30 - 03 - 2024, 09:51 AM | رقم المشاركة : ( 156021 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس كيرلس، بطريرك الإسكندريَّة " مغْفِرة الخطايا لا تراه أعيننا البشريَّة لذا عندما قام المقعّد ومشى، بيّن بوضوح أن الرَّبّ يسوع المسيح يمتلك قدرة الله" |
||||
30 - 03 - 2024, 09:53 AM | رقم المشاركة : ( 156022 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما بالُ هذا الرَّجُل يَتَكَلَّمُ بِذلك؟ إِنَّه لَيُجَدِّف. فمَن يَقدِرُ أَن يَغفِرَ الخَطايا إِلاَّ اللهُ وَحدَه؟ " اللهُ وَحدَه " في الأصل اليوناني خµل¼·د‚ ل½پ خ¸خµل½¹د‚ (معناها الله واحد) تشير إلى الصِّيغة المستخدمة في سفر التَّثنية " اِسمَعْ يا إِسْرائيل: إِنَّ الرَّبّ إِلهَنا هو رَبٌّ واحِد" (ثنية الاشتراع 6: 4)، فهذا تأكيد على وحدانيَّة الله إله إسرائيل. إنَّ استخدام كلمة خµل¼·د‚ بدلًا من خ¼دŒخ½خ؟د‚ المستخدمة في إنجيل لوقا خ¼ل½¹خ½خ؟د‚ ل½پ خ¸خµل½¹د‚ (لوقا 5: 21) يشمل دفاع عن العقيدة اليهوديَّة أنَّ الرَّبّ واحد. وبعبارة أخرى، يتَّهم الكتبة يسوع بالتَّجديف على الله من خلال زعمه انه يفعل ما يفعله الله وحده. ولكن القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم يعلق: "بسلطتِه الإلهيَّة، غفرَ يسوع خطايا المريض، مُثبِتًا بذلك مساواته مع أبيه السَّماوي" (عظات عن القدّيس متّى). |
||||
30 - 03 - 2024, 09:53 AM | رقم المشاركة : ( 156023 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم يعلق: "بسلطتِه الإلهيَّة، غفرَ يسوع خطايا المريض، مُثبِتًا بذلك مساواته مع أبيه السَّماوي" |
||||
30 - 03 - 2024, 09:56 AM | رقم المشاركة : ( 156024 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فَعَلِمَ يسوعُ عِندَئِذٍ في سِرِّهِ أَنَّهم يقولونَ ذلك في أَنفُسِهم، فسأَلَهم: ((لماذا تقولونَ هذا في قُلوبِكم؟ تشير عبارة "فَعَلِمَ يسوعُ عِندَئِذٍ" في الأصل اليوناني خ؛خ±ل½¶ خµل½گخ¸ل½؛د‚ ل¼گد€خ¹خ³خ½خ؟ل½؛د‚ (معناها حالما عرف) إلى تعبير مرقس الإنجيلي الذي تكرر 41 مرة. ويعطيه مرقس الإنجيلي أهميَّة كبرى حيث عرف يسوع بروحه ما يفكرون في الحال. ويريد مرقس الإنجيلي أن يُبيّن فوريَّة معرفة يسوع. أمَّا عبارة " فَعَلِمَ يسوعُ عِندَئِذٍ في سِرِّه" فتشير إلى قدرة غير طبيعيَّة لدى يسوع التي تمكنه معرفة الغيب، وما يجول في أفكارهم، لأنه فاحص القلوب. وتعتبر قدرة معرفة الغيب في العهد القديم من الصَّفات الإلهيَّة، كما ورد في سفر المزامير "إِنَّكَ فاحِص القُلوبِ والكُلى أيّها الإِلهُ البارّ" (مزمور 7: 10)، ويؤكد ذلك الحكيم يشوع بن سيراخ "إِنَّه سَبَرَ الغَمرَ والقَلْب ونَفَذَ إلى مَقاصِدِها لأَنَّ العَليَّ يَعلَمُ كُلَّ عِلْم ونَظره على عَلاماتِ الأَزمِنَة. يُخبِرُ بِالماضي والمُستَقبَل وَيكشِفُ عن آثارِ الخَفايا. لا يَفوتُه فِكر ولا يَخْفى علَيه كَلام" (يشوع بن سيراخ 42: 18-20). |
||||
30 - 03 - 2024, 09:57 AM | رقم المشاركة : ( 156025 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فَعَلِمَ يسوعُ عِندَئِذٍ في سِرِّهِ أَنَّهم يقولونَ ذلك في أَنفُسِهم، فسأَلَهم: ((لماذا تقولونَ هذا في قُلوبِكم؟ "لماذا تقولونَ هذا في قُلوبِكم؟" فتشير إلى السُّؤال الذي يُبيّن رَفض الكتبة المُسبق يطرحه يسوع علانيَّة كجواب على سؤال الكتبة الذين فكّر به الكتبة في قلوبهم " ما بالُ هذا الرَّجُل يَتَكَلَّمُ بِذلك؟" علّ الكتبة يدركون من يفحص القلوب ويعرف الأفكار (مزمور 33: 15). فلا بدَّ من أنَّ الكتبة تعجبوا من معرفة يسوع أسرار قلوبهم بسبب حسدهم وبغضهم إياه. إنّ هذا الرّفض الذي بدأ في الرِّواية، وفي الجدالات الخمس (مرقس 2: 1 -3: 6)، سوف يجد ذروته في رفض يسوع حتّى إهلاكه، بالموت على الصَّليب. وبالرُّغم ذلك يسوع يريد خلاصهم، ويعلق القديس يوحنا الذهبي الفم: " يريد الله أن يتوب ويخلص حتى أولئك الذين لا يؤمنون به. هو نفسه يقول: "ما جِئتُ لأَدعُوَ الأَبْرارَ، بَلِ الخاطِئين" (متى 9: 13)، وحتى عندما لا يريدون إصلاح حالهم ومعرفة الحقيقة، فإنه لا يتركهم، مع أنهم بإرادتهم يُحرمون أنفسهم من الحياة السَّماويَّة، يمنحهم الله كل الأشياء الضروريَّة للحياة الأرضيَّة، مشرقًا شمسه على الأشرار والأبرار، مرسلاً المطر للأبرار والظالمين وواهبًا الجميع كل ما يحتاجون إليه للعيش" (قوال الحياة، الجزء الأول). |
||||
30 - 03 - 2024, 10:00 AM | رقم المشاركة : ( 156026 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فأَيُّما أَيسَر؟ أَن يُقالَ لِلمُقعَد: غُفِرَت لكَ خَطاياك، أَم أَن يُقال: قُم فَاحمِلْ فِراشَكَ وَآمشِ؟ تشير عبارة "فأَيُّما أَيسَر؟ أَن يُقالَ لِلمُقعَد" إلى جواب يسوع لخصومه من الكتبة. في نظر النَّاس أن الأيسر هو أن يُقال مغفورة لك خطاياك من أن يقال قُم فَاحمِلْ فِراشَكَ وامش. فإنه إذا قال "غُفِرَت لكَ خَطاياك ". فلن يرى أحد الخطايا وهي تغفر، ولكن لو قال "قُم فَاحمِلْ فِراشَكَ" فهنا سيُظهر صِدقَه إن قام الرَّجُل وحمل فراشه. وبهذا يكون قوله "غُفِرَت لكَ خَطاياك"، هو الأصعب لأنه يشتمل على مغْفِرة الخطايا والشِّفاء الجسدي. وأوضح لوقا الإنجيلي عمل يسوع المزدوج بقوله “فأَيُّمَا أَيْسَر؟ أَن يُقال: غُفِرَت لَكَ خَطاياك أَم أَن يُقال: قُم فَامشِ. فلِكَي تَعلَموا أَنَّ ابنَ الإِنسانِ لَه في الأَرضِ سُلطانٌ يَغفِرُ بِه الـخَطايا" (لوقا 5: 24-25). إنَّ الكلام أسهل من العمل. وان الكلام يفقد معناه إن لم تكن الأفعال تؤيده. وهكذا سال يسوع سؤالا سديدًا فتُرك السُّؤال بدون جواب والجواب ليس سهلا. |
||||
30 - 03 - 2024, 10:01 AM | رقم المشاركة : ( 156027 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فأَيُّما أَيسَر؟ أَن يُقالَ لِلمُقعَد: غُفِرَت لكَ خَطاياك، أَم أَن يُقال: قُم فَاحمِلْ فِراشَكَ وَآمشِ؟ " غُفِرَت لكَ خَطاياك، أَم أَن يُقال: قُم فَاحمِلْ فِراشَكَ وامش" فتشير إلى عملين قام بهما يسوع ليُفهم الكتبة مساواته لله. إذا كان يستطيع أن يغفر الخطايا، فإذن هو مساوٍ لله. ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم" لقد أربكهم بنفس كلماتهم بقوله: لقد اعترفتم أن مغْفِرة الخطايا خاص بالله وحده، إذن لم تعد شخصيتي موضع تساؤل"، وأمَّا العمل الثاني فبكلمته شفى المُقعَد. يقوم يسوع بأعجوبة شِفَاء محسوسة يسهل مراقبتها، حتى يُثبت الشِّفاء الآخر الرُّوحي، شِفَاء النَّفس الخاطئة. قام المسيح بتصحيح مفاهيم الكتبة، إذ حسبوا أن شِفَاء الجسد أصعب من شِفَاء النَّفس، لهذا أوضح لهم أنه يشفي الجسد المنظور لكي يتأكدوا من شفائه للنفس غير المنظور بمغْفِرة الخطايا، وهو الأمر الأصعب. سبق أن شفى رجال الله في العهد القديم بعض المرضى (مثلًا إيليّا وأليشاع)، ولكن لم يسبق لأحد منهم انه غفر الخطايا، فالله وحده يغفر. |
||||
30 - 03 - 2024, 10:03 AM | رقم المشاركة : ( 156028 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فأَيُّما أَيسَر؟ أَن يُقالَ لِلمُقعَد: غُفِرَت لكَ خَطاياك، أَم أَن يُقال: قُم فَاحمِلْ فِراشَكَ وَآمشِ؟ " قُم فَاحمِلْ فِراشَكَ وَآمشِ" فتشير إلى ثلاثة أفعال تُبيّن الشِّفاء: قُم فَاحمِلْ فِراشَكَ وامش، وهذا الشِّفاء هو العلامة الخارجيَّة لشِفَاء النَّفس من الخطيئة. وبدون الشِّفاء الجسد، كيف كان بإمكان المُقعَد التَّحقق من مغْفِرة خطاياه؟ النَّاس عادة يركزون عادة على قوة الله في شِفَاء الأمراض الجسديَّة، أكثر مما على قوته في مغْفِرة المرض الرُّوحي، أي الخطيئة، أمَّا يسوع فانه يهتم في المقام الأول بحالة المُقعَد الرُّوحيَّة. ويُعلق القديس برنادس " كنّا مُقْعَدين ومُضجعين على فراشنا، عاجزين عن إدراك مسكن الله العالي. لذلك، نزل من علياه المُخلّص يسوع، الكثير الصَّلاح، وشافي النُّفوس الوديع" (العظة الأولى عن المجيء). ربما يسال المرء نفسه: أيّهما أسهل: أن أتغيّر من الخارج أي أشفى من مرضي الجسدي أم أن أومن أنّني كما أنا، محبوب والرَّبّ يغفر خطاياي ويمكنني أن أكون سعيدًا؟ |
||||
30 - 03 - 2024, 10:04 AM | رقم المشاركة : ( 156029 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس برنادس " كنّا مُقْعَدين ومُضجعين على فراشنا، عاجزين عن إدراك مسكن الله العالي. لذلك، نزل من علياه المُخلّص يسوع، الكثير الصَّلاح، وشافي النُّفوس الوديع" |
||||
30 - 03 - 2024, 10:06 AM | رقم المشاركة : ( 156030 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فلِكَي تَعلَموا أَنَّ ابنَ الإِنسانِ له سُلطانٌ يَغفِرُ بِه الخَطايا في الأَرض، ثُمَّ قالَ لِلمُقعَد تشير عبارة "فلِكَي تَعلَموا" إلى شِفَاء المُقعَد الذي كان بمثابة برهان على أنّ يسوع يتقلّد سلطان مغْفِرة الخطايا، بمعنى أنّه لو لم يعترض الكتبة على كلامه، من المحتمل ألاّ يشفي يسوع المُقعَد جسديًّا. |
||||