منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 01 - 2017, 03:55 PM   رقم المشاركة : ( 15601 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,468

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار أدريانوس أوغليتش الروسي
‏‎‏‎26‏ آب شرقي (8‎‏ أيلول غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رقد بسلام بعد سيرة عطرة. تلميذ القديس بائيسيوس أوغليتش.
 
قديم 01 - 01 - 2017, 03:56 PM   رقم المشاركة : ( 15602 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,468

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الشهيد أدريانوس الأمير ‏‎ ‎‏(القرن 3م)‏
‏‎‏‎26‏ آب شرقي (8‎‏ أيلول غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لام الإمبراطور ليسينيوس على اضطهاده للمسيحيين. اعترف بالإيمان بالمسيح. عُذب ونال إكليل الشهادة. قيل أنه ابن الإمبراطور بروبس. نُقلت رفاته إلى أرغيروبوليس وأودعت بقرب رفات القديسين أدريانوس وناتاليا والقديس ستاخيس.
 
قديم 01 - 01 - 2017, 03:57 PM   رقم المشاركة : ( 15603 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,468

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسة الشهيدة أنثوسا الصغرى ‏
‏‎‏‎27‏ آب شرقي (9‎‏ أيلول غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لبست الخشن وألقيت، للمسيح، في بئر ورجلاها مشدودتان إلى حجر ثقيل
 
قديم 01 - 01 - 2017, 03:58 PM   رقم المشاركة : ( 15604 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,468

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبينا الجليل في القديسين أركاديوس العجائبي القبرصي ‏
‏‎‏‎29‏ آب شرقي (11‎‏ أيلول غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولد في قبرص، في قرية مالاندرا القريبة من بافوس. نما في التقوى ومحبة الصلاة. وفيما اعتزل أخوه القديس ثيوزيبيوس (12 تشرين الأول) في الجبل ليرعى القطعان، أُرسل هو إلى القسطنطينية ليتابع دروسه. إثر عودته إلى وطنه، بعدما ذاق بطلان معارف هذا العالم، مالت نفسه إلى الإلهيات فذهب واختبأ في الجبال والكهوف وثقوب الأرض ليثابر، دون تشتت، في الصلاة وتأمل الكتب المقدسة. وقد نال نعمة عظيمة. رغم ميله إلى التواري فإن كثيرين قصدوه ليتعزوا لديه من ضيقاتهم ويتزودوا بتعاليمه الروحية. لما رقد أسقف أرسينوي، المدعو نيقون، خلفه أركاديوس فصار الكل للكل ورعى شعبه بنعمة الله. جرت عجائب على يديه وكلام النعمة على شفتيه. جمع، في رعايته، الوداعة إلى الرصانة. رقد بسلام في الرب ورعى ديراً تأسس باسمه سنين طويلة. كتب سيرته القديس نيوفيطوس الحبيس المعيَّد له في 24 كانون الثاني.
 
قديم 01 - 01 - 2017, 03:59 PM   رقم المشاركة : ( 15605 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,468

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار ألكسندر سفير‎ ‎‏(+1533م)‏
‏‎‏‎30‏ آب شرقي (12‎‏ أيلول غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولد في أولونيتز في نوفغورود من أبوين تقيين إثر رؤيا. فتحت والدة الإله ذهنه بعدما استبان غليظاً. تعلم الكتب المقدسة. كان يتردد على الكنيسة كل يوم ويعيش في إمساك شديد رغم حداثته. هرب من زواج دبره له والداه لأنه لم يشأ أن يكون لغير الله. قاده ملاك الرب إلى دير بلعام. ترهب في السادسة والعشرين. كان مجداً في خدمة الله والإخوة. يعمل في النهار ويصلي ويرنم في الليل. صاحياً، متضعاً، مطيعاً حتى حسبوه ملاكاً في الجسد. بحث عنه أبوه فوجده. رغب إليه أن يعود معه إلى البيت العائلي. أقنع أباه أن يصير راهباً في دير والدة الإله في قريته. أمه أيضاً ترهبت. عمل في المخبز، في نقل المياه وفي نقل الحطب، جاعلاً نفسه في خدمة الجميع بفرح. في الليل كان يعتزل وحيداً في الغابة ليصلي ولا يخشى البعوض على كثافته. في الصباح كان يوجد في الكنيسة قبل الجميع. ولا يخرج إلا في الأخير. ممتد دائماً إلى الإلهيات. سلوكه كان مثار إعجاب الرهبان. هذا أضناه. رغب في الفرار من كرامات الناس. أخيراً جاءه صوت دعاه إلى مغادرة الدير ليقيم بقرب البحيرة. اعترف لرئيس الدير بما عاين فنال بركته وانصرف إلى حياة النسك.
انتقل ألكسندر إلى مكان عند بحيرة قريبة من نهر سفير سبق له أن درى بالروح أن الله يريده أن ينسك فيها. أشير إليه، بنور إلهي، أن يقيم في موضع محدد. هناك بنى كوخاً صغيراً وأقام في الصلاة ليل نهار حراً من كل هم دنيوي. بعد سبع سنوات فاحت رائحة قداسته وانتشر خبره. قدم إليه من رغب في سيرة كسيرته. أذن لهم أن يقيموا، في الجوار، في قلالي منفصلة في الصمت والصلاة المتواصلة، وكان يعتني بأمرهم ويشجعهم على الصبر على الحرمان وعلى الضيقات.
في السنة الثالثة والعشرين من إقامته في هذه البرية (1508م) ظهر له نور عظيم خلال صلاته الليلية. رأى ثلاثة أشخاص يتلألأون. قالوا له: "لا تخف، يا رجل الرغبات، فإن روح القدس قد أقام فيك منزله لنقاوة قلبك". قالوا له إنه سيبني كنيسة من حجر وسيؤسس ديراً كبيراً. قالوا: "الكنيسة سمها على اسم الثالوث القدوس". وفيما هم يغادرونه قالوا له بصوت واحد: "سلامي أعطيكم" (يو27:14). أبان ملاك للقديس موضع الكنيسة. اقتبل الكهنوت بعد لأي. ضاعف أتعابه النسكية. واستبان نموذجاً في التواضع. كان يعمل في كل ما يعمل فيه الإخوة. لم يكن ليتمدد في نومه ولا لبس ثوباً إلا واحداً خشناً كان كلباس إخوته. اهتم بتعليمهم الصحو والانتباه لخلاص نفوسهم وأن ينقطعوا عن كل لهو واهتمام بطال ويبكوا على خطاياهم لأن التوبة مفتاح ملكوت السموات. وإذ سلك الإخوة في وصاياه أثمروا في الفضيلة ثماراً يانعة. عاشوا كالملائكة متخذين أباهم قدوة. وإن عدداً متزايداً من المؤمنين كانوا يأتون إلى الدير ليعترفوا بخطاياهم للقديس ويصغوا إلى مشورته في ضيقاتهم. نمت الشركة وصارت هناك حاجة لطاحونة ماء. كل شيء، بنعمة الله، تيسر. ثم بُنيت الكنيسة الحجرية بعطايا القيصر باسيليوس إيفانوفيتش. كذلك صير إلى بناء كنيسة أخرى على اسم والدة الإله.
بلغ القديس سناً متقدمة. جمع رهبانه قبل سنة من رحيله ووعدهم بالبقاء معهم في الروح. عين أربعة رهبان كهنة ليُختار أحدهم خلفاً له. رقد في سن الخامسة والثمانين بعدما صلى من أجل سلام العالم وكل الكنائس المقدسة. كان ذلك في 30 آب سنة 1533م. انتشر إكرامه قديساً بسرعة وجرت العجائب بقرب ضريحه.
تعرض الدير للخراب على يد الألمان والليتوانيين سنة 1628. أصلح واكتشف جسد القديس غير منحل. سعة تأثيره استبانت في القرن التاسع عشر من خلال تلاميذ القديس باييسي فليتشكوفسكي. سنة 1918 أعدم البلاشفة رئيس الدير أفجانيوس وخمسة من الرهبان وأحرقوا رفات القديس وحولوا المكان إلى مخيم اعتقال للكهنة.
 
قديم 01 - 01 - 2017, 04:04 PM   رقم المشاركة : ( 15606 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,468

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ظاهرة الفتاوى في اﻷرثوذكسية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الاستفتاء في اللغة العربية يعني السؤال عن أمر أو عن حُكم في مسألة. ويُسمّى السائلُ المستفتي، والمسئولُ الذي يجيب هو المفتي، وعملية الإجابة هي الإفتاء، ومحتوى الجواب هو الفتوى. إذًا، الإفتاء يتطلّب وجود المستفتي والمفتي والإفتاء والفتوى. وارتبط الإفتاء عند العرب بالمسائل الشرعية أي أن الإفتاء هو حكم شرعي.
هل من فتاوى في المسيحية؟ الجواب ليس نعم أو لا. فالغرب عرف الكثير من الفتاوى. صرخة البابا أوربان الثاني في السابع والعشرين من سنة 1095 حيث دعا كل مسيحيي أوروبا إلى محاربة المسلمين، إي إلى ما سُمي بالحرب الصليبية، خاتماً عظته بعبارة“ Deusvult ” أي “الله يريدها“، هي شكل من أشكال الفتاوى. فكرة العصمة بحد ذاتها هي شكل من أشكال التحضير للإفتاء. في كل مرة يأخذ الدين دور الدولة تصدر فتاوى لتلاحق شؤونها من خلالها، وهذا ينطبق كثيراً على الكثلكة بشكل خاص، وعلى الغرب المسيحي بشكل أكثر عمومية.
لم يعرف الشرق المسيحي هذا الشكل الممنهج من الفتاوى أو اﻷحكام. وتقتضي الدقة أن نشير إلى أن ما لم يعرفه الشرق هو المفتين لا اﻹفتاء. اﻹفتاء كان دوماً بيد المجمع. على اﻷكيد، يوجد هنا وثمّة حالات خرجت عن هذا المبدأ لكنها ليست العُرف المُتّبَع. ما عرفه الشرق هو اﻹرشاد والمرتبط على الأغلب بسرّ المعمودية. يذخر التقليد بقصص عن آباء أو نساك من أصحاب الرؤى الذين يقصدهم الشعب للسؤال عن هذا اﻷمر أو ذاك، لكنهم لم ينتقلوا إلى وضعية المفتي. في أدبنا الأرثوذكسي العديد من الكتابات على شكل سؤال وجواب ولكنها كلها بين مريد ومرشد أو بين أب روحي وابنه. الفرق اﻷساسي أن اﻹرشاد يقوم على منطق نسكي هدوئي علاجي لا على منطق قانوني. نادراً ما نقرأ في كتب المرشدين في الشرق إشارة إلى قانون أو قرار مجمعي، وحتى إذا وُجِد فمرده إلى أن القوانين الكنسية هي علاجات والإشارة إليها هي للتركيز على فعلها الروحي لا النفسي أو العقلي.
لمَ هذا الحديث في أواخر 2016؟ ﻷن الوضع اختلف مع تطور وسائل الاتصالات وشبكات التواصل الاجتماعي. ارتفع عدد “العارفين“. الخط الفاصل بين المرشِد اﻹلكتروني والسفسطائي صار رفيعاً حتى يصعب تبيانه. عطش المؤمنين إلى اﻷجوبة، واستسهالهم الحصول عليها، وتشبههم بغير اﻷرثوذكسيين، جعل بعض المتفرغين للفايسبوك وغيره مرجعيات. في مقابل هذا نرى شيئاً من التقصير في ما تقوم به الجهات المسؤولة عن التعليم في كنائسنا. أغلب صفحات اﻷبرشيات هي محطات ﻷخبار أصحاب السيادة وحاشياتهم. أغلب المحتويات وعظ تقليدي وتكرار لما هو موجود بغزارة على الشبكة العنقودية. كل الصفحات تعرض اﻹنجيل اليومي والسنكسار وبعض اﻷخبار وبعض المواضيع التي لا تُنكَر أهميتها لكن من دون الالتفات إلى ما قد يكون أكثر أهمية منها. كل الصفحات تتعاطى الشؤون “غير الخلافية” ما يفسح بالمجال لصفحات أخرى، غير رسمية، تتطرّق إلى الشؤون التي تحوز اهتمام الشباب والسيدات اللواتي يجدن في شبكات التواصل الاجتماعي متنفّساً من روتينهن اليومي. يكتفي الكثيرون بالكلام عن مخاطر اﻹنترنت دون أن يحددوها، ودون أن يتكلّفوا عناء كيفية الاستفادة منها بشكل إيجابي بنّاء وروحي. أغلب الصفحات يلتزمها أفراد، فتبقى من غير تحديث ولا حديث إذا ما انشغلوا. وهنا يصير مشروعاً السؤال عن وعي رعاتنا لدور اﻹنترنت وما عليها، وعمّا تقدمه لهم من الفرص للنفاذ إلى البيوت والعقول والقلوب. والسؤال نفسه ينطبق على الجهات التي يُفتَرَض بها أن ساهم بالرعاية بشكل أو بآخر وأن تكون مرجعية بشكل أو بآخر، من المركز اﻹعلامي إلى معهد اللاهوت إلى غيرهما من المشاريع هنا وهناك. الكثير قد أُنجِز لكن أكثر منه بكثير ما يزال بحاجة إلى إنجاز.
التطور جعل الكتابة على وسائل التواصل الاجتماعي علماً ومهنة، ما يعني أنها لها معايير ليست للجميع. في الوقت عينه الانتقال إلى العالم الافتراضي فتح الباب أمام كثيرين من المحرومين من التعبير إلى إطلاق العنان لأفكارهم. الكثير من اﻷفكار والمواقف التي كانت تولَد وتموت في أماكنها صارت تبلغ آخر الدنيا قبل أن ينتهي مطلقها من عمله وقد لا ينتهي. سيل الفتاوى التكفيرية أقام الدنيا ولم يقعدها بعد. دوائر محاربة اﻹرهابواﻷمنالسيبراني تتابع أخبار الفتاوى كما تتابع أخبار التسلّح ﻷن الفتاوى سلاح ممكن استغلاله.
وفي العودة إلى الكنيسة اﻷرثوذكسيةاﻷنطاكية، غياب المرجعية فتح باباً للبعض ﻷن يصيروا مفتين. تصفُّح الفايسبوك يثير الغضب أحياناً. هناك مَن لم تتخطَّ مواهبهم النسخ واللصق (copy & paste) قد صاروا دور نشر إلكتروني. وهناك أصحاب نوايا أو أمراض نفسية يتلطّون وراء أمثالهم ليقدحوا هذا ويذمّوا ذاك، ومن ثمّ يدّعون الدفاع عن التقليد واﻵباء. أحياناً تُكتَب أمور إن دلّت على شيء فعلى افتقاد كاتبها للحسّ الكنسي وللمنطق الاجتماعي وحتّى للأخلاق. كلّ هذا طبيعي في العالم الافتراضي، على ما يثبته علم اﻹنترنت. لكن الكنيسة كنيسة سواء على اﻷرض أو في الفضاء السيبراني. وفوق هذا، إن ادّعاء المعرفة والجهوزية للإجابة على كل اﻷسئلة، التاريخي والعقائدي والليتورجي والتَقَوي والنفسي والسياسي والاجتماعي، هو أمر خطير روحياً ورعائياً ﻷنه يؤدّي إلى حالة عمى حيث عميان يقودون عميان.
هذا الوضع يتحمّل مسؤوليته الرعاة، من أصغرهم إلى الرأس. ليس مسموحاً أن لا يُلجَم المضللين، أو أقلّه أن تتمّ محاولة لجمِهم. ليس مسموحاً للرعاة من كل درجاتهم بأن يكتفوا بأن تكون شبكات التواصل الاجتماعي قناة ذات اتجاه واحد يبدأ بهم، فيسكبون عليها صورهم ونشاطاتهم وما يروقهم من اﻷمور بغض النظر عن ما يجري عليها من التضليل. منذ سنوات غير قليلة كان من غير المسموح أن يكون الراعي ناشطاً في العالم الافتراضي فيما يهمل الرعاية في العالم الطبيعي. اليوم العكس صار صحيحاً أيضاً، فالراعي الراعي لا يستطيع أن يهمل أيّاً من العالمَين، حتى يكون أميناً على ما يُطلَب منه يوم الدينونة. لا فتاوى في الكنيسة اﻷرثوذكسية ولا مفتين.

اﻷب أنطوان ملكي
 
قديم 01 - 01 - 2017, 04:05 PM   رقم المشاركة : ( 15607 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,468

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كلمة البطريرك يوحنا العاشر


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رأس السنة الميلادية 2016
أيها الأحبة،

نحن في غمرة الميلاد المجيد ورأسُ سنتنا الميلادية ينبثق أولاً وأخيراً من ميلاد طفل المغارة، رسول الرأي العظيم وأبي المراحم.
“ماذا نقدم لك أيها المسيح. لأنك ظهرت على الأرض كإنسان لأجلنا. فكل فرد من المخلوقات التي أبدعتها يقدم لك شكراً. فالملائك التسبيح والسموات الكوكب والمجوس الهدايا والرعاة التعجب والأرض المغارة والقفر المزود وأما نحن فأماً بتولاً فيا أيها الإله الذي قبل الدهور ارحمنا”.
بهذه الكلمات والتسابيح تجثو الكنيسة المقدسة أمام مزود المحبة الإلهية التي زارتنا في هذه الأيام. بهذه الكلمات التي خطها يراع ناظم التسابيح لا على الكتب فحسب بل على قلب كل منا أيضاً، تنشد قلوب المؤمنين لحن الامتنان ممتزجاً بدموع الفرح الأرضي أمام العظمة الإلهية التي افتقدت وتفتقد ضعتنا إلى اليوم. إن خير ما تقدمه البشرية للطفل الإلهي هو مريم العذراء، وهي المكرّمة عندنا وعند إخوتنا المسلمين. وبكلمات أخرى إن خير ما يقدمه الناس للرب المتجسد هو القلب الطاهر النقي. وهذا القلب الطاهر النقي هو موضع سكنى الكلمة الإلهية والمراحم الربانية التي تلتحف دوماً بدفء الطهارة وتسكن في مزود النفس النقية وتفترش مغارة النفس المتواضعة.
في كل عام تعيد المسيحية لميلاد الرب وللسنة الجديدة في هذه الأيام، في الشتاء. وبتعييدها ترتسم أمامنا صورة الطفل الإلهي الذي يوافينا في كثير من الأحيان في شتاء عمرنا، في ظروف أشبه ما تكون بشتاء قاس. وكأن العبرة من كل هذا هي قول الرب لنا سرياً: لأجلك أتيت أيها الإنسان، يا محبتي الأولى والأخيرة. أنا لك معين عزاء في شتاء العمر. أنا لك لأكون برفقتك دفءاً في صقيع هذه الدنيا ولأذكرك أن السندس الأخضر لابد أن يعقب الشتاء. أنا لك أدق باب قلبك منتظراً نفساً مريميةً بتولاً تهمس في مسمعي أنا أمة للرب.
ما أحوجنا يا إخوتي أن نقتدي بمريم وخصوصاً في هذه الأيام التي نطلب من الرب أن يقصرها بشفاعاتها. مريم بتواضعها اقتنصت خيار الرب. هي ولدت كسائر الناس لكنها بصلواتها وتكرسها وطيبتها المعجونة بالتواضع خمّرت محبة الله قي قلبها فاختمرت به وبكلمته المحيية التي آثرت السكنى في حشا تواضعها. مريم العذراء، ابنة هذا المشرق المعذب، هي صورة البشرية التي تستكين إلى صدر بارئها تماماً كما استكان هو على صدرها طفلاً صغيراً. مريم وسيطة البشرية التي تاهت مع آدم ووجدت مع المسيح.
في نشيده الميلادي الذي يروي قصة الميلاد، يوافينا القديس رومانوس المرنم بحوار ولا أروع بلسان العذراء تجاه الطفل الصغير. ولعل مقاطع هذا النشيد الرائع المفعم صلاة تختصر مكانة العذراء. ففي هذا النشيد، الذي يمكن أن يسمى “آدم وحواء في المغارة”، يرسم الشاعر الكنسي أحلى صوره إذ ينقل أذهان سامعيه، وهو الشماس المرنم والشارح للعيد، ينقلها إلى صورة رمزية تجمع يسوع والعذراء وآدم وحواء في مغارة بيت لحم فيبتدئ على لسان العذراء التي تخاطب الجدين الحاضرين رمزياً على باب مغارة بيت لحم فتقول:
أوقفا الدموع واقبلاني وسيطةً لدى ابني؛ فإن مُبدئ الفرح والسرور هو الإله المولود قبل الدهور؛ اهدأا ولا تضطربا، سأمضي إليه الآن، أنا الممتلئةُ نعمةً”.
بهذه الكلمات … عزّت مريم حواء وزوجها؛ ومن ثم، دنت من المزود، وانحنت وتضرعت إلى ابنها قائلة: “لقد رفعتني يا ابني لصلاحك، إن شعبي … يضرع إليك بواسطتي. لقد أتاني آدم باكياً بمرارةٍ، ومعه حواء تنحبُ ألماً ووجعاً… وهما يتضرعان إلي أن أحامي عنهما، صارخَيْنِ: يا ممتلئةً نعمةً!”.
وبعد أن قدّمت… هذه التوسلات إلى الرب المتكئ في المزود، تقبلها مرتضياً وقال…: “أماه، لأجلك وبواسطتك أخلصهما. لو لم أشأْ أن أخلصهما لما سكنت فيك، ولمَا أشرق منك نوري ولمَا كنتِ دعيتِ أماً؛ لقد قطنتُ مزوداً من أجل شعبكِ.. ولمحبتي له .. تحتضنيني بين ذراعيك وتبصرينني أنا من لا تبصره الشاروبيم، وتحملينني… ابناً، يا ممتلئةً نعمةً.
بهذه الكلمات والصور اختار رومانوس أن يقدم لشفاعة ومكانة العذراء في حياة الكنيسة. وبذات المكانة والشفاعة تتوجه قلوبنا اليوم مصلية إلى مريم العذراء شفيعتنا أجمعين وشفيعة هذه الدار البطريركية. تتوجه إليها بصلاة حارة من أجل سوريا ولبنان والمشرق والعالم كله.

نصلي إليها ونطلب الرأفة بسوريا. نصلي إليها وإلى طفلها الإلهي من أجل السلام في بلد عرف عنه حبه للسلام. نصلي من أجل هذه الأرض ومن أجل ناسها الخيرين الذين سئموا كل أنواع التطرف والإرهاب والخطف الأعمى والذين عاشوا ويعيشون رغم ظلام الأيام تحت سقف الوطن الواحد بدون تفرقة. نصلي أن يرحم الله الشهداء الأبرار ويرحم النفوس التي التاعت بفقدان الأحبة. نصلي من أجل المخطوفين ومنهم أخوانا مطرانا حلب يوحنا وبولس الذين يصمت العالم صمتاً غريباً ومخزياً عن قضيتهم المعلقة منذ أكثر من عامين. ونقولها اليوم للخاطفين وللمعنيّين: طفح الكيل. دماء أبنائنا ليست أرخص من دماء أحد وحياتهم ليست أبخس سعراً من حياة الآخرين. وإذا كان المقصود من الخطف والتعتيم ترهيبَنا كمسيحيين فنحن على مثال يسوعنا لا نخاف عتمة المغارة وإن طالت ولا نرهب أحداً إلا وجه الديان العادل. ونحن لن ندّخر سبيلاً للبقاء في أرضنا والدفاع عنها، وسنقرع أجراسنا في هذا الشرق ما دام في عروقنا دمٌ يجري.
نصلي من دمشق من أجل لبنان ونضرع إلى العذراء أن تكتنفه بحمايتها. نصلي من أجل استقراره وخيره وهو الذي يقاسي إلى الآن مرارة الخطف وندعو وبقوة إلى ملء الفراغ الرئاسي فيه وعدم الارتهان إلى الخارج والحفاظ على الدولة بكل مفاصلها. نصلي من أجل البلد الرسالة ونسأل الجميع الحفاظ عليه بلداً للمواطنة والعيش الواحد بين كل الأطياف. نصلي من أجله ليكون دوماً ساحة تلاقٍ لا ساحة صراع. وإن اللبنة الأولى للتلاقي هي اعتماد الخطاب الوطني الديني والسياسي المعتدل الذي يجتنب لغة المحاباة والزيف من جهة ولهجة التكفير والتطرف من جهة أخرى. ونهيب بكل الأقطاب السياسية ضرورة اعلاء المصلحة الوطنية على المصلحة الفئوية والمضي في انتخاب رئيس للجمهورية بعد أطول فترة فراغ دستوري يشهده هذا البلد منذ استقلاله.
وفي هذا اليوم المبارك، أتوجه بالتحية إلى الشعب السوري بكل أطيافه ضارعاً إلى الله أن يزيل هذه السحابة عن سوريا.
كما أتوجه بالتحية السلامية إلى اللبنانيين جميعاً سائلاً رب السماء أن يديم سلامه ورحمته على لبنان والمشرق والعالم كله.

ولأبناء كنيسة أنطاكية وطناً وانتشاراً، سلامٌ ميلاديٌّ بطفل المغارة وبركةٌ رسولية من سدّة الرسولين. سلام لكم يا أبناءنا في الكرسي الأنطاكي. سلام بربنا الذي نسأله أن يحفظكم ويبارك بنيكم. سلامٌ بطفل بيت لحم الذي نسأله أن يحمي أطفالكم. سلامٌ بطفل المزود لأهلنا في حلب. سلامٌ وشوقٌ لمن كنا معهم الميلاد الماضي. سلامٌ للثابتين في الرجاء. سلام للرعية التي تشتاق لرعاتها وتلْهَبُ صلاةً مع كل كنيسة أنطاكية من أجل عودتهما سالمين.
يا يسوع يا من أتانا طفلاً بالجسد احفظ أطفالنا. يا من افترش المزود هلم وافترش مزود قلبنا. يا سيد الأوقات والأزمنة بارك هذه السنة الجديدة وضع فيها نورك الإلهي. افتقد المرضى وواس المحزونين. قوّ المهجرين ورد المخطوفين. ضع فينا قوة رجائك وارحم موتانا يايسوع واجل حياتنا بنور إنجيلك وامنحنا السلام وارحم عالمك. يايسوع يا من أثابنا حضوره سلاماً، سلم حياتنا. أيها النوراني المتأمل دنيانا، قدسها بنورك وسكينتك وسكن بجبروت رويّتك كل جزع واضطراب وعلمنا جميعاً أن ننشدك مصفاً واحداً: “المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام الذي أثابنا به حضورك يا مخلص، لك المجد إلى الأبد، آمين”.





كلمة البطريرك يوحنا العاشر
 
قديم 02 - 01 - 2017, 04:07 PM   رقم المشاركة : ( 15608 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,468

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلبت مع المسيح
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كل واحد مننا سلم قلبه إلى الله ونفسنا السابقة
صلبت مع المسيح عندما اصبحنا مسيحيين
(رومية 6:6).
هذه آية صعبة، أليس كذلك؟!
يسوع يذكرنا ان هذا الاستسلام
هو أمر يجب ان نفعله كلنا كل يوم (لوقا 23:9).
يجب ان نضع حياتنا الآثمة القديمة جانباً كل يوم
ونختار ان نعيش ليسوع كاستجابة لنعمة الله.
كما نبدأ هذه السنة الجديدة،
فلنجعل عادتنا الروحية ان نقدم انفسنا للرب
بإدراك ونعيش بفرح تحت قيادة يسوع كل يوم.
 
قديم 02 - 01 - 2017, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 15609 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,468

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار الجديد في الشهداء الروس أغناطيوس ‏Lebedev‏ (+1938)‏
‏‎‏‎30‏ آب شرقي (12‎‏ أيلول غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أرشمندريت في الإسكيم الكبير قضى في زمن الحكم الشيوعي في روسيا.
 
قديم 02 - 01 - 2017, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 15610 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,468

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار إيدان أسقف لينديسفارن الإنكليزي (+651م)‏
‏‎‏‎31‏ آب شرقي (13‎‏ أيلول غربي)‏
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لما قرر القديس أوزوالد (5 آب)، ملك نورثامبريا، أن يواصل العمل الرسولي الذي انقطع بموت الملك أدوين (+633م)، استجار برهبان دير أيونا الشهير، حوالي العام 635م. لكن المُرسل الذي بُعث ليبشر الساكسونيين ما لبث أن عاد إلى بلاده. فاجتمع آباء الدير لينظروا في أسباب فشل الإرسالية فرأى القديس إيدان أنه لا يوافق أن تُفرض، دفعة واحدة، على هذه الشعوب الوثنية، كل صرامة شريعة الإنجيل، بل، بالأحرى، كتوصيات رسول الأمم، أن يصار، أولاً، إلى تغذيهم بـ "حليب" الإيمان ليؤتى بهم، قليلاً قليلاً، إلى حفظ الوصايا الأسمى (1كو2:3). وإذ أُعجب الآباء بحسن تمييزه، والتمييز هو مبدأ كل الفضائل المقدسة، فقد قرروا للحال أن يجعلوه أسقفاً ويوفدوه رسولاً إلى نورثامبريا. ما إن وصل إلى هناك حتى أسّس، في جزيرة لينديسفارن، الواقعة بمحاذاة المقر الملكي في بامبورغ، ديراً كان، وفقاً للتراث السلتي (أي تراث الكنيسة التي انوجدت في الجزر الإنكليزية قبل وصول القديس أوغسطينوس كانتربري سنة 597م)، في آن معاً، مقر الأسقفية. وبمساعدة الملك شرع إيدان يقوم بزيارات رسولية في أسقفيته المترامية الأطراف مركزاً جهوده، بخاصة، على برنيقيا. كان يسافر، دائماً، على قدميه متبوعاً بفريق من الكهنة والرهبان الذين حافظوا، خلال الترحال، على كل واجباتهم الرهبانية. كان يعظ لا فقط في الأماكن العامة بل ينتقل من بيت إلى بيت أيضاً ليبث نور الإيمان للذين كانوا، بعد، وثنيين، أو ليثبِّت المؤمنين. كان يعيش في فقر كبير وتنزّه عن كل الدنيويّات، الأمر الذي أتاح له أن يوبِّخ، بكل حريّة الكلمة، الأغنياء والأقوياء. أعظم فرحه كان أن يوزّع على الفقراء كل ما يُقدَّم إليه، أو أن يفتدي الأسرى والعبيد، ويُعِدّ خير من فيهم للكهنوت. حيثما عبر إيدان كان يؤسّس الكنائس والأديرة. وفيها كان يترك الرهبان ليعلموا الأولاد، كما كانت العادة في الأديرة الإيرلندية. كان مثار إعجاب الجميع لجهة أصوامه، كما كان أول من يطبِّق ما يعلم. وقد كان، بمثاله، يعكس، لتلك الشعوب القاسية، وداعة الأخلاق الإنجيلية. كذلك كان يشجّع العامة على إتباع الأصوام وأشكال صلاة الرهبان حاثّاً إياهم على الامتداد صوب الكمال. كان الأب الروحي للقديسة هيلدا (17 تشرين الثاني) وأسّس الأديرة النسائية الأولى في مملكة تورثامبريا. كانت حمية القديس الرسولية شديدة لدرجة القول إنه هو رسول إنكلترا الحقيقي دون القديس أوغسطينوس كانتربري (26 أيار) كما هو شائع.
بعد موت القديس أوزوالد (642م)، كسب القديس إيدان صداقة الملك أوزوان (642 – 651)، ملك داييرا. ذات يوم،قدّم له الملك هديّةً، خير حصان لديه مُسْرَجاً على أفضل ما يكون. أما الأسقف، فإذ التقى، بعد قليل، رجلاً يطلب إحساناً، للحال أعطاه الحصان. فلما التقى الملك الأسقف في العشاء أخذ عليه إسرافه، فأجابه إيدان: "يا جلالة الملك، هذا الحصان الذي هو ابن حجْر، أيكون لك أعزّ من هذا الإنسان الذي هو ابن الله؟" خلال الصوم، اعتاد الأسقف القديس أن يعتزل في جزيرة قاحلة في فارنا لينكبّ، بلا تشتّت، على الصوم والصلاة. فخلال إحدى هذه الخلوات رأى أن حريقاً أشعله باندا، ملك مرسيا، يهدّد المدينة وقصر بامبورغ، فرفع يديه إلى السماء وسأل، بدموع، العون الإلهي. للحال تغيّر اتّجاه الهواء وارتدّت ألسنة اللهب على المحاصِرين الذين أخذوا في الانسحاب، وإن حرباً أهلية اندلعت بين ملكي برنيقيا وداييريا سقط فيها الملك أوزوان صريعاً، وفقاً لنبوءة سبق أن تفوّه بها القديس إيدان، بعد اثني عشر يوماً من وفاة الملك، رقد الأسقف القديس في بامبورغ ووري جسدّه الثرى في لينديسفارن في 31 آب سنة 651م.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024