14 - 04 - 2024, 12:24 PM | رقم المشاركة : ( 157591 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إقامة لعازر (ع 30-46): 30 وَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَدْ جَاءَ إِلَى الْقَرْيَةِ، بَلْ كَانَ فِي الْمَكَانِ الَّذِي لاَقَتْهُ فِيهِ مَرْثَا. 31 ثُمَّ إِنَّ الْيَهُودَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهَا فِي الْبَيْتِ يُعَزُّونَهَا، لَمَّا رَأَوْا مَرْيَمَ قَامَتْ عَاجِلًا وَخَرَجَتْ، تَبِعُوهَا قَائِلِينَ: «إِنَّهَا تَذْهَبُ إِلَى الْقَبْرِ لِتَبْكِيَ هُنَاكَ». 32 فَمَرْيَمُ لَمَّا أَتَتْ إِلَى حَيْثُ كَانَ يَسُوعُ وَرَأَتْهُ، خَرَّتْ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَائِلَةً لَهُ: «يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ ههُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي!». 33 فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي، وَالْيَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ، انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ، 34 وَقَالَ: «أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟» قَالُوا لَهُ: «يَا سَيِّدُ، تَعَالَ وَانْظُرْ». 35 بَكَى يَسُوعُ. 36 فَقَالَ الْيَهُودُ: «انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ!». 37 وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ: «أَلَمْ يَقْدِرْ هذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هذَا أَيْضًا لاَ يَمُوتُ؟». 38 فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضًا فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى الْقَبْرِ، وَكَانَ مَغَارَةً وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَرٌ. 39 قَالَ يَسُوعُ: «ارْفَعُوا الْحَجَرَ!». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا، أُخْتُ الْمَيْتِ: «يَا سَيِّدُ، قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ». 40 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَلَمْ أَقُلْ لَكِ: إِنْ آمَنْتِ تَرَيْنَ مَجْدَ اللهِ؟». 41 فَرَفَعُوا الْحَجَرَ حَيْثُ كَانَ الْمَيْتُ مَوْضُوعًا، وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ، وَقَالَ: «أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، 42 وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلكِنْ لأَجْلِ هذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي». 43 وَلَمَّا قَالَ هذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا!» 44 فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ، وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيل. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ». 45 فَكَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَى مَرْيَمَ، وَنَظَرُوا مَا فَعَلَ يَسُوعُ، آمَنُوا بِهِ. 46 وَأَمَّا قَوْمٌ مِنْهُمْ فَمَضَوْا إِلَى الْفَرِّيسِيِّينَ وَقَالُوا لَهُمْ عَمَّا فَعَلَ يَسُوعُ. ع25: يجيب المسيح هنا مصححا للمفاهيم، ومعلنا عن لاهوته في قدرته الذاتية، إنه هو "القيامة" ومصدر "الحياة". والقيامة ممكنة في أي وقت بحسب مشيئته وقدرته، وليست في اليوم الأخير فقط كما هو في أذهان الناس، وكل من يموت بالجسد، مثل لعازر، ولكنه "آمن" به "فسيحيا"، أي تكون له الحياة الأبدية. فالموت الجسدي لا يمس الروح بشئ، ولكن موت الروح - بالخطية - يعتبر عدم إيمان بالمسيح. وبالتالي، لن تكون له قيامة الحياة، بل الدينونة الأبدية. "أنا هو القيامة والحياة": تعبير مملوء رجاء لكل نفس لا زالت تئن من موت الخطية. فالمسيح يعلن لها أنه سر قيامتها وحياتها، إن أرادت القيامة من موتها. تعالوا إذن نقدم هذا المسيح المقيم لكل نفس بعيدة عن كنيسته فنتمتع بمعجزات قيامة يومية في كنيسته بعودة كل من "كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد" (لو 15: 24، 32). ع26: يضيف الإيمان بالمسيح ميزة أخرى لمن آمن به، وهي عدم الموت الأبدي، وذلك في استكمال لمعنى الآية السابقة. فليس فقط من كان ميتا سيحيا، بل إن من هو حى "فلن يموت إلى الأبد". وهذه التكملة، تجعلنا ندرك الفرق بين مفهوم الموت عند العالم من جهة، وعند الله وأولاده من جهة أخرى، كما سبق إيضاحه في (ع25). "أتؤمنين بهذا؟": نفس السؤال سأله المسيح للمولود أعمى (ص 9: 35). وكان المسيح يؤكد، مرارًا وتِكرارًا، أن الإيمان بشخص المخلّص، هو أساس الخلاص والشفاء والعطايا، التي أهمها جميعًا، القيامة وعدم الموت. ع27: يأتي إعلان إيمان مرثا هنا، مقابلا لإعلان بطرس في (مت 16: 16) في أن المسيح هو الابن المتجسد، والآتي إلى العالم من أجل خلاصه. ويعلق القديس يوحنا ذهبي الفم أن مرثا مثل بطرس، لا تستطيع وحدها أن ترقى إلى هذا المستوى من الإعلان، بل إن الروح القدس أعلن على لسان مرثا، كما أعلن على لسان بطرس. أما الإيمان اليقينى بشخص ربنا يسوع المسيح، كابن الله المخلّص، فقد استُكمل بعد القيامة، واستُعلن بعد حلول الروح القدس على التلاميذ. ع28-29: "دعت مريم أختها سرا": أي أن مرثا عادت إلى المنزل، وأبلغت أختها بحضور المسيح. وكلمة "سرا"، فلعلها لم ترد إزعاج المعزّين. وفي رأي آخر، خشت أن يكون هناك أعداء للمسيح وسط المعزّين لم تشأ أن تخبرهم بقدومه. أما مريم، فلما سمعت، كانت استجابتها سريعة. ع30-32: لم يدخل المسيح القرية أو بيت لعازر، فقد كان هدفه واضحا، وهو إقامة لعازر، وليس التعزية في موته. وخروج مريم مع مرثا من البيت، كان ملفتا لنظر اليهود والمعزّين، فقاموا هم بدورهم تابعين لهما، ظانين ذهابهما للقبر مثل عادة الكثيرين في البكاء عند القبور. ولعل هذا كان تدبيرا إلهيا أن يخرج المعزّين ورائهما، حتى يشاهدوا هذه المعجزة الفريدة. وعندما قابلت مريم المسيح، تحدثت بمثل ما قالت مرثا قبلا (ع21). ولكن سجودها عند رجليه، هو دليل على إكرامها جدًا لشخص المسيح، وأيضا انسحاقها بالحزن على عدم وجوده قبل وفاة أخيها. ع33-35: كان منظر بكاء مريم والمعزّين المجتمعين معها منظرا مؤثرا للغاية، خاصة وأنه كان يمس إنسانا قريبا من قلب المسيح. ولما كان المسيح إلها كاملا، بقدرته أن يقيم لعازر، إلا أنه أيضًا إنسانا كامل،ا يحمل كل المشاعر الرقيقة بداخله. وتعبير "انزعج بالروح"، يفيد باليونانية لم يكن راضيا أو مرتاحا. وكلمة "اضطرب"، تفيد باليونانية أيضًا معنى القشعريرة. "بكى يسوع": جاءت تعبيرا عن كل ما جاش في قلبه، وحنو مشاعره. ع36-38: يستكمل القديس يوحنا وصف المشهد لنا، فينقل تعليقات الجمع. فالبعض، عندما رأوا دموع الرب يسوع، تأثروا بدرجة حب الرب لشخص لعازر. والبعض الآخر، حمل كلامه تشكيكًا في قدرة المسيح، بمعنى أنه لو كان صحيحا ما سمعوه عن تفتيحه لعينى أعمى، أفلم يكن قادرا أيضًا على إنقاذ وشفاء صديقه بالأولى؟! "انزعج يسوع أيضًا": شعر بعدم ارتياح، نتيجة المناخ المحيط بصفة عامة، وبسبب اقترابه من مكان القبر، وكذلك أحاديث اليهود في (ع36، 37). وكان القبر عبارة عن مغارة في الصخر، كاعيتاد الناس في دفن موتاهم، إما في مغائر طبيعية أو منحوتة، ويغلقونها بعد ذلك بحجارة. ع39: "ارفعوا الحجر": هل الذي استطاع أن يقيم الميت بالكلمة، لم يكن في مقدوره أيضًا أن يحرك الحجر؟! ولكن، هذا هو أسلوب الله الذي يسمح للإنسان بالمشاركة في العمل. فما هو في قدرة الإنسان، لا يفعله الله. وإشراك الإنسان حدث أيضًا في ملء الأجران بالماء في عُرس قانا الجليل (ص 2: 7)، وحدث أيضًا في جمع السلال في معجزة إشباع الجموع (مت 15: 37؛ مر 8: 8). "له أربعة أيام": أي استحالة القيامة بعد التحلل والتعفن. وما جدوى رفع الحجر إلا إثارة أحزان لا داعى لها؟ ع40: في (ع4)، يشير السيد إلى أن مرض لعازر ليس للموت، بل لمجد الله. وهنا، يعلن السيد المسيح، وبقوة، هذا المجد، أو على الأقل أحد صور مجد الله في القدرة المطلقة، وانتصار الابن على الموت، في مقدمة لقيامته هو. وأما تعبير "إن آمنت"، فإن المسيح يربط معاينة المجد بشرط الإيمان. فبدون إيمان، لا يمكن إرضاؤه. ولهذا يقول القديس متى: "ولم يصنع هناك - الناصرة - قوات كثيرة لعدم إيمانهم" (مت 13: 58). ع41-42: قاموا برفع الحجر، ومشاعر الفضول تغلبهم فيما هو مُزْمَع أن يتم؛ فتأرجح المشاعر هنا بين الشك واليقين عند الناس، نكاد نقول شيئًا طبيعيا، مع عدم الإعلان النهائى للاهوت المسيح، ووجود مؤيدين مؤمنين ومعارضين في الجمع المحيط. يتوجه المسيح بعد ذلك لحديث مع الله الآب، والغرض من هذه الصلاة أو الحديث المسموع، هو "ليؤمنوا أنك أرسلتنى". فالمسيح يريد استغلال هذا الحدث الفريد، لإعلان ما سبق إعلانه كثيرًا في إنجيل يوحنا، في أنه من الآب وفي الآب، والإرادة واحدة بينهما، وليرد على من قالوا سابقا إنه ببعلزبول يصنع معجزاته (مت 12: 24؛ مر 3: 22؛ لو 11: 15). فهنا، يعلن أن الأساس هو الله وإرادته العاملة في ابنه. "سمعت لى... كل حين تسمع لى": يبرز هذا القول التوافق الدائم والمستمر بين طِلبة الابن واستجابة الآب، فعمل الابن الأول هو الطلب من أجل خليقته، من خلال دمه المبذول، والآب الواحد مع الابن في الإرادة والجوهر، يقبل دائما طلبته. ويؤكد المسيح هذا المعنى في حديثه مع تلاميذه "مهما سألتم باسمى، فذلك أفعله ليتمجد الآب بالابن، إن سألتم شيئًا باسمى فإنى أفعله" (ص 14: 13، 14). ع43: "صرخ بصوت عظيم": خرج صوت المسيح عظيما مدويا، يزلزل أركان الهاوية، ويأمرها بفتح أبوابها لخروج روح لعازر منها، ويهزم الموت الجاثم على كل البشر. وأمر لعازر بالقيامة، ولم يأمره أن يقوم باسم الآب، ليبيّن أن ما يفعله الآب، يفعله الابن أيضًا بنفس القدرة والسلطان. ع44: يا ترى، كم كانت دهشة وذهول الحاضرين أمام هذا الميت القائم، بعد عفن وتحلل دام "أربعة أيام"؟! إلا أن المسيح يتدخل بصوته مرة أخرى لإفاقة الجمع من ذهوله، ويأمر بعضا منهم أن يحلّوه ويدعوه يمضى. ع45-46: لا زال الموقف كما هو بين من يقبل عمل الله ويؤمن به، وبين من يشاهد وينكر. وهو ما قاله المسيح في إنجيل معلمنا لوقا: "ولا إن قام واحد من الأموات يصدقون" (لو 16: 31). فالمجموعة الأولى، سرت قيامة لعازر كالتيار في أجسادهم، فعظم إيمانهم بالمسيح. أما الآخرون، فكان انتمائهم الأرضى وخوفهم على مصالحهم، حائلا وقف دون إيمانهم بهذا الحدث العظيم. |
||||
14 - 04 - 2024, 12:25 PM | رقم المشاركة : ( 157592 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† الإيمان، يجعلنا ندرك سر عدم خوف آباؤنا الشهداء من الموت. فالموت من أجل اسم المسيح، اعتبروه بداية للحياة، وعربونا للقيامة الحقيقية. |
||||
14 - 04 - 2024, 12:26 PM | رقم المشاركة : ( 157593 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† يجب أن تكون استجابتنا سريعة لنداءات المسيح لنا، فكثيرا ما نخطئ بتأجيل الاستجابة، فتضيع العديد من فرص التمتع بلقاء شخص المسيح الحبيب. |
||||
14 - 04 - 2024, 12:28 PM | رقم المشاركة : ( 157594 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† إحساس المسيح بنا، فهو رقيق القلب، يشعر بآلام أولاده، يتألم ويتضايق ويشاركهم أحزانهم (إش 63: 9). وهذا في حد ذاته، يعطى عزاءً لكل من هو في تجربة أو ضيق. "بكاء مع الباكين" (رو 12: 15)، ولا نستهين أو نقلل من مشاعر الناس عند بكائهم، بل بكائنا نحن أيضًا ليس خطأ، طالما لم يتعد حدود إيماننا ورجائنا في القيامة بعد الموت. فالحزن الخاطئ، والذي يحذرنا منه الله، هو حزن من لا رجاء لهم (1 تس 4: 13). |
||||
14 - 04 - 2024, 12:31 PM | رقم المشاركة : ( 157595 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† إشراك الله للإنسان تجعل منه شاهدا لعمل الله وتدابيره. وهي ميزة يتمتع بها من يعمل في حقل خدمة الرب، إذ يعاين أعماله عن قرب، ويشترك فيها. كذلك نتعلم، وإن كان الخلاص عملا إلهيا في المقام الأول، إلا أن الإنسان أيضًا له دور في هذا الخلاص بأعماله، ومشاركة نعمة الله المخلصة بجهاده. |
||||
14 - 04 - 2024, 12:32 PM | رقم المشاركة : ( 157596 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† الإنسان الذي مات في الخطية، حتى تحللت إرادته أمامها، وصارت أعمال شهوات الجسد نتنة؛ فحتى هذا الإنسان الذي يظن الجميع إنه لا قيامة له، له قيامة بالتوبة التي تحوّل عفن ونتن الخطية إلى طيب غالى الثمن. |
||||
14 - 04 - 2024, 12:33 PM | رقم المشاركة : ( 157597 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† المسيح يعلمنا مبدأ الصلاة الدائمة، وخاصة قبل الشروع في أي عمل. والمسيح يقدم أيضًا في صلاته عنصر الشكر، الذي تعلمنا الكنيسة دائما أن نبدأ به كل صلواتنا. |
||||
14 - 04 - 2024, 12:35 PM | رقم المشاركة : ( 157598 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† أعطى المسيح دورا للإنسان في رفع الحجر، عند اقامة العازر فها هو أيضًا يتعهد النفس القائمة من موت الخطية في عهدة الكنيسة كهنة وخداما. فقد قام بعمله الكفارى معها، ومنحها مغفرة الخطايا والقيامة، ولكنه ترك جزء من العمل على عاتق الكنيسة، التي تتابع في رعايتها إتمام عمل الطبيب الشافى. فعند إقامته الصبية، أمر أن تُعطَى لتأكل (لو 8: 55). وقد أودع المسيح كل طعامه الروحي في كنيسته، فمن تاب ولم يتناول باستمرار من طعام الحياة، يموت إلى الأبد (يو 6: 53). |
||||
14 - 04 - 2024, 12:36 PM | رقم المشاركة : ( 157599 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† يا إلهي، افتح بصيرتى وقلبى لأرى أعمالك، ولا تجعل من عقلى أو أهواء قلبى عائقا يقلل من إيماني بكل أعمالك. آمين |
||||
14 - 04 - 2024, 12:37 PM | رقم المشاركة : ( 157600 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التآمر بعد المعجزة (ع 47-57): 47 فَجَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ مَجْمَعًا وَقَالُوا: «مَاذَا نَصْنَعُ؟ فَإِنَّ هذَا الإِنْسَانَ يَعْمَلُ آيَاتٍ كَثِيرَةً. 48 إِنْ تَرَكْنَاهُ هكَذَا يُؤْمِنُ الْجَمِيعُ بِهِ، فَيَأْتِي الرُّومَانِيُّونَ وَيَأْخُذُونَ مَوْضِعَنَا وَأُمَّتَنَا». 49 فَقَالَ لَهُمْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ قَيَافَا، كَانَ رَئِيسًا لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ: «أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ شَيْئًا، 50 وَلاَ تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ وَلاَ تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا!». 51 وَلَمْ يَقُلْ هذَا مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ إِذْ كَانَ رَئِيسًا لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ، تَنَبَّأَ أَنَّ يَسُوعَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمُوتَ عَنِ الأُمَّةِ، 52 وَلَيْسَ عَنِ الأُمَّةِ فَقَطْ، بَلْ لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ اللهِ الْمُتَفَرِّقِينَ إِلَى وَاحِدٍ. 53 فَمِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ تَشَاوَرُوا لِيَقْتُلُوهُ. 54 فَلَمْ يَكُنْ يَسُوعُ أَيْضًا يَمْشِي بَيْنَ الْيَهُودِ عَلاَنِيَةً، بَلْ مَضَى مِنْ هُنَاكَ إِلَى الْكُورَةِ الْقَرِيبَةِ مِنَ الْبَرِّيَّةِ، إِلَى مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا أَفْرَايِمُ، وَمَكَثَ هُنَاكَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ. 55 وَكَانَ فِصْحُ الْيَهُودِ قَرِيبًا. فَصَعِدَ كَثِيرُونَ مِنَ الْكُوَرِ إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبْلَ الْفِصْحِ لِيُطَهِّرُوا أَنْفُسَهُمْ. 56 فَكَانُوا يَطْلُبُونَ يَسُوعَ وَيَقُولُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ، وَهُمْ وَاقِفُونَ فِي الْهَيْكَلِ: «مَاذَا تَظُنُّونَ؟ هَلْ هُوَ لاَ يَأْتِي إِلَى الْعِيدِ؟» 57 وَكَانَ أَيْضًا رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ قَدْ أَصْدَرُوا أَمْرًا أَنَّهُ إِنْ عَرَفَ أَحَدٌ أَيْنَ هُوَ فَلْيَدُلَّ عَلَيْهِ، لِكَيْ يُمْسِكُوهُ. ع47-48: كان هدف الكهنة والفريسيون واضحا في التخلص من شخص الرب يسوع، الذي جذب إليه الجميع، وانحسرت بسببه شهرتهم وسطوتهم على الشعب. فلهذا، وبسبب قوة هذه المعجزة، جمعوا مجمعا والنية مسبقة في التخلص من المسيح (راجع يو 5: 18؛ 7: 1، 25، 30، 44؛ 8: 40، 59؛ 10: 31-33، 39). ولم يكن أمامهم سوى صياغة الأسباب التي تعضد قرارهم، وتبرره أمام أنفسهم وأمام الشعب. فتفتق ذهنهم إلى سبب سياسى واهٍ جدا، وهو أن تبعية الجموع للمسيح، ستستفز الرومان وتثير القلاقل، فتكون النهاية هي إبادة الأمة اليهودية. إلا أن أكثر ما يدينهم، هو اعترافهم نفسه بأن السيد يصنع آيات كثيرة. وبدلًا من أن يقودهم هذا إلى الإيمان به، طلبوا أن يقتلوه. ع49-50: كان قيافا رئيسا للكهنة، وكان قريبا بالجسد لحنّان رئيس الكهنة الأسبق. وكانت مدة رئاسة قيافا للكهنوت 11 عاما، عاصر فيها كل أحداث السيد المسيح، وكان معروفا في التاريخ اليهودي إنه جاهل وقاس القلب. "أنتم لستم تعرفون شيئًا": هكذا بدأ قيافا حديثه، محتميا في منصبه السامى في أعين الباقين، وكمقدمة إيحائية أن ما سوف يدلى به هو رأى الله، لأنه من فم الكاهن تطلب الشريعة. فتقدم، كرجل دين وسياسة، مقدما ما يريح الضمائر "إنه خير أن يموت إنسان واحد -حتى لو كان بارًا- عن الأمة بأسرها." وما قدمه قيافا هنا، كان الصيغة التي يبحث عنها الجميع من أجل إراحة ضمائرهم. ع51-52: لم يكن قيافا نبيًّا بالحقيقة، بل وضع الله على لسانه ما يشير إلى قصد الله وتعيينه السابق، فقد استخدمه الله هنا للإعلان عن مجريات الأمور. أما ما جاء في (ع52)، وهو الموت عن باقي العالم لجمع أبناء الله، فهذا خارج حديث قيافا، وهو استطراد للقديس يوحنا، يستكمل به إعلان قصد الله بأن موت المسيح لم يكن لفداء الأمة اليهودية فقط، بل لفداء العالم كله؛ وهذا ما جاء على لسان المسيح نفسه في (ص 10: 16) "ولى خراف أخر ليست من هذه الحظيرة، ينبغي أن آتى بتلك أيضًا." ع53: هذه كانت نهاية جلسة الكهنة والفريسيون، فالقرار صار واضحا، وما تبقى هو التشاور في كيفية التنفيذ والقبض على المسيح. ع54: انتهت الجلسة، وتناقلت الأخبار، وعلم الكثيرون بقرار المجمع السرّي. ولما كانت ساعة المسيح لم تأت بعد، وهو العالم الوحيد لوقتها، آثر السيد الحكمة عن إعلان نفسه، فمضى بعيدا عن مكان الأحداث الملتهبة، وذهب إلى مدينة أفرايم، وهي مدينة تُعرف باسم "الطيبة" الآن، وتبعد نحو 20 كم. شرق أورشليم ونواحى برية الأردن. ع55: يبدأ القديس يوحنا هنا في نقلنا إلى الفصل الأخير من إنجيله، فهو يعد القارئ بالمشهد الأول للفصح الأخير، بتدفّق اليهود من جميع أنحاء اليهودية إلى أورشليم، قبل الفصح نفسه بأيام، وذلك حتى يستعدون للفصح بتقديم ذبائح التطهير، لأن الناموس منع المنجسين من لمس خروف الفصح أو أكله، فالتطهير كان لازما، وخاصة لكل من تنجس. ع56-57: في هذين العددين فريقان يطلبان الرب يسوع، وإن اختلفت النوايا والمقاصد؛ فالفريق الأول: هو الشعب البسيط، الذي يتلهف لرؤية هذا البار الذي صنع كل هذه الآيات، وخاصة آية إقامة لعازر من الأموات. أما الفريق الثاني: فكان دافعه هو التربص من أجل القبض عليه، تمهيدا لمحاكمته وقتله. وهذه الآية توضح الحكم الذي استقر عليه المجمع في (ع53). |
||||