![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 15971 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس البار أنطونيوس النوفغورودي(القرن17م) 17 تشرين الأول شرقي (30 تشرين الأول غربي) ![]() من علّية القوم . ترهب فتى . عاش ناسكاً في البرية . كان يمضي الليل بطوله في الصلاة , و مجاهدة الشياطين . أسس ديراً هو و راهب اسمه طراسيوس في ليوخنوف . صار رئيس للدير . رقد في نوفغورود عن 86 عاماً . في مناسبة نقل رفاته الى ديره المرمّم بعد خراب استعاد أعميان البصر . |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 15972 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس اسكلابيودوتوس المعترف أسقف أنطاكية العظمى (+218م) 18 تشرين الأول شرقي (31 تشرين الأول غربي) ![]() خلف القديس سرابيون على كرسي أنطاكية العظمى في العام 212 للميلاد. الأسقف التاسع على المدينة بعد الرسول بطرس. ذكره القديس ايرونيموس وأكد أنه بقي أسقفاً على أنطاكية حتى وفاته في العام 218 للميلاد. كما ذكره المؤرخ الكنسي أفسافيوس القيصري الذي أورد ما كتبه بشأنه القدّيس ألكسندروس المعترف، أسقف قيصرية قبدوقية، في الرسالة التي وجهها من سجنه إلى الأنطاكيين والتي قال فيها: "من ألكسندروس خادم يسوع المسيح وسجينه إلى كنيسة أنطاكية المغبوطة سلام بالرب: لقد جعل السيد أصفادي محتلمة خفيفة حينما بلغني وأنا لا أزال في السجن أن اسكلابيودوتوس الذي يستحق التقدير لأجل إيمانه قد تقبّل بعناية الله أسقفية كنيستكم الأنطاكية المقدّسة. وإني أبعث إليكم يا سادتي وإخوتي برسالتي هذه بيد اقليمس القس السعيد الفاضل المحترم الذي تعرفون. لقد كان حضوره بيننا بعناية السيد ورقابته مثبتاً للكنيسة ومقوياً لها". ذاق العذاب لأجل اسم الرب يسوع في قبدوقية، وبذا استحق لقب "المعترف" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 15973 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديسين الشهيدان أبوريا وأنوحيا الفارسيان 20 تشرين الأول شرقي (2 تشرين الثاني غربي) ![]() قضيا رجماً في بلاد الفرس لأجل اسم الرب يسوع. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 15974 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديسون الشهداء استفانوس وبطرس وبولس ورفاقهم 21 تشرين الأول شرقي (3 تشرين الثاني غربي) ![]() قضوا بحد السيف دفاعاً عن الإيقونات المقدسة زمن الأمبراطور قسطنطين المكنى ب "الزبلّى الاسم" . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 15975 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديسين الشهداء الكسندروس الأسقف وهرقل وحنة وأليصابات وثيودوتي وغليكارية 22 تشرين الأول شرقي (4 تشرين الثاني غربي) ![]() لا نعرف الزمن الذي عاش فيه الكسنددوس ولا المكان الذي كان أسقفاً عليه. جلّ ما وصلنا أن السلطات ألقت القبض عليه بعدما اجتذب عدداً من الوثنيين إلى الإيمان بالمسيح. أسلم إلى الجلادين اقتصاصاً. لم يلن إزاء تدابير معذبيه ولا ضحى للأوثان كما أرادوا. في المقابل، تحرّك قلب أحد الجنود واسمه هرقل لمرأى الكسندروس ثابتاً صابراً واثقاً وسط هذا الحجم من الآلام فآمن وجاهر بإيمانه. أخذ الوالي غضب شديد عليه وأمعن فيه تعذيباً وتقطيعاً. وإن أربعة من النسوة الحاضرات أعلن، هن أيضاً، إيمانهن، فقتلهن الوالي مع الكسندروس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 15976 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس الشهيد أناستاسيوس 25 تشرين الأول شرقي (7 تشرين الثاني غربي) ![]() لا تاريخ عندنا لاستشهاده. جلّ ما نعرفه أنه كان خياطاً وأن الوثنيين قطعوا هامته بعدما اعترف علناً، وبكل جرأة، أن المسيح هو إياه الإله الحقيقي، ثم ألقوا بجثمانه في البحر. وقد قيل أن امرأة تقية وجدت رفاته على الشاطئ فالتقطتها ودفنتها، ثم بنت فوقها كنيسة باسم صاحبها. كما قيل أن عجائب عدة جرت بواسطة هذه الرفات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 15977 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أبينا البار استفانس الذي من دير القديس سابا بالقرب من أورشليم 28 تشرين الأول شرقي (10 تشرين الثاني غربي) ![]() تشير المصادر القديمة إلى وجود قدّيسين يحملان الاسم نفسه، وكلاهما ترهب في دير القديس سابا في وقت يكاد يكون واحداً. فأما الأول فقد ولد في بداية القرن الثامن للميلاد في قرية من قرى عسقلان الفلسطينية. كان يتيم الوالدين، وقد أخذه إليه عمّه زكريا الذي كان راهباً في دير القدّيس سابا، فاقتبل الإسكيم الرهباني وأقام ملتصقاً بعمه طائعاً، سالكاً في الجهادات النسكية خمسة عشر عاماً. بعد ذلك غادر عمّه إلى غير مكان ليرأس أحد الأديرة. وقد عمل في دير القدّيس سابا خبازاً فمضيفاً فشمّاساً فقيّماً على نظام الصلوات. وقد أبدى في كل خدمة عيّن عليها طاعة وتواضعاً ومحبة خالصة جعلته في أعين الرهبان الباقين أقرب إلى الملاك النازل من السماء. ولما تحرّر البار استفانس من مشيئته الذاتية تقدّم في حياة التوحّد تقدّماً كبيراً، فعاش في خلوة خمس سنوات قضاها في الصلاة المستمرة لا يخرج إلا السبت والأحد. وكان من غوصه في محبة الله أن اعتاد الخروج بعيداً عن الدير لكيلا ينثلم تأمله في الإلهيات بشيء. ثم بعد خمس عشرة سنة اقتبل بعض التلامذة. وقد منّ عليه الله، لمّا بلغ اللا هوى، بنعمة التأثير العجائبي في مجرى الأحداث لخير الأخوة في الدير. مما ينقل عنه أنه أخرج شيطاناً من إحدى الفتيات الصغار وأخرج ماء من أرض يابسة ليسقي تلميذه. عرف بيوم وفاته سلفاً. وقد رقد في 31 آذار عام 794 للميلاد. أما استفانوس الآخر فهو ابن أخي القدّيس يوحنا الدمشقي. ولد في مدينة دمشق عام 725 للميلاد. وأخذه عمّه يوحنا إليه في دير القدّيس سابا وهو في التاسعة من العمر، بعدما نفي والده نعمة الله إلى أطراف الصحراء. أخذ استفانس عن عمّه العلوم والآداب، كما أخذ عنه الحياة الرهبانية. وقد التصق به إلى وفاته عام 749م. انكّب على الصلاة وكتابة الأناشيد الكنسية فأبدع ولقب بالمرنّم أو المنشئ. وإليه تنسب كتابة سيرة الشهداء العشرين المستشهدين في دير القدّيس سابا عام 796م. رقد بسلام في الرب عام 807 للميلاد. طروبارية للبار استفانوس السابَوي باللحن الثامن ظهرتَ أيها اللاهج بالله استفانوس، مرشِداً إلى الإيمان المستقيم، ومعلماً لحسن العبادة والنقاوة، يا كوكب المسكونة وجمال رؤساءِ الكهنة الحكيم، وبتعاليمك أنرت الكل يا معزفة الروح، فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلّص نفوسنا. قنداق للبار استفانوس السابَوي باللحن الرابع إذ أنك غرستَ فردوس الفضائل، وأروَيتهُ بسيول عبراتك أيها الكلي التمجيد، بما أنك نلتَ عود الحياة، فخلصْ بتوسلاتك رعيتك من الفساد، وأنقذ من الشدائد المكرمين لك بحرارةٍ، لأننا بإيمانٍ وشوق، قد اتخذناك جميعنا نصيراً |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 15978 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديسون الشهداء الجدد أنجليس ومانويل وجاورجيوس ونيقولاوس كريت (القرن19م) 28 تشرين الأول شرقي (10 تشرين الثاني غربي) ![]() أنجليس ومانويل أخوان وجاورجيوس ونيقولاوس إبنا عم لهما . كانوا مسيحيين في السر عندما كانت كريت تحت الاحتلال التركي . ![]() جاهروا بمسيحيتهم إثر حرب الاستقلال بين الهام 1821 و 1824 . ![]() قطع العثمانيون رؤوسهم , فاضت بقاياهم نوراً و جرت بها عجائب . ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 15979 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أيقونة القيامة أو النزول إلى الجحيم ![]() حوالي سنة 1310 كنيسة المخلص - (خورا) اسطنبول ![]() أيقونة حديثة واضحة المعالم المقدمة: في كنيستنا الأرثوذكسية أيقونة النزول إلى الجحيم هي نفسها أيقونة القيامة لأن عيدنا بقيامة المسيح هو نفسه عيدنا بهدمه للجحيم وإماتة الموت. "إننا معيدون لإماتة الموت وبهدم الجحيم...." (قانون الفصح). ونحن أمام أيقونة القيامة هذه التي تعود إلى القرن الرابع عشر عصر النهضة التصويرية، لفنان مجهول الهوية، موجودة على الحنية خلف الهيكل في معبد بجانب الكنيسة الرئيسية كنيسة المخلص "خورا" في القسطنطينية التي ترجع إلى القرن الخامس التي أُعيد بناؤها في القرن الثاني عشر والتي حوَّلها الأتراك إلى الجامع "كريه جامي" بعد احتلالهم عاصمة الأباطرة البيزنطيين. نترك هذه الأيقونة لتتحدث عن نفسها في تقسيماتها الأربع التالية: تتجلى في هذه الأيقونة عقيدتي الفداء والقيامة، أما الفداء فنكتشفه من خلال جروحات المسيح الخمس علاوة على أنه بالصليب نزل إلى الجحيم أما القيامة فتظهرها هذه الأيقونة على أن قوة قيامة المسيح، قادرة على إقامة من يريد. فالأيقونة ترينا كيف أنه أقام آدم وحواء (الذين يمثلان البشرية كلها). وهذا مدلول قيامة لإقامة كثيرين. 1- مقطع يسوع المجلل بالنور: ![]() نرى هنا يسوع الغالب المجلل بالنور والمجد الإلهي يملؤه العطف والحنان والحب الذي بسببه قبل أن يتجسد وأن يتألم ويموت أيضاً. بالقوة والقدرة والانتصار. نراه الآن قد نزل إلى أسافل دركات الجحيم ليبشر الموتى وينهضهم بقيامته. وكما هو ظاهر في الأيقونة أنه اليوم حضر النور الساطع كالبرق (قانون الفصح). لينير الظلمة ويغلبها. حضر السيد ليكمل بشارته التي بدأت بالذين على الأرض واليوم يعلنها للذين في الجحيم "قد بشّر الأموات أيضاً بالإنجيل" (بطرس 6:4). كما نرى أيضاً في هذا المقطع من الأيقونة أن السيد قد جاء بقدرتهالقادرة على تحطيم الأقفال القوية التي احتجزت آدم وذريته "أيها المسيح.... فسحقت الأمخال الدهرية المثبتة الضابطة المعتقلين" (قانون الفصح) ولا يفوتنا أن نرى في الأيقونة أيضاً أنه الآن كشف عن مجده الحقيقي ونوره الساطع وقدرته الخالقة كل البرايا. اليوم كشف عن الهوية، الذي احتار به الشيطان من يكون. 2- وفي المقطع الثاني من الأيقونة: ![]() نرى الرجل المقيد والأبواب المكسرة والقيود المفككة الأغلال)، ويسوع يقف فوق أبواب مكسرة وأقفال ورجل مقيد في ظلمة داكنة ألا وهو إبليس سبب الموت والفساد قُيِّد ووُضع في الهاوية التي صنعها والظلمة التي هو سببها، وعرف أن وعد الله صادق هو وأصبح حقيقة. قيَّد الذي كان يُقيّد قديماً الداخلينإليه، بقيوده ذاتها، بعد أن كسّر أبوابه التي لم تستطع أن تحتويه داخلها "اليوم الجحيم تنهد صارخاً، لقد كان الأَجود لي ألا أقتبل المولود من مريم لأنه مع ما أقبل نحوي حل اقتداري وطحن أبوابي النحاسية وأنهض النفوس التي كنت استوليت عليها، بما أنه إله..." (ستيشيرات مساء السبت المقدس). 3- الجهة اليسرى من الأيقونة: ![]() أي على يمين السيد نرى يوحنا المعمدان يشير إلى السيد ويقف بجانبه الملك داود، والملك سليمان، وكأنهم يتحدثون. فتقول هنا الأيقونة: وكانت بشارة يوحنا المعمدان سابقةً للسيد المسيح أيضاً في الجحيم موضحاً ومطمئناً للذين هناك بقرب الفرح الكبير ونهاية القيود. 4- وعلى الجهة اليمنى من الأيقونة: ![]() في قسمها الرابع نجد جمع غفير من أهمهم الأنبياء موسى وإيليا وهابيل الذين كانوا في الجحيم جميعهم أنبياء وأبرار وصدِّيقون غمرهم الفرح وتهللوا بهذا اليوم وأسرعوا نحو النور الذي أضاء ظلمتهم لتقول الأيقونة برموزها الواضحة النشيد الكنسي: "أيها المسيح إن المكبلين في سلاسل الجحيم لما لاحظوا إفراط تحننك الذي لا يقدر، حضروا مسرعين نحو النور بإقدام متهللة. عاقدين فصحاً أبدياً" ( قانون الفصح). الخاتمة: وهناك عظة للقديس إيبفانيوس يوم (سبت النور) فيها وصفاً فعلياً لهذه الأيقونة، إذ ينزل السيد المسيح إلى آدم ويخاطبه قائلاً: أنا إلهك وبك صرت ابنك! قم أيها النائم, لأنني لم أطلقك لتقيد هنا. قم من الموت أنا حياة الميت. قم يا جبلَتي يا شكلي،يا من خُلقت على صورتي كشبهي تعال هيا بنا نذهب من ههنا، فأنت فيَّ وأنا فيك، وكلانا شخص واحد وحيد بلا انفصال. ![]() تفسير أخر ![]() "اليوم الجحيم تنهدت صارخة. قد انكسرت شوكتي .لأن الراعي صلب و أنهض آدم . والذين كنت مستولية عليهم فقدتهم .الذين ابتلعتهم باقتداري تقيأتهم بالجملة .لأن المصلوب أخلى القبور و اضمحلت شوكة الموت . فالمجد لصليبك يا رب و لقيامتك ". هذا ما تطلعك به الكنيسة الأرثوذكسية ، في ليتورجيا غروب السبت العظيم المقدس ، فبأجلى بيان ترسم كتاباتها أيقونة تعبّر أصدق تعبير عن تمرمر الجحيم عند معاينتها السيد ، آت بملكه ليحلّ القيود القديمة كما لعنة آدم السّاقط وجاعلاً كلّ شيء جديد. تعلّم كنيستنا المقدّسة ،أنّه بينما كان جسد المسيح يوم السبت في القبر ، كانت نفسه في الجحيم ، و قبل التجسد كانت أبواب الفردوس مغلقة أمام البشر ، و هنا يجب ألاّ نخلط بين الجحيم و جهنم . فالجحيم هي المكان الذي تذهب اليه أروح جميع الراقدين ، حيث لا مكافأة و لا خلاص . فهي بمثابة "سجن" لأنفس الخطأة و الأبرار . و بما أن المسيح مات على الصليب . طلب الموت انزال نفسه الى الجحيم . ولكن هذه حصلت على معطي الحياة الّذي حطم الموت و القيود الّتي منذ القديم ليزيل عنّا حمل الخطيئة الثقيل و يحررنا من اللّعنة التي كانت لآدم. و الأيقونة التي أمامنا توضح هذه الفكرة . على الرغم من أن الأيقونة تصوّر مجرى الأحداث يوم السبت العظيم فإنها تسمّى أيقونة القيامة لأنها تُنبئ بالاحتفال بقيامة المسيح وبالتالي بقيامة الأموات الآتية. أما بالنسبة لأيقونة القبر الفارغ، فإن التصوير الأعم لهذا الحدث نراه في أيقونة حاملات الطيب. الملاك يجلس على طرف القبر والعمامة على الطرف الآخر وهو يشير إليها بأصبعه مبشّراً النسوة بالقيامة: "لِمَ تطلبْنَ الذي في النور الأزليّ مع الموتى كإنسان؟ ليس هو ههنا لكنه قام". وبدرجة ثانية هناك زيارة بطرس ويوحنا القبر ورؤيتهما الأكفان موضوعة على حدة. يطغى على الأيقونة في الغرب الكثير من الواقعيّة التصويريّة، فتبقى أيقونة القيامة على هامش الحقيقة التاريخيّة والإنجيليّة خصوصاً، على سبيل المثال، بتصوير لحظة خروج المسيح من القبر: يظهر ملاك يدحرج الحجر والمسيح ناهض بالعلم في يده (علامة الظفر). الانطباع السائد هو أن الملاك دحرج الحجر ليخرج المسيح بينما يظهر حوله الجنود-الحرّاس بدهشة وخوف، على نمط إقامة لعازر، وهذا عكس الرواية الإنجيليّة. في رواية متى الإنجيليّ هناك حديث عن الملاك الذي يدحرج الحجر، ولكن قبيل ذلك تمّت زيارة النسوة للقبر. والغاية من ذلك إفساح المجال للنسوة لتعاينَّ أن القبر فارغ وليس لكي يخرج المسيح منه. قيامة المسيح لم يرها أحد ولا نعرف متى وكيف حصلت. الزلزال ودحرجة الحجر حصلا قبيل وصول حاملات الطيب المتحيّرات: "كيف ومن سيدحرج لنا الحجر"؟ أما الحرّاس فصاروا كالأموات عند مشاهدتهم الملاك الكثير الضياء واقفاً عند الحجر المدحرج عن باب القبر. لا تتكلّم أيقونة القيامة، والمعروفة بأيقونة "النـزول إلى الجحيم"، عن حدث ما حصراً، ولكن عن واقع الغلبة على الموت، هيمنة النور على الظلمة، ربط الشيطان وتحرير المعتقلين، الثقة بالقيامة والاستهتار بالموت، لأن عيدنا بقيامة المسيح هو نفسه عيدنا بهدمه للجحيم وإماتة الموت. "إننا معيدون لإماتة الموت وبهدم الجحيم...." (قانون الفصح) . لهذا السبب نجد أن فن رسم الأيقونات لا يرسم لحظة القيامة لأنه لم يوجد شاهد بشري ولا شهادة انجيلية قط عليها. أما الأيقونات(غير الأرثوذكسية) التي تصور المسيح لحظة القيامة فهي أيقونات متأخرة الظهور ومتأثرة بفن عصر النهضة في أوروبا وبالتالي فقد فقدت الحس اللاهوتي الصحيح(حتى القرن الثالث عشر كان المسيح يصور كشهيد على الصليب،ولكن كشهيد غالب منتصر.أما في العصور الوسطى فقد حول عصر النهضة هذا الفن الكنسي وبدأ يرسم المسيح متألماً على الصليب، ومبالغاً بتصوير كل بشاعات الألم والعذاب) أما فن الأيقونات الأرثوذكسية فيرسم القيامة في أيقونتين رئيسيتين الأولى: نزول المسيح إلى الجحيم.والثانية ترسم حاملات الطيب عند القبر. نترك لأيقونة النزول إلى الجحيم أن تتحدث عن نفسها في تقسيماتها الأربع التالية: تتجلى في هذه الأيقونة عقيدتي الفداء والقيامة، أما الفداء فنكتشفه من خلال جروحات المسيح علاوة على أنه بالصليب نزل إلى الجحيم أما القيامة فتظهرها هذه الأيقونة على أن قوة قيامة المسيح، قادرة على إقامة من يريد. فالأيقونة ترينا كيف أنه أقام آدم وحواء (الذين يمثلان البشرية كلها). وهذا مدلول قيامة لإقامة كثيرين. 1.مقطع يسوع المجلل بالنور: نرى هنا يسوع الغالب المجلل بالنور والمجد الإلهي يملؤه العطف والحنان والحب الذي بسببه قبل أن يتجسد وأن يتألم ويموت أيضاً. بالقوة والقدرة والانتصار. نراه الآن قد نزل إلى أسافل دركات الجحيم ليبشر الموتى وينهضهم بقيامته. وكما هو ظاهر في الأيقونة أنه اليوم حضر النور الساطع كالبرق (قانون الفصح). لينير الظلمة ويغلبها. حضر السيد ليكمل بشارته التي بدأت بالذين على الأرض واليوم يعلنها للذين في الجحيم "قد بشّر الأموات أيضاً بالإنجيل" (بطرس 6:4). كما نرى أيضاً في هذا المقطع من الأيقونة أن السيد قد جاء بقدرته القادرة على تحطيم الأقفال القوية التي احتجزت آدم وذريته "أيها المسيح.... فسحقت الأمخال الدهرية المثبتة الضابطة المعتقلين" (قانون الفصح) ولا يفوتنا أن نرى في الأيقونة أيضاً أنه الآن كشف عن مجده الحقيقي ونوره الساطع وقدرته الخالقة كل البرايا. اليوم كشف عن الهوية، الذي احتار به الشيطان من يكون. بالصليب الذي بيده و الّذي غدا بحنوّه و عظيم قدرته علامة فداء و نصرة على الموت فهو يظهر مجللاَ بالبياض دلالة على ألوهيته و الهالة التي تحيط به ، رمز نوره الساطع الّذي أنار به الظلمة و غلبها . وأبواب الجحيم تظهر محطمة عند قدمي السيد ، مفاتيحها و أقفالها المتكسرة قد تبعثرت أيضاً عند أقدامه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 15980 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أيقونة الصعود ![]() أيقونة روسية من القرن الخامس عشر - مدرسة موسكو للرسم وهي موجودة في رواق متحف تريتاكوف في موسكو ![]() أيقونة واضحة المعالم 1547م مقدمة: لنعد إلى كل من النص الإنجيلي في رواية الصعود عند (لو50:24-53) وعند لوقا أيضاً في سفر الأعمال (أع9:1-11) نراه معّبر عنه ليتورجياً بأدق المعاني اللاهوتية وقوة النص في حياكة بالروح يوصلنا لنكون نحن المعاينين للصعود بما نحمله من قلوب ممتلئة بالبهجة, تلك التي قادت بولس الرسول ليعبر عنه بقوله: "إن الذي نزل هو نفسه صعد أيضاً إلى ما فوق السماوات كلها ليملأ كل شيء" (أف10:4). وبما أن حياة المؤمن ترتقي النفس فيها من خلال نصوص الإنجيل, وتعابير الآباء القديسين في عيشها ليتورجياً, فإن هذه الأنفس قادرة على نقل اللغة الروحية إلى صور روحية التي هي الأيقونات المتشكلة من تلك الاقتباسات لتساعدنا في تأملنا فيها مُشكّلة بالإضافة لما سبق, قوة روحية في صميم حياتنا آتية من سر التجسد الإلهي, فكما أن المسيح كلمة صار جسداً,كذلك الأيقونة هي بالظاهر رسم لكن بالحقيقة طريق يقود المؤمن ليرفع قلبه إلى الله, وإلى القديسين بعون الروح القدس ذاته الذي ألهم هؤلاء الرسامين ليضعوا بين أيدينا نوعاً من الإنجيل الذي يقودنا عن طريق التأمل لنصل إلى سر الله في المسيح. 2- أيقونة الصعود: كثيرة هي أيقونات الصعود, وكلها تستقي من الإنجيل موضوعاتها. كما وتستعين بالمفهوم اللاهوتي ليتورجياً, أو تتفاعل مع الليتورجيا لتعطينها العون على صياغات جديدة آتية من التأمل الروحي في الأيقونة. "يا يسوع الحلو أنك من الأحضان الأبوية لم تنفصل وتصرّفت على الأرض مثل إنسان. اليوم ارتقيت بمجد من طور الزيتون وبإشفاق منك أصعدت طبيعتنا الهابطة وأجلستها مع الآب. فلذلك مصاف السماويين الذين لا أجسام لهم عراهم الذهول وارتاعوا مبهوتين وارتعدوا من العجب وعظموا محبتك للبشر فمعهم ونحن الأرضيين نمجد تنازلك إلينا وارتقاءك من عندنا متوسلين وقائلين: يا من أوعبت تلاميذك ووالدتك والدة الإله بصعودك فرحاً يفوق الحد أهلنا بوسائلهم لفرح مختاريك لأجل عظمة مراحمك" (قطعة غروب ذكصا كانين العيد). ![]() مع عيد الصعود اليوم اخترنا أيقونة روسية, قد تكون متميزة بفنها القادر على محاكاة النفس, فالأنفس المعتادة على الصمت بخشوع قادرة على أن تستسلم للجمال الإلهي الذي به نصل إلى القصد خلف ما تعطينا الأيقونة إياه. ![]() نحن الآن مع فنان روسي كنسي مجهول, يرتبط فيه بشخصية المعلم اليوناني الكبير ثيوفانس بدءاً من القرن الرابع عشر ليكون له تلاميذ كثيرون من بينهم الراهب أندره روبلوف الشهير خاصة في أيقونته عن (زيارة ضيوف إبراهيم) أو (الثالوث الأقدس). وربلوف بدوره ترك تلامذة من بينهم راسم أيقونة الصعود هذه. نحن إذن الآن مع الأيقونة في جبل الزيتون حيث التلاميذ مجتمعون ليشكلوا مع ألوان الرسم ومعطياته حركة كمثل حركة مركبة الصعود المحمولة من الملائكة كمثل المركبة النارية التي تحمل إيليا النبي في صعوده. حيوية لا توصف يتمتع بها هذا الرهط من الأشخاص الشاخصة نحو العلاء, يغمرهم الفرح الممتزج بسلام, دون ما أن يغيب عنهم الاندهاش والتساؤل والاستغراب علاوة على ذلك يتصفون بشكل ملحوظ بحركة دؤوبة تدل على منطلقهم المقبل لكرازة هي رسالتهم المحمولة من ذاك المحمول على عربة الملائكة. ![]() كان لهم هو قاعدة وضمانة حضور الله بشخصه. والآن سيبقى هو الحاضر بالروح أما هم فكما نرى بقاعدتهم الرسولية يشكلو قاعدة الكنيسة ليبقى كما في الأيقونة هو الرأس. جمال هذا الرأس أي المسيح أنه محاط بشكل دائرة بما يعرف في الرمز دائرة الكرات الكونية التي تظهر مجده الصاعد إليه. ولا يغرب عن نظرنا مشهد ملاكين يلبسان ليس ثياب بيضاء, بل ثياب الرسل في لونها الذي بدل عليهم بعلاقتهم معه, هذه العلاقة تدل على سر التجسد الإلهي المرموز لها بالثياب ذات اللون الأخضر. أي أن المسيح وإن صعد بالجسد فهو باقٍ بكنيسته من خلال عطاءات دمه الإلهي الذي أُعطي للمؤمنين فيسر الفداء سيبقى غذاءهم في كنيسة. هذا ونرى المسيح يبارك بيد ويحمل الإنجيل باليد الأخرى. وكأن الأيقونة تقول إن البركة تعطي للمؤمنين الذين يحيون الإنجيل ![]() . هذه هي رابطتهم بالمسيح الصاعد إلى السماء . نعود إلى أرضية جبل الزيتون التي فيها حركة الرسل لنرى بالمقابل وفي الوسط ثبات السيدة العذراء التي بدءاً من ثباتهافي قولها للملاك "ليكن لي" (لو38:1) تعلمنا أن نثبت في قولنا (نعم) عندما يكلمنا الله. لهذا تشكل وقفتها مع الرسل الثبات والحركة مع قوة البركة الآتية من السماء في صعود المسيح المتجسد بألوهيته المقدسة. الجميل جداً والمؤثر جداً والبعد الروحي الذي لا يوصف هو يدا السيدة العذراء كمعلمة من خلال وجه يستلهم من السماء في صعود ابنها عطاء بركة وشفاعة بحركة كلٍ من يديها الذين يحملان من شخصها رقّة ورشاقة وشفافية. فوجهها الصافي ينقل إلينا كل نقاوة قلبها وكيانها الداخلي. خاصة وجود الملاكين بثياب بيض اللذين لا يفارقانها. هما صلتها بالله وهما صلة الله بها. وهما اللذان نقل لنا الإنجيل في سفر الأعمال عنهما, وهذا ما نجده بالأيقونة, يكلمان الرسل الشاخصين إلى السماء بقولهما لهم: "أيها الرجال الجليليون, ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء, إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء, سيأتي هكذا كما عاينتموه منطلقاً إلى السماء" (أع11:1). 3- علاقة أيقونة الصعود بمشهد المجيء الثاني للمسيح: يلتقي في الأيقونة صعود المسيح, ومعه صعود آخر للقلوب الخاشعة التي ترى البعد الروحي غير المنظور, والذي الأيقونة تقود إليه. فلنتأملها بإيمان فنلتقي معيسوع كلنا بقلوب واحدة شاخصة إلى الذي يقول وهو صاعد أنه سيأتي هكذا كما صعد. لنقف قليلاً عند آخر جملة كتبناها "سيعود هكذا كما صعد" !!! هل في الأيقونة مدلول غير مباشر مع صعود المسيح, ينقل لنا مشهد مجيئه الثاني بصورة سرية وغير مدركة ولا معروفة كيف؟ لكن الأيقونة تعطي فرصة للتذكر الدائم بأن هذا الصعود هو إتيان أي مجيء ونزول. فالكنيسة المرموز لها بالعذراء والرسل هي نحن الشعب المؤمن الذي سيلاقي المسيح في هذا القدوم خاصة وأن الملاكيين يقولان لنا: أنظروا "إنه آتٍ" !!! فهل ستقول وقتها "نعم تعال يا يسوع" أم سنكون خائفين؟. 4- خاتمة: إذا تأملنا الأيقونة من جديد مستعينين بمتأملين لاهوتيين فإننا نرى مع اللاهوتي الروس (بول أفدوكيموف) أن هذه الأيقونة تكشف عن أشكال هندسية سرية تدعم حقيقة الأيقونة. فالتناسق الظاهر يكشف لنا عن أن هناك مثلث متساوي الأضلاع بصورة خفية بإمكاننا أن نتحقق منه إذا رسمنا يبدأ من أقد السيدة العذراء لينتهي مع انحناءة الملاك الواقف يمينها, ماراً بطرف أصبع الملاك الواقف عن اليسار. إن رؤوس المثلث المتساوي هو رمز للثالوث الأقدس, والحاضن للكنيسة ليعطيها الحياة. أيضاً تجد دائرة منتظمة تتضمن التلاميذ من رؤوسهم إلى أرجلهم هيبمثابة صورة مكبرة للدوائر التي يجلس المسيح عليها في صعوده. فهم يتحركون بحركته. ثم إننا نجد خطاً عامودياً مستقيماً ينطلق من المسيح نحو مريم ليعبر عن تدفق الألوهة المنسكب عليها. فيقسم اللوحة قسمين متساويين ملتقيين بخط الأفق المكون صليباً يدعم فيه الأيقونة. هكذا يريد الرسام المغبوط أن نشكل مع المسيح أماكن يكون لنا فيها علاقة معه. هدف الأيقونة هو: وصولنا إلى الله بالمسيح الصاعد يسوع إليه, لنكون في عالم الملكوت هناك, لكن بعون الروح القدس. |
||||