![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 156311 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ومَرَّ يسوعُ في السَّبْت مِن بينِ الزُّروع، فأَخَذَ تَلاميذُه يَقلَعونَ السُّنبُلَ وهم سائرون. عبارة "السَّبْت" في الأصل اليوناني دƒل½±خ²خ²خ±د„خ؟خ½ مشتقَّة من العبريَّة ש×پض¼ض·×‘ض¼ض¸×ھ (معناها راحة) تشير إلى اليوم الذي يترك فيه الإنسان أشغاله الماديَّة حتى يستريح، وذلك تذكارًا لليوم السَّابع من الخليقة " لذلك بارك الله يوم السَّبْت وقدسه، لأنَّ فيه استراح الرَّبّ من جميع أعماله" (تكوين 2: 1 -3)، ولأنَّه قدسه أيضًا (عدد 15: 32 -36). فإن السَّبْت يوم عينته إرادة الله للعبادة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156312 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ومَرَّ يسوعُ في السَّبْت مِن بينِ الزُّروع، فأَخَذَ تَلاميذُه يَقلَعونَ السُّنبُلَ وهم سائرون. "الزُّروع" فتشير إلى حقول " الحِنطَةِ". والحِنطة تدل على الحبوب التي كانت تُزرع بكثرة في فلسطين، وهي حبوبٌ من النَّوع العادي ذي السُّنبلة الواحدة على الأغلب (خروج 22: 34) وترجع ممارسة زراعتها إلى عصور مبكرة من التَّاريخ، وكان خُبْز العبرانيين يُصنع عادة من دقيق الحنطة (خروج 2: 29). فكانوا يشوون سنابل الحنطة ويفركونها ويأكلون القمح المَشوي (راعوت 14: 2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156313 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ومَرَّ يسوعُ في السَّبْت مِن بينِ الزُّروع، فأَخَذَ تَلاميذُه يَقلَعونَ السُّنبُلَ وهم سائرون. " فأَخَذَ تَلاميذُه يَقلَعونَ السُّنبُلَ وهم سائرون" فتشير إلى تلاميذ يسوع وهم يسيرون في حقول القمح يعملون ما يحلُّ فعله في يوم آخر حسب ما ورد في الشّريعة "إِذا دَخَلتَ السُّنبُلَ القائِمَ الَّذي لِقَريبِكَ، فاقطِفْ بِيَدِكَ فَريكًا، ولا تُلْقِ مِنجَلًا على سُنبُلِ قَريبِكَ" (تثنية الاشتراع 23: 26)، ولكن الفِرِّيسيِّين عدّوا ذلك حِصادًا، وهو عمل لا يحلُّ فعله في السَّبْت مُستندين إلى الشّريعة " في سِتَّةِ أيَّام تَعمَل، وفي اليَومِ السَّابِعِ تَستَريح" (خروج 34: 21). ويُعلق القديس أمبروسيوس "يقود الرَّبّ يسوع تلاميذه في يوم السَّبْت بين الزَّرع ليدرِّبهم على الأعمال المُثمرة. فما معنى السَّبْت والحَصاد والسَّنابل؟ الحقل هو العَالَم الحاضر كله الذي زرعه البشر، والحَصَاد هو حَصَاد الرُّوح القدس الوفير، وسنابل الحقل هي ثمار الكنيسة التي بدأتها خدمة الرُّسل". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156314 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أمبروسيوس "يقود الرَّبّ يسوع تلاميذه في يوم السَّبْت بين الزَّرع ليدرِّبهم على الأعمال المُثمرة. فما معنى السَّبْت والحَصاد والسَّنابل؟ الحقل هو العَالَم الحاضر كله الذي زرعه البشر، والحَصَاد هو حَصَاد الرُّوح القدس الوفير، وسنابل الحقل هي ثمار الكنيسة التي بدأتها خدمة الرُّسل". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156315 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ومَرَّ يسوعُ في السَّبْت مِن بينِ الزُّروع، فأَخَذَ تَلاميذُه يَقلَعونَ السُّنبُلَ وهم سائرون. " تَلاميذُه " فتشير إلى تلاميذه الخمسة، وهم بطرس واندراوس أخيه، ويعقوب ويوحنا أخيه (مرقس 1: 16-19) ولاوي ابن حلفى، وهو متى الإنْجيلي (مرقس 2: 13-14). أمَّا عبارة "يَقلَعونَ السُّنبُلَ " فتشير إلى الحنطة أو الشّعير، وكان قطف الجائع لتلك السَّنابل من حقل غيره وفركها باليدين (لوقا 1: 6) واكلها أمرٌ مقبول العمل به لسِّد الجوع، كما جاء في شريعة موسى " وإِذا دَخَلتَ السُّنبُلَ القائِمَ الَّذي لِقَريبِكَ، فاقطِفْ بِيَدِكَ فَريكًا، ولا تُلْقِ مِنجَلًا على سُنبُلِ قَريبِكَ" (تثنية الاشتراع 23: 25)، لذلك لم يتَّهم الفِرِّيسيُّونَ التَّلاميذ بالسِّرقة، بل لإتيانهم ذلك العمل يوم السَّبْت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156316 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ومَرَّ يسوعُ في السَّبْت مِن بينِ الزُّروع، فأَخَذَ تَلاميذُه يَقلَعونَ السُّنبُلَ وهم سائرون. " وهم سائرون " فتشير إلى السَّير على الطَّريق الجانبي ليس تَعدِّيًا على مُلك الغير، والأكل من الحُبوب على أطراف الحقل لا يعتبر سِرقة، فقد جاء في الشّريعة "وإِذا حَصَدتُم حَصيدَ أَرضِكم، فلا تَذهَبْ في الحِصادِ إلى أَطرافِ حَقلِكَ، ولُقاطَ حَصيدِكَ لا تَلقُطْ. ولا تَعُدْ إلى فَضَلاتِ كَرمِكَ، ولُقاطَ كَرمِكَ لا تَلْقُطْ، بلِ اَترُكْ ذلِكَ لِلمِسْكينِ والنَّزيل، أَنا الرَّبّ إِلهُكم" (الأحبار 19: 9-10). ولعَّل التَّلاميذ كانوا راجعين يومئذ من الاحتفال بعيد الفصح في أورشليم (يوحنا 5: 1)، لآنَّ السَّنابل لا يُؤكل حَبَّها إلاَ بعد نحو أسبوع أو أسبوعين بعد الفِصح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156317 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ له الفِرِّيسيُّونَ: ((أُنظُرْ! لِماذا يَفعَلونَ في السَّبْت ما لا يَحِلّ؟)) عبارة " الفِرِّيسيُّونَ" في الأصل اليوناني خ¦خ±دپخ¹دƒخ±ل؟–خ؟خ¹ مُشتقَّة من اللغة الآرامية ×”ض·×¤ض¼ض°×¨×•ض¼×©×پض´×™× (معناها المعتزلة) تشير إلى مذهب ديني يدعو إلى التَّشدًّد على شريعة موسى وسُنَّة الأقدمين في أمور الطَّهارة ومراعاة السَّبْت وأداء العشر...وكان كثيرٌ من الكتبة، أي علماء الكتاب المقدس، ينتمون إليهم. وقد أخذ يسوع عليهم رياءهم وكِبرياءهم وتعلقهم بالألفاظ دون المعاني، وقساوتهم على الشّعب؛ ووقع بينه بينهم جدالٌ كثير في أمور السَّبْت (متى 12: 1-14) وانذرهم بالهَلاك (متى 23). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156318 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ له الفِرِّيسيُّونَ: ((أُنظُرْ! لِماذا يَفعَلونَ في السَّبْت ما لا يَحِلّ؟)) " لِماذا يَفعَلونَ في السَّبْت ما لا يَحِلّ؟" فتشير إلى شكوى ليسوع عن عمل تلاميذه بسبب قطف السَّنابل، وهو امرٌ مقبولٌ به (تثنية الاشتراع 23: 25)، لكنَّهم اعتبروه عمل حصادٍ لا يُسمح به يوم السَّبْت. وكانت الشّريعة تُنهي عن الحَصَاد في يوم السَّبْت (خروج 34: 12). وكان الهدف من ذلك القانون منع الفلاَّحين من الطَّمع وتجاهل الله في يوم السَّبْت، كما انه كان يحمي العمال من إرهاقهم بالعمل. لكن الفِريسيُّون المتمسكون بحرفية الشّريعة قد ثقّلوا السَّبْت بكثير من الواجبات المُفصَّلة التي لم تكن في الشّريعة الموسوية، ومنها: فرك السَّنابل بالأيدي"، واعتبروا القانون أمرًا مطلقًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156319 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ له الفِرِّيسيُّونَ: ((أُنظُرْ! لِماذا يَفعَلونَ في السَّبْت ما لا يَحِلّ؟)) "ما لا يَحِلّ؟" فتشير إلى إصدار حكم الفِرِّيسيِّين ضِدَّ تلاميذ يسوع، لأنّهم فّسّروا قطف السَّنابل يوم السَّبْت بمنزلة الحَصَاد، وفركها بين اليدين بمنزلة الدَّرس، فحسبوها من المُحرَّمات في ذلك اليوم. وهذا التفسير هو التمسُّك بالشّكليات الحرفيَّة القاتلة. تشير الآية إلى توبيخ لتلاميذ يسوع لا على السِّرقة، ولا على الأكل، بل على العمل المُحرَّم وهو قلع السُّنبل الذي يعادل عمل الحَصَاد، وبالتَّالي فهو محرّم يوم السَّبْت " في سِتَّةِ أيَّام تَعمَل، وفي اليَومِ السَّابِعِ تَستَريح، وحَتَّى في أَوانِ الحَرْثِ والحِصادِ تَستَريح " (خروج 34: 21). لقد اشتكى اليهود التَّلاميذ للمسيح بسبب حرِّيتهم، لكن ما أحلى أن نجد أن المسيح يدافع عنهم " فمَن يَتَّهِمُ الَّذينَ اختارَهمُ الله؟ اللهُ هوَ الَّذي يُبَرِّرهم " (رومة 8: 33). هل نحن بدورنا نُسبِّب آلاما للآخرين بانتقاداتنا اللاذعة؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156320 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ لهم: ((أَمَا قَرأتُم قَطُّ ما فَعَلَ داوُد، حينَ احتاجَ فجاعَ هو والَّذينَ معَه؟ تشير عبارة "َمَا قَرأتُم قَطُّ" إلى تعجُّب المسيح مِمنّ يقرأون ولا يفهمون ما حدث في سفر صموئيل: "أَجابَ الكاهِنُ وقالَ لِداوُد: " لَيسَ تَحتَ يَدي خُبزٌ عادِيّ. ولَيسَ عِنْدي إِلاَّ خُبزٌ مُقَدَّس، على أَن يَكونَ الرِّجالُ قد صانوا أَنفُسَهم مِنَ المَرأة. فسَلَّمَ إِلَيه الكاهِنُ مِنَ الخُبزِ المُقَدَّس، لأَنَّه لم يَكُنْ هُنالِكَ خُبزٌ، ما عَدا الخُبزَ المُقَدَّسَ المَرْفوعَ مِن أَمامِ الرَّبّ لِيوضَعَ خُبزٌ سُخنٌ في يَومِ رَفعِه" (1 صموئيل 21: 5-8). ومن هذا المنطلق، الله هو أوَّل من يبادر إلى الدِّفاع عن الإنسان في ضيقه وحاجاته الضُّرورية. أمَّا عبارة " ما فَعَلَ داوُد، حينَ احتاجَ فجاعَ هو والَّذينَ معَه؟" فتشير إلى استخدام يسوع مثال الملك داود مُبيِّنًا مدى سخافة اتِّهامات الفِرِّيسيِّين. والنُقطة الأساسيَّة في ذلك تكمن في وجود حالة ضروريَّة حث يمكم تجاوز شروط النَّاموس الطَّقسي. ولم يتجاسر الفريسيُّون على انتقاد ما فعله داود، لأنَّهم يعتبرونه زكيًا طاهرًا من أفضل رجالات لله الذي يُستحق أن يُقتدى بأعماله. نتعلم من جواب المسيح للفَرِّيسيِّين أن أفضل طريق لدفع شبهات المُعترضين في الدِّين هو جواب نُصوص الكتاب المقدس. |
||||