09 - 01 - 2017, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 15721 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد في الكهنة أغناطيوس المتوشح بالله (+107م) 20 كانون الأول شرقي (2 كانون الثاني غربي) اسم القديس أغناطيوس أصله لاتيني ويعني النار والاشتعال. هذه كانت السمة الغالبة عليه أنه كان ممتلئاً من نار الروح القدس ومشتعلاً بحب الله. قيل عنه أنه خلف إيفودس على كرسي إنطاكية العظمى وأنه عرف الرسل وتتلمذ، مع القدّيس بوليكاربوس، للقديس يوحنا الحبيب . سمعان المترجم وآخرون غيره يتحدثون عن الولد الذي أخذه الرب يسوع بين ذراعيه قائلاً: "من وضع نفسه مثل هذا الولد فهو الأعظم في ملكوت السموات. ومن قبل ولداً واحداً مثل هذا باسمي فقد قبلني" (متى4:18-5)،إنه هو إيّاه القديس أغناطيوس. يدعو القديس أغناطيوس نفسه "العامل الإله" أو "المتوشح بالله". والحوار المحاكمة الذي حفظته أعمال استشهاده يتضمّن معنى كونه حاملاً للإله. "كل من يؤمن بالله وبأن المسيح يسوع هو ابن الله، ويعمل الصلاح لأجل الله وحبّاً بالله يحمل الله في قلبه... وأنا أحمل الله في قلبي لأن المسيح، جلّ اسمه، هو قال لنا: من كانت عنده وصاياي وحفظها فهو الذي يحبّني والذي يحبّني يحبه أبي، وإليه نأتي، وعنده نجعل مقامنا (يوحنا21:14-23). هذا وقد ورد في التراث أنه لما اندلعت موجة من الاضطهاد للمسيحيين في زمن الإمبراطور الروماني دومتيانوس (81-96م)، انصرف القديس أغناطيوس إلى تشديد المعترفين بالمسيح يسوع ليثبتوا في اعترافهم إلى المنتهى. كان يزورهم في سجونهم ويغبطهم لأن الرب الإله اصطفاهم شهوداً له بدمائهم، ويتطلع، بتحرّق، إلى اليوم الذي يأخذ فيه، هو نفسه، مكاناً في موكب المعترفين والشهداء ليصير تلميذاً حقيقياً للمسيح. وإذ لم تكن ساعته قد جاءت بعد ولم يلق أحد عليه يداً، أقام في حسرة يترجّى ساعة افتقاده. وحدث انه بلغ ترايانوس قيصر إنطاكية في طريقه لمحاربة الفرتيّين. كان ذلك في 7 كانون الثاني سنة 107م. همّه الأول في المدينة كان تجديد البيعة للآلهة وإلزام المسيحيّين بتقديم فروض العبادة لها. هذا في ظنّه كان الضمانة لانتصاره في حملته الوشيكة بعدما نصرته الآلهة على السكيثيّين. فلما بلغ أغناطيوس الأسقف ما يدبّره، ترايانوس في حق المسيحيين أدرك أن الساعة التي طالما انتظر حلولها قد آنت فذهب بنفسه إلى الإمبراطور وأجاب بجرأة على أسئلته. وبعد الأخذ والرد لفظ ترايانوس في حق قدّيس الله حكمه على الوجه التالي: "هذه إرادتنا أن أغناطيوس الذي يقول أنه يحمل المصلوب في نفسه، يُقيَّد ويساق إلى رومية لتفترسه الوحوش هناك تسلية للشعب". فهتف أغناطيوس فرحاً: "أشكرك، ربّي، لأنك أهّلتني للكرامة إذ أنعمت عليّ بعربون المحبّة الكاملة لك وأن أُقيّد بسلاسل من حديد، أسوة برسولك بولس، من أجلك". اقتاد رجل الله إلى رومية عشر جنود أسماهم فهوداً لأنهم عاملوه بقسوة رغم وداعته. وقد رافقه الشماس فيلون من كيليكيا وشخص ثان هو ريوس أغاثوبوس. هذان يبدو أنهما هما اللذان دوّنا أعمال استشهاده (أو أحدهما على الأقل). كان بعض الرحلة في البحر وبعضها سيراً على الأقدام. وقد كانت لرجل الله فرصة التوقف قليلاً في عدد من المحطّات على الطريق حيث وافاه ممثلون عن الكنائس المحلية للتعزية والتبرّك. في إزمير مثلاً التقى القديس بوليكاربوس، أسقف المدينة، وكذلك أونسيموس، أسقف أفسس، وديماس، أسقف مغنيسيا، وبوليبوس، أسقف تراليان. كما تسنّى له أن يكاتب عدداً من كنائس آسيا الصغرى وكذلك صديقه بوليكاربوس. ولنا سبع من هذه الرسائل هي تحفة من تحف الكتابات الآبائية لما تنضح به من روح الرب والإيمان الراسخ بيسوع المسيح والغيرة على الكنائس، وكذلك المعلومات القيّمة عن الكنيسة الأولى وبعض صعوباتها واهتماماتها ومواقفها. وقد أورد عدد من قدّيسي الكنيسة ومعلّميها، منذ القرن الثاني للميلاد، استشهادات من هذه الرسائل. من هؤلاء القديس إيريناوس، أسقف ليون،وأوريجنيس المعلم وأفسافيوس القيصري، صاحب التاريخ، والقديس أثناسيوس الإسكندري و القديس يوحنا الذهبي الفم وثيودوريتوس. الرسائل موجّهة إلى كل من أهل أفسس ومغنيسية وتراليان ورومية وفيلادلفيا وإزمير. وهناك واحدة وجّهها إلى بوليكاربوس. أبرز هذه الرسائل وأكثرها شفافية ونارية ودفقاً روحياً رسالته إلى أهل رومية. جاء في رسائله كتب القديس أغناطيوس رسائله بعدما كان قد اقتبل بالكلية، وبفرح لا يدانى، أن يكون شهيداً بالدم للرب يسوع المسيح، وبعد أن بدأ رحلته الأخيرة إلى مدرّج الموت في رومية. من هنا أن كلامه امتداد للإنجيل، ولا سيما لرسائل الرسول بولس الذي أحب، من حيث الروح الذي امتلأ به وتكلّم فيه. ضعفه كإنسان هو عارف به ويتردّد هنا وهناك في رسائله، ولكنه يتكلم بقوة وسلطان لأنه موقن أن الروح يتكلّم فيه. هذا نلقاه في أكثر من موضع من رسائله بشكل واضح صريح، كقوله في شأن تأكيد الالتفاف حول الأسقف: "الروح يقول لا تفعلوا شيئاً بدون الأسقف" (فيلادلفيا 7). هذه السمة في رسائل القديس أغناطيوس تطرح الكلمة في مستوى التجسِّد، في مستوى النبض بالروح. أغناطيوس إنجيل متجسِّد وكلامه إنجيل معيوش. + الشهيد شهيد لكل الكنيسة. هذه حقيقة يعبّر عنها القديس أغناطيوس في أكثر من مناسبة. لأهل أفسس يقول: "أنا ضحيّتكم المتواضعة أيها الأفسوسيون. إني أقدّم ذاتي من أجل كنيستكم الذائعة الصيت إلى الأبد" (أفسس:8). ولأهل تراليان يبدي انه من الآن يقدّم حياته ضحية من أجلهم (تراليان13). ولأهل إزمير يؤكد: "إن روحي وقيودي... هما فدية لكم" (إزمير10). ولذوي الإيمان القويم، بعامة، يقول: "أقدّم ذاتي من أجل الذين يخضعون للأسقف والكهنة والشماسة" (بوليكاربوس: 6). فالشهادة لا تشدّ الشهيد إلى الكنيسة المحلية المولّى عليها أو التي إليها انتمى وحسب بل إلى الكنيسة الجامعة. الشهيد قربان مرفوع عن المؤمنين في كل مكان. + كيف ينظر القديس إلى موت الشهادة لاسم الرب يسوع؟ ينظر إليه بشرف (مغنيسية:1). هو المبتغى اقتداء بآلام ربه. هو الحياة. هو السبيل إلى النور النقي. هو الفرصة ليصبح إنساناً حقيقياً. هو الفرح. هو الدخول إلى الآب. "لم تبق فيّ أي نار لأحبّ المادة، لا يوجد فيّ غير ماء حي يدمدم في أعماقي ويقول تعال إلى الآب" (رومية:7). هو بهجتي القصوى (فيلادلفيا:5). هو الامتحان الأخير أن كنا تلاميذ حقيقيين للمسيح. "القريب من السيف قريب من الله... أن تكون وسط الوحوش يعني انك مع الله شرط أن يكون ذلك باسم يسوع المسيح. إني احتمل كل شيء لأتألم معه..." (إزمير:4). القيود هي الجواهر الروحية (أفسس:11). + كيف ينظر الشهيد إلى نفسه؟ يحب أن يتألم من أجل اسم الرب يسوع لكنه لا يعرف نفسه إذا كان أهلاً لذلك (تراليان: 4). مع أنه مقيّد من أجل المسيح فإنه لم يصل بعد إلى كماله، وهو يعتبر نفسه مبتدئاً في مدرسته (أفسس: 3). يتشوّف إلى موت الشهادة ليصير تلميذاً حقيقياً للمسيح (تراليان: 5). طالما لم يصل بعد إلى مرحلة بذل الدم فإنه يبقى معرّضاً للخطر ولو كبّلته القيود (تراليان: 13). + ويحتاج الشهيد إلى محبة الكنائس وصلواتها في كل مكان. لأهل أفسس يقول إنه يرجو بصلواتهم أن يوفّق في مصارعة الوحوش في رومية ويؤهّل للتلمذة الحقيقية (أفسس: 1). ومن أهل مغنيسية يطلب الصلاة حتى يصل إلى الله (مفنيسية: 14). ولأهل تراليان يعبّر عن حاجته إلى محبتهم وإلى رحمة الله ليؤهّله للميراث الذي يستعد ليحصل عليه (تراليان: 12) على حد تعبيره. ولأهل فيلادلفيا يبدي أن صلاتهم هي التي تعدّه إعداداً كاملاً ليحظى بالميراث الذي غمرته به رحمة ربّه (فيلادلفيا: 5). + صار معلّماً لكل الكنائس بكلمة الله. يكلّمهم بسلطان. ينادي بأعلى صوته. يرجوهم. ينبّههم. يثني عليهم. يحثّهم. أمر واحد يتحكّم بكل ما يقوله لهم: الوحدة في المحبة. دونك عيّنة من أقواله في هذا الصدد: + "صرخت، وأنا بينكم، وناديت بأعلى صوتي، بصوت الله، ارتبطوا بالأسقف وبالكهنة والشمامسة" (فيلادلفيا:7). "بدون هؤلاء لا توجد كنيسة" (تراليان3). "الوحدة... تسمو... على كل الخيرات" (بوليكربوس1). على الجميع أن يحترموا الشمامسة كالمسيح يسوع والأسقف كصورة الآب والكهنة كمجلس الله ومصف الرسل" (تراليان3). "حيث يكون الأسقف هناك يجب أن تكون الرعية" (إزمير8). + " كل شيء حسن إذا اختتم بالمحبة" (فيلادلفيا9). " الجوهري هر الإيمان والمحبة اللذان لا يفصلهما شيء" (إزمير6). "روّض الأشرار وأخضعهم بالوداعة" (بوليكاربوس2). "كونوا... إخوة بالرحمة ولنحاول أن نتشبّه بالسيد ولنتبارى في حمل الظلم والمهانة والاحتقار حتى لا يكون للشيطان في قلوبكم مكان ينبت فيه عشبه" (أفسس11). + "اهربوا من الشقاقات لأنها رأس الشرور" (إزمير7). "أرجوكم... أن تبتعدوا... عن الهرطقات. لكي يحظى الهراطقة بثقة الناس يمزجون ضلالهم بالتعليم المسيحي على مثال الذين يمزجون السم بالخمرة والعسل..." (تراليان6). "أخاطبكم كأصغركم محذّراً من فخاخ العقائد الباطلة" (مغنيسية11). + "يستودع الشهيد الله كنيستّه المترمّلة ويطلب من الكنائس المحليّة أن يولوها العناية والصلاة والمحبة. "اذكروا في صلاتكم الكنيسة التي في سوريا التي يرعاها الله عوضاً عني. ولن يكون لها أسقف غير المسيح ومحبتّكم" (رومية9). "حتى يكون عملكم كاملاً في السماء وعلى الأرض يجب أن تختار كنيستكم حباً بالله رسولاً ليذهب إلى سوريا... ليعيّد معهم عيد الطمأنينة التي حلّت عليهم بفضل الله" (إزمير11). استشهاده اقتيد الشهيد إلى مرفأ سلفكية على بعد ستة عشر ميلاً من أنطاكية. هناك آثر الجنود الطريق الطويل بدل الطريق المباشر إلى رومية. لماذا؟ لا نعرف. ربما ليزرعوا الرعب في نفوس المؤمنين. توقفوا في أزمير ثم سافروا إلى طروادة فإلى نيابوليس في مقدونيا فإلى فيلبي، ثم عبروا أبيروس سيراً على الأقدام، ثم سافروا بحراً من دلماتيا فعبروا بريجيوم وبوتيولي فإلى القاعدة البحرية في أوستيا عند مصب نهر التيبر، على بعد ستة عشر ميلاً من رومية. من هناك أسرع به الجند إلى المدرج الروماني. بلغوا المكان في اليوم العشرين من شهر كانون الأول، وكان آخر أيام العروض والتسليات العامة. سلّم الجند السجين إلى والي المدينة مع الرسالة القيصرية. فأمر الوالي بسوق رجل الله إلى الحلبة طعماً للأسود. دخل القديس إلى الموضع بثبات وفرح. كل ما حلم به بات الآن على مدّة يد. إنها فرصة العمر ليصير تلميذاً حقيقياً للمسيح. حمل نفسه قرباناً على مذبح الشهادة. تقدّم ليواجه الوحوش كما ليطأ عتبات الملكوت، فانقضّ عليه أسدان وافترساه ولم يتركا منه غير عظامه العريضة. قال عنه القديس يوحنا الذهبي الفم أنه طرح نفسه للوحوش كما يطرح المرء ثوبه عنه. وقد جمع المؤمنون من عظامه ما تيسّر وعادوا بها إلى إنطاكية حيث أودعت القبر خارج أبواب دفني. ثم في زمن الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني الصغير (408-450م) جرى نقلها إلى كنيسة في إنطاكية المدينة. وفي العام 637م، أيام الإمبراطور البيزنطي هرقل، أُخذت رفات القديس إلى رومية، بسبب سقوط إنطاكية بيد العرب المسلمين. وقد استقرّت في كنيسة القديس اكليمنضوس هناك. من رسالته إلى أهل رومية أعظم رسائل القديس أغناطيوس تلك التي كتبها من إزمير إلى أهل رومية. فلقد بلغه أن المؤمنين هناك يستعدون لإنقاذه من الموت فساءه الأمر وشعر بالخطر مداهماً فكتب لهم هذه الرسالة النارية التي عبّر لهم فيها عن منية قلبه، في الحقيقة، وعن رغبته إليهم في شأن ما بلغه أنهم مزمعون أن يفعلوه. وهذا بعض ما جاء في هذه الرسالة الخالدة: "من أغناطيوس المدعو أيضاً الحامل الإله إلى الكنيسة... المترئسة في عاصمة الرومانيين... المتقدّمة بالمحبة... آمل أن أصافحكم بيسوع المسيح أنا المقيّد بالحديد من أجل اسمه وأرجو أن تؤهلني إرادته للسير في طريقه حتى النهاية. أأستطيع أن أصل إلى مبتغاي دون عائق؟... أخشى أن تظلمني محبتكم... لن تتاح لي فرصة كهذه للذهاب إلى الله... لا أطلب منكم شيئاً... فقط أن تتركوني أقدّم دمي ضحية على مذبح الرب... أرجو أن تسألوا الله ليعطيني القوّة الداخلية والخارجية لأكون إنساناً مسيحياً لا باللسان فقط بل بالقلب، لا بالاسم بل بالفعل... ليست المسيحية إلا قوّة الله عندما تُضطهد في العالم ويتجه ضدها مقت البشر. أكتب إلى الكنائس كلها لأعلن لها أني أموت بمحض اختياري من أجل المسيح... أضرع إليكم راجياً أن تضعوا عطفكم جانباً لأنه لا يفيدني. اتركوني فريسة للوحوش. إنها هي التي توصلني سريعاً إلى الله. أنا قمح الله أطحن تحت أضراس الوحوش لأخبز خبزاً نقياً للمسيح... اضرعوا إلى المسيح حتى يجعل من الوحوش واسطة لأكون قرباناً لله... ... أتوق للوحوش التي تنتظرني... أرجوكم أن تتركوني وشأني. إني أعرف ما يوافقني. لقد ابتدأت أن أكون تلميذاً للمسيح... قربت الساعة التي سأولد فيها. اغفروا لي يا إخوتي، دعوني أحيا، اتركوني أموت... اتركوني أقتدي بآلام ربي... إن رئيس هذا العالم يريد أن يخطفني وأن يفسد فكرتي عن الله. أرجو ألا يساعده أحد من الحاضرين هنا... إن رغبتي الأرضية قد صّلبت ولم تبق فيّ أي نار لأحبّ المادة. لا يوجد فيّ غير ماء حيّ يدمدم في أعماقي ويقول تعال إلى الآب... لا أريد أن أحيا كما يحيا البشر... صلّوا من أجلي لكي أنجح... لا أكتب إليكم بحسب الجسد بل بحسب فكر الله.... ... تصافحكم روحي ومحبة الكنائس التي استقبلتني باسم يسوع المسيح... تشجّعوا حتى النهاية بانتظار يسوع المسيح". طروبارية القديس اغناطيوس باللحن الرابع صرتَ مشابهاً للرسل في أحوالهم، وخليفةً في كراسيهم، فوجدتَ بالعمل المرقاة إلى الثاوريا، أيها اللاهج بالله. لأجل ذلك تتبعتَ كلمة الحق باستقامةٍ، وجاهدتَ عن الإيمان حتى الدم، أيها الشهيد في الكهنة اغناطيوس. فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا. وفي السادسة للقديس اغناطيوس باللحن الثالث إن يوم جهاداتكَ البهية الموشح بالضياءِ، يسبق فيكرز للجميع بالمولود من البتول، لأنك إذ كنتَ متلهفاً إلى التنعُّم فيهِ، هرعتَ مسارعاً لتفنيَك الوحوش، فلذلك لقبت متوشحاً بالله، أيها المجيد اغناطيوس. |
||||
09 - 01 - 2017, 05:40 PM | رقم المشاركة : ( 15722 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة المعظمة في الشهيدات أنسطاسيا المنقذة من السم (القرن3م) 22 كانون الأول شرقي (4 كانون الثاني غربي) اسمها يعني القيامة. لا نعرف تماماً متى تّمت شهادتها. قيل في زمن الإمبراطورين داكيوس وفاليريانوس (بين العامين250و259م) وقيل في زمن الإمبراطور ذيوكليسيانوس (284-305م). انتسبت إلى عائلة من الأثرياء. كان أبوها وثنياً وأمها مسيحية. زفّها أبوها عنوة إلى أحد الوثنيين. ومع أن زوجها كان رجلاً متهتكاً فقد نجحت في الحفاظ على عفّتها إلى حين وفاته بادّعاء المرض. فضيلة العفّة أخذتها، خصوصاَ، عن معلم مسيحي اسمه خريسوغونوس تسنى لها، بنعمة الله، أن تتعرّف إليه. انصبّ اهتمامها على رعاية المساكين وزيارة المساجين المسيحيين والعناية بهم وتشديدهم وتأمين حاجاتهم. افتضح أمرها بعد حين وجرى القبض عليها. وقد ذُكر أنها تُركت، في عرض البحر، في مركب مثقوب، هي وما يزيد على المائة من المساجين الوثنيين المحكومين بجرائم شائنة، لكنها نجت بقدرة الله واقتبل المساجين إيمانها بالرب يسوع. كما ذكر أن جنود الوالي عادوا فقبضوا عليها من جديد وإنهم فتكوا بها بإلقائها في النار. هذا وقد استقرت رفات القديسة أنسطاسيا في كنيسة حملت اسمها في القسطنطينية حيث أجرى الرب الإله بواسطتها عجائب جمّة. ولعل لقبها "المنقذة من السم" أو "المنقذة من السحر"، والبعض يقول "المنقذة من القيود" مردّه بعض العجائب المنسوبة إليها. ويبدو أن رفاتها موزّعة اليوم على عدد من الأمكنة في اليونان واسطنبول بينها دير القديسة أنسطاسيا المنقذة من السم في فاسيليدا في تسالونيكي حيث توجد جمجمتها ودير القديس يوحنا اللاهوتي في سيتيا في جزيرة كريت حيث توجد يدها وكنيسة القديس جاورجيوس في ساماتايا (اسطنبول) حيث توجد ركبتها. من جهة أخرى، يبدو أنه رغم ما قيل عن القديسة أنسطاسيا إنها كانت رومية فإن اسمها ارتبط ببلدة في شمالي البلقان تدعى سيرميوم. هناك يبدو إنها استشهدت. وقد ورد ذكرها في التقويم الفلسطيني الجيورجي (القرن 10م) في 22 تشرين الأول. في هذا التاريخ بالذات، يبدو أن كنيستنا الإنطاكية كانت تعيّد لها في الماضي. ويبدي بعض الدارسين أن القديسة أنسطاسيا استشهدت في المكان المعروف في يوغوسلافيا باسم Mitrovica Sremska. هذا وقد جرى نقل رفاتها إلى القسطنطينية في زمن القديس جنّاديوس، بطريرك القسطنطينية (458-471م) والإمبراطور لاون الأول (457-474م) حيث جرى بناء كنيسة فخمة على اسمها بهمّة القديس مرقيانوس (10 كانون الأول) الذي كان كاهناً ومدبراً للكنيسة العظمى في المدينة. |
||||
09 - 01 - 2017, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 15723 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة البارة في الشهيدات أفجانيا الرومية ورفقتها (القرن3م) 24 كانون الأول شرقي (6 كانون الثاني غربي) ولدت أفجانيا، التي يعني اسمها "الشريفة النسب"، لعائلة رومية عريقة. اسم أبيها كان فيليبس واسم أمّها كلوديا. نشأت وثنية، ولكن ورد أن والدها كان صاحب فضائل طبيعية جمّة ولم تفسده الوثنية. وقد جرت تسميته والياً لمدينة الإسكندرية فانتقل إليها هو وزوجته وابنته أفجانيا وابناه أبيطوس وسرجيوس. أفجانيا، يومها، كانت في أول شبابها. في الإسكندرية سلّم فيليبس ابنته إلى خيرة المعلّمين. وبطريقة ما لا نعرفها اطّلعت على رسائل القديس بولس فتأثّرت بها واهتدت إلى المسيح من خلالها وذووها لا يعلمون. وكان أبوها قد جعل لها رجلين خصيّين، اسم الواحد بروتس واسم الآخر ياكنثوس، ليقوما بخدمتها. هذان تأثّرا بالمسيحية نظيرها. فلما احتدّت الروح في أفجانيا وخادميها غادروا بيت فيليبس سراً، وقيل تعرّفوا إلى أسقف قديس اسمه ألينوس، ثم اقتبلوا المعمودية عن يده. مذ ذاك قرّرت أفجانيا أن تكون عذراء للمسيح. ويظهر أن أفجانيا ومن معها عاشوا في الخفية مدة من الزمان. كما ذكر أن البارة تزيّت بزي الرجال واتخذت أفجانيوس اسماً لها. وثمة رواية تناقلتها الأجيال عنها أن امرأة اسكندرانية اسمها ميلانثيا، معروفة في قومها، أعجبها أفجانيوس للطافته ودماثته وطيبته فحاولت استمالته إليها فصدّها فشعرت بالمهانة وادّعت عليه بأنه رغب فيها وحاول إذلالها. وإذ كان فيليبس من قُدِّمت الدعوى لديه، فإنه أمر بجلب المدّعى عليه، فجاءت أفجانيا وجاء معها مرافقاها بروتس وياكنثوس. هنا يبدو أن الحقيقة انكشفت والتأم شمل عائلة فيليبس من جديد. ثم أن فيليبس وبقية أفراد عائلته آمنوا بالمسيح واعتمدوا. وقيل صار فيليبس أسقفاً واغتيل بسبب تخلّيه عن الوثنية واقتباله الإيمان الجديد. إثر ذلك عادت العائلة إلى رومية. في رومية عاشت العائلة في سلام لبعض الوقت. وقد اهتمت كلوديا، زوجة فيليبس، ببذل مالها للمرضى والغرباء. أما أفجانيا فاستقطبت عدداً من الفتيات النبيلات وبشّرتهن بالمسيح وبثّت فيهن محبة الفضيلة، لاسيما سيرة العذرية. هذا ويذكر التراث اسم واحدة من العذارى اللواتي التصقن بأفجانيا، المدعوّة فاسيلا أو فاسيليا. هذه كانت أسيرة ذويها لأن العادة بين بعض القدامى كانت ألا تغادر الفتاة بيت ذويها إلا إلى بيت زوجها. لكن فاسيلا التي وصلتها أخبار أفجانيا واشتاقت إلى الاتصال بها تمكّنت من توجيه رسالة إليها، فكانت رسالتها فاتحة علاقة ما لبثت أن توثّقت وأدّت إلى هداية فاسيلا واقتبالها المعمودية ومن ثمّ حياة العذرية. وقد ذكر أن فاسيلا تمكّنت، بدورها، من كسب عمّها والوصي عليها، إلينوس، إلى المسيح. ولكن وصل خبرها إلى بومبيوس الأمير الذي كان موعوداً بها فاشتكى عليها أنها تتنكّر للآلهة وتحتضن أفكاراً سامّة تدعو إلى الامتناع عن الزواج. وقد حظيت فاسيلا، نتيجة ذلك، بإكليل الاستشهاد بعدما جرى قطع رأسها. ثم أنه جرى القبض على بروتس وياكنثوس الخصيّين واستيقا إلى معبد الإله زفس حيث حاول العسكر إجبارهما على تقديم الذبيحة للإله. ولما رفضا الانصياع عمد الجلادون إلى قطع هامتيهما. أخيراً أوقفت أفجانيا للمحاكمة فاعترفت بالمسيح ربّاً وإلهاً أوحد. ولما أخذت إلى هيكل أرتاميس لتقدّم لها فروض العبادة قسراً، تحت طائلة الموت، تمسّكت بأمانتها ولم تتزحزح. إذ ذاك طُرحت في نهر التيبر فنجت، بنعمة الله، فأمسكوها من جديد وألقوها في السجن حيث بقيت إلى أن جرى قطع رأسها. كان اليوم الخامس والعشرين من شهر كانون الأول. |
||||
09 - 01 - 2017, 05:44 PM | رقم المشاركة : ( 15724 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد أنطونيوس القريشي (+800م) 24 كانون الأول شرقي (6 كانون الثاني غربي) هذه شهادة القديس الشريف أنطونيوس المختار، الدمشقي، الذي استشهد في مدينة الرقة على عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد. كان رجل من الأشراف اسمه روح نازلاً في مدينة دمشق في موضع يقال له النيرب، في دير هناك على اسم الشهيد المبارك ثيودوروس. وكان روح قريشياً ماجناً، كثيراً ما يمد يده إلى القربان المقدّس في الكنيسة فيأكله ويشرب ما تبقى في الكأس المقدسة. ويبدو أنه كان يقلع أحياناً الصلبان من مواضعها ويشق أردية المذبح. كما كان مجلسه مشرفاً على الكنيسة ينظر ما تفعله رعية المسيح، كل يوم أحد، وهو مغرق في الشرب، مستسلم للّهو. سهم وإيقونة فحدث ذات يوم، بعد فراغ الشعب المؤمن من القداس الإلهي، أن لفتت هذا الرجل القريشي إيقونة القديس ثيودوروس راكباً فرساً أشهب وفي يده حربة وتحت الحصان حيّة عظيمة شدخ رأسها بحربته. فتناول روح قوسه ووتّره ثم سدّده باتجاه الإيقونة فانطلق السهم حتى دنا منها، على مدّة يد، فإذا به ينثني راجعاً ليخرق كفّ صاحبه. فلما نظر الرجل العجب وجف قلبه وجفّ حلقه واعتراه الذهول. وإذ به، عن غير وعي، ينزع السهم من كفّه بشدّة فوقع مغشياً عليه من عظم الألم. وكتم روح الأمر. حمل أبيض ومرّت الأيام ووافى عيد القديس الشهيد ثيودوروس فكان القداس الإلهي. فلما خرج الكهنة بالقرابين. وكان روح جالساً ينظر الناس على كثرتهم ويطرب للترتيل جميلاً، إذ به يرى في صحفة القربان شكل حمل، أنصع بياضاً من الثلج، وهو على ركبتيه وفوقه حمامة بيضاء ترفرف. فلما بلغ المصلّون قولة "أبانا الذي في السموات..." ودنا وقت القربان، عاين روح بأمّ العين الحمل إياه يفصّل عضواً عضواً والكهنة يقبلون على الأسقف ليتناول كل واحد من يده قطعة. فعجب للمشهد أشدّ العجب وجعل يتفكّر في الأمر قائلاً: "سبحان الله! حقاً إن النصرانية دين شريف!". فلما تمّت شركة الناس في القدسات ورفع الشماس الصحفة فوق رأسه أبصر روح الحمل وقد عاد صحيحاً كاملاً والحمامة ترفرف عليه. وإذا انفضّ الجمع نزل روح من مجلسه وجعل يخبر الناس بما عاين شغوفاً، فعظّموا الله شاكرين وانصرفوا فرحين مسرورين. هدايته ولما حلّ المساء جعل الرجل القريشي يتفكّر في الأمر، وسهر الليل بطوله ولم يدر. ولما أذن الفجر، غمضت عيناه فأتاه القديس ثيودوروس راكباً على فرسه وأيقظه وصرخ في وجهه: "لقد آذيتني بفعلك وعبثك بهيكلي ورميك صورتي... فارجع الآن عن رأيك وآمن بالمسيح... وأقبل إلى الحياة....". ولما قال له هذا غاب عنه. فجعل روح يتأمل في ما جرى مرتعباً متعجباً حتى وقع الإيمان بالرب يسوع المسيح في قلبه ناراً. فلما أصبح ركب جواده وخرج إلى موضع يقال له "الكسوة" حيث التقى أعداداً من المؤمنين في طريقهم إلى بيت المقدس، أورشليم. فسار برفقتهم حتى بلغ القدس. ثم دخل على إيليا رئيس أساقفة أورشليم، فأخبره بجميع ما أبصر وسمع وبكلام القديس ثيودوروس. فشكر رئيس الأساقفة الرب الإله على جميل نعمانه. وطلب روح أن يعتمد، فأجابه إيليا: أنا لا أقدر أن أعمّدك يا بني لئلا نثير الوالي علينا فيحدث ما تحمد عقباه. ولكن قم إلى نهر الأردن والمسيح الإله موافيك هناك بمن يعمّدك في السر. فلما سمع كلامه تبرّك منه وانصرف لساعته إلى حيث أشار عليه. جاءته والدة الإله: وجاء روح إلى دير لوالدة الإله في الخوزيب، في منتصف الطريق إلى الأردن. هناك أدركه المساء فبات ليلته في الكنيسة. وفي نصف الليل أشرقت عليه والدة الإله، أم النور. وقفت عند رأسه وأيقظته، فصحا مبهوتاً وعاين زينة النساء قامة ولباسها البرفير ومعها امرأة أخرى ثيابها البياض. فأخذت والدة الإله بيده وقالت له: لا تحزن فإني معك! راهبان يعمّدانه وأطل الصباح، فتبرّك روح من الهيكل جذلاً مسروراً. ثم خرج من الموضع إلى ان بلغ البحر الميت حيث سأل عن أسقف دير الحور فقالوا له إنه في دير القديس يوحنا المعمدان. فسار إلى الموضع الذي اعتمد فيه الرب يسوع المسيح. وإذ براهبين سائحين في تلك البرّية يلوحان. فبادر روح إليهما وسجد عند أقدامهما وسألهما أن يعمّداه فأجاباه إلى ما سأل. فلما صعد من الماء رسما عليه إشارة الصليب وقالا له: من الآن يكون اسمك أنطونه. وألبساه الإسكيم الرهباني المقدّس. ثم أطلقاه. أنطونيوس مضطهداً وقفل أنطونيوس عائداً إلى دمشق حتى صار إلى قومه وأهل بيته وهو في زي راهب. فلما عاينوه تعجبوا منه وقالوا له: ما هذا الذي صنعته بنفسك وما هذا الثوب الذي نراه عليك!؟ فأجابهم: قد صرت نصرانياً مؤمناً بالرب يسوع المسيح. فماذا تريدون مني؟! فاستهجنوا واستعاذوا وحاججوه ساعات فلم ينفع الحجاج ولا تمكّنوا من إقناعه بالعدول عن رأيه. فقاموا وجرّروه في سوق دمشق حتى صاروا به إلى قاضيها. فلما نظره هذا الأخير قال له: ويحك روح! لم تركت دينك وقد ولدت عليه وتخلّيت عن حسبك وشرفك وصرت نصرانياً كافراً!؟ فأجابه أنطونه: هذا قليل مني لأحظى برضى سيّدي يسوع المسيح. فمر الآن بما رغبت! فلما سمع القاضي قوله ضربه وحبسه. فأقام في السجن سبعة شهور. ثم طرح في بيت مظلم مع الأحباش وقطّاع الطرق واللصوص فأقام معهم سبع عشرة ليلة يسيمونه العذاب. في رؤى الليل فلما كانت الليلة السابعة عشرة إذ بنور يشرق عليه في الليل حتى أضاء السجن كلّه وصوت يقول له: "لا تخف يا أنطونيوس! فلقد أعدّ لك الإكليل مع الشهداء والأبرار". وأخبر من كانوا معه في الحبس السجّان بما جرى فذهب وأطلع القاضي فأخرجه القاضي من السجن وحبسه مع نظرائه، من قريشيين وعرب، فكانوا يؤذونه بالمجادلة ويمطرونه بالكلام اللاذع مقبّحين عليه نصرانيته. ولما أشرف الليل على نهايته وكان الجميع نياماً، عاين أنطونه شيخين لابسين لباساً أبيض. مع أحدهما ثريا كلّها قناديل ملتهبة ومع الآخر إكليل. فأخذ الإكليل وجعله على رأسه. إلى حلب فالرقة فلما كان الصباح قام القديس فرحاً وأسرّ إلى من كانوا معه بما أبصر. إذ ذاك بعث إليه القاضي فأخرجه ونقله إلى مدينة حلب، ومن هناك ساروا به إلى الفرات حتى بلغ الرقّة فدفعوه إلى واليها، وكان اسمه هرتمة، فطرحه في السجن وضيّق عليه. أمام الرشيد ورفع الوالي قضيته إلى هارون الرشيد، فأمر بإطلاقه من الحديد وأحضره بين يديه. فلما مثل أمامه قال له الخليفة: ويحك روح الشريف! ما الذي حملك لأن تصنع بنفسك ما قد صنعت، وما هذا اللباس الذي أراه عليك؟ لعّلك محتاج إلى مال فأعطيك وأحسن إليك؟! فقط ارجع عن رأيك الوخيم هذا ولا تنخدع! فقال له المبارك: لا، حقاً، ما خدعت، بل آمنت واهتديت إلى ربي يسوع المسيح الذي أتى إلى العالم نوراً وخلاصاً لكل طالب ساع إلى رضاه، وأنا اليوم نصراني مؤمن بالآب والابن والروح القدس. فلما سمع الرشيد كلامه أمر بضرب عنقه فقال القديس: حقاً قد أعطيتني اليوم منيتي بدمي! فلما سمع الرشيد كلامه ضرب عنقه. نور الله عليه وأنهم صلبوه على شاطئ الفرات وأقاموا عليه حرّاساً لئلا يتقدم نصراني فيأخذه. وكان الحرّاس ينظرون كل ليلة ناراً تنزل من السماء وتستقر عليه وكانوا يتعجّبون من ذلك. فآمن في تلك الأيام من أجل أنطونيوس ممن أبصروا النور خلق كثير. فاتصل الخبر بالرشيد فأمر بإنزاله عن الخشبة. فأنزل ووري الثرى في موضع يقال له عمر الزيتون، قريب من الفرات بمدينة الرقّة. أما شهادته فكانت يوم عيد الميلاد بعد فراغ القداس الإلهي في سنة ألف ومائة من سني الإسكندر وثلاث وثمانين ومائة من سني العرب (800 للميلاد) ملاحظة: أخذنا هذه السيرة عن كتاب "القدّيسون المنسيّون في التراث الإنطاكي" للمؤلف. ليس ذكر القديس أنطونيوس وارداً في أي من التقويمات الراهنة، لكن سنكساراتنا القديمة تضمّنته. وقد استقينا خبره من مخطوط سينائي عربي يحمل الرقم 513 يعود إلى القرن العاشر للميلاد. لم يكن ذكره قصراً علينا، في الماضي، بل اشترك معنا في إكرامه الموارنة والسريان اليعاقبة والجيورجيون، لكنه لم يرد في أي من السنكسارات أو التقويمات اليونانية. |
||||
09 - 01 - 2017, 05:46 PM | رقم المشاركة : ( 15725 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار أفروديسيوس 24 كانون الأول شرقي (6 كانون الثاني غربي) راهب فلسطيني وتلميذ القديس سابا. رقد بسلام في الرب |
||||
09 - 01 - 2017, 05:46 PM | رقم المشاركة : ( 15726 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس البار أفاريستوس القسطنطيني (+897م) 26 كانون الأول شرقي (8 كانون الثاني غربي) اسمه كان سرجيوس. ولد في غلاطية. أرسله أبوه، وهو في السنة الثالثة والعشرين إلى القسطنطينية، إلى قريب له كان يشغل منصباً رفيعاً في القصر الملكي. اصطحبه قريبه، مرة، في سفارة لدى البلغار. في الطريق توقفت القافلة في مدينة صغيرة اسمها بروباتون في تراقيا. هناك وقعت بين يدي سرجيوس عظة للقديس أفرام السرياني عن يوم الدينونة وما سيكون عليه حساب كل واحد لدى الله. تحركت نفسه وصحت فيه رغبة للحياة الرهبانية كانت قد عنت على باله في أول شبابه ثم خفتت. قام فانصرف سراً وانضم إلى ناسك قديس اسمه يوحنا السكيثي كان يحيا قريباً من الموضع برفقة تلميذ. بعد ستة أشهر، أرسله معلمه إلى دير ستوديون في القسطنطينية مزوداً برسالة توصية. اهتم بأمره رئيس الدير، القديس نوقراتيوس، اهتماماً كبيراً. ألبسه الثوب الملائكي وأعطاه اسم أفاريستوس. خدم في قاعة الطعام. نبذ مشيئته الذاتية واعتاد أن يخدم الجميع كما لو كان كل واحد منهم المسيح بالذات. اعتاد أن يتأمل في كلمة الله ويضبط حركات جسده بنسك يفوق المعتاد. كان ورفيق له اسمه أفبيوتوس يقضيان الليل بطوله في الصلاة ثم يأتيان إلى الكنيسة، في اليوم التالي، كأول القادمين لإتمام الفرض الجماعي. أضحى التسبيح له متعة وكان يكتفي من الطعام بخبزة من الشعير وبعض عصير الخضار. نسك وصاحبه ببركة رئيس الدير في أحدى الجزر لبعض الوقت. لكن آثر الرئيس استدعاءهما إليه من جديد ليكونا قدوة صالحة لسائر الرهبان. أضحى بعد حين مساعداً لمدبر دير الستوديون. اضطر والرهبان إلى ترك الدير إلى أماكن متفرقة بعد الاضطرابات التي أعقبت اختيار القديس فوتيوس بطريركاً. صار رئيس أحد الديورة في القسطنطينية في كوكوروبيون. رغم اهتمامه بإدارة الدير وأشغال البناء والتجميل كان يحتقر العالميات. همّه الأول كان تجميل صورة الله المحفورة في نفسه. استقر في قلاية صغيرة وحمل على بدنه سلاسل من حديد. كان صواماً قواماً لا يكف عن البكاء توبة ورأفة بالناس. اعتاد أن يوزع على الفقراء ما يفيض عن حاجة الدير، كما اعتاد أن يستقبل الخطأة بفرح ووجه مشرق بالنور الإلهي ليصالحهم مع الله بأقوال حلوة كالعسل. جرت به عجائب ونبوءات جمّة. استودع الرب الإله روحه عن عمر ناهز التاسعة والسبعين سنة 897م. كان ذلك ليلة ميلاد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد. |
||||
09 - 01 - 2017, 05:48 PM | رقم المشاركة : ( 15727 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أطفال بيت لحم الشهداء 29 كانون الأول شرقي (11 كانون الثاني غربي) في ذلك الزمان، أتى إلى مدينة أورشليم مجوس من المشرق قائلين: أين هو المولود ملك اليهود. فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له" (متى2:2). فاضطرب هيرودوس الملك، المعروف بالكبير، واضطربت أورشليم معه. كان الملك مريض النفس، شديد الخوف على ملكه، ظنّاناً ، شكاكاً بأهل بيته وأعوانه، بكل قريب وبعيد، حاسباً الجميع متآمراً عليه. ولم يكن خوفه من دون مبرّر ولو بلغ لديه مبلغ الوسواس. فقد حسبه اليهود مغتصباً لأنه آدومي من غير جنسهم، رغم أن الآدوميين كانوا قد اقتبلوا اليهودية عنوة كمذهب منذ بعض الوقت (في حدود السنة125ق.م). ولما كان هيرودوس قد تزوّج عشر نساء فقد أنجبن له ذكوراً كثراً كلهم اشتهى الخلافة حتى بات القصر مسرحاً لعشرات المؤامرات والفتن. في هذا الجو الموبوء، المشحون، الحافل بالمؤامرات والمكائد، لجأ هيرودوس إلى التصفية الجسدية، ففتك بأبرز أعضاء مشيخته وبزوجته مريمني وأمِّها الكسندرا وابنيها وورثته وخيرة أصدقائه. وكان مستعداً للتخلّص من أي كان إذا ظنّ أنه طامع بملكه. لهذا السبب كان لخبر المجوس عليه وقع الصاعقة، فاستدعى، للحال، رؤساء الكهنة والكتبة وسألهم أين يولد المسيح. قبل ذلك كان الجو عابقاً بالحديث عن المسيح الأتي. ولم يكن هيرودوس غريباً عن أحاديث الناس، لاسيما وقد ارتبطت صورة المسيح في الأذهان باسترداد المُلك المغتصب وعودة اليهود إلى الواجهة. لهذا كان هيرودوس معنياً بالأمر بصورة مباشرة. وإذ فهم أن بيت لحم اليهودية هي المكان اصطنع حيلة للقضاء على الصبي، فاستدعى المجوس، سراً، واستعلم منهم منذ كم من الوقت ظهر لهم النجم. هذا كان من المفترض أن يعطيه فكرة عن عمر الصبي. وإذ تظاهر بأنه مهتم بالسجود لمن يرومون هم السجود له أطلقهم إلى بيت لحم ليبحثوا عن الصبي، ومتى وجدوه أن يرجعوا إليه ويخبروه. خرج المجوس إلى بيت لحم لا يلوون على شيء. لكن كانت للآخذ الحكماء بمكرهم حكاية أخرى معهم. فإن ملاك الرب هداهم، بهيئة نجم، إلى موضع الصبي فسجدوا وقدّموا له هدايا. وإذ همّوا بالعودة إلى بلادهم عن طريق أورشليم، أُوحي إليهم في حلم الليل فانصرفوا في طريق أخرى. أما الصبي وأمه فأخذهما يوسف، بأمر الملاك، وانحدر بهما إلى مصر. انتظر هيرودوس بفارغ الصبر عودة المجوس فلم يعودوا ولا أرسلوا له خبراً بشأن الصبي. ولما طال انتظاره، على غير طائل، تيقّن أنهم سخروا به وخدعوه، فاستبدّ به غضب شديد وقام فأرسل إلى بيت لحم والتخوم وقتل جميع الصبيان فيها من عمر سنتين فما دون على حسب الزمان الذي تحقّقه من المجوس. هؤلاء هم الشهداء الأوائل الذين سقطوا باسم يسوع بعد ولادته بالجسد. كم كان عددهم؟ لسنا نعلم. قيل أربعة عشر ألفاً وقيل مائة وأربعاً وأربعين ألفاً (الأقباط). وهذا عدد رمزي، إشارة إلى المائة والأربع والأربعين ألفاً الواردين في سفر الرؤيا. نصوصنا الليتورجية تقول عنهم إنهم "مقدِّمة للحمل الجديد الذي سيتألم ويُذبح لأجل خلاصنا" (صلاة السحر_قطعة الأبوستيخن الثالثة)، وقد حصلوا ذبيحة أولى لميلاد المسيح الإله الطاهر وقُدِّموا له كعناقيد، وصار لهم أن يتهلّلوا" لأنهم ذُبحوا من أجل المسيح" (صلاة الغروب- ذكصا الأيوستيخن). هذا وقد اعتبر متى الإنجيلي الذي أورد خبر أطفال بيت لحم دون سائر الإنجيليّين، أقول اعتبر أن مقتلة الصبيان هي في خط إرميا النبي القائل: "صوت سمع في الرامة نوح وبكاء وعويل كثير. راحيل تبكي على أولادها ولا تريد أن تتعزّى لأنهم ليسوا بموجودين" (15:31). إرميا كان يتحدث عن القبائل المنتمية إلى راحيل، كأفرام ومنسّى، وهي في طريق السبي إلى آشور وربما بابل. نذكِّر بأن قبر راحيل كان قريباً من بيت لحم وان إرميا بعدما أشار إلى بكاء راحيل أردف قائلاً: "هكذا قال الرب. امنعي صوتك عن البكاء وعينيك عن الدموع لأنه يوجد جزاء لعملك يقول الرب... ويوجد رجاء لآخرتك..." (إرميا31:16-17). ثم أضاف، في الإصحاح عينه: "ها أيام تأتي يقول الرب وأقطع مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهداً جديداً... أجعل شريعتي في داخلهم وأكتبها على قلوبهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً... سيعرفونني من صغيرهم إلى كبيرهم لأني أصفح عن إثمهم..." (إرميا31:31-34). من هنا يبدو مقتل أطفال بيت لحم رسماً لمعاناة إسرائيل في كل تاريخها وإيذاناً بتمام وعود الله بأنبيائه في شخص الصبي يسوع. |
||||
09 - 01 - 2017, 05:50 PM | رقم المشاركة : ( 15728 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة الشهيدة أنيسيّة (القرن4م) 30 كانون الأول شرقي (12 كانون الثاني غربي) ولدت أنيسيّة لأبوين غنيّين شريفين في تسالونيكية اهتديا إلى المسيح وربّياها على محبة الحكمة والفضيلة. فلما بلفت عتبة المراهقة رقدا في الرب. تركاها سيّدة لعدد من الخدّام وتركا لها أموالاً طائلة. كان وقع الصدمة عليها شديداً. البارحة كانت تنعم بدفء والديها وها هي اليوم وحيدة. ما نفع الخدم وما نفع المال؟! كل ما تعلمته أنيسيّة من والديها عن سرعة تغيّر شؤون الأحوال الدنيا وبطلانها بان لناظريها الآن مثبتاً. ولما كانت قد تربَّت على محبة المسيح وحفظ وصاياه فقد أضحت الحياة لها المسيح والموت ربحاً (فيليبي21:1). فأعتقت عبيدها وزوّدتهم بما يحتاجون إليه من المال لتدبير شؤون حياتهم. كما وزّعت ما بقي لها من ممتلكات وحقول وقطعان وميراث على الفقراء والمحتاجين. لم تحتفظ لنفسها بشيء. تصرّفت كما تصرّف التاجر في الإنجيل، ذاك الذي طلب لآلئ حسنة، فلما وجد لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن مضى وباع كل ما كان له واشتراها. تلك اللؤلؤة الواحدة الكثيرة الثمن كانت ملكوت السموات (متى13:45). تخلّصت أنيسيّة من كل ما كان لها. حتى ثيابها وحلاها نبذتها ووزّعتها يميناً ويساراً. أحبّت أن تكون حرّة من كل ما يمكن أن يقيّدها إلى هذا الدهر. كما أحبّت أن تلقي رجاءها بالكلية على الله الحي وأن تعمل عمله كما تراه في قلبها. فلبست ثياباً عادية خشنة وأخذت تجوب المدينة تزور المرضى وتعين الأرامل والأيتام وتجمع الطعام واللباس للفقراء. أما معيشتها هي فبدأت تحصّلها من شغل يديها. عمر الشباب، في عينيها، كان عبئاً. ليتني كنت أكبر سناً! لسان حالها كان: "باطلة هي الفتوّة لأنك فيها تُعثر الآخرين أو يعثرك الآخرون. الشيخوخة خير من الفتوّة! كم أنا حزينة لطول الوقت الذي يفصلني عن السماء!". لم يتوقّف عمل الرحمة في قلب أنيسيّة عند حدود المرضى وذوي الأحوال الاجتماعية والمعيشية الصعبة. أخذت على عاتقها زيارة المساجين المعترفين من الذين طالتهم يد الاضطهاد. فسقت العطاش وأطعمت الجياع واعتنت بجراح من تعرّض منهم للضرب والتعذيب وعزّت القلوب وشدَّدت النفوس الضعيفة. ومن عشرة المعترفين والشهداء اشتهت أن تكون لها شركة في شهادة الدم للمسيح. هذا ما يشتهيه الزاهدون المفتقرون من أجل المسيح; يتأجّج فيهم الشوق إليه ويتوقون إلى بذل ما بقي لهم ذبيحة وقرباناً: أجسادهم! ولكن، هذه نعمة من عنده تعالى، يهبها لمن يشاء ويمسكها عمن يشاء، والله علاّم القلوب! أقامت أنيسيّة على هذا الرجاء تزرع الرحمة من حولها، مجدّة في الأصوام والدموع والأسهار والصلوات. لا شيء عطّل عزمها. سارت قدماً رغم كل شيء وعبر كل تجربة وشدّة وضيق. كانت في يقينها وسعيها وتعبها تجسيداً لقولة الرسول القائل: "إني متيقّن أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة ولا علو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربّنا" (رومية38:8-39). القديسان الشهيدان أنيسيّة وجدعون البار الجديد وحلّت الساعة التي أتاحت لأنيسيّة أن تمجد الله وتبذل نفسها لعريسها السماوي. عنُفت موجة الاضطهاد على المسيحيين من جديد، في أيام الإمبراطور الروماني مكسيميانوس، سنة 305 ميلادية. وقيل إن السلطات الرسمية شجعت أو تغاضت عن الذين كانوا يلاحقون أو يفتكون بمن اشتبهوا بهم أنهم مسيحيون. في تلك الأثناء، حدث أن أنيسيّة خرجت تروم الصلاة في الجماعة. وإذ عبرت بما يعرف بباب كاسندرا، دنا منها أحد الحرّاس الإمبراطوريين بعدما اشتهاها لنفسه، وتحرّش بها فصدّته ورسمت على نفسها إشارة الصليب. فشعر الجندي الوقح بالمهانة وسألها: "من أنت وإلى أين أنت ذاهبة؟!" فأجابته بلا تردّد ومن دون خوف: "أنا خادمة ليسوع المسيح وذاهبة لأصلّي مع الجماعة!" فكان كلامها في أذنيه سلاحاً استعمله ضدّها عسى أن ينال بواسطته ما رغبت به نفسه منها. فقال لها: "لن أسمح لك بذلك وسآخذك إلى الهيكل لتضحّي للآلهة. اليوم يوم عبادة الشمس!". وإذ تفوّه الجندي بهذا الكلام مدّ يده وانتزع منها المنديل بحركة خاطفة. فعنّفته وبصقت في وجهه فاغتاظ واستل سيفه وطعنها. وقيل جرّرها إلى الهيكل جرّاً وحاول إجبارها على التضحية للوثن، فتطلّعت إليه وبصقت في وجهه، فضربها بالسيف فسقطت صريعة لتنضم إلى ركب الأبكار السماويين وتحظى بإكليل الغلبة. هذا وقد ذكر أن رفات القديسة أنيسيّة كانت تفيض طيباً زكي العرف يشفي آلام البشر المتنوعة. والكنيسة تنشد لها الأنشودة المعبّرة التالية: "أيتها الدائمة الذكر أنيسيّة، إنك لما بدّدت الغنى. وكفيت الفقراء. حصلت عروساً عادمة الفساد للخالق. وقدّمت له مجاري دمائك كجهاز. وماثلته في آلامه التي كابدها. فأسكنك في الخدر الإلهي. كشهيدة لابسة الجهاد" (صلاة المساء. القطعة الثالثة على يا رب إليك صرخت). |
||||
09 - 01 - 2017, 05:52 PM | رقم المشاركة : ( 15729 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد ألماخوس (+404م) 1 كانون الثاني غربي (14 كانون الثاني شرقي ) ناسك من المشرق . هاله ما يفعله المصارعون حين يفتكون بعضهم ببعض متهلك بسبب ممارستهم الشيطانية نفوس عديدة . سافر الى رومية . دخل فيما بين مصارعين و هم يتقاتلون فمزقوه إرباً . كان ذلك في أول كانون الثاني سنة 404 م . دمه المراق لم يذهب سدى . فمن ذلك الوقت منع الأباطرة عادة سفك الدم بين المتصارعين . |
||||
09 - 01 - 2017, 05:53 PM | رقم المشاركة : ( 15730 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الجديد في الشهداء إيليا الحلاق (+1686م) 31 كانون الثاني شرقي (13 شباط غربي) من كالاماس في البليوبونيز . كان حلاقا حكيما و كان الأتراك يأتون إليه ليستشيروه في قضاياهم. احتدم الجدل بينه وبين أحد الاتراك يوما فخرج عن طوره وعبر عن استعداده لأن يكفر بدينه لم يكن يدري ما يقول لكن التركي احرجه فخرج الى القاضي وجاهر بأسلامه . بعد ذلك بقليل تاب وترهب في جبل آثوس بقي هناك ثماني سنوات سلك في حياة الفضلية أنبه ضميره ولم يجد السلام نال من أبيه الروحي الاذن بالشهادة عاد الى كالاماس فوقف امام القاضي واعتراف المسيح استجوب مرتين ثم حكم عليه بالموت حرقاً على نار خفيفة. ما أن ألقوه في النار حتى اختنق من الدخان لم تمس النار لا ثيابه ولا شعره ظهر في المكان نور سماوي دفنه المسيحيون باكرام بنوا كنيسة فوق ضريحه . |
||||