منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 04 - 2024, 02:12 PM   رقم المشاركة : ( 157711 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


† أعطانا المسيح سلاما لا يفهمه العالم،
هكذا أيضًا كل من يجاهد في حفظ الوصية،
يأخذ فرحا إلهيا لا تماثله
كل أفراح العالم في كماله وشموله.
 
قديم 15 - 04 - 2024, 02:13 PM   رقم المشاركة : ( 157712 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


† لا يستطيع أحد منا أن يقدم مثال هذا الحب، ما لم:
(1) يتضع بانسحاق أمام المصلوب عنا.

(2) التأمل الدائم في حب ومغفرة الله لنا،
حتى نستطيع أن نحب ونغفر للآخرين.
(3) حفظ الوصايا والعمل بها.
 
قديم 15 - 04 - 2024, 02:15 PM   رقم المشاركة : ( 157713 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


† كل ما نطلب باسم المسيح،
وأمام عمل نعمة المسيح، هناك مسئولية علينا جميعا،
وهي الإتيان بثمر على مستوى الجهاد من أجل
الفضائل من جهة، وثمر دعوة الآخرين للمشاركة
في حب المسيح والإيمان به، من جهة أخرى.
 
قديم 15 - 04 - 2024, 02:15 PM   رقم المشاركة : ( 157714 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مقاومة العالم للمسيح (ع 18-27):

18 «إِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُمْ. 19 لَوْ كُنْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ لَكَانَ الْعَالَمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ. وَلكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ، بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ الْعَالَمُ. 20 اُذْكُرُوا الْكَلاَمَ الَّذِي قُلْتُهُ لَكُمْ: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ، وَإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلاَمِي فَسَيَحْفَظُونَ كَلاَمَكُمْ. 21 لكِنَّهُمْ إِنَّمَا يَفْعَلُونَ بِكُمْ هذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ اسْمِي، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 22 لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ جِئْتُ وَكَلَّمْتُهُمْ، لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ، وَأَمَّا الآنَ فَلَيْسَ لَهُمْ عُذْرٌ فِي خَطِيَّتِهِمْ. 23 اَلَّذِي يُبْغِضُنِي يُبْغِضُ أَبِي أَيْضًا. 24 لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ أَعْمَالًا لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي، لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ رَأَوْا وَأَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي. 25 لكِنْ لِكَيْ تَتِمَّ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ فِي نَامُوسِهِمْ: إِنَّهُمْ أَبْغَضُونِي بِلاَ سَبَبٍ. 26 «وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي. 27 وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الابْتِدَاءِ.


ع18-20: ينقل السيد المسيح التلاميذ، والكنيسة من بعدهم، لما هو متوقع أن يجدوه في العالم من رفض واضطهاد.


ع21-24: يقدم المسيح هنا تعزية جديدة، يتعزى بها التلاميذ أمام ما سوف يلاقونه من اضطهاد ورفض. وهذه التعزية أنه هو نفسه سبب رفض العالم لهم، فالعالم في ظلمته لم يعرف الآب، وبالتالي لم يقبل الابن. و المسيح هنا لا يلتمس العذر للعالم، بل يدينه على عدم الإيمان به، وخاصة بعدما جاء... وأخبر... وصنع عجائب ومعجزات. فخطية عدم الإيمان بالمسيح خطية باقية؛ بل يضيف المسيح أيضًا أن رفض العالم له هو بغضه للآب نفسه، فكرامة الآب والابن واحدة لا تتجزأ.


ع25: "أبغضونى بلا سبب": جاءت هذه الآية بنصها في (مز 35: 19)، وكأن الروح القدس ينبئ، عن طريق داود، عن حال واضطهاد اليهود للمسيح بلا سبب، حتى إن بيلاطس الروماني صرّح أنه لا توجد علة واحدة لموت المسيح (يو 18: 38 - راجع أيضًا لو 23: 4، 14، 22)، بل إن حقد الرؤساء والكهنة هو الذي أعماهم.
والذين يرفضون اليوم دعوة المسيح وكنيسته لهم، ألا يُعتبرون هم أيضا مبغضين للمسيح بلا سبب؟


ع26-27: وإذ كان كلام السيد للتلاميذ برفض العالم لهم شديدا عليهم، يختتم المسيح كلامه مُشجعًا إياهم بالحديث عن الروح القدس، الذي سبق وتحدث عنه (يو 7: 39؛ 14: 26)، فالروح القدس هو الذي سيشهد للمسيح، من خلال تلاميذه، أمام العالم كله، بما سوف يقولونه أو يصنعونه من معجزات مصدرها الروح القدس. وهي أمور تسعد وتقوّى الخدام في كل زمان، عندما يلمسون قوة عمل الروح القدس في كنيسة الله.
"سأرسله... ينبثق": توضح تناسق وانسجام عمل الأقانيم الثلاثة مع بعضها. فكلمة "سأرسله"، تبرز لاهوت المسيح وسلطانه المساوى للآب والروح القدس، وتبرز أيضًا أن إرسال الروح القدس المستقبلى، يتوقف أولًا على ما سيقدمه المسيح من فداء على عود الصليب. وكلمة "ينبثق"، تفيد الخروج المستمر من الداخل دون انفصال، كأن نقول: تنبثق الحرارة من النار؛ ولكنها لم تفارقها... فالابن، في تجسده، لم يفارق الآب؛ والروح القدس في انبثاقه، لم يفارق لا الآب ولا الابن.
 
قديم 15 - 04 - 2024, 02:18 PM   رقم المشاركة : ( 157715 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يقدم لنا يسوع جميعا تعزية وتشجيعا،
وهو أن العالم قد رفض المسيح نفسه. فإذا تذكرنا هذه الحقيقة
دوما، أعطانا هذا صبرا واحتمالا، ونعتبره شيئًا طبيعيا.
ويوضح المسيح سبب بغض العالم لأولاد الله،
فهم مختلفون عنه في أفكارهم وآرائهم وروحانياتهم،
ولهذا يبغضهم أهل العالم بمادياتهم وشهواتهم،
فمن الطبيعي أن تكره الظلمة النور الذي يبددها.
وكما لم يقبلوا المسيح ولا كلامه، فلا عجب
أن يكون نفس الحال مع التلاميذ والكنيسة.
 
قديم 15 - 04 - 2024, 02:22 PM   رقم المشاركة : ( 157716 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح ينبئ تلاميذه بموته،

واضطهاد العالم لهم، ومعونة الروح القدس



(1) المسيح ينبئ تلاميذه بموته وبالاضطهاد الآتي عليهم (ع 1-6):

1 «قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِكَيْ لاَ تَعْثُرُوا. 2 سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ، بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً للهِ. 3 وَسَيَفْعَلُونَ هذَا بِكُمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا الآبَ وَلاَ عَرَفُونِي. 4 لكِنِّي قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا حَتَّى إِذَا جَاءَتِ السَّاعَةُ تَذْكُرُونَ أَنِّي أَنَا قُلْتُهُ لَكُمْ. وَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ مِنَ الْبِدَايَةِ لأَنِّي كُنْتُ مَعَكُمْ. 5 «وَأَمَّا الآنَ فَأَنَا مَاضٍ إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَسْأَلُنِي: أَيْنَ تَمْضِي؟ 6 لكِنْ لأَنِّي قُلْتُ لَكُمْ هذَا قَدْ مَلأَ الْحُزْنُ قُلُوبَكُمْ.

ع1: "كلمتكم بهذا": أي الحديث السابق كله عن رفض العالم واضطهاده لكم. وسبب حديثى لكم، هو ألا يضعف إيمانكم، بل تتشددوا بتعزية الروح القدس.

ع2-3: الخروج من المجمع هو أشد عقوبة تأتي على اليهودي، وتمثل عارا أدبيا، بل إنهم سيتعرضون أيضًا للقتل. ويكون دافع اليهود في ذلك، هو غيرتهم الخاطئة على الله والناموس، كما فعلوا باستفانوس (أع 7: 54-60). أما السبب الحقيقي لهذا الاضطهاد والقتل، فهو رفضهم للمسيح والآب.

ع4: نفس المعنى في الآية الأولى. ويضيف أنه لم يخبرهم من البداية، وذلك لسببين:
أولًا: عدم استعدادهم المعنوى لسماع هذا الكلام الصعب.
ثانيا: لم يكن هناك احتياج للإشارة لعمل الروح القدس المعزى، طالما أن المسيح بينهم يعلمهم ويقويهم، وهو مصدر تعزيتهم.


ع5-6: "أما الآن":أي بدأت أحداث وتدابير الفداء بعد أكل الفصح، وذهاب يهوذا للرؤساء والكهنة للاتفاق على القبض على المسيح.
"ماضٍ إلى الذي أرسلنى": تعني الصعود إلى الآب، مرورا بالصليب، ثم القيامة وإعلانها.
"ليس أحد منكم يسألنى": ليس أمرا من المسيح، بل هو أسلوب تعجب، كما جاء في اليونانية: إن أحدا لم يسأله إلى أين يمضى. وتفسير هذا أن الحزن ملأ قلوب التلاميذ، بسبب حديث المسيح عن الاضطهاد، ومفارقة المسيح لهم، فانشغلوا عن مصير المسيح بما ينتظرهم من بعده!!!
أرجوك يا إلهي... نحن أيضًا كثيرًا ما نغرق في همومنا ونحزن ونقلق، غير ناظرين لتدابير خلاصك وما تعده لنا... ارفع قلوبنا وأعيننا نحوك، ليتشدد قلبنا ويَقْوَى عزمنا، ونكمل حياتنا بإيمان في وعودك.




(2) عمل الروح القدس (ع 7-16):


7 لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8 وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ: 9 أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. 10 وَأَمَّا عَلَى بِرّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضًا. 11 وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ. 12 «إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. 13 وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14 ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. 15 كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. 16 بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، لأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ».


ع7: إذ لمس الرب يسوع تأثير كلامه على التلاميذ، وكيف حزنوا، أراد أن ينقلهم نقلة تحمل تعزية، وترتفع بهم فوق الحزن. فعاد ليكشف لهم سرا من أسرار التدبير وعمل الروح القدس، فجعل السيد المسيح من انطلاقه مصدرا للفرح، عابرا بهم من الرؤية الحسية الجسدية إلى الرؤية السمائية، فقد يفقدوه بالرؤية العينية، ولكن المسيح يقدم الروح المعزى والمفرح، على أنه وضع أفضل للتلاميذ والكنيسة، فتجسد الابن له مهمة زمنية محددة تنتهي بإتمام الفداء. أما الروح القدس، فيتعهد ويرعى الكرازة والكنيسة إلى انقضاء الدهر. واستخدم المسيح هنا صفة المعزى كأحد صفات الروح القدس، لأن التلاميذ كانوا في أشد الحاجة للتعزية.


ع8: هذا العدد إجمال قبل تفصيل، فيعرض المسيح لعمل الروح القدس، ثم يفصله في الثلاث آيات التالية، بما يوضح أهمية إرسال الروح القدس، وعمله المتنوع اللازم لخلاص البشر.

ع9: "يبكت على خطية":أحد أعمال الروح القدس، هو التوبيخ بقصد الدفع للتوبة. ومهما تعددت الخطايا، فالروح القدس عمله في حياة أبناء الله، هو كشف الخطية بداخلهم، ثم حثهم على التوبة. والخطية العظمى، هي خطية عدم الإيمان بالمسيح، وبدون الروح القدس لا يمكن الإيمان بالمسيح، راجع نبوة زكريا: "وأفيض على بيت داود وعلى سكان أورشليم روح النعمة والتضرعات، فينظرون إلى الذي طعنوه وينوحون عليه..." (زك 12: 10)، أي لولا حلول الروح القدس وعمله يوم الخمسين، ما كان الكثير من اليهود "نخسوا في قلوبهم، وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع؟" (أع 2: 37).


ع10: "يبكت على بر":المعنى المباشر والمقصود هنا، أن الروح القدس يبكت اليهود على البر الذي رفضوه، وهو المسيح ذاته. فعندما جاء المسيح، وهو أملهم الوحيد في الخلاص والبراءة من الموت، صلبوه!!! والمعنى الغير مباشر، ويستفيد منه جميع المؤمنين، أن الروح القدس العامل فيهم‘ لا يبكتهم فقط على الخطية التي صنعوها، بل يبكتهم أيضًا على التقصير في النمو في الفضائل، والبر الذي يجب أن يتحلوا به وينتصروا به على كبريائهم.


ع11: "يبكت على دينونة":أي أن الروح القدس يشهد ويدين العالم ورئيسه (الشيطان) على محاكمة المسيح. فما بدا في ظاهره نصرة للشيطان وأعوانه في التخلص من المسيح، صار دينونة للشيطان والعالم الشرير.


ع12-13: بسبب التعب النفسى الذي يمر به التلاميذ الآن، لم يخبرهم المسيح بكل شيئ، بل أعطاهم بقدر احتمالهم. ولكن في المستقبل القريب، وبعد حلول الروح القدس في يوم الخمسين، ستنفتح أعينهم عند امتلائهم بالروح القدس، وتزداد معرفتهم بالأمور الروحية، ويتولى الروح القدس القيادة والإرشاد واستكمال التعليم. ويشير السيد المسيح إلى أقنومية الروح القدس وعلاقته بالآب، فهو روح الله الذي يأخذ منه ويخبر التلاميذ بالأمور الآتية، أي كل ما يتعلق بملكوت الله.


ع14: "يمجدنى": أي إظهار مجد اسم المسيح في الكنيسة وفي قلوب التلاميذ وكل المؤمنين، بعد أن أخفى المسيح مجده بتجسده وخضوعه واحتماله للهوان.
"يأخذ مما لى":أي حتى بعد صعودى واختفائى الجسدي عنكم، فهو وسيلة إبلاغ قصدى وفكرى وتعليمى وإرشادى لكم.

ع15: "كل ما للآب هو لى": كلمة "كل"هنا، تعني المساواة الكاملة بين الآب والابن. ولأن الآب والابن والروح القدس جوهر واحد، فسوف يقوم الروح القدس بأخذ ما يريد المسيح إيصاله لنا، ويقوم هو بتسليمه لكنيسته.
ويلاحظ هنا عدة وظائف يقوم بها الروح القدس، ويبرزها هذا الأصحاح:
(1) يبكت العالم (ع8).
(2) يرشد إلى جميع الحق (ع13).
(3) يمجد الابن (ع14).
(4) يبلغ الكنيسة قصد الآب والابن (ع14).


ع16: أي إشارة إلى موته ودفنه، ثم رؤيته بالعيان عند قيامته، فصعوده إلى الآب.


(3) حزن وفرح التلاميذ (ع 17-24):

17 فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «مَا هُوَ هذَا الَّذِي يَقُولُهُ لَنَا: بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، وَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ؟». 18 فَقَالُوا: «مَا هُوَ هذَا الْقَلِيلُ الَّذِي يَقُولُ عَنْهُ؟ لَسْنَا نَعْلَمُ بِمَاذَا يَتَكَلَّمُ!». 19 فَعَلِمَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ كَانُوا يُرِيدُونَ أَنْ يَسْأَلُوهُ، فَقَالَ لَهُمْ: «أَعَنْ هذَا تَتَسَاءَلُونَ فِيمَا بَيْنَكُمْ، لأَنِّي قُلْتُ: بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي. 20 اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ وَالْعَالَمُ يَفْرَحُ. أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ، وَلكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ. 21 اَلْمَرْأَةُ وَهِيَ تَلِدُ تَحْزَنُ لأَنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ، وَلكِنْ مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ الشِّدَّةَ لِسَبَبِ الْفَرَحِ، لأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ إِنْسَانٌ فِي الْعَالَمِ. 22 فَأَنْتُمْ كَذلِكَ، عِنْدَكُمُ الآنَ حُزْنٌ. وَلكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضًا فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ، وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ. 23 وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئًا. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ. 24 إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلًا.


ع17-19: صَعُبَ على التلاميذ فهم ما قاله السيد المسيح، فتهامسوا سويا، معلنين عدم فهمهم لقصده. وعلم الرب ما يحيرهم، وأعاد ما قاله سابقا عن عدم إبصاره ثم رؤيته، وذلك كتمهيد لما سوف يعلنه ويشرحه يعد ذلك.

ع20: "ستبكون وتنوحون":أي مع بدء آلامى وصلبى وموتى، و"العالم"، أي اليهود ورؤساؤهم، سيفرحون، لأنهم يعتقدون أنهم تخلصوا من المسيح إلى الأبد. ولكن ثقوا أنه بعد قليل - إعلان القيامة - ستتحول أحزانكم إلى أفراح وأمجاد لا يفهمها العالم.


ع21-22: يضرب المسيح مثلا تشبيهيا يؤكد به ما سبق وقاله، فيستخدم، للتقريب، مثل المرأة الوالدة، وآلام مخاضها التي لا بُد أن تجتازها، قبل أن تتحول هذه الآلام لأفراح بقدوم الحياة الجديدة، ففرحة الأم بوليدها تنسيها كل الآلام السابقة. وهكذا سيكون فرح التلاميذ الروحي، والذي يمتاز عن كل أفراح العالم الوقتية، بأنه لا يستطيع أحد أن يأخذه من أولاد الله. وقد رأينا هذه الصورة عينها، ليس فقط في حياة التلاميذ الأطهار، بل في حياة كل الشهداء، الذين قدموا ذواتهم للموت في فرح لا يفهمه العالم.


ع23: "في ذلك اليوم": أي عند حلول الروح القدس، لن تكون هناك حاجة إلى أن تسألوننى كعادتكم الآن، فالمعرفة التي يقدمها الروح القدس هي معرفة كاملة، ويكفيكم في ذلك الوقت أن تسألوا وتطلبوا من الآب باسمى، فيعطيكم الروح القدس كل ما تحتاجونه.


ع24: كان كل فخر الإنسان اليهودي أن يُشَفِّعَ صلاته بأسماء إبراهيم وإسحاق ويعقوب، فصار لنا نحن، في مجد العهد الجديد، أن نقدم صلواتنا باسم المسيح نفسه، كما علّمنا هو هنا. فهذه هي مسرة الآب، أن تقدَّم كل الطِلْبات من خلال ابنه الذي فدا كل البشر؛ وعند الطلب باسم المسيح، تكون الاستجابة، ومن ثم الفرح الكامل.



(4) كمال إيمان التلاميذ (ع 25-33):

25 «قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا بِأَمْثَال، وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ حِينَ لاَ أُكَلِّمُكُمْ أَيْضًا بِأَمْثَال، بَلْ أُخْبِرُكُمْ عَنِ الآبِ عَلاَنِيَةً. 26 فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَطْلُبُونَ بِاسْمِي. وَلَسْتُ أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي أَنَا أَسْأَلُ الآبَ مِنْ أَجْلِكُمْ، 27 لأَنَّ الآبَ نَفْسَهُ يُحِبُّكُمْ، لأَنَّكُمْ قَدْ أَحْبَبْتُمُونِي، وَآمَنْتُمْ أَنِّي مِنْ عِنْدِ اللهِ خَرَجْتُ. 28 خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ الآبِ، وَقَدْ أَتَيْتُ إِلَى الْعَالَمِ، وَأَيْضًا أَتْرُكُ الْعَالَمَ وَأَذْهَبُ إِلَى الآبِ». 29 قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: «هُوَذَا الآنَ تَتَكَلَّمُ عَلاَنِيَةً وَلَسْتَ تَقُولُ مَثَلًا وَاحِدًا. 30 اَلآنَ نَعْلَمُ أَنَّكَ عَالِمٌ بِكُلِّ شَيْءٍ، وَلَسْتَ تَحْتَاجُ أَنْ يَسْأَلَكَ أَحَدٌ. لِهذَا نُؤْمِنُ أَنَّكَ مِنَ اللهِ خَرَجْتَ». 31 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلآنَ تُؤْمِنُونَ؟ 32 هُوَذَا تَأْتِي سَاعَةٌ، وَقَدْ أَتَتِ الآنَ، تَتَفَرَّقُونَ فِيهَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى خَاصَّتِهِ، وَتَتْرُكُونَنِي وَحْدِي. وَأَنَا لَسْتُ وَحْدِي لأَنَّ الآبَ مَعِي. 33 قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ».


ع25: "كلمتكم... بأمثال":اعتدت أن أتكلم معكم يأمثال، لتقريب المعاني الصعبة لأذهانكم. ولكن، عندما يأتي الروح القدس، ويعرّفكم حقائق الصلب والفداء والقيامة، لا حاجة للأمثال، بل سيكون تعليم الروح القدس مباشرا ومفهوما. واعتبر المسيح أن ما سوف يخبره الروح القدس ويعلنه للتلاميذ والكنيسة، هو إعلان المسيح ذاته لهم، لأن الروح القدس والمسيح جوهر واحد.


ع26-27: "في ذلك اليوم":أي بعد حلول الروح القدس وميلاد الكنيسة، تطلبون باسمى كما أخبرتكم (ع23)، وستكون استجابة مباشرة من الآب، وذلك لأن كل من أحب الابن وآمن به، دخل من خلال الابن إلى حضرة الآب نفسه، فيعطيه الآب كل شيئ.


ع28: استكمال للآية السابقة، وشرح لاهوتي كامل ومختصر لمرحلة التجسد والفداء، ثم القيامة والصعود والجلوس عن يمين أبيه.


ع29-30: في (ع 17، 18)، أعلن التلاميذ حيرتهم فيما كان يتكلم عنه المسيح. وبعد الشرح الذي أورده المسيح في الأعداد (19-26)، لخص المسيح الحقيقة اللاهوتية في (ع28) في بساطة وكلمات قليلة بأنه من الآب خرج وتجسد، ثم يترك العالم ويعود إلى الآب... فعبّر التلاميذ عن جلاء الأمر ووضوحه ويقينهم الإيمانى بكل ما قاله المسيح، وأقروا أيضًا بفهمهم أنه من الآب خرج وجاء إلى العالم.


ع31-32: "ألآن تؤمنون؟": يشير السيد المسيح إلى أن إيمان التلاميذ كان موجودا، ولكنه كان من الضعف بحيث لا يستطيع مواجهة الساعات القادمة، والتي تبدأ بالقبض عليه ومحاكمته، ثم أحداث الصلب. ولهذا، تنبأ المسيح لهم بما سيكون عليه حالهم من خوف، يجعلهم يتفرقون كل واحد إلى أهله، ويتركونه يجتاز المعصرة وحده. ويختم المسيح نبوته لهم بأنه، حتى وإن تركوه، فهو ليس وحده، لأن الآب معه. وما صرح به المسيح هنا، يعتبر ترجمة لحب الآب لابنه المتجسد من جهة، ولكل أولاده من جهة أخرى.
أخي الحبيب... إن أصابتنا كل صور الاضطهاد، وتركنا الناس، بل وإن اتهمَنا أيضًا الأقربون، فلنا عزاء ورجاء وإيمان في الله الذي لا يتركنا ابدا‘ وهذا الإيمان هو ما استمد من خلاله كل الآباء الشهداء القديسين قوتهم وقت عذاباتهم.


ع33: "كلمتكم": تعود على الحديث في الأصحاحات الثلاثة السابقة، ويوضح السيد المسيح هنا سر كلامه بكل ما سبق، وهو أن العالم الذي في قبضة الشيطان، سيكون مصدرا للألم والضيق والاضطهاد... ولكنى أنا هو مصدر السلام، فمهما كان ما سوف يقابلكم، فعليكم دائما الإيمان والثقة بأننى "قد غلبت العالم"، وأعطيتكم أيضًا أن تغلبوا بى... فكما سحق المسيح الشيطان على الصليب، وأبطل سلطان الموت وانتصر عليه، هكذا أيضًا أعطى التلاميذ، وكل من يؤمن إيمانا حقيقيا باسمه، هذه الغلبة على العالم وكل مملكة الظلمة.
 
قديم 15 - 04 - 2024, 02:26 PM   رقم المشاركة : ( 157717 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


المسيح ينبئ تلاميذه بموته وبالاضطهاد الآتي عليهم (ع 1-6):

1 «قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِكَيْ لاَ تَعْثُرُوا. 2 سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ، بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً للهِ. 3 وَسَيَفْعَلُونَ هذَا بِكُمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا الآبَ وَلاَ عَرَفُونِي. 4 لكِنِّي قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا حَتَّى إِذَا جَاءَتِ السَّاعَةُ تَذْكُرُونَ أَنِّي أَنَا قُلْتُهُ لَكُمْ. وَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ مِنَ الْبِدَايَةِ لأَنِّي كُنْتُ مَعَكُمْ. 5 «وَأَمَّا الآنَ فَأَنَا مَاضٍ إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَسْأَلُنِي: أَيْنَ تَمْضِي؟ 6 لكِنْ لأَنِّي قُلْتُ لَكُمْ هذَا قَدْ مَلأَ الْحُزْنُ قُلُوبَكُمْ.
ع1: "كلمتكم بهذا": أي الحديث السابق كله عن رفض العالم واضطهاده لكم. وسبب حديثى لكم، هو ألا يضعف إيمانكم، بل تتشددوا بتعزية الروح القدس.
ع2-3: الخروج من المجمع هو أشد عقوبة تأتي على اليهودي، وتمثل عارا أدبيا، بل إنهم سيتعرضون أيضًا للقتل. ويكون دافع اليهود في ذلك، هو غيرتهم الخاطئة على الله والناموس، كما فعلوا باستفانوس (أع 7: 54-60). أما السبب الحقيقي لهذا الاضطهاد والقتل، فهو رفضهم للمسيح والآب.
ع4: نفس المعنى في الآية الأولى. ويضيف أنه لم يخبرهم من البداية، وذلك لسببين:
أولًا: عدم استعدادهم المعنوى لسماع هذا الكلام الصعب.
ثانيا: لم يكن هناك احتياج للإشارة لعمل الروح القدس المعزى، طالما أن المسيح بينهم يعلمهم ويقويهم، وهو مصدر تعزيتهم.

ع5-6: "أما الآن":أي بدأت أحداث وتدابير الفداء بعد أكل الفصح، وذهاب يهوذا للرؤساء والكهنة للاتفاق على القبض على المسيح.
"ماضٍ إلى الذي أرسلنى": تعني الصعود إلى الآب، مرورا بالصليب، ثم القيامة وإعلانها.
"ليس أحد منكم يسألنى": ليس أمرا من المسيح، بل هو أسلوب تعجب، كما جاء في اليونانية: إن أحدا لم يسأله إلى أين يمضى. وتفسير هذا أن الحزن ملأ قلوب التلاميذ، بسبب حديث المسيح عن الاضطهاد، ومفارقة المسيح لهم، فانشغلوا عن مصير المسيح بما ينتظرهم من بعده!!!
 
قديم 15 - 04 - 2024, 02:27 PM   رقم المشاركة : ( 157718 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


† أرجوك يا إلهي... نحن أيضًا كثيرًا ما نغرق
في همومنا ونحزن ونقلق، غير ناظرين لتدابير خلاصك
وما تعده لنا... ارفع قلوبنا وأعيننا نحوك،
ليتشدد قلبنا ويَقْوَى عزمنا، ونكمل حياتنا بإيمان في وعودك.
 
قديم 15 - 04 - 2024, 02:30 PM   رقم المشاركة : ( 157719 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


عمل الروح القدس (ع 7-16):


7 لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ. 8 وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ: 9 أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. 10 وَأَمَّا عَلَى بِرّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضًا. 11 وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ. 12 «إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. 13 وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14 ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. 15 كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. 16 بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، لأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ».


ع7: إذ لمس الرب يسوع تأثير كلامه على التلاميذ، وكيف حزنوا، أراد أن ينقلهم نقلة تحمل تعزية، وترتفع بهم فوق الحزن. فعاد ليكشف لهم سرا من أسرار التدبير وعمل الروح القدس، فجعل السيد المسيح من انطلاقه مصدرا للفرح، عابرا بهم من الرؤية الحسية الجسدية إلى الرؤية السمائية، فقد يفقدوه بالرؤية العينية، ولكن المسيح يقدم الروح المعزى والمفرح، على أنه وضع أفضل للتلاميذ والكنيسة، فتجسد الابن له مهمة زمنية محددة تنتهي بإتمام الفداء. أما الروح القدس، فيتعهد ويرعى الكرازة والكنيسة إلى انقضاء الدهر. واستخدم المسيح هنا صفة المعزى كأحد صفات الروح القدس، لأن التلاميذ كانوا في أشد الحاجة للتعزية.


ع8: هذا العدد إجمال قبل تفصيل، فيعرض المسيح لعمل الروح القدس، ثم يفصله في الثلاث آيات التالية، بما يوضح أهمية إرسال الروح القدس، وعمله المتنوع اللازم لخلاص البشر.

ع9: "يبكت على خطية":أحد أعمال الروح القدس، هو التوبيخ بقصد الدفع للتوبة. ومهما تعددت الخطايا، فالروح القدس عمله في حياة أبناء الله، هو كشف الخطية بداخلهم، ثم حثهم على التوبة. والخطية العظمى، هي خطية عدم الإيمان بالمسيح، وبدون الروح القدس لا يمكن الإيمان بالمسيح، راجع نبوة زكريا: "وأفيض على بيت داود وعلى سكان أورشليم روح النعمة والتضرعات، فينظرون إلى الذي طعنوه وينوحون عليه..." (زك 12: 10)، أي لولا حلول الروح القدس وعمله يوم الخمسين، ما كان الكثير من اليهود "نخسوا في قلوبهم، وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع؟" (أع 2: 37).


ع10: "يبكت على بر":المعنى المباشر والمقصود هنا، أن الروح القدس يبكت اليهود على البر الذي رفضوه، وهو المسيح ذاته. فعندما جاء المسيح، وهو أملهم الوحيد في الخلاص والبراءة من الموت، صلبوه!!! والمعنى الغير مباشر، ويستفيد منه جميع المؤمنين، أن الروح القدس العامل فيهم‘ لا يبكتهم فقط على الخطية التي صنعوها، بل يبكتهم أيضًا على التقصير في النمو في الفضائل، والبر الذي يجب أن يتحلوا به وينتصروا به على كبريائهم.


ع11: "يبكت على دينونة":أي أن الروح القدس يشهد ويدين العالم ورئيسه (الشيطان) على محاكمة المسيح. فما بدا في ظاهره نصرة للشيطان وأعوانه في التخلص من المسيح، صار دينونة للشيطان والعالم الشرير.


ع12-13: بسبب التعب النفسى الذي يمر به التلاميذ الآن، لم يخبرهم المسيح بكل شيئ، بل أعطاهم بقدر احتمالهم. ولكن في المستقبل القريب، وبعد حلول الروح القدس في يوم الخمسين، ستنفتح أعينهم عند امتلائهم بالروح القدس، وتزداد معرفتهم بالأمور الروحية، ويتولى الروح القدس القيادة والإرشاد واستكمال التعليم. ويشير السيد المسيح إلى أقنومية الروح القدس وعلاقته بالآب، فهو روح الله الذي يأخذ منه ويخبر التلاميذ بالأمور الآتية، أي كل ما يتعلق بملكوت الله.


ع14: "يمجدنى": أي إظهار مجد اسم المسيح في الكنيسة وفي قلوب التلاميذ وكل المؤمنين، بعد أن أخفى المسيح مجده بتجسده وخضوعه واحتماله للهوان.
"يأخذ مما لى":أي حتى بعد صعودى واختفائى الجسدي عنكم، فهو وسيلة إبلاغ قصدى وفكرى وتعليمى وإرشادى لكم.

ع15: "كل ما للآب هو لى": كلمة "كل"هنا، تعني المساواة الكاملة بين الآب والابن. ولأن الآب والابن والروح القدس جوهر واحد، فسوف يقوم الروح القدس بأخذ ما يريد المسيح إيصاله لنا، ويقوم هو بتسليمه لكنيسته.
ويلاحظ هنا عدة وظائف يقوم بها الروح القدس، ويبرزها هذا الأصحاح:
(1) يبكت العالم (ع8).
(2) يرشد إلى جميع الحق (ع13).
(3) يمجد الابن (ع14).
(4) يبلغ الكنيسة قصد الآب والابن (ع14).


ع16: أي إشارة إلى موته ودفنه، ثم رؤيته بالعيان عند قيامته، فصعوده إلى الآب.

 
قديم 15 - 04 - 2024, 02:31 PM   رقم المشاركة : ( 157720 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


حزن وفرح التلاميذ (ع 17-24):

17 فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «مَا هُوَ هذَا الَّذِي يَقُولُهُ لَنَا: بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، وَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ؟». 18 فَقَالُوا: «مَا هُوَ هذَا الْقَلِيلُ الَّذِي يَقُولُ عَنْهُ؟ لَسْنَا نَعْلَمُ بِمَاذَا يَتَكَلَّمُ!». 19 فَعَلِمَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ كَانُوا يُرِيدُونَ أَنْ يَسْأَلُوهُ، فَقَالَ لَهُمْ: «أَعَنْ هذَا تَتَسَاءَلُونَ فِيمَا بَيْنَكُمْ، لأَنِّي قُلْتُ: بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي. 20 اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ وَالْعَالَمُ يَفْرَحُ. أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ، وَلكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ. 21 اَلْمَرْأَةُ وَهِيَ تَلِدُ تَحْزَنُ لأَنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ، وَلكِنْ مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ الشِّدَّةَ لِسَبَبِ الْفَرَحِ، لأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ إِنْسَانٌ فِي الْعَالَمِ. 22 فَأَنْتُمْ كَذلِكَ، عِنْدَكُمُ الآنَ حُزْنٌ. وَلكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضًا فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ، وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ. 23 وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئًا. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ. 24 إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلًا.


ع17-19: صَعُبَ على التلاميذ فهم ما قاله السيد المسيح، فتهامسوا سويا، معلنين عدم فهمهم لقصده. وعلم الرب ما يحيرهم، وأعاد ما قاله سابقا عن عدم إبصاره ثم رؤيته، وذلك كتمهيد لما سوف يعلنه ويشرحه يعد ذلك.
ع20: "ستبكون وتنوحون":أي مع بدء آلامى وصلبى وموتى، و"العالم"، أي اليهود ورؤساؤهم، سيفرحون، لأنهم يعتقدون أنهم تخلصوا من المسيح إلى الأبد. ولكن ثقوا أنه بعد قليل - إعلان القيامة - ستتحول أحزانكم إلى أفراح وأمجاد لا يفهمها العالم.

ع21-22: يضرب المسيح مثلا تشبيهيا يؤكد به ما سبق وقاله، فيستخدم، للتقريب، مثل المرأة الوالدة، وآلام مخاضها التي لا بُد أن تجتازها، قبل أن تتحول هذه الآلام لأفراح بقدوم الحياة الجديدة، ففرحة الأم بوليدها تنسيها كل الآلام السابقة. وهكذا سيكون فرح التلاميذ الروحي، والذي يمتاز عن كل أفراح العالم الوقتية، بأنه لا يستطيع أحد أن يأخذه من أولاد الله. وقد رأينا هذه الصورة عينها، ليس فقط في حياة التلاميذ الأطهار، بل في حياة كل الشهداء، الذين قدموا ذواتهم للموت في فرح لا يفهمه العالم.

ع23: "في ذلك اليوم": أي عند حلول الروح القدس، لن تكون هناك حاجة إلى أن تسألوننى كعادتكم الآن، فالمعرفة التي يقدمها الروح القدس هي معرفة كاملة، ويكفيكم في ذلك الوقت أن تسألوا وتطلبوا من الآب باسمى، فيعطيكم الروح القدس كل ما تحتاجونه.

ع24: كان كل فخر الإنسان اليهودي أن يُشَفِّعَ صلاته بأسماء إبراهيم وإسحاق ويعقوب، فصار لنا نحن، في مجد العهد الجديد، أن نقدم صلواتنا باسم المسيح نفسه، كما علّمنا هو هنا. فهذه هي مسرة الآب، أن تقدَّم كل الطِلْبات من خلال ابنه الذي فدا كل البشر؛ وعند الطلب باسم المسيح، تكون الاستجابة، ومن ثم الفرح الكامل.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024