![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 156161 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نسل خائفى الله يرثون الأرض، إذ بسيرتهم العطرة يجذبون الآخرين إلى الحياة مع الله، فيرثون لله نفوسًا كثيرة. وهذا ما حدث مع شعب الله قديمًا، عندما آمن بعض الأمميين، وانضموا إليه، وظهر واضحًا في العهد الجديد، عندما آمن بالمسيح على -أيدي الرسل والمؤمنين- كثيرون من بلاد العالم المختلفة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156162 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سِرُّ الرَّبِّ لِخَائِفِيهِ، وَعَهْدُهُ لِتَعْلِيمِهِمْ. بعد أن أوضح هبتين يعطيهما الله لخائفيه، وهما أن يبيت في الخير، والثانية أن نسله يرث الأرض، يعلن هنا عطية ثالثة وهي أن يهبهم سره، والمقصود بسره بركات كثيرة لا يتوقعونها، فيحل لهم مشاكلهم بشكل يفوق العقل، ويعطيهم بركات روحية ومادية، ويهبهم سلامه في قلوبهم، فيتميزون عن كل البشر بهذا السلام الداخلي. إن سر الرب هو معرفته، فليس أعظم من معرفة الله، والتمتع بالوجود معه عن قرب. وقد كشف في العهد الجديد أسرارًا عجيبة عن نفسه، عندما أوضح ثالوثه القدوس. وفى كل جيل يعرف خائفيه بنفسه، كما ظهر لموسى في العليقة، وحدثه طوال حياته، وكما حدث داود وسليمان، ثم تعاظم عمله في تجسده، وإعلان أسراره لرسله وكل المؤمنين به في الكتاب المقدس. الهبة الرابعة التي يهبها الله لخائفيه أن يعلن لهم عهده وإعلان عهده معناه إتمام وعوده؛ لأن كل عهوده يتمتع بها فقط خائفوه، سواء كانت وعودًا مادية، أو روحية، كما أعلن ذلك على يد موسى عند جبل جرزيم (تث11: 29) وأعلنها ثانية على يد سليمان عند تدشين الهيكل (1 مل8: 22-53). وأعلنها في العهد الجديد في عظته على الجبل (مت5-7) وأحاديثه مع تلاميذه وصلاته الشفاعية (يو14-17). إن خائفى الله هم أولاده المقربون، بل أصدقاؤه، لذا فهو يفرح أن يشركهم معه كأصدقاء، كما فعل مع إبراهيم وأشركه معه في قرار حرق سدوم وعمورة (تك18: 17). إن عهد الله لتعليم خائفيه هو تعليمهم طريق الملكوت، أي يعلمهم وصاياه، وكيف يسلكون باستقامة، ويبتعدون عن الخطية، ويتمسكون بإيمانهم، فينالون الميراث الأبدي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156163 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عَيْنَايَ دَائِمًا إِلَى الرَّبِّ، لأَنَّهُ هُوَ يُخْرِجُ رِجْلَيَّ مِنَ الشَّبَكَةِ. الهبة التي يعطيها الله لخائفيه هي أن ينجيهم من فخاخ إبليس، أي شبكته. فإن كان إبليس مخادعًا، وقويًا لكن الله أقوى منه، وقادر أن ينقذ خائفيه، فلا يخافون من حروب إبليس، ويحيون مطمئنين دائمًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156164 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الإنسان ينبغى أن يرفع عينيه دائمًا نحو الله وذلك بالصلاة فيحيا فيما يسمى بالصلاة الدائمة، أي يطلب الله طوال اليوم. وليس المقصود ألا يعمل أي أعمال، ولكن يتعود أن يرفع قلبه قدر ما يستطيع إلى الله بالصلاة، فيحيا مطمئنًا، بالإضافة إلى تمتعه برؤية الله وعشرته، فيحيا الملكوت وهو على الأرض. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156165 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الله في أبوته يعتني بخائفيه فينقذ أرجلهم من شباك إبليس، حتى لو لم يطلبوا منه؛ لأنهم أحيانًا لا يفهمون، ولا يعرفون حيل إبليس، ولكن الله يعلم وينقذهم، ويبعد الشباك عنهم وحتى إن سقطوا نتيجة تهاون، فالله بحنانه يفتقدهم من أجل خلاص نفوسهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156166 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † الله يضمن لك حياة مطمئنة، بل مملوءة بالفرح، إن كنت تحيا في مخافته. فمخافة الله حصن يحميك من كل شر ويمتعك بالسعادة. تذكر الله كل حين بالصلاة، فتحيا في مخافته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156167 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اِلْتَفِتْ إِلَيَّ وَارْحَمْنِي، لأَنِّي وَحْدٌ وَمِسْكِينٌ أَنَا. وحد: وحيد. أمام كثرة حروب إبليس يشعر داود أنه محتاج لهبات الله الخمسة السابقة، ويطلب إليه أن يرحمه وينقذه من هذه الحروب، ويخلصه إن سقط. يشعر داود أن رجاءه الوحيد هو في نظر الله إليه وعنايته به، فيقول له التفت إلىَّ. وما دام الله ينظر إليه، فهو في طمأنينة، مهما أحاط به الشر. يعلن داود أنه وحيد ومسكين ومحتاج لرحمة الله، وبهذا الاتضاع ينال داود كل ما يحتاجه من الله، فهو لم يعتمد على أنه ملك، أو قائد حربى، ولا اعتمد على أية إمكانيات لديه، لكنه أعتمد على الله وحده؛ لذا عاش مطمئنًا. بهذه الصلاة يتخلص داود من الإحساس بالوحدة، أو العزلة، وهذه النعمة تعتبر الهبة السادسة التي يهبها الله لخائفيه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156168 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اُفْرُجْ ضِيقَاتِ قَلْبِي. مِنْ شَدَائِدِي أَخْرِجْنِي. يتعرض داود لمشاعر ضيق تهاجم قلبه نتيجة أحداث كثيرة تمر به وتطبق عليه، فتكاد تخنقه؛ لذا يطلب من الله أن يفرج عنه، وينزع منه مشاعر الضيق هذه، ويريح قلبه. يطلب أيضًا من الله أن يخرجه من المشاكل التي تقابله في حياته، وكل الشدائد التي تمر به من خلال تعاملاته مع الآخرين، إذ يثق في قوة الله القادرة أن تخرجه بسلام من كل المتاعب. إن داود مثال للإنسان الروحي الخائف الله، فهو لا يحيا حياة سهلة بل مملوءة بالمشاكل، وأن إبليس يحاربه أكثر من غيره، لأنه يسلك بالاستقامة، ولكنه يتميز عن غيره بعناية الله به وسلامه الداخلي؛ لأن الله معه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156169 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † الهبة التي يعطيها الله لخائفيه هي غفران خطاياهم، وهي أكبر نعمة؛ لأن بها تتجدد حياة الإنسان ليصبح نقيًا بعد تخلصه من خطاياه مهما كانت صعبة. وبهذا ينتصر الإنسان على عدوه الأول، وهو الخطية؛ أي العدو الداخلي. شرط الحصول على الغفران من الله هو الذل، أي التواضع، والإحساس بالتعب، أي الشعور بالاحتياج لله، فمن يشعر باحتياجه ويتضع يتمسك بالله ويلح عليه، فيرحمه الله، ويغفر خطاياه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 156170 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() انْظُرْ إِلَى أَعْدَائِي لأَنَّهُمْ قَدْ كَثُرُوا، وَبُغْضًا ظُلْمًا أَبْغَضُونِي. يلتجئ داود إلى الله أيضًا لينقذه من أعدائه الخارجين، وهم الشياطين، وكل من يخضع للشيطان ويسير في طريق الشر، ويسئ لأولاد الله، وهذه هي الهبة الثامنة. ولكن قوة الله أكبر من أية قوة في العالم؛ لذا فداود عندما يلتجئ إلى الله يطمئن أن الله سيخلصه من جميع أعدائه. صعوبة الموقف هو في كثرة الأعداء، ولكن كثرتهم بلا قيمة؛ لأن قوة الله تفوق كل قوتهم. ولكن كثرة الأعداء جعلت داود يسرع إلى الله ويطلب معونته. الغريب أن الأعداء أبغضوا داود رغم أنه برئ. فهو مظلوم، ولكنه لم يتشكك، ولم يترك طريقه المستقيم. ومن ناحية أخرى لم ينزعج قلبه، فيحاول الانتقام من أعدائه، بل اتكل على الله، وسلم حياته له، واحتفظ بسلامه. |
||||