنع بفهم الطبيعة الداخلية للأشياء، فالحق معرفته بالندى: تفيض هذه القطرات الروحية من القديسين وحاملي الرب القدوس بداخلي. |
||||
04 - 08 - 2016, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 153 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
ترمز خصلات الشعر التي توجد على رأس الكون إلى الآنبياء والمبشرين والرسل. ويشبه هؤلاء قطرات الندى بالمقارنة بالحق، وبالرغم من كمال تعاليمهم وعمقها، إلا أن كل واحد منهم يستمد المياه من ظلمة الكنوز المخبأة الغير مرئية والتي أصبحت أنهار لنا. كان بولس كنهر، قد ولد عاليا على موجة أفكاره تأخذه إلى فردوس السماء الثالثة أي هذه الكلمات التي لا ينطق بها. امتلأ بولس كالبحر بكل هذا الكلام الشيق الحي القوي، موضحًا مرة أخرى أنه قطرة ندى بالمقارنة بكلمة الله الحي. ويقول: “لأننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبوء” (1 كو 9:13) وأيضًا: “إن كان أحد يظن أنه يعرف شيئًا فإنه لم يعرف شيئًا بعد كما يجب أن يعرف” (1 كو 2:8). فإذا ظهرت القطرات والندى من خصلات شعر العريس كأنها أنهار فكيف نتخيل عرض البحر والأمواج؟ يلزمنا لنا أن نفكر بهذا الينبوع الذي يتكلم عنه السيد المسيح: “إن عطش أحد فليقبل إليّ ويشرب” (يو 37:7). ليكوّن كل من يستمع إلى هذه الكلمات فكرة عن هذه العظمة بمقارنة هذه بما قلناه من قبل. فإذا أبتدأت هذه النقطة الصغيرة في تكوين أنهارًا، فكيف يمكننا أن نتخيل نهر الله من مجرد هذه النقطة؟ |
||||
04 - 08 - 2016, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 154 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
دعنا نرى كيف تُطيع العروس كلمة الله وتعمل مدخلا لعريسها؟ “قد خلعت ثوبى فكيف ألبسه، قد غسلت رجلىّ فكيف أوسخهما” (نش 3:5). سمعت العروس عريسها يناديها بالألقاب الآتية: أختا، صديقة، يمامة، الواحدة الكاملة حتى تسكن كلمات الحق هذهبداخلها. وعملت ما سمعت أي أنها خلعت رداءها من الجلد (تك 21:3) التي لبسته بعد سقوطها في الخطية. غسلتت العروس أيضًا قدميها من التراب الذي غطاها عندما رجعت إلى الأرض، بعد فترة إقامتها في الجنة لأنها سمعت: “لأنك تراب وإلى تراب تعود” (تك 19:3). لذلك فتحت العروس طريقًا في روحها لعريسها بواسطة إزالة النقاب من قلبها، أي، من جسدها. وأعنى هنا بالجسد الإنسان العتيق. يشجع بولس هؤلاء المستعدين لغسل أقدام أنفسهم من الأوساخ في ماء كلمة الله، أن يسرعوا في إزالتها وإطاحتها بعيدًا عنهم. تفتح العروس طريقًا لكلمة الله بخلعها للإنسان العتيق وإزالة النقاب عن قلبها. وتعمل الروح من كلمة الله رداء لها نلبسه عند دخوله إليها حسب قول الرسول أنه يخلع الرداء الجسدي للإنسان العتيق ويلبس الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق (أف 24:4). ويقول أن المسيح هو هذا الرداء. |
||||
04 - 08 - 2016, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 155 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
أعتلافت العروس أنها لاتلبس أبدًا الرداء الذي خلعته ورفضته، وأنها مكتفية بالرداء الذي لبسته بعد ميلادها الجديد من الأعالى حسب الوصية التي اُعطيت للتلاميذ (مت10:10). يؤكد هذا العمل كلمة السيد المسيح التي تشجع الذين تزينوا بالرداء المقدس أن لايلبسوا مرة أخرى رداء الخطية، ولايحتفظوابردائين بل برداء واحد، إذ لايتلائمالردائان مع بعضهما. فلا ينسجم رداء الظلام مع الرداء اللروحي المنير. ولاتأمرنا الوصية بأن لانحتفظبردائين فقط بل أيضًا أن لانخيط رقعة من قطعة جديدة على ثوب عتيق(مر 21:2). وإلا، فإن الرقعة الجديدة تنكمش فتأكل من الثوب العتيق، ويصير الخرق أسوأ. ويؤدي هذا تعرية جزء من الجسم ويتبع ذلك الخجل والعار. لذلك تقول العروس: “قد خلعت ثوبى فكيف ألبسه” يُشبه الشخص الذي يرى نفسه مرتديا رداء السيد المسيح اللآمع الذي لبسه بالنقاء وعدم الفساد، الرداء الذي ظهر به السيد المسيح أثناء التجلى على الجبل. لذلك يرفض هذا الشخص رداء السكير والداعرة الممزق حسب ما جاء في أمثال 21:23. |
||||
04 - 08 - 2016, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 156 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
لا يتلوث الإنسان مرة أخرى بالتراب من الأرض بعدما غسل قدميه: تقول العروس “قد غسلت رجلي فكيف أوسخهما” (نش 3:5). خلع موسى حذاءه من رجليه (وهو مصنوع من جلد حيوان ميت) لأنه كان يسير على أرض مقدسة (خر 5:3). يقول الكتاب أن موسى لم يلبس حذاءه مرة أخرى، بل حسب أوامر الله له على الجبل صنع ثياب الكهنة التي استخدم في حياكتها خيوطا ذهبية وزرقاء وبنفسجية وحمراء والكتان الفاخر حتى يشع جمالها حولهم (خر 5:28، 8). ولم يعمل موسى أية زينة على قدميه لأن أقدام الكهنة تبقى عارية دون غطاء. لأن الكاهن يسير على الأرض المقدسة، فيلزم ألا يستعمل حذاء من جلد حيوان ميت. لذلك منع السيد المسيح تلاميذه من لبس أحذية، لأنه أمرهم أن يسيروا في طريق القداسة (مت 5:10، 6). أنتم تعرفون هذا الطريق المقدس الذي أمر السيد المسيح تلاميذه أن يسيروا فيه قائلاً: “أنا هو الطريق” (يو 6:14). لا نتمكن أن نسير في هذا الطريق إلا إذا خلعنا رداء الإنسان العتيق الميت. |
||||
04 - 08 - 2016, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 157 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
دخلت العروس هذا الطريق حيث غسل السيد المسيح قدميها وجففهما بقماش الكتان الذي كان متمنطقا به. (تنظف قوة هذا القماش الذي كان متمنطقا به السيد المسيح من الخطايا. “الرب قد ملك. لبس الجلال. لبس الرب القدرة. ائتزربها” (مز 1:93). ابتدأت العروس تراقب نفسها عندما وضعت قدميها على الطريق الملكي فلا تحيد عنه إلى اليمين أو اليسار، ولم تلوث قدميها بالطين بالسير خارج الطريق. أنت تعلم بالتأكيد معنى هذه الكلمات: خلعت العروس حذاءها نهائيا بالعماد (لأن عمل من يُعمد يشمل فك سيور الحذاء، كما شهد بذلك يوحنا عندما لم يتمكن من فك سيور حذاء السيد المسيح. إذ كيف يتمكن يوحنا من فك سيور حذاء ذات الذي لم يرتبط برباط الخطية؟) حفظت العروس أقدامها بدون تلوث على الطريق المرصوف مثل ما عمل داود بوصفه قدميه على صخرة بعد ما غسلها من الطين، حيث قال: “أصعدني من حب الهلال من طين الحمأة وأقام على صخرة رجلي. ثبت خطواتي” (مز 2:40). نحن نفهم أن هذه الصخرة هي السيد المسيح، فهو النور والحق وعدم الفساد والبر الذي برصف الطريق الروحية. وعندما نحفظ خطواتنا على هذا الطريق دون أن نبتعد عنه إلى الجانبين، تبقى حياتنا غير ملوثة بالقاذورات. هذه هي الطريقة التي حفظت بها العروس بابها مفتوحا للسيد المسيح. ولقد وعدت أن لا تعود مرة أخرى للقاذورات المرفوضة أو تستقبل أي ملوثات أرضية على طريق هذه الحياة، لذلك أصبحت روحها مستعدة لكي تكون مقدسة. المسيح نفسه هو هذه القداسة(1 كو 30:1). وهكذا قد أكملنا فحص مع أني هذه الكلمات. |
||||
04 - 08 - 2016, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 158 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
تبتدئ بعد ذلك النفس مرة أخرى في الصعود إلى أعلى. يقرع صوت العريس على قلب العروس وتمتد اليد المقدسة إلى الداخل من خلال فتحة الباب: “حبيبي مد يده من الكوّه فإنت عليه أحشائى” (نش 4:5). يتضح للشخص صاحب الفهم العادي أن هذه الكلمات أعلىمن الناحية الروحية مما سبقها. قال السيد المسيح لعروسه “أفتحى” حتى يعطيها القدرة على فتح ما تحتويه الأسماء المقدسة. أطاعت العروس كلمة الله (لأنها أصبحت حسب ما سمعت، أختا، صديقة، يمامة وواحدة وصلت إلى الكمال). ثم خلعت حذاء الجلد، وغسلت الأوساخ من قدميها ولم تلبس مرة أخرى الرداء العتيق المهزق. كما أنها لم تثبت خطواتها على الأرض، لأنها سمعت صوت عريسها وتؤمن بوصاياه. فتحت العروس الباب بعد أن أبعدت الحجاب عن قلبها. فتحت الباب وحجاب الجسد وعندما تُباعد مصراعي الباب فقد يدخل ملك المجد. وللبوابة كموّة ضيقة قد لاتُمكّن العريس من أدخال يده خلالها. غير أن يده وصلت إلى الداخل وأثارت رغبة العروس في رؤيته. لقد حسبت رؤية يد من ترغب أن تعرفه مكسبا لها. |
||||
04 - 08 - 2016, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 159 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
قد نستبعد درسًا من النشيد إذا راجعنا دراسة هذا المحتوى. تمتلك النفس البشرية طبيعتين: جسدية وفكرية والأخيرة نقية بينما الجسدية غير منطقية وهي التي تكوّن مادة الجسم. تتوجه النفس إلى أعلى من خلال الفضيلة عندما تتطهر من العادات الخاطئة للحياة الأرضية، وتنظر إلى ما هو طبيعى ومقدس. أنها لاتتوقف عن البحث في أصل الحق والخليقة ومصدر الجمال فيها، الذي تنبع منه القوة والحكمة التي تظهر فيه. تحرك الحكمة جميع أفكار الشخص، وقدراته للبحث. كما تثير غريزة حب الأستطلاع فيه! تُحدد الحكمة إدراكنا لله وهي العملية المقدسة الوحيدة التي تأتي إلى وجودنا المائت لغرض منحنا الحياة وبطريقة مشابهة تتحرك المياه بواسطة الريح ولاتبقى على حافة البحيرة ولكنها تصبح ينبوع مندفعًا ومرتفعًا بالمياه مكوّنا موجه عالية. فإذا ما وصلت إلىأعلى ارتفاع ظاهر للمياه، تختلط بالهواء ثم تهدأ حركة الريح في المستوى العالى. هكذا الحال في النفس التي تبحث عن الله. تبتدئ النفس من أسفل في محاولة لمعرفة ما هو وراء حدود المقدرة البشرية إلى فهم أعمال الله العظيمة. ثم تصبح غير قادرة على الاِستمرار إلى الأمام لكي تفحص بدقة هذه الأعمال، وبدلاً من ذلك نتعجب وتعبده لأنه هو وحده الذي يُعرف بأعماله. ترى النفس جمال السماء وأبدًاع مصادر الضوء وسرعة دوران الأرض حول محورها والنظام المحكم للأشياء وتوافق مدارات النجوم والدورة السنوية بفصولها الأربع. يحفظ الله الأرض الذي يحتضنها وهو يُغير وظائف النجوم. وهو يقوت ويحفظ الآنواع العديدة المتباينة من الكائنات الحية: الأحياء المائية، الطيور، الأحياء الأرضية كالنباتات كميّاتها والفرق بينها وصفات الفواكه والعصارات، وتُظهر هذه كلها قوة الله. |
||||
04 - 08 - 2016, 05:07 PM | رقم المشاركة : ( 160 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: سفر نشيد الأنشاد
عندما تتأمل النفس هذه العجائب فإنها تعترف بصاحب هذه الأعمال. أيضًا تقودنا التغييرات التيستحدث في نهاية العالم إلى حياة عظيمة فوق كل مانتصور وكما يقول السيد المسيح: “السماء والأرض تزولان” (مت35:24). بعد ذلك سوف لانعرف الله من خلال أعماله كما نعرف الآن (1 كو 12:13) ولكننا سوف نفهم صورة الجمال الذي لا يمكن التعبير عنه غير أننا سوف نتمتع به (1 كو 6:2). وفي نفس الوقت تتكون حدود معرفتنا بمن ريمكن إدراكه بواسطة عمله في الخليقة الذي ترمز له بيدىّ العريس. وبواستطهمالاتطأ أقدام النفس التي تطهرت من الحياة المادية حتى لاتتلوث خطواتها وتمنعها من توقع دخول العريس إلى بيتها. تمتعن العروس بتأمل يد العريس التي تمثل قدرته على العمل “حبيبي مد يده من الكوّة” لا تتمكن الطبيعة البشرية من احتواء الطبيعة الإلهية الغير محدودة. وتقول العروس: “فأنّت على أحشائي”. تُشير كلمة “تعجب” إلى الآندهاش والاستغراب عند رؤية هذه المعجزة. تتعجب كل نفس بما لها من قدرة للفهم بالأعمال المبهرة ليد الله التي تفوق قدرات الإنسان، لأن الطبيعة الإلهية التي تعمل هذه العجائب لا يمكن فهمها أو احتوائها. فكل مخلوق حي هو عمل هذه اليد التي ظهرت في الكوّة. لذلك يصرخ يوحنا في إنجيله قائلاً: “كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان” (يو3:1). ويعبر النبي إشعياء عن نفس الفكرة، فيسمى اليد قوة الله للعمل: “كل هذه صنعتها يدي فكانت كل هذه يقول الرب” (إش 2:66). لا يتمكن عقل الإنسان من فهم هذا الآنجاز: جمال السماء بما فيها من نجوم والشمس وعجائب الخليقة الأخرى. غير أن قلب الإنسان يخاف من قوة الله. فإذا كان الإنسان لا يفهم كل أعمال الله، فكيف يتمكن من فهم الله الذي يعلو على ما في الخليقة؟ |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مهاجمة سفر نشيد الأنشاد |
سفر نشيد الأنشاد |
سفر نشيد الأنشاد |
المسيح في سفر نشيد الأنشاد |
نشيد الأنشاد |