11 - 01 - 2017, 07:15 PM | رقم المشاركة : ( 15781 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسان الشهيدان أمفيانوس وأداسيوس (القرن4م) 2 نيسان شرقي (15 نيسان غربي) نقل خبر استشهادهما المؤرخ الكنسي افسافيوس القيصري في كتابه "شهداء فلسطين"، ووصف افسافيوس أمفيانوس بأنه "الحمل الوديع الهادئ". اصله من مدينة ليسيا، ولد في القرن الثالث الميلادي. لما استشهد لم يكن قد أكمل العشرين من عمره. وكان صرف وقتًا طويلا في بيروت منكبًا على دراسة الحقوق. وهناك اهتدى الى الايمان بالمسيح وتعمد. بعد عودته من دراسته لم يشأ أن يبقى في كنف عائلته لانها كانت على الوثنية ولم تشأ أن تهتدي الى المسيح. انتقل الى مدينة قيصرية فلسطين. ففي السنة الثالثة من الاضطهاد، اصدر الامبراطور مكسيمينوس أوامر الى حكام المدن ببذل أقصى الجهد، وبأسرع ما يمكن، لإلزام جميع الشعب بتقديم الذبائح للاوثان. على هذا شرع السعاة، في كل قيصرية، يستدعون النساء والرجال الى هياكل الاوثان، وكانوا ينادونهم كل واحد باسمه بناء لقوائم كانت بأيديهم. في هذا الوقت تقدم أمفيانوس في غفلة عن الحراس الذين كانوا يحيطون باوربانوس الوالي أثناء تقديمه الذبائح وأمسكه بيمينه ومنعه من تقديم ذبيحته قائلا له: "ليس من اللائق أن يُهجر الإله الواحد الأحد ويُذبح للاوثان والشياطين". على الاثر انقض عليه الجنود وأشبعوه ضربًا وألقوه في السجن. في اليوم التالي أُوقف امام القاضي وعُرض لعذابات مروعة فأظهر كل ثبات. مزقوا جنبيه الى أن بانت عظامه وأحشاؤه... وإذ لم يشأ أن يستسلم لفّ المعذبون قدميه بكتان مبلل بالزيت واشعلوها بالنار.هنا يقول أفسافيوس أن الكلمات لا تفي بالتعبير عن الآلام التي كابدها. كل هذا لم ينفع في حمل الشاب على العودة عن ايمانه. وإذ كان على وشك الموت ألقوه اخيرا في البحر. وكان ذلك في الثاني من نيسان العام 308م. بعد ذلك بفترة قصيرة عانى أداسيوس وهو أخ أمفيانوس، نفس الآلام بعد اعترافات عديدة بالمسيح. حكم عليه الوالي بالأشغال الشاقة في مناجم فلسطين. وكان اكثر علما من اخيه. أُطلق سراحه بعد حين فوُجد في الاسكندرية حيث مَثَلَ هناك أمام القاضي الذي كان يهين الرجال بطرق متنوعة ويُسلم النساء والعذارى المؤمنات الى بيوت الدعارة. وقد راع أداسيوس المشهد فتقدم من القاضي، بكل جسارة، وقرّعه على أفعاله. وبعدما نال نصيبه من التعذيب نال الشهادة اذ طُرح في البحر. تعيّد لهما الكنيسة المقدسة في الثاني من نيسان. |
||||
12 - 01 - 2017, 04:03 PM | رقم المشاركة : ( 15782 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا لم يقتل الطفل يوحنا المعمدان من قبل جنود هيرودس ؟؟؟ عندما أمر الملك هيرودس بقتل الأطفال من عمر سنتين فما دون حتى يقتل الطفل يسوع معهم ،أن اليصابات أم يوحنا المعمدان والذي يكبر المسيح بالعمر ستة أشهر وكان هدفاً للجنود لقتله ، هربت مع ابنها الى جبل خارج المدينة وفتشت على مكان لتختبيء به فلم تجد ، وعندما اقترب الجند منها صرخت بصوت عظيم قائلة ( يا جبل الله اقبل الأم وطفلها ) حينئذ انشق الجبل ودخلته مع ابنها ، وأشرق عليهما نور وملاك الرب كان معهم يحرسهم ، وبقوة الله ظهر نبع ماء ونمت شجرة نخيل وأثمرت وقد رقدت أليصابات بعد مدة قصيرة وبقي يوحنا يعيش في الصحراء مهيئاً طريق الرب |
||||
12 - 01 - 2017, 04:05 PM | رقم المشاركة : ( 15783 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
آبانا الذي في السماوات أشكرك كثيراً لأنك اعطيتنا نحن المخلوقات البشرية هبة الموسيقى. أشكرك على جميع من يكتبون ويشاركون ترانيم التسبحة التي تجلب ذلك الفرح إلى قلبى. أرجوك كن مسرور بتسبحتي، بينما استمع وارنم لأريك محبتي، وشكري على كل بركاتك. باسم يسوع اصلي. آمين. |
||||
12 - 01 - 2017, 05:00 PM | رقم المشاركة : ( 15784 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
آباء بلا أبوّة أبناء بلا بنوّة!.
إلامَ تشير استحالة لفظة “أبٍ” لقب شرف، في الكنيسة، في الكثير من الأحيان؟. إلى جهل روحيّ!. كأنّنا لم نقرأ ولم نسمع ما قاله السّيّد: “لا تدعوا لكم أبًا على الأرض، لأنّ أباكم واحد في السّماء”. ليس أنّه لا يجوز استعمال لفظة “أب”، بالمطلق، إلّا للآب السّماويّ، ما دام الرّسول المصطفى أشار إلى نفسه كأبٍ، بمعنى الإيلاد في المسيح يسوع بالإنجيل (1 كورنثوس 4: 15)، بل لا يجوز استعمال لفظة “أب”، في الكنيسة، إلّا مقترنةً بأبوّة الآب السّماويّ ومستمددَةً منها، من حيث إنّ الآب السّماويّ وحده هو الّذي يلد أبناء في المسيح يسوع بالإنجيل. إذًا، الآباء امتداد له أو أيقونات أو قل هياكل. ولكن، أن يوصَف أحد بأنّه “أب” لمجرّد أنّه سيم أسقفًا أو كاهنًا أو وُضعَت عليه اليد وصار راهبًا مبتدئًا فهذا شرود لا تجيزه استقامة الرّأي!. ربّما لو أتى ذلك من تنشئة روحيّة ممتازة، أو دلف من فعل اعتراف شهاديّ بالسّيّد حمل صاحبه سماته في جسده فلربّما جاز له ذلك. أمّا أن تصبح “الأبوّة” لقبًا من ألقاب الوظيفة أو الموقع الّذي يحتلّه إنسان ما، في الكنيسة، لا سيّما في زمن دهريّ، فهذا، روحيًّا، أمر ناشز والعمل به كأمرٍ مفروغ منه ذو دلالة وخيمة تبعث على القلق لا بل على القلق الشّديد، ناهيك عن اعتبار أحدٍ، لأنّه على رأس هرم إداريّ، “أبا الآباء”!. والمقلق، أكثر من ذلك، هو أنّ ندرة تشعر بأنّ في الأمر ما يُضير، ما يعني أنّنا بتنا، بعامّة، مضروبين باللّاحسّ في شأن مسألةٍ مهمّة من مسائل الاستقامة الدّاخليّة!. الأبوّة من صفات روح الله في الكنيسة. من فوق تُعطى نعمة الأبوّة متى سلك أحد في الإيمان الفاعل بالمحبّة واستبان، في الكنيسة، ابنًا لله، أمينًا على ما لله، مُهيّئًا لأن يأتي إلى الآب بأبناء كثيرين. أبوّةٌ تعتمد على عمل روح الله، كما لو كان أمرًا آليًّا لا حاجة معه إلى مسير قداسة، شأن نفسانيّ ومن ثمّ شيطانيّ، لا يختلف في شيء عمّا فعله منسّى ملك يهوذا قديمًا عندما وضع صنم العشتروت في هيكل العليّ (2 ملوك 21) وبنى فيه مذابح غريبة!. هذا زنى روحيّ من الطّراز الرّفيع!. أليس زنى روحيًّا على العليّ أنّ نُحلّ روح السّلطة والكرامات البشريّة والتّعظّم والرّفاه في هيكلٍ سبق أن كُرِّس لخدمة الأبوّة المعطاة بكلمات الله، لرعاية شعب الله والكرازة بكلمة الخلاص؟. أليس زنى روحيًّا أن يصير موقع الخدمة، في الكنيسة، مطيّةً لأهواء الهوان وستارًا يتعاطى خلفه قومٌ، بقِحةٍ، موبقات الأرض، كمثل بني عالي الّذين كانوا يضاجعون النّساء المجتمعات في باب خيمة الاجتماع (1 صموئيل 2)، وكمثل ابنَي صموئيل، يوئيل وأبيّا، اللّذين عوّجا القضاء في إسرائيل، ومالا وراء المكسب وأخذا الرّشوة (1 صموئيل 8)، ولم يكن مَن يردعهم ولا مَن يصلحهم، ولا مَن يبالي؟!. الأبوّة خدمة جلل لأنّ فيها شركةً مع الله في إيلاد أولاد بالرّوح لله وإلّا لا عقيمةً تكون وحسب بل مقنّعة وكافرة وخدّاعة وشرّيرة، لأنّها توظّف ما لله لمجد النّاس فتزوّر وتشوّه. وماذا تكون المحصّلة؟. الخيبة والتّملّق والرّياء والخباثة والتّمظهر… وعند القطيع الصّغير، المشلوح وليس مَن يسأل عنه، الدّموعَ والألمَ!. الفاجر يوقَّر والقويم يُستخَفّ به. الواحد يغضّ الطّرف عن معايب الآخر لئلا يُساءل في سيرته هو. يستحيل كلٌّ جزيرة. المهمّ نفسه!. لا يُطيق الواحد الآخر، ومع ذلك كلٌّ يبجّل الآخرَ في المحافل العامّة!. بات الكذب يُتعاطى كحكمةٍ ودراية!. للأبوّة كرامتها يَحسبون، وما من أبوّة. المهمّ المَكْيَجَة. يكرزون بالأمانة ويتعاطون المواربة ويغضّون عمّا لله لأنّهم هم المتكلّمون باسم الله!. يقولون بالمحبّة وكلٌّ متروك لحاله. لا تقدر أن تجمع خمسة أشخاص على فكر رحمة وعمل محبّة!. الحسّ يموت والإيمان يتجوّف!. يتعلّلون بالضّعف ويدّعون العملانيّة. يتلطَّون برحمة الله ولا يريدون أن يتوبوا. صارت كلمة الله في أفواههم للكذب. يعفّون عن البعوضة ويبلعون الجمل… ثمّ متى فرغت الأبوّة من مضمونها يُستعاض عنها بالإيغال في المظاهر الفارغة. طقوسٌ مضبوطة ولا عبادة. ترتيلٌ مُطرِب ولا صلاة. أصواتٌ مجمَّلَةٌ تمثّل التّقوى ولا تقوى!. نفسانيّاتٌ ولا روح!. ألبسةٌ مطرَّزَةٌ غالية الثّمن ونفوسٌ مشلَّعَة بالأهواء. خِرفان عرجاء مريضة في الشّارع وكلام الغيرة على الرّعاية الحسنة ملءُ المباني!. صلبان مُثمَّنَة، لكلّ مناسبة صليب كعقود النّساء، وتيجان مُطعَّمَة يجلّلها الزَّهو بالنّفس!. “أحببتُ، يا ربّ، جمال بيتك”، يقولون، وبيوت القلوب مهجورة وهياكل المساكين مسيَّبَة!. أيناكَ، يا أبا المؤمنين إبراهيم؟. أضاف الغرباء الثّلاثة وصار الله إليه مشيرًا عشيرًا. أطاع وبذل قرّة عينه، إسحق، فبورِكَ وصار مثالًا للمؤمنين. ترك للوط، ابن أخيه، الأراضي الغنّاء واكتفى بالأرض القاحلة فوجد الملكوت!. غار على لوط وأهل بيته ولحق بمستأسريه، ولم يرتدّ إلّا بعدما حرّره كما من الخطيئة، لأن احملوا بعضكم أثقال بعض وهكذا أتمّوا ناموس المسيح. قدّم له ملكُ السّلام (ملكيصادق)، في إيابه من جهاده، خبزًا وخمرًا، وقدّم له إبراهيمُ عشر ما كسبه، قربانًا، كما إلى الأبد، على مذبح ربّه والفقراء، أسياده، على قولة الذّهبيّ الفم أنّ الفقير سيّدك ومذبحك!. لذا، قال الرّبّ لإبراهيم: “مباركةً أباركك من أجل أنّك سمعتَ لقولي ولم تُمسك وحيدك عنّي” (تكوين 22). وأيناكَ، يا أبا الشّريعة موسى؟. خصيصًا لربِّك اختارك. خلعت نعليكَ وتركته يغسلكَ بناره ولم تحترق، كما يسوع تلاميذه، لتكون، أبدًا، نقيًّا نقاوة الذّهب لديه. أمّنكَ على الشّريعة وقاربك كما يقارب الصّديق صديقه لتكون إمام السّاعين إلى قربى ربّهم. كنتَ كليمه لشعبك لأنّك حفظت له الأمانة. كان ممنوعًا عليك ألّا تكون كلُّك إيمانًا بربّك ليستقرّ الرّوح، بك، في وجدان النّاس. ولمّا شككتَ أدّبكَ بحرمانك من دخولك أرضَ الميعاد. فقط رأيتَها من بعيد، ليعلم شعب الله أنّ العليّ لا يطوِّب، كقول يسوع لتوما، إلّا الّذين آمنوا ولم يروا!. وأيناكَ، يا أبا الغيرة والتّوبة، داود، على ما لله؟. غرتَ لغنم أبيك، ولمّا انقضّ أسد على شاةٍ، من حظيرتك، خرجت وراءه وقتلته وأنقذتها من فم “التّنّين”!. هذا لأنّك تسلّحت بروح القوّة الّتي قلتها لجوليات: “أنتَ تأتي إليّ بسيف ورمح وترس وأنا آتي إليك باسم ربّ الجنود” (1 صموئيل 17)!. لم تغترّ بنفسك وهانت كرامتك بين النّاس لأنّ ربّك وحده كان فرحك حتّى رقصت أمام تابوته كأحد العامّة ولمّا تبالِ بما يقولون. وعندما أسرك الهوى في “بثشبع” وأخذت زوجها غيلةً واتّخذتها لنفسك، وأدّبك ربّك، تُبتَ بالمسوح والرّماد توبةً عظيمة حتّى استنزلتَ روح التّوبة عليك فألفظك روحُ الله المزمورَ الخمسين نموذجًا لتوبة البشريّة الزّانية، جيلًا بعد جيل!. ولمّا تفوّهتَ بكلماتك الأخيرة قلت بصفوةٍ كبيرة: “روح الرّبّ تكلّم بي وكلمته على لساني… إذا تسلّط على النّاس بارّ يتسلّط بخوف الله وكنور الصّباح إذا أشرقت الشّمس” (2 صموئيل 23)!. ولمّا جاءت ساعة فراقك أوصيت سليمان ابنك أن: “تشدّد وكن رجلًا واحفظ شعائر الرّبّ إلهك… لكي تُفلح في كلّ ما تفعل” (1 ملوك 2)!. وماذا أقول عن أبوّة محبّة بولس الصّارخ: “مَن يعثر وأنا لا ألتهب؟” وأبوّة أمانة بوليكربوس أسقف إزمير، حتّى الموت؛ وروح الشّهادة لدى أغناطيوس كما ليصير بالانسحاق قربانًا لله بين أنياب الأسود؛ والتّمسّك بالتّعليم القويم والمقاومة الّتي لا تلين للغنوصيّة لدى إيريناوس، أسقف ليون؛ ومقاومة أمثال باسيليوس والذّهبيّ الفم وثيودورس الستيوديتيّ لكلّ عابث باستقامة الوجدان في الكنيسة، من رعاتها ومن سلاطين هذا الدّهر، سواء بسواء، تمسّكًا بقولة بطرس والرّسل: “ينبغي أن يُطاع الله أكثر من النّاس” (أعمال 5)؟. وماذا أقول في عناد غريغوريوس بالاماس في حفظ تراثيّة الحياة الرّوحيّة وتمسّك مرقس أسقف أفسس بحفظ استقامة الرّأي ولو سقطت القسطنطينيّة!. ما همّ ما دام قد جعل نصب عينيه القسطنطينيّة العلويّة واشتاقت روحه إليها!. “إن نسيتُكِ، يا أورشليم، فلتنسني يميني”!. وماذا عن التّسليم الكامل لسيرجيوس رادونيج الّذي استنبع ماء في القفر لا زالت تفيض في الكنيسة إلى اليوم؟. وماذا عن زرع بائيسي فيلتشكوفسكي ودانيال الإسقيطيّ الرّهبانيّةَ والنّسكَ في بلاد الفالاخ؟. وماذا عن يوحنّا كرونشتادت الّذي رعى بروح الله والأمانة الآلاف المؤلَّفة، وكلٌّ كان ماثلًا في روحه لدى ربّه؟. وماذا عن الشّهداء والمعترفين في الزّمن العثمانيّ والشّيوعيّ؟. وماذا عن الأقربين في الزّمن إلينا: ثبات نكتاريوس مظلومًا، ومحبّة الأعداء عند سلوان، ووتر الرّوح المشدود لدى يوسف الهدوئيّ، وتواضع بورفيريوس الرّائي، وبذل بائيسيوس الآثوسيّ، وصلابة صفرونيوس إسّكس؟. وماذا عن غيرهم الكثير ممَّن كانوا وهم كائنون ويُعدّهم ربّهم ليكونوا رعاةَ السّيرة للخراف الشُّرَّدِ في الأزمنة الصّعبة؟. مَن غير أمثال هؤلاء هم آباؤنا ووجوه البيعة وقدواتنا في أبوّة الله؟. حتّى متى يعرج المعتبَرون آباء بين الفرقتين: بين ما لله وما لأنفسهم؟. إن كان الرّبّ هو الله فاتّبعوه وإن كان البعل فاتّبعوه (1 ملوك 12)!. قل لهم، يا بولس، ما قلتَه لأهل غلاطية: هذا نحن!. “إذا عرفتم الله بل بالحريّ عُرفتم من الله فكيف ترجعون أيضًا إلى الأركان الضّعيفة الفقيرة الّتي تريدون أن تُستعبَدوا لها من جديد…”!. أخاف أن أكون قد تعبتُ فيكم عبثًا، قال روح الله!. لسنا، البتّة، محرومين من الالتماعات الإلهيّة ولا نحن غير مُفتقَدين، لكنّ روح الضّعف يكدّنا والخوف يبتلعنا والإنّيّة تخنقنا!. بيننا مَن يتمتّعون بخصال طيّبة لكنّ رجولة الرّوح فينا مُفتقَدَة، لذا تعفن الخصال إذ لا تُستغَلّ، ولا تُثمر!. الآباء، أوّلًا، ليموتوا!. هذا يجعلونه نصب أعينهم أو ينبغي، من أوّل الطّريق، وإلّا ليختر كلٌّ منهم مسيرًا آخر!. لا عبث بالإلهيّات مسموحًا لأنّه مخيفٌ الوقوعُ بين يدي الله الحيّ!. يكرّسون أنفسهم للموت من أجل الله، أوّلًا، بعد ذلك يَلدون للرّوح والحياة!. الحياة لي هي المسيح والموت ربح، وإلّا لا مسيح ولا حياة!. ليست الحاجة إلى الكثرة. ربّك حفظ كنيسته بواحد: أثناسيوس!. ولا الحاجة إلى الغنى. ربّك أغنى بفقر بولس العالمين!. ولا الحاجة إلى شيء في هذه الدّنيا إلّا إلى الواحد. مرقص الأثينائيّ أكل ترابًا ثلاثين سنة!. ولا الحاجة إلى علوم الدّنيا. ربّك جهّل حكمة هذا الدّهر، واختار الجهّال والمُزدرى وغير الموجود ليُبطل الموجود (1 كورنثوس 1)!. ولا الحاجة إلى كثرة الهياكل. ربّك ارتضى أن تكون الذّبيحة لله روحًا منسحقًا!. النّعمة تكفي!. تكمّل النّاقصين!. لذا، أبوّة الآب لا تتكشّف في الآباء إلّا متى خرجوا من ذواتهم وأقاموا القيامة على أهوائهم ولزموا غربتهم في صحراء ربّهم ولازموا وصاياه واستودعوه أرواحهم وثبتوا مسمَّرين على صليب الرّجاء به!. فقط، ساعتذاك، تمتلئ الأرض غِياضَا وتستحيل الحجارة أولادًا لله ويتحقّق كلام الله في عاموص النّبيّ: “ليجرِ الحقّ كالمياه والبِرّ كنهر دائم” (عاموص 5)!. حتّى ذلك الحين نقف حزانى، حيارى، كخراف لا راعي لها، على محرس حبقوق، في الانتظار، نئنّ ونتمخّض، بالأكثر، مخاضًا كذوبًا!. نتساءل: أهذه كنيسة المسيح؟!. نكاد لا نصدّق أنّها إيّاها!. سلام على المُصلّين الصّابرين الباكين!. يا أورشليم، يا أورشليم، كم مرّة أردت أن أجمع بنيك إليك كما تجمع الدّجاجة فراخها ولم تريدوا!. هوذا بيتكم يُترَك لكم خرابًا!. وصلّى يسوع لأجل بطرس لكي لا يفنى إيمانه… الأرشمندريت توما (بيطار)، رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي، دوما – لبنان |
||||
12 - 01 - 2017, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 15785 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مبشّر المساكين
مبشّر المساكين في ملء الزمان ولد المسيح ابن الإنسان! وقبل ميلاده عاش العالم في ظلمة الوثنية، وتمرّغ في أوحال الخطية، وتحطّمت قواه من قسوة العبودية، فلما جاء نادى للعمي بالبصر، وللمأسورين بالحرية. * في ساعة امتلأ فيها العالم بالأنين، وران فيها على البشر الصمت الحزين، ولد المسيح ليقول للمعذبين: "رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ،" قبل مجيئه أصغى الناس إلى فلسفة "بوذا" الذي جاء من بلاد الهند، وتوقعوا أن يجدوا راحة في كلمات كونفوشيوس حكيم الصين، وانتظروا أن يأتيهم العزاء من بلاد اليونان على لسان سقراط وأفلاطون، لكن حكمة هؤلاء جميعًا لم تفرح قلوب المتألمين. * وفي غمرة اليأس الذي طغى على النفوس ولد السيد المسيح. وفي يوم ميلاده أعلنت السماء البشرى لسكان الغبراء، وردد الملاك للرعاة أنشودة الرجاء "فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ:أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ.(صانع الفداء)" جاء فقيرًا ليشترك في آلام المحتاجين. وعاش فقيرًا ليجذب قلوب البائسين، ومات في النهاية فقيرًا لينقذ المساكين، فباسمه أقيمت ملاجئ العجزة والمعوزين. قبل ميلاده كانت المرأة من سقط المتاع، فلما ولد من العذراء الطهور، رفع مقام المرأة على ممر العصور والدهور. * ولد لكي يفتح باب السماء لسكان الأرض، ويعلن عواطف قلب الله لأبناء الناس، فقد ظنّ البشر أن الله قد تخلّى عنهم، فجاء المسيح ليؤكد لهم أن الله محبة، وأن المحبة لا تسقط أبدًا. لم يشنّ في حياته حربًا، لكنه ربح بقوة حبه قلوب الملايين! لم يجرّد بيده سيفًا لكنه أخضع بلطفه عواطف الثائرين. لذلك ليس بعجيب أن يقول عنه شيلنج لرفاقه: "لو دخل شكسبير إلى هذه الغرفة لوقفنا كلنا إجلالاً له، ولو دخل نابليون لأحنينا رؤوسنا احترامًا أمام عبقريته العسكرية، ولكن لو دخل السيد المسيح لركعنا أمامه سجدًا." * بميلاده ارتفعت القيم الأخلاقية، وسمت المبادئ الإنسانية، وارتفعت قيمة الشخصية البشرية، لأنه أنار بتعاليمه أفكار البشر، ولا غرو فهو "كلمة الله" الذي أرانا مكنونات قلبه، وأعلن لنا حقيقة حبه. فعيد الميلاد هو عيد الإنسانية، إذ ولد فيه المسيح ابن الإنسان. عنده يلتقي الشرق بالغرب، ويصافح الأبيض الأسود، وتحس المرأة بقيمتها في الحياة، وترتفع الطفولة التي شرفها المسيح بتجسده العجيب. فيا صاحب العيد أشرق على عالمنا العجيب بنورك المجيد، ووحّد القلوب المتنافرة بحبك الوطيد، ليسعد الناس بك في يوم عيدك السعيد. * * * أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
12 - 01 - 2017, 05:07 PM | رقم المشاركة : ( 15786 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله محبة - يهوه أجابوس
الله محبة - يهوه أجابوس وقد ذكرت هذه العبارة مرتين في رسالة يوحنا الأولى 8:4 و16، والتأكيد على أنها اسم وليست فعلاً هو أنها، إن كانت فعلاً فهي صفة محددة ولها وقت معين، ولكن إن كانت اسمًا فلا يمكن الانفصال عنه إذ كيف تكره المحبة ذاتها. هذا وقد استخدم اليونانيون في العهد القديم كلمتين تدلان على المحبة: -1- فيليو Phileo اَلْغُلاَمُ ذَهَبَ وَدَاوُدُ قَامَ مِنْ جَانِبِ الْجَنُوبِ وَسَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. وَقَبَّلَ كُلٌّ مِنْهُمَا صَاحِبَهُ، وَبَكَى كُلٌّ مِنْهُمَا مَعَ صَاحِبِهِ حَتَّى زَادَ دَاوُدُ. (1صموئيل 41:20) هي المحبة الأخوية، وتستعمل بين الأصدقاء، وتعتمد اعتمادًا كليًا على المعاملات بين الناس، وهي متوازنة في كميتها. فإن أحبك صديق تحبه بمقدار هذه المحبة. -2- إيروتيكا Erotica فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ، فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا. (2صموئيل 4:11) وهي الرغبة الشهوانية، وتستخدم في العلاقة بين الرجل والمرأة. وهي تستخدم أيضًا للأشياء، فنقول مثلاً: إن فلانًا اشتهى أن يأكل أرانب بالملوخية. أو أنا أحب أن أمتلك سيارة مرسيدس بنز. وهذه رغبة جامحة في ناحية واحدة، إذ تريد أن تأخذ دائمًا وليس فيها عطاء. ومع ظهور المسيحية ظهر في اللغة اليونانية معنى ثالث. -3- أجابي Agape لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. (يوحنا 16:3) هي المحبة الإلهية التي تحب من طرف واحد دون الاعتماد على الطرف الآخر. إنها المحبة المعطاءة الباذلة التي لا تنتظر جزاءًا أو مكافأة، وهي المحبة التي أحبنا بها الله. " لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. " وكما هو مكتوب في : (رومية 8:5 ) " وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. " وقد كتب الرسول بولس عن المحبة في : ( 1كورنثوس 13 ) "إِنْ كُنْتُ أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةِ النَّاسِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَقَدْ صِرْتُ نُحَاسًا يَطِنُّ أَوْ صَنْجًا يَرِنُّ. وَإِنْ كَانَتْ لِي نُبُوَّةٌ، وَأَعْلَمُ جَمِيعَ الأَسْرَارِ وَكُلَّ عِلْمٍ، وَإِنْ كَانَ لِي كُلُّ الإِيمَانِ حَتَّى أَنْقُلَ الْجِبَالَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلَسْتُ شَيْئًا. وَإِنْ أَطْعَمْتُ كُلَّ أَمْوَالِي، وَإِنْ سَلَّمْتُ جَسَدِي حَتَّى أَحْتَرِقَ، وَلكِنْ لَيْسَ لِي مَحَبَّةٌ، فَلاَ أَنْتَفِعُ شَيْئًا. الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ، وَلاَ تَنْتَفِخُ، وَلاَ تُقَبِّحُ، وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، وَلاَ تَحْتَدُّ، وَلاَ تَظُنُّ السُّؤَ،" هذا يعني أن المحبة تتأنى على الناس الذين يصعب التأني عليهم، وترفق بجميع الناس عندما يحتاجون إلى الرفق، المحبة لا تملك شيئًا، فكل ما لها هو للناس الذين يحتاجون إليه. المحبة لا تتصارع، ولا تبغي التفوّق في أي مجال على حساب الآخرين، ولكنها تفسح المجال للجميع بل تمهّد الطريق. المحبة لا تنتفخ ولا تتفاخر ولا تقبّح ولا تطلب ما لنفسها. المحبة لا تحتدّ، ولا تظن السوء، ولا تفرح بالإثم، بل تفرح بالحق حتى ولو حدث الإثم لأناس يستحقونه. المحبة تحتمل كل شيء، وتصبر على كل شيء، وترجو كل شيء، المحبة لا تسقط ابدًا ــ أما النبوات فستبطل، والألسنة فستنتهي، والعلم فسيُبطل لأن كل هذه المواهب وقتية. * "لَمَّا كُنْتُ طِفْلاً كَطِفْل كُنْتُ أَتَكَلَّمُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْطَنُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْتَكِرُ. وَلكِنْ لَمَّا صِرْتُ رَجُلاً أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ. فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ، فِي لُغْزٍ، لكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهًا لِوَجْهٍ. الآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ، لكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ. أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ: الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ، هذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ." فالإيمان ينتهي برؤية الله والرجاء ينتهي حينما نصل إلى الأبدية السعيدة ونعيش في حضرة الرب. أما المحبة فلا تموت أبدًا. نحن نحتاج إليها هنا، ونحتاج إليها بعد أن نخلع ثياب هذه الدنيا وننتقل إلى حيث تكون المحبة بجملتها. إنها الصفة الوحيدة التي لن تموت، ويمكننا أن نقسم هذه المحبة الإلهية إلى ثلاثة أقسام: المحبة المنعمة، المحبة المضحية، المحبة الغامرة. * -1- المحبة المنعمة إن الله قد أحبنا فضلاً لا لخير فينا ولا لصلاح عملناه، إذ نقرأ في : ( أفسس 8:2 ) " لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ.لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا." خلق الله آدم بنعمته. أما آدم فسقط في الخطية فقرر الله أن ينقذه من مخالب إبليس عن طريق إرسال ابنه الوحيد يسوع : الذي .." صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا،" وجُرِّب في كل شيء مثلنا لكي يقدر أن يعين المجرّبين. لا نستطيع في بعض الأحيان بعقولنا البشرية المحدودة أن نتصوّر عمق هذه المحبة المنعمة، ولكن نتمتع بها دون أن ندري مداها، فلنقبل إليه لأنه قال: "وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا." فبالنعمة اختار الله إبراهيم وبني إسرائيل ولنسمع ما يقوله الروح القدس في: ( تثنية 7:7-8 ) " لَيْسَ مِنْ كَوْنِكُمْ أَكْثَرَ مِنْ سَائِرِ الشُّعُوبِ، ... بَلْ مِنْ مَحَبَّةِ الرَّبِّ (المنعمة) إِيَّاكُمْ، وَحِفْظِهِ الْقَسَمَ الَّذِي أَقْسَمَ لآبَائِكُمْ،" ونقرأ في : (رومية 8:5 و10 ) " وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ (المنعمة) لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا ... لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!" وفي عدد 20 يذكر " وَلكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ (كان من المفروض أن يكون حكم الله شديًدا عليها) ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدًّا." وفي : (رومية 1:6-2 ) " فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَنَبْقَى فِي الْخَطِيَّةِ لِكَيْ تَكْثُرَ النِّعْمَةُ؟ حَاشَا! نَحْنُ الَّذِينَ مُتْنَا عَنِ الْخَطِيَّةِ، (بيسوع)، كَيْفَ نَعِيشُ بَعْدُ فِيهَا؟" لذلك يقول الرب: "وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ." إنها تزيد عن محبة الأم لطفلها إذ يقول: "هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟. حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ. هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ. أَسْوَارُكِ أَمَامِي دَائِمًا." هذه هي محبة الله التي ينعم بها علينا دون أن نستحقها. كالريح التي تدفع القارب على صفحة النيل دون أن تنتظر من صاحب القارب أجرًا، وكالشمس التي تشرق على الأشرار والصالحين. كلم الرب موسى من العليقة لكي يكلفه بقيادة شعبه. وابتدأ موسى يعتذر قائلاً: "هَا هُمْ لاَ يُصَدِّقُونَنِي." فما هو اسمك حتى أخرجهم - أنا ثقيل الفم واللسان - أرسل بيد من ترسل. لكن الرب أجاب عن كل اعتراض أثاره موسى بصبر وبحب، وكلفه بالقيادة رغم عدم استحقاقه. لقد أخطأ بنو إسرائيل وعملوا الشر في عينَي الرب فدفعهم ليد مديان سبع سنوات. وكان المديانيون يتلفون غلة الأرض ولا يتركون لإسرائيل حتى قوت الحياة. وصرخ بنو إسرائيل للرب، وسمع الرب صراخهم، وظهر ملاك الرب لجدعون بن يوآش الأبيعزري، وكان يخبط الحنطة في المعصرة خوفًا من المديانيين، وقال له: "الرَّبُّ مَعَكَ يَا جَبَّارَ الْبَأْسِ" فَقَالَ لَهُ جِدْعُونُ: "دَعْنِي أَسْأَلُكَ يَاسَيِّدِي: إِنْ كَانَ الرَّبُّ مَعَنَا، فَلِمَاذَا أَصَابَنَا كُلُّ هَذَا الْبَلاَءِ؟ " فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ الرَّبُّ وَقَالَ: "اذْهَبْ بِقُوَّتِكَ هذِهِ وَخَلِّصْ إِسْرَائِيلَ مِنْ كَفِّ مِدْيَانَ. أَمَا أَرْسَلْتُكَ؟" واعتذر جدعون بأن عشيرته هي الصغرى في منسى، وأنه هو الأصغر في بيت أبيه. وابتدأ جدعون يمتحن الرب مرة بعد الأخرى، لكن الرب بمحبته المنعمة الغنية لم يغضب عليه " لأَنَّهُ يَعْرِفُ جِبْلَتَنَا. يَذْكُرُ أَنَّنَا تُرَابٌ نَحْنُ. " * -2- إله المحبة المضحية هناك فارق كبير بين النعمة والتضحية. فالنعمة هي إعطاؤنا ما لا نستحقه مما عند الرب من بركات وخيرات، أما التضحية فهي خطوة أبعد، ومحبة أعمق. فهي ليس إعطاءنا أشياء لا نستحقها فقط، بل هي بذل ابنه الوحيد الحبيب لكي يموت على الصليب من أجلنا : " مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، " (رومية 24:3) " نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً. " وهو الذي اختارنا. كيف يمكننا أن نردّ هذا الجميل وهذه المحبة إلا بأن نردد مع الرسول بولس ما جاء في : (رومية 1:12-2 ) " فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ .وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ." * -3- إله المحبة الغافرة نقرأ في رسالة يوحنا الأولى9:1 ) "إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ." الأمانة هي طبيعة الله إذ إنه لا يقدر أن ينكر نفسه أو وعوده لنا بالمغفرة. والعدل أيضًا هام جدًا. ذلك لأن كل من يخطئ لا بد أن يجازَى. لذلك استوفى الله عدله في الصليب، كما هو مكتوب في : ( إشعياء 4:53-5 ) " لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً . وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا." فالأمانة مهمة لغفران الخطايا حسب وعوده، والعدل مهم لتطهيرنا من كل إثم عن طريق دم المسيح. ولقد قال : " تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ ... وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ." (متى 28:11-29) وهكذا نرى أن الله لم يعطنا النعمة فقط، مع أنها غنية جدًا، ولم يضحِّ بابنه بسبب هذا الحب، مع أن هذه التضحية عجيبة في أعيننا، لكنه منحنا الغفران التام لأنه قد غسّلنا من خطايانا بدم المسيح الذي طهرنا تطهيرًا تامًا، وصار يسوع برَّنا كما هو مكتوب في : ( إشعياء 10:61) " فَرَحًا أَفْرَحُ بِالرَّبِّ. تَبْتَهِجُ نَفْسِي بِإِلهِي، لأَنَّهُ قَدْ أَلْبَسَنِي ثِيَابَ الْخَلاَصِ. كَسَانِي رِدَاءَ الْبِرِّ، مِثْلَ عَرِيسٍ يَتَزَيَّنُ بِعِمَامَةٍ، وَمِثْلَ عَرُوسٍ تَتَزَيَّنُ بِحُلِيِّهَا. " لكن هذه المحبة الغافرة مشروطة بأن نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا. هذا شرط يبدو لأول وهلة أنه بسيط، ولكن في بعض الأحيان نجده صعبًا جدًا من الناحية الإنسانية. فنحن نرفض أن نغفر للآخرين لأسباب كثيرة يضعها إبليس في أفكارنا. ولكن لنصرخ قائلين: " أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي. " إذًا " لِنَطْرَحْ كُلَّ ثِقْل، وَالْخَطِيَّةَ الْمُحِيطَةَ بِنَا بِسُهُولَةٍ، وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا ، نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ." (عبرانيين 1:12-2) إنه يشفع في المذنبين من المؤمنين. إنني أحسّ بالقوة عندما أعلم أن ربي وحبيبي لا يزال يشفع فيّ إلى هذا اليوم. يا له من حب عجيب من إله الحب "يهوه أجابوس!" هذا الجزء من المحبة هو الجزء المشروط الذي يعتمد اعتمادًا كليًا على أننا نغفر للمذنبين إلينا. ففي الصلاة الربانية نجد أن الشرط الوحيد الموجود في كل صلاة هو أننا نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا حتى نستطيع أن نحصل على الغفران السماوي، ويجب أن ننتبه بأن هذا الصفح من جانبنا هو في الحقيقة لخيرنا نحن، فكم من الأمراض تنتج عن محاولتنا الانتقام لأنفسنا؟ ولكن، يا حبّذا لو رددنا مع الرسول بولس الذي يقول عن الله: "لا تجازوا عن شر بشر." وأنه "لي النقمة أنا أجازي يقول الرب." الدكتور عزمي وأميرة اسكندر الفصل الرابع: الله محبة - يهوه أجابوس Jehovah Agabos * * * أشكرك أحبك كثيراً... الرب يسوع يحبك ... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
12 - 01 - 2017, 05:10 PM | رقم المشاركة : ( 15787 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إيماننا الحي - إعادة فحص، المعنى الأول،الإيمان والثقة في الله الجزء العاشر
إيماننا الحي - إعادة فحص مفهوم الإيمان الصحيح وكيف نعيشه المعنى الأول للإيمان في الكتاب المقدس + الثقة - בָטָח - Πιστεύω +
تابع 2 – الثقة والإيمان بالله: [bâṭach – בּטַח]
بلا أدنى شك، أن الفواجع التي تُصيب الإنسان المؤمن الحي بالله والمصائب التي تلُّم به – في أيام غربته على الأرض – تبقى أحداثاً لا يُمكنه كإنسان إلا أن يشعر بمرارتها وقسوتها، ولكنه يرى بالإيمان (ليس غصباً بل عن قناعة) أن الله أعظم منها بما لا يُقاس، لا من باب الضعف أو الخوف أو الخمول والكسل، أو الاستسلام للمصير لأن ما باليد حيلة، لكن بسبب البصيرة الداخلية – التي نالها بفعل استنارة الذهن الحادث بعمل الروح القدس – يعلم بأن محبة الله لهُ أقوى من الموت نفسه وأقوى من كل ما يمكن أن يحدث لهُ في هذا العالم، بل وفي ساعة الشعور بالخطر أن هناك ما يمس إيمانه ويحاول أن يزعزع ثقته، فأنه دائماً ما يحتمي بالرب خلاصه معتمداً عليه بكل قلبه مصلياً في الروح القدس قائلاً: أرحمني يا الله ارحمني لأنه بك احتمت نفسي وبظل جناحيك احتمي إلى أن تعبر المصائب (مزمور 57: 1)، لأن دائماً قول الرب حاضر أمام عينه متمسكاً بوعده: + الحق الحق أقول لكم انكم ستبكون وتنوحون، والعالم يفرح أنتم ستحزنون (أو أما العالم فيفرح إنكم ستحزنون)، ولكن حزنكم يتحول إلى فرح. (يوحنا 16: 20)وأيضاً بالنسبة للخطية والفجور، فإزاءهِ يفقد الإنسان سلامه وإنسانيته فيُهان عند ذاته ويفقد عزته وكرامته، وبالتالي يخجل ويخشى مواجهة الله لأن الخطية – حسب طبيعتها – ظُلمة وقبيحة جداً (ugly) بشعة ومزعجة، ومن جهة الهيئة الخارجية عند إغواء الإنسان فهي مموهه ومُزينة بالباطل لذلك فهي خادعة جداً، ولكنها قبيحة الهيئة أمام الله، تهبط دائماً بالإنسان لمستوى التراب والموت، تشوه جماله الداخلي وتلطخ روحه وتفسده بكليته وتنزع منه جمال التقوى وتضرب أساس الإيمان. + فقبح في عيني الرب (أثار استياء الرب) ما فعله فأماته أيضاً؛ فلم يسمعوا بل أضلهم منسى ليعملوا ما هو أقبح من الأمم الذين طردهم الرب من أمام بني إسرائيل؛ وقبح في عيني الله هذا الأمر فضرب إسرائيل. (تكوين 38: 10؛ ملوك 21: 9؛ 1اخبار 21: 7)ولذلك ينتج عنها دائماً (طبيعياً) الهروب من النور، لأن الإنسان حينما يُخطئ يتعرى من المجد الإلهي فيفقد النعمة التي تكسي كيانه وتستر عُريه، فيهرب من وجه الله الحي كما حدث ورأينا في حالة آدم: واختبأ آدم لأنه علم إنه.. عُريان.. فقال الله: آدم أين أنت. (تكوين 3)، لأن الإنسان هنا لا يجرؤ أن يظهر أمام الله وهو حامل ثقل الخطية في قلبه وضميره ملوث بها، لأنها كلها ظلمة لا تقوى ان تقف أمام النور وتثبت، لأنه يُدمرها ويُلاشيها، إذ أن النور والظلمة لا يجتمعان معاً؛ ولكن بجراءة الإيمان الحي، أي بجراءة الثقة في محبة الله الظاهرة في بذل الابن الوحيد على عود الصليب: "وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا" (رومية 5: 8)، يتقدم الإنسان – الخاطئ والفاجر – واثقاً في الله برّه الخاص (حسب إعلان العهد الجديد في المسيح يسوع) فيقدم توبة بتواضع وانسحاق أمام الله الحي (مثل العشار) بلا يأس أو قنوط مؤمناً بكمال التدبير في المسيح الرب الذي قال (قد أُكمل) لذلك يصلي بثقة في دم ابن الله الحي الذي يُطهر من أي خطية (سواء كانت عن قصد أو بدون قصد) قائلاً: أرحمني يا الله حسب رحمتك (الظاهرة في المسيح القيامة والحياة)، حسب كثرة رأفتك أمحُ معاصي. (مزمور 51: 1)، لأنه على يقين بما هو مكتوب: أولئك صرخوا والرب سمع ومن كل شدائدهم أنقذهم (مزمور 34: 17). ويقول القديس كيرلس الكبير عامود الدين: [لا تضطرب إذا ما تفكرت في جسامة خطاياك السابقة، بلّ أعلم تماماً، أن النعمة ما زالت تفوقها عِظماً، فهيَّ الكفيلة بأن تُبرر الأثيم وتغفر ذنوب الفاجر] ونجد أنه عندما أراد يوحنا الإنجيلي التعريف بالله لم يلجأ إلى تعبير فلسفي نظري أو فكري ليُقدَّم معلومة، بل قال ببساطة شديدة: أن الله محبة. فمن يثبت في المحبة يثبت في الله ويثبت الله فيه (1يوحنا 4: 16). وفي تعريفه بالمحبة يقول إن على هذا تقوم المحبة وتتأسس: بكونه هوَّ نفسه أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا، لأن المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لأجل الفجار (1يوحنا 4: 10؛ رومية 5: 6)، لقد عرَّفنا القديس يوحنا الرسول بالله من خلال علاقة الله بالبشر من الناحية الحقيقية الواقعية. وتلك العلاقة هيَّ علاقة محبة فاعلة على مستوى الواقع العملي في صميم حياة الناس. ويقول القديس كليمنضُس الروماني: [في المحبة استحوذ علينا السيد الرب. ومن أجل المحبة التي لهُ من نحونا، بذل ربنا يسوع المسيح، بمشيئة الله، دمه من أجلنا، وجسده من أجل أجسادنا، وحياته من أجل حياتنا!] وبناء على ذلك فأنه ليس شيء أعظم من محبة الله لنا، بل ولا يوجد شيء يساويها في الكون كله على وجه الإطلاق، لأنها أعظم كنز يقتنيه الإنسان، فأن وجدنا أن المحبة استحوذت علينا وقامت بأسرنا وشدتنا لفوق حيث المسيح الرب جالس، وولَّدت فينا كل غيرة حسنة وتقوى، فلا ينبغي أن نقول الله في قلبي من جهة إني أنا احتويته أو حصلت عليه، بل إني أنا في قلب الله، لأن حسب قول الرسول: في هذه هي المحبة: "ليس اننا نحن أحببنا الله، بل انه هو أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا؛ محبة المسيح تحصرنا" (2يوحنا 4: 10؛ 1كورنثوس 5: 14)، أي أن محبته تحيط بنا من كل جانب، تمسك بنا، تأسرنا، تحاصرنا من كل اتجاه ولا تترك ثغره مفتوحة لدخول أو خروج أي شيء آخر، ثم تملأنا بالتقوى وتشدنا لفوق وتدخلنا داخل الله وتربطنا وتلصقنا به التصاقاً، لكي نصير معه واحد فعلياً، وتحفظنا في سرّ الإيمان الحي لذلك مكتوب: + المحبة وطرق الأعمال الصالحة من عنده (من عند الرب). (سيراخ 11: 15)ولأن الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح، وبكوننا قد عرفنا وصدقنا المحبة التي لله فينا، وأن الله محبة، ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه (2تيموثاوس 1: 7؛ 1يوحنا 4: 16) فقد صار هذا هوَّ موقف المؤمن الحقيقي إزاء الحياة والكون وكل ما يُمكن أن يحدث لهُ في اليُسر والضيق، في الفرح والحزن، في السعادة والشقاء، في الحياة والموت، يؤمن إنه ليس وحيداً في هذا الكون ولا غريباً مُشرداً في هذه الحياة. فالله قد أحبه واختاره وقَبلهُ وألصقه به. فأنه حقاً في قلب الله إلى الأبد، والضامن لنا تجسد اللوغوس، فالله اللوغوس أتخذ جسدنا مسكناً لهُ، ولا يُمكن أن يتخلى عنه أبداً لأنه عجن طبعنا بطبعه، وصعد بنفس ذات الجسد الذي اتخذه وجلس به عن يمين العظمة في الأعالي: وأقامنا معه، وأجلسنا معه في السماويات، في المسيح يسوع. (أفسس 2: 6) وهذه هيَّ البشرى الصالحة التي بشرنا بها شخص ربنا يسوع المسيح في كلامه عن الآب، وفي حياته كلها وموته وقيامته وأيضاً بروحه القدوس عن طريق الرسل أيضاً بل وفي شهادته في قلبنا: [الله نفسه يحبكم..؛ الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا..؛ لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكيلا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية..؛ أنظروا أي محبة أعطانا الله حتى نُدعى أولاد الله..]وآيات أخرى كثيرة صعب حصرها تشهد على المحبة الفائقة التي تثبت أنه معنا ولن يتخلى عنا قط حسب وعده الصادق: وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر آمين. (متى 28: 20) |
||||
12 - 01 - 2017, 05:44 PM | رقم المشاركة : ( 15788 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبينا الجليل في القديسين أخيلا رئيس أساقفة الإسكندرية (+312م) 3 حزيران شرقي (16 تموز غربي) عرف بحكمته وسيرته الإنجيلية. كان نموذجاً طيباً للمسيحيين. علّم الإيمان، لبعض الوقت، في مدرسة بياريوس. صار رئيس أساقفة على الإسكندرية إثر استشهاد القديس بطرس الإسكندري. لكنه لم يشغل منصبه سوى لبضعة أشهر. رقد في الرب في حزيران 312م فخلفه القديس ألكسندروس. طروبارية أبينا الجليل في القديسين أخيلا رئيس أساقفة الإسكندرية باللحن الرابع لَقَدْ أَظْهَرَتْكَ أَفْعالُ الحَقِّ لِرَعِيَّتِك قانوناً لِلإيمان، وصُورَةً لِلوَداعة ومُعَلِّماً لِلإِمْساك، أَيُّها الأَبُ رَئِيْسُ الكَهَنَةِ أخيلا، فَلِذَلِكَ أَحْرَزْتَ بِالتَّواضُعِ الرِّفْعَة وبِالـمَسْكَنَةِ الغِنى، فَتَشَفَّعْ إِلى الـمَسيحِ الإلَه أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا. |
||||
12 - 01 - 2017, 05:45 PM | رقم المشاركة : ( 15789 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس المعترف استفانوس تريغليا (القرن9م) 26 آذار شرقي (8 نيسان غربي) عُرف بنسكه منذ الشبابية. صار رئيساً لدير تريغليا في بيثينيا. أُوقف خلال حملة الاضطهاد التي أثارها الإمبراطور لاون الخامس الأرمني في وجه مكرّمي الإيقونات. حاول عمّال قيصر إجباره على التنكّر لإكرام الإيقونات المقدّسة وتوقيع عريضة ضد الإيمان الأرثوذكسي. صدّهم واحتقر مسعاهم وعاملهم كالكافرين. عُذِّب بوحشية ونُفي ورقد في المنفى. |
||||
12 - 01 - 2017, 05:46 PM | رقم المشاركة : ( 15790 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبينا الجليل في القديسين أكاكيوس الإنطاكي المعترف (القرن3م) 31 آذار شرقي (13 نيسان غربي) هذا يُظن أنه كان أسقفاً على إنطاكية بيسيدية أو ربما تراجانوبولس وهو غير القدّيس أكاكيوس، أسقف ميليتن، الذي عاش في القرن الخامس الميلادي ويُعيّد له في 17 نيسان. في زمن الإمبراطور الروماني داكيوس قيصر (251م) أوقف الوالي مرقيانوس القدّيس أمامه للقضاء. سأله عن إيمان المسيحيين فأجاب ليس أحد في كل الإمبراطورية يوقّر الإمبراطور نظير المسيحيين. لكنه ليس لقيصر الحق أن يطلب منهم الذبائح له وكأنه إله. ثم فصّل القدّيس لدى الحاكم أن إله المسيحيين هو العليّ الجالس على الشاروبيم والسارافيم وأن واجبهم أن يعبدوه ويعطوه المجد حتى ولو على حساب حياتهم. كذلك شرح القديس للوالي بالتفصيل ما يختصّ بسرّ تجسّد يسوع المسيح. أما القاضي فإذا لم يكن قلبه مهيئاً لسماع كلمات النعمة فإنه اعتبر ما سمعه مجرد ثرثرة ودعا القدّيس إلى البوح بأسماء المسيحيين في ذلك الموضع إذا أراد أن يوفّر على نفسه التعذيب. أجاب أكاكيوس: هؤلاء أسماؤهم مدوّنة في سفر الحياة في السماء. أما إذا رغبت في معرفة اسمي فأنا أكاكيوس ويدعونني أغاثنجلوس ورفيقاي همل بيسون ومينانذرس. والآن افعل ما تشاء. ألقي قدّيسنا في السجن بانتظار قرار قيصر الذي أُرسل إليه تقرير بشأنه. وعلى غير ما كان متوقعاً أمر داكيوس بإطلاق سراح أكاكيوس وتركه يتعاطى الإيمان بحرّية فيما نقل مرقيانوس الوالي إلى بمفيلية حاكماً. طروبارية القديس أكاكيوس الإنطاكي المعترف باللحن الرابع لَقَدْ أَظْهَرَتْكَ أَفْعالُ الحَقِّ لِرَعِيَّتِك قانوناً لِلإيمان، وصُورَةً لِلوَداعة ومُعَلِّماً لِلإِمْساك، أَيُّها الأَبُ رَئِيْسُ الكَهَنَةِ أكاكيوس، فَلِذَلِكَ أَحْرَزْتَ بِالتَّواضُعِ الرِّفْعَة وبِالـمَسْكَنَةِ الغِنى، فَتَشَفَّعْ إِلى الـمَسيحِ الإلَه أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا. |
||||