30 - 03 - 2024, 10:07 AM | رقم المشاركة : ( 156031 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فلِكَي تَعلَموا أَنَّ ابنَ الإِنسانِ له سُلطانٌ يَغفِرُ بِه الخَطايا في الأَرض، ثُمَّ قالَ لِلمُقعَد "ابنَ الإِنسانِ" فتشير إلى أحد ألقاب يسوع الذي لا يَرد إلاّ في الإنجيل وعلى لسان يسوع. وهذه أوَّل مرَّة يُطلق يسوع على نفسه "ابنَ الإنسان" في إنجيل مرقس. وجدت الجماعة المسيحيَّة الأولى في هذا اللقب إحدى العبارات الممّيزة ليسوع النَّاصري، ففضَّلتها على سائر الألقاب التي أطلقتها علي يسوع المسيح. وقد وردت هذه العبارة سابقًا في سفر حزقيال (2: 1 -3) كما وردت في سفر دانيال (1: 13؛ 7) مبيِّنًة أنَّ "ابن الإنسان" سيحكم على جميع الشُّعوب ولم يزُلْ سلطانه، ومملكته لم تمتْ، وهذه إشارة بديهيَّة إلى سلطان يسوع علي الأرض. وهذا اللقب، بارتباطه بالوصف النَّبوي لعبد الله المتألم، يتَّخذ معنى جديدًا، وهو توحيدًا فريدًا بين الصَّليب والمَجد (مرقس 8: 31). أمَّا آباء الكنيسة فقد فهموا لقب "ابن الإنسان" على المستوى الحرفي، فقالوا" انه الإنسان الحق مُمثل البشريَّة، أمَّا المسيحيون الأوَّلون فكان يهمهم الأصل السَّماوي لابن الإنسان والعمل الإلهي الذي يُتمَّه. وعندما مُجدَّ يسوع فإنَّ لقب "ابن الإنسان" دلَّ على تقليد يعول إلى أصول الإيمان المسيحي، بل إلى كلمات يسوع بالذات. |
||||
30 - 03 - 2024, 10:08 AM | رقم المشاركة : ( 156032 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فلِكَي تَعلَموا أَنَّ ابنَ الإِنسانِ له سُلطانٌ يَغفِرُ بِه الخَطايا في الأَرض، ثُمَّ قالَ لِلمُقعَد "سُلطانٌ يَغفِرُ بِه الخَطايا في الأَرض" فتشير إلى يسوع كابن الله الذي له السُّلطان أن يغفر الخطايا، فالسُّلطان المُعطى للكنيسة لمغفرة الخطايا مرتبط بسلطة يسوع نفسها، كما جاء في إنجيل متى في معجزة شِفَاء المُقعَد " فلَمَّا رأَتِ الجُموعُ ذلِكَ، خافوا ومَجَّدوا اللهَ الَّذي أَولى النَّاسَ مِثلَ هذا السُّلطان " (متى 9: 8). وهكذا ارتبط سلطان مغْفِرة الخطايا في الكنيسة بيسوع المسيح " مَن غَفَرتُم لَهم خَطاياهم تُغفَرُ لَهم، ومَن أَمسَكتُم عليهمِ المغْفِرة يُمسَكُ علَيهم " (يوحنا 20: 23). فقد وهب الرَّبّ يسوع المسيح -القائم من الموت – سلطته الإلهيَّة بمغْفِرة الخطايا من خلال إعطاء الرُّوح القدس للرُّسل: "نَفَخَ فيهم وقالَ لَهم: خُذوا الرُّوح القُدُس، مَن غَفَرتُم لَهم خَطاياهم تُغفَرُ لَهم، ومَن أَمسَكتُم عليهمِ الغُفْران يُمسَكُ علَيهم" (يوحنا 20: 22-23). كما أنَّ يسوع هو العلامة المحسوسة لمغْفِرة الآب كذلك الكنيسة هي علامة المنظورة لمغْفِرة يسوع للبشر. أن الرَّبّيَّين كانوا يعلمون أنَّ الإنسان لا يمكن شفاؤه من مرض إلاّ إذا غُفرت خطاياه كلها. وبهذا يكون السَّيد المسيح حين قام بشِفَاء المُقعَد قد أثبت أنه غفر خطاياه، كما قال. ولا شَكّ أنّ مرقس الإنجيليّ يعلم أنّه في أزمنة الخلاص الأخيرة التي تكلّم عنها الأنبياء، سوف تُغفر الخطايا (إرميا 31: 31-34؛ حزقيال 36: 25-28). |
||||
30 - 03 - 2024, 10:10 AM | رقم المشاركة : ( 156033 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَقولُ لكَ: قُمْ فَاحمِلْ فِراشَكَ وَاذهَبْ إلى بيتِكَ. تشير عبارة "قُمْ فَاحمِلْ فِراشَكَ وَاذهَبْ إلى بيتِكَ" إلى علامة منظورة التي تكمن في أمرٍ وإعلانٍ. الأمر الذي يُشفي، والإعلان الذي يُخبر أنَّ ّالشِّفاء قد تمَّ. صار هذا المريض المُقعَد إنسانَا سويًا بعد أن شُفيت عاهته. وقدرة يسوع المنظورة في الشِّفاء تدلُّ على قدرته غير المنظورة في مغْفِرة الخطايا. فقدرة يسوع على المعجزة الظاهرة في الجسد برهان قدرته على المعجزة الباطنيَّة في النَّفس. فمن له السُّلطان على مغفرة الآثام يجب عليه أن يبرهن صحة دعواه بإزالة نتيجة الإثم الوقتيَّة المنظورة في الجسد. إن شِفَاء المريض رمز إلى خلاص الخاطئ من الخطيئة. وما شِفَاء المُقْعَد إلا دليل قاطع على سلطان الآب الذي أعطاه لابنه يسوع، كما يقول دانيال النَّبي: " وأُوتِيَ سُلْطانًا ومَجدًا ومُلكًا …وسُلْطانُه سُلْطانٌ أَبَدِيّ لا يَزول ومُلكُه لا يَنقَرِض" (دانيال 7: 14). |
||||
30 - 03 - 2024, 10:13 AM | رقم المشاركة : ( 156034 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَقولُ لكَ: قُمْ فَاحمِلْ فِراشَكَ وَاذهَبْ إلى بيتِكَ. " َاذهَبْ إلى بيتِكَ" فتشير إلى بيته الأول وهو أحضان الآب، ويُعلق القديس أمبروسيوس "لم يأمره فقط بحمل الفراش، وإنما أمره أن يذهب إلى بيته، أي يرجع إلى الفردوس، الوطن الحقيقي". وأنّه يستطيع مغادرة المكان الذي أتى إليه ليطلب الشِّفاء. ففي ذلك المكان، يستطيع أن يترك حالته الواهية السَّابقة وينطلق إلى بيته، إلى خاصّته، ليعيش معهم حالته الجديدة. |
||||
30 - 03 - 2024, 10:16 AM | رقم المشاركة : ( 156035 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس أمبروسيوس قُمْ فَاحمِلْ فِراشَكَ وَاذهَبْ إلى بيتِكَ "لم يأمره فقط بحمل الفراش، وإنما أمره أن يذهب إلى بيته، أي يرجع إلى الفردوس، الوطن الحقيقي". |
||||
30 - 03 - 2024, 10:17 AM | رقم المشاركة : ( 156036 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فقامَ فحَمَلَ فِراشَه لِوَقتِه، وخَرَجَ بِمَرْأًى مِن جَميعِ النَّاس، حتَّى دَهِشوا جَميعًا ومَجَّدوا اللهَ وقالوا: ما رَأَينا مِثلَ هذا قَطّ. تشير عبارة "فقامَ" في الأصل اليوناني ل¼œخ³خµخ¹دپخµ (معناها قام) إلى قيامة المريض كما يقوم الإنسان من الموت، وذلك بفضل كلمة الله. فكان شِفَاء جسده برهانًا على شِفَاء نفسه. لقد قام هذا المُقعَد بصحة وعافية وكأنَّنا أمام مُعجزة خلقٍ من جديد. وهكذا يحدث مع كل تائب عندما ينال من الله نعمة، إذ يصير في المسيح خليقة ًجديدةً. وفي الواقع، فهذا الفعل هو نفس الفعل الذي استخدمه يسوع في إحياء ابنة يائيرس (مرقس 5: 41)، وهو الفعل ذاته الذي يصف قيامة الرَّبّ من بين الأموات (مرقس 16: 4). إنّها "قيامة" بالنِّسبة إلى هذا المُقعَد، قيامة من حالة المرض وحالة الخطيئة. إنّها قصّة قيامة، ينتصر فيها الرَّبّ على المرض والموت وكلّ أشكاله. بإرادة من يسوع، شُفِيَ المُعَقد فورًا. |
||||
30 - 03 - 2024, 10:19 AM | رقم المشاركة : ( 156037 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فقامَ فحَمَلَ فِراشَه لِوَقتِه، وخَرَجَ بِمَرْأًى مِن جَميعِ النَّاس، حتَّى دَهِشوا جَميعًا ومَجَّدوا اللهَ وقالوا: ما رَأَينا مِثلَ هذا قَطّ. " فحَمَلَ فِراشَه لِوَقتِه " فتشير إلى علامة واضحة أنّه أصبح المُقعَد مستقلًا، يتّكل على ذاته وقوته، حاملًا فراشه بعد أن حمله فراشه سنين مديدة. ويعلق البابا فرنسيس " لم يَشفِ يسوع شلل المُقعد فحسب، بل شفاه بالكامل، وغفر خطاياه وجَدَّد حياته وحياة أصدقائه. يسوع يجعل الإنسان يولد من جديد. الشِّفاء الجسدي والرُّوحي معًا هو ثمرة لقاء شخصي واجتماعي" (تعليم في شفاءِ العَالَم 5/8/2020). |
||||
30 - 03 - 2024, 10:21 AM | رقم المشاركة : ( 156038 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا فرنسيس " لم يَشفِ يسوع شلل المُقعد فحسب، بل شفاه بالكامل، وغفر خطاياه وجَدَّد حياته وحياة أصدقائه. يسوع يجعل الإنسان يولد من جديد. الشِّفاء الجسدي والرُّوحي معًا هو ثمرة لقاء شخصي واجتماعي" |
||||
30 - 03 - 2024, 10:24 AM | رقم المشاركة : ( 156039 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فقامَ فحَمَلَ فِراشَه لِوَقتِه، وخَرَجَ بِمَرْأًى مِن جَميعِ النَّاس، حتَّى دَهِشوا جَميعًا ومَجَّدوا اللهَ وقالوا: ما رَأَينا مِثلَ هذا قَطّ. " فِراشَكَ " فتشير إلى سرير بسيط جدًا، لأنَّ هذا المريض مُقعَد وفقير. ويرى القديس أوغسطينوس في هذا الفراش "رمزًا لضعف الجسد حيث كنَّا في خطايانا محمولين بشهوات الجسد وزلاَّته، مربوطة نفوسنا ومُقيَّدة عن الحركة، لكنَّنا إذ نحمل قوة الحياة الجديدة تحمل النَّفس الجسد بكل أحاسيسه وطاقاته لتقوده بالرُّوح لحساب مملكة الله وتدخل به إلى بيتها، أي الحياة المقدس". |
||||
30 - 03 - 2024, 10:30 AM | رقم المشاركة : ( 156040 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فقامَ فحَمَلَ فِراشَه لِوَقتِه، وخَرَجَ بِمَرْأًى مِن جَميعِ النَّاس، حتَّى دَهِشوا جَميعًا ومَجَّدوا اللهَ وقالوا: ما رَأَينا مِثلَ هذا قَطّ. "لِوَقتِه" في الأصل اليوناني خµل½گخ¸ل½؛د‚ (معناها في الحال أو للوقت) فتشير إلى تعبير مرقس الإنجيلي الذي تكرَّر 41 مرة. ويعطيه مرقس الإنجيلي أهميَّة كبرى حيث تمّ الشِّفاء في الحال. ويريد مرقس، بذلك، إظهار فوريَّة مفاعيل الخلاص لعمل يسوع (مرقس 10: 52). في الحال، حمل فراشه وخرج أمام الجميع. ويلمِّح شِفَاء المُقعَد إلى الأزمنة المسيحانيَّة: " وحينَئذٍ يَقفِزُ الأَعرَجُ كالأَيِّل" (أشعيا 35: 6). المغْفِرة والشِّفاء هما على حدّ سواء عند يسوع. أنه ابن الإنسان الذي له سلطان أن يغفر على هذا الأرض ويشفي في الأزمنة الأخيرة. أمَّا فعل "خرج" في الأصل اليونانيّ ل¼گخ¾ل؟†خ»خ¸خµخ½ فتشير إلى انطلاقة جديدة على دروب هذه الحياة حيث أعطاه الرَّبّ نعمة الشِّفاء. يبدو أنَّ خروج المُقعَد له مكانً محوريّ في إنجيل مرقس ليعرف الجميع هويَّة يسوع الحقيقيَّة. |
||||