04 - 05 - 2024, 12:23 PM | رقم المشاركة : ( 159521 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تحقق من القبْر الفارغ قد يتحقق المرء من الوقائع كما هو الحال مع بُطرُس ويوحنا "دَخَلَ القبْر فأَبصَرَ اللَّفائِف مَمْدودة" (20: 6)، ورأى الأكفان مرتّبة في مكانها على الأرض، ولكن بُطرُس ظلَّ مذهولا مُندهشًا من حدث القِيامَة؛ أمَّا يوحنا الحبيب "َفرأَى وآمَنَ" (يوحنا 20 :8). إنَّ اختبار القبْر الذي وجده الرُّسل فارغًا لم يكْفِ لإقناعهم، إذ يمكن تفسيره باختطاف الجثة (لوقا 24: 11-12)، لكن يوحنا وحده قد آمن فورًا. فكيف يُمكن أن يكون لدينا إيمان يوحنّا الحبيب، الذي أبصر ما وراء اللَّفائِف التي كانت تُحيط بالجثمان؟ انتقل يوحنا من العيان إلى الإيمان، والإيمان "بُرْهانُ الحَقائِقِ الَّتي لا تُرى" (العبرانيِّين 1:11). وقد كتب يوحنا إنجيله لكي نؤمن أن يسوع الذي من النَّاصرة الذي ولدته العذراء صُلب وقام، وهو المسيح ابن الله، ورجاء الشُّعوب. بهذا الإيمان ننال الحياة الأبديَّة التي ظهرت في قِيامَة المسيح: "إِنَّما كُتِبَت هذه لِتُؤمِنوا بِأَنَّ يسوعَ هو المسيحُ ابنُ الله، ولِتَكونَ لَكم إِذا آمَنتُمُ الحياةُ بِاسمِه" (يوحنا 20: 31). |
||||
|
|||||
04 - 05 - 2024, 12:25 PM | رقم المشاركة : ( 159522 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ظهورات يسوع القائم لن يقدر المرء أن يقبل حقيقة القِيامَة إلا بظهور يسوع القائم من بين الأموات ومقابلته شخصيًا ليبدَّد كل الشُّكوك؛ وهذا الأمر حدث مع مريم المِجدَليَّة لمّا ظهر لها إذ "قالَ لها يسوع: مَريَم! فالتَفَتَت وقالَت له بِالعِبرِيَّة: رابُّوني!" (يوحنا 20: 16). وحدث أيضَّا مع التَّلاميذ لدى ظهور المسيح لهم (يوحنا 20: 19-23). واكّد بولس الرَّسول هذه الظُّهورات: "أَنَّه تَراءَى لِصَخْرٍ فالاْثَني عَشَر، ثُمَّ تَراءَى لأَكثَرَ مِن خَمْسِمِائَةِ أَخٍ معًا لا يَزالُ مُعظَمُهُم حَيًّا وبَعضُهُم ماتوا، ثُمَّ تَراءَى لِيَعْقوب، ثُمَّ لِجَميعِ الرُّسُل (1 قورنتس 15: 5-7). واحتفظ يسوع بظهوراته للشُّهود الذين اختارهم هو بنفسه (أعمال 2: 32)، وكان آخرهم ظهوره لبولس الرَّسول على طريق دمشق (1 قورنتس 15: 8) إنَّه يختار من شهوده رسلًا له. فيُظهر نفسه لهم، "ولا يظهر نفسه للعَالَم" (يوحنا 14: 22)، لأن العَالَم مغلقٌ عن الإيمان. |
||||
04 - 05 - 2024, 12:26 PM | رقم المشاركة : ( 159523 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إدراك حقيقة القِيامَة بعد أن يُقدِّم المَرء تعهُّده أمام يسوع ويكرِّس حياته لخدمته يبدأ في الإدراك لواقع حقيقة القِيامَة كما حدث مع توما الرَّسول الذي أعلن إيمانه للمسيح القائم بقوله: "رَبِّي وإِلهي" (يوحنا 20: 24-31). إن هذا الذي يظهر هو حقيقةً يسوع النَّاصري، والرُّسل يرونه ويلمسونه (يوحنا 20: 19-29)، ويأكلون معه (يوحنا 21: 9-13). إنه ليس خيال، بل بجسده الخاص (يوحنا 20: 20). إلاَّ أن هذا الجسد لا يخضع للأوضاع العادية في الحياة الأرضيَّة (يوحنا 20: 19). أجل، يُعيد يسوع الأعمال التي كان يقوم بها خلال حياته العامة، وهذا ما ساعد على التَّعرف عليه كالفطور معهم على شاطئ بحيرة طبريَّة والصَّيد (يوحنا21: 6 و12) وكسر الخبز، كما هو الحال مع تلميذي عِمَّواس "أَخذَ الخُبْزَ وبارَكَ ثُمَّ كسَرَهُ وناوَلَهما" (لوقا 24: 31) إلاَّ أنه الآن في حالة المَجْد. يسوع الذي عرفه التَّلاميذ على طرقات الجليل والسَّامرة واليهودية، هو الرَّبّ الذي قام من بين الأموات. |
||||
04 - 05 - 2024, 12:28 PM | رقم المشاركة : ( 159524 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا فرنسيس: "بقيامته فتح لنا الرَّبُّ طريق الحياة في وسط الموت، وطريق السَّلام في وسط الحرب، وطريق المصالحة في وسط الكراهية، وطريق الأُخُوَّة في وسط العداوة" |
||||
04 - 05 - 2024, 12:38 PM | رقم المشاركة : ( 159525 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قِيامَة يسوع هي مفتاح الإيمان المسيحي يسوع المسيح هو شخصيًا كما قال: "أنا القِيامَة والحَياة مَن آمَنَ بي، وَإن ماتَ، فسَيَحْيا" (يوحنا 11: 25). إن هذا الإعلان الإيماني ما زالت تعيشه الكنيسة وتبقى تعيشه حتى نهاية العَالَم. فهي لا تستطيع أن تصمت عمّا اختبرت في كل مسيرتها الإيمانية، إذ تردّد كل ما قاله الشُّهود الأولون عن حقيقة القِيامَة. هذا ما أعطاهم جرأةً في عملهم وفرحًا في آلامهم وثباتًا في إيمانهم. |
||||
04 - 05 - 2024, 12:39 PM | رقم المشاركة : ( 159526 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في يوم عيد الفصح وفي وسط عَالَم يحتضر نحن المسيحيّون مُرسَلون مع مريم المِجدَليَّة، بُطرُس ويوحنّا لكي نُعلن قوّة انتصار يسوع على الموت. نعم، الخير أقوى من الشَرّ، والحُبّ أقوى من الكراهية، والحياة أقوى من الموت. ونحن شهودٌ على ذلك. شهود على القِيامَة فيما وراء الموت، والآلام والقبور. |
||||
04 - 05 - 2024, 12:41 PM | رقم المشاركة : ( 159527 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن إيماننا بقِيامَة يسوع يوجّه كل كياننا المسيحي كما يقول بولس الرّسول "أَمَّا وقد قُمتُم مع المسيح، فاسعَوا إلى الأُمورِ الَّتي في العُلى حَيثُ المسيحُ قد جَلَسَ عن يَمينِ الله" (قولسي 3: 1). "قِيامَة المسيح هي الحياة للميت، الصَّفح عن المُذنبين والمَجْد للقديسين" فلننشد مع الكنيسة "المسيح قام من بين الأموات ووطِئ الموت بالموت. ووهب الحياة للّذين في القبور". هل نحن قادرون على إعلان الحياة والحُبَّ والنُّور الذي يحمله عيد الفصح؟ هكذا، وبروح القائم من بين الأموات، نريد أن نكون الخميرة التي تُخمِّر العجين (1 قو 5: 6)، يَحثُّنا البابا فرنسيس أن نكون: "مشاعل مضاءة في الليل، وبذور صلاح في أرض مزّقتها الصَّراعات والحُروب" (رسالة قداسة البابا فرنسيس إلى المؤمنين الكاثوليك في الأرض المقدّسة). |
||||
04 - 05 - 2024, 12:42 PM | رقم المشاركة : ( 159528 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يَحثُّنا البابا فرنسيس أن نكون: "مشاعل مضاءة في الليل، وبذور صلاح في أرض مزّقتها الصَّراعات والحُروب" |
||||
04 - 05 - 2024, 12:43 PM | رقم المشاركة : ( 159529 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نحن مدعوون أن نؤمن أنَّ قوّة القِيامَة قادرةٌ أن تحقِّق فينا ما لا تقوى عليه الطَّبيعة البشرية. ويُعلق الرَّاهب الطُّوباويّ غيريك ديغني: "إذا كان يسوع حيًّا، فهذا يكفيني! إذا كان حيًّا، أحيا لأنّ حياتي تعتمد عليه. هو حياتي، وهو كلّ شيء لي. فما الذي يمكن أن ينقصني إذا كان يسوع حيًّا؟ لا بل أكثر من ذلك: لا يهمّني إن فقدت كلّ شيء، إنّما المهمّ هو أن يكون يسوع حيًّا". لنَسر في خطى المِجدَليَّة والتلميذيّن بطرس ويوحنا مُعلنين قيامة يسوع. |
||||
04 - 05 - 2024, 12:44 PM | رقم المشاركة : ( 159530 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرَّاهب الطُّوباويّ غيريك ديغني: "إذا كان يسوع حيًّا، فهذا يكفيني! إذا كان حيًّا، أحيا لأنّ حياتي تعتمد عليه. هو حياتي، وهو كلّ شيء لي. فما الذي يمكن أن ينقصني إذا كان يسوع حيًّا؟ لا بل أكثر من ذلك: لا يهمّني إن فقدت كلّ شيء، إنّما المهمّ هو أن يكون يسوع حيًّا". |
||||