27 - 04 - 2024, 01:58 PM | رقم المشاركة : ( 159071 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فيما يتعلق بالجَحْش في أحد الشعانين فهذا الأمر يتوافق مع المجيء المُسالم لشخصيَّة ملكيَّة، وكان ذلك تتميمًا لنبوءة زكريا النَّبي "اِبتَهِجي جِدًّا يا بِنتَ صِهْيون وآهتِفي يا بنتَ ُأورَشَليم هُوَذا مَلِكُكَ آتِيًا إِلَيكِ بارًّا مُخَلِّصًا وَضيعًا راكِبًا على حِمَار وعلى جَحْش آبنِ أتان" (زكريا 9: 9). ويُعلق القديس يوحنا الإنجيلي على دخول السَّيد المسيح راكبًا على جَحْش بقوله: " هذهِ الأَشياءُ لم يَفهَمْها تَلاميذُه أَوَّلَ الأَمرِ، ولَكِنَّهم تَذَكَّروا، بَعدَما مُجِّدَ يسوع، أَنَّها فيهِ كُتِبَت، وأَنَّها هي نَفسُها لَه صُنِعَت" (يوحنا 12: 16). |
||||
27 - 04 - 2024, 01:59 PM | رقم المشاركة : ( 159072 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإشارة إلى مملكة داود، ذهب الكثير من النَّاس لمقابلة يسوع وأُقرّوا بأنه المسيح المنتظر، كما جاء في الإنجيل " بَسَطَ كثيرٌ مِنَ النَّاسِ أَردِيَتَهم على الطّريق، وفَرَشَ آخَرونَ أَغصانًا قطَعوها مِنَ الحُقول. وكانَ الَّذينَ يَتَقَدَّمونَه والَّذينَ يَتبَعونَه يَهتِفون: هُوشَعْنا! تَبارَكَ الآتي بِاسمِ الرَّبّ": تَبارَكَتِ المَملَكَةُ الآتِيَة، مَملَكةُ أَبينا داود! هوشَعْنا في العُلى!" (مرقس 11، 8-10). فيسوع هو المسيح الذي تنبأ عنه الأنبياء وهو الذي سيأتي من نسل داود ليُعيد لهم المُلك (صفنا 15:3-17). |
||||
27 - 04 - 2024, 02:01 PM | رقم المشاركة : ( 159073 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هُتَافات الجماهير متناغمة مع كلمات الملاك جبرائيل لمريم العذراء يوم بشارتها: "يُوليه الرَّبُّ الإِلهُ عَرشَ أَبيه داود، ويَملِكُ على بَيْتَ يَعقوبَ أَبَدَ الدَّهر، وَلَن يَكونَ لِمُلكِه نِهاية " (لوقا 1: 32-33). ويُعلق الأب ثيؤفلاكتيوس " دعوا مملكة المسيح مملكة داود، لأنَّ المسيح جاء من نسل داود، كما أن داود يُشير إلى صاحب اليدّ القويَّة، إذ مَن يده قويَّة كيَد الرَّبّ الصَّانعة عجائب هذا مقدارها". ويجدر بنا أن نُردِّد مع القديس اندراوس أسقف كريتا "لنُسرِعْ إذًا معًا إلى الُمقبِلِ إلى الآلام، ولْنقتَدِ بالجموعِ التي أسرعَتْ لملاقاتِه، لا بحملِ أغصانِ الزَّيتونِ أو سَعَفِ النَّخلِ، ولا بفرشِ الثِّيابِ أمامَه على الطّريق، بل نسجدُ له بأنفسِنا، وبكلِّ قِوانا وإرادتِنا". ويُعلق البابا فرنسيس: " أيقظ يسوع في القلب كثيرًا من الرَّجاء بين الجموع المتواضعة، والبسيطة، والفقيرة، والمنسيَّة، تلك التي بلا قيمة في عيون العَالَم" (عظة الشعانين 24/3/2013). |
||||
27 - 04 - 2024, 02:02 PM | رقم المشاركة : ( 159074 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأب ثيؤفلاكتيوس " دعوا مملكة المسيح مملكة داود، لأنَّ المسيح جاء من نسل داود، كما أن داود يُشير إلى صاحب اليدّ القويَّة، إذ مَن يده قويَّة كيَد الرَّبّ الصَّانعة عجائب هذا مقدارها". |
||||
27 - 04 - 2024, 02:03 PM | رقم المشاركة : ( 159075 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس اندراوس أسقف كريتا "لنُسرِعْ إذًا معًا إلى الُمقبِلِ إلى الآلام، ولْنقتَدِ بالجموعِ التي أسرعَتْ لملاقاتِه، لا بحملِ أغصانِ الزَّيتونِ أو سَعَفِ النَّخلِ، ولا بفرشِ الثِّيابِ أمامَه على الطّريق، بل نسجدُ له بأنفسِنا، وبكلِّ قِوانا وإرادتِنا". |
||||
27 - 04 - 2024, 02:05 PM | رقم المشاركة : ( 159076 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا فرنسيس: " أيقظ يسوع في القلب كثيرًا من الرَّجاء بين الجموع المتواضعة، والبسيطة، والفقيرة، والمنسيَّة، تلك التي بلا قيمة في عيون العَالَم" |
||||
27 - 04 - 2024, 02:06 PM | رقم المشاركة : ( 159077 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن ليسوع أتباعًا كثيرين يرغبون في ملكوته السَّماوي، أما حاملو صليبه فقليلون. كثيرون يكرّمون معجزاته، أمَّا الذين يتبعونه في عار الصَّليب فقليلون. كثيرون يحبّون يسوع ما دامت المِحن لا تنتابهم. كثيرون يسبّحونه ويباركونه، ما دام يحصلون على تعزيته. فإن توارى يسوع وتركهم قليلًا، سقطوا في التَّذمّر أو في فشلٍ ذريع". |
||||
27 - 04 - 2024, 02:07 PM | رقم المشاركة : ( 159078 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دخل يسوع إلى أورَشَليم ملكًا كي يضمن الأمن والسَّلام والازدهار والعدل ويمنح ذاته لشعبه. لكن الشَّعب الّذي كان ينتظره هناك، رفض السَّلام الذي قدَّمه، لأنّه كان ينتظر قائدًا حربيًا، يقود جيًشا بالسَّلاح، لطرد المُستعمِر الرُّوماني من هذه البلاد. أمَّا يسوع فدخل أورَشَليم، ولم يدخل أي مدينة أخرى بهذه الصُّورة سوى هذه المرة لإعلان نفسه ملكًا بالصَّليب؛ فقد تخلى عن مظاهر أبَّهة المُلوك (ارميا 17: 25)، ودخلَ أورَشَليم لا كمُحتَلٍّ مظفَّرٍ مكلَّلٍ بالمجدِ، بل وديعًا متواضعًا كي يكون انتصاره بالتَّواضع والبساطة: " رابطٌ بِالجَفْنَةِ جَحشَه وبَأَفضَلِ كَرمةٍ آبنَ حِمارتِه" (تكوين 49: 11). وصفة التَّواضع يمتاز بها المسيح الملك (أشعيا19: 1). لم يقبل يسوع في هذه الأرض تاجًا إلاّ تاج الشَّوك (مرقس 15: 17-18). وقال فيه الكتاب المقدس "لَن يُخَاصِمَ وَلَن يَصِيحَ، وَلَن يَسمَعَ أحَدٌ صَوتَهُ فِي السَّاحَاتِ" (متى 12: 19). للأنَّ يسوع لم يدخل إلى أورَشَليم لكي يُحقّق انتصارًا بسلطة السَّلاح أو القوى البشريَّة، كما ظنّ بيلاطس وأعيان اليهود، إنَّمَا ليتمّ انتصاره على إبليس ومملكته. ويعلق البابا فرنسيس "دخل يسوع إلى أورشليم ليصعد جبل الجُلجُلة حاملاً خشبة الصليب" (عظة أحد الشعانين 24/3/2013). لماذا الصليب؟ ولماذا يحمل يسوع على ذاته الشَّر، والأرجاس، وخطيئة العالم، ويحمل أيضًا خطيئتنا نحن، نحن جميعًا، ليَغسلها بدمه، وبرحمته، وبمحبة الله. |
||||
27 - 04 - 2024, 02:08 PM | رقم المشاركة : ( 159079 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا فرنسيس "دخل يسوع إلى أورشليم ليصعد جبل الجُلجُلة حاملاً خشبة الصليب" لماذا الصليب؟ ولماذا يحمل يسوع على ذاته الشَّر، والأرجاس، وخطيئة العالم، ويحمل أيضًا خطيئتنا نحن، نحن جميعًا، ليَغسلها بدمه، وبرحمته، وبمحبة الله. |
||||
27 - 04 - 2024, 02:09 PM | رقم المشاركة : ( 159080 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دخل يسوع أورَشَليم راكبًا على أتان، مطية الآباء (تكوين 49: 11) ليس كالفاتح العسكري الذي يمتطي جواد حربي، ولا كثائر سياسي، كما كان اليهود يتوقعونه، وكانت حال لسانهم قول تلميذي عمواس: "كُنَّا نَحنُ نَرجو أَنَّه هو الَّذي سيَفتَدي إِسرائيل" (لوقا 24: 21)، إنَّمَا دخل أورَشَليم وديعًا متواضعًا، وزينتُه عندَ دخولِه ثيابٌ مُهَلهلَةٌ متواضعة. فمجده لا يشبه مجد أقوياء الأرض. إن مجده هو مجد ملكٍ يمنح الحياة، ويُحبّ خاصّته حتّى النَّهاية. ويعلق البابا فرنسيس "لقد دخل يسوع إلى أورشليم كملك متواضع ومسالم، يركب جحشًا، ولا ترافقه حاشية، ولا يحيط به جيش كعلامة عن القوة. لنفتح له قلوبنا! هو وحده يمكنه أن يُحرِّرنا من العداوة والكراهية والعنف، لأنَّه الرحمة ومغفرة الخطايا" (عظة أحد الشعانين 24/3/2024). |
||||