31 - 03 - 2024, 04:28 PM | رقم المشاركة : ( 156211 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† إلهي الحبيب... لا تتركنى أبدا، بل لا تجعلنى بجهالة أتركك، فالرياح قاسية، والعاصف مغرق، وليس لى نجاة سوى صوتك الهادئ القوى: "أنا هو، لا تخافوا"؛ اجعل هذه الكلمات سندا لى في كل حياتى، واجعلنى أصلى مع كنيستك دوما: "يا ملك السلام... أعطنا سلامك." |
||||
31 - 03 - 2024, 04:31 PM | رقم المشاركة : ( 156212 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† إلهي الحبيب... لا زلنا يا إلهي نطلب الماديات وننشغل بها، وأنت الداعى لنا بأن نهتم بملكوت السموات أولا، فتفيض علينا بكل أنواع العطايا. ولكننا لا زلنا نتعثر، ونحتاج ذراعك القوية لتقيمنا وتنتشلنا مما نحن عليه، فنهتم بما هو فوق حيث أنت يا إلهي، فتشبع النفس بحق من الوجود الدائم معك، ولا تعد وتطلب ما هو أرضى. |
||||
31 - 03 - 2024, 04:32 PM | رقم المشاركة : ( 156213 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خبز الحياة (ع 35 - 40): 35 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا. 36 وَلكِنِّي قُلْتُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ قَدْ رَأَيْتُمُونِي، وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. 37 كُلُّ مَا يُعْطِينِي الآبُ فَإِلَيَّ يُقْبِلُ، وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا. 38 لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ، لَيْسَ لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي، بَلْ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي. 39 وَهذِهِ مَشِيئَةُ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَانِي لاَ أُتْلِفُ مِنْهُ شَيْئًا، بَلْ أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. 40 لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ الَّذِي أَرْسَلَنِي: أَنَّ كُلَّ مَنْ يَرَى الابْنَ وَيُؤْمِنُ بِهِ تَكُونُ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ». ع35: يقدم السيد المسيح نفسه كما قدم نفسه للمرأة السامرية، فهو ماء حى وخبز حياة، أي فيه كل احتياجات الإنسان للحياة، وبدونه، لا يبقى سوى الجوع والعطش اللذين لا يستطيع العالم بكل ما فيه تعويضهما. وعبارة "أنا هو"، استخدمها المسيح مرارا: "أنا هو نور العالم "، "أنا هو الباب"، "أنا هو الطريق "، "أنا هو الحق"، "أنا هو الراعى الصالح"، "أنا هو الكرمة"، "أنا هو القيامة"، "أنا هو الحياة". وكذلك في تأكيد أنه الوحيد الذي يسد كل احتياجات النفس الإنسانية، مهما اختلفت مطالبها أو حاجتها. كذلك تعبير "أبدا"، يقابل تعبير "إلى الأبد" في حديثه مع السامرية. فالمسيح إشباعه ليس قاصرا على تنوع احتياجات الإنسان، ومطالبه الجسدية والنفسية والروحية، بل هو إشباع مستمر أبدى، أي إشباع لا نهاية له. أما مسئولية الإنسان في حصوله على هذا الإشباع، فقد حددها السيد المسيح نفسه بقوله: "من يقبل إلىّ". فالمسيح إذن يقدم ويعرض على الإنسان عطاياه، دون أن يفرض نفسه، فهو يقف ويقرع الباب، دون أن يفتحه عنوة، حتى يكون للإنسان الإرادة في الاختيار، وهي مسئولية جسيمة، لأن من لا يقبل إلى المسيح، يهلك جوعا وعطشا، ويبقى في عذاب الاحتياج للإشباع دون الحصول عليه... ع36-37: "رأيتمونى ولستم تؤمنون": أي أنه، بالرغم من استمرار إعلان المسيح عن نفسه بطرق شتى، لا زالت عيون اليهود في حالة من العمى الروحي، وذلك لأنهم لا يطلبون شخص المسيح لذاته، بل لسبب أكلهم من الخبز، والشبع الجسدي (ع 26). وهكذا الإنسان في كل أحواله، إذا كان أساس علاقته بالله هو النفع المادي فقط، لا يعتبره الله مؤمنا، حتى وإن ادعى هو ذلك. "كل ما يعطينى الآب": نسب السيد المسيح فعل العطاء والإرسال للآب، والقبول وعدم الرفض للابن، فالابن يقبل كل من يجئ إليه، لينال الفداء من خلال الإيمان به أولًا. والآية أيضًا تحتمل معنى قبول الأمم في هذا الفداء المجانى، فاليهود رأوه ولم يؤمنوا. أما من أقبل إليه فلا يرفضه، ولا يخرجه خارجا. وكيف هذا، وهو محب البشر، الحانى، الذي يقبل في حبه كل العالم، وهو المتجسد والمصلوب لأجلنا جميعا. يا له من رجاء يُعطَى لكل الخطاة في حضنه المفتوح دائما. ع38-39: الكلام هنا استمرار لمعنى الآيات السابقة، فالمسيح يؤكد أن سبب نزوله من السماء، أي تجسده، هو إتمام الإرادة الواحدة لله، فالآب مشيئته خلاص الجميع، والابن هو متمم هذه المشيئة بموته وفدائه. فكل ما أعطاه الآب للابن لا يضيع منه شيء، بل يحفظ في اسم المسيح ليوم مجيئه الثاني، والقيامة من الأموات. ع40: يستمر المسيح في شرح وتوضيح إرادة الآب ومشيئته، وهما، ببساطة، الإيمان بابنه الوحيد، الذي ليس باسم آخر سواه يمكن أن نخلص (أع 4: 12). ويمكن استخلاص الحقائق الإيمانية التالية: (1) أن الخلاص أساسه الإيمان بالمسيح، وهذا الشرط كرره المسيح بنفسه، وكذلك الرسل، مرارا دون تنازل. ولهذا، فالكنيسة تؤمن أن الخلاص متاح للعالم كله، ولكن شرطه الأول الإيمان بالمسيح. ولهذا الوضوح في اقوال المسيح، ترفض الكنيسة بدعة عمومية الخلاص (أي خلاص الناس، حتى بدون إيمانهم بالمسيح). (2) أن الإيمان، وإن كان هو الشرط الأول، إلا أن هناك أمورا أخرى بدونها يبطل الإيمان، وسوف تتناول الأعداد القادمة من نفس الأصحاح شرطا آخر للخلاص. ولهذا، فالكنيسة عندما تفسر الكتاب المقدس، لا تعمد على آية واحدة، بل تأخذ معنى الآيات ككل. |
||||
31 - 03 - 2024, 04:32 PM | رقم المشاركة : ( 156214 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† أشكرك يا إلهي على كلماتك المشجعة لنفوسنا الضعيفة... فكلما أتينا مقرين ومعترفين بخطايانا، وقرأ الكاهن لنا صلاة التحليل، تذكرنا وعدك الصادق بأن كل من يقبل إليك لا ترده خارجا، بل تثبته في محبتك، وتنقيه ليأتى بثمر أكثر. |
||||
31 - 03 - 2024, 04:36 PM | رقم المشاركة : ( 156215 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عدم فهم اليهود (ع 41 - 51): 41 فَكَانَ الْيَهُودُ يَتَذَمَّرُونَ عَلَيْهِ لأَنَّهُ قَالَ: «أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ». 42 وَقَالُوا: «أَلَيْسَ هذَا هُوَ يَسُوعَ بْنَ يُوسُفَ، الَّذِي نَحْنُ عَارِفُونَ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ؟ فَكَيْفَ يَقُولُ هذَا: إِنِّي نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ؟» 43 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «لاَ تَتَذَمَّرُوا فِيمَا بَيْنَكُمْ. 44 لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ. 45 إِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي الأَنْبِيَاءِ: وَيَكُونُ الْجَمِيعُ مُتَعَلِّمِينَ مِنَ اللهِ. فَكُلُّ مَنْ سَمِعَ مِنَ الآبِ وَتَعَلَّمَ يُقْبِلُ إِلَيَّ. 46 لَيْسَ أَنَّ أَحَدًا رَأَى الآبَ إِلاَّ الَّذِي مِنَ اللهِ. هذَا قَدْ رَأَى الآبَ. 47 اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. 48 أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. 49 آبَاؤُكُمْ أَكَلُوا الْمَنَّ فِي الْبَرِّيَّةِ وَمَاتُوا. 50 هذَا هُوَ الْخُبْزُ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ، لِكَيْ يَأْكُلَ مِنْهُ الإِنْسَانُ وَلاَ يَمُوتَ. 51 أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ». ع41-42: وقف وضع المسيح الجسدي -بحسب النَّسَب- عثرة أمام اليهود في قبول لاهوته، ولم يقبلوا ما كرره السيد في 3 آيات سابقة، وهو أنه الخبز النازل من السماء (ع 33، 35، 38). فكان رد فعلهم، التذمر عليه، والاستخفاف بكلامه، وعدم تقبلهم لفكرة التجسد. "يسوع ابن يوسف": هذا ما كان يعرفه اليهود، بإدراكهم الجسدي، عن شخص المسيح. وقد كان القديس لوقا دقيقا عندما أشار لهذا النسب في إنجيله قائلًا: "وهو على ما كان يظن" (لو 3: 23)، أي الشائع وليس الحقيقي. ع43-45: يشرح السيد المسيح هنا قصور العقل البشرى وحده على الإيمان وتبعيته للمسيح، فلابد أن يجتذب الآب الإنسان بفعل هبة الإيمان الإلهية، وبتعليم الإنسان من خلال الوحى الإلهي. والتعبير الذي استخدمه السيد هنا: "الجميع متعلمين من الله"، هو ما جاء على لسان النبيين (إش 54: 13؛ إر 31: 33-34)، في إشارات واضحة إلى الدور الإلهي في تعليم الإنسان لأسرار الإيمان، والذي بدونه، لا يستطيع الإنسان أن يُقبل إلى المسيح. ع46-47: لم ولا ولن يستطيع إنسان أن يرى الله، كما قال الله ذاته: "لأن الإنسان لا يرانى ويعيش" (خر 33: 20). أما المسيح، فلكونه "في حضن الآب" (ص 1: 18)، وواحد مع الآب (ص 10: 30)، فهو الوحيد الأزلي الذي رأى الآب، والذي يستطيع أن يعلنه لنا. "الحق الحق أقول لكم": تعبير استخدمه السيد كثيرًا للتدليل على صدق ما يُعلّم به، وهو أنه لا حياة أبدية، ولا خلاص، لكل من لا يؤمن بالمسيح، الواحد مع الآب في الجوهر. ع48: "أنا هو خبز الحياة": يكرر المسيح ما أعلنه في (ع 35)، وهو ما لم يفهمه اليهود، وتذمروا عليه. وهذه الآية، تعتبر مقدمة لما سوف يعلنه السيد من أسرار إلهية تتعلق بهذا الخبز. ع49: إذا كان المن هو أعظم العطايا الإلهية التي كان يفتخر بها إسرائيل، يوضح المسيح هنا أنه لم يكن سوى طعاما لإحياء الجسد، الذي نهايته الموت على كل الأحوال. وهذه الآية تعتبرمقارنة، ومقدمة لحديث طويل آت عن الخبز الحي الحقيقي... ع50-51: يكشف لنا السيد المسيح هنا أعظم أسرار وعطايا العهد الجديد أنه هو الخبز النازل من السماء، في إشارة واضحة لتجسده، وفي كونه مصدر حياة، فلا موت لكل من يأكله. فالمن إذن في العهد القديم، كان رمزا يعطى الحياة للجسد. أما المسيح - خبز الحياة - فمن يأكله يحيا إلى الأبد، لأنه غذاء الروح، بعكس ما أراد أو فهم اليهود. وعبارة "يحيا إلى الأبد"، معناها أن الموت الجسدي لا يقدر أن يؤذيه. وملخص هذا، أن المسيح هو الإله الحي، ومانح الحياة، ويقدم جسده ودمه كخبز الحياة، فكل من أكل من هذا الجسد وشرب من هذا الدم، اتحد بمعطى الحياة وواهبها. فكيف يموت إذن؟ بل الموت الذي فينا، يصيرحياة باتحادنا بهذا الخبز السماوي. |
||||
31 - 03 - 2024, 04:40 PM | رقم المشاركة : ( 156216 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† أخي الحبيب... فلنتعلم من السيد المسيح هنا ضرورة التمسك بالإيمان السليم، فالسيد المسيح أطال أناته، وأخذ يشرح، وسوف يكمل شرحه، ولكنه لم يتنازل أبدا، تحت وطأة الضغوط أو التذمر، عن التعليم السليم. وهكذا كانت كنيستك على مدار العصور، من أيام الرسل الأطهار، ومرورا باثناسيوس وكيرلس، وغيرهم من الذين حافظوا على الإيمان نقيا سليما، كما سلمه المسيح تماما، بلا تفريط ولا تبديل... |
||||
31 - 03 - 2024, 04:42 PM | رقم المشاركة : ( 156217 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† اهتمام الكنيسة بسر التناول الأقدس، ودعوتها المستمرة لكل أبنائها بالاشتراك فيه، لأنه هو الحياة الأبدية... هو الاتحاد بالمسيح... هو مغفرة الخطايا. |
||||
31 - 03 - 2024, 04:43 PM | رقم المشاركة : ( 156218 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فاعلية جسد ودم المسيح (ع 52 - 59): 52 فَخَاصَمَ الْيَهُودُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَائِلِينَ: «كَيْفَ يَقْدِرُ هذَا أَنْ يُعْطِيَنَا جَسَدَهُ لِنَأْكُلَ؟» 53 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ابْنِ الإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَيْسَ لَكُمْ حَيَاةٌ فِيكُمْ. 54 مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ، 55 لأَنَّ جَسَدِي مَأْكَلٌ حَقٌ وَدَمِي مَشْرَبٌ حَقٌ. 56 مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي يَثْبُتْ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ. 57 كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ الْحَيُّ، وَأَنَا حَيٌّ بِالآبِ، فَمَنْ يَأْكُلْنِي فَهُوَ يَحْيَا بِي. 58 هذَا هُوَ الْخُبْزُ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. لَيْسَ كَمَا أَكَلَ آبَاؤُكُمُ الْمَنَّ وَمَاتُوا. مَنْ يَأْكُلْ هذَا الْخُبْزَ فَإِنَّهُ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ». 59 قَالَ هذَا فِي الْمَجْمَعِ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي كَفْرِنَاحُومَ. ع52: "خاصم اليهود": أي انقسم اليهود بين مؤيد ومعارض لما أعلنه المسيح من أنه خبز الحياة، وجسده المبذول من أجل خلاص العالم. وعدم الفهم هذا، يذكرنا بكل من نيقوديموس (يو 3) والسامرية (يو 4)، في عدم إدراكهم للأسرار الإلهية. وتعبير "كيف يقدر؟!"، يحمل أيضًا شيئًا من التهكم على ما قاله المسيح. ع53: إلا أن المسيح يجيبهم بما هو أكثر صعوبة، فليس أكل الجسد فقط، بل شرب الدم أيضا، واستخدام المسيح تعبير "ابن الإنسان"، هو إشارة لتجسده وموته؛ وبموته كذبيحة يبذل جسده من أجل حياة العالم. وكما كان خروف الفصح ذبيحة ارتبطت بالأكل منها بخلاص ونجاة كل شعب إسرائيل، فهكذا جسد المسيح المبذول يعطى النجاة والخلاص. أما الممتنع والرافض لهذه الذبيحة الحية، فهو ميت روحيا في هذه الحياة، وكذلك في الدهر الآتي. ع54: ذبيحة المسيح، جسده ودمه وخلاصه، مُنِحَ لكل العالم. ولكن، لن يتمتع بالحياة الأبدية، إلا من أكل من هذه الذبيحة. إذن؛ فالتناول من جسد الرب ودمه، صار شرطا لهذا الخلاص والميراث الأبدي. ع55: أي ليس رمزا ولا صورة، بل حقيقة. وهذه الآية، هي أبلغ الآيات التي ترد على كل من ادعى أن ذبيحة المسيح، في سر التناول الأقدس، ليست إلا رمزا أو ذكرى، متجاهلين تأكيد المسيح بأن جسده مأكل حق ودمه مشرب حق. ولا نعرف ماذا يطلبون أن يقول المسيح أكثر من هذا حتى يؤمنوا؟! ع56: هبة جديدة يعطيها التناول من جسد المسيح ودمه، وهي هبة وعطية الثبات، فالغصن المقطوع لا قيمة له ولا حياة فيه. ولكن، إن ثبت الغصن في الأصل كان الثمر، والمسيح نفسه القائل: "بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا" (ص 15: 5)، فكما تسرى عصارة الحياة إلى أغصان الشجرة، هكذا دم المسيح في اجسادنا يعطينا ثباتًا واتصالًا ونموًّا... ع57: أبى مصدر الحياة وأنا الحياة ذاتها (كأن نقول: الآب هو العقل، والابن هو التفكير.) وأنا أعطى الحياة الروحية الأبدية لكل من يأكل ذبيحة جسدي. ع58: يختم السيد المسيح حديثه هنا عن جسده ودمه، بالعودة إلى بداية الحديث (ع 32، 33) في المقارنة بين عطية طعام الجسد "المن"، وبين العطية الأعظم، أي جسده المبذول من أجل حياة العالم. وهذه الآية تأتي كملخص لكل ما قيل، وتأكيد لما سبق في الأعداد (33، 50، 51، 54، 57). ع59: حرص القديس يوحنا أن يذكر أن هذا الحديث كله كان في المجمع، وقصد بتحديد المكان في نهاية الحديث، أن يعلن إنه لم يكن حديثا خاصًا للتلاميذ، بل هو إعلان لحقائق إيمانية على الملأ، أمام الكهنة وكل الشعب. |
||||
31 - 03 - 2024, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 156219 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† فتعال أيها الحبيب وتمتع بأعظم العطايا الإلهية، ولا تحرم نفسك من الحياة في المسيح وبالمسيح، فأنت شهوة قلبه، وموضوع حبه؛ فلا تحرم نفسك منه، ولا تدعه ينتظرك. |
||||
31 - 03 - 2024, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 156220 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† إلهي الحبيب... نسجد لك شكرا على عظم غنى عطاياك التي هي فوق عقولنا وإدراكنا، ولا يفهمها إلا من ولد من الروح القدس بالمعمودية، هذا الذي ترنم به القديس أغريغوريوس في القداس الإلهي: "أنت الذي أعطيتنى هذه الخدمة المملؤة سرا... أعطيتنى إصعاد جسدك بخبز وخمر." نشكرك يا إلهنا، لأن في جسدك الحياة الأبدية (ع51)، والقيامة الثانية (ع54)، الثبات فيك (ع56)، والاتحاد بك مع الآب من جهة الحياة (ع57). أعطنا ألا نفارق مائدة الحياة - مذبحك المقدس - حيث عطية جسدك الأقدس. |
||||