04 - 04 - 2024, 01:20 PM | رقم المشاركة : ( 156441 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شنودة الثالث سليمان الحكيم وشمشون الجبار. · سليمان الذي تراءى له الله مرتين: في جبعون وفي أورشليم (1مل8: 2). وأخذ من روح الله الحكمة. حتى أنه لم يكن مثله قبله، ولا قام بعده نظيره" (1مل3: 12). هذا الحكيم لم يفقد حرارته الروحية، وإنما بالأكثر " أمالت نساؤه قلبه ... وراء آلهة أخرى" (1مل11: 3، 4)...!! · وشمشون الذي كان "روح الرب يحركه" (قض13: 25)... كسر نذره بالبيئة الخاطئة ومعاشرة دليلة. فكسر نذره، وانطفأت حرارته " والرب فارقه". "وفارقته قوته" (قض16: 19، 20). لذلك كله، وبسبب خطورة البيئة الخاطئة على الروح: أمر الله بعدم مخالطة الأمم غير المؤمنة والنساء الغريبات. يدخل في البيئة وتأثيرها: ما يطفئ الروح من داخل الأسرة، كما قيل " إن أعداء الإنسان أهل بيته" (متى10: 36). وكذلك الصداقات غير البريئة، وبعض الزملاء وأيضًا تأثير القراءات، وبعض وسائل الإعلام، وكل تأثير من الخارج يطفئ الروح |
||||
04 - 04 - 2024, 01:22 PM | رقم المشاركة : ( 156442 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شنودة الثالث كل إنسان في الدنيا، حياته معرضة للمشاكل والأحداث. فهل بالضرورة يتعرض تبعًا لذلك إلى انطفاء حرارته الروحية؟ كلا بلا شك. إذن أين يمكن الخطر الروحي؟ تتسبب المشاكل في إطفاء الحرارة الروحية، إذا ما استقطبت الإنسان، واستولت على فكره ومشاعره. كتاب الروح القدس وعمله فينا لقداسة البابا شنودة الثالث أي أن المشكلة تستحوذ على اهتمامه، بحيث تشغل كل وقته وكل تفكيره وكل إحساساته. وهكذا قد لا يبقى له وقت للصلاة. وإن صلى يسرح فكرة في المشكلة!! وهكذا يطفئ الروح وعمله فيه، لأنه غير متفرغ لأي عمل روحي. وقد استولت المشكلة عليه بالتمام أيضًا إلى القلق والاضطراب والحيرة...! أما الشخص الروحي، فإن المشاكل تعمق صلواته بالأكثر، ولو من أجل حلها. فتزداد حرارته. هو يطرح الأمر أمام الله، ويتركه له ليحله. وبكل إيمان وبكل حب، يثق أن الله سيحل الإشكالات... وهكذا ينتصر على المشكلة بروح الصلاة والإيمان، ولا يسمح لها بأن تنتصر عليه... ويبقى كما هو محتفظًا بحرارته. لا يفكر في المشاكل، لأنه واثق أن تنتصر عليه... ويبقى كما هو، محتفظا بحرارته. لا يفكر في المشاكل، لأنه واثق أن سيعمل عملًا.. |
||||
04 - 04 - 2024, 01:23 PM | رقم المشاركة : ( 156443 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شنودة الثالث داود النبي كانت تحيط به المشاكل فيسرع إلى مزماره وإلى عوده، ويسكب نفسه في حرارة أمام الله، حتى في الوقت الذي كثر فيه الذين يحزنونه، وقالوا له: ليس له خلاص بإلهة!! (مز3)... داود لم يفقد حرارته في وقت الشدة، لأنه لم يكن ينحصر فيها، إنما كان يلجأ إلى أحكام الله وشهادته وناموسه، يتأمل فيها. فترتاح نفسه، وتزداد حرارته. هوذا يقول: " ضيق وشدة أدركاني. ووصاياك هي درسي" (مز119). ويقول في نفس هذا المزمور الكبير "كادوا يفنونني على الأرض، أما أنا فلم أترك وصاياك"، "اذكر لعبدك كلامك إلى جعلتني عليه اتكل هذا الذي عزاني في مذلتي" "جلس الرؤساء وتقاولوا على. أما عبدك فكأن يهتم بحقوقك، لأن شهادتك هي درسي" . بقى في تأملاته، ولم يهتم بما يتقاول به الرؤساء عليه... وفي شهادات الرب وفي كلماته يجد العزاء. وتزداد عليه... وفي شهادات الرب وفي كلماته، كان يجد العزاء. وتزداد روحه حرارة وحبًا. |
||||
04 - 04 - 2024, 01:23 PM | رقم المشاركة : ( 156444 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شنودة الثالث ليت كل المشاكل تدفعنا إلى الصلاة بكل حرارتها، ولا تدفعنا إلى التفكير والقلق ... القديسون كانوا محاطين بمشاكل. لكنهم كانوا محاطين بروح الله أيضًا، هو يحلها لهم ويعزيهم، لأنه هو الروح المعزى (يو14: 26). إن الشيطان إذا رأى أن المشاكل تربنكا وتفقدنا حرارتنا الروحية، فلا مانع عنده من أن يقدم لنا كل حين مشكلة جديدة ننشعل بها ونتفرغ لها!! ولكنه لا يفعل ذلك إذا وجد أن المشاكل تقودنا إلى الصلاة... |
||||
04 - 04 - 2024, 01:24 PM | رقم المشاركة : ( 156445 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شنودة الثالث مما يطفئ الروح كثير من كلام الناس: وبخاصة الأحاديث غير الروحية، والفكاهات العابثة، وكلام اللهو، ومسك سيرة الناس، وما أشبه ذلك... كل هذه الأنواع من الكلام السائب غير المنبط، التي تتيه الإنسان عن أبديته وتشتت فكره وتبرد حرارته وتساعده على الاشتراك في الخطأ، وتقلل حرصه وتدقيقه وكما قال الكتاب: "كثرة الكلام لا تخلو من معصية" (أم10: 19). ولهذا قال أحد الآباء في بستان الرهبان: إذا أنت مشيت مع إنسان صالح من قلايتك إلى الكنيسة، يقدمك عشر سنوات. وإذا مشيت مع إنسان منحل يؤخرك خمسين سنة! ما أكثر ما يتحدث معك أحدهم، فتتركه وقد فقدت الكثير من روحياتك، وتجد حرارتك قد انطفأت! وقد تخرج من القداس متغربًا، وفي حالة روحية، فيقابلك أحد معارفك، ويفتح معك موضوعات متعددة، بعضها شائك جدًا، فتدخل أفكار ومشاعر إلى قلبك، تطفئ ما نلته في القداس من حرارة وتعزية. ولذلك حسنًا كان القديس مقاريوس الكبير، يقول للإخوة وهم خارجون من الكنيسة: "فروا يا أخوة فروا"... ثم يضع يده على فمه ويقول "من هذا فروا"... |
||||
04 - 04 - 2024, 01:26 PM | رقم المشاركة : ( 156446 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شنودة الثالث ما أفيد أن يحضر إنسان القداس الإلهي، ثم ينصرف مباشرة مستفيدًا من النعمة التي قد نالها، وهاربًا من اللقاءات التي تتم خارج الكنيسة، في فنائها أو على أبوابها... هاربًا من الأحاديث والأخبار والسير والفكاهات والتعليقات ... التي تبرد حرارته. إن الشيطان قد لا يمنع الناس من الذهاب إلى الكنيسة بل ينتظرهم خارجها ليبدد ما جمعوه! منعهم من دخول الكنيسة حرب مكشوفه من السهل أن ينتصروا عليها. ولكنه ينتظر خارجًا ويقول هلموا بنا نحكى. وفي حكاياته معهم "يعمل لهم غسيل مخ"، يضيع به كل ما أخذوه من بركة، أو على الأقل يطفئ حرارتهم. وهكذا كثيرون يذهبون إلى الكنائس، ويرجعون إلى بيوتهم بلا فائدة! |
||||
04 - 04 - 2024, 01:27 PM | رقم المشاركة : ( 156447 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شنودة الثالث ما نقوله عن القداسات نقوله عن الاعتراف. تذهب إلى أب اعترافك، وأنت مر النفس بسبب خطاياك، منسحق جدًا، يعصرك الندم على ما فعلته. وتريد أن تأخذ عقوبات كنيسة تسحقك بالأكثر، وتريد أن تمارس تدريبات تقدم حياتك وتنميها. وتخرج من عند أب اعترافك، وأنت في هذه الحرارة الروحية، وفي الطريق يقابلك صديق ليحكى لك آخر الفكاهات التي سمعها... وتفقد حرارتك!! حقًا كما قال الحكيم في سفر الجامعة " للبكاء وقت، وللضحك وقت" ( جا3: 4). واضح أن يوم الاعتراف ليس هو يوم الضحك... |
||||
04 - 04 - 2024, 01:28 PM | رقم المشاركة : ( 156448 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شنودة الثالث الله من مراحمه لا يدع هذه الحروب تسيطر، ويتدخل لإنقاذ عبيده |
||||
04 - 04 - 2024, 01:29 PM | رقم المشاركة : ( 156449 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شنودة الثالث الإنسان الروحي يتميز بالجدية والحماس في كل ممارسته الروحية، فإن بدأ يتكاسل عند الإنسان ربما يخترع له أسبابًا يخترع له أسبابًا كثيرة، ويجد له حججًا وأعذارًا، وبالوقت قد يتحول إلى عادة أو إلى طبع. وقد يأتي وقت يحاول أن يقوم فيه من كسله فلا يستطيع! ومن ضمن علاج الكسل: التغصب. فيغضب الإنسان على العمل الروحي، ويغضب نفسه على ترك الكسل، حتى إن لم تكن له أية رغبة تدفعه إلى عمل مقدس... لذلك يقول ماراسحق: اغصب نفسك على صلاة الليل، وزدها مزاميرًا. فإن كنت متعبًا مثلًا بالنوم، لا تستسلم للتعب وتنام بدون صلاة. بل أغضب نفسك أن تقف وتصلى. وأطل صلاتك... وهكذا تغصب نفسك على قراءة الكتب الروحية وعلى الصوم وعلى السهر... |
||||
04 - 04 - 2024, 01:33 PM | رقم المشاركة : ( 156450 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شنودة الثالث إذا دعاك الروح إلى أي عمل مقدس فلا تتباطأ ولا تؤجل فالتأجيل لون من الكسل ومن حب الجسد. وهو يؤدى إلى إطفاء الروح، وإلى إطفاء اشتياق القلب إلى الوجود في حضرة الله، وهو يمنع الروح من تناول غذاءها الذي يقويها. ويدخل فيه أيضًا تأجيل التوبة، أو تأجيل الاعتراف والتناول. لقد التهب قلب فليكس الوالي، لما تحدث القديس بولس عن البر والتعفف والدينونة. ولكنه إطفاء هذه الشعلة المقدسة بتأجيله، وقوله اذهب الآن ومتى حصل لي وقت أستدعيك" (أع24: 25). بعكس ذلك الابن الضال في توبته... لما شعر بسوء حالته الرغبة، قال أقوم الآن واذهب إلى أبى وفي الحال قام وذهب إلى أبيه ولم يطفئ حرارة الرغبة في التوبة بالتأجيل. الراهب العمال الحار في الروح، إذا ضرب جرس نصف الكسل، ينهض بسرعة من فرشاة ويذهب إلى الكنيسة. فإن تكاسل أو تراخى، يعود إلى نومه. |
||||