31 - 03 - 2024, 10:35 AM | رقم المشاركة : ( 156151 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† ما أجمل أن يتضع الإنسان أمام الله ويطلب مراحمه؛ لأن الله حنون جدًا على كل الضعفاء والمساكين الذين يسألونه، بل يفيض عليهم بالحب بأبوة تفوق العقل. |
||||
31 - 03 - 2024, 10:38 AM | رقم المشاركة : ( 156152 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن الله صالح بل كلى الصلاح وهو مستقيم ليس فيه خطية، أو انحراف، ويريد أن كل أولاده يصيرون صالحين. ولا يحب موت الخاطئ، لذلك يعلم أولاده الصلاح والاستقامة. يدعو أربعة فئات من أولاده ويرشدهم، وأول هذه الفئات الخطاة، فيرشدهم إلى الطريق المستقيم حتى يتركوا خطاياهم ويعودوا إلى طريق الله. وذلك بوصاياه وتعاليمه، أو بإبعاد الخطية عنهم، أو إظهار شناعتها؛ حتى يرفضوها. كلمة يعلم هنا في الأصل العبري تعنى تعليم الوصايا، والمقصود أن يعلم الخطاة وصاياه، ويشرحها لهم، ويقنعهم بها؛ حتى يرفضون أفكارهم الردية، التي أدت بهم إلى الخطية. إن الرب حنون، فرغم علمه بخطايا أولاده، يعطيهم فرصة للتوبة، كما فعل مع المرأة التي أمسكت في زنا، فلم يدنها، أو يرجمها، بل أرشدها ألا تعود للخطية، بعد أن سامحها. |
||||
31 - 03 - 2024, 10:39 AM | رقم المشاركة : ( 156153 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع يعرف الودعاء الحق، أي يعرفهم بنفسه؛ لأن الودعاء هم المتمتعين بالهدوء الداخلي، وبالتالي لهم استعداد أكبر من غيرهم أن يعرفوا الله، ويفهموا مقاصده؛ لأنهم هائدون مثل الله، غير متعلقين بالعالم ولا ينزعجون لأى مكسب، أو خسارة. الودعاء متضعون؛ لأن الوداعة والاتضاع فضيلتان مرتبطتان معًا، ولذا فالوديع باتضاعه مستعد أن يتعلم أسرع من غيره، والله يفيض عليه بمعرفته. إن الله في إرشاده لهذه الفئة الثانية وهم الودعاء لا يكتفى فقط بإرشادهم، بل أيضًا يدربهم تدريبًا عمليًا على السلوك في الحق، فيحيون الوصية عمليًا في حياتهم. الله يعلم طرقه للودعاء، وطرقه هي الفضائل، فيعلمهم كيف يقتنون كل فضيلة، وينميهم فيها. |
||||
31 - 03 - 2024, 10:40 AM | رقم المشاركة : ( 156154 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كُلُّ سُبُلِ الرَّبِّ رَحْمَةٌ وَحَقٌّ لِحَافِظِي عَهْدِهِ وَشَهَادَاتِهِ. إن طريقة معاملة الله لأولاده هي بالرحمة لكل التائبين، وفى نفس الوقت هي حق وعدل على كل المعاندين والمستهترين. إن رحمة الله تظهر أولًا في مجيئه، عندما قدم خلاصه على الصليب، ونتمتع بهذه الرحمة في حياتنا الحاضرة. أما الحق والعدل فيظهران في مجئ المسيح الثاني، أي يوم الدينونة على كل من لم يستغل فترة العمر بالتوبة. الفئة الثالثة التي يعلمها الله هي حافظى عهده وشهاداته، فيتمتع بالرحمة كل من يهتم ويحفظ ويتمسك بعهود الله ووعوده ويؤمن بها، وهي التي كررها الله في الكتاب المقدس، ويطالبه بها في الصلاة بلجاجة، فينالها ويفرح بها. إن شهادات الله هي وصاياه، وهي أيضًا حياة الآباء في الكتاب المقدس، وحياة الأنبياء والرسل، وهي أيضًا نبوات الأنبياء وتعاليم الرسل في العهد الجديد. وكل من يحفظها ويتمسك بها تفيض عليه مراحم الله. إن رحمة الله تشمل أيضًا إحساناته، كما جاء في الترجمة السبعينية، أي عطاياه، ومساندته لأولاده، وبركاته المختلفة التي يهبها لأولاده؛ ليظلوا متمسكين بوصاياه. وهي بالأكثر عطاياه الروحية، أي إعلانه عن نفسه لحافظى عهده وشهاداته، لأن اختبار الله والشعور به في هذه الحياة الحاضرة، هو أكبر مشجع على احتمال آلام الجهاد الروحي. |
||||
31 - 03 - 2024, 10:44 AM | رقم المشاركة : ( 156155 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مِنْ أَجْلِ اسْمِكَ يَا رَبُّ اغْفِرْ إِثْمِي لأَنَّهُ عَظِيمٌ. اسم الله يعنى رحمته وصلاحه وأبوته التي أشار إليها في الآية السابقة. ومن أجل إيمان داود باسم الله الرحيم تجرأ أن يعترف بخطاياه ويطلب الغفران. عندما حفظ داود عهود الله وشهاداته استنار عقله، وشعر بعظمة خطيته، فطلب التوبة وغفران خطاياه. داود النبي يشعر بعظمة خطيته، وأنه غير مستحق الغفران، وكل أعماله الصالحة لا تقدم له عذرًا كافيًا. ولكن رجاءه فقط في اسم الله، فاعتماده على نعمة الله. وهذا يبين مدى اتضاع داود، وبالتالي يفيض الله عليه بالغفران والمراحم الكثيرة. |
||||
31 - 03 - 2024, 10:45 AM | رقم المشاركة : ( 156156 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من هو الإنسان الخائف الرب، يبين أن خائفى الرب قليلون جدًا، ولكنهم موجودون، وهم وحدهم الذين يخلصون؛ لأن خوف الله يجعلهم يبتعدون عن الخطية، ويعرفون الله، ويتمتعون بحبه والإحساس به. |
||||
31 - 03 - 2024, 10:46 AM | رقم المشاركة : ( 156157 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إذا وجد الله إنسانًا يخافه يسرع إليه ويعلمه الطريق الصحيح الذي يختاره له، وهو طريق الحياة؛ طريق الملكوت، أي يرشده لحفظ وصاياه والحياة معه. إن كان إنسانٌ يخاف الله ولكن ضل عن المعرفة الصحيحة، بسبب أي تعاليم غريبة، ولكنه صادق في خوف الله، فالله لن يتركه، كما ظهر لشاول الطرسوسى وأرشده للإيمان (أع9: 1-19) وإن كان بعيدًا عن معرفة الحق، يرسل له من يرشده، كما فعل مع كرنيليوس الأممى، وأرسل له بطرس الرسول، فعلمه هو ومن معه، فآمنوا واعتمدوا (اع10: 19-33). |
||||
31 - 03 - 2024, 10:57 AM | رقم المشاركة : ( 156158 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من يخاف الله يفيض عليه الله ببركات مادية وخيرات كثيرة في العالم، فلا يحتاج إلى شيء، فيعيش يومه، وينام والخيرات كثيرة حوله، كما فعل مع إبراهيم الذي آمن بالله وخافه، وترك العالم لأجله، فباركه في البرية، وأعطاه خيرات مادية تكفيه طوال حياته. |
||||
31 - 03 - 2024, 10:58 AM | رقم المشاركة : ( 156159 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من أهم بركات الله لخائفيه أن يبارك نسلهم فيرثون الأرض أي أن بركات الله تمتد إلى نسل خائفيه؛ لأن النسل تعلم مخافة الله من الآباء، فينالون بركة، وخيرات كثيرة أيضًا، كما حدث مع اسحق ويعقوب وشعب إسرائيل الذي ورث أرض كنعان كعطية مجانية من الله. |
||||
31 - 03 - 2024, 11:00 AM | رقم المشاركة : ( 156160 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإنسان المؤمن بالله ويخافه، ليس فقط يبيت في الخيرات المادية، بل بالأحرى الخيرات الروحية، أي يستقر في أحضان الله، ويشعر بوجوده، ويتمتع بعشرته وبكل الفضائل. |
||||