منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 03 - 2014, 04:54 PM   رقم المشاركة : ( 151 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

مَنْ أمسكتم خطاياه أُمسِكَت


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
لقد نفخ السيد المسيح في وجوه تلاميذه وقال لهم اقبلوا روحًا قدسًا، وهذا حدث في يوم قيامته من بين الأموات من قبل صعوده بأربعين يومًا عندما ظهر لتلاميذه أثناء اجتماعهم وقال لهم "سلام لكم كما أرسلني الآب أرسلكم أنا" (يو20: 21).. فقد أخذت الإرسالية بُعدًا جديدًا في هذه المرة حيث إن السيد المسيح كان قد تمم الفداء؛ وعلى الرغم من أنه دعاهم سابقًا رسلًا، إذ اختارهم، وأرسلهم،.. لكن في هذه المرة أخذت الإرسالية بُعدًا جديدًا وهو مغفرة الخطايا.. وهذا تم بنفخة الروح القدس..
أما حلول الروح القدس في يوم الخمسين، فقد كان على كل المؤمنين المجتمعين في العُلّية من رجال ونساء.. وهذا هو سر المِسحة المقدسة الذي نسمّيه نحن "سر الميرون". لكن ما حدث للتلاميذ في العلّية بعد القيامة مباشرةً، يوم أحد القيامة، إذ أعطاهم الرب موهبة الكهنوت بسلطان الروح القدس بصورة مميَّزة عن حلول الروح القدس في يوم الخمسين. وهذه الموهبة هي لسلطان مغفرة الخطايا..
بذلك يتضح لنا أن الأسقف هو وكيل الله لأنه يستطيع بسلطان الروح القدس أن يمنح الحِل "من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت" (يو20: 23) فإذا لم يسمع الاعتراف، فكيف يعرف إن كان هذا الشخص تائبًا أو غير تائب، وكيف بذلك يغفر للبعض خطاياهم أو يمسك للبعض خطاياهم؟!..
إن أتت في الكتاب فقط بعبارة "من غفرتم خطاياه تغفر له" سنقول إذًا من الممكن بمجرد أن يطلب الشخص الحِل للغفران من الكاهن، سيعطيه الحِل وينتهي الأمر عند هذا الحد لكن قد أكمل الرب الآية وقال "ومن أمسكتم خطاياه أُمسكت" إذًا الغفران ليس لكل أحد، بل الأمر يتوقف على اختباره هل هو تائب؟ أم غير تائب؟
وهنا تحضرني بعض القصص التي توضح أهمية الاستماع إلى الاعتراف..
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:55 PM   رقم المشاركة : ( 152 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

قصة حول سر الاعتراف


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
يُحكى عن أحد الآباء الكهنة، كانت لديه ساعة ذهب بكاتينة يعلقها في جيبه.. جاء إليه في الكنيسة شاب ليعترف وركع أمامه بانسحاق قائلًا: حاللني يا أبى لأني سرقت.. فسمع الأب الكاهن باقي اعترافه وصلّى له التحليل.. وبعد أن مضى هذا المعترف من الكنيسة، بحث الكاهن عن ساعته فلم يجدها، فعلِمَ الكاهن إنه كان من الواجب أن يسأل هذا الشاب الذي اعترف بسرقته، هل أرجع السرقة لأصحابها أم لا؟ لقد قال زكا للرب "ها أنا يا رب أُعطى نصف أموالى للمساكين وإن كنت قد وشيت بأحد، أرد أربعة أضعاف" (لو19: 8)، فعلى الأقل كان من الواجب سؤال هذا الشاب، ما الذي سرقه؟ أو هل أرجع السرقة لأصحابها أم لا؟. وهنا تظهر أهمية "الحكمة" في وكيل الله "من هو الوكيل الأمين الحكيم الذي يقيمه سيده على عبيده ليعطيهم طعامهم في حينه" (لو12: 42)..
توضح هذه القصة أهمية اقتران الاعتراف بالتوبة، ولابد أن يكون أب الاعتراف حكيمًا في وقت الاعتراف ليقود المعترف إلى توبة حقيقية، ليس مجرد كلمة "الله يحالَّك" بل يجب أن يُقيِّم توبته، يزِنها ويرى هل هي توبة حقيقية أم لا؟ هل أرجع ما هو عليه؟ هل أصلح ما أفسده على قدر ما يستطيع؟ إذا شتم أحد، هل اعتذر له؟ لابد من أن يقيّم الأب الأسقف أو الكاهن اعتراف الشخص وتوبته، هل هي توبة حقيقية، وعندئذ يسمع المعترف نفسه عبارة "يا بنى مغفورة لك خطاياك" (مت9: 2، مر2: 5) كما سمعها المفلوج من فم السيد المسيح.. يسمعها المعترف من فم الأسقف أو الكاهن في عبارة [الله يحالّك] بسلطان الروح القدس الممنوح للأب الأسقف أو للأب الكاهن فينال الغفران باستحقاقات دم المسيح.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 153 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

قصة أخرى حول سر التوبة والاعتراف


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
جاء إنسان يلتمس حِلًا عن خطية قتل قد ارتكبها، وكانت القضية مازالت التحقيقات تجرى فيها، إنما أراد أن ينال الحِل من الناحية الروحية بتقديم توبة واعتراف.. وأراد الكاهن تقييم توبة هذا المعترف، فسأله عن سبب القتل وعرف إنه بسبب مشاجرة وخلافات بينه وبين القتيل.. ولكي يتحقق الكاهن من صدق توبة هذا الإنسان، سأله: لو فُرض أن قام هذا القتيل حيًا من بين الأموات؛ ماذا تصنع معه؟ أجاب: أقتله مرة أخرى. حينئذ أدرك الأب الكاهن عدم صدق توبة هذا المعترف، ولم يقبل أن يعطيه الحِل عن خطيته، بل وبّخه على عدم توبته.
فعبارة "من أمسكتم خطاياه أمسكت" (يو20: 23) يوضحها ما فعله الكاهن إذ أمسك عليه خطيته ولم يمنحه الغفران ولم يجد أمامه غير أن يخرجه من أمام وجهه مثلما سوف يفعل السيد المسيح في اليوم الأخير إذ يقول للأشرار "اذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته" (مت25 :41)، فبنفس مقدار الحب والحنان الذي يجب أن يتعامل الكاهن به مع الإنسان التائب النادم على خطيته، يجب أيضًا أن يُظهر غضب الله لغير التائب "لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم الذين يحجزون الحق بالإثم" (رو1: 18) وقد قال السيد المسيح نفسه لليهود "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" (لو13: 3)، وقال لهم أيضًا "أنا أمضى وستطلبونني وتموتون في خطيتكم. حيث أمضى أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا" (يو8 : 21)، وكذلك القديس يوحنا المعمدان قال لليهود "والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجر، فكل شجرة لا تصنع ثمرًا جيدًا تقطع وتلقى في النار" (مت3: 10).
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 154 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

الكاهن يدعو الناس للتوبة

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
يجب على الكاهن أن يدعو الناس إلى التوبة وينذرهم، ولذلك قال معلمنا بولس الرسوللتلميذه تيموثاوس "الذين يخطئون وبّخهم أمام الجميع لكي يكون عند الباقين خوف" (1تى5: 20). و في قصة حنانيا وسفيرة عندما اختلسا من ثمن الحقل الذي كان لهما وباعاه وأتيا بجزء من الثمن للقديس بطرس الرسول على أنه كل ثمن الحقل "فقال بطرس
Repentance
يا حنانيا لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس وتختلس من ثمن الحقل.. أنت لم تكذب على الناس بل على الله. فلما سمع حنانيا هذا الكلام وقع ومات. وصار خوف عظيم على جميع الذين سمعوا بذلك" (أع5: 3-5)، وجاءت سفيرة وسألها "قولي لي أبهذا المقدار بعتما الحقل؟ فقالت نعم بهذا المقدار. فقال لها بطرس ما بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب؟! هوذا أرجل الذين دفنوا رَجُلَكِ على الباب وسيحملونك خارجًا. فوقعت في الحال عند رجليه وماتت.. فصار خوف عظيم على جميع الكنيسة وعلى جميع الذين سمعوا بذلك" (أع5: 8-11)، لأن الكذب على الروح القدس أمر لا يمر بالبساطة كما يتصور البعض.
فإذا كان الأسقف هو وكيل الله فالقس هو وكيل الأسقف فيأخذ توكيلًا بالتوكيل ولذلك كان كثير من الآباء الكهنة القدامى يكتبون في الكارت الخاص بهم: فلان ... وكيل شريعة الأقباط الأرثوذكس في بلدة (كذا).. لأنه وكيل عن قداسة البطريرك أو عن نيافة المطران أو الأسقف الذي هو رئيس كهنة، أما رئيس الكهنة الأعظم فهو السيد المسيح.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 05:01 PM   رقم المشاركة : ( 155 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

اعتراض البروتستانت على كلمة كاهن


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
في حوار الكنائس الأرثوذكسية الشرقية مع بعض قيادات البروتستانت (الاتحاد العالمي للكنائس المصلحة W.A.R.C.، وكان الحوار في دمشق في دير مار أفرام السرياني في معرة صيدنايا في ضيافة قداسة البطريرك الأنطاكي مار اغناطيوس زكا الأول) حول سر الكهنوت، قالوا لم تذكر كلمة كاهن بالنسبة للآباء الرسل في العهد الجديد ولكن ذُكرت كلمة قس أو أسقف ذلك لأنه لا يوجد كاهن في العهد الجديد في السماء ولا على الأرض إلا يسوع المسيح فقط هو الكاهن الوحيد. فلم نوافقهم على هذا الرأي، لأنه يُفهم من كل ما ذكرناه عن سلطان الكهنوت، أن هناك ممارسة لسر الكهنوت، فمثلًا؛ حينما أعطى السيد المسيح جسده ودمه للتلاميذ في ليلة آلامه قال لهم: "اصنعوا هذا لذكرى" (لو22: 19) فقد أعطاهم السلطان أن يصنعوا سر الإفخارستيا (التناول المقدس)، ولذلك دُعي السيد المسيح رئيس كهنة على رتبة ملكي صادق، فطقس ملكي صادق هو تقدمة الخبز والخمر. فهو رئيس كهنة على رتبة ملكي صادق لأنه يوجد كهنة يقدمون تقدمة الخبز والخمر في العهد الجديد.
لكنهم يناقشون الموضوع بعيدًا عن زاوية أن السيد المسيح رئيس كهنة وأنه يوجد كهنة يقدمون تقدمة على رتبة ملكي صادق، وأن عمل المغفرة يمارسه الأساقفة والقسوس كوكلاء لأسرار الله. فهذا لا يكفي بالنسبة لهم، بل يصرون أنه لا توجد كلمة "كاهن" في العهد الجديد. ولكن أثناء الحوار طلبنا نسخة من مكتبة الدير من كتاب العهد الجديد باللغة اليونانية؛ وهى اللغة الأصلية التي كُتب بها، وأخرجنا لهم كلمة "كاهن" التي وردت في (رو15: 16) وفيها يقول معلمنا بولس الرسول "حتى أكون خادمًا ليسوع المسيح لأجل الأمم مباشرًا لإنجيل الله ككاهن ليكون قربان الأمم مقبولًا مقدسًا بالروح القدس" هكذا أوضحنا لهم أن كلمة i`erourgou/nta (ييرورجونتا) التي من الفعل i`erourge,w (ييرورجيئو) بمعنى "يخدم ككاهن" التي تتكون من الكلمة i`ero,j( a( on (إيروس) بمعنى "طقوس مقدسة-أشياء مقدسة-إلهية" والكلمة e;rgon (إيرجون) بمعنى "عمل-وظيفة". فكلمة i`ero,j هي المشتقة منها كلمة i`ereu,j (إيرفس) بمعنى "كاهن" وليس presbu,teroj (برسفيتيروس) التي تعنى "قس" أي "سفير" أو "شفيع"، فكلمة i`ereu,j باليونانية تعنى "كاهن" وليس لها أي معنى آخر على الإطلاق.
وبعد مشاهدة قيادات البروتستانت في العالم أثناء الجلسة لهذه الكلمة؛ لم يمكنهم أن يجيبوا على هذا الأمر. أما نحن الأرثوذكس؛ فإننا نفهم تمامًا أهمية الكهنوت في خدمة الآباء الرسل.
فعندما يقول القديس بولس الرسول "حتى أكون خادمًا ليسوع المسيح لأجل الأمم مباشرًا لإنجيل الله ككاهن ليكون قربان الأمم مقبولًا مقدسًا بالروح القدس" (رو15: 16) فهو قد ذكر "قربان الأمم" لأنه رسول الأمم وقال عن تكليف الرسل له بذلك "أعطوني وبرنابا يمين الشركة لنكون نحن للأمم" (غل2: 9) فقد كان مُكلَّفًا بخدمة الأمم، مثلما يقول أحد أن هذا هو أسقف المدينة الفلانية فيقول: حتى أكون خادمًا ليسوع المسيح لأجل المدينة الفلانية مباشرًا لإنجيل الله ككاهن ليكون قربان المدينة الفلانية مقبولًا مقدسًا بالروح القدس. فهنا تحديد إطار الخدمة التي يخدمها.
ولكن لكي يكون قربان الشعب الذي يخدمه مقبولًا ومقدسًا بالروح القدس، لابد أن يكون هو كاهنًا، وبدون أن يكون كاهنًا لن يُقبل القربان فكيف يستطيع أن يقدم القرابين وأن يرفع الذبيحة الإلهية في القداس إن لم يكن هو كاهنًا..؟!
وإن قلنا إنه يجب أن يكون رئيس كهنة، فالسيد المسيح كان مذكورًا عنه أنه رئيس كهنة "لأنه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا قدوس بلا شر ولا دنس" (عب7: 26)، وأيضًا "وأما رأس الكلام فهو أن لنا رئيس كهنة مثل هذا قد جلس في يمين عرش العظمة في السماوات" (عب8: 1)، و في موضع آخر ذُكر عن السيد المسيح أنه كاهن "أقسم الرب ولن يندم أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق" (عب7: 21). فرئيس الكهنة هو كاهن مثلما يكون رئيس الجند جنديًا ورئيس الأطباء طبيبًا.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 05:04 PM   رقم المشاركة : ( 156 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

ليعطهم الطعام في حينه


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
قال السيد المسيح "اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الأبدية الذي يعطيكم ابن الإنسان" (يو6: 27) وقال أيضًا "لأن خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياة للعالم" (يو6: 33) فأهم شيء يمنحه وكيل الله للناس هو جسد الرب ودمه "ليعطيهم الطعام في حينه" (مت24: 45) في حينه، أي قبل أن يموت الإنسان ويضيع. لأنه قال "الحق الحق أقول لكم إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم" (يو6: 53). فهل يترك الوكيل الناس متغربين عن الله لا يتوبون ولا يتناولون، ويصلح بعد ذلك أن يُدعى وكيلًا أمينًا حكيمًا؟! لذلك يقول معلمنا بولس الرسول "وأعطانا خدمة المصالحة" (2كو5: 18).
إذًا رسالة الأسقف أن يقود الناس إلى التوبة لكي يستطيعوا أن يتقدموا للمائدة المقدسة ويتناولوا خبز الحياة الذي نقول عنه في القداس الإلهي [ يُعطى عنا خلاصًا وغفرانًا للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه ] ولكن إن أهمل الأسقف وترك إنسانًا يموت قبل أن يتوب ويتناول، سيحاسب هذا الأسقف أمام الرب كيف ترك هذا الإنسان؟ وكيف لم يدعُه للتوبة وإلى مائدة الحياة؟ لأن الرب قال " فمن يأكلني فهو يحيا بي" (يو6: 57).
هذا لا يمنع أن الأسقف مسئول عن رعاية الفقراء واحتياجاتهم المادية أيضًا، ليس الرعاية الروحية فقط، لأن السيد المسيح قال "لأني جعت فأطعمتموني، عطشت فسقيتموني، كنت غريبًا فآويتموني" (مت25: 35) وقال أيضًا "بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر فبى فعلتم" (مت25: 40) إذًا الأسقف أيضًا يهتم باحتياجات الفقراء المادية من كل ناحية، برعاية شاملة. لكن ما فائدة أن يطعمهم خبزًا أرضيًا، ولا يهتم أن يطعمهم الخبز السماوي؟! فالسيد المسيح بعد أن صنع معجزة إشباع الجموع بدأ يوبّخهم لأنهم يبحثون عن الخبز الأرضي وليس عن الخبز السماوي فقال لهم "الحق الحق أقول لكم أنتم تطلبونني ليس لأنكم رأيتم آيات، بل لأنكم أكلتم من الخبز فشبعتم. اعملوا لا للطعام البائد، بل للطعام الباقي للحياة الأبدية" (يو6 :26، 27).
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 157 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

الاعتراف في العهد القديم

في العهد القديم إن أخطأ إنسان ما، كان يأتي بذبيحة ويضع يده على رأس الذبيحة ويعترف بخطاياه أمام الكاهن، فيأخذ الكاهن الذبيحة ويذبحها ويرش الدم ويكفر عن الخطية، وهكذا تموت نفس بريئة عوضًا عن نفس خاطئة..
هذا ما نجده مثلًا في سفر اللاويين (4: 33، 35)، (5: 5، 6)، (16: 21) و في سفر العدد(5: 5-7) و في سفر الخروج (29: 10).

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
يتكلم هنا في العهد القديم عن إنسان من بنى إسرائيل عندما يخطئ فيقول "ويضع يده على رأس ذبيحة الخطية ويذبحها ذبيحة خطية.. ويكفر عنه الكاهن من خطيته التي أخطأ فيُصفحُ عنه" (لا4: 33، 35) "فإن كان يُذنِبُ في شيء من هذه يقر بما قد أخطأ به ويأتي إلى الرب بذبيحة لإثمه عن خطيته التي أخطأ بها.. ذبيحة خطية فيكفر عنه الكاهن من خطيته" (لا5: 5، 6)، إذًا يضع يده على رأس الذبيحة، ويقر بما أخطأ به، ويكفر عنه الكاهن.
وأيضًا "كلم الرب موسى قائلًا: قل لبنى إسرائيل إذا عمل رجل أو امرأة شيئًا من جميع خطايا الإنسان وخان خيانة بالرب؛ فقد أذنبت تلك النفس. فلتقر بخطيتها التي عملت، وترُدَّ ما أذنبت به بعيْنِهِ، وتَزِدْ عليه خُمسَهُ وتدفعه للذي أذنبت إليه" (عد5: 5-7) فلابد من وجود الإقرار بالخطية.
ومن هنا تظهر فكرة الاعتراف بالخطية أثناء تقديم الذبيحة والإقرار بها أي الإقرار العلني وليس أن يعترف الشخص في سره.
يضع الإنسان يده على رأس الذبيحة ويعترف، ويستمع الكاهن إلى خطايا الناس ويقدم الذبيحة "ويضع هرون يديه على رأس التيس الحي ويقر عليه بكل ذنوب بني إسرائيل وكل سيآتهم مع كل خطاياهم ويجعلها على رأس التيس ويرسله بيد من يلاقيه إلى البرية. ليحمل التيس عليه كل ذنوبهم إلى أرض مقفرة. فيُطلِقُ التيس في البرية" (لا 16: 21، 22) ففي شرائع العهد القديم كان تقديم الذبائح يقترن بالاعتراف، كان يضع الإنسان يده على رأس الذبيحة فتنتقل الخطية منه إلى الذبيحة ليس ذلك فقط بل ويقر رئيس الكهنة بكل خطايا الشعب على رأس ذبيحة الشعب العمومية.
كان هناك تيسين، فلماذا اثنين؟ كان أحدهما يُذبح، والآخر يُطلق في البرية وذلك لأن التيس الذي يُذبح يشير إلى موت المسيح، والآخر يشير إلى قيامته. فمن المحال بعد أن نذبح التيس الأول؛ يقوم. السيد المسيح قام من الأموات وصعد إلى السماوات، فهو قائم أمام الآب يشفع فينا كل حين. لذلك يقول "وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار. وهو كفارة لخطايانا" (1يو2: 1، 2) فالرمز في العهد القديم لا يتحقق بأن يؤتى بتيس ويُذبح وينتهي الأمر، لأنه أين الحياة التي ترمز إلى أن الرب حي وقائم من الأموات يشفع فينا أمام الآب.
ومما ذُكر عن الاعتراف في العهد القديم أيضًا قصة عخان بن كرمي عندما أخذ من الحرام، قال له يشوع بن نون "يا ابني أعطِ الآن مجدًا للرب إله إسرائيل واعترف له واخبرني الآن ماذا عملت. لا تُخفِ عنى" (يش7: 19) وهكذا طُلب منه أن يعترف للرب بما فعله بإخبار يشوع.
كذلك حينما اعترف داود الملك بخطيئته أمام ناثان النبي، قال له ناثان "الرب أيضًا قد نقل عنك خطِيَّتك لا تموت" (2صم12: 13).
من كل ما ذكرناه يتضح أن ممارسة الاعتراف كانت موجودة في العهد القديم.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 05:07 PM   رقم المشاركة : ( 158 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

غفران الخطايا في زمن يوحنا المعمدان


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
جاءت مرحلة انتقالية وهى التي ظهر فيها يوحنا المعمدان الذي يسمى نبي العهدين وكان من نسل هارون وهو الذي عمّد السيد المسيح في نهر الأردن، وشَهد أنه رأى الروح القدس يحل على رأسه مثل حمامة وقال "هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يو1: 29).
لم يمارس يوحنا كهنوته بطريقة العهد القديم حيث الهيكل وتقديم الذبائح مع إنه كاهن وابن زكريا الكاهن، إنما مارسه بالمعمودية-معمودية التوبة.. ذلك لأنه كان يمهد الطريق أمام حمل الله الذي يرفع خطية العالم كله، فهذا هو الذبيح الحقيقي-فليست الحاجة بعد إلى ذبائح العهد القديم- كان يوحنا يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا حتى تتحول الأنظار إلى الحمل الذي هو الذبيحة الحقيقية. ثم ارتبط الحمل بالمعمودية لأن الحمل أتى ونزل إلى مياه الأردن حينئذ أتى صوت الآب من السماء وحل الروح القدس عليه ليعلن أن هذا هو مسيح الله المسيا المنتظر.
وبنزول السيد المسيح إلى نهر الأردن أسس سر المعمودية المقدس وظهر الثالوث في ذلك اليوم الآب والابن والروح القدس، ونحن نؤمن بالمعمودية كما علّمنا السيد المسيح وقال للرسل "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (مت28: 19).
فأسس حمل الله سر المعمودية لكي يعرفنا إننا بالمعمودية ننال استحقاقات المغفرة التي يتممها بموته الفدائي على الصليب.. لذلك فإن مغفرة الخطايا في خدمة يوحنا المعمدان كانت بالمعمودية.
ومن المعروف أن مغفرة الخطايا في العهد القديم كانت عن طريق تقديم الذبائح في الهيكل.. ولكن لماذا نُقلت إلى المعمودية؟ ذلك لأنها كانت رمزًا للمعمودية التي جاء السيد المسيح لكي يمنحها للمؤمنين وتكون هي الوسيلة التي بواسطتها يغتسلون بدم الحمل الذبيح
كانت معمودية التوبة التي كرز بها يوحنا المعمدان، رمزية لذلك قال السيد المسيح للتلاميذ "يوحنا عمّد بالماء وأما أنتم فستتعمَّدون بالروح القدس" (أع1: 5).
وقال أيضًا لنيقوديموس "الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله" (يو3: 5).
لكن في كل هذه الأمور يبقى الاعتراف لمغفرة الخطايا ملازمًا لكل المراحل سواء مرحلة الذبائح الحيوانية أو مرحلة معمودية التوبة في نهر الأردن أو مرحلة العهد الجديد بعد تأسيس الكنيسة وحلول الروح القدس في يوم الخمسين.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 159 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

لا تدعو لكم أبًا على الأرض

بعد كل هذا الحديث لا يعترف البروتستانت بالكهنوت مفسرين خطأ الآية التي قالها السيد المسيح لتلاميذه "ولا تدعوا لكم أبًا على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السماوات" (مت23: 9).. ولنقرأ معًا هذه الفقرة كاملة من إنجيل معلمنا متى:
"حينئذ خاطب يسوع الجموع وتلاميذه قائلًا: على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون. فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه، ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون.. ويحبون المتكأ الأول في الولائم، والمجالس الأولى في المجامع، والتحيات في الأسواق، وأن يدعوهم الناس سيدي سيدي. وأما أنتم فلا تُدعَوا سيدي لأن معلمكم واحد المسيح وأنتم جميعًا إخوة. ولا تَدعُوا لكم أبًا على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السماوات. ولا تُدعَوا معلِّمين لأن معلمكم واحد المسيح. وأكبركم يكون خادمًا لكم. فمن يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع" (مت23: 1-12).

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
جزء من كلام السيد المسيح موجّه إلى الجموع "فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه" وجزء مخصص للآباء الرسل كما هو واضح من المكتوب "خاطب يسوع الجموع وتلاميذه" لذلك قال للتلاميذ (أي الرسل) "فلا تُدعَوا سيدي.. ولا تُدعَوا معلمين" فمعنى ذلك أنه ينهاهم عن أن يطالبوا الناس بأن يدعوهم سيدي. لأنه يقول إن الكتبة والفريسيين "يحبون.. التحيات في الأسواق وأن يدعوهم الناس سيدي سيدي" لذلك يقول لهم "وأكبركم يكون خادمًا لكم. فمن يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع" فهنا يحارب السيد المسيح الكبرياء. فعبارة "فلا تُدعَوا سيدي" أي لا تطالبوا الناس أن يدعونكم "سيدنا"، فالاحترام ينبع من الآخر ولا يُفرض عليه.. وهكذا في عبارة "لا تُدعَوا معلمين" فلا تلزموا أحدًا أن يدعوكم هكذا..
لكن هل هذا الكلام يتناقض مع كلام الكتاب المقدس نفسه عندما يقول "فوضع الله أناسًا في الكنيسة أولًا رسلًا، ثانيًا أنبياء، ثالثًا معلمين، ثم قوات وبعد ذلك مواهب شفاء أعوانًا تدابير وأنواع ألسنة" (1كو12: 28) إذًا أقام الله في الكنيسة معلمين فهم لا يطلبون من الناس أن يدعوهم معلمين لكن إن كان الله قد أعطاهم مواهب فيقول "ولكن لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا؛ أنبوة فبالنسبة إلى الإيمان، أم خدمة ففي الخدمة، أم المعلم ففي التعليم، أم الواعظ ففي الوعظ، المعطى فبسخاء، المدبر فباجتهاد، الراحم فبسرور" (رو12 :6-8) وأيضًا "وهو أعطى البعض أن يكونوا رسلًا، والبعض أنبياء، والبعض مبشرين، والبعض رعاة ومعلمين" (أف4: 11) فقد أعطى الله البعض أن يكونوا معلمين فلا يوجد خطأ إن دُعي معلم لأن الله نفسه قد أعطاه هذا اللقب!!! ولكن عندما قال السيد المسيح لتلاميذه "لا تُدعَوا معلمين" كان يكلمهم عن التواضع، وأن لا يطالبوا الناس بأن يدعوهم هكذا.. فعندما يتكلم الإنسان لا يقول أنا سيدكم، لأنه يجب أن يشعر في داخله أنه لا يستحق، بل هو خادم للجميع.
في الصعيد يقولون للجد يا سيدي لأنه أب آباء، والجد فعلًا له مقام محترم في الأسرة لكن يتعامل مع الآخرين مثل إخوته.
ويقول قداسة البابا شنودة الثالث هذه النصيحة دائمًا (كن أخًا في وسط أولادك وابنًا في وسط إخوتك) فلا تتعظّم.
أما عن قوله "لا تَدعُوا لكم أبًا على الأرض" فقد خصص الرب الكلام هنا للآباء الرسل الذين هم بمنزلة البطاركة، والبطاركة هم رؤساء آباء patria,rchj (باتريارشيس) التي تعنى "أب لأمة" فكلمة patria, (باتريا) تعنى "أسرة-عشيرة-شعب-أمة" وكلمة avrch, (آرشى) بمعنى "رئيس"، ليس هناك أبوة على الأرض تعلو أبوة البطريرك فهو أب الآباء فيقول لهم "لا تَدعُوا لكم أبًا على الأرض" لأنكم أنتم الآباء في الكنيسة وكل أبوة بعد ذلك تأتى متدرجة منكم.
فبولس الرسول يقول لتلميذه تيموثاوس "إلى تيموثاوس الابن الصريح في الإيمان نعمة ورحمة وسلام من الله أبينا والمسيح يسوع ربنا" (1تى1: 2) وكذلك "هذه الوصية أيها الابن تيموثاوس أستودعك إياها" (1تى 1: 18).. وهكذا أيضًا يدعو تيطس "إلى تيطس الابن الصريح حسب الإيمان المشترك" (تى1: 4).
قال السيد المسيح لا تُدعَوا سيدي ولا تُدعَوا معلمين أي لا تفتخروا بالتعليم لكن بالنسبة للأبوة لم يقل لهم لا تُدعَوا آباء لأن الأبوة شيء جميل لذلك يتحدث بولس الرسول إلى أهل كورنثوس فيذكّرهم أنه أبوهم بقوله "لأنه وإن كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح لكن ليس آباء كثيرون، لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل" (1كو4: 15) الربوة عشرة آلاف فهو يقول لهم: لكم عشرات الآلاف من المرشدين لكن ليس آباء كثيرون لأنه هو الذي ولدهم في المسيح بالإنجيل ويقول للمؤمنين أيضًا "يا أولادي الذين أتمخض بكم أيضًا إلى أن يتصور المسيح فيكم" (غل4: 19). فالمخاض يحدث عندما تلد المرأة. فهو يتألم ويعانى في خدمتهم ورعايتهم المستمرة حتى يتصور المسيح فيهم، أي إلى أن تتضح صورة المسيح بقوة فيهم، بعد أن لبسوا المسيح في المعمودية بالإيمان الذي بشرهم به بولس الرسول.
وأيضًا استخدم يوحنا الرسول كلمة "يا أولادي" وكلمة "أيها الأولاد" كثيرًا.. قال: "يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا وأن اخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار" (1يو2: 1). وقال أيضًا "يا أولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق" (1يو3: 18).. وكرر كلمة "أيها الأولاد" في رسالته الأولى (1يو2: 12، 18، 28، 3: 7 ،5: 21).
فمن يستطيع أن يحارب الأبوة في الكنيسة؟! هل يستطيع البروتستانت أن لا يدعوا آباءهم الجسديين يا أبى، فلنسأل البروتستانت في جميع أنحاء العالم إن كان يوجد فيهم شخص واحد لا يقول لأبيه يا أبى فإن كان يقول لأبيه الجسدي يا أبى، فهل كثيرًا أن يدعو الأب الروحي يا أبى؟! وكيف يطبقون الآية التي تقول "لا تدعوا لكم أبًا على الأرض"؟.
السيد المسيح نفسه دُعي أب "لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنًا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبًا مشيرًا إلهًا قديرًا أبًا أبديًا رئيس السلام" (إش9 : 6). أبوة السيد المسيح شيء مفهوم بالنسبة لنا وأبوة الكهنة هي أبوة مستمدة من أبوة السيد المسيح.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 03 - 2014, 05:08 PM   رقم المشاركة : ( 160 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

لزوم ممارسة سر التوبة و الاعتراف في الكنيسة


كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
يجب أن يراعي الأب الكاهن أن يتم سر الاعتراف في الكنيسة، لأنه في العهد القديم كان كل من يخطئ يأتي ويضع يده على رأس الذبيحة وتُقدم الذبيحة في الهيكل. لذلك يجب أن يعترف الإنسان في الكنيسة لأن الكنيسة هي مكان مغفرة الخطايا.
وأيضًا يجب أن يكون الاعتراف لدى كاهن حكيم وأب حقيقي ومدبّر؛ لأن الآباء قالوا [ اختبر مرشدك أولًا بحكمة وتجربة، لئلا تقع عند مريض بدل الطبيب ] أي أن الإنسان قبل أن يرتبط بأب الاعتراف لابد أن يختبره أولًا قبل أن يتخذه أب اعتراف له.
نحن نطلب صلوات قداسة البابا شنودة الثالث -أطال الرب حياته-ليعطينا الرب روح التوبة باستمرار لكي نعترف بخطايانا وننال المغفرة من الرب..
ولإلهنا المجد دائمًا أبديًا آمين.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الكتاب المقدس كتاب واحد الأنبا بيشوي مطران دمياط
- معنى الفداء الأنبا بيشوي مطران دمياط
سلسلة محاضرات تبسيط الايمان - الأنبا بيشوى
عيد الغطاس - الأنبا بيشوي مطران دمياط
سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان للأنبا بيشوى


الساعة الآن 09:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024