20 - 01 - 2017, 03:55 PM | رقم المشاركة : ( 15981 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أيقونة البشارة أيقونة أثرية من دير القديس جاورجيوس مقدمة: "ها الآن قد ظهرت إعادة دعوتنا. لأن الإله يتحد بالبشر بحال تفوق الوصف وبصوت رئيس الملائكة قد تلاشت الضلالة. لأن العذراء تقبلت الفرح. وصارت الأرضيات سماويات. والعالم أعتق من اللعنة القديمة. فلتبتهج الخليقة. ولتسبح هاتفةً. أيها الرب مبدعنا وفادينا المجد لك" قطعة الابوستيخن في غروب عيد البشارة. بشارة الملاك جبرائيل للعذراء هي بداية قصة ميلاد المسيح، وتحقيق وعد الله الصادق بالخلاص للبشر. حيث تدبير الله الفائق على العقول وأحكامه العظيمة ومحبته الواسعة. هذه القصة، البشارة، هي قصة كتابية رواها لنا القديس لوقا في إنجيله "وفي الشهر السادس أُرسل جبرائيل الملاك من الله إلى مدينة من الجليل اسمها الناصرة إلى عذراء مخطوبة برجل من بيت داود اسمه يوسف ... فمضى من عندها الملاك" (لو26:1-38). 1-الأبنية: وهي ترافق العذراء في أيقوناتها، التي تحمل مناسبات كأيقونة ميلاد العذراء والبشارة. الأبنية التي تدل على الهيكل التي تربت فيه هذه الفتاة النقية والتي تمثل العهد القديم، والأبنية الأخرى التي تمثل الهيكل الجديد والعهد الجديد والوشاح الأحمر الذي يربط بينهما (بين العهدين) والذي يدل على السيدة العذراء التي بواسطتها انتقلنا من القديم إلى الجديد. 2-الملاك: "لقد أُرسل من السماء غفرائيل رئيس الملائكة ليبشر العذراء بالحبل فجاء إلى الناصرة مفتكراً في نفسه ومنذهلاً من العجب. كيف أن الذي في الأعالي وهو غير مدرك يولد من بتول..." قطعة ذكصا كانين غروب العيد. نرى في الملاك حركة قدوم من مكان ما حيث أن الله أرسله وبنفس الوقت حركة تعجب ورعدة من الخبر والبشرى المُرسل من أجلها وبيده يعطي العذراء البركة المرسلة إليها من الله. 3-العذراء: فتاة عذراء وفي نيتها أن تبقى عذراء، فجأة يظهر أمامها ملاك الله وليس هذا فقط بل ويقول لها كلام يصعب فهمه على البشر وهي العذراء التي تندهش وتتعجب من كل هذه الأحداث التي صارت عليها دفعة واحدة، ومع ذلك رضيت ووافقت مع أنها لم تفهم الأمر تماماً ونرى كل هذا في وضعية السيدة العذراء، ومن لحظة تقبلها للبشارة بدأ دورها المهم والأساسي في "جعل كل شيء جديد" وهذا الدور بدأ بنسج جسد السيد المسيح من دمائها، وهذا ما ترمز إليه الخيوط الحمراء التي في يدها. "أيتها الفتاة لقد تجاوزت حدود الطبيعة. إذ أنك حملت الإله بحالٍ تفوق الوصف لأنك وأنت ذات طبيعة فانية تنزهت في حال ولادتك عما يختص بالأمهات. فلذلك تسمعين كما يليق. افرحي يا ممتلئة نعمة الرب معك" قطعة التاسعة في قانون العيد. |
||||
20 - 01 - 2017, 03:58 PM | رقم المشاركة : ( 15982 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أيقونة رقاد السيدة العذراء أيقونة من المدرسة الحلبية في دير سيدة البلمند أيقونة حديثة الرسم مقدمة: إيقونة الرقاد تشير بوضوحٍ إلى موت العذراء لكنها تشير أيضاً إلى انتقالها إلى ولدها الحاضر أمام نعشها المستقبلها في المجد. ولابد هنا من المقارنة بين ولادة المسيح ورقاد العذراء: بالولادة أعطت مريم يسوع الجسد وحملته طفلاً بين ذراعيها، والعكس حصل في الرقاد إذ نرى الابن يحمل أمه بهيئة طفل ويدخلها إلى الحياة الأبدية. والدة الإله الطفلة: في القسم الأعلى من هذه الإيقونة نرى السيد المسيح في الوسط، في مجده، يتلقى روح أمه. نراه ينظر إلى جسد أمه ويحمل في يده اليسرى ما يشبه طفلاً لابساً رداءً أبيضاً حاملاً هالة. الطفل يمثل هنا "روح الكلية النور". مجيء الرسل والمؤمنين: نرى في أعلى الإيقونة إشارة إلى مجيء الرسل العجائبي من أقصى الأرض "في السحب". كما نجد الملائكة تحيط بالسيد المسيح مع أربعة مطارنة قديسين يقفون وراء الرسل هم: القديس يعقوب (أخو الرب) أول أسقف لأورشليم وتلاميذ للرسل ثلاثة. وتظهر في الجزء الأخير من الإيقونة مجموعة من النساء تمثل المؤمنين وترمز مع الرسل والأساقفة إلى الجماعة الصغيرة التي أُعطي لها أن تشهد سر رقاد والدة الإله. قداسة جسد والدة الإله: يظهر في الإيقونة اليهودي آثوتيوس الذي تجاسر ولمس النعش فقطعت يداه. هذه القصة مستقاة من التقليد وبعض النصوص المنحولة، والتي تؤكد أيضاً أن نهاية حياة والدة الإله سر على الكنيسة أن تحافظ عليه ولا يجوز أن يتعرض للتدنيس من قبل غرباء لا يستطيعون وعي مجد رقاد العذراء. |
||||
20 - 01 - 2017, 04:04 PM | رقم المشاركة : ( 15983 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المحبة بلغة الكتاب المقدس v "سمعتم أنه قيل تحبُّ قريبك وتبغض عَدُوَّك, وأما أنا فأقول لكم أحبُّوا أعداءكم, باركوا لا عينيكم, أحسنوا إلى مُبغضيكم, وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم, لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات, فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين ويمطر على الأبرار والظالمين, لأنه إن أحببتم الذين يحبونكم فأي أجرٍ لكم, أليس العشَّارون أيضاً يفعلون ذلك" ( مت43:5-46). v "وصيَّة جديدة أنا أعطيكم أن تحبُّوا بعضكم بعضاً, كما أحببتكم أنا تحبُّون أنتم أيضاً بعضكم بعضاً, بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي إن كان لكم حبٌّ بعضٌ لبعض" (يو34:13-35). v "قال لهم: إن أحبنَّي أحدٌ يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً, الذي لا يحبُّني لا يحفظ كلامي"(يو23:14-24). v "فبعدما تغدّوا قال يسوع لسمعان بطرس: يا سمعان بن يونا أَتحبني أكثر من هؤلاء؟ قال: نعم يا رب أنت تعلم أني أحبك. قال لهُ: ارعَ خرافي, قال له أيضاً ثانية يا سمعان بن يونا أتحبني, قال له: نعم يا رب أنت تعلم أني أحبُّك, قال له: ارعَ غنمي. قال له ثالثة: يا سمعان بن يونا أتحبني , فحزن بطرس لأنه قال له ثالثةً أتحبني. فقال له: يا رب أنت تعلم كلَّ شيءٍ, أنت تعرف أني أحبُّك, قال له يسوع: ارعَ غنمي" (يو15:21-17). v "إنَّ كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله" (رو28:8). v "من سيفصلنا عن محبة المسيح أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف" (رو35:8). v "ولكن الله بيّن محبتَّه لنا لأنه ونحن بعدُ خطاةٌ مات المسيح لأجلنا" (رو8:5). v "إن كنت أتكلَّم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبَّةٌ فقد صرت نحاساً يطنُّ أو صنجاً يرنُّ, وإن كانت لي نبوَّةٌ وأعلم جميع الأسرار وكلُّ علم وإن كان لي كلُّ الإيمان حتى أنقل الجبال ولكن ليس لي محبةٌ فلست شيئاً, وإن أطعمت كلَّ أموالي, وإن سلمت جسدي حتى احترق ولكن ليس لي محبةٌ فلا أنتفع شيئاً. المحبَّةُ تتأنَّى وترفق. المحبَّة لا تحسد. المحبَّة لا تتفاخر ولا تنتفخ ولا تُقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتدُّ ولا تظنُّ السوءَ ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق. وتحتمل كل شيءٍ وتصدّقَ كل شيءٍ وترجو كلَّ شيءٍ وتصبر على كل شيءٍ. المحبة لا تسقط أبداً" (اكو1:13-8). v "أما الآن فيثبت الإيمان والرجاءُ والمحبَّة هذه الثلاثة ولكن أعظمهنَّ المحبَّة" (1كو13:13). v "ومَن لا يحبُّ لم يعرف الله لأن الله محبةٌ" (1يو8:4). v "إن قال أحدٌ أني أحبُّ الله وأبغضَ أخاه فهو كاذبٌ لأن من لا يحبُّ أخاه الذي أبصرهُ كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصرهُ ولنا هذه الوصية منه أن من يحبُّ أخاهُ أيضاً". (1يو20:4). v"أكتب إلى ملاك كنيسة أفسس... أنا عارف أعمالك وتعبكَ وصبرك... وقد احتملت ولكَ صبرٌ... لكن عندي عليك أنك تركت محبتك الأولى. فاذكر من أين سقطت وتب وأعمل الأعمال الأولى" (رؤ1:2-5). |
||||
20 - 01 - 2017, 04:17 PM | رقم المشاركة : ( 15984 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المحبة بلغة الآباء القديسين † المحبة من حيث كيفيتها هي تشبّه بالله على قدر ما يتيسر هذا للبشر ومن حيث مفعولها نشوة النفس ومن حيث خاصيتها نبع إيمان ولجة صبر وبحر تواضع. السلم إلىالله, القديس يوحنا السلمي (مقالة 30) † العاشق الحقيقي يتصور وجه حبيبه على الدوام ويعانقه في قلبه بنشوة ولا يستطيع حتى في نومه أن يسكّن اشتياقه إليه لكنه يواصل في رقاده حديثه إليه, فعلى منوال هذا الحب الجسدي يكون الحب اللا جسدي, وقد انجرح بسهمه أحدهم فقال عن نفسه (ويا للعجب)! (أنا نائم) لحاجة الطبيعة (لكن قلبي مستيقظ) لكثرة حبي. السلم إلى الله, القديس يوحنا السلمي (مقالة 30) † من يحب قريبه لا يحتمل البتة الذين يعيبونه بل يهرب منهم هربه من النار. السلم إلى الله, القديس يوحنا السلمي (مقالة 30) † المحبة ميل صالح في النفس لا ينشغل إلاَّ بمعرفة الله, لذا يتعذر على المرء أن يبلغها, إذا كانت فيه أية صلة دنيوية. المئوية الأربعة, للقديس مكسيموس المعترف (ولد عام 580 وعاش بعد حياة العِلمْ راهباً، تعيد له الكنيسة في 21 كانونالثاني) (المئوية الأولى) † أعمال المحبة هي إحسان إلى القريب ينبع من عمق النفس مقروناً بطول أناة وصبر مع استخدام للأشياء بتعقّل وحكمة. (المئوية الأولى:40) † قالالرب "أما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم وصلّوا لأجل المسيئين إليكم" (متى5: 44). ترى لماذا يطالبنا بهذا؟ أليس لكي يحررنا من الكراهية والحزن والغضب، فيؤهلنا نوال المحبة الكاملة؟ لا أحد يمقت الناس، يقدر أن يقتني المحبة الكاملة. فالله يحب الجميع ويريدهم أن يخلصوا وإلى معرفة الحق يقبلوا (1تيمو2: 4). (المئويةالأولى: 61) † المحبة الكاملة لا تميّز ولا تشطر الطبيعة الإنسانية الواحدة، فالناس جميعهم صالحون وأشرار. المحبة تنظر على الدوام إلى الطبيعة الإنسانية التي خلقها الله. فتحب كل واحد على حد سواء، المجاهدون حباً بالحقيقة تحبهم كأصدقاء، والأشرار، تحبهم كأعداء للحق، فتحسن إليهم، وتصبر عليهم، محتملة شرورهم ضدها، وغير مفتكرة البتة بالرد عليهم سلباً. لا بل تتألم من اجلهم، ليصيروا هم أيضاً أصدقاء للحق إذا أمكن. (المئويةالأولى: 71) † نحن جميعاً نعلم ما يجب أن نقولهلكي نخلص، ولكنّ تهاوننا يجعلنا ننحرف عن طريق الخلاص. فعلينا أولاً أن نطيع ربنا الذي قال لنا "تحب الرب إلهك من كل قلبك، من كل نفسك، ومن كل فكرك... وتحب قريبك كنفسك" (متى22: 37- 39) في هاتين الوصيتين قد حُفِظ أول مبدأ في الشريعة وعلى هذه الشريعة يتوقف فيض النعمة، التعبير عن هذا المبدأ مختصرٌ حقاً ولكن أهميته عظيمة ولا حدود لها لأن كل ما هو نافعٌ لمعونة النفس يعتمد على هاتين الوصيتين... لذلك فإن الخلاص هو بالتحديد في حب الله والقريب. القديسة سنكليتيكي رقدت حوالي عام 400م، ناسكة بجوار الإسكندرية. تعليق على رسالة المحبة (1كو13: 1- 8) للقديسة سنكليتيكي. † والمحبة أيضاً كنزٌ عظيم وعنهذه الفضيلة تكلّم الرسول بقوةٍ قائلاً: "إن أطعمت كل أموالي، وإن سَّلمت جسدي حتى احترق ولكن ليس لي محبةً، فقد صرتُ نحاساً يطنّ أو صنجاً يرنّ" وهكذا فإن المحبة هي الأسمى بين الفضائل، كما أن الغضب يتفوّق على الرذائل، لأن الغضب يُفسد العقل بعد أن يجعل النفس مظلمةً تماماً وغير إنسانية. إلا أنَّ الرب الذي يتوق دائماً إلى خلاصنا. لم يسمح لأي جزء من نفوسنا أن يبقى طويلاً بدون حماية، هل يُثيرُ العدو شهوة؟ فقد سلّحنا الرب بضبط النفس، أيخلق الكبرياء؟ حسناً فإنَّ الاتضاع ليس بعيداً منا. هل يغرس فينا الحقد؟ حسناً فالمحبة موجودة في وسطنا، فمهما كانت الأسلحة التي يرشقنا بها العدو فإن الرب قد حمانا بأسلحةٍ أقوى لأجل خلاصنا ولأجل إسقاط العدو. † يجب ألا نكره أعدائنا، ففي الحقيقة إنَّ الرب أعطانا هذه الوصية بكلماته هو: "إن أحببتم الذين يحبونكم فأيُّ أجرٍ لكم؟ أليس العشارون أيضاً يفعلون ذلك" (متى5: 46). إن إتَّباع الصلاح لا يتطلّب براعةً أو نضالاً فهو يجتذب لنفسه الذين يحبونه ومن الناحية الأخرى فإن نبذ الشر يتطلّب تعليماً ملهَماً وجهداً كثيراً، لأن ملكوت السموات ليس هو للمتراخين والمتغافلين، بل للنشطاء (أو الذين يغتصبونه) حسب قول الرب: "ومن أيام يوحنا المعمدان إلى الآن ملكوت السموات يُغصب والغاصبون يختطفونه" (متى11: 12). القديسة سنكليتيكي † إن أنا طلبتُ أن أصنع إرادة كل الناس، فسأوجد تائهة علىباب كل واحدٍ بل ينبغي أن أحفظ قلبي نقياً نحو كل واحدٍ وأنا مبتعدة عن كل واحدٍ. القديسة سارة، سكنت بجوار نهر النيل 60 عاماً بحياة تقوى واجتذبت كثيرين إلى حياة النسك، رقدت سنة 337م † معنى هذا القول أن المتوحد (الراهب) ينبغي أن يحب الله وجميع الناس لأجل وقار صورة الله فيهم، ولا يفكر إن كان الجميع يحبونه أم لا، وإلا فهو يصير عبداً لكل إنسان، لأن أفكار البشروإرادتهم وتدابيرهم متغيرة، فإن هو اهتم بأن يرضي كل إنسان فلا يقدر أن يكون عبداً للمسيح. فليكن اهتمامه هو في أن يحب الله ويكرِّم صورته خلواً من صفة المراءاة ... شيخٌ راهبٌ يشرح لتلاميذه قول الأم. † هذا الحب هو المُلك الذي وعد به المسيحمحبيه والحب هو المسيح لأن الرسول يقول إن الله هو المحبة، وكما أنه لا يمكن عبور البحر بلا سفينة كذلك لا يمكن لأحد أن يعبر إلى حب الله بدون مخافة الله، لأن التوبة هي السفينة والمخافة هي مدبرها والمحبة هي ميناء السلام والكرامة حيث يجد المتعبون راحتهم والعمّالون نياحهم والتجار ربحهم حيثهناك الآب والابن والروح القدس الذي له المجد إلى الأبد آمين. القديس اسحق السرياني، سوري الأصل، ولد في نينوى، عاش راهباً، سيم أسقفاً على نينوى، رقد في منتصفالقرن السادس. † رأيت يوماً ما ثلاثة إخوة أُهينوا معاً، فالأول اغتمَّ بشدة وتنغَّص ولكنه سكت، والثاني تقبَّل الإهانة لنفسه بفرح ولكن حَزنَ على من أهانه، أما الثالث فلم يفكر إلا في خسارة قريبه الذي أساء إليه ففاضت عينيه بالدموع من فرط شفقته عليه، فالأول كان الذي يحكم تصرفه المخافة، والثاني الرجاء في الثواب، والثالث المحبة. القديس يوحنا السلمي، المقالة الثامنة: 27 † عندما نبدأ بالإحساس بملء محبة الله، نبدأ أيضاً في أن نحب القريب (أي كل إنسان) من خلال الروح القدس الذي نستشعر عمله فينا، هذه هي المحبة التي توصينا بها الكتب المقدسة، لأن المودة بحسب الجسد تتفكك سريعاً لأقل عذر وأدنى سبب، لأنها ليست مربوطة بوثاق الروح القدس، فالإنسان المضطرم بنار الحب الإلهي يُقبل بغاية الفرح على ممارسة محبة القريب، بل ويكون على أتم الاستعداد أن يتحمل في سبيله أية خسارة أو إهانة، لأن حرارة حلاوة محبة الله كفيلة في الواقع أن تلاشي تماماً مرارة العداوة. القديس ذياذوخوس أسقف فوتيكي، ترجح ولادته في القرن الرابع، يذكره القديس فوتيوس داحض أصحاب الطبيعة الواحدة، ومن المعاصرين للمجمع المسكوني الرابع المنعقد عام 451م † يتحاب الناس فيما بينهم، سلباً أو إيجاباً، للأسباب التالية: 1.أما حباً بالله، كحال الفاضل الذي يحب الجميع، ويكون محبوباً حتى من غير الفاضلين. 2.وأما بسبب العاطفة الطبيعية كمحبة الآباء للأبناء والأبناء لوالديهم. 3.وأما بسبب المجد الفارغ كأن يمتدح المرء مادحيه. 4.وأما بسبب الربح والمنفعة كأن يكون الغنيمحبوباً، بسبب ما يجود به على من حوله. 5.وأما بسبب محبة اللذة، كحال من يخدمبطنه وما تحتها، فيحب صانع الولائم والأعياد. 6.المحبة الأولى ممدوحة والثانية طبيعيةأما الثلاث الأخيرة الباقية فممقوتة لأنها شهوانية. المئويات الأربعة، القديس مكسيموس المعترف |
||||
20 - 01 - 2017, 04:41 PM | رقم المشاركة : ( 15985 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ربى.. أعطنى أن احبك كما أحببتنى، وأن أعرفك حق المعرفة كما عرفتنى أنت أولا.. وليكن لنا مشاركة عرسك الدائم الى الابد حيث (ما لم ترعين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال انسان ما أعده الله للذين يحبونه) (1 كو 2: 9). لقد دعى السيد المسيح الى عرس قانا الجليل أما الآن فانه يدعونا الى شركته المقدسة كل يوم.. بل هو صاحب العرس الذى مازال يدعو الجميع للفرح منه كل حين. |
||||
20 - 01 - 2017, 05:32 PM | رقم المشاركة : ( 15986 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السلام بلغة الكتاب المقدس الولادة بسلام: v "سلامٌ لكِ أيتها المنعم عليها، الرب معك، مباركة أنتِ في النساء، فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية، فقال لها الملاك: لا تخافي يا مريم، لأنك قد وجدتِ نعمة عند الرب، ها أنتِ ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع" (لو28:1- 31). v "ودخلت مريم بيت زكريَّا وسلَّمت على اليصابات، فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها وامتلأت اليصابات من الروح القدس" (لو41:1). الحياة بسلام: v "هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي، لا ترجع إليَّ فارغة بل تعمل ما سُرِرتُ به وتنجح فيما أرسلتها لهُ، لأنكم بفرحٍ تخرجون وبسلامٍ تُحضَرون" (أش 11:55- 12). v "فيسكن في البرية الحق، والعدل فيالبستان يقيم، ويكون صنع العدل سلاماً وعمل العدل سكوناً وطمأنينة إلى الأبد" (أش16:32-17). v "ليتك أصغيت لوصاياي فكان كنهرٍ سلامك وبرك كلجج البحر" (أش 18:48). v "حِد عن الشر واصنع الخير، اطلب السلامة واسعَ وراءها" (مز14:34). v "لقمة يابسة ومعها سلامة خيرٌ من بيتٍ ملآن ذبائح مع خصام" (أم 1:17). v "أما الأشرار فكالبحر المضطرب، لأنه لا يستطيع أن يهدأ وتقذف مياهه حمأةً وطيناً، ليس سلامٌ قال إلهي للأشرار" (أش20:57-21). v "هذا كان اثم أختكِ، سدوم الكبرياء والشبع من الخبز وسلام الاطمئنان كان لها ولبناتها ولم تشدد يد الفقير والمسكين" (حز49:16). v "وأما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة فكان لها سلامٌ وكانت تُبنى وتسير في خوف الرب، وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر" (أع31:9). الموت سلام: v "وأما أنت إبراهيم فتمضي إلى آبائكبسلامٍ، وتُدفَن بشيبةٍ صالحة" (تك15:15). v "الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام" (لو29:2). v "وسمعتُ صوتاً من السماء قائلاً: اكتب طوبى للأموات الذين يموتون في الرب منذ الآن، نعم يقول الروح لكي يستريحوا من أتعابهم وأعمالهم تتبعهم" (رؤ13:14). مديح السلام: v "الغش في قلب الذين يفكرون في الشر، أما المشيرون بالسلام فلهم فرحٌ (أم20:12). v "أما الودعاء فيرثون الأرض ويتلذذون في كثرة السلامة" (مز11:37). v "سلامٌ جزيل لمحبِّي شريعتك وليس لهم معثرة" (مز165:119). v "طوبى للرجل الذي يجد الحكمة، وللرجل الذي ينال الفهم، لأن تجارتها خيرٌ من تجارة الفضة وربحها خير من الذهب الخالص، هي أثمن من اللآلئ وكل جواهرك لا تساويها، في يمينها طول أيامٍ وفي يسارها الغنى والمجد، طرقها طرق نِعمٍ وكل مسالكها سلام" (أم13:3-17). v "وحين تدخلوا البيت سلّموا عليه، فإن كان البيت مستحقاً فليأتِ سلامكم عليه، ولكن إن لم يكن مستحقاً فليرجع سلامكم إليكم" (مت 12:10-13). v "طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يُدعَون" (مت 9:5). سلام مع الله (هو مصدر السلام ) v "يُضيء الربُّ بوجهه عليك ويرحمك، يرفع الربُّ وجههُ عليك ويمنحكَ سلاماً" (عد25:6-26). v "الرب يعطي عزّاً لشعبه، الرب يبارك شعبهُ بالسلام" (مز11:29). v "إني اسمع ما يتكلم به الله الرب، لأنه يتكلم بالسلام لشعبه ولأتقيائهِ فلا يرجعُنَّ إلى الحماقة" (مز8:85). v "إبتهجي جداً يا ابنة صهيون، اهتفي يا بنت أورشليم، هوذا مَلكك ِ يأتي إليكِ، هو عادلٌ ومنصور، وديعٌ وراكبٌ على جحشٍ ابن أتان... ويتكلم بالسلام للأمم وسلطانه من البحر إلى البحر ومن النهر إلى أقاصي الأرض" (زك9:9-10). v "ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت، لكي يهدي أقدامنا في طريق السلام" (لو79:1). v "سلاماً أترك لكم، سلاميأعطيكم، ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا" (يو27:14). v "الكلمة التي أرسلها إلى بني اسرائيل يبشّر بالسلام بيسوع المسيح" (أع36:10). v "ولكن الآن في المسيح يسوع أنتم الذين كنتم قبلاً بعيدين صرتم قريبين بدم المسيح، لأنه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحداً ونقض حائط السياج المتوسط" (أف 13:2-14). |
||||
21 - 01 - 2017, 03:58 PM | رقم المشاركة : ( 15987 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خروج الدم من ضريح القديس يوحنا المعمدان بالجامع الأموي في دمشق ؟ قصّة خروج الدم من ضريح القديس يوحنا المعمدان بالجامع الأموي في دمشق كنيسة القديس يوحنا المعمدان هي كنيسة أثرية تقع في مدينة دمشق / سوريا، ويتوسط موقعها مدينة دمشق القديمة. قول فيليب حتي إن الوليد أرسل الى امبراطور الروم في طلب مئة من الفنانين اليونان لبناء المسجد ، بينما يجعلهم ابن عساكر “مئة الف” ، و”أن بعضهم استخدم في بناء مكة والمدينة”. ويخبر يزيد بن واقد ، الذي كان مسؤولاً عن العمال الروم في بناء المسجد ، أنهم وجدوا هناك “مغارة ، فأخبر الخليفة بذلك” . فأتى ليلاً ، ومعه شمع فإذا هي كنيسة أخرى صغيرة ، فيها صندوق ، ففتح الصندوق ، فإذا فيه إناء ، وفي الإناء راس يوحنا المعمدان” كما يقول “. هذا وإن أهم آثار الروم المتبقية في هذه الكنيسة ، هو رأس يوحنا المعمدان (السابق) ، وجرن المعمودية ، والكتابة الرومية (اليونانية) الموجودة على الباب الجنوبي : ” ملكك أيها المسيح إلى أبد الدهور ، وسلطانك إلى جيل فجيل”. كما اكتشف مؤخراً رسم للسيد المسيح على رأسه إكليل شوك”. (المصدر : كتاب نزهة الأنام في محاسن الشام ، نقلاً عن ابن عساكر ، أهم الوثائق التي تؤرخ لدمشق” ) داخل الجامع الأموي الكبير في دمشق وتحت هذه القبّة يُحفظ جزءٌ من رفات القديس يوحنا المعمدان، وهو على الأرجح من جمجمة القديس، وذلك منذ أن كان كنيسة كبيرة شيّدها الروم البيزنطيين في القرن الرابع الميلادي على اسم هذا القديس، وقبل أن يتمّ تحويله الى "الجامع الأموي" في القرن الثامن الميلادي، بعد احتلال العرب لبلاد الشام! في العهد الخلافة الفاطمية، وهو أشدّ العهود قهراً واضطهاداً للمسيحيين في بلاد الشام، أمر والي دمشق بإزالة ضريح القديس يوحنا المعمدان من مكانه داخل الجامع الأموي. فما أن باشر العمّال المُكلّفون عملهم، ومع ضربات المطرقات والمعاول الأولى لإزالة المقام، حتى نَفرَ من الضريح سيلٌ غزيرٌ من الدماء وجرى باتّجاه منطقة "باب مصلى" التي كانت عبارة عن ميدان الحَصى الذي كانت تجري عليه سباقات الخيل في الماضي، وتقع عند تقاطع شوارع ابن عساكر – المجتهد – الميدان – الزاهرة. فأُصيب العُمّال بالذُعر الشديد والذهول! وسرعان ما انتشر الخبر في دمشق كلّها، وجاء والي الشام بنفسه لينظر ما حدث، وسارع الأئمّة والمشايخ الى المكان وبدأوا بالأدعية والصلوات من أجل ايقاف جريان الدم، ولكن دون جدوى...! عندها أُبلغَ مطران دمشق الذي توجه إلى المكان يرافقه رجالٌ من الكهنة والشمامسة والرهبان الأرثوذكس، فلمّا وصلوا الى المكان بدأوا يتلون الصلوات… عندئذ توقف الدم عن الجريان والامتداد، وبدأ بالانكفاء والانقطاع تدريجياً حتى دخوله الضريح... بعد ذلك تراجع الوالي عن قراره وأمر بإبقاء المقام داخل الجامع الأموي على حاله. ويقال أيضاً بأن سبب تسمية المقهى المعروف قرب الجامع الأموي ب "مقهى النوفرة" يعود إلى هذه الحادثة أي نسبةً الى "نفور الدم" من داخل الضريح، وأن "باب مصلّى" أُطلقت عليه لاحقاً هذه التسمية نسبةً الى "صلوات" الأساقفة والكهنة الأرثوذكسيين التي أُقيمت بقربه من أجل إيقاف سيل الدماء. هذا ما حفظته الذاكرة الشعبية المسيحية الدمشقية، وورد ذكره أيضاً في مخطوط تاريخي موجود في دير سيدة البلمند البطريركي في لبنان. يارب أرحمنا آمييين إعداد : الأب رومانوس حداد |
||||
21 - 01 - 2017, 07:02 PM | رقم المشاركة : ( 15988 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السلام بلغة الآباء القديسين v "إن كثرة الكلام تهشِّم النفس مهما كانت محصَّنة بخوف الله، وادلهمام النفس ناجمٌ عن عدم تنظيم السيرة، الإعتدال وحفظ النظام الذاتي ينيران الذهن ويطردان التشويش، ينتج من عدم تنظيم السيرة ويظلم النفس والظلام يسبب إشكالاً، أما السلام فينتج من حسن التنظيم، والنور يتولَّد من سلام النفس، ومن السلام يَهُبُ هواءٌ نقيٌ في الذهن". القديس اسحق السرياني - كتاب نسكيات المقالة الثالثة والسبعون v "إذا تعوَّدنا الصلاة من كل قلبنا لأجل أعدائنا، وتمرَّسنا على حبِّهم، فإن السلام سيسكن دوماً في نفوسنا، لكن إذا قابلنا أخانا بكرهٍ، أو إذا حكمنا عليه أو أدنَّاه، فإن روحنا ستضطرب وتعتم". القديس سلوان الآثوسي - في السلام. رقد في 24أيلول 1938 v "إننا نتذكر كيف بعد القداس الإلهي عندما كنَّا نأتيه بحصانه، وبعد جلوسه في العربة، كان الناس يتحلَّقون حوله طالبين بركته، حتى مع هذا الجمع الغفير كانت نفسه ساكنةً في هدأةٍ عظيمة غير منفصلةٍ عن الله، كان انتباهه غير مشتَّت في (عجقةٍ) كهذه، ولم يكن يفقد سلامه لأنه كان يحب البشر ولم يتوقف لحظةً عن الصلاة لهم". القديس سلوان الآثوسي متحدثاً عن القديس يوحنا كرونشتات - جبل آثوس صانعوا السلام v"في ليلةٍ من ليالي الشتاء الباردة، اضطر بعض الأخوة في أحد الأديار أن يسهروا كي ينجزوا عملاً مهماً، إلا أنَّ واحداً منهم - وكان مريضاً - لم يستطع أن يحتمل شدة البرد، فقام وترك عمله وعاد إلى قلايته، فقام أحد الأخوة وقال: "كيف يعود ذلك الأخ إلى قلايته أما أنا فأبقى في العمل والتعب؟" فاضطر الآخرون أن ينادوا الأخ المريض كي يعود إلى العمل من جديد. ولما مضى الأخ لإبلاغ المتعَب بالرسالة، فمع قرعات يده المتجمدة على الباب بادر ذهنه فكرٌ غريب"هو يجلس هنا في الراحة والدفء ونحن في الخارج نَهلك من البرد؟". حالما سمع الأخ المريض القرع على الباب أوقف صلاته سريعاً، وشدَّد ركبتيه وأمر بصرامةٍ شفتيه ووجهه المنهك بأن يرسما ابتسامةً عريضةً للأخ القادم. فبادره الأخ المُرسل قائلاً:"لقد أرسلني الأخوة كي أسألك عن صحتك، وعن سبب تركك لنا بمفردنا نعمل وسط الصقيع؟". أدرك الأخ المريض بأن إخوته لم يكونوا فاهمين سوء حالته، وبأنَّ ذهابه إلى قلايته جعل الشرير يغتنم الفرصة ليعبث بهدوء وسلام إخوته الداخلي، فقال للأخ المُرسل:"إنني بخير وأحسَّ بأن شيئاً قد تهاوى في داخله فأمسك بأحد أعمدة الغرفة... تعال نعود إلى العمل". كان الطريق طويلاً على الأرجل المتعبة، والبرد يعصف بالصدر التالف، أما الجلد فقد اعترته قشعريرة مستمرة، ولكن الوجه كان أبداً مستنيراً. ساعة الوصول إلى مكان العمل، رأى الأخ المريض أمارات الراحة والسلام قد ارتسمت على وجوه إخوته فبادرهم بتحية وانطلق مُجداً في عمله. مضت الدقائق متثاقلةً، وعصف البرد بالجسد التالف، فأصبحت الأحجار أثقلَ وزناً، أما الأشخاص فبَدو كأشباحٍ خريفية للعيون المتهادية على أجنحة النور، وأنشب الموت أظلافه في القلب المحب، فتهاوى الجسد على الأرض يلفها بسلامه، وكان صمت... وخطَّ الأخوة بدموعهم على قبر أخيهم كتابة قالوا فيها"طوبى لصانعي السلام فإنهم أبناء الله يدعون". من أخبار وحكم الآباء النساك - نقله عن اليونانية الأب منيف حمصي v "من هو حكيم وعالم بينكم فلير أعماله بالتصرّف الحسن في وداعة الحكمة، ولكن إن كان لكم غيرة وتحزّب في قلوبكم فلا تفتخروا وتكذبوا على الحق، ليست هذه الحكمة النازلة من فوق بل هي أرضية نفسانية شيطانية، لأنه حيث الغيرة والتحزّب هناك التشويش، وكلُّ أمرٍ رديء، وأما الحكمة التي من فوق فهي أولاً طاهرة ثم مسالمة مترفّعةٌ مذعنة مملوءة رحمةً وأثماراً صالحة عديمة الريب والرياء، وثمر البرِّ يُزرع في السلام من الذين يفعلون السلام" (يعقوب13:3- 18). v "ليعطك الربُّ الوفاق وفقاً لمشيئته، صلّوا من أجلي أنا الشقي لكي ينير الربُّ عينيَّ الحقيتين لأن له الملك والمجد إلى مدى الدهور آمين". القديس أفرام السرياني v "سلامُ العالم يأتي من السلام الداخلي، مؤتمرات السلام لا تجدي". الشيخبايسيوس الآثوسي v "لا تستخدموا على قدر استطاعتكم، وسائل تسبب ضجّة، حتى ولو كانت هذه مسهِّلة بنظر الناس، إن لم يُدخِل الإنسان الهدوء وسط عدم الهدوء، لن يجد الهدوء حتى في الهدوء". الشيخ بايسيوس الآثوسي v "تصالح مع نفسك فتتصالح معك السماء والأرض". القديس اسحق السرياني v "سأل أحدهم الربّ: يا رب كم مرّةٌ ولأيِّ سببٍ عليَّ أن أنكر ذاتي؟ فأجابه المخلص: كلَّ زمان حياتكَ، وكلَّ لحظة ستنكر نفسك على كلِّ كبيرةٍ وصغيرة، لا تقارن بين الأمور أي ما تعتبره واجبك أو واجبي، بل تنازل عن الكل واترك كلَّ شيءٍ لمشيئتي. وبكلامٍ آخر هل تقدر أنت أن تكون معي وأنا معك إن لم ترفض عالمك الداخلي القديم وإرادتك الذاتيّة؟ فبقدر ما تسرع في تحقّق هذا الرفض لذاتك ستحصل بسرعةٍ أكبر على سلامي... البعض ينكر ذاته ولكن ليس في كل شيء، إذ يقيمون تمييزاً بين أمورٍ يسلمونها لله وأمورٍ يحبّون أن يقوموا بها بأنفسهم... البعض يعتقد بأنه يقدم ذاته لله في كل شيء، ولكن لاحقاً متى غلبتهم التجارب ييأسون، فيعودون إلى تحقيق إرادة ذواتهم فلا يتقدمون في الفضائل لا بل يخسرون بعض ما عندهم منها... قدِّم لي كل شيء... عندها يتحرر قلبك، عندها تتبدد كالدخان كلُّ الأفكار الباطلة وكل المكابدات والاضطرابات وكلّ الاهتمامات غير المفيدة، عندها يزول الخوف وتموت المحبة الشهوانية الفاسدة. الإرشمندريت الشيخ إيليا كليوبّا - دير سينما ستريّا رومانيا |
||||
21 - 01 - 2017, 07:05 PM | رقم المشاركة : ( 15989 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التواضع بلغة الكتاب المقدس +"احملوا نيري عليكم وتعلموا مني. لأني وديع ومتواضع القلب. فتجدوا راحةً لنفوسكم. لأن نيري هيِّنٌ وحملي خفيف" (مت11 :29-30). +"واثقين بأنفسهم أنهم أبرار ويحتقرون الآخرين هذا المثل، إنسانان صعدا إلى الهيكل ليُصلِّيا واحدٌ فريسيٌّ والآخر عشَّارٌ، أما الفريسي فوقف يُصلِّي في نفسه هكذا، اللَّهم أنا أشكرك أني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشَّار. أصوم مرتين في الأسبوع وأعشِّر كل ما أقتنيه، وأما العشَّار فوقف من بعيد لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء، بل قرع على صدره قائلاً اللَّهم إرحمني أنا الخاطئ، أقول لكم أن هذا نزل إلى بيته مبرراً دون ذاك، لأن كل من يرفع نفسه يتَّضِع ومن يضع نفسه يرتفع" (لو18 :9-14). +"فقالت مريم تُعظِّم نفسي الرب وتبتهج روي بالله مخلصي لأنه نظر إلى تواضع أمَته فهوذا منذ الآن تطوِّبني جميع الأجيال" (لو1 :9-14). +"قد أخبرك أيها الإنسان ما هو صالحٌ وماذا يطلبه الرب إلا ان تضع الحقَّ. وتُحب الرحمة وتسلك متواضعاً مع إلهك" (مي6 :8). +"كذلك أنتم أيضاً متى فعلتم كل ما أُمِرتُم به فقولوا إننا عبيد بطَّالون، لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا" (متى17 :10). +"كذلك أيها الأحداث اخضعوا للشيوخ وكونوا جميعاً خاضعين بعضكم لبعض وتسربلوا بالتواضع لأن الله يقاوم المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمةً" (1بط5 :5). +"فتمموا فرحي حتى تفتكروا فكراً واحداً ولكم محبةٌ واحدة بنفسٍ واحدة مُفتكرين شيئاً واحداً لا شيئاً بتحزُّبٍ أو بعجبٍ بل بتواضع حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسكم" (في2 :2-3). +"من يرفض التأديب يرذل نفسه ومن يسمع للتوبيخ يقتني فهماً، مخافة الرب أدبُ حكمةٍ وقبل الكرامة التواضع" (أم15 :32-33). +"تواضع الروح مع الودعاء خيرٌ من قسم الغنيمة مع المتكبرين" (أم16 :19). +"فإذا تواضع شعبي الذي دعي اسمي عليهم وصلَّوا وطلبوا وجهي ورجعوا عن طُرقهم الردية فإنني أسمع من السماء وأغفر خطيئتهم وأبرئ أرضهم" (2أخ :7-14). +"تأتي الكبرياء فيأتي الهوان ومع المتواضعين حكمةٌ" (أم2:11). +"مثل شاةٍ سيق إلى الذبح ومثل خروفٍ صامت أمام الذي يجزّه هكذا لم يفتح فاه، في تواضعه انتزع قضاؤه" (أخ32:8). |
||||
23 - 01 - 2017, 05:05 PM | رقم المشاركة : ( 15990 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو الحق؟
في كثير من الأحيان، تتركنا مناقشة القضايا الأخلاقية على شاشة التلفزيون في حيرة. فالجميع يدّعي أنه يسعى حقاً إلى“الحقيقة“، وأنه يدعو إلى السلوك البشري اللائق. بين الحين والآخر أشاهد مناقشات بين “مثقفين” وغيرهم من “الخبراء” حول القضايا المعاصرة – كالزواج والطلاق، والسلاح والجريمة، وعقوبة الإعدام أو الإجهاض، قرارات الحياة والموت، المثلية أو الامتناع عن الجنس – وكثيراً ما أبتعد شاعراً بالارتباك. يمكنني أن أتصوّر أن هذا يحدث لكم أيضاً. إذا تسنّى للمرء أن يستمع بعناية لهؤلاء الخبراء فقد يستنتج أن “الحقيقة” هي مفهوم شخصي جداً وعابر. ومع ذلك، يبدو لي أننا فقدنا قدرتنا على تحديد الأشياء بشكل واضح بما فيه الكفاية من أجل مصلحتنا. وبسرعة قد يسأل شخص مهتمٌّ: “لماذا؟” ما الذي حدث فجعل اتخاذ القرارات حول القضايا الأخلاقية والمعنوية صعباً جداً بالنسبة لنا؟ ما الذي تغيّر في حياة الإنسان فجعلنا منقسمين إلى هذا الحدّ ومجزّئين في نظرتنا إلى العالم. أود أن أقترح جوابين أساسيين على هذا السؤال. أولاً، لقد أخرجْنا الله وإعلانَه للحكمة من المعادلة. ثانيا، لقد جعلنا أنفسنا مركز كلّ شيء – أصبحنا متمحورين حول ذواتنا. ينبغي بكلّ شيء أن يخدم الفرد. ونتيجة لذلك، فقد تبنيّنا فكرة التمكين الذاتي(self empowerment)، حيث يتمسّك كل فرد بالحقيقة التي عنده. بعبارة أخرى، إذا كان أحد يعتقد بشيء، يكون هذا حقيقته طالما أنه يشعر بصدق أن هذا الشيء صحيح. ومع ذلك، هذا يخلق مشكلة كبيرة هي تعدد الحقائق، والتي بدورها تثير سؤالاً خطيراً: “ما هي الحقيقة؟” وبالنسبة لشخص مثلي، وأظن أنه بالنسبة لكم أيضاً، هذا سؤال صعب جداً أن نتعايش معه. يبلغ عدد سكان الأرض اليوم نحو ستة مليارات ونصف نسمة. إذا تمسّك كلّ واحد منّا بحقيقته، ففي الواقع لن يكون هناك أيّ حقيقة. خوفي هو أن هذا النوع من التفكير سوف يؤدي في النهاية بالإنسانية إلى حالة من الفوضى واليأس. لقد استندت قوانيننا في الأصل، حتى منذ اليونان القديمة، على فكرة أن هناك بعض الحقائق الأساسية التي تؤمّن حسن سير المجتمع البشري، كواجب اﻹنسان نحو بلده، قدسية حياة الإنسان، احترام ممتلكات الآخرين، أهمية حرية الإنسان، مركزية البعد الروحي للشعب ورغبتهم في عبادة الله، أهمية مؤسسة الزواج والأسرة باعتبارها نواة المجتمع، وأخيرا تربية الأطفال كمسؤولية مقدسة. من حين وضع أول القوانين دُعي البشر جميعاً لقبول هذه “الحقائق“، إذا كانوا يرغبون في عضوية المجتمع البشري. ولكن عندما ينظر المرء إلى عالمنا اليوم، وخاصة أوروبا وأمريكا الشمالية [فعلياً كل العالم: المترجم]، يجد أدلة على أن التأثير اﻷكبر على مجتمعنا هو للمقاربة الفردية الأنانية الحقيقة. دعونا نبدأ بتربية الأطفال وهي آخر تلك الحقائق التي لا تزال القوانين تحميها. في الولايات المتحدة وحدها، يوجد اليوم أكثر من 60 مليون شخص ممن عانوا الاعتداء الجنسي كأطفال. بحسب مسح أجرَتْه وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، فإن الأطفال الذين أسيئت معاملتهم وإهمالهم في الولايات المتحدة تضاعف تقريباً خلال السنوات السبع بين 1986 و 1993.وقدّر التقرير أن عدد الأطفال الذين يتعرضون لسوء المعاملة والإهمال ارتفع من 1.4 مليون في عام 1986، إلى أكثر من2.8 مليون في عام 1993، في حين تضاعف أربع مرات عدد الأطفال الذين أصيبوا بجروح خطيرة من حوالي 143،000 إلى ما يقرب من 570،000. ومعظم هؤلاء الضحايا ينمون وهم يعانون من مجموعة متنوعة من الأمراض النفسية. هذا أمر غير مسبوق في أي مجتمع متحضر. لقد فشلنا في خلق أشخاص أصحاء قادرين على نشر حضارتنا. ماذا يمكن أن تكون أسباب هذا الفشل العظيم؟ أعتقد ما يلي: (أ) تخفيض قيمة الزواج ووحدة الأسرة لصالح تحقيق المزيد من الممتلكات المادية. (ب) اﻷخذ بفكرة أنّ النجاح يُقاس بقيمة الممتلكات. في هذه الاستهلاكية لتحويل رياح النجاح إلى مصلحتنا، أصبحنا على استعداد، مثل أغاممنون القديم، للتضحية حتى ببناتنا وأبنائنا، لكن للأسف ما من “إلهة” تأتي لنجدتهم. (ج) في جهادنا من أجل الصعود الاجتماعي والإشباع الفردي نحن نضحّي أيضا بقيَم احترام النفس وكرامة الأسرة الأساسية فيما نصير مشبوكين في العلاقات الإنسانية التي تؤدي إلى الدمار. إن مطاردة الوجود الأناني القائم على المتعة يجعل البعض على استعداد حتّى لاستخدام المخدرات والكحول من أجل الهروب من الواقع المرير الذي يخلقونه لنفوسهم. تغلق الحلقة المفرغة عندما يؤدي شرٌّ إلى آخر: زيجات متصدعة ودمار مالي. الضحايا اﻷكثر تضرراً هي أسرنا وأطفالنا.الزواج يتطلب الالتزام. الأطفال وتربيتهم يحتاجون التضحية. اعتبر الإغريق القدامى أنّ أعلى مراتب الشرف هي الموت عن“معابدهم (أي إيمانهم) وعائلاتهم“. اليوم، معظمنا هم أنانيون غير مستعدين للموت حتى لأنفسهم، فكيف عن الآخرين. السؤال الذي في ذهني هو: إذا انهارت مؤسسات الزواج والأسرة وتربية الأطفال في المجتمع المعاصر، حتى ولو كانت القوانين لا تزال في مكانها كمحاولة لتقديم الدعم لهذه المؤسسات، وحتى بالرغم من اتّفاق معظم الناس حول قيمتها، ماذا سوف ينتج عن طريقتنا في الحياة والتفكير في ما يتعلّق بالأشياء الأخرى حيث لا يوجد توافق آراء بيننا؟ فيما نحن نبحث عن حلول، يجب أن نأخذ أيضاً بالاعتبار تلك التي ورثناها من الأجيال السابقة. علينا أن ننظر إلى حكمة أولئك الذين سبقونا. ما من عالِم أو مهندس يبدأ ببناء أي شيء من دون دراسة ما فعل الآخرون من قبله في هذا المجال. لن يقف بناؤنا إن تجاهلنا خبرات الأجيال السابقة وحكمتها. إذا نظرنا إلى الوراء، إلى جذور الحضارة الغربية، فإن لدينا أكثر من ثلاثة آلاف سنة من حكمة أجدادنا للاستفادة منها. لدينا كل من الحكمة المعطاة للفلاسفة اليونان، كما لدينا تجربة شعب إسرائيل في علاقته مع الرب. لدينا الوصايا العشر وكتابات الأنبياء، ولكن قبل كل شيء لدينا ملء الوحي اﻹلهي في شخص يسوع المسيح، في تعليمه ومعجزاته، في حياته وموته، وأخيراً في قيامته. لدينا أيضاً ألفا سنة من التطبيق العملي لهذه التعاليم من قبل شعب الله، إسرائيل الجديد، الكنيسة المسيحية. إذا كنّا نتلهف للعودة إلى الإغريق والرومان لمعرفة المزيد عن الفن والرياضيات والهندسة، ألا ينبغي أن نكون أيضاً حريصين على أن نتعلم منهم عن الحياة؟ إذا كان بإمكانهم أن يعلّمونا كيفية بناء جسر أو مبنى ليبقى عدة قرون، ألا يمكنهم ربما أن يعلّمونا أيضاً كيفية جعل عائلاتنا ومجتمعنا أكثر قوة؟ ففي النهاية، الإمبراطورية الرومانية المسيحية (أو كما هو تُعرَف عموماً بالإمبراطورية البيزنطية) استمرت وازدهرت لأكثر من ألف سنة. أيمكن أن عندهم صيغة النجاح أو مكوناته السرية التي نحتاج؟ إذا تعلّمنا بتواضع من ينبوع المعرفة والحكمة هذا لا يبقى أي احتمال للخطأ. إذا طلبنا إرشاد الله وعنايته فما من إمكانيةللفشل. إذا توجهنا إليه وهو الذي خلقنا وشكّلنا فسوف نحصل على ملء التفاهم وملء الحق والحياة. فهو قد قال: “أنا هو الطريق والحق والحياة” (يوحنا 14: 6) إن الذين يتبعونه سوف يعرفون الحق، والحق سوف يحررهم (يوحنا 08:32) لأنه لا يوجد إلا حقيقة واحدة، وهو كلمة الله المتجسّد، ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح. المتقدّم في الكهنة بانايوتيسباباجورجيو |
||||