18 - 01 - 2017, 04:52 PM | رقم المشاركة : ( 15931 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
++لماذا سمي بعيد الظهور الألهي ؟ (مأخود عن تقليد الكنيسة) تحتفل الكنائس التقليدية بعيدين يسميا عيد الظهور الألهي وهما عيد الغطاس وعيد عرس قانا الجليل، ولهم اسماء أخرى مثل عيد الغطاس أو عماد السيد المسيح وعيد عرس قانا الجليل . لماذا يسميا سوياً أعياد الظهور الإلهي ؟ أولاًُ : لأن فى كلا العيدين كان هناك استعلان لله المثلث الأقانيم الآب والابن والروح القدس أ)فى الغطاس شهد الآب للابن وحل الروح القدس على شكل حمامة ( الثالوث مُعلن ) وفى عرس قانا الجليل أستعلن اللاهوت بتحويل الماء إلى خمر ( الله الخالق ) الذي بكلمة أو بإرادته تتحول المادة إلى مادة أخرى وكما أستعلن الله قديماً فى الجنة وسط أسرة هى أول أسرة آدم وحواء هكذا فى العهد الجديد أستعلن الله وسط أسرة هى العرس الذى بقانا الجليل . ب) إستعلان المخلص الإبن الكلمة المتجسد وسط نهر الأردن كمخلص وسط الخطاه أو كطبيب وسط المرضى ج) وفى عرس قانا الجليل أجران التطهير تحولت إلى خمر ، والخمر هى مادة سر الافخارستيا تتحول إلى دم المسيح الذى يطهر من كل خطية . واضح أنها أعياد فيها استعلان ، فيها ظهور ، فيها استعلان خلاص .استعلان القادر على الغفران من خلال معمودية التوبة فى نهر الأردن ، ومن خلال أجران ماء التطهير. |
||||
18 - 01 - 2017, 04:53 PM | رقم المشاركة : ( 15932 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
++كيف اصبح هذا العيد رسميا في الكنيسة التقليدية؟ (مأخود عن تقليد الكنيسة) الكنيسة وقوانينها (او ما يسمى بالأمر الرسولى ) لقد أمر الرسل بهذا الإحتفال قائلين " فليكن عندكم عيد الظهور الإلهى جليلاً لأن فيه ظهر لاهوته ( لاهوت الرب يسوع ) فى الأردن على يد يوحنا المعمدان" وعملوه فى اليوم السادس من الشهر العاشر للعبرانية الموافق الحادى عشر من الشهر الخامس للمصريين ( شهر طوبه ) ++أقوال أباء الكنيسة بهذه المناسبة: يوحنا ذهبى الفم " إن عيد الظهور الإلهى هو من الأعياد الأولية عندنا " القديس أغريغوريوس والقديس أبيفانيوس يقولون : أن هذا العيد هو قيم للبشر اجمع وبه نرى لاهوت المسيح جليا. لماذا يُحتفل به ليلاً ؟ فى الثلاث قرون الأولى كان يحتفل به مع الميلاد ، لكن بعد اكتشاف المواعيد فصلوا العيدين للأحتفال بكل منهما على حده، واكتشف الموعد من خلال الأوراق التى أحضرها تيطس القائد الرومانى الذى هدم أورشليم سنة 70 ميلادية. فاستمروا يحتفلون به ليلاً كما كان مع عيد الميلاد . ++ لماذا أعتمد الرب فى نهر الأردن بالذات ؟ هناك ( يش 20 : 7 – 17 ) قصة العبور لأرض الموعد فى عبور بنى اسرائيل بقيادة يشوع فى نهر الأردن لما وضعوا تابوت العهد فى الماء انشق النهر فعبروا فيه وانتخبوا 12 رجل من أسباط اسرائيل رجل من كل سبط واخذوا حجارة ومروا عليها حتى عبروا نهر الأردن . قصة العبور كانت هذه القصة رمزا لعبورنا من خلال الرب المتجسد للسماء أرض الموعد الحقيقية لذلك انفتحت السماء حين نزل الرب فى الماء كما انفتح النهر بحلول تابوت العهد فيه توافق فى الرمز ويشوع كان رمزاً ليسوع والمعنى المباشر لكلا الأثنين هو مخلص ، يشوع يعنى مخلص ويسوع يعنى مخلص. من هنا أخذت المعمودية أهمية خاصة لأنها عبور إلى أرض الموعد . |
||||
18 - 01 - 2017, 04:53 PM | رقم المشاركة : ( 15933 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تأملات فى عيد الغطاس المجيد تحتفل الكنيسة بعيد عماد المسيح بكونه عيد الظهور الإلهي، حيث أعلن الثالوث القدّوس ذاته فيه. فإن كان عند نهر الأردن جاء كثيرون معترفين بخطاياهم، فإنه بدخول السيّد إلى المياه انكشفت حقيقته أنه أحد الثالوث القدّوس. دخل بين الخطاة لينكشف، فندرك أسراره، لا لمجرّد المعرفة العقليّة، وإنما لنختبر عمله الفائق فينا. قدم لنا معلمنا متى البشير (مت 3: 13-17) معمودية السيد المسيح بكونها تدشين أو تتويج للملك الحقيقي ليبدأ أعماله الملوكية مجتذبًا كل نفس من مملكة الظلمة إلى مملكة النور خلال التمتع بالبنوة لله، أما معلمنا مرقس البشير فإذ يقدم لنا السيد المسيح العامل والخادم للبشرية لينتشلنا بحبه العملي إلى التمتع بخلاصه، فانه يقدم لنا معمودية السيد قبل بدء خدمته الجهورية ليعلن غاية خدمته لنا وأعماله الخلاصية... أولاً: الصعود من الماء: كان الصعود من الماء يؤكد أن السيد المسيح أسس المعمودية على التغطيس في المياه، لتأكيد شركتنا معه خلال الدفن معه في القبر لنقوم أيضًا معه، كقول الرسول: "فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الأب هكذا نسلك نحن أيضًا في جدة الحياة" (رو 6: 4). إنها صعود مع السيد من القبر لممارسة الحياة العملية بروح القيامة وقوتها. المعمودية هي "صعود من المياه"، وكأنها "خروج من البحر الأحمر"، أو قل هي "حياة فصحية"، خلالها لا ننطلق تحت قيادة موسى من بحر سوف متجهين في البرية إلى أورشليم، إنما بالحق هي خروج من القبر مختفين في المسيح الرأس، بكونه وحده غالب الموت ومحطم لأبواب الجحيم. وبهذا يتحقق لنا ما اشتاق إليه إشعياء النبي القائل: "ذكر الأيام القديمة موسى وشعبه، أين الذين أصعدهم من البحر مع راعي غنمه؟ أين الذي جعل في وسطهم روح قدسه، الذي سيرّ ليمين موسى ذراع مجده، الذي شق المياه قدامهم ليصنع لنفسه اسمًا أبديًا"؟ (إش 63: 11-12). قال أحد الدارسين أن المعمودية في الفهم السماوي هي يسوع الحامل شعب الله الجديد مولودًا خلال خروج جديد. إن كان السيد قد ظهر صاعدًا من المياه، إنما ليعلن أنه منطلق بشعبه الجديد المتحد فيه ليهبه "البنوة للآب السماوي"! هذه هي أرض الموعد التي يحملنا إليها يشوع الجديد بعبوره بهم نهر الأردن. في دراستنا لأسفار العهد القديم ارتبطت المياه بالعصر المسياني كأحد ملامحه الرئيسية. وفي العهد الجديد ارتبطت بحياة السيد المسيح. ففي نهر الأردن تجد الكنيسة لها موضعًا في المسيح يسوع الذي يهبها البنوة، وبعد صعوده ينطلق كصخرة موسى التي كانت تتبع الشعب لتفيض بمياه الروح القدس الحية في عيد العنصرة وسط برية هذا العالم. في أول خدمته الجماهرية استخدم الماء ليحوله خمرًا يفرح قلوب أصحاب العرس والمدعوين (يو 2: 1-11)، وعندما أعلن خطبته للأمم كعروس له خلال السامرية تمّ ذلك عند مياه بئر يعقوب (يو 4). حتى عندما علّم عن عمل المحبة تحدث عن كأس الماء البارد الذي يقدم لطفل فقير (مت 10: 42)، وفي لحظات موته فاض من جنبه دم وماء، وعندما أشار إلى موضع الفصح أعطى جرة الماء علامة لمعرفة الموضع (مر 14: 13). وأخيرًا عندما أوصى تلاميذه قبيل صعوده سألهم أن يعمدوا جميع الأمم. وكما يقول العلامة ترتليان: [يا لقدرة نعمة المياه في نظر الله ومسيحه لتثبيت المعمودية! لن تجد المسيح بدون المياه ما نود تأكيده هنا أن ما عمله السيد هنا لم يكن عن عوزٍ، ولا لنفع خاص به، إنما اعتمد باسم الكنيسة كلها لأجلنا، كي يصعد بنا من خطايانا، ويخرجنا إلى مجد ميراثه بكونه الابن الوحيد الجنس. مارس صعوده من المياه لحسابنا، وكما يقول القديس كيرلس الكبير: [هل كان المسيح في حاجة إلى العماد المقدس؟ وأية فائدة تعود عليه من ممارسة هذه الفريضة؟ فالمسيح كلمة الله، قدوس كما يصفه إشعياء في مختلف التسابيح (إش 3: 6)، وكما يصفه الناموس في كل موضع. ويتفق جمهور الأنبياء مع موسى في هذا الصدد! وما الذي نستفيده نحن من العماد المقدس؟ لاشك محو خطايانا. ولكن لم يكن شيء من هذا في المسيح، فقد ورد: "الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر" (1 بط 2: 22)، "قدوس بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السماوات" (عب 7: 26)... فما عُمد المسيح إلا لتعليمنا بأن الإنسان الذي من ذرية داود وهو المتحد بالله الابن عمد وقبل الروح القدس... مع أنه لم ينفصل قط عن روحه (القدوس) قبل العماد... بل إذ هو المسيح الكلمة ابن الله الوحيد الذي يشترك مع الآب في العظمة والسلطان لأنه بطبيعته الابن الحقيقي يرسل الروح القدس إلى الخليقة ويهبه لكل من كان جديرًا به، إذ قال حقًا: "كل ما للآب هو لي" (يو 16: 15).] ثانيًا: السماوات المفتوحة: إن كان إشعياء النبي وهو يتطلع بروح النبوة قد اشتهى خروج الشعب الجديد لينعم بالحياة المقامة (إش 63: 11-12)، فقد أدرك أن الأمر لا يحتاج إلى موسى عابر البحر الأحمر ولا يشوع مجتاز الأردن، بل إلى ذاك الذي يشق السماوات وينزل إلينا، يزلزل جبالنا الجامدة ليرفعنا معه إلى حيث هو، إذ يقول: "ليتك تشق السماوات وتنزل، من حضرتك تتزلزل الجبال" (إش 64: 1). هكذا إذ انشقت السماوات عند عماد السيد المسيح، إنما تحقق ذلك لأجلنا، فصارت أبوابها مفتوحة أمامنا، مفتاحها في يدّي عريسنا ورأسنا، بل صارت حياتنا الداخلية ذاتها سماوات مفرحة يسكنها رب السماء! لقد تأكدنا أنه بمياه المعمودية صارت لنا مملكة السماوات مفتوحة تستقبلنا خلال الرأس السماوي! وكما يقول القديس كيرلس الكبير: [انفتحت السماوات فاقترب الإنسان من الملائكة المقدسين.] ثالثًا: نزول الروح عليه: رأى إشعياء النبي في الخروج الرمزي على يديّ موسى أن روح الرب الخفي هو الذي قاد الموكب، إذ يقول: "روح الرب أراحهم، هكذا قدت شعبك لتصنع لنفسك اسم مجد" (إش 63: 14)، وكانت تأكيدات الله لموسى على الدوام هي "أنا أكون مع فمك" (خر 4: 12). أما في الخروج الجديد فلا حاجة إلى تأكيدات، فإن القائد هو ابن الله الحيّ الواحد مع أبيه وروحه القدوس. نزول الروح عليه يعلن دور الروح القدس الذي سبق فكان يرف على وجه المياه ليجعل من الأرض الخالية الخاوية التي بلا شكل عالمًا جميلاً... ها هو يرف على مياه الأردن ليقيم منا نحن الأموات جسدًا حيًا مقدسًا للرأس القدوس النازل في مياه الأردن. إنه الروح الإلهي الذي يشكل الشعب الجديد خلال الخروج الجديد! رابعًا: ظهور الروح مثل حمامة: إن كانت الحمامة تشير لإسرائيل أو كنيسة الله في العهد القديم والعهد الجديد (مر 11: 11؛ مز 68: 13؛ 74: 19؛ نش 1: 15؛ 2: 14؛ 4: 1؛ 5: 2، 12) فظهور الروح القدس مثل حمامة إنما يؤكد الكنيسة المختفية في المسيح ربنا، إنها كنيسة روحية تحمل سماتها خلال الروح القدس الساكن فيها يهبها عمله الإلهي فيها بلا توقف. كأن الروح القدس بظهوره هكذا أشبه بإصبع الله الذي يشير لنا أننا نجد خلاصنا في ذاك الحال في مياه الأردن. خامسًا: سماع صوت من السماء: في العهد القديم سمعنا الصوت الإلهي خلال النبوة: "هوذا عبدي الذي أعضده، مختاري الذي سُرت به نفسي، وضعت روحي عليه، فيخرج الحق للأمم" (إش 42: 1). والآن جاء الصوت عينه من السماء يؤكد أنه كلمة الله، الابن الوحيد الذي صار عبدًا لتحقيق رسالة الخلاص وقيام الكنيسة في مياه المعمودية. جاء هذا الصوت من أجلنا نحن حتى ندرك أننا فيه ننعم بسرور الآب السماوي ونُحسب أبناء له خلال مياه المعمودية وعمل روحه القدوس. في هذا يقول القديس كيرلس الكبير: [المسيح كما سبق وقلت هو حقًا ابن الله الوحيد، وإذ صار شبهنا أعلنت بنوته لا من أجل نفسه، لأنه كان ولا يزال وسيبقى الابن، لكن هذه البنوة أُعلنت من أجلنا نحن البشر الذين صرنا أبناء الله، لأن المسيح بكرنا وسندنا. هو آدم الثاني، إذ ورد: "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة، الأشياء العتيقة قد مضت، هوذا الكل قد صار جديدًا" (2 كو 5: 17). لقد طرحنا عتق آدم الأول، واستبدلنا بها جدّة آدم الثاني الذي به ومعه لله الآب المجد والسلطان مع الروح القدس من الآن وإلى أبد الآبدين.] هكذا في معمودية السيد المسيح ظهر الثالوث القدوس متمايزًا لكنه غير منفصل، الابن المتجسد صاعدًا من المياه لكي يهبنا الخروج من خطايانا لندخل به وفيه إلى شركة أمجاده، والروح القدس نازلاً على شكل حمامة ليقيم كنيسة المسيح الحمامة الروحية الحاملة سمات سيدها، وصوت الآب صادرًا من السماء يعلن بنوتنا له في ابنه، ويقيم منا حجارة روحية ترتفع خلال السماوات المفتوحة لبناء الكنيسة الأبدية. هكذا ظهر الثالوث القدوس لبنياننا بالله، لذا دعي عيد عماد السيد بعيد الظهور الإلهي، لكن يجب تأكيد ما قاله القديس أغسطينوس: [هذا ما نتمسك به بحق وبغيرة شديدة، وهو أن الآب والابن والروح القدس ثالوث غير قابل للانفصال، إله واحد لا ثلاثة.] |
||||
18 - 01 - 2017, 04:55 PM | رقم المشاركة : ( 15934 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القصب والقلقاس و البرتقال في عيد الغطاس القصب 1- يمتازابغزارة السوائل الموجودة بداخله ... رمز لماء المعموديةعصيره له مذاق سكرى ... رمز لفرحة المعمودية ونوال مغفرة الخطايا 2- ا القصب كانوا زمان بيحطوا شمع فوقيه بيرمز لنور الروح القدس، ويدوقوا حلاوته، زي الإنسان إللي بيتعمد بياخد بركة المعمودية ويدوق حلاوة ربنا. القلقاس 1- ففي القلقاس مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلي مادة نافعة، مغذية، ونحن من خلال الماء نتطهر من سموم الخطية كما يتطهر "القلقاس" من مادته السامة بواسطةالماء!. 2- والقلقاس يدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعاماً، والمعمودية هي دفن أو! موت وقيامة مع المسيح، ولهذا يقول معلمنا بولس الرسول "مدفونين معه في المعمودية التي فهيا أقمتم أيضاً معه" (كو 2: 12) (رو 6: 4). 3- والقلقاس لا يؤكل إلا بعد خلع القشرة الخارجية، فبدون تعريته يصير عديم الفائدة، فلابد أولا من خلع القشرةالصلدة قبل أكله، ونحن في المعمودية نخلع ثياب الخطية لكي نلبس بالمعمودية الثياب الجديدة الفاخرة، ثياب الطهارة والنقاوة، لنصير أبناء الله البرتقال 1-متازابغزارة السوائل الموجودة بداخله ... رمز لماء المعموديةعصيره له مذاق سكرى ... رمز لفرحة المعمودية ونوال مغفرة الخطايا 2- كان يصنع من قشرة البرتقال بعد تقشيرة فوانيس يوضع بها شمع حيث كان أجدادنا يحتفلون بقداس عيد الغطاس علي أحد المجاري المائية و كانوا يستعملون هذه الفوانيس للإنارة. |
||||
18 - 01 - 2017, 04:58 PM | رقم المشاركة : ( 15935 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تاريخ الاحتفال بعيد الغطاس كل من يرجع للتاريخ القديم، يرى أن عيد القيامة كان يستقطب كل الأعياد، وقد استمر يوم الأحد عيد الفصح الإسبوعى ثم ظهرت رغبة فى الاحتفال بواحد من آحاد السنة بطريقة مميزة كونه عيداً للقيامة. أما الأعياد الأُخرى.. فلم تدخل التقويم الكنسى، فى بداية نشأة المسيحية، حتى عيد الميلاد لم يكن له أثر كعيد منفصل عن عيد الغطاس إلا فى سنة (430م) على وجه التقريب، والسبب: إن الكنيسة كانت ترى: إن الاحتفال بأعياد الميلاد عادة وثنية يجب نبذها، وقد صرّح العلامة أوريجانوس فى أوائل (ق3)، بأن الكنيسة لا تنظر بعين الرضى إلى مثل هذه العوائد، وأشار إلى أن الكتاب المقدس لم يذكر إلا عيد ميلاد فرعون وهيرودس، فأحدهما فى نظره وثنى والثانى كافر ، كما رأت الكنيسة أن عيد ميلاد القديس الحقيقى، هو يوم مماته ودخوله السماء ولهذا عندما بدأت تُكرّم الشهداء والقديسين فى (ق3) صارت تحتفل بذكراهم فى يوم استشهادهم. من هذا نفهم عدم اهتمام الكنيسة الناشئة بالبحث عن ميلاد المسيح والاحتفال به . فى القرن الثانى ، ومن كتابات القديس إكليمنضس السكندرى عن عيد الغطاس فى نعرف أن أتباع باسيليدس أقاموا عيداً خاصاً للاحتفال بظهور الرب فى (11طوبة = 6يناير) وكرسوا عشية العيد للصلاة وقراءة الكتب الدينية.. أما باسيليدس هذا فهو رئيس أحد جماعات الغنوسيين أو ” العارفين بالله ” كما يُترجم اسمهم ، وهـو المؤسس الأول للمدرسة الغنوسية فى مصر سنة (130م) أما أخطر معتقداتهم المنحرفة فهى تلك البدعة، التى نادوا بها بأن المسيح إنسان كسائر البشر، ثم أصبح ابن الله فى عماده، عندما حل عليه الروح القدس على هيئة حمامة، وتبناه الآب بقوله: ” هذا هو ابنى الحبيب ” (مت17:3) فماذا فعلت الكنيسة إزاء هذه المعتقدات؟! شجبت بدعة باسيليدس وأتباعه، وأطلقت كلمة إبيفانيا على ظهور المسيح فى ميلاده، وظلت تحتفل بعيد ظهور ابن الله ، ليس حسب مفهوم باسيليدس، إذ صححته فكانت تُقيم ذكرى الميلاد فى (5 يناير) مساءً وتحتفل بالعماد فى صباح اليوم التالى (6يناير). ولكن لماذا تم اختيار يوم 6يناير كميعاد ثابت للاحتفال بالعيد ؟! يرجع ذلك إلى اعتقاد قديم كان سائداً لدى سكان الإسكندرية، يوحى بأن مياه النيل تنال فى هذا اليوم، قوة عجائبية خاصة تمنح الشفاء لكل من يستخدمها بسبب إلقاء جسد الإله أوزوريس فيها . هذا وقد ذكرت بعض المراجع العلمية: إن بعض أماكن فى الشرق- فى هذه الفترة – كانوا يحتفلون بظهور ينابيع تُُُخرج نبيذ فيه قوة شافية. كما كانت الإسكندرية تحتفل فى نفس اليوم بعيد ميلاد إله المدينة ” إيون ” ، وهو حسب اعتقادهم ابن العذراء ” كورى” وهى على وجه الترجيح الإلهة إيزيس. ولكن الكنيسة أرادت أن تقضى على هذه المعتقدات الفاسدة، وعلى بدعة باسيليدس فى نفس الوقت، فاحتفلت فى يوم (6يناير) بعيد ظهور رب المجد يسوع وخصصت ليلة (5/6يناير) للاحتفال بذكرى الميلاد وزيارة المجوس، لكى تؤكد أن يسوع متحد باللاهوت، منذ اللحظة الأولى من الحبل البتولى به ، فى أحشاء العذراء القديسة الطاهرة مريم وليس فى العماد . فى القرن الرابع، وبعد انتهاء اضطهاد الدولة الرومانية اهتم آباء الكنيسة بالدراسات اللاهوتية والتاريخية، فوجدوا أنفسهم فى حيرة عندما حاولوا تحديد تاريخ ميلاد السيد المسيح، لأنهم لم يهتموا بهذه المسألة من قبل، ويبدو أن البحث عن ميلاد المسيح قد بدأ قبل ذلك، لأننا فى مطلع (ق3) نرى القديس إكليمنضس يهزأ بالذين يتعبون دون جدوى فى البحث عن تاريخ ميلاد المسيح محاولين تحديده بالسنة واليوم.. ويعتبر أن هذه الحسابات مجرد افتراضات وتكهنات، وهكذا بقيت كنائس الشرق، تحتفل بذكرى ميلاد المسيح وعماده معاً فى يوم (6 يناير) حتى مطلع القرن الرابع. ويبدو أن مصر وسوريا جعلتا ذكرى ميلاد المسيح هى الموضوع الرئيسى فى هذا العيد، ولذلك لم يتردد القديس إبيفانيوس فى نقل عيد عماد المسيح إلى يوم (6 نوفمبر). أما أورشـليم فقد احتفظت بذكرى عماد السيد المسيح، كموضوع أساسى للعيد ولكنها أضافت إليها ذكرى الميلاد المجيد. فى منتصف القرن الرابع، كانت روما تحتفل بعيد الميلاد فى(25 ديسمبر) كما يظهر فى التقويم الفيلوكالى. وقد أشار القديس أُمبروسيوس أسقف ميلانو (ق4) إلى ذلك بقوله: ” إن المسيح هو شمسنا الجديدة “. وحث القديس أُغسطينوس مسيحى إفريقيا الشمالية فى (ق5)، على السجود فى يوم (25 ديسمبر)، لا للشمس بل لخالق الشمس. لكن كنيسة روما لم تكتفِِِِ بأن تعيّد لميلاد المسيح فى (25 ديسمبر) بل سعت إلى نشره فى الشرق أيضاً، فلُقيت الفكرة فى بادئ الأمر بعض الاعتراضات والمقاومات، لأن الآباء الشرقيين لم يهتموا قبل ذلك بهذه المسألة، ولكن مساعى كنيسة روما كُللت أخيراً بالنجاح. وكانت أول كنيسة تبنت هذا التقويم الجديد، هى كنيسة أنطاكية سنة (375م) ، وذلك فى عهد القديس يوحنا ذهبى الفم- بطريرك القسطنتينية- الذى روى فى عظة ألقاها سنة (386م)، إن كنيسة انطاكية بدأت ممارسة عيد الميلاد منفرداً عن عيد الغطاس منذ (10 سنوات) فقط اعتماداً على مراسلات أجراها مع كنيسة روما، التى سبقت أنطاكية فى تحديد زمن العيد بوقت كبير. يقول ذهبى الفم ” والحقيقة إنه لم يمضِِِِ حتى الآن سوى عشر سنوات، منذ أن تعرّفنا على هذا اليوم- يـوم الميلاد 25 ديسمبر- وبالرغم من ذلك ها هو قد ازدهر هذا اليوم وانتشر بسبب غيرتكم، وكأنه قد تُسلّم لنا منذ البدء، وهكذا لا يُخطئ الإنسان لو قال إن هذا العيد جديد وقديم معاً، جديد لأننا قد عرفناه حديثاً، وقديم لأنه هكذا اكتسب مساواة مع الأعياد القديمة.. وهذا اليوم كان معروفاً منذ البدء عند رجال الغرب، غير أنه وصلنا أخيراً منذ مدة وجيزة.. “ ثم حذت القسطنطينية حذو أنطاكية، ففى عام (380م) كانت القسطنطينية تحتفل بعيـد الميلاد فى (25 ديسمبر)، ونستدل على ذلك من عظة، ألقاها القديس غريغوريوس النزينزى بطريرك القسطنطينية، عن عيد الميلاد فى يوم (25ديسمبر) وعظة أُخرى عن الموضوع ذاته فى نفس اليوم من العام التالى وفى عام (380 م) كانت كنائس قيصرية كبادوكية فى آسيا الصغرى، تحتفل هى أيضاً بعيد الميلاد المجيد فى يوم (25 ديسمبر)، ونجد الدليل على ذلك فى العظة التى أُلقيت فى نفس السنة، للقديس غريغوريوس النيسى أسقف نيسُس بتركيا (340- 400م)، وذلك لتأبين القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية، فنراه يميز بوضوح بين عيد الميلاد وعيد الظهور الإلهى. ومنذ عام (432م) كانت الإسكندرية تحتفل بعيد الميلاد فى (25 ديسمبر)، وقد كان هذا التقليد مجهولاً قبل ذلك الوقت لأن يوحنا كاسيان (360– 450م) يؤكد أن الكنيسة فى مصر كلها، كانت لا تزال فى أيامه تعيّد الميلاد والغطاس معاً فى عيد الإبيفانيا حيث تأتى كلمـة الإبيفانيا بصيغة الجمع، أى تشمل عدة ظهورات: - الميلاد بالجسد . - ظهور النجم للمجوس . - استعلان بنوة المسيح لله فى العماد بصوت السماء. - استعلان لاهوته بمعجزة قانا الجليل. يذكر كاسيان هذا الخبر فى كتابه ” أحاديث الآباء” الذى يرجع إلى الفترة ما بين (411 – 427م) يقول فيه: ” وفى إقليم مصر، هذه العادة قديمة بالتقليد، حيث يُراعى أنه بعد عبور الإبيفانيا، التى يعتبرها الكهنة فى هذا الإقليم، الزمن الخاص بمعمودية الرب وأيضا ميلاده بالجسد، وهكذا يعيدون التذكارين معاً، ولا يعيدونهما منفصلين كما هو فى اقليم الغرب، ولكن فى عيد واحد فى هذا اليوم ” . ولكننا نرى بولس أسقف إيميس سنة (432م) يُلقى عظة رائعة عن ميلاد السيد المسيح فى يوم (25 ديسمبر) بكنيسة الإسكندرية، فى حضور البابا كيرلس عامود الدين (400- 432م)، ومنها نستنتج أن هذا التقليد قد دخل إلى كنيسة الإسكندرية قبل ذلك بقليل، أى حوالى سنة (430م) قبل أن يغادر كاسيان مصر. هذا وقد جاء فى المجلد الخامس من قاموس ” دتش ” القديم: إن عيد الميلاد قد أُدخل لأول مرة فى كنيسة الإسكندرية عام (430م) كما جاء فى القاموس الفرنسى ” لاروس ” القرن العشرين ج 5 ص97: إن الاحتفال بهذا العيد رسمياً فى كنيسة الإسكندرية، كان فى عام (430م) على وجه التقريب. وفى دائرة المعارف الدينية والأخلاقية المجلد الثالث ص406 جاء ما يلى: ولا يمكن أن يُحدد بالضبط التاريخ الذى جُعل فيه يوم (25 ديسمبر) عيداً رسمياً للمسيح فى الكرسى الإسكندرى ولكنه يقع يقيناً فى الفترة (400–432م). أما أورشليم فقد ظلت متمسكة بالتقليد القديم، أى تقيم العيدين معاً فى يوم (6 يناير)، ولكن المقاومة زالت أخيراً فى منتصف (ق5) والدليل الأكيد على ذلك: هو الموعظة التى ألقاها باسيليوس أسقف سلوقية فى يوم عيد القديس إسطفانوس، ونراه فيها يمدح يوفينال أسقف أورشليم، لأنه أول من احتفل بعيد ميلاد المسيح فى يوم (25 ديسمبر) فى كنيسة أورشليم، وكان يوفينال بطريركاً على أورشليم من (424– 458م). حدث فى الجيل الرابع أن قامت القديسة إيثيريّة الراهبة – من جاليسيا – بزيارة إلى الأماكن المقدسة فى القدس، وقد ذكرت فى تاريخ زيارتها إنها حضرت عيد الغطاس فى القدس، حيث أُقيمت هناك احتفالات مبهجة إجلالاً لهذا العيد العظيم، وروت عما كان يُقام من الطقوس الجميلة، إذ قالت: ” إن أسقف القدس مع الشعب يطوفون هناك ، حاملين بأيديهم الصلبان والشموع، متنقلين فى زيارة الكنائس مدة 8 أيام ” . بعد ذلك انتقل الاحتفال بعيد الميلاد فى (يوم5 ديسمبر) إلى سائر كنائس الشـرق، وقد قبلت كنائس بلاد ما بين النهرين هذا التقليد فى (ق14) فقط واليوم لا يبقى سوى الكنيسة الأرمينية، فتحتفل فى يوم (6 يناير) بعيد ظهور الرب مقترناً بذكرى الميلاد، أى بعيدى الغطاس والميلاد معاً. نستطيع أن نقول: إن كنيسة روما هى أصل نشأة عيد الميلاد، كما أن كنيسة الإسكندرية أصل نشأة عيد الغطاس، ولكن عيد الغطاس متقدم فى الزمن عن عيد الميلاد، إلا أنه كان مجهولاً فى الغرب، حتى بداية القرن الرابع. ونجد الدليل على ذلك عند القديس أُغسطينوس، الذى يلوم أصحاب بدعة الدوناتيست وذلك لعدم احتفالهم بهذا العيد فى كنائس إفريقيا الشمالية، التى تتبع الطقس الرومانى، ومن هنا نستنتج أن عيد الظهور الإلهى قد دخل إلى كنائس الغرب، بعد انفصال أصحاب بدعة الدوناتيست عن الكنيسة الجامعة عام (313م). ولكن من الأكيد أن هذا العيد كان موجوداً فى كنائس الغرب عام (361م)، وذلك لأن مارشيلينوس يذكر أن الإمبراطور يوليانوس الجاحد (361-363م)، قد حضر الاحتفال بعيد الإبيفانيا عام (361 م)، فى كنيسة فيينا (من أعمال فرنسا) وهذا يدل على أن عيد الظهور الإلهى كان من الأعياد الحافلة، التى يجتمع فيها المسيحيون بأبهة عظيمة، حتى إن يوليانوس مع كفره إضطر للحضور لئلا يرميه الشعب بالزندقة. وفى عام (380م) يذكر مجمع سراجوسا هذا العيد ضمن الأعياد الكبرى التى ينص عليها القانون الرابع من قوانين المجمع. وفى عام (400م)، أصدر الإمبراطورين أركاديوس (395-408م) وهونوريوس (395-423م) مرسوماً بمنع الألعاب فى يوم عيد ظهور الرب.. وأخيراً قرر الإمبراطور يوستينيانوس (527-565م) أن يجعل هذا اليوم عطلة رسمية. وهكذا دخل عيد ظهور الرب كنائس الغرب، فى النصف الثانى من القرن الرابع، وأصبح عيداً رسمياً فى كل الكنائس منذ بداية القرن الخامس.. وعلى إثر هذا التبادل فى الأعياد، أصبحت الكنائس فى الشرق والغرب، تحتفل معاً بعيد ميلاد السيد المسيح فى يوم (25 ديسمبر) وبعيد الظهور الإلهى فى يوم (6يناير) منذ القرن الخامس الميلادى.. إلى أن قام البابا غريغوريوس بابا روما الثالث عشر (1572– 1585م) سنة (1582م) بتعديل التقويم.. فقد لاحظ وقوع الاعتدال الربيعى فى يوم (11 مارس) بدلاً من يوم (21 مارس) كما قرر مجمع نيقية.. إذن هناك فرق قدره 10 أيام !! فماذا فعل البابا لتلافى الخطأ ؟؟ لجأ أولاً إلى علماء اللاهوت، لكى يعرف منهم السبب، فأجابوه بأنه: ليس لديهم سبب سواء من الناحية الكنسية أو اللاهوتية، فالأمر مرجعه إلى الفلك. فرجع البابا إلى علماء الفلك، فأعلموه بأن السبب يرجع لحساب السنة، فالسنة بحسب التقويم اليوليانى يبلغ طولها: (365 يوم + 6 ساعات) ، بينما السنة فى حقيقتها التى يقرها علماء الفلك (365يوم + 5 ساعات + 48 دقيقة + 46 ثانية) فأجرى تصحيحاً للتقويم، عُرف باسم التصحيح أو التعديل الغريغورى (نسبة لاسم البابا غريغوريوس)، يمكن أن نختصره فى نقطتين أساسيتين: – فمن جهة الـ (10 أيام) الفرق ، تم حذفها بعد أن أصدر أمراً بأن ينام الناس يوم 4 أكتوبر سنة (1582م) وعندما يستيقظوا يعتبرون يومهم هو (15 أكتوبر) بدلاً من (5 أكتوبر). – ولضمان فروق المستقبل وضع قاعدة عن طريقها يتم حذف (3 أيام) كل (400 سنة). بعد أن إتبعت كنيسة روما والكنائس الغربية التقويم الغريغورى سنة (1582 م) اختلفت مواعيد الأعياد بين الكنائس.. |
||||
18 - 01 - 2017, 05:03 PM | رقم المشاركة : ( 15936 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
+رموز المعمودية في العهد القديم+ نيافة الأنبا رافائيل إن العهد القديم مليء بالرموز الكثيرة والتي تشير لكثير من الأحداث والأساسيات الإيمانية مثل: التجسد، الإفخارستيا، الصليب، وكل حياة السيد المسيح، ومن ضمن هذه الرموز الكثير عن المعمودية المقدسة. ووجود رموز للمعمودية فى العهد القديم، يعنى أنها أساسية جدًا في الفكر المسيحي، وكما يعني ذلك ارتباط المعمودية ارتباطًا وثيقًا بالتجسد والفداء والخلاص. إن النبوات ليست عن شخص السيد المسيح فقط، ولكن عن كل أعمال المسيح الخلاصية، ومن ضمنها المعمودية. وهذه النبوات واضحة وضوحًا شديدًا جدًا. ومنها نبوات كثيرة شرحها العهد الجديد، نذكر منها هنا بعض الإشارات هي: الإشارة الأولى: الخليقة "وروح الله يرف على وجه المياه" (تك1).. ومن هذا الماء والروح أخرج الله كل الخليقة الحية. ففى الأصل "كانت الأرض خربة وخالية"، وفيها ظلمة. لذلك حينما أراد الله أن يجدد الخليقة، كان من المناسب أن يجددها بالماء والروح كمثل الخليقة الأولى. الإنسان أرضى (ترابى) ونفسه خربة وخالية (ليس فيها الروح القدس) وفيه ظلمة، لذلك فالمعمودية هي سر الاستنارة، ففى المعمودية يستنير الإنسان ويسكن فيه الروح القدس "ليكن نور فكان نور". وسفر التكوين فى بداية الخليقة يشرح أن المعمودية هي: + خليقة جديدة. + سر الاستنارة. + سر تجديد الطبيعة، بعدما كانت خربة تصير مجددة. وبعدما كانت خالية تصير مسكنًا للروح القدس. "وقال الله لتفض المياه زحافات ذات نفس حية (الكائنات البرية)" (تك1: 20) "وباركها الله قائلاً: أثمري واكثري واملإي المياه فى البحار" (تك1: 22). إن الإنسان المسيحى مثله مثل السمكة، وقد كانت السمكة علامة للتعارف بين المسيحيين فى القرون الأولى. والمسيحيون يشبهون السمك لأنهم ولدوا فى الماء، وفى الطوفان هلكت جميع الكائنات ماعدا السمك، أى أن لعنة الله جازت على جميع الخليقة ماعداه، فصار رمزًا للمؤمنين، الذين يعيشون فى العالم ولكن لايغرقون فيه.. الضربات تأتى على العالم ولكنهم لا يصابون بها. يدخلون الماء ويخرجون أحياء بينما يهلك الشيطان والإنسان العتيق فى مياه المعمودية الذى هو ابن الله. وإذا ربطنا المعمودية بالخليقة. فكأن الكاهن في المعمودية يقف ليقول: "لتفض المياه إنسان ذو نفس حية". الإشارة الثانية: الطوفان "فإن المسيح أيضًا تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة، لكي يقربنا إلى الله، مُماتًا في الجسد ولكن محيىً في الروح، الذى فيه أيضًا ذهب فكرز للأرواح التى فى السجن. إذ عصت قديمًا، حين كانت أناة الله تنتظر مرة في أيام نوح، إذ كان الفلك يُبنى، الذى فيه خلص قليلون، أى ثمانى أنفس بالماء. الذى مثاله يخلصنا نحن الآن، أى المعمودية. لا إزالة وسخ الجسد، بل سؤال ضمير صالح عن الله، بقيامة يسوع المسيح" (1بط3: 18-21). هنا يربط معلمنا بطرس الرسول بين المعمودية والقيامة، لأن المعمودية فيها موت وقيامة. إن شرح معلمنا بطرس الرسول هام جدًا وفيه إضافة. إذ قال: " خَلَص قليلون، أى ثمانى أنفس بالماء"، فهم خلصوا من الماء. الفلك نجاهم من الغرق (الذى فيه) والماء نجاهم من الشر (خلص... بالماء) الماء غسل الدنيا من الشر والخطية. وفى المعمودية نغسل من الشر وننجو بالفلك.. "أنتم الذين اعتمدتم للمسيح قد لبستم المسيح" (غل3: 27)، هذا هو الفلك الجديد الذى هو المسيح. الذى نلبسه فى المعمودية. والشيطان الذى هو خارج المسيح يغرق فى الماء. الإنسان العتيق يغرق فى الماء. ومن خلال دراستنا لسفر التكوين نجد أن مقاييس الفلك (الطول والعرض والارتفاع) تعطى نفس مقاييس جسم الإنسان، إذا ضربت فى مُعامل أو نسبة معينة (نسبة وتناسب) وكأن الفلك يرمز للمسيح. فباب الفلك كان فى جانبه. والمسيح طعن فى جنبه. فدخلنا إليه لنحتمى به. ففى المعمودية يغسل الطوفان الشر. وندخل إلى الفلك. فننجو من الغرق وننجو من الشر. وفى الطوفان نجد ذكر اثنين من الطيور: + الغراب: يرمز للشيطان، الذى يطرد من الإنسان بالمعمودية + الحمامة: ترمز للروح القدس. الإشارة الثالثة: عبور البحر الأحمر "آبائنا جميعهم كانوا تحت السحابة. وجميعهم اجتازوا في البحر، وجميعهم اعتمدوا لموسى في السحابة وفي البحر"(1كو10: 1) وقد شرح معلمنا بولس الرسول عبور البحر على أنه نوع من المعمودية، وهنا أكد أنهم اعتمدوا في السحابة وفي البحر.. فالسحابة رمز للروح القدس والبحر إشارة للمعمودية، إذ أنهم اعتمدوا بالماء والروح. وقد كان من الممكن أن يصنع الله هذه المعجزة بطريقة أخرى، فقد كان من الممكن أن يتجمد البحر ويصير ثلجًا لكن في هذه الحالة لا يمكن أن يكون إشارة للمعمودية، كذلك لأن بني إسرائيل مشوا في قاع البحر، والمياه صارت لهم سورًا عن اليمين واليسار وسقف أيضًا، لأن السحابة هي ماء، وفرعون ورائهم (الشيطان). وصعودهم من الماء هنا دليل على التغطيس، والسحابة هي رمز للروح القدس. وهم لم يأكلوا من المن السماوي إلا بعد أن عبروا البحر، كذلك نحن لا نستطع التقدم للتناول إلا بعد المعمودية. وبعد خروجهم من البحر ظلوا في البرية 40 سنة، وهذه الفترة هي فترة الجهاد الروحي، وهي الفاصل بين معموديتنا ودخولنا إلى السماء. إن رقم (40) يرمز للعمر كله، فعمرنا كله هو فترة جهاد مستمر، حتى يحين دخولنا السماء.. إلى أن يأتي يشوع الذي هو رمز ليسوع، ويدخلنا أرض الموعد التي هي رمز للسماء. الإشارة الرابعة: مارة "ثم ارتحل موسى بإسرائيل من بحر سوف وخرجوا إلى برية شور. فساروا ثلثة أيام في البرية ولم يجدوا ماء. فجاءوا إلى مارة. ولم يقدروا أن يشربوا ماء من مارة لأنه مُر. لذلك دعي اسمها مارة. فتذمر الشعب على موسى قائلين ماذا نشرب. فصرخ إلى الرب. فأراه الرب شجرة فطرحها في الماء فصار الماء عذبًا. هناك وضع له فريضة وحكمًا وهناك امتحنه. فقال إن كنت تسمع لصوت الرب إلهك وتصنع الحق في عينيه وتصغي إلى وصاياه وتحفظ جميع فرائضه فمرضًا ما مما وضعته على المصريين لا أضع عليك. فإني أنا الرب شافيك. ثم جاءوا إلى إيليم وهناك اثنتا عشرة عين ماء وسبعون نخلة. فنزلوا هناك عند الماء" (خر15: 22-27). بحر سوف هو البحر الأحمر، وجاءت تسميته "سوف" لأن الكلمة بالعبري معناها "بوص"، لأن المنطقة التي عبروا بها كانت عبارة عن بحيرة ينمو بها البوص. + وقد "ساروا ثلثة أيام في البرية ولم يجدوا ماء".. يشير رقم (3) إلى الثالوث وإلى القيامة. + "فأراه الرب شجرة"، الشجرة هنا ترمز للصليب. كما تتحول المياه المُرة بالصلاة والصليب والروح القدس إلى مياه مقدسة وتصير معمودية. وأصبح هناك عهد بين الله والناس بعد شرابهم من مارة. + "فإني أنا الرب شافيك"، هنا المعمودية هي سر الشفاء، شفاء الطبيعة. + " اثنتا عشرة عين ماء"، (12) عينًا يرمزون لتلاميذ المسيح وهم يمثلون الكنيسة، أى أنه بعدما اعتمدنا في المياه العذبة التي كانت مُرة (المياه العادية التى بالصلاة صارت مقدسة) نأتى ونسكن عند الرسل، نسكن داخل الكنيسة. + "عند الماء"، أى الروح القدس، الماء الذى يشبع الكنيسة باستمرار. فالكاهن يرش الشعب بالماء أى أننا عند الماء. الإشارة الخامسة: عبور نهر الأردن "وكان بعد موت موسى عبد الرب أن الرب كلم يشوع بن نون خادم موسى قائلاً: موسى عبدي قد مات. فالآن قم اعبر هذا الأردن أنت وكل هذا الشعب إلى الأرض التي أنا مُعطيها لهم أي لبني إسرائيل" (يش1: 1). + "موسى عبدي قد مات"، إن موسى هنا يشير إلى الناموس +"قم اعبر هذا الأردن"، الأردن هو رمز المعمودية، ولكن عبورالأردن يختلف عن عبور البحر الأحمر. ففى عبور البحر صار البحر نصفين. لكن الأردن نهر له منبع ومصب. فعند عبورالنهر وقفت المياه المنحدرة من المنبع، والمياه المتجهة إلى المصب توقفت تمامًا " فعند إتيان حاملى التابوت إلى الأردن وانغماس أرجل الكهنة حاملى التابوت فى ضفة المياه، والأردن ممتلىء إلى جميع شطوطه كل أيام الحصاد، وقفت المياه المنحدرة من فوق، وقامت ندًا واحدًا بعيدًا جدًا عن "أدام" المدينة التى إلى جانب صرتان، والمنحدرة إلى بحر العربة "بحر الملح" انقطعت تمامًا، وعبر الشعب مقابل أريحا" (يش3: 15-16). إن تابوت عهد الرب يرمز للصليب (لأنه خشب) والمسيح (لأنه كلمة الله) والعذراء (هى التابوت الذى كان بداخله المسيح). وفى المعمودية، يعبر المسيح أمامنا بصليبه، وحاملي التابوت هم الكهنة، وهذا يظهر دور الكهنوت في المعمودية. " ونصب يشوع اثنى عشر حجرًا فى وسط الأردن تحت موقف أرجل الكهنة حاملى تابوت العهد وهى هناك إلى اليوم .. والكهنة فى حضرة الشعب" (يش4: 9-11). هذا يعنى أن التابوت سار فى الأردن أولًا، وظل هناك إلى أن عبر كل الشعب وبعدهم عبر التابوت ورائهم، أى أن السيد المسيح هو البداية والنهاية. وبعد خروجهم من الأردن دخلوا فى الحرب الروحية وأسقطوا أسوار أريحا وعاي، إلى أن تملكوا الأرض التى هي الأبدية. الإشارة السادسة: ذبيحة إيليا " ثم رتب الحطب وقطع الثور ووضعه على الحطب وقال املأوا أربع جرات ماء وصبوا على المحرقة وعلى الحطب. ثم قال ثنوا فثنوا وقال ثلثوا فثلثوا. فجرى الماء حول المذبح وامتلأت القناة أيضًا ماء. وكان عند إصعاد التقدمة أن إيليا النبي تقدم وقال أيها الرب إله إبراهيم وإسحق وإسرائيل ليعلم اليوم أنك أنت الله في إسرائيل وأني أنا عبدك وبأمرك قد فعلت كل هذه الأمور" (1مل18: 33-36). إن الحطب لا يشتعل إلا إذا كان جافًا، وإيليا النبى هنا نجده يسكب اثنى عشرة جرة ماء، ترمز بصورة واضحة إلى المعمودية. هنا نجد ماء ونار إشارة للروح القدس وقول إيليا النبى "ثلثوا" هى إشارة للثالوث. الإشارة السابعة: شفاء نعمان السرياني في الاصحاح الخامس من سفر الملوك الثاني نجد قصة نعمان السرياني، والبرص مرض يجعل جلد ولحم الإنسان يتهرأ، وهذه إشارة إلى فساد الطبيعة. وفي بيت نعمان نجد فتاة صغيرة مسبية، قالت لامرأة نعمان: يا ليت سيدي أمام النبي الذي في السامرة فإنه كان يشفيه من برصه. وخبرته امرأته وأرسل نعمان إلى ملك إسرائيل وجاء نعمان إلى أليشع بخيله ومركباته ووقف عند باب بيت أليشع. "فأرسل إليه أليشع رسولًا يقول اذهب واغتسل سبع مرات في الأردن فيرجع لحمك إليك وتطهر" (2مل5: 10)، "فرجع لحمه كلحم صبي صغير وطهر" (2مل5: 14).. أي أنه ولد من جديد. وقد غطس سبع مرات إشارة للروح القدس الذي يعمل ورمز للمعمودية أيضًا. الإشارة الثامنة: قصة الفأس "وإذ كان واحد يقطع خشبة وقع الحديد في الماء. فصرخ وقال: آه يا سيدي لأنه عارية. فقال رجل الله: أين سقط. فأراه الموضع، فقطع عودًا وألقاه هناك فطفا الحديد. فقال ارفعه لنفسك فمد يده وأخذه". (2مل5:6-7). قال الآباء: إن الحديد يرمز للإنسان الشرير، والعود الذي رمي يرمز إلى الصليب. فالإنسان الذي يغرق في الماء يطفو إلى فوق.. مثل تسبحة الهوس الأول وسفر الخروج (15) يقول عن الأشرار إنهم كالرصاص. (خر15: 5) "تغطيهم اللجج. قد هبطوا في الأعماق كحجر". (خر15: 10) "نفخت بريحك فغطاهم البحر. غاصوا كالرصاص في مياه غامرة". الإنسان المسيحي ينزل إلى المعمودية مثل الفأس، وحين يلقى عليه الصليب يطفوا. عندما وقع الإنسان فهذا رمز للموت، ولما طفا فهذا رمز للقيامة، إذًا الإنسان قد مات وقام. الإشارة التاسعة: (حزقيال 47) "ثم أرجعني إلى مدخل البيت وإذا بمياه تخرج من تحت عتبة البيت نحو المشرق، لأن وجه البيت نحو المشرق. والمياه نازلة من تحت جانب البيت الأيمن عن جنوب المذبح ثم أخرجني من طريق باب الشمال ودار بي في الطريق من خارج إلى الباب الخارجي من الطريق الذي يتجه نحو المشرق وإذا بمياه جارية من الجانب الأيمن. وعند خروج الرجل نحو المشرق والخيط بيده قاس ألف ذارع وعبري في المياه والمياه إلى الكعبين. ثم قاس ألفا وعبرني في المياه والمياه إلى الركبتين. ثم قاس ألفا وعبرني والمياه إلى الحقوين. ثم قاس ألفًا وإذا ينهر لم أستطيع عبوره لأن المياه طمت مياه سباحة نهر لايعبر" (حز47: 1-5). هذه النبوة تقرأ في طقس اللقان، في العهد القديم كانت خيمة الإجتماع تتجه للغرب وليس للشرق، ولكن هنا باب البيت يتجه جهة الشرق وهذه نبوة عن معمودية العهد الجديد. (جنوب المذبح – المعمودية)، عندما يرش الكاهن الماء، يأخذ ماءً في يديه وعند جنوب المذبح يذهب وكأنه يأخذ ماءً من جنوب المذبح ويرش على الشعب والخدام، وقبل أن يغطي المذبح يقبل الكاهن جنوب المذبح وكأنه يأخذ الروح القدس. باب الشمال (الباب البحري)، الألف ترمز للحياة الأبدية لأن اليوم عند الرب كألف سنة. الأربع مراحل يرمزون إلى الأربعة عهود بين الله والإنسان. آدم – نوح – إبراهيم. الأول إلى الكعبين – الركبتين – الحقوين الرابع هو المسيح، النهر الذي هو المعمودية، "لا يعبر"، عندما ندخل فيه نغطس، وأيضًا الأربع مراحل يشيروا إلى عمل الله فينا بالتدريج والأشجار المغروسين عند مجرى المياه.. ومجرى المياه هو الروح القدس الذي في المعمودية. البحر يرمز إلى العالم (الأشرار). الوضع الطبيعي أنه عند التقاء نهر وبحر، فإن النهر هو الذي يذوب في المياه المالحة – ولكن هنا نجد العكس الماء النازلة من عند المذبح تذهب للبحر فتفشى مياه النهر. "وعلى النهر ينبت على شاطئه من هنا ومن هناك كل شجر للأكل، لا يذبل ورقه ولا ينقطع ثمره. كل شهر يبكر لأن مياهه خارجة من المقدس، ويكون ثمره للأكل وورقه للدواء" (حز47: 12). "أبوك أموري وأمك حثية" (من الأمم). "ولم تغسلي بالماء للتنظيف" (لم تعمدي)، "ولم تقمطي" (لم تكوني من شعب الله). "مدوسة بدمك" (مستمرة تنزف، والنزيف يرمز للخطية). "فقلت لك: بدمك عيشي" (لماذا ترهقي هذا الدم). "ودخلت معك في عهد" (المعمودية). "فحممتك بالماء (المعمودية)، وغسلت عنك دماءك (عمدتك بالزيت)، ومسحتك بالزيت" (الميرون)، هنا نجد المعمودية والميرون. "وألبتسك مطرزة" (لباس البر). "نعلتك بالتخس" (كلمة الله). "وأزرتك بالكتان، وكسوتك بزًا". (حز16: 3-10). الإشارة العاشرة: قصة يونان إن قصة يونان هي إشارة للمعمودية أيضًا. هناك كثير من الإشارات الأخرى والرموز للمعمودية في العهد القديم.. + ففي مز32، 24 بعض الإشارات. + (مز23) "إلى مياه الراحة يوردني" – المعمودية. + شريعة التطهير في العهد القديم – كانت بالماء + خر29، خر40، لا16 وهناك نبوات كثيرة عن عصر المسيا يذكر فيها الماء المقدس منها.. + حز34: 26 + حز47: 1-12 + إش30: 23- إلخ + إش49: 10 + إر31: 9 + زك13: 1-2، 14: 2 + يؤ3: 18 + مز46: 4 |
||||
18 - 01 - 2017, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 15937 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
+ المعموديه في العهد الجديد+ ++ المعمودية هي الباب الوحيد الذي ندخل منه الي الأيمان بالمسيح. " ان كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح" (يو3: 5) ففي البدء كانت روح الله يرف علي وجه المياه (تك1: 2). ++ المعموديه هي مثال لموت المسيح ودفنه: "ام تجهلون اننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما اقيم المسيح من الاموات بمجد الاب هكذا نسلك نحن ايضا في جدة الحياة لانه ان كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير ايضا بقيامته" (رسالة رومية 6:4) لذا المعمودية بالتغطيس و السيد المسيح نفسه تعمد بالتغطيس (انجيل متى 3: 16) والخصي الحبشي ايضا (اعمال الرسل 5: 36). ++مدفونين معه في المعموديه " مدفونين معه في المعمودية التي فيها اقمتم ايضا معه بايمان عمل الله الذي اقامه من الاموات واذ كنتم امواتا في الخطايا وغلف جسدكم احياكم معه مسامحا لكم بجميع الخطايا"(رسالة تيطس 3: 5) وايضا "لذي فيه ايضا ذهب فكرز للارواح التي في السجن اذ عصت قديما حين كانت اناة الله تنتظر مرة في ايام نوح اذ كان الفلك يبنى الذي فيه خلص قليلون اي ثماني انفس بالماء الذي مثاله يخلصنا نحن الان اي المعمودية لا ازالة وسخ الجسد بل سؤال ضمير صالح عن الله بقيامة يسوع المسيح " (1بط3: 21) وايضا " فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما اقيم المسيح من الاموات بمجد الاب هكذا نسلك نحن ايضا في جدة الحياة (رومية 6: 4) " رب واحد ايمان واحد معمودية واحدة" (أفسس 4: 5). ++المعموديه هي شرط اساسي للحصول علي الخلاص: هكذا تكلم الرب مع نيقديموس في (إنجيل يوحنا 3:5) "الحق الحق اقول لك ان كان احد لا يولد من الماء والروح لا يقدر ان يدخل ملكوت الله المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح لا تتعجب اني قلت لك ينبغي ان تولدوا من فوق الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من اين تاتي ولا الى اين تذهب هكذا كل من ولد من الروح "وهكذا وضع الرسول بولس يديه علي المعتمدين بمعمودية يوحنا وذلك ليحل الروح القدس عليهم (اع 19: 1) وعند قبولهم الكلمه اعتمدوا الثلاثة آلاف من يد ابينا بطرس (اع2: 38-41) "فقبلوا كلامه بفرح واعتمدوا وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس" . وقد عمد فيلبس الخصي الحبشي ايضا (اع 8: 38) وعمد بطرس كرنيليوس وعائلته واشخاص اخرين (اع10: 1-48) وبولس عمد حافظ السجن وكل من في بيته (اع 16: 33) وايضا التلاميذ في افسس (اع 19: 1-5). · ++ المعموديه هي ختان العهد الجديد اذ يقول القديس بولس "وبه ايضا ختنتم ختانا غير مصنوع بيد بخلع جسم خطايا البشرية بختان المسيح مدفونين معه في المعمودية التي فيها اقمتم ايضا معه بايمان عمل الله الذي اقامه من الاموات واذ كنتم امواتا في الخطايا وغلف جسدكم احياكم معه مسامحا لكم بجميع الخطا" (كو2: 12). برمون عيد الغطاس المجيد هو صوم من الدرجة الاولى اى لا يجوز فيه اكل السمك و مدته تتراوح من يوم الى ثلاثة ايام و موعده قبل عيد الغطاس مباشرة صوم البرامون تطلق كلمة البرامون على الصوم النسكى لليوم السابق او الايام السابقة مباشرة لعيدى الميلاد و الغطاس و برامون كلمة يونانية صحتها ( البرامونى ) و تعنى لغة خلاف العادة او فوق العادة و هى تعنى استعداد فوق العادة للعيد فالكنيسة تريدنا ممارسة تقشف فوق العادة فى اليوم السابق للعيد حتى يزداد احساسنا بالعيد قانونية الصوم هذا الصوم قديم جدا ايضا اذ تشاركنا فيه كل الكنائس الرسولية و جاء ذكره فى كتاب السنكسار و كتاب الدفنار تحت يوم 10 طوبة و فى كتاب الجوهرة النفيسة فى علوم الكنيسة للعلامة يوحنا بن زكريا ( القرن 11 ) ا و جاء ذكره كذلك فى المجمع الصفوى لابن العسال ( القرن 13 ) : (( و صوم اليوم الذى الميلاد غده ، و اليوم الذى الغطاس غده )) مدة الصوم و موعده + تتراوح مدة كل صوم بين يوم واحد و ثلاثة ايام على الاكثر * فاذا وقع العيد يوم الثلاثاء او الاربعاء او الخميس او الجمعة او السبت كان البرامون يوما واحدا و هو اليوم الذى يسبقه حيث يجوز الصوم الانقطاعى فيه * اما اذا وقع العيد يوم الاحد كان البرامون يومين هما الجمعة و السبت لانه لا يجوز الصوم الانقطاعى يوم السبت * و اذا وقع العيد يوم الاثنين كان البرامون ثلاثة ايام هى الجمعة و السبت و الاحد حيث لا يجوز الصوم الانقطاعى يومى السبت و الاحد . |
||||
18 - 01 - 2017, 05:16 PM | رقم المشاركة : ( 15938 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
**ثلاثيات فى عيد الغطاس** (الثيؤفانيا) أولاً : ثلاثة أسماء لهذا العيد : أ- عيد الثيؤفانيا : أى الظهور الإلهي. ب- عيد الأنوار :حيث يمسك المعمد الشموع بعد العماد. ج- عيد الغطاس : أى العماد. ثانياً: القديس يوحنا المعمدان يحمل ثلاثة ألقاب : أ- السابق : لأنه سبق السيد المسيح جسدياً بستة أشهر. ب- الصابغ : لأنه قام بالمعمودية التى هى صبغة فى معناها اللغوي. ج- الشهيد : لأن حياته انتهت بالاستشهاد بقطع الرأس. ثالثاً: القديس يوحنا المعمدان له ثلاث صفات : أ- آخر أنبياء العهد القديم : بل كان نبياً معتبراً زمانه. ب- الملاك المهيئ للعهد الجديد : إذ كان يعد الناس لرسالة المسيح السماوية. ج- أعظم مواليد النساء : وذلك بشهادة السيد المسيح ذاته (لو 28:7) رابعاً: ظهر الثالوث القدوس فى معمودية السيد المسيح : أ- الآب : ظهر كصوت ينادى "هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت" (مت 17:3) ب- الإبن : غاطساً فى مياه نهر الأردن ثم صاعـداً (مت 16:3) ج- الروح القدس : ظهر على شكل حمامة رمز الروح الوديع (مت 16:3) خامساً: تتم المعمودية بثلاث غطسات : فالمسيح مات وقبر ثم قام فى اليوم الثالث والذين يتعمدون أيضاً يموتون ويدفنون ويقومون على مثال المسيح. أ- المعمودية موت مع المسيح : "إننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته" (رو 3:6) ب- المعمودية دفن مع المسيح : ".. فدفنا معه بالمعمودية" (رو 4:6). ج- المعمودية قيامة مع المسيح : "إذ كنتم أمواتاً فى الخطايا.. أحياكم معه" (كو 12:2-13) سادساً: فى المعمودية ثلاث تقابلات مع المسيح القائم أ- جرن المعمودية : بدلاً من قبر المسيح. ب- المساء : بدلاً من التراب. (عناصر الطبيعة أربعة هى الماء والهواء والتراب والنار) ج- الغطسات : بدلاً من أيام القبر الثلاثة. سابعاً: فى المعمودية ثلاثة أفعال : أ- رفض : أى جحد الشيطان حيث ينظر المعمد ناحية الغرب ويكون محمولاً على الذراع الأيسر الإشبين. ب- إعلان : أى جحد الشيطان حيث ينظر المعمد ناحية الغرب ويكون محمولاً على الذراع الأيسر للإشبين. ج- قبول : قبول المعمودية على اسم الثالوث القدوس وعلى عدد الأيام التى مكثها المسيح فى قبره. ثامناً: نستخدم فى المعمودية ثلاثة أنواع من الزيوت : أ- الزيت العادى : الذى يطلق عليه اسم "الساذج". ب- زيت الغاليلاون : الذى يعنى زيت "الفرح". ج- زيت الميرون : معناه "الطيب" وهى ختم الروح القدس. تاسعاً: فى يوم العماد ننال ثلاثة أسرار : أ- المعمودية : هى مـدخل الأسرار الكنسية السـبعة أنـه "أن كــــان أحـــــد لا يولد من الماء والـــروح لا يقدر أن يدخل ملكوت،الله" (يو 5:3) ب- الميرون : حيث يتم مسح المعمد "36" رشمة مقسمة إلى ثلاث دفعات: على الرأس والصدر والظهر. على الأطراف العليا. على الأطراف السفلى وكل دفعة "12" رشمة. ج- الإفخارستيا : أى التنـاول من جسد الرب ودمـه لكـى يثبت المعمد فى المسيح والمسيـح يثبت فيه ويقيمه فى اليوم الأخير (يو 6) عاشراً: نحصل على ثلاث بركات من المعمودية : أ- بركة التبنى : حيث نصير أبناء الله بالتبنى. ب- بركة الملاك الحارس : الذى يرافق حياتنا وأيام عمرنا. ج- بركة التثبيت بالميرون : فى جـسـد المسـيح أى الكنيسة |
||||
18 - 01 - 2017, 05:22 PM | رقم المشاركة : ( 15939 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عيد الظهور الالهي - الغطاس - يحتفل المسيحيون في السادس من كانون الثاني من كل عام بعيد العماذ وهو الاسم الشعبي المتداول بين المؤمنين لذكرى اعتماد السيد المسيح في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان . وهو الحدث الذي ظهر المسيح للعالم علناً ومن الأسماء التي تطلق على هذا الحدث التاريخــي عيد الظهور الإلهي ، عيد الغطاس لأن عملية التعميد تتم من خلال تغطيس الطفل بالماء ، وعيد الدنح كما يسميه الكلدان في العراق و الدِّنحُ كلمة سريانيّة، تعني الظهورَ والاعتلانَ والإشراق، تعبّر عن المعنى اللاهوتي الحقيقي لعيد الغطاس، عيد اعتماد الرّب يسوع في نهر الأردن من يوحنا المعمدان، وبدء ظهوره للعالم. بشهادة يوحنا المعمدان له، وقد خصّه الله بوحيٍ منه فريد، فاعترف أمام الجميع:" هوذا حملُ الله الذي يرفع خطيئة العالم". و بانفتاح السماء فوقه: ظهر عهدٌ جديد بين السماء والأرض، ودخل الله في شركة جديدة مع البشر، في شخص ابنه يسوع المسيح المعتمد. و بنزول الرّوح عليه يمسحه بطابع الملكيّة والنبوءة والحَبريّة، ويستقرّ عليه بشكل حمامة ترمز إلى الجماعة المؤمنة، أي الكنيسة التي أسّسها المسيح بالرّوح القدس. و بصوت الآب عنه يقول: "أنتَ ابني الحبيب، بك ارتضيت" فالدنح إذن هو عيد ظهور سرّ يسوع الناصري للعالم بصفته المسيح ابن الله الحقيقي، وظهور سرّ الثالوث الأقدس الآب والابن والروح القدس، في آنٍ معاً. كان عماد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان نجدها في الإنجيل المقدس كما يرويها لنا الإنجيليين متى ومرقص ولوقا أن يوحنا المعمدان كان يمهد الطريق للسيد المسيح ويدعوا الناس إلى التوبة واقتراب ملكوت الله كما وأنه دعا تلاميذه إلى إتباع يسوع المسيح حمل الله الحامل خطايا العالم . تصف لنا الرواية الكتابية أن أقدام السيد المسيح وطئت نهر الأردن وقدست مياهه وانفتحت السماء ونزل الروح القدس على هيئة حمامة واتى صوت من السماء يقول هذا هو أني الحبيب الذي عنه سررت . ومن هذه الحادثة يعتقد المسيحيون أن السماء في ليلة عيد الدنح تكون مفتوحة والله يستجيب الطلبات والدعوات في هذه الليلة المباركة . من كتاب : أؤمن وأعيش / المطران لويس ساكو / بغداد 1994 المعمودية والتثبيت (( مسحة الميرون )) المعمودية هي سر الإيمان : أي العلاقة الحسية التي بها يعبر المسيحي بكامل حريته ووعيه ، عن إيمانه بالمسيح وبتعليمه ، والتجاوب مع كل ما يترتب عليه من التزامات وتضحيات ( وينطبق هذا على البالغين فيما يبقى بالنسبة للأطفال منوطاً بمدى شعور الأهل بمسؤولياتهم المسيحية ). إلى هذا الانتماء يرمز نزوله إلى الماء ( الغطس ) وكأنه يغرق أو يموت عن الخطيئة لينهض إلى الحياة الجديدة مع الله . والمعمودية ليست سوى بداية طريق تقود المعمد من خلال مفردات الحياة إلى ملئ قامة المسيح. وهذه الطريق يسلكها مع أهله والإشبين ومع الجماعة الكنسية التي يصبح عضوا فيها: فيأخذ من الجماعة لقدر ما يعطي لها... وهكذا تقوم شركة بين المعمد والمسيح، وبينه وبين الجماعة المسيحية((الكنيسة)) التي اندمج فيها. وتتعمق هذه الشركة بقدر ما يعي المعمد التزاماته ويستثمر مواهبه لمنفعة الجماعة. أما سر التثبيت ،ففي التقليد الشرقي يسمى((مسحة الميرون)) ويمنح في رتبة واحدة بعد العماد مباشرة، وفيه كما في سائر الأسرار،يلتقينا الله فنعطى الروح القدس لمواصلة عمل يسوع في بناء ملكوت الله. أننا في التثبيت ندرك تماما أننا شهود للإنجيل ورسل له. الاحتفال ورموزه 1- تسجيل الاسم: أنها المرحلة الاولى. يسجل الكاهن اسم المعمد –ويتخذ عادة اسم قديس- في سجل خاص كعلامة انتمائه إلى عائلة المسيح ((الكنيسة)) ،حافظة الأيمان 2- الكفر بالشيطان واعلان الإيمان: يحدد طالب العماد جهارا موقفه من الخطيئة والشر ويعلن عزمه في عيش متطلبات إيمانه بامانة.فيكفر بالشيطان واعماله ويعلن إيمانه بالله خالق الكل وبالمسيح مخلصا وبالروح القدس حياة وبمعمودية واحدة وبقيامة الموتى وبالكنيسة الواحدة الجامعة. 3- المسحة بالزيت: هذه المسحة بالزيت المقدس إشارة إلى انتمائه إلى الله وارتباطه صميميا بالآب الذي يحبه والابن الذي يخلصه والروح الذي يقدسه 4- خلع الملابس والتغطيس: خلع طالب العماد ثوبه قبل النزول في الماء يرمز إلى خلع الإنسان القديم والتحول إلى الإنسان الجديد. أما التغطيس في الماء فيرمز إلى الموت عن الماضي الفاسد، في حين يشير الخروج منه إلى النهوض لحياة جديدة أي حياة الأبناء 5- الثوب الأبيض والاكليل: يرمز الثوب الأبيض إلى الحياة الجديدة المبنية على المسيح القائم،والاكليل إلى المجد الذي يناله أن هو بقي أمينا على النعمة.((بعد العماد يرتدي المعمد ثوبا ابيض ،رمز الانسان الجديد والخلود والنقاء وتمام الازمنة.. فمعموديتنا ترمز إلى العرس وثوبه إلى المجد المعد له،وجمال حلته يشير إلى جمال العالم الآخر. وما هو رمز الآن يصبح حقيقة آنذاك)) (نرساي الموعظة 21) 6- مسحة الميرون:الميرون خليط من زيت وعطور، والمسحة بالميرون ترمز إلى التثبيت في المعمودية والى مسؤولية المعمد بنشر عطر إيمانه في كل مكان بواسطة استثماره للمواهب التي يمنحه إياها الروح القدس ." نحن الذين اعتمدنا فيك أيها المسيح احفظنا في ثوب ضيائك المجيد..انتم الذين اعتمدتم في المسيح قد لبستم المسيح. جميعكم أبناء لله في الإيمان بيسوع المسيح .اما تعلمون إن أجسادكم هي هياكل الروح القدس مجدوا الله واحملوه في اجسادكم. " |
||||
18 - 01 - 2017, 05:38 PM | رقم المشاركة : ( 15940 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو السبب الذي دعا المسيح لاختيار اثني عشر تلميذاّ فقط؟ وبعد خيانة يهوذا الإسخريوطي لسيّده وأسلمه هل اقتصر عدد الرسل على أحد عشر رسولاً أم لا؟ إن سبب اختيار اثني عشر تلميذاً فقـط هو أنه عندما تجمّع اليهود لأول مرة في أمة واحدة في العهد القديم، كانت تلك الأمة مكوّنة من اثني عشر سبطاً. فلما دعا المسيح اثني عشر رسولاً من هذه الأمة، أوصاهم أن يذهبوا إلى الأمم كلها، أي إلى أمة بني إسرائيل الضالة لهدايتها، وبعد خيانة يهوذا، لم يبْقَ عدد التلاميذ أحد عشر تلميذاً، لأن التلاميذ اجتمعوا واختاروا رسولاً آخر بدل يهوذا هو "متياس". وبذلك أصبح عدد الرسل ثانية اثني عشر. لكن لم يقتصـر عددهم على اثني عشر تلميـذاً، فأصبح عددهم فيما بعد سبعين رسولاً، ثم سبعمئة ثم غيرهم. وحمل هؤلاء رسالة المسيح إلى العالم أجمع، وجالوا مبشّرين بالكلمة من أقصى الأرض إلى أقصاها كما أوصاهم الرب يسوع عند صعوده "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم، وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، وعلّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به" (متى 28:19-20). |
||||