منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12 - 05 - 2012, 07:04 AM   رقم المشاركة : ( 151 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,074

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

الله ملجأنا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنتَ سترٌ لي. من الضيق تحفظني. بترنم النجاة تكتنفني ( مز 32: 7 )
من الواضح أنه عندما يكون الخاطئ في حالة العداوة مع الله، يكون متصالحًا مع نفسه ومع العالم ومع الشيطان. ولكن في اللحظة التي فيها يتصالح مع الله، تبدأ حربه مع نفسه ومع العالم ومع الشيطان.

من ثمَّ نرى أنه حالما نعرف الله كمُبرِّرنا، في الحال نرى أنفسنا مُحَاصرين بجيش من الأعداء الروحيين من داخل ومن خارج، وهذا يُشعرنا بالحاجة إلى شيء آخر، إلى ملجأ نهرع إليه في كل حين، بل نتحصن فيه ولا نخرج خارجًا عنه.

«أنت سترٌ لي. من الضيق تحفظني. بترنم النجاة تكتنفني» ( مز 32: 7 ).
ما أعظم الفرق بين حالة النفس هنا وحالتها في عددي3، 4 من نفس المزمور (مز32) «لمَّا سكتُّ بليت عظامي من زفيري اليوم كله، لأن يدك ثقُلت عليَّ نهارًا وليلاً. تحوَّلت رطوبتي إلى يبوسة القيظ».

ما أعظم الفرق بين زفير نفس مُثقلة بالخطية، مرتعبة من الدينونة، وبين «ترنم النجاة» الذي تشيد به نفس مُبررة مُحتمية في الله. على أن زفير الاضطراب خير من السلام الكاذب، ولكن المؤمن ليس له نصيب في هذا أو ذاك، لأن اضطرابه قد سكن بواسطة يقينه أن الله هو مُبرِّره وملجأه، لذلك عوضًا عن أن يُخرج زفير الاضطراب، يرنم ترنيمات النجاة، وعوضًا عن أن يصرخ:
”يا لشقائي“، يهتف ”يا لسعادتي“ «بترنم النجاة تكتنفني» و«إن كان الله معنا، فمَن علينا» ( رو 8: 31 )،
و«شكرًا لله الذي يعطينا الغَلَبة بربنا يسوع المسيح» ( 1كو 15: 57 ) و«شكرًا لله الذي يقودنا في موكب نُصرته في المسيح كل حينٍ، ويُظهر بنا رائحة معرفته في كل مكانٍ» ( 2كو 2: 14 ).

هذه بعض ترنيمات النجاة التي بها يكتنف الإله المخلِّص المُبرَّرين والمحميين فيه.
ويا ليتنا نمتلئ بها دائمًا.
إننا بكل أسف كثيرًا ما نُظهر التذمر والتشكي عوضًا عن ترنيمات النجاة، مع أننا لو تأملنا في إحسانات الرب ومراحمه علينا لازداد لهْجنا بترنيمات النجاة ازديادًا عظيمًا، لأنه بمَن يليق الفرح والترنم إلا بالذين تبرَّروا واحتموا في الله.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 07:06 AM   رقم المشاركة : ( 152 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,074

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

العجل المُسمَّن وذبيحة الشركة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فقال الأب لعبيده: أَخرِجوا الحُلَّة الأولى وأَلبسوه، واجعلوا خاتمًا في يدهِ، ..، وقدموا العجل المُسمَّن .. فنأكل ونفرح.. فابتدأوا يفرحون ( لو 15: 22 - 24)
لقد لقى الابن الضال ترحيب النعمة، وقُبلات المُصالحة، وأُلبس رداء البر، وخاتم البنوة، وحذاء في رجليه، ولكن هناك شيئًا آخر: مائدة مستوفاة للشبع والفرح «قَدِّموا العِجْل المُسمَّن واذبحوه فنأكل ونفرح».

ويجب أن نلاحظ الفرق بين كلمات الأب بالارتباط بالحُلَّة الأولى، وهنا بالارتباط بالعِجْل المُسمَّن. في المرة الأولى كانت كلمة «أَخرجوا (bring forth)»، والتي توضح أن الابن الضال كان خارجًا. ولكن الآن بعدما ارتدى الحُلَّة الأولى، وأصبح لائقًا لحضرة الأب، في هذا يقول الرسول: «شاكرين الآب الذي أهَّلَنا لشركة ميراث القديسين في النور» ( كو 1: 12 )، فهو الآن داخل بيت الأب، فتأتي كلمات الأب: «قدِّموا (bring hither)». يا لها من دقة رائعة!

«العِجْل المُسمَّن» يتكلم عن المسيح نفسه في كل سجاياه، وهو أيضًا أُعطي بواسطة الآب. ويكلِّمنا ذبحْ العِِجْل المُسمَّن عن موت المخلِّص عنا، حتى يتسنى للخطاة أن يتصالحوا مع إله قدوس.
ولكن «العِجْل المُسمَّن» لم يكن يُذبح فقط، بل كان أيضًا يؤكل مثل خروف الفصح، والأكل هنا يكلِّمنا عن الشركة. ولاحظ هنا كلمات الأب، فهو لم يَقُل ”فيأكل“ بل «فنأكل». فها الأب مع الخاطئ الذي صُولح الآن يأتيان معًا، ويشتركان معًا في ذلك الذي يكلِّمنا عن المسيح.
فذبيحة المسيح هي أساس شركتنا مع الآب.

يا له من وضع مبارك يفوق الوصف!
يا لها من ذروة مجيدة!
فها الضال، الآن ابنٌ على مائدة الأب، فأصبح له مكان الآن ـ ليس بين «الأجرى»، بل ـ بين عائلة الأب. وهم يشتركون معًا في ذلك الذي يكلِّمنا عن المسيح الكامل، الذي ذُبح لأجلنا. وما هي نتيجة تلك الشركة؟
أَ ليس فرح؛ بهجة قلب لا يعرف عنها شيئًا هذا العالم المسكين!
ولاحظ مرة أخرى صيغة الجمع: فليس فقط ”ابتدأ يفرح“ أي الابن، بل «فابتدأوا يفرحون». فالآب وجد مسرته، إذ يتغذى مع أولاده على المسيح الابن!

«وابتدأوا يفرحون» ..
وما هذا الفرح إلا البداية. مبارك الله، فالفرح لن ينتهي.
معًا مع الآب، نجد فرحنا في المسيح، وسوف نفرح دائمًا وإلى الأبد.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 07:06 AM   رقم المشاركة : ( 153 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,074

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

في جثسيماني
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ثم جاء ووجدهم نيامًا، فقال لبطرس: يا سمعان، أنت نائمٌ! أمَا قدرت أن تسهر ساعة واحدة؟ ( مر 14: 37 )

أخذ الرب معه بطرس ويعقوب ويوحنا إلى البستان، هؤلاء الثلاثة الذين كانوا على وشك أن يصير لهم مكانًا خاصًا كأعمدة في الكنيسة.
لقد سبق أن اختارهم الرب لكي يكونوا شهودًا لمجده على جبل التجلي، والآن يعطيهم الفرصة لكي يشاركوه في أحزانه في البستان.
لم يكن لأحد أن يشارك في آلام الترْك من الله فوق الصليب، ولكن من الممكن أن يكون هناك نصيب في الاشتراك لحد ما في التدريبات العميقة التي جاز فيها، له كل المجد، في البستان وهو يتمثَّل الصليب أمامه.

كان مزمعًا أن يموت تحت ثقل دينونة الخطية فوق الصليب، ولذلك قال: «نفسي حزينة جدًا حتى الموت!» ( مر 14: 34 ). وإذ حمل في جسده دينونة الخطية، أبطل شوكة الموت، وفقدَ الموت رهبته بالنسبة للمؤمن.

وكما كان المجد على جبل التجلي عظيمًا جدًا، كذلك كانت الأحزان في البستان أعمق من أن تتحملها الطبيعة الإنسانية الضعيفة. لذلك وجد التلاميذ راحتهم في النوم في الحالتين.

وعندما جاء الرب إلى التلاميذ ووجدهم نيامًا، وجّه الرب الحديث بالأخص لبطرس الذي كان قد وثق أكثر من باقي التلاميذ في محبته وإخلاصه للرب، وسأله قائلاً:
«يا سمعان، أنتَ نائمٌ! أما قدرت أن تسهر ساعةً واحدةً؟ اسهروا وصلُّوا لئلا تدخلوا في تجربة» (ع37، 38).

ولا يمكن أن نستعد لأية تجربة قادمة إلا بالصلاة التي هي الدليل على اعتمادنا الكُلي على الرب، لأن الثقة في الذات تولِّد شعورًا كاذبًا بعدم الخوف من التجارب، وبُناءً عليه لا يكون هناك إحساس حقيقي بالحاجة إلى الصلاة.

ولكن الرب بعطفه الشديد يقرّ صِدق محبتهم له، ويُظهر تفهمه لضعفهم «أما الروح فنشيطٌ، وأما الجسد فضعيفٌ». ثم مضى ثانيةً وصلى ثم رجع ووجد التلاميذ أيضًا نيامًا.

لقد ذهبت تحذيرات الرب لهم هباء لأن أعينهم كانت ثقيلة، وعندما رجع إليهم في المرة الثالثة، ما كان للرب إلا أن يقول لهم: «ناموا الآن واستريحوا!»، وبذلك فاتتهم فرصة السهر مع الرب وبرهنوا على ضعفهم، فقال لهم:

«يكفي! قد أتت الساعة!».

لقد مضى وقت السهر والصلاة، وجاء وقت التجربة، واقترب وصول ذلك الخائن الذي كان مزمعًا أن يسلِّم سيده.
واستطاع ذاك الذي قدر وحده على السهر والصلاة، أن يقول الآن في ثقة واتكال كُلي على الله
«قوموا لنذهب!».
 
قديم 12 - 05 - 2012, 07:07 AM   رقم المشاركة : ( 154 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,074

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

خطورة الكلام
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يُعطون عنها حسابًا يوم الدين. لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تُدان ( مت 12: 36 ، 37)
قال المسيح: «إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يُعطون عنها حسابًا يوم الدين. لأنك بكلامك تتبرر وبكلامك تُدان» ( مت 12: 36 ، 37).

وذلك لأنه «من فضلة القلب يتكلم الفم» ( مت 12: 34 ). فالفم هو أقصر طريق من القلب إلى الخارج.

قد يتكلم الإنسان ملايين الكلمات في حياته. وسيكتشف في يوم الدينونة أنها كلها مسجلة بكل دقة في سجلات الله. والله سيحاسب عليها كلها. قال أحدهم:
إن الإنسان من بداية يومه إلى نهايته، يدخل في المتوسط في نحو ثلاثين نقاشًا. وعلى مدى العام، فإن كلماته تملأ مئة كتاب في نحو 200 صفحة.
هذه كلها مسجلة عند الله الديان.
تفكَّر في هذا: كل عام مئة كتاب! يا تُرى كم منها بلا نفع؟ سوف يعطي الناس عن هذه كلها حسابًا يوم الدين!

وحين يقول المسيح هنا «إن كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يُعطون عنها حسابًا يوم الدين» فإنه يقصد الكلمة التي بلا نفع، أي الكلمة العاطلة (الفارغة).

هذا النوع من الكلام يتعامل البشر معه باستخفاف، إلا أن الوحي المقدس يعطيه أهمية كبرى. قال أحدهم: ”إن الكلام الفارغ ثقيل جدًا في موازين الله“. فلنتحذر!

ثم إذا كانت الكلمة التي بلا لزوم، سيعطي الناس عنها حسابًا، فكم بالحري الكلمات الرديئة والشريرة، الكلمات المؤذية والمُخزية، كلمات الكذب واللعنة والتجديف!

ونلاحظ أن يهوذا في رسالته عندما تحدث عن مجيء الرب لإجراء الدينونة، ذكر حيثيتين رئيسيتين للدينونة: أولاً، أعمال الفجور، وما أكثرها في هذه الأيام! والثانية خطيرة مثلها، وهي الكلمات الصعبة (يه14)!

لذلك كانت صلوات داود كثيرة ليحفظه الرب من النُطق بكلام خاطئ. قال مرة: «اجعل يا رب حارسًا لفمي، احفظ باب شفتيَّ» ( مز 141: 3 ).

ومرة قال: «لتكن أقوال فمي، وفكر قلبي، مرضية أمامك يا رب، صخرتي ووليِّي» ( مز 19: 14 ).
ومرة ثالثة قال: «قلت: أتحفظ لسبيلي من الخطأ بلساني. أحفظ لفمي كمامةً فيما الشرير مقابلي» ( مز 39: 1 ).
 
قديم 12 - 05 - 2012, 07:08 AM   رقم المشاركة : ( 155 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,074

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

الإنسان خُلق للمستقبل
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الرجاء المنظور ليس رجاء لأن ما ينظره أحد كيف يرجوه أيضًا. ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقعه بالصبر ( رو 8: 24 ، 25)

لم يُخلق الإنسان لأجل الحاضر، كما أن الحاضر لم يُقصد به مُطلقًا إشباع الإنسان.
ومهما تكن الحالة التي كان يوجد عليها الإنسان لو لم يسقط، فإننا جميعًا نذكر أن السقوط كان في علم الله السابق، وأن الشخص الذي به وله كل الأشياء لم يكن الإنسان الأول الذي من الأرض، التراب، بل «الإنسان الثاني الرب من السماء».

فالمصير الحقيقي لجنسنا إذن، أمر مرتبط بمجد الله الذي سيُعلن فيما بعد. لقد خُلق الإنسان وخُلقت السماوات والأرض جميعها لأجل مجد الله.

وعندما «يُجمع كل شيء في المسيح ما في السماوات وما على الأرض في ذاك»، وليس قبل ذلك الوقت، سيتم غرضا الله العظيمان من الخليقة والفداء. وهما مجد الله الكامل، وبركة المخلوق الكاملة.

إن مجد الله لا يتم ويُعلن في كماله في المشهد الحاضر ـ مشهد الفوضى والظلمة. إن الحاضر في الواقع ما هو إلا طريق ينتهي إلى إعلان مجد الله الكامل في المستقبل. في الحاضر تُزرع جميع بذور مستقبل الإنسان، ولكن في المستقبل يُجمع المحصول ويتمجد الله في النتيجة.

إن الإنسان جُعل لا للحاضر، بل للمستقبل.

إنه لم يقصد بالحاضر كفاية الإنسان، لأن الحاضر يعجز عن أن يُشبع القلب البشري، ولذلك يحن القلب ويتطلع إلى المستقبل. انظر كيف يتوق الطفل الذي عمره سنتان أو ثلاث سنوات لأن يكون تلميذًا في المدرسة!

وتلميذ المدرسة هذا يتوق لأن يكون شابًا، والشاب لأن يصير رجلاً، والرجل ـ مهما تكن ظروفه ـ لا يجد في هذه الظروف ما يُشبع قلبه ويملؤه، بل يسعى خلف ما يلوح به المستقبل.

إنه بالمستقبل يُمسك الرجاء «الرجاء المنظور ليس رجاء لأن ما ينظره أحد كيف يرجوه أيضًا. ولكن إن كنا نرجو ما لسنا ننظره فإننا نتوقعه بالصبر» ( رو 8: 24 ، 25). هذا حقيقي بالنسبة لكل رجاء.

الكلام هنا عن رجاء المسيحي، ولأن ما نرجوه شيء نمتلكه في الحاضر، لذلك نجد في الرجاء الموضوع أمامنا حافزًا للجهاد ومسكٍِّنًا للاضطراب ونورًا وسط الظلمة المحيطة بالإنسان.

أيها الخاطئ المسكين البعيد عن الله، إن أقسى صورة للبؤس الذي أنت مُسرع إليه، هي فقدان الرجاء هناك.

ليت الرب يوقظك قبل أن تفوت الفرصة.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 07:09 AM   رقم المشاركة : ( 156 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,074

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

جرِّب الشكر

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح، لله والآب ( أف 5: 20 )

إن الشكر يقود إلى التسبيح، والله يسكن وسط شعبه المُسبِّح. يا لها من حقيقة عظيمة:
إن الله يُسرّ أن يسكن وسط تسبيحات شعبه!
وهو ما يُعلنه مزمور22: 3 «وأنت القدوس الجالس (المتوَّج) بين تسبيحات إسرائيل»، والذي قال هذه الكلمات نبويًا هو العبد المتألم ـ ربنا يسوع، الذي جاء إلى الأرض حتى يمكن أن يسكن الإله القدوس وسط شعب خاطئ.

وقديمًا كانت الخيمة تُقام في البرية حتى يمكن أن يسكن الله وسط شعبه إسرائيل، وهناك في قدس الأقداس، بين الكروبين، والدم مرشوش على كرسي الرحمة غطاء لخطايا الشعب، أمكن لله أن يكون وسط شعبه ليقودهم ويرشدهم. وعندما دخلوا أخيرًا أرض كنعان بحسب وعد الله، هناك استمر في السكن وسط شعبه في الهيكل الذي بناه له سليمان.

إلا أن العبد المتألم ـ ربنا يسوع، والذي يصوِّر لنا مزمور22 آلامه ـ تفرَّد بأن يُقيم علاقة أقرب من تلك بين الله والإنسان. إنه هو، الله الابن، مَن تنازل وأصبح إنسانًا حتى يفدينا. وهو ـ تبارك اسمه ـ لا يستحي الآن أن يدعو المؤمنين إخوة قائلاً: «أُخبر باسمك إخوتي، وفي وسط الكنيسة أُسبحك» ( مز 22: 22 ؛ عب2: 12).

ويا له من أمر عجيب أن الرب يسوع بنفسه هو مَنْ يقود شعبه في تسبيحهم لله! فعندما نسبح الله حقًا تنخلع أفكارنا من ذواتنا ونمتلئ من عجبه ومجده. وإن بدأنا في إحصاء بركاتنا، سنجد سريعًا أن أوضاعنا ليست رديئة بقدر ما تخيَّلنا.

وهناك حادثة تقدم لنا مثالاً رائعًا على تسبيح الشكر. فعندما كان يهوشافاط ملكًا ليهوذا، أتى الموآبيون والعمونيون بجيش كبير لغزو الأرض، مما جعل يهوشافاط والشعب يلقون أنفسهم على رحمة الرب ليخلصهم، وقد استجاب الرب واعدًا أن يعضدهم عندما يخرجون لمُلاقاة العدو، فعيَّن يهوشافاط مُغنين يخرجون أمام الجيش في زينة القداسة «قائلين: احمدوا الرب لأن إلى الأبد رَحمته.
ولما ابتدأوا في الغناء والتسبيح جعل الرب أكمنة على بني عمون وموآب وجبل ساعير الآتين على يهوذا فانكسروا» ( 2أخ 20: 21 ، 22).
ولم يكن على جيش يهوشافاط حتى أن يحارب، فقد أهلك الأعداء أنفسهم! حقًا إنه مزيج الشكر والتسبيح، حتى في أوقات الخطر المادي، يصنع العجائب.

عزيزي: هل أنت مُضطرب؟ جرِّب الشكر.
 
قديم 12 - 05 - 2012, 07:10 AM   رقم المشاركة : ( 157 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,074

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

ظلام الظروف ولمعان الإيمان
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أما دانيآل فجعل في قلبه أنه لا يتنجس بأطايب الملك ولا بخمر مشروبه، فطلب من رئيس الخصيان أن لا يتنجس ( دا 1: 8 )
لو وُجد زمن يصح أن يُعذَر فيه الإنسان على انحطاط مستواه، يكون هو زمن الأسرْ البابلي، إذ فيه قد انهدم النظام اليهودي، وزال سلطان الملك من يد وارث عرش داود منتقلاً إلى نبوخذنصر، وزال المجد عن إسرائيل، وبالجملة ذهب كل شيء مُبهج ومشجع، ولم يبق لبني يهوذا المسبيين إلا أن يعلِّقوا أعوادهم على الصفصاف، ويجلسوا ليبكوا مجدهم الزائل ونورهم المنطفئ وعظمتهم المنهدمة.

تلك هي لغة عدم الإيمان، ولكن تبارك اسم الله، فإنه عندما يظهر كل شيء منحطًا إلى أسفل الدركات، حينئذٍ يبرز الإيمان ظافرًا منتصرًا.

ونحن نعلم أن الإيمان هو الأساس الصحيح الوحيد لاتباع الرب، وهو لا يطلب دعامة من الناس، ولكنه يجد كل ينابيعه في الله، لذلك كلما اشتد ظلام الظروف المُحيطة، كلما ظهر لمعان الإيمان بأكثر بهاء.

وكلما تغطى أُفق الطبيعة بالسُحب القاتمة، كلما وجد الإيمان فرصة للتمتع بشمس الله المُشرقة.

على هذا المبدأ تمكن دانيال ورفقاؤه أن يتغلبوا على الصعاب التي وُجدت في زمانهم، فقد حكموا أنه يمكنهم التمتع بمركز ”الانتذار للرب“ ـ بكامل معناه ـ في بابل كما في أورشليم بالتمام، وقد حكموا بالصواب، وكان حكمهم حكم الإيمان النقي، وهو نفس الحكم الذي عاش بمقتضاه باراق وجدعون ويفتاح وشمشون قديمًا.

هو نفس الحكم الذي حكمه دانيال نفسه في دور مستقبل من أدوار حياته عندما فتح كواه وصلى نحو أورشليم كعادته (دا 6). هو نفس الحكم الذي حكمه بولس الرسول الذي مع رؤيته تيار الارتداد والفساد قادمًا، يحرِّض ابنه تيموثاوس أن «يتمسَّك بصورة التعليم الصحيح» ( 2تي 1: 13 ).

هو نفس الحكم الذي حكمه الرسول بطرس عندما حرَّض المؤمنين تجاه منظر انحلال جميع العناصر أن «يجتهدوا ليُوجدوا عنده بلا دنسٍ ولا عيبٍ، في سلامٍ» ( 2بط 3: 14 ). هو نفس حكم الرسول يوحنا عندما حرَّض حبيبه غايس، وسط التشويش والسيادة البشرية، أن «لا يتمثل بالشر، بل بالخير» (3يو11).

وهو نفس حكم يهوذا الذي مع تبيانه أنواع الشرور الكثيرة السائدة، يشجع البقية المحبوبة أن «يبنوا أنفسهم على إيمانهم الأقدس، مُصلين في الروح القدس» (يه20، 21).

وبالإجمال هذا هو حكم الروح القدس، لذلك هو حكم الإيمان.

 
قديم 12 - 05 - 2012, 07:11 AM   رقم المشاركة : ( 158 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,074

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

ختم الروح القدس وسُكناه ومسحته
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

... الذي فيه أيضًا إذ آمنتم خُتمتم بروح الموعد القدوس، الذي هو عربون ميراثنا لفداء المقتنى لمدح مجده ( أف 1: 13 ، 14)

لا يترك الله عمله دون أن يضع طابعه عليه. فبمجرد أن ينال الإنسان خلاص الله المجاني الكامل بالإيمان، يختمه الروح القدس «إذ آمنتم خُتمتم بروح الموعد القدوس» علامة ملكية الله له.

وختم الروح القدس، هو أيضًا عربون ميراث المؤمن «خُتمتم بروح الموعد القدوس الذي هو عربون الميراث». كما أن العربون يربط كُلاً من البائع والمشتري، هكذا قبولنا الروح القدس بالإيمان، كعربون الميراث، معناه، ونحن نقول هذا بكل وقار وإجلال، إن إلهنا المبارك قد وضع نفسه تحت التزام بتتميم الوعد كاملاً بإعطائنا الميراث كاملاً، وضمانه ضمانًا أبديًا لكل مؤمن.

فالروح القدس هو الختم في المؤمن، علامة ملكية الله له، وهو أيضًا العربون للمؤمن يضمن له الميراث.

فما أبسط هذه اللغة، ولكن ما أعمق ما تحمله من معانِ وحقائق! فهي تُعلن بكل وضوح السلامة الأبدية لأصغر مؤمن حقيقي. والضمان الإلهي الكامل لميراثه في المسيح يسوع.

وإذ يختم الله المؤمن بالروح القدس يُصبح هيكلاً للروح القدس «أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم، الذي لكم من الله» ( 1كو 6: 19 ).

فجسد المؤمن هيكلاً للروح القدس، والروح القدس لا يفارقه في أي وقت من الأوقات، أو لأي سبب من الأسباب، ذلك لأن سكنى الروح القدس في المؤمن مؤسس على عمل المسيح الكامل وجلوسه عن يمين الآب.
وعلى ذلك فالصلاة لطلب الروح القدس، هي طلب غريب عن تعليم الكتاب المقدس، لأنه إنكار لهذه الحقيقة.

«وأما أنتم فلكم مسحة من القدوس وتعلمون كل شيء...» ( 1يو 2: 20 - 27). فكما كان يوضع للأبرض بعد طُهره، من دم ذبيحة الإثم على شحمة أُذنه اليُمنى، وإبهام يده اليُمنى، وإبهام رجله اليُمنى, وعلى الدم يوضع الزيت، ثم بعد ذلك يصب الزيت على رأسه، علامة تكريسه ( لا 14: 14 - 17) هكذا في العهد الجديد، بعد أن يحتمي الخاطئ في دم المسيح للتكفير عن خطاياه، يمسحه الروح القدس لتكريسه بالانفصال عن كل شر، ولتأهيله أيضًا ككاهن للسجود في الأقداس السماوية.

وهذه المسحة ثابتة في المؤمن، لها قوة التقديس، والإرشاد والتعليم، وهي التي تعلِّمنا أن نُمسك بالمسيح ونثبت فيه «ولكن الذي يثبتنا معكم في المسيح وقد مسحنا هو الله» ( 2كو 1: 21 ).

 
قديم 12 - 05 - 2012, 07:11 AM   رقم المشاركة : ( 159 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,074

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

كمالات الفادي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوتٍ عظيم قائلاً: إيلي، إيلي، لِمَا شبقتني؟ أي: إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟ ( مت 27: 46 )

إن هذه الصرخة للمسيح من فوق الصليب هي اقتباس من المزمور22 الذي يُعتبر لسان حال المسيح وهو فوق الصليب. وقد كتب هذا المزمور داود النبي بوحي من الروح القدس قبل الصليب بنحو ألف عام.
وعليه، فإن هذه الصرخة تُرينا أن الصلاة وكلمة الله كلتيهما كانتا غاليتين وثمينتين جدًا في نظر الرب، حتى وهو في أحرج موقف، وأصعب حالة. فلقد كانت لغته هي لغة الكتاب المقدس. وكان اتجاهه الطبيعي هو إلى الله، مثل إبرة البوصلة في اتجاهها دائمًا إلى الشمال.

لكن هذه الصرخة تُرينا شيئًا آخر: فإن كانت صلاته في البستان أظهرت عُمق طاعته لأبيه وخضوعه له، عندما قال له: ”ليكن، لا ما أريد أنا، بل ما تريد أنت“ ( مر 14: 36 )، فإن صرخته هنا في الجلجثة تبيِّن سمو إيمانه، فهو لم يصرخ من الله، بل صرخ إلى الله.

فهو متروك منه، ويصرخ إليه. وهذا هو سمو الإيمان. فنحن قد نتكل على الله عندما تكون الشمس مشرقة، أما المسيح، فمن عمق ظلمة لم يعرف نظيرها التاريخ، يقول: «إلهي». إنه لا يخاطبه قائلاً: «يا الله»، بل «إلهي» ويكرر ذلك مرتين: «إلهي، إلهي». وهذا يدل على تكريس عميق لله وحب كامل له! لقد ثبت بحق أنه هو «رئيس الإيمان، ومُكمِّله».

واللفظ الذي خرج من فم سيدنا هو: «إيلي، إيلي».
وكلمة ”إيل“، وهي أحد أسماء الجلالة في اللغة العبرانية، تعني ”القوي“. فكأن المسيح ينادي الله قائلاً:
”يا قوتي، وسَنَد إنسانيتي، الذي ليس لي سَنَد سواك ولا قوة غيرك؛ لماذا تركتني؟“.

لقد كان المسيح من بداية إنسانيته، من بطن أمه، متكلاً على الله. وهذا ما يُخبرنا به نفس المزمور22 الذي يبدأ بصرخة الترك من جانب الله «إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟».
إذ يستمر الرب مُخاطبًا إلهه فيقول:
«لأنك أنت جذبتني من البطن، جعلتني مطمئنًا على ثديي أمي. عليك أُلقيت من الرحم. من بطن أمي أنت إلهي». فهو متكل على الله من بطن أمه. لكن ها هم أعداؤه يستهزئون به لهذا السبب نفسه، إذ يقول:
«كل الذين يرونني يستهزئون بي. يفغرون الشفاه، ويُنغضون الرأس قائلين: اتكل على الرب فليُنجِهِ». لكنه، رغم ذلك، ما زال متمسكًا بإلهه، فيقول له:
«لا تتباعد عني، لأن الضيق قريب، لأنه لا مُعين»، وأيضًا «أما أنت ... فلا تبعد. يا قوتي، أسرع إلى نُصرتي».
حقًا، ما أعظم كمالات الفادي!

 
قديم 12 - 05 - 2012, 07:12 AM   رقم المشاركة : ( 160 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,074

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

مال الظلم
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وأنا أقول لكم اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم حتى إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية ( لو 16: 9 )

قال المسيح هذه الآية أثناء حديثه عن مَثَل وكيل الظلم. وهو مَثَل سبّب حيرة لدى البعض، ومرجع حيرتهم أن الرب مدح وكيل الظلم. والحقيقة أن الرب لم يمدح وكيل الظلم بل الذي مدحه هو سيده (أي سيد ذلك الوكيل).

أما الرب فقد حرَّض سامعيه بعد هذه الآية مباشرة على الأمانة إذ قال في ع10 "الأمين في القليل أمين أيضاً في الكثير ... فإن لم تكونوا أمناء في مال الظلم، فمَنْ يأتمنكم على الحق؟".

إن الدرس الذي أراد الرب أن يعلمه لسامعيه ولنا من بعدهم، هو حكمة التفكير في المستقبل لا في الحاضر فحسب. ويقول الرب "اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم"، وهو بذلك يُعتبر كل المال الموجود في العالم، بما فيه المال الموجود معنا، هو مال الظلم، وعلينا بدل أن نكتنزه، أن نصنع به أصدقاء.

ولماذا يسميه الرب مال الظلم؟

ليس لأننا حصلنا عليه بطريقة خاطئة، ولا لأن المال شر في ذاته. لكن فكِّر لو لم تدخل الخطية إلى العالم، هل كان هناك لزوم للمال؟
ثم فكِّر في كيفية توزيع المال بين البشر، هل يحصل عليه مَنْ هم أكثر استحقاقاً، أم العكس هو الصحيح في معظم الأحوال؟

ثم فكِّر في استخدامات المال في العالم، هل هي لمجد الله أم لإغاظة الرب غالباً؟ ومن إجابتك على هذه الأسئلة ستأخذ فكرة: لماذا اعتبره الرب أنه مال الظلم.

لكن كيف نصنع أصدقاء بمال الظلم؟

بأن نستخدم ما بين أيدينا في خدمة الآخرين، أبدياً وزمنياً، لفائدة أرواحهم وأجسادهم. فإذا فنينا، أي انتهت حياتنا من على هذه الأرض الفانية، فإن هذه النفوس التي خدمناها ستكون في انتظارنا مُرحبة بنا في المظال الأبدية، أي في السماء.

تخيَّل أحدهم أخاً أنفق أمواله في طبع الكتب المقدسة والنبذ التبشيرية، ووصلت هذه الكتب والنبذ لأشخاص كثيرين واستفاد منها البعض ووصلوا إلى السماء.

عندما نقف أمام كرسي المسيح سيعرف هؤلاء الأشخاص قصة وصول النبذة إليهم، وسيعرفون أنه بفضل التقدمة التي قدمها هذا الأخ طُبعت الكتب أو النبذ التي استخدمها الرب في خلاصهم.
عندئذ سيقدمون شكرهم إليه قائلين له: إنه بفضل تقدمتك قد وصلنا إلى السماء.

بهذا المعنى يمكن أن نفهم معنى "يقبلونكم في المظال الأبدية".

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 04:18 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024