08 - 05 - 2024, 02:05 PM | رقم المشاركة : ( 159751 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع انا هااتلف نفسي عند قدميك واسعى ضعيفاً |
||||
|
|||||
08 - 05 - 2024, 02:34 PM | رقم المشاركة : ( 159752 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
استند عليك حتى كل المجد يرجعن اليك |
||||
08 - 05 - 2024, 03:01 PM | رقم المشاركة : ( 159753 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبنى الغالى .. بنتي الغالية الصلاة وحدها هي القادرة على جعلكم تجتازوا كل الصعوبات ثقوا ان أي تجربة مهما كانت صعبة ومؤلمة فأنتم قادرين على هزيمتها بصلاتكم الحارة والقوية والمستمرة بلا انقطاع وبرجاء ثابت غير منقطع بي ، فصلوا دائما وابدا .. |
||||
08 - 05 - 2024, 03:53 PM | رقم المشاركة : ( 159754 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ميلاد القديسة العذراء والدة الإله |
||||
08 - 05 - 2024, 03:59 PM | رقم المشاركة : ( 159755 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع وحده القادر على جعلنا نجتاز المطبات التي تواجهنا في الحياة |
||||
08 - 05 - 2024, 04:02 PM | رقم المشاركة : ( 159756 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا يمنع الله شيئا صالحا عن الذين يعيشون في طهارة (مز 84: 11) |
||||
08 - 05 - 2024, 04:38 PM | رقم المشاركة : ( 159757 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"عذوبة اللقاء الأوّل" بين كاتبي سفر صموئيل الأوّل والإنجيل الرابع مُقدّمة في هذا الأسبوع الّذي ننتقل إلى قراءات كتابيّة بهذه السلسة الكتابيّة الّتي تحاور حياتنا من نصوص فيما بين العهدين. يوجه النص الكتابي رسالة خاصة إلى حياتنا المسيحيّة اليّوم. سنتناول من العهد الأوّل مقطع من السفر الأوّل لصموئيل (3: 3-10)، حيث نقرأ رواية دعوة صموئيل الصَّبِيّ بالهيكل، يحمل هذا النص، الكثير من الرسائل لنا اليّوم إذّ يدعونا لتمييز الصوت الإلهي من جانب والإستعداد للإستجابة من الجانب الآخر. هذا النص شهير ومثير معًا حيث يحكي عن الله الّذي يخاطب الصَّبِيّ صموئيل في الهيكل وبالتحديد ليلاً. بناء على هذه المبادرة سنقرأ في مرحلة تالية المقطع اليوحنّاويّ الّذي يروي أيضًا تفاصيل اللقاء الأوّل بين يسوع المعلم وتلاميذه الأوائل (يو 1: 35- 42). نهدف من خلال مقالنا هذا أنّ نتوقف قليلاً على معنى اللقاء بين المعلم والتلاميذ، الإله والإنسان، الخالق والمخلوق. يتجاوز كلا النصييّن مضمون الدعوة الإلهيّة الّتي تهدف لحمل رسالة ما في زمن ما ... وهكذا. إلّا إننا نرغب في هذا المقال للتوقف على جمال اللقاء الأوّل لنستعيد حماس اللقاء الأوّل ولينبض قلب المؤمن من جديد بسبب نداء إلهي لكلّ إمرأة ورجل اليّوم، وما علينا إلّا أنّ نُبدي إستعدادنا للإستجابة لكلمته وإتباعه بما يناسب عصرنا الحاليّ. 1. الحوار الليليّ (1صم 3: 3- 10) تأتي عادة المباردات الإلهيّة بالعهد الأوّل أثناء إبتعاد الشعب عن الرّبّ بخيانته للعهد الّذي قطعه مع الأباء. في بدء حياة صموئيل والذّي معناه "الله يسمع"، يأتي الموعد الأوّل ليلتقي فيه إله يني إسرائيل بالصَّبِيّ في الهيكل. يحل وقت اللقاء بينه وبين الله الّذي سمع عنه فقط من الكاهن عالي ولكن لم يعرفه بعد بشكل مباشر. في الوقت الّذي يهمل الشعب فيه الرّبّ وتسود فترة الخيانات من قِبل الشعب. تأتي المباردة الإلهيّة ليعدّ أحد أبناء إسرائيل ليستعيد الشعب من جديد. ومن خلال الحوار الليلي، بدأ ينسج الرّبّ الإله علاقة مع شعبه من خلال الصَّبِيّ بينما: «وأَمَّا صَموئيلُ الصَّبِيّ فكانَ يَخدِمُ الرَّبَّ بَينَ يَدَي عالي. وكانَت كَلِمَةُ الرَّبِّ نادِرةَ في تِلكَ الأَيَّام [...] وكانَ مِصْباحُ اللهِ لم يَنطَفِئْ بَعدُ، [...] فدَعا الرَّبُّ صَموئيل» (1صم 3: 1- 4). ليلاً بينما الجميع نائمًا، نجد الله مستيقظ ساهراً على شعبه وهو يحمل مصباح مُضئ. هذه الصورة الّتي يرمز بها الكاتب، ليهيأنا بما سيفعله الرّبّ وهو توجيه ندائه للصبي ودعوته ليتهيأ لرسالته الّتي ستدوم كثيراً مع الشعب. ولسبب إنّ الصَّبِيّ لم يلتقي بالله بعد، و إعتقد أن عالي الكاهن هو الّذي يناديّه. إلّا أنّ في المرة الثالثة والأخيرة والكاتب يكرر: «فعادَ الرَّبُّ ودَعا صَموئيلَ أيضًا» (1صم 3: 5). حينما: أَدرَكَ عالي أَنَّ الرَّبَّ هو الَّذي يَدْعو الصَّبِيّ [...] فقُلْ: تَكلَمْ، يا رَبّ، فإِنَّ عَبدَكَ يَسمعَ" [...] "صَموئيل، صَموئيل" فقالَ صَموئيل: "تَكلَمْ، فإنَّ عَبدَكَ يَسمَع"» (1صم 3: 8- 10). أخيراً أدرك الصَّبِيّ أنّ الحوار الليلي نابع من صوت إلهي وليس بشري، وبدأ يجيب بمعنى إسمه فصار الصَّبِيّ إسمًا على مُسمى. النداء الإلهي في وقت الراحة الليلي، دليل على أنّ الله يعمل في كل الأوقات ويظهر حبه في أدق ساعات الليل. الصوت الإلهي يجلجل في عتمة الليل وأثناء نوم الشعب والكاهن معًا، فالجميع غاب عن الله والله يسعى ليستعيد العلاقة مع شعبه من خلال رسالة يُكلف بها الصَّبِيّ ويصير صوته وعلامة حضوره كآخر القضاة ونبيّه في ذات الوقت. مدعوين على مثال الصَّبِيّ أنّ نسعى لنسمع برّوح التمييّز نداءات الصوت الإلهي في يّومنا هذا. 2. عذوبة اللقاء الأوّل (يو 1: 35- 37) منطلقين من النداء الليليّ بناء على ما قرأناه بسفر صموئيل الأوّل، يستمر اللقاء بل يصل إلى ذُروته من خلال يسوع المعلّم الّذي يظهر علانيّة بعد ثلاثين عامًا قضاهم في صمت الناصرة. ويأتي سرد كاتب الإنجيل الرابع من خلال حوار بين المعمدان وتلاميذه قائلاً: «كانَ يوحَنَّا في الغَدِ أَيضاً قائِماً هُناكَ، ومَعَه اثْنانِ مِن تَلاميذِه. فحَدَّقَ إِلى يَسوعَ وهو سائرٌ وقال: "هُوَذا حَمَلُ الله!" فسَمِعَ التِّلْميذانِ كَلامَه فتَبِعا يسوع» (يو 1: 35-37). نحن في بيت صيدا بحسب السرد لهذا المقطع «وكانَتِ السَّاعَةُ نَحوَ الرَّابِعَةِ بَعدَ الظُّهْر» (راج يو 1: 39) ويكشفا أفعال المعمدان من التحديق بنظرة على يسوع، وهو لفظ يشير لتركيز النظر بشدة على شخص يسوع وليس على الذات. النظر ليسوع عن بُعد ومعرفة المعمدان جوهره، ويتهلل معلنًا سرّه الإلهي بأنّه هو "حمل الله". خروج يسوع للعالم العلني لأوّل مرة وهو سائر بين خاصته ولمّ تعرفه (راج يو 1: 3- 5) ولكن المعمدان أدرك جوهره الإلهي وسريعًأ ما كشفه. وللوقت نجد أنّ تلميذيّ المعمدان يصغيا له بانتباه ويتبعا يسوع لوقتهما دون توجيه أيّ كلمة منهما. يستمر يسوع في سيره أيضًا دون أنّ يوجه أيّ نداء لهما. هناك قلبين بشريين (نعمل فيما بعد إنهما إندراوس ويوحنّا) في وسط التلاميذ يشعران بالحمل الآتي لخلاص العالم فيقتربا ويتبعوه. هذه اللمسّات الـّتي تعاش دون كلمات، يسمعا المعمدان ثم يتبعا يسوع. ونحن كثيراً ما نسمع فهل نتبع حقيقة هذا الحمل الإلهي بسبب إيماننا برسالته الخلاصيّة؟ المعمدان صار قناة لتلاميذه، فقد تذّوق عذوبة لقائه الأوّل بيسوع، وصار بدوره شاهداً أمام تلاميذه وبدورهم جذبوا آخرين. سواء المعمدان أم تلاميذه إختبروا معًا سواء بالتحديق أم برفقة يسوع أنّه الحمل الآتي لخلاص العالم. 3. الحوار النهاريّ (يو 1: 38) يزودنا كاتب الإنجيل بأن اللقاء الأوّ بين يسوع وتلاميذه المستقبليين قد تمّ في الساعة الرابعة أي في وسظ النهار. يسوع السائر والـمُترحلّ: «فَالتَفَتَ يسوعُ فرآهُما يَتبَعانِه فقالَ لَهما: "ماذا تُريدان؟" قالا له: "راِّبي (أَي يا مُعلِّم) أَينَ تُقيم؟"» (يو 1: 37- 38). رؤيّة يسوع لتابعيّه بتركيز نظره عليهم فهما سيكونا نواة الكنيسة الأوّلى وحواره معهما بالسؤال: "ماذا تريدان؟" حيث يرغب يسوع في الكشف منهم عما لقول ما تحمل قلوبهم والسبب في رفقته وتبعيته. يعلّم يسوع السبب فهو الإله ولكنه يرغب أنّ يسوع منّا نحن تابعيّه اليّوم السبب في تبعيته، هل لدخول الملكوت؟ أمّ حبًا في رفقته؟ أم لأسباب أخرى؟ ما هو السبب الّذي يجعلنا مسيحيين اليّوم؟ إجابة التلاميذ تتم في شكل تساؤل مباشر: يا معلم أين تُقيم؟ أين بيتك؟ نرغب في أنّ نسكن حيث تسكن أنت. تبعيتنا لك هدفها أن نتردد على مكانك فيصير بيتك بيتنا، مصيرك مصيرنا، ... . هذه هي عادة اليهود حينما يتم إختيار المعلّم من قبل التلاميذ هي الذهاب اليه طالبين التلّمذة ودراسة الشريعة على يديه. ثمّ تأتي إجابة يسوع قائلاً: «"هَلُمَّا فَانظُرا!" فَذَهَبا ونظَرا أَينَ يُقيم، فأَقاما عِندَه ذلك اليَوم، وكانَتِ السَّاعَةُ نَحوَ الرَّابِعَةِ بَعدَ الظُّهْر» (يو 1: 39). الرفقة والإقامة دليل على قبول يسوع لتلاميذه الأوّلييّن. اليّوم، سواء كنا من التلاميذ الأوّلييّن أم لازلنا في الطريق الّذي نتبع فيه يسوع فهو يرحب بنا ويقبل تبعيتنا له في كل الأوقات، من الضروري أن نحدق بنظرنا عليه ونضع أقدامنا خلف أقدامه. 4. القناة البشريّة (يو 1: 39- 42) مِن العجيب أنّ مَن يتذوق طعم تبعيّة يسوع والإقامة معه يصير بدوره شاهداً عن جمال رفقة وتبعيّة يسوع إذ أنّ: «أَندرَاوُس أَخو سِمْعانَ بُطُرس أَحَدَ اللَّذَينِ سَمِعا كَلامَ يوحَنَّا فَتبِعا يسوع. ولَقِيَ أَوَّلاً أَخاهُ سِمْعان فقالَ له: "وَجَدْنا المَشيح" ومَعناهُ المسيح. وجاءَ بِه إِلى يَسوعَ فحَدَّقَ إِلَيه يسوعُ وقال: "أَنتَ سِمْعانُ بنُ يونا، وسَتُدعَى كِيفا"، أَي صَخراً» (يو 1: 39- 42). أنداروس الأخ الأصغر لبطرس، الرسول مسقبلاً، يصير القناة البشريّة الّتي تربط بين سمعان بطرس ويسوع المعلّم لأوّل مرة. حساسيّة أندرواس جعلت خبرة لقائه بيسوع تحمله ليصرخ بصوت عاليًا: "وجدنا المسيح المنتظر". نعم في رفقة يسوع نكتشف الأسرار الإلهيّة والكنوز الثمينة، وما علينا إلّا أنّ نشارك بها. نعم اللقاء بيسوع والحوار معه في قلب يّومنا يجعلنا نُصاب بعدوى جسدة وهي أنّ نصير قنوات تشير للمصدر الإلهي ونحمل إليه إخوتنا وأحبائنا فيصيروا هم أيضًا في رفقته ونصير جميعًا تلاميذ نتمكن من الرفقة والتبعيّة للمعلّم ونتمتع باللقاء في وقت ما وفي كل الأوقات. بتبعيتنا ليسوع نصير خاصته الّتي تقبله وتُعرّف به الآخرين بعد أن نلتقي به. الخلّاصة تتبعنا اللقاء الأوّل لصموئيل الصّبيّ (1صم 3: 1- 10) الّذي كشف عن التدّخل الإلهي في حياة الشعب بنداء ابن من أبناء إسرائيل ليلاً. وعلى ضوء هذا الحوار الّذي دار بين الله وصموئيل تتبعنا خطوات التلاميذين الأولييّن بحسب كاتب الإنجيل الرابع إذ صار شاهدين في لقاء أوّل لهما مع يسوع الكلمة المتجسد وصارا نواة لجذب إخوتهم أوّلاً في عصرهم ثم شعوب أخرى في وقت لاحق. مدعوين من خلال هذين اللقاءين سواء الليلي أم النهاريّ أنّ نصغي لصوت الله مثل صموئيل ونتعرف على رسالته لنحمل مصباحه في عالمنا اليّوم. ومن الجانب الآخر أنّ نجدد خطواتنا الأوّلى الّتي تبعنا بها يسوع ونقبل مَن يدعونا لننمو فيه ونتهلل في كل لقاء قائلين: "هوذا حمل الله". الخطر الّذي علينا أن نتحرر منه اليّوم بشدة هو إنعكاس إستجابتنا بما يليق بمصلحتنا، إذ بدلاً من أنّ نقول: "تكلّم يا رّبّ فإنّ عبدك يسمع" نقول: "إسمع يا رّبّ لأن عبدك يتكلم". مدعوييّن للإصغاء وليس فقط للكلام عند لقاءنا بالرّبّ والإنتباه لما يدعونا له. دمُتم في إصغاء وتبعيّة مليئة بحماس اللقاء الأوّل وهو اللقاء الّذي يجعل القلب ينبض مُتذكرين يّوم وسّاعة ومكان اللقاء الّذي غيّر الرّبّ فيه حياتنا باقامتنا وتبعيتنا له. |
||||
08 - 05 - 2024, 04:39 PM | رقم المشاركة : ( 159758 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحوار الليليّ (1صم 3: 3- 10) تأتي عادة المباردات الإلهيّة بالعهد الأوّل أثناء إبتعاد الشعب عن الرّبّ بخيانته للعهد الّذي قطعه مع الأباء. في بدء حياة صموئيل والذّي معناه "الله يسمع"، يأتي الموعد الأوّل ليلتقي فيه إله يني إسرائيل بالصَّبِيّ في الهيكل. يحل وقت اللقاء بينه وبين الله الّذي سمع عنه فقط من الكاهن عالي ولكن لم يعرفه بعد بشكل مباشر. في الوقت الّذي يهمل الشعب فيه الرّبّ وتسود فترة الخيانات من قِبل الشعب. تأتي المباردة الإلهيّة ليعدّ أحد أبناء إسرائيل ليستعيد الشعب من جديد. ومن خلال الحوار الليلي، بدأ ينسج الرّبّ الإله علاقة مع شعبه من خلال الصَّبِيّ بينما: «وأَمَّا صَموئيلُ الصَّبِيّ فكانَ يَخدِمُ الرَّبَّ بَينَ يَدَي عالي. وكانَت كَلِمَةُ الرَّبِّ نادِرةَ في تِلكَ الأَيَّام [...] وكانَ مِصْباحُ اللهِ لم يَنطَفِئْ بَعدُ، [...] فدَعا الرَّبُّ صَموئيل» (1صم 3: 1- 4). ليلاً بينما الجميع نائمًا، نجد الله مستيقظ ساهراً على شعبه وهو يحمل مصباح مُضئ. هذه الصورة الّتي يرمز بها الكاتب، ليهيأنا بما سيفعله الرّبّ وهو توجيه ندائه للصبي ودعوته ليتهيأ لرسالته الّتي ستدوم كثيراً مع الشعب. ولسبب إنّ الصَّبِيّ لم يلتقي بالله بعد، و إعتقد أن عالي الكاهن هو الّذي يناديّه. إلّا أنّ في المرة الثالثة والأخيرة والكاتب يكرر: «فعادَ الرَّبُّ ودَعا صَموئيلَ أيضًا» (1صم 3: 5). حينما: أَدرَكَ عالي أَنَّ الرَّبَّ هو الَّذي يَدْعو الصَّبِيّ [...] فقُلْ: تَكلَمْ، يا رَبّ، فإِنَّ عَبدَكَ يَسمعَ" [...] "صَموئيل، صَموئيل" فقالَ صَموئيل: "تَكلَمْ، فإنَّ عَبدَكَ يَسمَع"» (1صم 3: 8- 10). أخيراً أدرك الصَّبِيّ أنّ الحوار الليلي نابع من صوت إلهي وليس بشري، وبدأ يجيب بمعنى إسمه فصار الصَّبِيّ إسمًا على مُسمى. النداء الإلهي في وقت الراحة الليلي، دليل على أنّ الله يعمل في كل الأوقات ويظهر حبه في أدق ساعات الليل. الصوت الإلهي يجلجل في عتمة الليل وأثناء نوم الشعب والكاهن معًا، فالجميع غاب عن الله والله يسعى ليستعيد العلاقة مع شعبه من خلال رسالة يُكلف بها الصَّبِيّ ويصير صوته وعلامة حضوره كآخر القضاة ونبيّه في ذات الوقت. مدعوين على مثال الصَّبِيّ أنّ نسعى لنسمع برّوح التمييّز نداءات الصوت الإلهي في يّومنا هذا. |
||||
08 - 05 - 2024, 04:40 PM | رقم المشاركة : ( 159759 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عذوبة اللقاء الأوّل (يو 1: 35- 37) منطلقين من النداء الليليّ بناء على ما قرأناه بسفر صموئيل الأوّل، يستمر اللقاء بل يصل إلى ذُروته من خلال يسوع المعلّم الّذي يظهر علانيّة بعد ثلاثين عامًا قضاهم في صمت الناصرة. ويأتي سرد كاتب الإنجيل الرابع من خلال حوار بين المعمدان وتلاميذه قائلاً: «كانَ يوحَنَّا في الغَدِ أَيضاً قائِماً هُناكَ، ومَعَه اثْنانِ مِن تَلاميذِه. فحَدَّقَ إِلى يَسوعَ وهو سائرٌ وقال: "هُوَذا حَمَلُ الله!" فسَمِعَ التِّلْميذانِ كَلامَه فتَبِعا يسوع» (يو 1: 35-37). نحن في بيت صيدا بحسب السرد لهذا المقطع «وكانَتِ السَّاعَةُ نَحوَ الرَّابِعَةِ بَعدَ الظُّهْر» (راج يو 1: 39) ويكشفا أفعال المعمدان من التحديق بنظرة على يسوع، وهو لفظ يشير لتركيز النظر بشدة على شخص يسوع وليس على الذات. النظر ليسوع عن بُعد ومعرفة المعمدان جوهره، ويتهلل معلنًا سرّه الإلهي بأنّه هو "حمل الله". خروج يسوع للعالم العلني لأوّل مرة وهو سائر بين خاصته ولمّ تعرفه (راج يو 1: 3- 5) ولكن المعمدان أدرك جوهره الإلهي وسريعًأ ما كشفه. وللوقت نجد أنّ تلميذيّ المعمدان يصغيا له بانتباه ويتبعا يسوع لوقتهما دون توجيه أيّ كلمة منهما. يستمر يسوع في سيره أيضًا دون أنّ يوجه أيّ نداء لهما. هناك قلبين بشريين (نعمل فيما بعد إنهما إندراوس ويوحنّا) في وسط التلاميذ يشعران بالحمل الآتي لخلاص العالم فيقتربا ويتبعوه. هذه اللمسّات الـّتي تعاش دون كلمات، يسمعا المعمدان ثم يتبعا يسوع. ونحن كثيراً ما نسمع فهل نتبع حقيقة هذا الحمل الإلهي بسبب إيماننا برسالته الخلاصيّة؟ المعمدان صار قناة لتلاميذه، فقد تذّوق عذوبة لقائه الأوّل بيسوع، وصار بدوره شاهداً أمام تلاميذه وبدورهم جذبوا آخرين. سواء المعمدان أم تلاميذه إختبروا معًا سواء بالتحديق أم برفقة يسوع أنّه الحمل الآتي لخلاص العالم. |
||||
08 - 05 - 2024, 04:41 PM | رقم المشاركة : ( 159760 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحوار النهاريّ (يو 1: 38) يزودنا كاتب الإنجيل بأن اللقاء الأوّل بين يسوع وتلاميذه المستقبليين قد تمّ في الساعة الرابعة أي في وسظ النهار. يسوع السائر والـمُترحلّ: «فَالتَفَتَ يسوعُ فرآهُما يَتبَعانِه فقالَ لَهما: "ماذا تُريدان؟" قالا له: "راِّبي (أَي يا مُعلِّم) أَينَ تُقيم؟"» (يو 1: 37- 38). رؤيّة يسوع لتابعيّه بتركيز نظره عليهم فهما سيكونا نواة الكنيسة الأوّلى وحواره معهما بالسؤال: "ماذا تريدان؟" حيث يرغب يسوع في الكشف منهم عما لقول ما تحمل قلوبهم والسبب في رفقته وتبعيته. يعلّم يسوع السبب فهو الإله ولكنه يرغب أنّ يسوع منّا نحن تابعيّه اليّوم السبب في تبعيته، هل لدخول الملكوت؟ أمّ حبًا في رفقته؟ أم لأسباب أخرى؟ ما هو السبب الّذي يجعلنا مسيحيين اليّوم؟ إجابة التلاميذ تتم في شكل تساؤل مباشر: يا معلم أين تُقيم؟ أين بيتك؟ نرغب في أنّ نسكن حيث تسكن أنت. تبعيتنا لك هدفها أن نتردد على مكانك فيصير بيتك بيتنا، مصيرك مصيرنا، ... . هذه هي عادة اليهود حينما يتم إختيار المعلّم من قبل التلاميذ هي الذهاب اليه طالبين التلّمذة ودراسة الشريعة على يديه. ثمّ تأتي إجابة يسوع قائلاً: «"هَلُمَّا فَانظُرا!" فَذَهَبا ونظَرا أَينَ يُقيم، فأَقاما عِندَه ذلك اليَوم، وكانَتِ السَّاعَةُ نَحوَ الرَّابِعَةِ بَعدَ الظُّهْر» (يو 1: 39). الرفقة والإقامة دليل على قبول يسوع لتلاميذه الأوّلييّن. اليّوم، سواء كنا من التلاميذ الأوّلييّن أم لازلنا في الطريق الّذي نتبع فيه يسوع فهو يرحب بنا ويقبل تبعيتنا له في كل الأوقات، من الضروري أن نحدق بنظرنا عليه ونضع أقدامنا خلف أقدامه. |
||||