01 - 04 - 2024, 01:20 PM | رقم المشاركة : ( 156241 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولكِن سَتَأتي أَيَّامٌ فيها يُرفَعُ العَريسُ مِن بَينِهم. فعِندئِذٍ يَصومونَ في ذلك اليَوم. " يَصومونَ" فتشير إلى الصَّوم الذي يأخذ منحىً جديدًا في المُدة الواقعة بين" موت يسوع وصعوده إلى السَّماء وعودته في نهاية العَالَم. هل ننتظر بفارغ الصَّبر والصَّوم والصَّلاة هذا اللقاء المَيمون؟ |
||||
01 - 04 - 2024, 01:21 PM | رقم المشاركة : ( 156242 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولكِن سَتَأتي أَيَّامٌ فيها يُرفَعُ العَريسُ مِن بَينِهم. فعِندئِذٍ يَصومونَ في ذلك اليَوم. "في ذلك اليَوم" فتشير إلى "الأيّام" التي ستأتي، وهي زمن الكنيسة بعد موت مؤسّسها وربّها، بل إلى "ذلك اليوم" بعينه الذي فيه يُرفع يسوع على الصَّليب. فالنَّص بتأكيده على "ذلك اليوم" يُبرِّر استبدال اليوم الذي كان فيه اليهود يصومون في "عيد التَّكفير" ويذبحون "كبش المحرقة" (الأحبار 16: 29-31) باليوم الذي فيه ذُبح يسوع حمل الفصح الحقيقي "كَفَّارةٌ لِخَطايانا لا لِخَطايانا وحْدَها بل لِخَطايا العَالَم أَجمعَ". (1يوحَنّا 2: 2)، وهذا "اليوم" يعني يوم "الجمعة" بالتَّحديد. كما يُبرِّر النَّصّ من جهة أخرى تغيّر توقيت الصَّوم المسيحي وانفصاله النِّهائي عن المُمارسات اليهوديَّة -الفِرّيسيَّة التي كانت تتمّ يومَيّ الاثنين والخميس. |
||||
01 - 04 - 2024, 01:22 PM | رقم المشاركة : ( 156243 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما مِن أَحَدٍ يَرقَعُ ثَوبٍا عَتيقٍا بِقُطعَةٍ مِن نَسيجٍ خام، لِئَلاَّ تَأخُذَ القِطعَةُ الجديدَةُ على مِقْدارِها مِن الثَّوبِ وهو عَتيق، فيَصيرُ الخَرقُ أَسوَأ. تشير الآية إلى مثل يوضِّح كلام يسوع السَّابق أي كما إن رقعة جديدة في ثوب عتيق تزيد الثَّوب خرابا ولا تقوم بإصلاحه كذلك لا يمكن أن نكيِّف الإنجيل مع التَّعاليم اليهوديَّة، التي إذا دخل فيها الإنجيل فجَّرها وأعطاها اتجاهًا جديدًا. لذلك يعتبر منتهى الجهالة في أن يضع المؤمن جدَّة الإنجيل في العادات القديمة التي جاءت من العَالَم اليهودي. غاية مثل يسوع هنا توضيح تعليمه وتوسيعه. |
||||
01 - 04 - 2024, 01:30 PM | رقم المشاركة : ( 156244 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وما مِن أَحَدٍ يَجعَلُ الخَمرَةَ الجَديدَةَ في زِقَاق عَتيقة، لِئَلاَّ تَشُقَّ الخَمرُ الزِّقاقَ، فَتتلَفَ الخَمرُ والزِّقاقُ معًا. ولكِن لِلخَمرَةِ الجَديدة زِقاقٌ جَديدة)). تشير عبارة "ما مِن أَحَدٍ يَجعَلُ الخَمرَةَ الجَديدَةَ في زِقاقٍ عَتيقة" إلى عادة اليهود في أيام المسيح أن تُحفظ الخَمر لا في زجاجات، بل في قِربٍ من جلد المَعز تُخاط أطرافها بحيث تُصبح مُحكمة فلا يُنفذ منها الخَمر؛ والخَمر الجديد يزداد حجمها بالتَّخمير؛ وعند التَّخزين تضغط على القِرب، وعندما تتعتَّق الخَمر ويمكن أن ينفجر الجلد المتمدِّد إن أضيفت إليه كميَّة من الخمر الجديدة، لذلك كانت الخَمرة الجديدة توضع في قِرب جديدة لينة. وإذا حُفظت الخمرة الجديدة في قِربة عتيقة، وتكون عادة جافة، فان القِربة تتفجر فتُراق الخمرة فتكون العاقبة وخيمة. وبهذا المثل يوضِّح يسوع تعليمه عن الصَّوم وتوسيعه. ويدلُّ هنا على عدم توافق الجديد مع العتيق بمعنى لا يكيَّف الإنجيل مع تقاليد الدَّين اليهودي، حيث أنَّ المقصود بالعتيق هو عادات الدِّين اليهودي القديمة (مرقس 7: 3-4 و15) والجديد هو البشارة الجديدة، أي الإنجيل. فلا يجوز مزج الخَمْرَة الجديدة، أي الإنجيل مع عتيق المُمارسات الموسويَّة |
||||
01 - 04 - 2024, 01:38 PM | رقم المشاركة : ( 156245 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وما مِن أَحَدٍ يَجعَلُ الخَمرَةَ الجَديدَةَ في زِقَاق عَتيقة، لِئَلاَّ تَشُقَّ الخَمرُ الزِّقاقَ، فَتتلَفَ الخَمرُ والزِّقاقُ معًا. ولكِن لِلخَمرَةِ الجَديدة زِقاقٌ جَديدة)). " الخَمرَةَ " فتشير إلى رمز الفرح. أمَّا عبارة " لِلخَمرَةِ الجَديدة " فتشير إلى المُمارسة الرُّوحيَّة الجديدة. أمَّا عبارة " زِقاقٍ عَتيقة " فتشير إلى رمز الإنسان قبل تجديد الطَّبيعة. أمَّا عبارة " لِئَلاَّ تَشُقَّ الخَمرُ الزِّقاقَ" فتشير إلى قوة تخمّر الخَمْرَة الجديدة التي هي أكبر من أن تحتملها القِرب الجديدة القديمة غير الليِّنة، ولذا فإنها تتمزَّق. بمعنى آخر إن الفِّريسي أو اليَهودي أو الإنسان العتيق لن يستسيغ تعاليم المسيح والعهد الجديد بعد أن اعتاد على تعليم العهد القديم. |
||||
01 - 04 - 2024, 01:40 PM | رقم المشاركة : ( 156246 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وما مِن أَحَدٍ يَجعَلُ الخَمرَةَ الجَديدَةَ في زِقَاق عَتيقة، لِئَلاَّ تَشُقَّ الخَمرُ الزِّقاقَ، فَتتلَفَ الخَمرُ والزِّقاقُ معًا. ولكِن لِلخَمرَةِ الجَديدة زِقاقٌ جَديدة)). "زِقَاق" فتشير إلى وعاء من جلد الماعز (قِرَبة ٌ)، الذي يُخاط أطرافه ليُصبح صالحًا لحفظ السَّوائل كالخمر أو الماء أو أي سائل. وكانت الخَمرَة تزداد في الحجم بمضي الوقت وبفعل التَّخمُّر، فتتمدَّد القِربة، لذلك لم يكن في الإمكان وضع الخَمرَة الجديدة في قرْبة قديمة قد تمدَّدت فعلا، وتتمزق لانَّ الجِلد القديم اليابس يتمزَّق إذ لم يَعدْ قابلاً للتمدُّد أكثر. فالمطلوب أن يختار الإنسان بين " العتيق" الذي يمثل الأعمال الرَّتيبة في الدِّين اليهودي أو الجديد الذي يمثل الإنجيل. قلوبنا تشبه القِربة، وقد تُصبح يابسة تحول بيننا وبين قبول الحياة الجديدة التي يهبها المسيح. لذلك يطلب المسيح منَّا أن نحفظ قلوبنا منفتحة ومرنه لقبول حقائق رسالة الإنجيل التي تغيِّر الحياة. لم يأتِ يسوع ليضع رقعة جديدة على النظام الدِّيني اليهودي بكل شرائعه وتقاليده، فلو أنه فعل ذلك لمُزِّقت رسالته الجديدة مع هذا النظام العتيق. لقد كان هدف يسوع أن يأتي بشيء جديد، ولكنه شيء سبق التَّنبؤ به منذ قرون طويله، وهذه الرَّسالة الجديدة، الإنجيل، هي أن يسوع المسيح، ابن الله، جاء إلى الأرض ليمنح كل النَّاس مغفرة الخطايا ويصالحهم مع الله. ومن هذا المبدأ عندما نتبع المسيح يجب أن نكون على استعداد أن نحيا بأساليب جديدة، وان ننظر إلى النَّاس بنظرة جديدة، وان نخدم الله بطرق جديدة. من يعرف الجديد الذي يحمله يسوع فكيف يتعلق بالعتيق؟ إنَّ يسوع المسيح قد جاء ليأتي بتدير إلهي جديد كليَّة، لا يمكن أن ينسجم مع صورة التَّدبير اليهودي القديم. أن حكم النَّاموس أو الشَّريعة ينبغي أن ينتهي حتى يكون للنعمة تصرُّف حرّ. |
||||
01 - 04 - 2024, 01:42 PM | رقم المشاركة : ( 156247 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وما مِن أَحَدٍ يَجعَلُ الخَمرَةَ الجَديدَةَ في زِقَاق عَتيقة، لِئَلاَّ تَشُقَّ الخَمرُ الزِّقاقَ، فَتتلَفَ الخَمرُ والزِّقاقُ معًا. ولكِن لِلخَمرَةِ الجَديدة زِقاقٌ جَديدة)). " لِلخَمرَةِ الجَديدة زِقَاق جَديدة" في الأصل اليوناني خ؟ل¼± ل¼€دƒخ؛خ؟ل½· ل¼€خ»خ»ل½° خ؟ل¼¶خ½خ؟خ½ خ½ل½³خ؟خ½ خµل¼°د‚ ل¼€دƒخ؛خ؟ل½؛د‚ خ؛خ±خ¹خ½خ؟ل½»د‚. فتشير في النَّص الأصلي لفظتان مختلفتان مترجمتان بكلة "جديد" فالكملة الأولى خ½ل½³خ؟خ½ . معناها جديدة بالنسبة إلى الزمان أي خمر طازج حديث الصنع. والكلمة الثَّانيَّة خ؛خ±خ¹خ½خ؟ل½»د‚. ومعناها جديد بالنسبة للنوع مثل نوع الإناء ليس باليًا أو معطوبًا بسبب الاستعمال. وهكذا يمكن ان تترجم كملة الرَّبّ: خمر طازجة في قِرب جديدة. أمَّا عبارة "زِقَاق جديدة" فتشير إلى رمز الطَّبيعة الرُّوحيَّة الجديدة الممنوحة لنا بالمعموديَّة والرُّوح القدس. |
||||
01 - 04 - 2024, 01:43 PM | رقم المشاركة : ( 156248 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصَّوم في نظر يوحَنّا المَعْمَدان: كان لدى يوحَنّا المَعْمَدان هدفان: توبة الناس عن الخطيئة، وإعدادهم لمَجيء المسيح. وكان هذا الوقت لفحص النَّفس العميق، لذا استلزم صومًا كعلامة خارجيَّة للاتِّضاع والنَّدم على الخطيئة. والصَّوم يُفرِّغ الجسم من الطَّعام، والتَّوبة تفرِّغ حياتنا من الخطيئة. ولم يكون تَلامِيذ في حاجة إلى الصَّوم استعدادًا لمجيئه، لأَّنه كان معهم. |
||||
01 - 04 - 2024, 01:45 PM | رقم المشاركة : ( 156249 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصَّوم في نظر الفِرّيسيِّين: أيام الصِّيام عند اليهود معروفة وأبرزها صيام يوم التَّكفير. نسخ الكتبة النَّاموس وشرحوه، لكنَّهم حمَّلوا النَّاموس بالتَّقليد وقد أضافوا – ضمن أشياء أخرى – أصوامًا جديدة متعددة، وأكره ما عند الكتبة والفِرّيسيِّين في أمر الصِّيام أنَّهم لا يقصدون به وجه الله، ولا يتَّخذون من الصِّيام رُكنًا من أركان الدِّين، وإنَّما يقصدون به أنفسهم. ويتَّخذونه وسيلة يُظهرون بها للنَّاس على غير حقيقتهم، لكي يمتدحهم النَّاس بما ليس فيهم. وهم أحب النَّاس للظواهر والمراءة، كما وصفهم يسوع: إِذا صُمتُم فلا تُعبِّسوا كالمُرائين، فإِنَّهم يُكلِّحونَ وُجوهَهُم، لِيَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّهم صَائمون. الحَقَّ أَقولُ لكم إِنَّهم أَخذوا أَجَرهم" (متى 6: 16). تحوَّلت العِبادة في اليهوديَّة إلى مظاهر طلبًا للمَجد الدُّنيوي، فكان الفريسيُّون يصومون ويصلون ليثيروا انتباه النَّاس إلى تقواهم، وهم هنا بسؤالهم عن عدم صوم تَلامِيذ المسيح يشيروا بطريقة غير مباشرة لأفضليتهم عن تَلامِيذ المسيح. فاخذوا يجادلون المسيح في الصِّيام، وكأنَّ الصِّيام غايةٌ لا وسيلة. ويُوضّح يسوع كم كان من الصَّعب على الذين أدركوا قيمة الدِّيانة اليهوديَّة القديمة أن يتخلّوا عنَّها ليَحل مكانها شيءٌ جديدٌ غير مجرَّب "وما مِن أَحَدٍ إِذا شرِبَ مُعَتَّقَةً، يَرغَبُ في الجَديدة، لأَنَّهُ يقول: ((المُعَتَّقَةُ هيَ الطَّيِّبة!))" (لوقا 5: 39). لم يستطع الفِرّيسيِّون مقاومة السَّيد المسيح مباشرة فهاجموه في شخص تَلامِيذه لعدم صومهم قائلين له: "لِماذا يَصومُ تَلاميذُ يوحَنّا وتَلاميذُ الفِرّيسيِّين، وتَلاميذُك لا يَصومون؟)) "مرقس 2: 18). يعلق القدّيس بطرس خريزولوغُس: "لماذا؟ لأنّ الصوم هو أمر متعلّق بالشريعة بالنسبة إليكم، وليس موهبة عفويّة. الصوم في حدّ ذاته لا قيمة له، والمهمّ هو رغبة الصائم" ماذا تستفيد من صومك إذا كنت تصوم بالرغم عنك وبهدف تطبيق أحكام الشريعة فحسب؟" (عظة عن القدّيس مرقس). ولم يُدرك هؤلاء الفَريسيِّون أنَّهم يصومون ظاهريًا لأنَّ قلوبهم مملوءة شرًا، بينما كان التَلامِيذ يمارسون صوم القلب الدَّاخلي ليصوموا أيضًا بالجسد في الوقت المناسب. ويعلق القديس كيرلس "أيُّها اليهود، فإنكم تجهلون ماهيَّة الصَّوم ومع ذلك تلومون التَّلاميذ، لأنَّهم لا يصومون على شاكلكم. ولننظر نحن إلى الصَّوم من ناحية أخرى، فأولئك الذين استناروا بحكمة المسيح يصومون صومًا ذهنيًا، وذلك بتواضعهم أمام الحضرة الإلهية، وتأديب أنفسهم طوعًا لا كُرهًا بالعمل والتَّقشف، فإن هذا لمدعاة إلى غفران ذنوبهم أو نيل نعمة روحيَّة جديدة أو قتل ناموس الخطيئة الذي يسود أعضاء الجسد اللحميَّة. ومثلك يهمل أيها الفريسي هذا الصنف من الصَّوم، لأنك رفضت قبول العَريس السَّماوي غارس الفضائل ومُعلِّمها يسوع المسيح المُخلص والفادي". |
||||
01 - 04 - 2024, 01:46 PM | رقم المشاركة : ( 156250 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصَّوم في نظر تَلامِيذ يسوع اتَّخذ تَلامِيذ يسوع الإنجيل ثوبًا جديدًا، وإن كانوا لا يصومون، فليس ذلك إلاّ لأنَّهم مع المسيح في عُرس وعيد. وليس من شَريعة تفرض على أهل العُرْس صومًا. والعُرْس عيد. والعيد أن يقيموا مع المسيح، وان يستمتعوا بأقواله، ويشاهدوا معجزاته. وللعُرْس مدة محدَّدة من الأيام. فاذا ما انقضت أيام العُرْس، بارتفاع العَريس بينهم صاموا. لأنَّهم من بعد العُرْس، يبقون وحدهم يتابعون رسالة المسيح من خلال المَصاعب والمُقاومات والاضطهادات. وعندئذ يصومون فيتَّخذون الصِّيام وسيلة يذلّلون بها أجسادهم، ويخضعوها لشريعة المسيح للتَّقرب الوجداني بها إلى الله لكسب رضاه. ولم يكن لطريق الرَّبّ يسوع أن تتطابق بسهولة مع الطُّرق القديمة. فالمسيح يتطلب مداخل جديدة، وتقاليد جديدةـ وتنظيمات الجديدة في الصوم، ووضَّح ذلك من خلال ثلاث أمثله: مثل العُرْس والنَّسيج الخام وحفظ الخمر. |
||||