منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03 - 01 - 2017, 06:53 PM   رقم المشاركة : ( 15661 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اتبعني أنت ..3
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اتبعني أنت ..3
قليلون هم الذين اتَبعوا الرب. وحتى هؤلاء فدوافعهم تختلف؛ فمنهم من اتًبعه لأجل شفاء من مرض، أو لأجل شبع من جوع، أو لإعجابه بآيات رآها أو كلمات سمعها. لكن هناك مؤمنين مخلصين للرب كرَّسوا الحياة له.
سنتأمل في أحدهم الآن قيل عنه هذه العبارة:
اتَّبع تمامًا الرب
قيلت هذه العبارة عن اثنين في العهد القديم:
كالب بن يفنة، ويشوع بن نون. فبعدما أرسل موسي 12 رجلاً لتجسًس الأرض قبل دخولها، قال عشرة منهم بعد عودتهم:
«لاَ نَقْدِرْ أَنْ نَصْعَدَ إِلَى الشَّعْبِ، لأَنَّهُمْ أَشَدُّ مِنَّا»
فأرعبوا الشعب من الأرض. أما كالب ويشوع، فقالا للشعب
«إِنَّنَا نَصْعَدُ وَنَمْتَلِكُهَا لأَنَّنَا قَادِرُونَ عَلَيْهَا... وَالرَّبُّ مَعَنَا. لاَ تَخَافُوهُمْ».
ونتيجة ذلك مات العشرة بالوباء أمام الرب، أما كالب ويشوع فعاشا ودخلا الأرض
(اقرأ سفر العدد13؛ 14).
*
اتًبع تمامًا:
قيلت عن كالب 6 مرات؛ قالها عنه الرب 3 مرات
«أَمَّا عَبْدِي كَالِبُ فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ كَانَتْ مَعَهُ رُوحٌ أُخْرَى، وَقَدِ اتَّبَعَنِي تَمَامًا، أُدْخِلُهُ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي ذَهَبَ إِلَيْهَا، وَزَرْعُهُ يَرِثُهَا»
(عدد14: 24؛ 32: 12؛ تثنية1: 36)،
وقالها عن نفسه (يشوع14: 8)، وقالها عنه موسي (يشوع14: 9)، وسجَّلها عنه يشوع بعد أن باركه (يش14: 14).
معنى اسمه:
أحد معاني اسم :
“كالب” هوكل القلب”.
وهنا نرى أن اتّباع الرب لا يكون إلا بكل القلب، وليس بجزءٍ منه. فمن يكون للرب، أو مع الرب، بعض الوقت والباقي لشخص أو شيء غيره، فهو كمن يعرج بين الفرقتين
(1ملوك18: 21).
شهد الرب عن داود:
«الَّذِي حَفِظَ وَصَايَايَ وَالَّذِي سَارَ وَرَائِي بِكُلِّ قَلْبِهِ لِيَفْعَلَ مَا هُوَ مُسْتَقِيمٌ فَقَطْ فِي عَيْنَيَّ»
(1ملوك14: 8).
على النقيض سار شمشون وراء دليلة وكشف لها كل قلبه ففارقته قوته وفارقه الرب
(قضاة16).
*
مزايا من يتبع الرب تمامًا
-1-
يكون معه روح أخرى:
كان في الآخرين روح الخوف والفشل، حتى رأوا أنفسهم كالجراد أمام أعداءهم. أما كالب فلم يتأثر بآراء الآخرين، ولم يسِر وراء رأي الأغلبية، بل وصف المدن والحقول والأعداء في شجاعة، كما رآها، مهما اختلف معه الأغلبية. لم تكن مجرد حماسة شباب مندفع تتراجع مع الأيام؛ بل كما كان في الأربعين من عمره هكذا كان شجاعًا وهو في الخامسة والثمانين!
-2-
يذهب من قوة إلي قوة:
قال كالب ليشوع :
«كَمَا كَانَتْ قُوَّتِي حِينَئِذٍ، (أيام موسى) هكَذَا قُوَّتِي الآنَ (بعد 45 سنة) لِلْحَرْبِ وَلِلْخُرُوجِ وَلِلدُّخُولِ.»
(يشوع14: 11).
أين أنت أخي الشاب من هذه القوة؟
أم أصابك الشيب والتعب من الركض وراء أشياء هي للفناء؟
«اَلْغِلْمَانُ يُعْيُونَ وَيَتْعَبُونَ، وَالْفِتْيَانُ يَتَعَثَّرُونَ تَعَثُّرًا. وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً. يَرْفَعُونَ أَجْنِحَةً كَالنُّسُورِ. يَرْكُضُونَ وَلاَ يَتْعَبُونَ. يَمْشُونَ وَلاَ يُعْيُونَ»
(إشعياء40: 30 - 31).

*
-3-
له الايمان الذي يطالب بتحقيق المواعيد مهما تأخرت:
« فَالآنَ أَعْطِنِي هذَا الْجَبَلَ الَّذِي تَكَلَّمَ عَنْهُ الرَّبُّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ.»
(يشوع14: 12).
هكذا طالب داود الرب :
«وَالآنَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلهُ أَقِمْ إِلَى الأَبَدِ الْكَلاَمَ الَّذِي تَكَلَّمْتَ بِهِ عَنْ عَبْدِكَ وَعَنْ بَيْتِهِ، وَافْعَلْ كَمَا نَطَقْتَ»
(2صموئيل7: 25).
وقد كان له ما طلبه بإيمان؛ فقد جلس سليمان على العرش وبني بيتًا للرب، وفي يوم اقتتاح الهيكل صلى:
«أَيُّهَا الرَّبُّ ... حَافِظُ الْعَهْدِ وَالرَّحْمَةِ ... الَّذِي قَدْ حَفِظْتَ لِعَبْدِكَ دَاوُدَ أَبِي مَا كَلَّمْتَهُ بِهِ، فَتَكَلَّمْتَ بِفَمِكَ وَأَكْمَلْتَ بِيَدِكَ كَهذَا الْيَوْمِ.»
(1ملوك8: 22‑24).

*
-4-
يتمتع بنصرة كاملة على الأعداء، وامتلاك كامل للميراث. ففي الوقت الذي قيل فيه عن معظم الأسباط إنهم لم يطردوا الأعداء عند امتلاكهم الأرض، قيل عن كالب:
«وَطَرَدَ كَالَبُ مِنْ هُنَاكَ بَنِي عَنَاقَ الثَّلاَثَةَ»
(يشوع15: 14).

*
-5-
يكون قدوة أمام الآخرين:
فبعد أن فعل - ضرب الأعداء وانتصر - يقول للآخرين :
«مَنْ يَضْرِبُ قَرْيَةَ سِفْرٍ وَيَأْخُذُهَا أُعْطِيهِ عَكْسَةَ ابْنَتِي امْرَأَةً»؛
فأخذها عثنيئيل (القرية) فأعطاه عكسة ابنته
(يشوع15: 16، 17).
كان هناك قوم يتبعون أرواحًا مضلة وتعاليم شياطين، أما تيموثاوس فقد تبع كلام الإيمان والتعليم الحسن وكان خادمًا صالحًا ليسوع المسيح؛ فصار قدوة للمؤمنين
(1تيموثاوس4).

*
-6-

يعطي بركات للآخرين:
فبعد أن باركه الرب وامتلك، يصير بركة لغيره :
«فَقَالَتْ (عكسة ابنته): أَعْطِنِي بَرَكَةً. لأَنَّكَ أَعْطَيْتَنِي أَرْضَ الْجَنُوبِ فَأَعْطِنِي يَنَابِيعَ مَاءٍ. فَأَعْطَاهَا الْيَنَابِيعَ الْعُلْيَا وَالْيَنَابِيعَ السُّفْلَى»
(يشوع15: 19).
كان هكذا يوسف سبب بركة لبيت المصري
(تكوين39: 5).

*
-7-
يكون نسله مباركًا. فكان عثنيئيل ابن أخيه وزوج ابنته هو أول قاضٍ ومخلِّص لأسرائيل من الأعداء
(قضاة3: 9).
وهكذا بارك الرب إبراهيم وكل نسله :
«وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ،»
(تكوين22: 18).
وهذا وعد الرب لأتقياءه :
«امْرَأَتُكَ مِثْلُ كَرْمَةٍ مُثْمِرَةٍ فِي جَوَانِبِ بَيْتِكَ. بَنُوكَ مِثْلُ غُرُوسِ الزَّيْتُونِ حَوْلَ مَائِدَتِكَ. هكَذَا يُبَارَكُ الرَّجُلُ الْمُتَّقِي الرَّبَّ»
(مزمور128: 3- 4).

*
-8-
لا يردِّد كلمات ويهتف هتافات الآخرين وكأنه بلا مبدأ، فقد كان كالب مع الأقلية لإقتناعه وإيمانه:
«لكِنْ كَالِبُ أَنْصَتَ الشَّعْبَ إِلَى مُوسَى وَقَالَ:
إِنَّنَا نَصْعَدُ وَنَمْتَلِكُهَا لأَنَّنَا قَادِرُونَ عَلَيْهَا»

(عدد13: 30).
يتبع الرب من بعيد
أمامنا شخص تبع الرب ليس تمامًا، بل من بعيد، وهو بطرس
(اقرأ لوقا22).
ولنلقِ نظرة على الأسباب والنتائج:
الأسباب:
-1-
ظن أنه شيء:
واثقًا أنه سيثبت وإن عثر الآخرون، فقد قال للرب :
«أَمْضِيَ مَعَكَ حَتَّى إِلَى السِّجْنِ وَإِلَى الْمَوْتِ!».
-2-
نام في البستان ولم يستخدم سيف الروح والصلاة، وعندما استيقظ استخدم سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة.
النتائج:
-1-
جلس بين الخدم والعبيد!
بين من أهانوا سيده، وكأنه واحد منهم.
-2-
أنكر الرب وأمام جارية قائلاً:
«لَسْتُ أَعْرِفُهُ».
-3-
أنكر أنه من التلاميذ قائلاً:
«لَسْتُ أَنَا!».
-4-
أنكر أنه جليلي وأنه لا يفهم لغة من يكلمه
«لَسْتُ أَعْرِفُ مَا تَقُولُ!».
صديقي:
لسنا أفضل من بطرس، ولسنا في قوة كالب؛ فهيا نقول للرب :
«اُجْذُبْنِي وَرَاءَكَ»
فأتبعك تمامًا وأكرِّس الحياة لك.
* * *
يارب أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...


 
قديم 03 - 01 - 2017, 06:55 PM   رقم المشاركة : ( 15662 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إيماننا الحي - إعادة فحص، تابع الثقة والإيمان بالله الجزء السابع
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إيماننا الحي - إعادة فحص

مفهوم الإيمان الصحيح وكيف نعيشه
المعنى الأول للإيمان في الكتاب المقدس
+ الثقة - בָטָח - Πιστεύω +

ثانياً: شرح معاني كلمة الإيمـــــان
المعنى الأول: الثقــــــــــة والاتكال
تابع 2 – الثقة والإيمان بالله: [bâṭach – בּטַח]
وواضح الآن كل الوضوح أنه لما انحصر الإيمان وضعف في قلوب البشر وانقطعت شركتهم مع الله مصدر وجودهم وحياتهم، فسدت البشرية كلها وبدأت تكثر أحزان الإنسان ومشقاته ويزداد قلقه، وبدأ شبح الحرمان والمجاعات والحروب والدمار يزحف على المسكونة كلها بسبب الفساد الذي تفشى في قلوب الناس، والأطماع التي لم يعد لها حدود. وسوف يتأكد العالم كله، في لحظة ما، أنه من المستحيل أن يسعد أي إنسان فيه بدون الله كشخص حي وحضور مُحيي يُشبع قلبه ويملأ حياته مسرة ويهبه الراحة المسلوبة منه ويعطيه السلام الذي لا يستطيع أن يصل إليه قط مهما ما صنع من حضارة لأنه مكتوب: لا سلام قال الرب للأشرار (أشعياء 48: 22)، وأداة النفي (אין not) في بداية هذه الآية تُفيد معنى: لا وجود أو لا شيء البتة (إطلاقاً) أو تعبر عن العدم أو الشيء المعدوم وجوده، أو المستحيل تحقيقه والسبب هو ما بعده من كلام أي (الشرّ)، لذلك فمن المستحيل يتحقق سلام او يوجد من الأساس لمن يحيا في الشرّ.

وهذه المسألة مطروحة منذ بداية خلق الإنسان وظهوره على الأرض، والله يُعطي الجواب ليحفظ الإنسان حياته: إذ يُحذر الإنسان من الأكل من ثمرة شجرة المعرفة، ويدعوه إلى أن يضع ثقته بتمامها فيه وحده في كل ما يتعلَّق بالتمييز بين الخير والشرّ: وأما شجرة معرفة الخير والشرّ فلا تأكل منها (تكوين 2: 17)، وهُنا يُظهر ما هي الحكمة التي ينبغي أن يسلكها ويعيش وفقاً لها.

فالإيمان بالكلمة الإلهية معناه أن نختار بين حكمتين، فنضع ثقتنا التامة في حكمة الله ونتمسك بوصيته لنا لأنها هي حياتنا، ونبتعد تماماً عن الاعتماد على حكمتنا الشخصية الذاتية التي أتعبت جنسنا على مر العصور كلها، لأنها دائماً ما تُعبِّر عن رغبة قلبنا المعوج:
+ توكل (בּטח Trust) على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد. (أمثال 3: 5)
+ لا تكن حكيما في عيني نفسك، اتق الرب وابعد عن الشر. (أمثال 3: 7)
+ لا تكن باراً كثيراً ولا تكن حكيما بزيادة ، لماذا تُخرِّب نفسك. (جامعة 7: 16)
+ القلب أخدع من كل شيء وهو نجيس من يعرفه (أو فَمَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَفْهَمَهُ؟) (إرميا 17: 9)
ومن هذا المنطلق نجد أن الله بعد سقوط الإنسان والدخول في خبرة القناعة – عملياً – بأن ثقته ينبغي أن توضع في الله وحده وليس آخر، أخذ يتدرج به عبر تاريخ الخلاص (للوصول لملء الزمان وتحقيق وعد الخلاص) ليدخله في سرّ الإيمان الحي لكي يصل لما كان ينبغي أن يفعله قبل أن يسقط بسبب استماعه لآخر ووضع ثقته في غريب أفسد حياته وجعله يخيب من نعمة الله، ليعود – مرة أُخرى – ويضع ثقته التامة بقدرة الخالق ضابط الكل، الذي يُظهر عنايته الفائقة بكل الأشياء وبكل الخليقة حتى المادية والجامدة منها، لأن كل ما في السماء وعلى الأرض هوَّ من صنع يديه: في البدء خلق الله السماوات والأرض؛ أن إلهنا في السماء كلما شاء صنع... أنتم مباركون للرب الصانع السماوات والأرض (تكوين 1: 1؛ مزمور 115: 3و15)

لذلك نقول في قانون الإيمان من وحي كلمة الله ((نؤمن بإلهٍ واحد... خالق السماوات والأرض، ما يُرى وما لا يُرى))، ومن ثْمَّ فليس للإنسان (المؤمن) أن يخاف أو يخشى شيئاً من المخلوقات، فنحن يجب أن نؤمن، بادئ ذي بدء، بقدرة الله على كل شيء، لأن الله هوَّ هكذا بالفعل، وحتى لا ترعبنا قوى الطبيعة كأنها ذات السلطان الأعظم علينا من جهة حياتنا وأمننا وسلامنا، لأن علامة الإيمان الحقيقي هو الطمأنينة وعدم الخوف لأننا نسكن في ستر العلي:
+ اَلسَّاكِنُ فِي سِتْرِ الْعَلِيِّ فِي ظِلِّ الْقَدِيرِ يَبِيتُ. أَقُولُ لِلرَّبِّ: مَلْجَأي وَحِصْنِي. إِلَهِي فَأَتَّكِلُ عَلَيْهِ (إِلَهِي الَّذِي بِهِ وَثِقْتُ). لأَنَّهُ يُنَجِّيكَ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِ وَمِنَ الوباء الْخَطِرِ. بِخَوَافِيهِ يُظَلِّلُكَ وَتَحْتَ أَجْنِحَتِهِ تَحْتَمِي. تُرْسٌ وَمِجَنٌّ حَقُّهُ (فَتَكُونُ لَكَ وُعُودُهُ الأَمِينَةُ تُرْساً وَمِتْرَاساً). لاَ تَخْشَى مِنْ خَوْفِ اللَّيْلِ وَلاَ مِنْ سَهْمٍ يَطِيرُ فِي النَّهَارِ. وَلاَ مِنْ وَبَأٍ يَسْلُكُ فِي الدُّجَى وَلاَ مِنْ هَلاَكٍ يُفْسِدُ فِي الظَّهِيرَةِ. يَسْقُطُ عَنْ جَانِبِكَ أَلْفٌ وَرَبَوَاتٌ عَنْ يَمِينِكَ. إِلَيْكَ لاَ يَقْرُبُ. إِنَّمَا بِعَيْنَيْكَ تَنْظُرُ وَتَرَى مُجَازَاةَ الأَشْرَارِ. لأَنَّكَ قُلْتَ: أَنْتَ يَا رَبُّ مَلْجَأي. جَعَلْتَ الْعَلِيَّ مَسْكَنَكَ (الرَّبُّ مَلْجَأي، وَاتَّخَذْتَ الْعَلِيَّ مَلاَذاً). لاَ يُلاَقِيكَ شَرٌّ وَلاَ تَدْنُو ضَرْبَةٌ مِنْ خَيْمَتِكَ. لأَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ فِي كُلِّ طُرْقِكَ. عَلَى الأَيْدِي يَحْمِلُونَكَ لِئَلاَّ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ. عَلَى الأَسَدِ وَالصِّلِّ تَطَأُ. الشِّبْلَ وَالثُّعْبَانَ تَدُوسُ. لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي. يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ. مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقِ. أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ. مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ وَأُرِيهِ خلاصِي. (مزمور 91)
فالإنسان الذي يؤمن إيمان حي حقيقي عالماً بمن آمن، فأنه يرى تفوق الله على قوى الطبيعة فيرتاح جداً، وخصوصاً إذا واجه شدتها عياناً أو اطلع على جبروتها الذي تعلّنه في أماكن عديدة من العالم، فالزلازل المخربة والبراكين والعواصف العاتية والفيضانات المخيفة والأوبئة الفتاكة لا يُمكن أن تُنزل الرعب في قلب إنسان يؤمن بتفوق الله على قوى الطبيعة، لأن الإيمان يجعل الإنسان يرى ما لا يُرى، لا بمجرد تصديق وهمي، أو مجرد فكرة أو اعتقاد شخصي لقناعة العقل قسراً وبمبالغة لكي يرتاح نفسياً، ولكنها راحة نتيجة رؤية داخلية عميقة – بعيون منفتحة واستنارة ذهن – ترى الله الشاهد لنفسه والمُعلن قوته في داخل قلبه سراً بالإيمان، لهذا فهوَّ في قمة ثورتها لا يرتاع حتى لو مسته بضررها، عالماً بأن الله ضابط لجميع قواها في مسار لا تتعداه، وأنه يضبطها بحكمة ليقودها حسب مشيئته المعينة والقصد المبارك الذي خلقها من أجله. ومهما ظهرت آثارها المخربة، فالغاية التي تستقرّ عليها بعد ثورتها تحمل حتماً توجيهاً جديداً للساكنين على الأرض للارتقاء إلى حالة أفضل.
+ الرب نوري وخلاصي ممن أخاف، الرب حصن حياتي ممن ارتعب... أن نزل عليَّ جيش لا يخاف قلبي، أن قامت علي حرب ففي ذلك أنا مطمئن. (مزمور 27: 1)
+ الله لنا ملجأ وقوة، عوناً في الضيقات وُجِدَ شديداً. لذلك لا نخشى ولو تزحزحت الأرض ولو انقلبت الجبال إلى قلب البحار. (مزمور 46: 1 – 2)
وحينما نؤمن بقدرة الله ونضع ثقتنا التامة في حكمته التي تُسيَّر أمور العالم كله وتقوده بتدبير مُتقن، نطمئن أنه لو أصاب العالم ضرر ما ولو كان بسبب الإنسان نفسه او الشيطان، وحتى لو أصابنا جزء كبير منه، فالقصد الإلهي سيتم حسب التدبير الذي يخص الخلاص، وأيضاً الخير الذي سيتمخض عن هذا الضرر كفيل بأن يوازن الخسارة بل ويزيد بالقدر الذي يكون فيه ارتقاء وإسعاد ملايين عبر الدهور عوض خسارة ألوف في زمن محدود، مع الوضع في الحسبان أن العالم الحاضر سوف ينتهي وسيتجدد وجه الأرض عند مجيء الرب حسب وعده، لأننا ننتظر سماوات جديدة وأرض جديدة الرب هوَّ شمسها التي لا تغرب:
+ ولكننا بحسب وعده ننتظر سماوات جديدة وأرضاً جديدة يسكن فيها البرّ (2بطرس 3: 13)
+ ثُمَّ رَأَيْتُ سَمَاءً جَدِيدَةً وَأَرْضاً جَدِيدَةً، لأَنَّ السَّمَاءَ الأُولَى وَالأَرْضَ الأُولَى مَضَتَا، وَالْبَحْرُ لاَ يُوجَدُ فِي مَا بَعْدُ. وَأَنَا يُوحَنَّا رَأَيْتُ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِرَجُلِهَا. وَسَمِعْتُ صَوْتاً عَظِيماً مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «هُوَذَا مَسْكَنُ اللهِ مَعَ النَّاسِ، وَهُوَ سَيَسْكُنُ مَعَهُمْ، وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْباً. وَاللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ إِلَهاً لَهُمْ. وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ». وَقَالَ الْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ: «هَا أَنَا أَصْنَعُ كُلَّ شَيْءٍ جَدِيداً». وَقَالَ لِيَ: «اكْتُبْ، فَإِنَّ هَذِهِ الأَقْوَالَ صَادِقَةٌ وَأَمِينَةٌ». (رؤيا 21: 1 – 5)
 
قديم 04 - 01 - 2017, 06:09 PM   رقم المشاركة : ( 15663 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا يرتدي رجال الدين المسيحي الزي الأسود؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أول من أمر بلبس الملابس السوداء هو الحاكم بأمر الله الفاطمى فى القرن الحادي عشر) أيام رئاسة البابا زخارياس (1004-1027 م)
فقد فرض عليهم لبس الزي الأسودء والعمائم السوداء ووضع صلبان ثقيلة من الرصاص كانت تترك علامة على رقابهم ومن هنا جاء اسم (عضمة زرقا)
ولكن شكراً لله الذي يُخرج من الجافي حلاوة ، فقد أصبح الزي الأسود يرمز للوقار والحشمة !
ويرمز اللون الأسود روحياً إلى حزن الكاهن على موتى الخطية الذين لم يتوبوا
واللون اﻷسود هو لون ننى العين مهما كانت ألوان العيون ، والكاهن يجب أن يضع جميع الناس فى ننى عينه مهما إختلفت طبائعهم أو مقاصدهم .
كما أن اللون اﻷسود يمتص كل ألوان الطيف الناشئ عن ضوء الشمس ، والكاهن يجب أن يحتوى كل الناس .
والعمامة السوداء تذكرنا بأن السيد المسيح وضع على رأسه إكليلاً من الشوك حزناً على الخطاة .
والكم الواسع يرمز للصدر الواسع الذى يحتمل الكل ويصبر على الكل ويحب الكل مثل السيد المسيح ، والكاهن كان يخفى بداخله العطايا للفقراء حتى ﻻ يراها أحد
 
قديم 04 - 01 - 2017, 07:29 PM   رقم المشاركة : ( 15664 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس أوّارس الشهيد‎ ‎‏(+307)‏
19 تشرين الأول شرقي (1 تشرين الثاني غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان القدّيس أوّراس جندياً في الجيش الروماني في مصر أيام الإمبراطورين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس، وكان مسيحياً متستراً. وقد اعتاد أن يزور المسيحيين المسجونين، ليلاً، ويخدمهم. ومع أنه كان يتمنى أن يكون في عدادهم لكن الشجاعة كانت تنقصه وكان يألم من ذلك ويعجب من هؤلاء الأبطال ويغبطهم.
وحدث أن جيء بسبعة مسيحيين معاً وألقي بهم في السجن. هؤلاء توطّدت معرفة أوّراس بهم إلى أن رقد أحدهم بالرب قبيل تقديمهم للمحاكمة.
ولما جاؤوا بهم أمام الحاكم نظر إليهم ورآهم ستة لا سبعة فسأل: "ولكن هؤلاء ستة فأين السابع؟"، فتحرّكت نفس أوّراس الذي كان واقفاً ينظر بين الناظرين، فانبرى قائلاً: "أنا هو السابع!".
وقف الحاكم مدهوشاً إزاء جسارة هذا الجندي. وبعدما كلّمه كمن لا يحمل بادرته على محمل الجد ورآه معترفاً ثابتاً على موقفه، ثارت عليه ثائرته وأمر به أولاً. وإذ انهال عليه الجلاد ضرباً، نظر إلى رفاقه الستة الباقين وسألهم الصلاة إلى الرب الإله من أجله. وحالما رفع الستة أيديهم إلى السماء أحسّ أوّراس بيد تعينه وتعطل قوّة الجلدات المنصبّة عليه، وتحوّلت مرارة العذاب، بنعمة الروح القدس، إلى عذوبة، فبات صابراً على الآلام بفرح.
واستمر الجلادون، على هذا النحو، يمعنون في تعذيبه إلى أن أسلم الروح.
أما رفاقه الستة فقطعت هاماتهم جميعاً.
ثم أن الجند ألقوا بجثمان أوّراس في حفرة، فجاءت امرأة فلسطينية المولد، اسمها كليوبترا، ورفعته سراً وخبأته في بيتها. وإذ كانت أرملة ضابط في الجيش، طلبت من الحاكم إذناً أن تنقل رفات زوجها إلى فلسطين، فأذن لها، فقامت وأخذت بقايا القديس أوّراس وذهبت إلى قرية اسمها عدرا قريبة من قمة ثابور حيث بنت كنيسة على اسم أوّراس أودعت فيها بقاياه ذخيرة حيّة. ويقال أنه ظهر لها مراراً عديدة هناك.
 
قديم 04 - 01 - 2017, 07:31 PM   رقم المشاركة : ( 15665 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس أفركيوس أسقف هيرابوليس المعادل الرسل والصنع العجائب‎ ‎‏(+200م)‏
22 تشرين الأول شرقي (4 تشرين الثاني غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عاش أفركيوس في زمن الإمبراطور الروماني ماركوس أوريليوس (161-180 م). ومنبج (هيرابوليس) التي كان أسقفاً عليها هي في مقاطعة فيرجيا في آسيا الصغرى.
أكثر ما امتاز به القديس أفركيوس أنه كان رجل صلاة، غيوراً لإلهه نظير إيليا النبي، في خضم عالم وثني مستغرق في ضلاله. فلقد عرف، في أوقات الشدّة، كيف يحمل أوجاع شعبه على محمل الصلاة ذارفاً الدموع السخيّة من أجله. كذلك عرف، كرجال الله الكبار، كيف يتحرّك بقوّة الصلاة وفعلها.
من أخباره أن أمراً إمبراطورياً قضى بأن يشترك كافة الشعب في احتفالات خاصة تكريماً للإلهة. فأقبل الناس في كل مكان يقدّمون الذبائح للأوثان ويشاركون في هذه الاحتفالات على ما فيها من مجون وتهتّك. فلما عاين أسقف منبج ما كان يجري فيها ساءه الأمر جداً، فأقفل على نفسه وأخذ يصلّي، بحرارة ودموع، إلى السيّد سائلاً إيّاه أن يفتقد هذا الشعب السالك في الظلمة وظلال الموت. وبعدما قام على ذلك وقتاً طويلاً حضره ملاك الرب وقال له أن يذهب ويحطم مذابح وتماثيل أبولون وسائر الآلهة الوثنية. فنهض في الليل متقوياً بالأمر الإلهي ونزل وأخذ عصا إلى الهيكل الوثني فحطم الأصنام التي كانت فيه وقلب المذابح إلى آخرها. وما كان ينتهي منها حتى حضر الحرّاس ورأوا الهيكل مقلوباً رأساً على عقب، فبادرهم القدّيس أفركيوس بالقول: لقد اصطرعت الآلهة فيما بينها وحطّم بعضها بعضاً! وفيما البلبال سار بين الحرّاس خرج القدّيس أفركيوس من المكان وتوارى.
وانتشر في اليوم التالي خبر ما جرى فاستبدت النقمة بالناس واندفعوا يبحثون عن أسقف منبج ليقتصوا منه. أما أفركيوس فبدل أن يتوارى فقد ذهب إلى سوق المدينة وأخذ ينادي بالمسيح هناك. ويشاء التدبير الإلهي أن تبلغ الجموع السوق في الوقت الذي أخرج أفريكيوس أرواحاً خبيثة من ثلاثة رجال اعتادوا أن يروعوّا سكان المدينة لمسٍّ كان فيهم من الشياطين. فلمّا عاين الناس ما جرى تسمّروا في أمكنتهم وأخذ بعض الأصوات يخرج من بينهم هاتفاً: عظيم إله المسيحيين! ويقال أن جميع الذين عاينوا العجب ما لبثوا أن أعلنوا إيمانهم بالمسيح واعتمدوا. حتى حاكم المدينة المسمّى بوبليوس آمن بالمسيح بعدما أعاد القدّيس أفركيوس البصر إلى أمه العمياء باسم يسوع.
اسم يسوع المسيح، له المجد، كان بالنسبة لهذا الأسقف مصدر قوة وبركة. وإذ كان يتفوّه به، كان يتفوّه به بكل الثقة واليقين اللذين اعتاد الرسل أن يواجهوا بهما كل الظروف الحرجة والمواقف المستعصية. من ذلك مثلاً أن خبر القدّيس أفركيوس والآيات التي كانت تجري على يديه بلغ أذني الإمبراطور فاستدعاه ليشفي له ابنته التي كان فيها روح شرير. فذهب القدّيس إلى روما ليشهد للرب الإله هناك أيضاً. ولما أحضروا الفتاة إليه أخذ الروح الخبيث فيها هياج فشرعت تسب وتلعن وترغي وتزبد وتجرّح نفسها. فرفع القدّيس أفركيوس يده وردّد ما اعتاد الرسل قوله: أيها الروح الشرير، باسم ربي يسوع المسيح، آمرك أن تخرج من هذه الصبية ولا تعد تدخل فيها. فصرعها الشيطان وخرج منها مغلوباً على أمره. وسقطت الفتاة أرضاً، حتى أخذت الجميع دهشة وظنوا أنها ماتت. فدنى الأسقف منها وأخذها بيدها وأقامها سالمة معافاة ودفعها إلى والدتها.
وكان لما جرى وقع عظيم على الملكة والحاشية والحاضرين، فشكرت وأطنبت وعرضت على الأسقف مالاً وهدايا، فامتنع، فشدّدت فسألها قمحاً لفقراء منبج ومستشفى فلبت. ويقال أن روما استمرت تقدّم القمح لمنبج كل سنة إلى زمن الإمبراطور يوليانوس الجاحد(361-363م).
إلى ذلك كله كان القدّيس غيوراً على استقامة الإيمان، وقد جال كما لم يجل أسقف من قبله، فأقام وتنقّل طيلة عامين بين أنطاكية العظمى وأفاميا ونصيبين وبلاد ما بين النهرين وسواها ملاحقاً هرطقة مرقيانوس وكارزاً بالتعليم القويم. يذكر أن مرقيانوس هذا هو الذي فصل العهد الجديد عن العهد القديم وأسقط هذا الأخير بحجة أن إله العهدين ليس واحد، كما قال بشبه إنسانية المسيح وآلامه ولا بحقيقتهما. هذه الهمّة والدأب الرسوليان اللذان كانا لأفركيوس هما ما حديا بالكنيسة على إطلاق لقب المعادل الرسل عليه.
بعد ذلك عاد أفركيوس على مدينته راعياً يعلّم ويعمّد ويشفي ويطرد الشياطين. وقبل أن تحضره الوفاة جاءه من العليّ إعلان بذلك فأعد نفسه وبنى لنفسه ضريحاً ونقش عليه كتابة ما زالت إلى اليوم محفوظة في المتحف اللاتراني في روما. ومما جاء في هذه الكتابة: "أنا مواطن من هذه المدينة الشريفة، شيّدت هذا الضريح لنفسي وأنا بعد حي ليكون لي موضع راحة لجسدي. أدعى أفركيوس وأنا تلميذ راع طاهر يرعى خرافه في التلال والسهول، وله عينان كبيرتان ويرى كل شيء. هو الذي علّمني كلام الحياة وأرسلني إلى روما لأعاين المدينة الملكة وأشاهد الملك بأثوابها الذهبية. وعندما عدت من رحلتي مررت بسهول سورية ونصيبين البهيّة وعبرت بالفرات. وحيثما حللت كان بولس رفيق أسفاري. بالإيمان سلكت. بالإيمان قدّم إليّ سمكة.... اصطادتها عذراء نقية وهي تقدمها لصحبها مأكلاً على الدوام. ولها خمرة طيبة تقدمها مع الخبز.
هذا الكلام نقشته على الرخام، أنا أفركيوس إذ كان لي من العمر اثنتان وسبعون سنة. فمن قبل إيماني وقرأ هذه الكتابة فليصّلي لأجلي".
وبعدما رأى أفركيوس القدّيس أن كل شيء بات مهيأ ودّع أحبته ورقد بسلام في الرب.
في إحدى قطع الإينوس في صلاة سحر القدّيس أفركيوس نقرأ ما يلي: "لقد حققت كل أقوال الكرازة الإلهية بالعجائب أيها الأب. ورددت القوم الضالين إلى المعرفة الإلهية. فظهرت مرشداً إلى النور غير ضال وحاطماً الأبالسة. فلذلك نمدحك يا أفركيوس".
 
قديم 04 - 01 - 2017, 07:32 PM   رقم المشاركة : ( 15666 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس أغناطيوس بطريرك القسطنطينية ‏
23 تشرين الأول شرقي (5 تشرين الثاني غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من عائلة ملكية. جدّه كان الإمبراطور نيكفوروس الأول ووالده الإمبراطور ميخائيل رينغابي (811 -813م). أدخل الدير عنوة لكنه سلك في الحياة الرهبانية بأمانة وجد وحميّة. كان تلميذاً للقديس ثيودوروس رئيس دير ستوديون في القسطنطينة. صار بطريركاً على القسطنطينية في العام 846م. دخل في صراع مع القديس فوتيوس الذي عيّنه الإمبراطور ميخائيل الثالث عوضاً عنه على القسطنطينية عام 858م. أعاده الإمبراطور باسيليوس المقدوني إلى كرسيه عام 867م. اهتمّ بإشاعة السلام في الكنيسة رغم عبث الحكام وتدخلهم العشوائي في شؤونها. رقد بسلام في الرب عام 878م.
 
قديم 04 - 01 - 2017, 07:33 PM   رقم المشاركة : ( 15667 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الحارث (اريتا) الشهيد العظيم ورفاقه في نجران (523م)‏
24 تشرين الأول شرقي (6 تشرين الثاني غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان الحارث رأساً على مدينة نجران وجوارها، في شمالي اليمن، مسيحياً يسلك في مخافة الله، يسوس مدينته بالحكمة والدراية ويشهد له الجميع بالفضل والفضيلة. وكان قد تقدّم في السن كثيراً عندما واجه سيف الاستشهاد.
وخبر استشهاده أن المتولّي على مملكة سبأ، أو المملكة الحميرية، أي بلاد اليمن، آنئذ، كان يهودياً اسمه ذو النؤاس. هذا كان في صراع مع ملك الحبشة المجاورة، كالب (ألسبان) المسيحي. ولما كان ذو النؤاس يخشى جانب مدينة نجران اليمنية أن تعين عدوّه عليه، بسبب وحدة الإيمان بين نجران والحبشة عزم على محو المسيحية من هناك، وحشد لذلك قوات كبيرة من العسكر، وأتى فحاصر المدينة. لكن نجران صمدت. فأخذها بالحيلة. ولما دخلها أعمل السيف في رقاب بنيها. وكان يأتي بالناس إليه ويخيّرهم بين الموت ونكران المسيح. وأول من مثل لديه في المحاكمة شيخ نجران، الحارث، وقد جيء به محمولاً لأنه كان قد بلغ الخامسة والتسعين من العمر.
وقف الحارث أمام الغازي فأبدى شجاعة فائقة، واستعداداً دائماً لأن يموت من أجل اسم الرب يسوع ولا ينكره. وكان مع الحارث جمع من الناس بلغ عددهم أربعة آلاف ومئتين وثلاثة وخمسين. فلما رأى ذو النؤاس أن ثني هذا الشيخ عن مسيحيته أمر مستحيل، أمر به فقطعوا هامته. وكما أبدى الحارث مثل هذه الأمانة أبدى رفاقه أيضاً، فتسارعوا الواحد بعد الآخر وأخذوا يسمون أنفسهم على الجبهة بدم شيخهم وكبيرهم استعداداً للموت. فما كان من ذي النؤاس الباغي سوى أن قتلهم جميعاً بحد السيف.
هكذا اقتحم هؤلاء الأبطال جدار الخوف من الموت متممين بدمائهم القول الإلهي الذي للرسول بولس "أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلية... تقدر أن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا" (رومية 38:8-39).
 
قديم 04 - 01 - 2017, 07:34 PM   رقم المشاركة : ( 15668 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار أندراوس أمير سمولنسك و عجائبي بيرياسلاف (+1390م)‏
27 تشرين الأول شرقي (9 تشرين الثاني غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تخلّى عن الإمارة و نسك سراً . أعلنت قداسته سنة 1749 م .
جرت برفاته عجائب عدة . اليوم عيد نقل رفاته .
 
قديم 04 - 01 - 2017, 07:34 PM   رقم المشاركة : ( 15669 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس أرسانيوس الصربي (+1266م)‏
28 تشرين الأول شرقي (10 تشرين الثاني غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من صربيا . ترهب حدثاً . رأس دير جيتشا .
تسقف على صربيا 30 عاما بعد القديس سابا .
رقد في الرب في 28 تشرين الأول 1266 م .
 
قديم 04 - 01 - 2017, 07:35 PM   رقم المشاركة : ( 15670 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,630

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار اثناسيوس بطريرك القسطنطينية (+القرن‎14‎‏)‏
28 تشرين الأول شرقي (10 تشرين الثاني غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولد القديس اثناسيوس في ادريانوبوليس خلال القرن الثالث عشر. مات أبوه وهو صغير فعاش وحيداً مع أمه. أبدى منذ وقت مبكر حمية في ممارسة الفضائل المسيحية ودراسة الكتاب المقدس. قرأ مرة سيرة القديس أليبيوس العامودي الذي تعيد له الكنيسة في اليوم السادس والعشرين من تشرين الثاني فأثرت فيه، لاسيما وأن القديس اليبيوس كان يتيماً مثله. فقرر أن يسلك طريق الرهبنة.
بدأ مسيرته في دير من أديرة تسالونيكي، لكنه لم يلبث فيه طويلاً لأنه كان يلتمس نسكاً أشد مما كان مألوفاً هناك. تحول إلى جبل آثوس حيث أقام في دير اسفيغمانو. وما هي إلا فترة قصيرة حتى أخذ الرهبان الشيوخ ينظرون إليه كأنموذج للناسك المجد وشهيداً يومياً للمسيح. كان لا يلبس حذاء ولا يغتسل ولا يلبس إلا ثوباً واحداً، في النهار والليل، في الصيف والشتاء. ولم يكن تحت الثوب إلا قميص من الشعر الخشن. كان يقضي أيامه في إمساك شديد، لا يتناول إلا القليل من الخبز والماء. وقد أبى خلال السنوات الثلاث التي أقام فيها في الدير أن تكون له قلايته الخاصة. كان يقطع نفسه عن كل أسباب الراحة. لم يكن يعرف النوم، بمعنى النوم. فقط كان يغفو في الزوايا، هنا وهناك، ليحيي بعد ذلك الليل ساهراً مصلياً يرنم مزاميره ويحفظ ذهنه في سكون القلب. كان في رحيل دائم.
اعتاد في خدمته للمائدة الوقوف أبداً. لم يكن يتناول من الطعام سوى الفتات الذي كان يفضل عن الآخرين. وإذ كان يخدم في المطبخ في مواجهة النار الملتهبة في الفرن كان يذرف الدموع مدراراً لأنه كان يذكر النار الأبدية التي تنتظر من لا يبالون بالتوبة في هذا العمر.
وعندما ازداد إكبار الآخرين له قام فترك الدير هرباً من أمجاد الناس. وقد جال في الأرض راهباً هنا وهناك عدداً من السنين. أسس ديراً نسائياً واقتبل بعض التلاميذ واهتم بإرشاد المقبلين إليه.
جعلوه بطريركاً على القسطنطينية رغم إرادته فلم يستمر طويلاً لأن الحساد والفاسدين أحرجوه فأخرجوه.
عاش إلى مئة عام. وقد من عليه الله بمواهب جمة كمعرفة مكنونات القلوب والتنبؤ بالمستقبلات.
عندما عرف بروحه أن ساعته قد آنت، استدعى تلاميذه وزودهم بنصائحه الأخيرة. قال لهم أن يحفظوا، بخاصة، فضائل التواضع والمحبة والصدقة وأن يكونوا صارمين في الإمساك ولا يدعوا فكراً غريباً يلج قلوبهم.
وبعدما باركهم أغمض عينيه وفارقهم بسلام.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024