منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09 - 04 - 2024, 07:49 PM   رقم المشاركة : ( 157111 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لاَ تَجْذِبْنِي مَعَ الأَشْرَارِ، وَمَعَ فَعَلَةِ الإِثْمِ الْمُخَاطِبِينَ أَصْحَابَهُمْ بِالسَّلاَمِ وَالشَّرُّ فِي قُلُوبِهِمْ.

يتضرع داود إلى الله ألا يبعده عنه ويجذبه بعيدًا عن أحضانه، فينضم للأشرار وفعلة الإثم؛ لأنه لا يتخيل نفسه إلا بين يدى الله الذي أحبه من كل قلبه.

إن كان داود مطاردًا من شاول، وقد اضطر أحيانًا أن يوجد مع الوثنيين هربًا من شاول، ولكنه يحيا متمسكًا بوصايا الله، ومتعلقًا ببيته. فيطلب من الله ألا يحسبه ويحصيه مع الأشرار؛ لأنه ما زال ابنه ومتمسكًا بإيمانه.

هؤلاء الأشرار مخادعون، يتكلمون بالسلام مع الناس والشر في قلوبهم. فداود متمسك بنقاوة قلبه، ويعلن لله أنه محتاج معونته؛ ليظل في هذه النقاوة، بعيدًا عن الأشرار المنافقين.

هذه الآية نبوة عن المسيح البار القدوس، الذي أحصى مع الأثمة، عند احتماله للآلام والصلب من أجلنا. فيطلب من الآب ألا يتركه؛ لأنه يحمل خطايا العالم كله على رأسه، وهو مصلوب لأجل فدائنا، عندما قال إلهي إلهى لماذا تركتنى (مز22: 1).

لعل داود رأى بروح النبوة يهوذا الأسخريوطى الخائن، الذي تكلم بالسلام مع سيده، وقبله، وسلمه لليهود، وقبضوا عليه. فيطلب داود ألا يحسبه الله مع يهوذا وكل الخونة والمخادعين الأشرار.
 
قديم 09 - 04 - 2024, 07:50 PM   رقم المشاركة : ( 157112 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



أَعْطِهِمْ حَسَبَ فِعْلِهِمْ وَحَسَبَ شَرِّ أَعْمَالِهِمْ. حَسَبَ صُنْعِ أَيْدِيهِمْ أَعْطِهِمْ. رُدَّ عَلَيْهِمْ مُعَامَلَتَهُمْ.

يطلب داود مجازاة الأشرار حسب أفعالهم وقلوبهم الشريرة، وليس ككلامهم المعسول الذي ينطق بالسلام المخادع؛ لأن الله فاحص القلوب والكلى؛ حتى يخاف الأشرار الله، ويتوبوا، ويرجعوا إليه إذا أدبهم؛ لأن التأديب يشعرهم بقساوة قلوبهم وسوء أعمالهم، فيتوبون.

يظهر العدل الإلهي في مجازاة الأشرار ومعاقبتهم، حتى يثبت المؤمنون في إيمانهم وسلوكهم المستقيم. ولا ينزعجون بالنجاح المؤقت المادي للأشرار في العالم.

إذا ما رد الرب أعمال الإنسان على رأسه يخاف البشر في سلوكهم، ولا يسيئون إلى غيرهم؛ لئلا يأتي عليهم كل ما فعلوه من شر.

يظهر داود كراهية الله للشر بقوله عن الأشرار فعلهم، وصنعهم، ومعاملاتهم، حتى ينفر الناس من الشر بكل صوره في كل سلوكياتهم.

 
قديم 09 - 04 - 2024, 07:50 PM   رقم المشاركة : ( 157113 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ع5: لأَنَّهُمْ لَمْ يَنْتَبِهُوا إِلَى أَفْعَالِ الرَّبِّ، وَلاَ إِلَى أَعْمَالِ يَدَيْهِ، يَهْدِمُهُمْ وَلاَ يَبْنِيهِمْ.

خطية الأشرار أنهم لم ينتبهوا إلى أعمال الله، وبالتالي لم يؤمنوا به، أو يسلكوا بوصاياه، فاستحقوا الهلاك، كما يقول الكتاب "هلك شعبى من عدم المعرفة" (هو4: 6).

إن أفعال الرب وأعمال يديه هي عنايته بالبشر، ومساندته للأبرار، وضيقه من الأشرار، وتدبيره لجميع خلائقه. كل هذه إذا تأملها الإنسان يؤمن بالله، ويخضع لوصاياه.

هؤلاء الأشرار يتضايق منهم الله ويكره شرورهم، فيهدم هذه الشرور، لعل الأشرار يتوبون. وإن لم يتوبوا يهدمهم، ويفنيهم في العذاب الأبدي.

إن الله يهدم الأشرار ولا يعيد بناءهم إذا أصروا على الخطية. وبالتالي لأنهم رفضوا معرفة الله، فهم يستحقون هذا الهدم الدائم، أى الهلاك الأبدي.

هؤلاء الأشرار مخادعون، خدعوا الناس بكلمات السلام المزيفة، وكانوا يبطنون لهم الشر. هذا الخداع جاء على رؤوسهم، إذ انخدعوا هم أنفسهم، وابتعدوا عن السلوك المستقيم فهلكوا.
 
قديم 09 - 04 - 2024, 07:52 PM   رقم المشاركة : ( 157114 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


† إذا واجهت أية ضيقة أسرع إلى الله الذي يحبك
واصرخ إليه، واثقًا أنه يسمعك،
حتى لو كنت في عمق الضيقة،
بل وينجيك من أيدي الأشرار، ويعطيك سلامًا وفرحًا.
 
قديم 09 - 04 - 2024, 07:53 PM   رقم المشاركة : ( 157115 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الرَّبُّ عِزِّي وَتُرْسِي. عَلَيْهِ اتَّكَلَ قَلْبِي، فَانْتَصَرْتُ. وَيَبْتَهِجُ قَلْبِي وَبِأُغْنِيَتِي أَحْمَدُهُ.

عزى:
رفعتى وعظمتى.

ترسى: حمايتى وحصنى؛ لأن الترس آلة حربية، كان الجندى يستخدمها قديمًا للدفاع عن نفسه. وهي قطعة خشبية لها عروة من الخلف، يضع فيها الجندى يده، ويحركها أمام رأسه وجسده، فتحميه من السهام.

إيمان داود بقوة الله جعله يتكل عليه وليس على أي شيء آخر، فشعر بالعز والحماية فيه وهو هارب ومطارد. وإذ رأى الله إيمانه وهبه نصرة. فالنصرة أكيدة لكل من يؤمن بالله من كل قلبه.

إذ اتكل داود على الله شعر بالنصرة فيه قبل أن تحدث، وفرح بمعية الله له وسرت هذه البهجة في كل مشاعره الداخلية، أي قلبه وبالتالي فكره، وكذلك بدا على وجهه.

تعبيرًا من داود عن فرحته شكر الله وسبحه بأغنية، أى دام في الشكر والتسبيح مدة طويلة.

إذ شعر داود بالفرح في قلبه وسبب هذا الفرح هو معية الله الذي اتكل عليه ونصره، صارت البهجة في قلبه دائمًا، وعبر عنها بالتسبيح الدائم، فصار الله أغنيته، أي تعلق قلبه بالله، ولم يعد له فرح إلا فيه.

 
قديم 09 - 04 - 2024, 07:53 PM   رقم المشاركة : ( 157116 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




الرَّبُّ عِزٌّ لَهُمْ، وَحِصْنُ خَلاَصِ مَسِيحِهِ هُوَ.

يعبر عن قوة عمل الآب مع المؤمنين به، فيقول الرب عز لهم، فهو فخرهم وعظمتهم. ويعبر عن عمل الابن مع المؤمنين بقوله "حصن خلاص مسيحه"، أي أن المسيح هو مخلصهم، الذي سيتمم فداءهم في ملء الزمان على الصليب.

إن المسيح المخلص يعطى المؤمنين به خلاصًا قويًا مؤكدًا، يشبهه بالحصن، أي لا يستطيع إبليس أن يخترقه بكل قوته، وحيله، وحروبه المتنوعة، بل يتمتع المؤمنون داخل الحصن بعشرة مسيحهم ويفرحون معه.

إذن داود لا يستطيع أن يفصل نفسه من جماعة المؤمنين، أي الكنيسة، فيقول إن الرب "عزٌ له" في (ع7)، ولكن داود يريد أن يشعر باتحاده مع باقي المؤمنين فيقول إن "الرب عزٌ لهم" في (ع8).

الله القوى قد خلص داود مسيحه، أي الممسوح ملكًا على شعبه، وصار حصنًا له يحميه كل أيامه من أعدائه، فهذا يمثل قوة الله المخلصة، الدائمة في حمايتها لداود.
 
قديم 09 - 04 - 2024, 07:54 PM   رقم المشاركة : ( 157117 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




خَلِّصْ شَعْبَكَ، وَبَارِكْ مِيرَاثَكَ، وَارْعَهُم وَاحْمِلْهُم إِلَى الأَبَدِ.

يتحول داود من إنسان يستغيث بالله ويطلب معونته ليخلصه من أعدائه، إلى ملك مسئول، وشفيع عن شعبه يطلب لهم الخلاص. فهو باتكاله على الله اطمأن وشعر بالنصرة المؤكدة. وارتباطه بجماعة المؤمنين جعلته لا يطيق أن ينال الخلاص وحده، بل يريد أن كل المؤمنين ينالون الخلاص. فهذا يؤكد وحدانيته مع شعبه وكملك يسلم المسئولية كاملة لله بكل ثقة في إخلاص الله لشعبه.

إنه لا يكتفى بطلب الخلاص لشعبه، ولكن بدالة حب يطلب من الله أن يباركهم أيضًا، فيعطيهم البركات المادية والروحية؛ ليتمتعوا بعشرته.

إن الخلاص الذي يطلبه داود من الله لشعبه يشمل أمرين:

أ - الخلاص من الأعداء، أي الأمم المحيطة بهم.

ب - الخلاص من الأعداء الروحيين، أي الشياطين وكل ما يتصل بهم من خطايا.

بدالة يقول داود لله أن المؤمنين به هم شعبه وهو إلههم المسئول عنهم، الذي لا يمكن أن يتركهم. بل هم ميراثه، أي أفضل ما يقتنيه؛ لأن الله قال "لذاتي مع بني آدم" (أم8: 31).

الطلب الثالث الذي يطلبه داود من الله لشعبه، هو رعايتهم. وهذا يشمل أمورًا كثيرة أهمها:

أ - إشباعهم ماديًا.

ب- كفايتهم روحيًا بمعرفته والالتصاق به، وتغذيتهم بجسده ودمه في كنيسة العهد الجديد.

ج - حمايتهم.

د - إرشادهم في كل خطواتهم؛ حتى يصلوا إلى الملكوت.

الطلب الرابع والأخير في شفاعة داود من أجل شعبه، هى أن يحملهم الله. وهذا يمثل حب على أعلى مستوى، فيكون شعب الله بين يديه، ويعبر بهم برية هذا العالم حتى يصلوا إلى الحياة الأبدية. وعندما يحملهم يمتعهم بعشرته، وهذا شيء يمتد من الأرض إلى السماء، أي يدوم إلى الأبد مع المؤمنين بالله.

إن حمل الله لشعبه يعنى رفعهم عن التعلقات المادية وعن كل خطية، فيصيرون سماويين، روحانيين، محبين للفضائل. ويرفعهم بالأكثر أثناء الضيقات، فيشعرون بالسلام مهما كانت الآلام.
 
قديم 09 - 04 - 2024, 07:56 PM   رقم المشاركة : ( 157118 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


† ما أجمل أن ترى عمل الله في حياتك وتشعر به،
فيتحرك قلبك لتسبحه، وتتمتع بالتالى بعشرته،
بل يصير الله هو تسبيحة حياتك الذي تجد فيه فرحتك الدائمة،
ورجاءك وسط كل ظروف الحياة، مهما كانت صعبة.
 
قديم 09 - 04 - 2024, 07:58 PM   رقم المشاركة : ( 157119 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






المزمور التاسع وَالعِشْرُونَ
صوت الرب


مزمور لداود

"قدموا للرب يا أبناء الله" (ع1)


مقدمة:

1. كاتبه: هو داود النبي، كما يظهر من عنوان المزمور في النسخة البيروتية.

2. متى قيل ؟

أ - أمام خيمة التابوت: الرأى الأول أن داود قال هذا المزمور بعد أن أعاد تابوت عهد الله إلى أورشليم، ووضعه في خيمة خاصة به، وهي غير خيمة الاجتماع الموجودة بجبعون، والتي تحوى باقي أجزاء الخيمة بخلاف التابوت. فبعد وضع التابوت في خيمته الخاصة، خرج داود وردد هذا المزمور. وفى الترجمة السبعينية نجد في عنوان هذا المزمور "لخروج المظلة" والمقصود بالمظلة الخيمة التي وضع فيها داود تابوت العهد.

ب - فى عيد المظال: وبالتحديد في اليوم الثامن منه، لأن الترجمة السبعينية تذكر أنه يقال في عيد المظال، حيث يكون جمع آخر المحاصيل في الخريف.

جـ- في عيد الخمسين: أي عيد الأسابيع، حيث يكون جمع المحاصيل. وهذا العيد يكون بعد عيد الفصح بخمسين يومًا، وقد ذكر هذا الرأي في التلمود اليهودي.

د - يرى البعض أنه قد حدثت عاصفة شديدة هبت من جبال لبنان شمالًا، واجتازت بلاد اليهود؛ وكانت مصحوبة ببروق ورعود ونار أحرقت بعض الأماكن، فحدث خوف وفزع عند اليهود. فكتب داود هذا المزمور معلنًا قوة الله.

3. خارج المظلة: هذا العنوان الموجود في الترجمة السبعينية يحمل معانى رمزية كثيرة منها:

أ - خروج اليهود من مظلة الإيمان اليهودي وتبعية الله وقبول المسيح، ودخول الأمم في الإيمان بالمسيح.

ب - خروج النفس من الجسد، ويعنى هذا الاستعداد للحياة الأبدية بالحياة مع الله وتقديم ذبائح الحب له، فلا نكون مضطربين عند الوقوف أمام الديان العادل.

ج - حفظ الكنيسة في العالم مقدسة؛ حتى تخرج منه وتتمجد في ملكوت السموات.

4. كان يصلى بهذا المزمور لطلب نزول المطر من الله؛ ليكسر فترة الجفاف، كما قال زكريا النبي (زك14: 16-18).

5. توجد علاقة بين هذا المزمور والمزمور السابق له، الذي هو صراخ إلى الله، فيستجيب بهذا المزمور. وهو يقدم صوت الرب بقوة، فيطمئن أولاده ويباركهم.

6. يعلن هذا المزمور صوت الله، ويكرره سبع مرات، مؤكدًا حضور الله من خلال الطبيعة، فهو مزمور يشعرنا بحضرة الله وعظمته.

7. يوجد هذا المزمور في صلاة الساعة الثالثة بالأجبية، حيث نرى حلول الروح القدس، الذي حل في هذه الساعة وصاحبه هبوب ريح. وهذا المزمور يحدثنا عن صوت الله القوى، الذي يخضع الطبيعة، ويغير النفوس بعمل الروح القدس، فتؤمن بالله. وكما ذكرنا كان يقال هذا المزمور في عيد الخمسين، الذي حل فيه الروح القدس في العهد الجديد.

(1) دعوة لعبادة الرب ( ع1، 2):



ع1: قَدِّمُوا لِلرَّبِّ يَا أَبْنَاءَ اللهِ، قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدًا وَعِزًّا.

يفرح الله بتقدمات أولاده، والمقصود بأولاده المؤمنين به، الذين يحبونه ويقدمون له عطاياهم، وقبل عطاياهم يقدمون قلوبهم.

أولاد الله يؤمنون به، فيمجدوه؛ لأنه ليس غيره إله. أما آلهة الأمم، فهي شياطين وليس لها قيمة.

تقديم المجد والعز لله مقصود به تسبيح اسمه القدوس، وشكره على قوته التي تحمى أولاده، وتمجيده لأجل كل أعماله معهم.



ع2: قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْدَ اسْمِهِ. اسْجُدُوا لِلرَّبِّ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ.

إسم الله يعنى شخصه، فتمجيد اسمه، يعنى تمجيده. وهذا التمجيد يرفع القلب، ويعلقه بالله، فيسمو عن كل خطية.

تمجيد الله يتم ليس فقط بتسبيح الشفاه، بل أيضًا بالأعمال الحسنة، وكل عمل رحمة ومساعدة للآخرين.

يطالب المؤمن بالتقديم لله ثلاث مرات على مثال الثالوث القدوس، أي من يقدم لله ينال بركة الثالوث القدوس.

في الترجمة السبعينية يذكر أيضًا تقديم أبناء الكباش، أي الذبائح المقدمة في خيمة الاجتماع وخيمة سليمان؛ دليلًا على محبة المؤمنين لله. وبهذا يطلب من المؤمنين أن يقدموا لله أربع مرات؛ الثلاثة المذكورة هنا، ويضاف إليها تقديم أبناء الكباش. وتقديم المؤمنين تقدمات لله أربع مرات يرمز إلى تقديم هذه العطايا في أركان المسكونة الأربعة، أي العالم كله. وهذا يكمل عندما تؤمن الأمم بالمسيح، فيقدمون ذبائح العهد الجديد، أي جسد الرب ودمه في كل مكان في العالم.

يطالب المؤمنون بعد تقديم محبتهم لله في تقدمات، أن يخضعوا له في وقار، فيقول لهم اسجدوا للرب في زينة مقدسة، أي بملابس محتشمة، وعدم انشغال بالماديات واستعداد لطاعة وصاياه.

في الترجمة السبعينية، أي في الأجبية، يقول اسجدوا للرب في دار قدسه، والمقصود بدار القدس خيمة الاجتماع، وهيكل سليمان، ثم بعد هذا الكنيسة في العهد الجديد، وفى النهاية دار القدس الكاملة هي ملكوت السموات.

† الله يفرح بكل تقدماتك، فلا تبخل على الله بتقدمات تسابيح فمك، كذلك أعمال الرحمة، فتفرح قلبه بمحبتك وتجاوبك معه.


(2) قوة الرب ( ع3-9):



ع3: صَوْتُ الرَّبِّ عَلَى الْمِيَاهِ. إِلهُ الْمَجْدِ أَرْعَدَ. الرَّبُّ فَوْقَ الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ.

شعر داود أن الصوت الخارج من تلاطم المياه هو صوت الله خالق هذه المياه، سواء في البحار، أو الأنهار، معلنًا سيطرته عليها، فهو الذي يضبط البحار بخاصية المد والجزر، ولا يدعها تغطى اليابسة.

قبل بدء الخليقة كان العالم عبارة عن مياه وظلمة وروح الله يرف على وجه المياه، وهو الذي خلق السماء والهواء، وجمع المياه في مجتمعات وأظهر اليابسة. فروح الله هو سر حياة كل الخليقة، وهو يرعد بقوته، معلنًا أنه هو الخالق، كما أرعد أيضًا في يوم الخمسين، معلنًا أنه خلق الكنيسة، ويحل في كل المؤمنين به، فيعطيهم حياة تدوم إلى الأبد.

المياه الكثيرة ترمز للبشر، سواء اليهود، أو الأمم. وصوت الله فوقها يعنى أنه خالق جميع البشر.

صوت الرب يعنى أقنوم الابن المتجسد الذي هو كلمة الله التي تظهر كصوت نسمعه؛ لأن "الله لم يره أحد قط لكن الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر" (يو1: 18).

تتكرر كلمة صوت الرب سبع مرات في هذا المزمور، معلنة كمال المسيح؛ لأن عدد 7 يرمز للكمال. وقد أعطانا الخلاص بروحه القدوس في أسرار الكنيسة السبعة. ونسمع صوت الرب في عمله الخلاصى في هذه الأسرار.

عندما يرعد صوت الرب، فهو يخيف الأشرار؛ لأنه يدينهم، ولكنه يطمئن أولاد الله، إذ يعلن أنه سند لهم أمام كل الضيقات؛ لأن المياه الكثيرة ترمز أيضًا للضيقات ولكن الرب فوقها يطمئن أولاده أنه ضابط الكل، ولا يمسهم أذى ما دام هو معهم.



ع4: صَوْتُ الرَّبِّ بِالْقُوَّةِ. صَوْتُ الرَّبِّ بِالْجَلاَلِ.

صوت الرب مملوء قوة فأزعج الأشرار، مثل فرعون والمصريين، الذين سعوا وراء بني إسرائيل ودخلوا في البحر الأحمر، فأزعجهم الله بعمود النار، حتى انخلعت عجلات مركباتهم (خر14: 25) وكذلك أزعج الفلسطينيين أيام صموئيل (1 صم7: 10).

كان صوت الرب قويًا عندما أعلن عن المسيح أن هذا هو ابنى الحبيب الذي به سررت، عندما تجلى على جبل تابور ومعه موسى وإيليا. وظهر جلاله وعظمته بوضوح أمام تلاميذه.

كان المسيح يتكلم كمن له سلطان وليس كالكتبة، فكان كلامه بالقوة وأيضًا بالجلال، حتى عندما ظهر في ضعف، عندما أتى الجند للقبض عليه، وسألهم من تريدون؟ فقالوا يسوع الناصرى، وحينئذ قال لهم أنا هو، فسقطوا على وجوههم، خوفًا من قوته وعظمته (يو18: 6).



ع5، 6: 5 صَوْتُ الرَّبِّ مُكَسِّرُ الأَرْزِ، وَيُكَسِّرُ الرَّبُّ أَرْزَ لُبْنَانَ 6 وَيُمْرِحُهَا مِثْلَ عِجْل. لُبْنَانَ وَسِرْيُونَ مِثْلَ فَرِيرِ الْبَقَرِ الْوَحْشِيِّ.

أرز لبنان:
شجر طويل عملاق دائم الخضرة، خشبه قوى لا ينكسر بالرياح العنيفة، بل تخلع الشجرة من جذورها ولا تستطيع أن تكسرها.

يمرحها: يسحقها.

سربون: اسم يطلق على جبل حرمون، وهو جبل يقع جنوب شرق لبنان، وهو مرتفع جدًا، يصل ارتفاعه إلى حوالي 3000 مترًا.

فرير البقر الوحشي: سريع الفرار والهرب، والمقصود صغار البقر الوحشي السريعة الهرب.

إن كان شجر الأرز بلبنان يمثل القوة والعظمة، ويرمز لكبرياء الإنسان، فإن الله بصوته القوى يكسر هذا الأرز، ويخضع كبرياء الإنسان له.

إن الأشرار الذين أذلوا شعب الله بكبريائهم، عندما صلى أولاد الله، تدخل وحطم الأشرار، كما أغرق فرعون وكل جيشه في البحر الأحمر، وقتل 185000 من جيش سنحاريب الأشوري أيام حزقيا ملك يهوذا (اش37: 36).

إن أرز لبنان المرتفع يرمز لمعابد الأوثان المرتفعة، فالله يكسرها، ويعيد أولاده إلى الإيمان به.

إن قوة الله التي تكسر وتطرح أرز لبنان على الأرض تشبه عجل لبنان الذي يدوس ويسحق الأعشاب في المناطق الخضراء الخصبة المنتشرة في لبنان. أي أن أقوى ما في الأرض ليس له قوة أمام الله، ويشبه العشب الضعيف أمام عجل لبنان.

إن الجبال أيضًا مهما كانت شاهقة لا تستطيع الوقوف أمام صوت الرب القوى، بل تهرب من صوته، كما تهرب وتفر صغار البقر الوحشي. أي أن كل شيء عظيم في الخليقة لا يستطيع الصمود أمام قوة الله، وهذا يطمئن أولاد الله أنه ما دام الله معهم لا يستطيع أحد أن يؤذيهم.



ع7: صَوْتُ الرَّبِّ يَقْدَحُ لُهُبَ نَارٍ.

يقدح:
يشعل.

إن الله يشعل لهيب النار عن طريق البروق التي تظهر في السماء، وتلقى نارًا على الأرض.

الله يعاقب الأشرار بأن يشعل نارًا في أماكنهم، كما فعل في الضربة السابعة لفرعون والمصريين؛ حتى يخرج شعبه من مصر، فأنزل نارًا مع البرد (خر9: 24). وكما أحرق سدوم وعمورة بنار من السماء (تك19: 24). وكذلك أحرق الذين تذمروا على كهنوت هارون مع قورح وداثان وأبيرام (عد16: 35).

الله يشعل بروحه القدوس نار محبته في قلوب أولاده، فليتصقون به، ويصير هدفهم الوحيد، الذي يعلو فوق كل الأهداف، كما نرى في سير الشهداء، الذين ضحوا بحياتهم لأجل اسمه، وكذلك الرسل والخدام الذين تعبوا في خدمته، وفى قلوب الذين تركوا العالم وتوحدوا في حياة الرهبنة للتمتع بعشرته، وقلب كل إنسان يحيا مع الله في كنيسته.

الله في الأبدية يزداد إشعاله للحب داخل قلوب أولاده، فيتمتعون بعشرته إلى الأبد، أما للأشرار فيشعل لهيب النار، الذي يحرقهم ويعذبهم إلى الأبد.

في الترجمة السبعينية "الله يقطع لهيب النار" وقد حدث هذا فعلًا مع الثلاثة فتية، عندما قطع الله لهيب النار، وأحاطهم بغلاف من هواء بندى (دا3: 50).

الله يقطع لهيب نار الشهوات والخطية من قلوب أولاده، ويخلصهم منها، عندما يتوبون ويرجعون إليه.



ع8: صَوْتُ الرَّبِّ يُزَلْزِلُ الْبَرِّيَّةَ. يُزَلْزِلُ الرَّبُّ بَرِيَّةَ قَادِشَ.

برية قادش:
قادش معناها مقدس. وبرية قادش هي التي عبرها بنو إسرائيل، قبل دخولهم أرض كنعان. وهي تقع شمال شرق سيناء.

في برية قادش تكلم موسى مع بني إسرائيل في ثلاث عظات طويلة هي سفر التثنية. وبعد أن قدسهم بكلام الله، وزلزل نفوسهم ليرفضوا الشر ويدخلون بقلوب نقية إلى أرض كنعان، صعد هو إلى الجبل ومات (تث34: 5).

صوت الرب قوى في كلامه، أي يزلزل النفوس المتراخية والمتكاسلة؛ حتى تنتبه في برية هذا العالم، وحينئذ تستحق دخول أرض كنعان، التي ترمز إلى ملكوت السموات.

هذا الزلزال يزلزل أيضًا النفوس البعيدة -مثل الأمم- فيؤمنون ويكون لهم مكان في ملكوت السموات.



ع9: صَوْتُ الرَّبِّ يُوَلِّدُ الإِيَّلَ، وَيَكْشِفُ الْوُعُورَ، وَفِي هَيْكَلِهِ الْكُلُّ قَائِلٌ: «مَجْدٌ».

الأيل:
الغزال، أو أحد أنواعه.

الوعور: الغابات.

الأيائل تلد بصعوبة وفى مدة طويلة، ولكن عندما تسمع أصواتًا قوية تلد بسرعة من الخوف، فصوت الرب يساعد المؤمنين أن يلدوا الفضائل، ويقدموا خدمات وعمل خير لمن حولهم.

صوت الرب هو رعود وبروق، عندما تأتى على الغابات تكشف ما بداخلها بنور البرق، وتهز الأشجاروتزعج الحيوانات، فتخرج من جحورها وتجرى بعيدًا. فصوت الرب يكشف خطايا الإنسان، فيهرب منه كل شهوة ردية، وكل غضب وعنف ووحشية، فيتنقى من كل شر.

بعد أن استعرض داود صوت الرب الذي يعمل في الطبيعة، سواء المياه، أو الأرز، أو لهيب النار، أو البرية، أو الأيائل، أو الغابات، يلخص في الختام ويقول إن كل الطبيعة بما فيها من مخلوقات الله يعمل فيها، وهي خاضعة له، بل يعلن أن كلها هياكل لله قدسها لنفسه، وكل منها يمجد الله، كما قال "السموات تحدث بمجد الله" (مز19: 1).

إن الأيائل تبحث عن الثعابين، وعندما تجدها تدوسها بحوافرها وتقتلها، ثم تأكلها. فهي تنقى المكان من الثعابين السامة، وتبتلعها وتقضى عليها. وبهاذ تظهر قوة الله، التي تغلب الشر وتمجده في هيكله، الذي هو جسم الأيائل. فالأيائل ترمز للإنسان الروحي، الذي يدوس الشيطان، وشهواته الشريرة، وينتصر عليها، فيمجد الله في هيكله الذي هو جسده.

إن كانت الطبيعة كلها هياكل لله، فبالأولى الإنسان الروحي هو هيكل للروح القدس. والكنيسة هي أعظم وأقدس مكان في العالم؛ لأنها هيكل الله الذي يرفع جميع المؤمنين فيها أصواتهم، ويمجدون الله بتسابيحهم وأعمالهم.

† إن هدفك من الحياة هو تمجيد الله، برفض الشر والسلوك المستقيم وتسبيح الله، وهذا مقدمة لحياتك الأبدية. فتذكر هدفك مع بداية كل يوم؛ لتحيا كهيكل للروح القدس.


(3)- سلطان الرب وبركته ( ع10، 11):



ع10: الرَّبُّ بِالطُّوفَانِ جَلَسَ، وَيَجْلِسُ الرَّبُّ مَلِكًا إِلَى الأَبَدِ.

إن صوت الرب الذي تكرر سبع مرات قد عمل ما يلي:

أ - أرعد على المياه وأخضعها له، ومهما كانت قوة أمواج البحر، فهو ضابط الكل، ولذا يطمئن أولاده، مهما قام الناس الأشرار حولهم.

ب - صوت الرب بقوة، فيقهر الشياطين تحت أقدام أولاده.

ج - يظهر صوت الرب بعظمة، فيعطى أولاده مهابة في أعين من حولهم.

د - صوت الرب يحطم الأرز، الذي هو كبرياء الإنسان، وعندما ينسحق أمام الله ينال بركاته.

هـ- يشعل صوت الرب نار الروح القدس في قلوب أولاده المؤمنين به، فيحيون معه ويعملون بوصاياه.

و - يزلزل برية حياتنا، فتتنقى من كل شر؛ لندخل ملكوت السموات.

ز - صوت الرب يولد الأيل ويكشف الوعور، فينقى الإنسان من كل شر؛ ليحيا في طهارة أمامه ممتلئًا من كل فضيلة.

وفى النهاية يصبح الإنسان مسكنًا حقيقيًا لله وهيكلًا له، فيمجده.

إن كان صوت الله قد أعد نفوس المؤمنين وصارت هيكلًا له، فهو يسكن فيها، ويجلس، ويستقر من خلال سر المعمودية، الذي يرمز إليه الطوفان.

إن الرب يجلس في الطوفان ويقضى على كل الشر، وينجى أولاده الذين هم نوح وأسرته، وأيضًا ينجى أولاده في كل جيل، ويجلس في قلوبهم ولا يتركهم أبدًا، ويحميهم من أفعال الشيطان المحيطة بهم.

الله يملك على قلوب أولاده ويمتعهم بعشرته، ويظل مالكًا عليهم إلى الأبد في ملكوت السموات.



ع11: الرَّبُّ يُعْطِي عِزًّا لِشَعْبِهِ. الرَّبُّ يُبَارِكُ شَعْبَهُ بِالسَّلاَمِ.

الرب يساند ويرفع ويمجد أولاده وشعبه، إذ يخلصهم من خطاياهم، ويحل في قلوبهم، فيرفعون رؤوسهم متهللين، ومسبحين الله، الذي ينصرهم كل يوم على الشيطان.

إذ ينقى الله أولاده كل يوم بالتوبة، يهبهم بروحه القدوس ثمارًا صالحة، من أهمها السلام الداخلي، الذي لا يتمتع به إلا أولاد الله.

إن كان صوت الرب في بداية المزمور يحوى الرعود، والتحطيم، والإحراق، والزلزلة، كل هذا لينقى أولاده من الخطية، وينزع منهم كل اضطراب. فهو إن كان صوتًا قويًا لكنه غير مزعج لأولاد الله، بل على العكس نجد في نهاية المزمور يهبهم سلامه الكامل.

† أعظم نعمة يعطيها لك الله هي السلام الداخلي، فاقطع كل ما يعطل سلامك، وتنازل عنه؛ لتتمتع بأغلى جوهرة وهي السلام، ثم الفرح.

 
قديم 09 - 04 - 2024, 07:59 PM   رقم المشاركة : ( 157120 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,571

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




المزمور التاسع وَالعِشْرُونَ
صوت الرب


مزمور لداود

"قدموا للرب يا أبناء الله" (ع1)


مقدمة:

1. كاتبه: هو داود النبي، كما يظهر من عنوان المزمور في النسخة البيروتية.

2. متى قيل ؟

أ - أمام خيمة التابوت: الرأى الأول أن داود قال هذا المزمور بعد أن أعاد تابوت عهد الله إلى أورشليم، ووضعه في خيمة خاصة به، وهي غير خيمة الاجتماع الموجودة بجبعون، والتي تحوى باقي أجزاء الخيمة بخلاف التابوت. فبعد وضع التابوت في خيمته الخاصة، خرج داود وردد هذا المزمور. وفى الترجمة السبعينية نجد في عنوان هذا المزمور "لخروج المظلة" والمقصود بالمظلة الخيمة التي وضع فيها داود تابوت العهد.

ب - فى عيد المظال: وبالتحديد في اليوم الثامن منه، لأن الترجمة السبعينية تذكر أنه يقال في عيد المظال، حيث يكون جمع آخر المحاصيل في الخريف.

جـ- في عيد الخمسين: أي عيد الأسابيع، حيث يكون جمع المحاصيل. وهذا العيد يكون بعد عيد الفصح بخمسين يومًا، وقد ذكر هذا الرأي في التلمود اليهودي.

د - يرى البعض أنه قد حدثت عاصفة شديدة هبت من جبال لبنان شمالًا، واجتازت بلاد اليهود؛ وكانت مصحوبة ببروق ورعود ونار أحرقت بعض الأماكن، فحدث خوف وفزع عند اليهود. فكتب داود هذا المزمور معلنًا قوة الله.

3. خارج المظلة: هذا العنوان الموجود في الترجمة السبعينية يحمل معانى رمزية كثيرة منها:

أ - خروج اليهود من مظلة الإيمان اليهودي وتبعية الله وقبول المسيح، ودخول الأمم في الإيمان بالمسيح.

ب - خروج النفس من الجسد، ويعنى هذا الاستعداد للحياة الأبدية بالحياة مع الله وتقديم ذبائح الحب له، فلا نكون مضطربين عند الوقوف أمام الديان العادل.

ج - حفظ الكنيسة في العالم مقدسة؛ حتى تخرج منه وتتمجد في ملكوت السموات.

4. كان يصلى بهذا المزمور لطلب نزول المطر من الله؛ ليكسر فترة الجفاف، كما قال زكريا النبي (زك14: 16-18).

5. توجد علاقة بين هذا المزمور والمزمور السابق له، الذي هو صراخ إلى الله، فيستجيب بهذا المزمور. وهو يقدم صوت الرب بقوة، فيطمئن أولاده ويباركهم.

6. يعلن هذا المزمور صوت الله، ويكرره سبع مرات، مؤكدًا حضور الله من خلال الطبيعة، فهو مزمور يشعرنا بحضرة الله وعظمته.

7. يوجد هذا المزمور في صلاة الساعة الثالثة بالأجبية، حيث نرى حلول الروح القدس، الذي حل في هذه الساعة وصاحبه هبوب ريح. وهذا المزمور يحدثنا عن صوت الله القوى، الذي يخضع الطبيعة، ويغير النفوس بعمل الروح القدس، فتؤمن بالله. وكما ذكرنا كان يقال هذا المزمور في عيد الخمسين، الذي حل فيه الروح القدس في العهد الجديد.


 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024