06 - 04 - 2024, 04:49 PM | رقم المشاركة : ( 156711 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عيد البشارة المجيد |
||||
06 - 04 - 2024, 04:51 PM | رقم المشاركة : ( 156712 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع قادر على تغير المستحيلات |
||||
06 - 04 - 2024, 04:56 PM | رقم المشاركة : ( 156713 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أحد السامرية |
||||
06 - 04 - 2024, 05:17 PM | رقم المشاركة : ( 156714 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
29 ولَمَّا خَرَجوا مِنَ المَجْمَع، جاؤُوا إلى بَيتِ سِمعانَ وأَندَراوس ومعَهم يَعقوبُ ويوحَنَّا "جاؤُوا" في الأصل اليوناني ل¼¦خ»خ¸خ؟خ½ (معناها أتوا) فتشير إلى يسوع وتلاميذه؛ وهناك قراءة مختلفة "جاء" أي يسوع. أمَّا عبارة "بَيتِ سِمعانَ وأَندَراوس" فتشير إلى بيت الأخوين التي سكنا فيه في كَفَرْناحوم والذي صار منذ ذلك الحين بمثابة مركز ليسوع أثناء إقامته في الجَليل (مَرقُس 2: 1، 3: 19؛9: 33). ويُضيف يوحَنَّا الإنجيلي أنَّ بيت صيدا هي مسقط راس الأخوين، كما جاء في إنجيله الطاهر: "اللذين كانا من بَيتَ صَيدا مَدينَةِ أَندَراوسَ وبُطْرُس"(يوحَنَّا 1: 44)، وقد انتقلا إلى كَفَرْناحوم للعمل في مهمة الصَّيد. ويسوع يدخل بيت بُطْرُس، ويتعرّف على عائلته وأصدقائه وصُعوباته. والبيت كان المكان الذي يحدث الخلاص فيه، إذ يكشف يسوع فيه عن طبيعة المَلَكُوت. وكان البيت على مقربة من المَجْمَع، كما كشفت الحُفريات الأثريَّة للفرنسيسكان عن الموقع الذي تمَّ تحديده على أنه بيت بُطْرُس، وهو المكان الذي فيه أعلن يسوع تعاليمه وصنع المعجزات، وأصبح واحد من أكثر المواقع التي يرتادها الحُجَّاج القادمين من كل بقاع العَالَم. نجد من جهة، آثار المنازل التي تعود للقرن الأول، ومن جهة أخرى نجد آثار كنيسة بيزنطيَّة تعود إلى القرن الخامس على شكل مثمّن الأضلاع فوق موضع بيت سِمْعان بُطْرُس. وقد حافظ المهندس البيزنطي على آثار بيت بُطْرُس لحفْظِها من الخَراب. وفي 29 حزيران 1990 انتهت أعمال بناء الكنيسة الفرنسيسكانيَّة الحَاليَّة، وهي مبنيَّة على شكل قارب صيد وتحتفظ تحتها بأثار الأبنية السَّابقة. وفي 15 تشرين الأول من كل عام يُقام احتفال على ضفاف البحيرة بعد الغروب بقليل، وذلك بقراءة من الإنجيل المقدّس التي تروي حدث دعوة التَّلاميذ الأوائل. وتُذكّر كلمة الله الحضور مرة أخرى بالأحداث التي جرت في هذا المكان، بدءاً بشفاء المقعد وانتهاء بدعوة متى؛ وتساعد هذه الاحتفالات في إعادة اكتشاف جذور إيماننا ورفع آيات الشكر والتَّسبيح ويتم أيضًا مباركة عناقيد العِنب وتوزيعها على جماعة المؤمنين تذكيرًا بالإفخارستيا وعلامة فعل شكر لله لأجل هباته. |
||||
06 - 04 - 2024, 05:19 PM | رقم المشاركة : ( 156715 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
29 ولَمَّا خَرَجوا مِنَ المَجْمَع، جاؤُوا إلى بَيتِ سِمعانَ وأَندَراوس ومعَهم يَعقوبُ ويوحَنَّا " بَيتِ "في الأصل اليوناني خ؟ل¼°خ؛خ¯خ± فلا تشير إلى السُّكنى فقط، إنَّما أيضًا إلى العائلة ومكان العلاقات الإنسانيَّة الحميمة. وهو مكان التربية الأولى حيث يتعلم الإنسان الخطوات الأوّلى للتواصل مع أعضاء أسرته ومع الله والمحيطين في مجتمعه، ومكان الراحة (مرقس 7: 17؛ 9: 33؛ 9: 28؛ 10: 10). البيت هو أيضا مكان الصداقة والاحتفال، فرح المائدة، مثال تلك المرأة التي دهنت يسوع بالطيب في بيت سمعان الأبرص (مرقس 14: 3). والبيت هو في الإنجيل أيضا مكان الشفاء والقرب من حالات الألم والموت الّتي يعيشها الرجال والنساء ليواجه معاناتهم، مثل حماة بطرس (مرقس 1: 30)، وشفاء مقعد كفرناحوم (مرقس 2: 4) وليعيد لهم الحياة مثال أحياء ابنة يائيرس (مرقس 5: 38)، وكان يسوع يأمر المرضى الذي شفاهم بالعودة إلى بيوتهم، ليكون بيتهم مكانًا لإعلان أعمال الله العظيمة، فهي رؤيّة للكنيسة البيتيّة (مرق 5: 19؛ 8: 26). ومن الواضح في إنجيل مَرقُس الاستعمال المجازي لكلمة " بيت" الذي له علاقة بالجماعة المَسيحيَّة الكنسيَّة الأولى (مَرقُس 11: 17؛ 13: 35)، فهو المكان اللاهوتي الّذي يعلّم فيه يسوع تلاميذه، وفيه يكشف يسوع عن طبيعة المَلَكُوت، وفيه يستطيع الإنسان أن يختبر الخلاص. وقد عهد رّبُّ البيت، الّذي سافر، إلى خَدَمه ليعتنوا به (مرقس 13: 34). ويسهروا عليه حتى يّوم عودته (مرقس 13: 35). والخروج من البيت له هدف لاهوتي لإنجيلي مرقس حيث يخرج يسوع بإرادته من البيت ثم من أبواب أورشليم، ويتجه إلى مكان الجلجلة ليُقدّم ذاته على الصليب (مرقس 15: 22)؛ ويطلب يسوع من تلاميذه بالخروج من بيت العائلي للتبشير وُفقًا لقوله : "ما مِن أَحَدٍ تَرَكَ بَيتاً أَو إِخوَةً أَو أَخَواتٍ أَو أُمَّا أَو أَباً أَو بَنينَ أَو حُقولاً مِن أَجْلي وأَجْلِ البِشارَة إِلاَّ نالَ الآنَ في هذهِ الدُّنْيا مِائةَ ضِعْفٍ مِنَ البُيوتِ والإِخوَةِ والأَخَواتِ والأُمَّهاتِ والبَنينَ والحُقولِ مع الاضطِهادات، ونالَ في الآخِرَةِ الحَياةَ الأَبَدِيَّة" (مرقس 10: 29- 30). |
||||
07 - 04 - 2024, 10:44 AM | رقم المشاركة : ( 156716 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس يوحنا الكوكوزاليس ناظم التسابيح القديس يوحنا الكوكوزاليس ناظم التسابيح“إنّ هدف ترانيم الكنيسة جعل شرارة النّعمة المختبئة فينا تشتعل بصورة أسطع وأكثر دفء. فالتّراتيل والمزامّير والتّسابيح الرّوحية قد وُضعت كي تضرم الشّرارة وتحوّلها إلى لهيب” (ثيوفان الناسك) تيتّم يوحنّا في سن مبكّرة من أبيه. وأمّا أمّه فكانت محبّة لله تقيّة. فراحت تغرس في نفس ابنها الفتيّة تعليم الكتب المقدّسة، وكان يوحنّا عاقلاً زكيّاً محباً للتّعليم حسن الأخلاق ذا صوت جميل حتى أن سامعيه كانوا يسمّونه (أنجيلو فونوس) أي الملائكي النّعمة. وكانت السّلاطين في ذلك العصر يفتّشون في المدن التي تحت إمرتهم على الصبيان الأذكياء الحاذقين وأصحاب النّعمة الحسنة، حتى إذا وجدوهم جعلوهم في مكاتب السّلطنة. فصادوا إذ ذاك هذا السّعيد يوحنّا فأتوا به إلى مكتب التّعليم المختص بالملك ليتقن صناعة الموسيقى. وبعد مدّة يسيرة، ونظراً لعقله الثاقب ولبّه الصائب، فاق جميع أقرانه وتجاوزهم. فأحبّه الملك حباً شديداً وأراد أن يزوجه بامرأة من ذوي الثّروة والغنى. وبعد فترة لاحظ المغبوط يوحنّا أنّ كافة العظماء والرؤساء يسدون اليه إكراماً فائقاً لمحبّة الملك له و بسبب ألحانه الشجيّة النّعمة. فكان حزيناً لذلك، و مغتماً وجلاً لئلا يُعدم المجد السّماوي والابتهاج الأبدي لأجل شرف زمني. لهذا كان يلتمس فرصة ليتخلّص من مهامّه ويهجر العالم. فاتّفق في تلك الأيام أن جاء إلى الملك رئيس أديرة الجبل المقدّس لقضاء حاجة ما. فلمّا أبصر يوحنّا الرئيس وعرف جمال سيرته الملائكيّة، التهب شوقاً للذهاب إلى الجبل المقدّس نابذاً كلّ مجد وشرف ملوكي وخيال عالمي. فأخذ ينزع عنه تلك الثّياب والملابس الحريريّة و لبس ملابس رثّة دنيئة من الصّوف وتناول بيده عصا ملائمة وذهب منطلقاً إلى الجبل المقدّس. فلما وصل إلى باب أحد الأديار سأله البوّاب: “من أين أنت وماذا تبغي وما هي صنعتك؟ “. فأجابه: “أودّ أن أصير راهباً وقد كنت قبلاً راعياً “.فأعلم البوّاب الرّئيس بذلك ففرح فرحاً عظيماً لأنّهم كانوا بحاجة لرجل نظيره. فجرّبوه مدّة من الزّمان ثم ألبسوه ملابس الرّهبان وأرسلوه إلى البريّة ليرعى أغنلم الدّير. فأطاع بفرح عظيم لإيثاره الهدوء والسّكوت. وكان يقوم بمهمّته هذه بغير كسل ولا توانٍ، مصلّياً للرّبّ بحرارة وبلا انقطاع. وأمّا الملك فقد اعتراه لفقده حزن شديد وغمّ ليس بيسير. فأرسل إلى كلّ بلدة ومدينة في طلبه، وإلى الأديرة والبراري والقفار في التماسه. فوصل المرسلون إلى جبل آثوس وفتّشوا كلّ مكان باستقصاء بليغ فلم يعرفه أحد لأنه كان لابساً أثواباً رثّة. وذات يوم كان يرعى الأغنام في موضع شاسع منفرد، فتطلّع هنا وهناك فلم يجد أحداً، فأخذ يرتّل ترتيلاً متقناً بخشوع جزيل. وكان بالقرب من ذلك المكان مغارة يسكنها واحد من النّساك. فلمّا سمع تلك النّغمة اللذيذة الحلوة جدّاً تعجّب منذهلاً وخرج خارج المغارة فأبصر منظراً بديعاً معجزاً. إذ عاين الرّاعي مرتلاً والحيوانات واقفة منتصبة بدون أن ترعى وكأنها مشغوفة بنعمته الملائكيّة. فلمّا عاين هذا انطلق مسرعاً إلى الدّير وأخبر الرّئيس بما كان، فأرسل لوقته وأحضر إليه يوحنّا وقال له: – أقسم عليك بالله أن تقول لي الحقّ، أما أنت يوحنّا الكوكوزاليس المطلوب من قِبَلِ الملك؟. – فخرّ يوحنّا على الأرض ساجداً أمام الرّئيس ملتمساً منه المسامحة والغفران بدموع غزيرة قائلاً: “أنا هو الخاطئ عبد قدسك. أنا هو الحقير الغير المستحق. فأتضرّع إليك وأسألك أن تدعني في هذه الخدمة الحقيرة التي كلّفتني بها منذ الابتداء كي لا يعلم الملك أنّي هنا فيأخذني قسراً من هذا الميناء الخلاصي. – لا يهمّك الأمر يا ولدي بل تمّم عمل الطّاعة، وامكث عندنا ههنا في قلاية أعطيك إيّاها في الدير. وأنا أنطلق إلى الملك وأسأله أن يعفو ويصفح عنك وعنّا. وبعد أيّام قلائل قصد الرّئيس الملك وخرّ جاثياً عند أقدامه قائلاً له: “أتضرّع إليك وأسأل عزّ سلطانك يا سيّدي أن تهبني واحداً من النّاس لخلاص نفسه وتعفو عنه.” فسأله الملك عن اسم المطلوب. فقال له الرئيس: ” إذ لم تهبني من لدنك حلماً وإشفاقاً واعداً إياي بصكّ مكتوب لا أجسر أن أبوح بإسمه “. حينئذ أمر الملك الكاتب فكتب له ما أراد وختم الملك وعده بيده. فقص له الرئيس عندئذ قضيّة الرّاهب يوحنّا الكوكوزاليس بالتّفصيل. فلمّا سمع منه الملك بكى بكاء شديداً واشتمله الفرح والحزن معاً. أمّا الفرح فلأنّ يوحنّا توشّح بالزي الملائكي بورع ونبذ كلّ لذّة ألميّة جسديّة. وأمّا الحزن فلإعطائه الرّئيس ذلك الصّك المدوّن بخط يده بحيث لم يعد بإمكانه استرجاع يوحنّا. فسكّن الرّئيس غيظ الملك وباركه ودعا له بطول العمر ثم رجع عائداً إلى ديره وأخبر الإخوة بما كان. وهكذا لبث يوحنّا بدون خوف من قبل الملك الأراضي خادماً متعبداً للملك السّماوي. وكان يرتل في الكنيسة وينظم ترنيمات وتسابيح روحانيّة. وبداعي ورعه الشّديد ابتنى كنيسة خارج الدّير، وقلاية كان يلازم الصمت فيها مدى الأسبوع ألا يوم الأحد إذ كان يحضر ألى كنيسة الدّير الرئيسيّة للترتيل. وقد ظهرت له السّيّدة مرّتين: في الأولى حرّضته على النّشاط في التّرتيل، وفي الأخرى أنبأته بالشفاء من مرض اعتراه في رجله. كان يوحنّا متواضع القلب وديعاً حليماً. وقبيل وفاته استدعى إخوة ديره وصلّى لهم وطلب منهم أن يصلّوا هم بدورهم من أجله وأن يدفنوه بعد مماته في كنيسة رئيس الملائكة التي ابتناها هو بنفسه. “كلّ راهب يقوم بعمله بتواضع ونكران ذات يؤهله الرب لتكون أواخره مقدّسة وسلاميّة” |
||||
07 - 04 - 2024, 10:47 AM | رقم المشاركة : ( 156717 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس يوحنا الشهيد الجديد الذي من تاسوس القديس يوحنا الشهيد الجديد الذي من تاسوس القديس يوحنا الشهيد ولد في إحدى قرى جزيرة تاسوس (اليونان) في العام 1638م. أرسله ذووه الى القسطنطينية ليعمل لدى خيّاط مسيحي. كان عمره أربعة عشر عاماً. أرسله الخيّاط، مرة، ليشتري بعض الأقمشة من عند تاجر يهودي. كان الوقت ظهراً والمؤذّن يدعو المسلمين الى الصلاة. دخل يوحنا في جدال حام مع التاجر اليهودي بشأن ثمن البضاعة. فجأة، وقد امتلأ اليهودي غيظاً، نادى المسلمين بأعلى صوته: “أما تسمعون ما يكيله هذا السوقيّ من شتائم لإيمانكم ومقدار سخريته من صلاتكم؟”. فاهتاج المسلمون وهجموا على الفتى وانهالوا عليه ضرباً ثم جرّوه أمام القاضي، فألفاه حدثاً فاقترح عليه ان ينسى ما يتهمه القوم به مقابل ان يشهر إسلامه. فأبى وتمسّك، بصلابة، بالإيمان بالرب يسوع المسيح. حكم عليه القاضي بقطع الرأس. حاول الجلاّدون إرهابه أولاً عسى ان يستسلم فلم يرهب. فلمّا يئسوا منه قتلوه. وكان ذلك في العشرين من كانون الاول العام 1652 ميلادي، وهو نفس اليوم الذي تُعيد فيه الكنيسة للقديس يوحنا الشهيد الجديد |
||||
07 - 04 - 2024, 10:54 AM | رقم المشاركة : ( 156718 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طروبارية باللحن الرابع للقديس يوحنا الصوّام لقد أظهرتك أفعال الحق لرعيتك قانوناً للإيمان وصورة للوداعة ومعلماً للإمساك، أيها الأب رئيس الكهنة يوحنا، فلذلك أحرزت بالتواضع الرفعة وبالمسكنة الغنى، فتشفع إلى المسيح الإله، أن يخلص نفوسنا. |
||||
07 - 04 - 2024, 10:54 AM | رقم المشاركة : ( 156719 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس يوحنا الصوّام بطريرك القسطنطينية |
||||
07 - 04 - 2024, 10:54 AM | رقم المشاركة : ( 156720 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس يوحنا الصوّام بطريرك القسطنطينية القديس يوحنا الصوّام بطريرك القسطنطينيةولد يوحنا في القرن السادس ونشأ في مدينة القسطنطينية. امتهن النحت كأبيه وكان محبا لله منذ نعومة أظفاره. عرف به البطريرك يوحنا الثالث فأرسل في طلبه وسامه شمّاسا، وأسند اليه خدمة الفقراء. كان يوحنا محباً، شفوقاً، سخياً، لا يفرق في خدمة الفقراء بين مستحق وغير مستحق، كمثل الآب السماوي “يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الأبرار والظالمين” (متى 5: 45). وكان كلما أجزل العطاء أغدق الله عليه حتى بدا كأن صندوق العطاءات لا قرار له. وقد ارتبطت لديه محبة الفقراء بالتقشف والنسك. في العام 582 انتخب بطريركاً على القسطنطينية واتخذ اسم يوحنا الرابع. امتدت خدمة البطريرك الجديد ثلاث عشرة سنة، وهو اول من لقب ب”البطريرك المسكوني”، ابتداء من العام 586 م. حافظ يوحنا، في البطريركية، على نسكه ومحبته للفقير ولم يتغيّر. فكان لا يشرب الماء إلا قليلا جدا ولا يتناول من المأكول سوى بعض الخس والبطيخ والتين المجفف والزبيب، ولا ينام ممدّدا بل جالسا طاويا ركبتيه الى صدره. ولهذا السبب لقبته الكنيسة ب”الصوّام”. اما محبته للفقير فلم تكن لتعرف الحدود. كان يبدّد كل ما لديه على المساكين تبديدا. نسكه ومحبته للفقراء كانا سياجه وعنوان قداسته وخدمته كبطريرك. ويقال انه من كثرة ما أنفق، اضطر، في أواخر حياته، الى الاستدانة من الامبراطور. رقد في سلام في العام 595 في الثاني من ايلول. بعد موته، أراد الامبراطور أن يسترد ما له من ديون على البطريرك. فلما كشفوا على قلايته لم يجدوا فيها سوى ملعقة من خشب وقميص من كتان وجبّة عتيقة. تعيّد له كنيستنا الأرثوذكسية في الثاني من شهر أيلول. طروبارية باللحن الرابع للقديس يوحنا الصوّام لقد أظهرتك أفعال الحق لرعيتك قانوناً للإيمان وصورة للوداعة ومعلماً للإمساك، أيها الأب رئيس الكهنة يوحنا، فلذلك أحرزت بالتواضع الرفعة وبالمسكنة الغنى، فتشفع إلى المسيح الإله، أن يخلص نفوسنا. |
||||