![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 155921 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا فرنسيس قائلا: "اللمْس هو لغة التَّواصل الحقيقيَّة، تلك اللغة الوجدانيَّة التي نقلت الشِّفاء للأبْرَص". وبدون أن يُكيّف نفسه مع العقليَّة السَّائدة لدى النَّاس التي تنص بمنع الإنسان أن يقترب من الأبْرَص ويلمسه لئلا يتنجَّس، تحدّى يسوع الخطر ولمسه فلم يتنجَّس، بل طهّر الأبْرَص من مرضه دلالة على حنانه وشفقته على الجنس البشري وعلامة الانتصار والسِّيادة الإلهيَّة. أعطاه من حنانه وحُبِّه قبل أن يهبه الشِّفاء والتَّطهير. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 155922 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أحد الآباء: "لشفقة يسوع على الجنس البشري كانت له يد يمدها ليلمس بها". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 155923 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فأَشفَقَ عليهِ يسوع ومَدَّ يَدَه فلَمَسَه وقالَ له: قد شِئتُ فَابرَأ " قالَ له " فتشير إلى أقوال المسيح التي كلها فعَّالة، وما قيل هنا يذكرنا ممَّا قيل في عمل الله في الخليقة " إِنَّه قالَ فكان وأَمَرَ فوجِد" (مزمور 33: 9). أمَّا عبارة " شِئتُ " فتشير إلى إرادة يسوع القادرة على أن تفعل ما تريد. إن قدرة يسوع هي التي تفعل، لأنَّ إرادته هي إرادة الله. وإرادة الله هي شفاء الإنسان وليس شقائه. ويُعلق القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم: " أمام هذا الإيمان كلِّه، أظهرَ يسوع قدرتَه، وبسلطتِه الإلهيَّة، شفى المرض مُثبِتًا بذلك مساواته مع أبيه" (عظات عن القدّيس متّى). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 155924 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لقدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم: " أمام هذا الإيمان كلِّه، أظهرَ يسوع قدرتَه، وبسلطتِه الإلهيَّة، شفى المرض مُثبِتًا بذلك مساواته مع أبيه" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 155925 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فأَشفَقَ عليهِ يسوع ومَدَّ يَدَه فلَمَسَه وقالَ له: قد شِئتُ فَابرَأ " فَابرَأ " فتشير إلى تطهير الأبْرَص على يد يسوع، وهي علامة من علامات المسيحانيَّة. فالكلمتان " شِئتُ فَابرَأ " صيَّرا الأبْرَص إنسانًا جديدًا في الخارج وفي الدَّاخل. فلا أحد ولا شيء نجس أو طاهر بحدّ ذاته. ويعلق القدّيس باشاز رادبيرت: "يجب أن نتوجّه بطلباتنا إلى الله بكلّ ثقة، بدون أدنى شكٍّ بقدرته. هذا هو السَّبب الذي جعل الرَّبّ يسوع يردّ فورًا على الأبْرَص الذي توسّل إليه ويقول له: "قَد شِئتُ، فَظ±برَأ"." (شرح لإنجيل القدّيس متى). فكان الشِّفاء من البَرَص يُنسب إلى الله وحده، وهو يدلُّ على اقتراب ملكوت الله، وقيامة الأموات أي الإعداد بِنعم الأزمنة الأخيرة، كما جاء في وصايا يسوع لرُسله: " أَعلِنوا في الطَّريق أَنْ قَدِ اقتَرَبَ مَلَكوتُ السَّمَوات. اِشْفوا المَرْضى، وأَقيموا المَوتى، وأَبرِئوا البَرَص، واطرُدوا الشَّياطين. أَخَذتُم مَجَّانًا فَمَجَّانًا أَعطوا" (متى 10: 7-8). وها هو اليّوم يوجه يسوع كلماته "قد شِئتُ فَابرَأ" لكل واحدٍ منا، سواء المريض بالجَسد، أم بالرُّوح أو بالنَّفس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 155926 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القدّيس باشاز رادبيرت: "يجب أن نتوجّه بطلباتنا إلى الله بكلّ ثقة، بدون أدنى شكٍّ بقدرته. هذا هو السَّبب الذي جعل الرَّبّ يسوع يردّ فورًا على الأبْرَص الذي توسّل إليه ويقول له: "قَد شِئتُ، فَظ±برَأ"." |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 155927 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فزالَ عَنهُ البَرَص لِوَقِته وبَرِئ. تشير عبارة "لِوَقِته" في الأصل اليوناني خµل½گخ¸ل½؛د‚ (معناها في الحال أو للوقت) إلى تعبير مميّز في إنجيل مرقس الذي تكرَّر 41 مرة لأهميَّة كبرى إذ به يريد البشير مرقس إظهار فوريَّة مفاعيل الخلاص لعمل يسوع (مرقس 10: 52). فكانت الأعجوبة ظاهرة، على الفور، كما كانت الحالة مع حماة بطرس التي قامت تخدمهم بعد شفائها الفوريّ (مرقس 1: 31). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 155928 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فزالَ عَنهُ البَرَص لِوَقِته وبَرِئ. "بَرِئ" فتشير إلى يسوع الذي بإبرائه الأبْرَص تغلب ليس على المرض فحسب، إنَّما أيضًا على نجاسة مُعديَّة، وألغى الحدود بين الطاهر والنَّجس، وأعاد دمج الأبْرَص المُبعد إلى المجتمع، وأعطى بذلك آية لرسالته كما قال لتلاميذ يوحنا المعمدان "اِذهبوا فَأَخبِروا يُوحنَّا بِما تَسمَعونَ وتَرَون: العُميانُ يُبصِرون والعُرْجُ يَمشونَ مَشْيًا سَوِيًّا، البَرَص يَبرَأُون والصُّمُّ يَسمَعون، المَوتى يَقومون والفُقراءُ يُبَشَّرون" (متى 11: 4-5). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 155929 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فصَرَفَهُ يسوعُ بَعدَ ما أَنذَرَه بِلَهْجَةٍ شَديدَة. تشير عبارة " فصَرَفَهُ " خµل½گخ¸ل½؛د‚ ل¼گخ¾ل½³خ²خ±خ»خµخ½ (معناها طرده في الحال) إلى تعبير مرقس الإنجيلي على إتمام ّ إخلاء سبيله في الحال. أمَّا عبارة " أَنذَرَه بِلَهْجَةٍ شَديدَة" في الأصل اليوناني خ¼خ²دپخ¹خ¼خ·دƒل½±خ¼خµخ½خ؟د‚ خ±ل½گد„ل؟· (معناها عنّفه أو انتهره) فتشير إلى تحذير الأبْرَص كي لا يتكلّم عمّا جرى ويذيع الخبر. ولعلَّ المسيح أراد منعه عن إذاعة الخبر ريثما يحصل على شهادة التَّطهير من الكاهن. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 155930 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فقالَ له: إِيَّاكَ أَن تُخبِرَ أَحَدًا بِشَيء، بَلِ اذهَبْ إلى الكاهن فَأَرِهِ نَفسَك، ثُمَّ قَرِّبْ عن بُرئِكَ ما أَمَرَ بِه موسى، شَهادةً لَدَيهم تشير عبارة "إِيَّاكَ أَن تُخبِرَ أَحَدًا بِشَيء" إلى الأمر الذي وجَّهه يسوع للأبْرَص بعدم إعلان المُعجزة، وذلك بسبب السِّر المسيحاني، (مرقس 5: 43، 7:36، 8: 30)؛ حيث أنَّ شفاء البَرَص يدلُّ على مجيء المسيح حسب أشعيا. ويرفض يسوع أن يكشف الآن عن هويّته أنّه المسيح، إنَّما يريد أن يكشف عن ذاته، بطريقة تدريجية تصاعديَّة، لئلاّ يُفهم بشكل خاطئ. لذلك أمر يسوع بالسُّكوت، إذ لم يَحِن الوقت لكشف معنى المعجزة بوجه المسيحاني إلاَّ في ساعة آلامه وموته (مرقس 1: 44)، لأنَّه في هذا الوقت تُمسي جميع أحلام العَظمة الإنسانيَّة والسِّياسيَّة باطلة. لا يريد يسوع أن يُعرَف أنه المسيح، وذلك بسبب المفهوم الخاطئ للمسيح لدى الشَّعب الذي يتوقع مسيحًا سياسيًا منتصرًا. فالسُّكوت يُعدُّ من المواضيع الأساسية في إنجيل مرقس. ويعلق القديس يوحنا فم الذهب: "إن المسيح قصد أن يحضّ الذين شفاهم على التَّأمل بسكوت ووقار في مراحم الله الفائقة نحوهم، وأن يحميهم من الكبرياء إذا أدهشوا الكثيرين بما حدث لهم، وحصلوا بذلك على شهرة". وربما لم يردْ المسيح من الرَّجل أن يعلن عن شفائه على يده القديرة لئلا يحرمه كهنة أورشليم من الحصول على شهادة الشِّفاء. |
||||