16 - 04 - 2024, 02:03 PM | رقم المشاركة : ( 157801 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هيرودس أرْخيلاَوُس ابن الملك هيرودس الكبير هو الكبير بين ولدين ولدتهما ملثاس زوجة هيرودس الكبير السامرية. وقد تعلَّم في رومية هو وأخوه أنتيباس وأخواهما الآخران من أبيهما وهما هيرودس وفيلبس. وبعد موت هيرودس الكبير سنة 4ق.م. أخذ أرخيلاوس الجزء الكبر من مملكته بما في ذلك اليهودية والسامرة. وقد أخمد أرخيلاوس ثورة لليهود اشتعلت في أورشليم في وقت عيد الفصح عقب ارتقائه العرش. وقد قتل حينئذ ثلاثة آلاف رجل. وبالرغم من المعارضة التي لاقاها من قادة اليهود ومن أخيه الصغير أنتيباس فإنه تمكن من أن ينال موافقة رومية على توليه العرش كحاكم لا كملك. وقد خلعه أغسطس قيصر من ملكه بسبب سوء حكمه، في سنة 6 ميلادية، ونفاه إلى فينّ في بلاد الغال. وبعد ذلك تولى الحكم في اليهودية والسامرة ولاة رومانيون من أمثال بيلاطس البنطي وغيره. |
||||
|
|||||
16 - 04 - 2024, 02:03 PM | رقم المشاركة : ( 157802 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هيرودس أنتيباس | هيرودس الأول ابن هيرودس الكبير هو الابن الثاني لهيرودس الكبير من زوجته الرابعة السامرية ملثاكي Malthace لذلك فإن نصفه أدومي ونصفه سامري. يدعوه يوسيفوس المؤرخ باسمي هيرودوس وأنتيباس. أما العهد الجديد فيدعوه فقط باسم هيرودوس. تثقف في روما، ثم عاد وعين حاكمًا على الجليل بينما نال أخوه وراثة العرش فتنافس وإياه طويلًا. وفي هذه الأثناء حارب بعض أعدائه، وبنى عدة أماكن، أشهرها مدينة طبريا. ولما جلس على العرش اتسعت مطالبه، حتى حملته امرأته على الذهاب إلى روما ليطلب أن يمنح لقب ملك. وهناك غضب عليه الإمبراطور كاليجولا Caligula ونفاه إلى ليون، ثم إلى إسبانيا وأنباء هيرودس أنتيباس ليست قليلة في الكتاب المقدس. فهو الذي تزوج بامرأة أخيه، هيروديا، ونال توبيخ يوحنا المعمدان حتى قطع رأسه وقدمه هدية لسالومة ابنة هيروديا وكان هيرودس واحدًا من القضاة الذين مثل يسوع أمامهم، وأخذ يجادل يسوع ويسأله. وذكر في الكتاب أن هيرودس هذا ظن أن يوحنا قد قام من الأموات وكان زمن ملكه من 4 ق.م. إلى 39 م. |
||||
16 - 04 - 2024, 02:04 PM | رقم المشاركة : ( 157803 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فيلبُّس رئيس الربع | هيرودس فيلبس الثاني فيلبس رئيس الربع على إيطورية وأحد ابنيّ هيرودس الكبير من زوجته كليوبترا الأورشليمية. وفي السنة الخامسة عشرة من ملك طيباريوس قيصر كان فيلبس رئيس ربع على مقاطعتي إيطورية وتراخونيتس، وكان ذلك عندما بدأ يوحنا المعمدان عمله.. وسع مدينة بانياس عند نبع الأردن ودعاها قيصرية. ثم دُعِيَت فيما بعد قيصرية فيلبس تمييزًا لها من قيصرية الواقعة في البحر. وحسّن مدينة بيت صيدا ورفع شأنها وجعلها في مستوى مدينة بالفعل، ودعاها جولياس تكريمًا لجوليا ابنة أوغسطس وزوجة طيباريوس. وكان فيلبس ذا أخلاق رفيعة، وساس شعبه بالعدل واللين (4 ق.م. – 13 م). |
||||
16 - 04 - 2024, 02:05 PM | رقم المشاركة : ( 157804 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هيرودس أغريباس الأول | أغريباس الكبير هو ابن ارسطوبولوس، وحفيد هيرودس الكبير وامرأته مريمنة. وقد عاش طويلًا في روما. ثم رجع وعين حاكمًا على بعض فلسطين سنة 39 م.، وأضيفت إلى منطقة نفوذه أراضي واسعة لرضى الإمبراطور كاليجولا Caligula. ومن أخباره في الكتاب أنه ذبح يعقوب أخا يوحنا بالسيف وسجن بطرس. ويروي الكتاب نهايته، فقد أكله الدود بعد أن ادعى الألوهية. وكان موته في سنة 44 م. وكان عمره عند ذاك 54 سنة. |
||||
16 - 04 - 2024, 02:12 PM | رقم المشاركة : ( 157805 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عائـلـة مـريـم جـاء فـى تقاليد الكنيسة (مثل كتاب “السنكسار” وهو عن سير القديسين والـمستخدم فـى الكنيسة القبطية والـمأخوذ جزء كبيـر منـه من بعض الكتابات مثل كتابي “إنجيل ميلاد مريـم” و “إنجيل يعقوب”والذى يرجع الى حوالي عام 150 ميلادية) قد جاء ببعض الأخبار عن عائلـة مريـم. ولقد جاء ايضاً ذكراً عن والداي مريـم فى كتابات بعض الأبـاء الأوليـن أمثال القديس افرام السرياني (+373)و القديس يوحنا الدمشقي (+746) والقديس غريغوريوس النارغي (+950) وغيرهـم. من تلك الـمراجع نجد ان والد العذراء هو القديس يواقيم ووالدتها هى القديسة حـِنـّة. |
||||
16 - 04 - 2024, 02:13 PM | رقم المشاركة : ( 157806 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
والداي مريم أنّ والدي العذراء مريم هما يواقيم وحنة، وأن أبا حنة هو الكاهن متّان من سبط لاوي ومن آل هارون، وأنَّ والدة حنة هي مريم من سبط يهوذا. يواقيم (سمي أيضا بوناخير وصادوق) وهذا كان من نسل داود من سبط يهوذا الذي يصعد في النسب إلى سليمان بن داود الذي وعده الله أن نسله يملك علي بني إسرائيل إلى الأبد. وأن يوافيم وحنة كانا يقيمان في قرية بالقرب من الناصرة من أعمال الجليل وكانا ميسورين ويوزعان أرباحهما على الهيكل والفقراء، وما تبقى لهما يسدان به حاجتهما. وكانا عاقرين وبارّين أمام اللـه وسائرين بحسب نواميسه الإلهية، وكان العقر، لدى اليهود يعتبر لعنة من اللـه، وعاراً أمام الناس، ذلك أنَّ كلَّ فتاة يهودية كانت تطمح وتصلي أن يولد منها المسيح ماسيا المنتظر، فكان يواكيم وحنة يواظبان على الصلاة والطلب إلى اللـه ليزيل العار عن دارهما، وهكذا بلغا سن الشيخوخة دون أن تستجاب طلبتهما. ويُحكى أن يواكيم أتى مرّة إلى هيكل الرب ليقدم تقدمة فرفض الكاهن التقدمة لأنَّ مقدمها (عاقر) فعاد يواقيم إلى داره مغتمّاً، كسير القلب، ذليلاً، وأكثر من البكاء أمام اللـه، تشاركه بذلك زوجه حنة، فاستجاب اللـه طلبتهما ورزقهما ابنة سمياها مريم. |
||||
16 - 04 - 2024, 02:14 PM | رقم المشاركة : ( 157807 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس يواقيم ويعني الإسم بـ “يهوه يُعد” كان إبن يوثام(Jotham)، ابن لعازار(Lazarus)، إبن أليهود(Eldad) والذى يرجع إلـى سلالة سليمان إبن داود الـملك. أمـا القديسة حنـة ويعنى إسم حَنـّة Anne or Hanna هو “نِعـمة” وهـى إبنـة متـّان(Matthan)، إبن لاوي (Levi)، إبـن ملكـى(Melki) والذى يرجع إلـى سلالـة هارون الكاهـن وكان إسم أمهـا ماريام (Mariam) والتى كانت من سبط يهوذا. وينقل لنـا التقليد أن مـتّان كان لـه ثلاث بنات، الأولـى إسمهـا مريم والتى أصبحت أم سالومـى القابلـة، ثـم الثانيـة كان إسمهـا صوفيـّا أم القديسة أليصابات زوجـة زكريـا الكاهـن وأم القديس يوحنـا الـمعمـدان، أمـا الثالثـة فكانت القديسة حَنـّة. وبهذا تكون القديسة مريـم العذراء هـى إبنـة خالـة لكل من سالومى ويوحنا الـمعمدان. وتحتفل الكنيسة القبطيـة بعيد القديسة حـَنـّة فـى اليوم الحادى عشر من شهر هاتور من كل عام. ووالداي العذراء حسب رواية “كتاب يعقوب” كانا ميسوري الحال وكانا عاقرين وقد تقدما كثيرا فى ايامهما. |
||||
16 - 04 - 2024, 02:14 PM | رقم المشاركة : ( 157808 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ان والداي العذراء مريم كانـا يقيـمان فى صفّورة وهى قريـة صغيـرة تبعد 3 اميال من بيت لحم ولا تزال حتى اليوم يوجد هناك عين تسمى “عين مريم” وإلـى جانبهـا أنقاض كنيسة تسمى كنيسة القديسة حـِنـّة ويرجح انهـا كانت تقوم حيث كان منزلهـا. وهناك من يقول أن والداي العذراء كانـا يقـيمان فى الناصرة أو بيت لحم أو فـى أورشليم. وأصحاب القول بأن والداي مريم كانا يقـيمان فـى الناصرة بالجليل يرجعون ذلك لبعض الأراء القديمة وبما جاء فى انجيل القديس لوقا عند بشارة العذراء “مدينة فى الجليل تُسمّى ناصرة إلى عذراء”(لوقا26:1-27). أمـا من يقولون أنهـما كانـا فى بيت لحم فيؤيدون قولهـم بذهاب يوسف ومريم عند الإكتتاب لبيت لحم اليهوديـة لأن يوسف خطيب مريـم “كان من بيت داود وعشيرتـه”(لوقا4:2). وهناك من يقولون أن يواقيم وحنّة كانـا يقيمان بأورشليم بالقرب من بركة حسدا عند باب الغنم (يوحنا2:5). ومهـما كانت تلك الأراء فالـمرجّح ان حنـِّة ويواقيـم كانـا يعيشان بالقرب من أورشليم وهـما كانـا من عشيرة داود من سِبط يهوذا. وتحتفل الكنيسة القبطية بعيد القديس يواقيم فى اليوم السابع عشر من شهر برمودة. |
||||
16 - 04 - 2024, 02:21 PM | رقم المشاركة : ( 157809 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولادة مـريـم تذكر لنـا تقاليد الكنيسة أن والدا مريم يواقيم وحنّـة كانـا متقدمـان فـى السن ولـم يرزقـا بولد، وعدم الإنجـاب كان يعتبـر عاراً عند اليهود. وكان القديسان يواقيم وحِنـّة يعيشان فـى خوف الله وممارسة الفضيلة وكانت لهـما صِلة نسب مع القديسة أليصابات أم يوحنـا الـمعمدان وزوجـة زكريـا الكاهـن “وهـا إنّ أليصابات نسيبـتكِ”(لوقا26:2). وأمـا عـمل يواقيم فقد قيل انـه رعايـة الغنـم أو كان يـملك بعض البيوت فـى أورشليم وصفّورة والناصرة، أو يملك قطعة من الأرض تساعدهم على العيش فـى بساطـة. وكـما سبق أن ذكرنـا أن والداي مريم كانـا متقدمـان فـى العُـمر ولـم يكن لهـما نسل. وبحسب روايـة “كتاب يعقوب” ان رئيس الكهنة قد رفض ذبيحة اراد يواقيم ان يقدمها في احد الأعياد في الهيكل في أورشليم لأنه لم يرزق بطفل ولكن تذكر يواقيم قصة ابراهيم أبو الآباء وكيف في شيخوخته وهبه الله اسحق وذهب يواقيم للصحراء وبنى خيمته وصام وصلي لمدة اربعين يوما وجاء أن ملاكاً قد جاء مبشراً يواقيم وهو في الصحراء وايضا ظهر لحنة وبشرها بأن صلاتها قد استجيبت وانها ستلد من سيسمع كل العالم بذلك المولود، ولقد قيل أيضاً أنـه كان الـملاك جبرائييـل وهو الذى بشرهـما بـميلاد إبنـة يدعونهـا مريـم ومنهـا يكون خلاص آدم ونسلـه. وعندما سمعت حنـة بتلك البشارة نذرت أن تكرّس الـمولود لله. ولـم يكن هذا غريبـا وعجيبـاً فلقد صنع الرب من قبـل هذا ويذخر الكتاب الـمقدس بأمثلـة عديدة: كانت سارة إمرأة إبراهيم عاقراً ولـم تلد “وأما ساراي امرأة ابرام فلم تلد لـه”(تكوين1:16)، ولكن الرب أعطاهـا اسحق “وافتقد الرب سَارَة كـما قال وفعل الرب لسارَة كما وعد. فحملت سارة وولدت لإبراهيم ابنـاً فى شيخوختـه فى الوقت الذى ذكره الله. فسمّى إبراهيم ابنـه الـمولود له الذى ولدتـه له سارَة إسحق”(تكوين1:21-3). كانت رِفقة زوجـة اسحق عاقراً وصلّى إسحق للرب وحبِلت رفقـة بيعقوب”ثم دعـا إسحق إلـى الرب لأجل إمرأتـه إذ كانت عاقراً فاستجابه الرب وحملت رِفقة امرأتـه”(تكوين21:25). وكانت راحيل زوجـة يعقوب عاقراً وصرخت ليعقوب وصلّى من أجلهـا فولدت يوسف”وذكر الله راحيل وسمع دعاءها وفتح رحمها فحملت وولدت إبنـاً وقالت قد كشف الله عنّي العار وسمّتـه يوسف”(تكوين22:30-23). وكان منوح وزوجتـه عاقران وولدا شمشون الجبـّار (قضاة2:13-3 و 24:13). وكانت حَنّة زوجـة ألقانـة عاقراً وسكبت نفسهـا أمام الرب ورزقت بصـموئيل نبي الله (1ملوك20:1). وكانت الـمرأة الشونـمية عاقراً ولقد صنعت جميلاً لأليشع النبي وتم لها ما أرادت وولدت إبناً وقيل انـه يونان النبي(4ملوك14:4). وأليصابات كانت عاقراً وولدت يوحنـا الـمعمدان “وها إنّ أليصابات نسيبتك قد حبلت هى أيضاً بإبن فى شيخوختهـا وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقراً”(لوقا26:2 و 57:2-60). وكما جاء في “انجيل يغقوب” انه بعد سبعة أشهر من تلك البشارة لوالداي مريم ولدت فتاة وسميت “مريم” Miriam” هذا الاسم العبري ظهر مرة واحدة فقط في العهد القديم فهو اسم مريم اخت هارون. |
||||
16 - 04 - 2024, 02:24 PM | رقم المشاركة : ( 157810 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دور يهوه ومسيحه 34ش: 1- 31 إنّ إعادة قراءة التاريخ من قبل حزقيال، وتدخُّل يهوه الذي يعلن عنه في ف 17، يدعواننا إلى التنقيب عمّا ينوي النبي إظهاره. إن الحياة الجديدة التي برزت في 17: 22- 24، جرى تعميقها في ف 34 الذي سندرسه الآن. 1- تحديد موضع النص يبدأ النص بالتعبير النبوي، "وكان لي كلام الرب قائلاً"، والذي نجده أيضاً في بداية النبوءة السابقة (33: 23)، واللاحقة (35: 1- 2). وبالإضافة إلى ذلك، فالكلمة العبرانيّة "آدم" (آ 2) تتكرّر في آ 31، مشكلة تضميناً يحدّد بداية النص ونهايته. 2- البنية الأدبية * بعض الملاحظات حول آ 7- 8، 16، 31 إن آ 7، 8، بحسب تسيمارلي، مدسوستان لاحقاً ولا تضيفان جديداً إلى الفصل، بل تستعيدان الاتهامات السابقة. وبحسب اسورمندي، إن آ 31 هي أيضاً مضافة لاحقاً إلى النص. وآ 30، بما فيها "كلام السيد الرب"، والعبارة السابقة له، والدالة على الاعتراف بيهوه "سيعلمون انني يهوه، الههم"، هي آية تأتي كنتيجة ملائمة للمجموعة. هذه الظاهرة هي هي في آ 15، ممّا يجعل آ 16، إضافة أخرى. ومن جهة أخرى، فإن هذه الآية تناقض ما ورد في آ 4. لذلك نحتفظ بالمجموعة التالية: 34: 1- 6، 9- 15، 17- 30. * تفصيل النص استناداً إلى ملاحظاتنا السابقة، يحتوي النصّ قولين نبويّين. الأولى يقع بين آ 2 وآ 15، والثاني بين آ 17 وآ 30. وبين هذين القولين بالذات، نص مبني بإحكام. بالفعل، إن إ 1- 6 تتهم الرعاة بأنهم أساؤوا معاملة القطيع، وتسبّبوا بتشتّت الغنم، لأنهم لم يهتموا إلاّ بأنفسهم: وكردّ على ذلك، يفصل يهوه الرعاة عن القطيع لئلا يصبح الغنم فريسة الرعاة (آ 9- 10). وبالإضافة إلى ذلك، يهتم يهوه بالذات، بقطيعه (آ 11- 15). سيكون الراعي الذي يخلّص الغنم من الأماكن التي تشتّت فيها، ويعيدها إلى أرضها ويجعلها ترعى بطمأنينة، ويعتني بها بطريفة مخالفة لطريقة الرعاة (آ 4). أما الكلام النبوي الثاني (آ 17- 30)، فهو متصل بأسلوب إنشائي بكلمة "عدل" في آ 16 (التي تستعيد مفردات آ 4). في هذه المجموعة (17- 22) يقيم الله ذاته حكماً بين الغنم. وبعد هذا الفرز الذي قام يهوه به، تبشّر آ 23- 24 براع يقيمه يهوه على رأس الغنم، وهو عبده داود الذي سيرعاها. ويكون يهوه إلهاً لها. وفي النهاية، فإنّ آ 25- 35 تصف معاهدة السلام، والعودة إلى البلاد، والخصب، والطمأنينة والازدهار، ومعرفة يهوه. ويظهر تفصيل النص بوضوح من خلال الرسم البياني التالي: (أ) 21- 6. وضع سيّىء وتشتّت الغنم بسبب الرعاة. (ب) آ 9- 10: الله يُبعد الرعاة عن قطيعه لينقذ غنمه. (ج) آ 11- 5: الله بذاته يعتني بقطيعه ويعيده إلى بلاده (آ 16 انتقالة تدوينية). (ج ج) آ 17- 22: يرعى الله القطيع، ويقيم نفسه في الوقت ذاته قاضياً بين الغنم. يجب أن يخيّم العدل على قطيع الله. (ب ب) آ 23- 24: سيرسل الله راعياً جديداً لن يكون كسابقيه: وهو داود خادمه. (أ أ) آ 25- 30: سيصحّح الله الوضع، وتتمّ العودة إلى البلاد بغية إقامة معاهدة سلام تجمع الله وبيت إسرائيل فوق أرضه بالذات "فيعلمون أني أنا الرب الههم". * المعنى واللاهوت من خلال الوصف الدقيق لحالة شعب إسرائيل، تكشف النبوءة لنا عن نبيّ مندمج جداً بتاريخ شعبه. إنه يحلّل الوضع بحدّة ويبرز الأسباب التي أدّت إلى نفي إسرائيل. يستهدف النبيّ، منذ البداية، رعاة إسرائيل: "... تنبّأ على رعاة إسرائيل" (آ 3). فهؤلاء الرعاة ما عادوا يهتمّون بالشعب بل بأنفسهم وبمصالحهم الشخصيّة، فيسحقون الغنم ويضحّون بها (آ 3). أما آ 4، التي تعارض آ 16، فتستخدم لغة مختلفة تتعلّق بالصلة الشخصيّة بكلّ خروف. وهي أية تنضمّ إلى لاهوت ف 18، الذي يؤكّد أنّ كلّ فرد مسؤول عن خطيئته، وأنّ خلاص الفرد يمكن أن يتمّ بمعزل عن الجماعة. إنّ الله يهتم بكل فرد يشكّل جزءاً من شعبه. وتصرّفات الرعاة السيّئة تصوّر مسؤولي البلاد السياسيّين، كما هي الحال في إر 21: 1- 23: 8. فهم يقودون الشعب إلى التشتّت في أقاصي البلاد، والتشرّد فوق كل الجبال (آ 6). وبالإضافة إلى ذلك، "فإنّ لقب راعٍ" هو من الألقاب الشائعة المعطاة للملوك والآلهة في الشرق القديم. وكذلك الأمر بالنسبة لحمورابي ملك بابل المشهور (القرن السادس عشر ق. م)، والملك الأشوريّ أشور بانيبال (القرن السابع ق. م). إن أشعيا الثاني يعطي اللقب ذاته لكورش، سيد تلك الحقبة (أش 44: 28). ولكن الملوك دُعوا "رعاة" شعبهم، كونهم ممثّلي الآلهة، لأن الإله هو الراعي الحقيقيّ للشعب. وفي إسرائيل، أعطي اللقب إلى الله غالباً كما في تك 49: 24؛ مز 23: 1. ولم يعطَ هذا اللقب لإنسان إلا في نصوص إرميا وحزقيال. نظراً لسوء تصرّف هؤلاء الرعاة، يتدخّل الله ليبعدهم عن قطيعه، لأنهم لم يعودوا جديرين بتمثيل القطيع (آ 7- 10). سينزل الله، فيصدّ الظالم ويقف إلى جانب المظلومين. إنّ الله المتسامي يزيل المسافة الفاصلة، ويهتمّ بقطيعه مباشرة (آ 11). إنّ الأفعال المستعملة في آ 13، مثل "جمع" "أعاد" تذكر بالخروج من مصر (تث 30: 3- 5). يبشّر النبيّ بخروج جديد، وبتحرير الشعب والعودة من المنفى. إن المجموعة 34: 17- 22 تصف عدل الله الذي يحكم بين غنمه (آ 17، 23). فلن يأكل القويّ حقوق الضعيف (آ 20). بعد تسوية الوضع، والعودة إلى البلاد، وإبعاد الرعاة السيّئين، وإقامة العدل بين الغنم، سيقيم يهوه راعياً جديداً هو داود خادمه. وهذا الأخير مدعوّ، دون شك، ليكون ممثّل الله، أي ليرعى قطيعه كما هو مكتوب في آ 16- 22. إنّ صورة داود ترمز إلى الملك المثالّي الذي ينتظره النبي. هذه المسيحانيّة التي سبق أن تحدّث حزقيال عنها في 17: 22، 24، تشير إلى ما ينبغي أن يكون عليه المسيح الموعود. فمصدره من يهوه مباشرة وليس من سلطة بشريّة. ولكن ترميم البلاد متعلّق بعامل أساسي. هو يهوه الذي يعيد الشعب ويجمعه في البلاد. ولن يفعل المسيح سوى متابعة المسيرة، فيملك على شعب إسرائيل "كملك"، "كخادم ليهوه". ويُعطى له هذا اللقب بسبب أمانته في خدمة الله، على مثال داود (2 مل 8: 19؛ مز 18: 1؛ 4: 21)، وأشخاص آخرين مثل ابراهيم (مز 105: 6، 24) أو يشوع (24: 29) الخ... هذا المظهر الدينيّ موجود أيضاً في 17: 23 أ، حيث ورد: "في جبل إسرائيل العالي أغرسه". وهذه الآية تعيدنا إلى الجبل المقدّس في الهيكل (20: 40). هكذا، يجب أن يملك المسيح بحسب مشيئة يهوه الذي يبقى راعي إسرائيل الحقيقي الوحيد. بعد مجيء المسيح، تأتي معاهدة الإسلام التي ستُعْقَد، كما يبدو، مع الشعب بواسطة خادم يهوه. ويتبع ذلك حياة ازدهار وطمأنينة (34: 25، 27، 28)، وبركات وخصب (آ 26). وفي الوقت المحدّد، سيعرف الجميع من هو يهوه (آ 27). |
||||