30 - 12 - 2016, 05:58 PM | رقم المشاركة : ( 15571 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد ايليا الجيورجي العادل (+1907م) 20تموز شرقي (2 آب غربي) شأ القدّيس إيليا في التقى. برع في العلوم وسلك كمؤمن راسخ في تقليدات الكنيسة الأرثوذكسيّة. أضحى معلّم الشعب الجيورجيّ. أكثر ما كان يعود، في تعليمه، إلى حياة القدّيسين. بدا في عيون أبناء قومه صورة للكاهن والراعي الصالح المستعد أبدًا لأنّ يبذل نفسه عن خرافه. كان يعتبر أنّ التقوى المرتبطة بالمحبّة بإزاء شعبه ووطنه هي جوهر الحياة الإنسانيّة. عرف كيف ينفخ في صدور أبناء شعبه روح الوطنيّة المسيحيّة. كان عادلاً في كلّ ما أتاه وشجّع التنشئة الروحيّة. أضحى عضوًا في الحكومة، وجرى إغتياله في العام 1907م. أعلنت الكنيسة الجيورجيّة قداسته في العام 1987م |
||||
30 - 12 - 2016, 06:00 PM | رقم المشاركة : ( 15572 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسان الجليلان ايليا الأول بطريرك أورشليم و فلافيانوس الثاني بطريرك أنطاكية (القرن 6 م ) 20تموز شرقي (2 آب غربي) |
||||
30 - 12 - 2016, 06:02 PM | رقم المشاركة : ( 15573 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد في الكهنة ابوليناريوس رافينا مع فيتالي و زوجته فاليري الشهيدين (القرن 1/2 م) 23 تموز شرقي (5 آب غربي) أصل القديس أبوليناريوس من أنطاكية السورية. تبع القديس بطرس الى رومية. أرسل الى رافينا للكرازة بكلمة الله. نجح واضهده الوثنيون, طردوه من المدينة, أبحر الى كورونثوس, بشر في ميسيا وتراقيا. عاد الى رافينا, قلب صنما لأبولون. أوقف لكنه تمكن من الافلات. عاد الوثنيون فقبضوا عليه وعذبوه حتى مات في قرية للبرص. أتعابه الرعائية كانت جمة وقد ورد أنه أعتبر شهيدا بفضلها. أما القديس فيتاليوس فكانت له مكانة مرموقة في الجيش, تبع القاضي بولينوس الى رافينامعاونا, جئ يوما بطبيب مسيحي الى المحكمة. عذب وحكم عليه بقطع الرأس, في اللحظة الأخيرة بدا مستعدا لانكار المسيح. فيتاليوس الذي كان حاضرا شجعه على الثبات في الايمان لئلا يحرم اكليل الشهادة, ثم واراه الثرى باكرام. أوقف بدوره وعرض للتعذيب, استاقه بولينوس الى حيث جرى قطع رأس أورسيسيانوس, الطبيب المسيحي, هناك طمره بالرمل والحجارة فقضى شهيدا للمسيح. أما فاليري, زوجة فيتاليوس فانتقلت الى ميلانو حيث اعترفت بالايمان وأبت أن تشترك في احتفال وثني, فضربوها بقسوة حتى ماتت |
||||
30 - 12 - 2016, 06:18 PM | رقم المشاركة : ( 15574 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة أفبركسيا (القرن 5 م ) 25 تموز شرقي (7 آب غربي) هي قريبة الأمبراطور ثيودوسيوس الكبير وابنة أحد أعضاء المشيخة، أنتيغونوس. مات أبوها وهي في سنّ السادسة فجعلتها أمّها في حمى الأمبرطور الذي خطبها لإبن أحد الشيوخ المعروفين، على أن يتمّ الزفاف في الوقت المناسب. فرّت إلى مصر مع أمّها التي اجتنبت الزواج ثانية. صنعت الأمّ وابنتها الحسنات حيثما حلّتا وزارتا النسّاك القدّيسين إلى أن بلغتا، في الصعيد، ديرًا فيه مائة وثلاثون راهبةً يسلكن في الحياة الملائكيّة. بقيتا هناك إلى أن حرّكت النعمة قلب أفبركسيا فعبّرت عن رغبتها في ملازمة الدير والسلوك في حياة الفضيلة. بعد أخذ وردّ رضيت رئيسة الدير أن تقبلها وقدّمتها أمّها للمسيح عروسًا. إثر ذلك جالت الأمّ في الشرق وتوزّع الخيرات على المحتاجين إلى أن مرضت فعادت الى الدير. وبعدما لفظت رغبتها الأخيرة رقدت بسلام في الربّ. أمّا أفبركسيا فعملت على توزيع بقية ثروة أمّها على الفقراء والأديرة والكنائس في مصر ليتسنّى لها، من بعد، أن تتابع السيرة النسكيّة بلا همّ. كانت أفبركسيا قد بلغت الثانية عشرة. علم الأمبراطور بوفاة والدتها وأراد إتمام زواجها من الخطيب الموعود فاعتذرت لديه لأنّها صارت عروسًا للمسيح ولا يسعها أن تغادر عريسها السماويّ الخالد إلى رجل مائت. وإذ فعلت ذلك التمست من الأمبراطور أن يوزّع ما بقي من ثروة والديها في العاصمة المتملّكة على الفقراء. مذ ذاك صار بإمكانها أن تنصرف إلى الصوم والسهر والصلاة بكلّ قواها. كانت تتناول الخبز والماء مرّة كلّ أربعة أيام وتتممّ أعمال الطاعة المسندة إليها. خاضت حربًا شرسة ضدّ عدو الخير الذي هاجمها بالأفكار السمجة الملحاحة وسعى إلى القضاء عليها جسديًّا، لكنّها انحفظت بمعونة الله من كلّ أحابيل الشيطان. إحدى الراهبات أيضًا ضايقتها، حسدًا منها، واتّهمتها بالسعي إلى كسب ودّ الإخوات ضمانًا لخلافة الرئيسة. ردّ فعل أفبركسيا كان الصمت والانكسار إلى أن رفع عنها الربّ الإله التجربة وجعلها في سلام. في سنّ العشرين اقتنت نعمة صنع العجائب فشفت المرضى وطردت الشياطين. رقدت بسلام في الربّ في سنّ الثلاثين |
||||
30 - 12 - 2016, 06:19 PM | رقم المشاركة : ( 15575 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسون أباء المجمع المسكوني الخامس عدد هؤلاء الآباء مائة وخمسة وستين. اجتمعوا في القسطنطينية برئاسة البطريرك القسطنطيني القديس أفتيخيوس بين الخامس من ايار والثاني من حزيران من السنة 553 م . ثمة اختلاف في وجهات النظر في شأن الغرض من انعقاد المجمع: هل هو مصالحة المناهضين للمجمع المسكوني الرابع ( خلقيدونيا) أم هو معالجة الانشقاق الكامن بين الشرق والغرب في شأن ما يعرف ب " الفصول الثلاثة", أي ثيودوروس المصيصة وثيودوريتوس القورشي وايباس الرهاوي. كلامنا , هنا, يأخذ في الاعتبار وجهة النظر الأخيرة. اما ثيودوروس المصيصة فكان له في الشرق اكرام بارز بالنظر الى تفاسيره الكتابية, كما كان مقدم المدرسة الكتابية المعروفة ب "الأنطاكية". غير انه ترك في لاهوته جانبا مبالغا فيه للتأملات الذهنية ومسلمات الفلسفة الأسطورية , فخلص, نتيجة ذلك, الى دحض امكان الوحدة الحق بين المخلوق وغير المخلوق في شخص المسيح. بالنسبة اليه, لم يصر الكلمة انسانا بل اتحدث الارادة البشرية , فيه , مع المشيئة الالهية , مما حفظ التمييز بين الطبيعتين , وتاليا بين " شخصين" . لذلك اعتبر ثيودوروس "أب النسطورية". فبعد ادانة نسطوريوس كم قبل مجمع أفسس(431 م), تحول انصاره الى كتابات ثيودوروس, الذي كان قد رقد في سلام الكنيسة, لتفسير العقيدة المسيحانية. القديس كيرللس الاسكندري, مع انه كتب ضده, تدخل لدى القديس بروكلس لكي لا يطلب ادانة كتاباته صونا لسلام الكنيسة الذي تحقق بعد آلام سنة 438 م. لكن أفتيخيوس, الذي نبذ موقف المصالحة هذا, توصل , بدسائسة, الى تثبيت الطبيعة الواحدة من خلال مجمع أفسس اللصوصي(449 م). خلال هذا المجمع جرت ادانة تلميذيي ثيودوروس الرئيسيين وممثلي اتجاهه اللاهوتي : ثيودوريتوس وايباس. فلما كان المجمع الخلقيدوني (451), رضي ثيودوريتوس وايباس, بعد مداولات طويلة, أن يلقيا الحرم على نسطوريوس واعيد اقتبالهما في شركة الكنيسة. بعد ذلك, تمخض تفسير واقتبال المجمع المسكوني الرابع عن خلافات جديدة تركزت على مسألة الفصول الثلاثة. فان التدابير السياسية التي اتخذها الامبراطور زينون والبطريرك أكاكيوس لمصالحة مناهضي المجمع الخلقيدوني باءت بالفشل وأدت الى انقسام دام أربعين, من العام 484 الى العام 519 , بين الشرق والغرب الذي تمسك بصورة ضيقة, بالحرف واتخذ موقف الدفاع عن الفصول الثلاثة. هذا الخلاف وضع له الامبراطور يوستينوس حدا. أما يوستينوس , فلكي يتصدى للنزعة النسطورية في تفسير عقيدة خلقيدونية, أصدر مرسوما ضد الفصول الثلاثة ما لبث أن أثار , من جديد, ردود فعل عنيفة في الغرب (545 م). استدعي البابا فيجيلس الى القسطنطينية فصرح, عند وصوله, أنه يقطع الشركة مع البطريرك القديس ميناس الذي رد عليه بتصريح مماثل. ثم أخذ ورد رضي فيجيلس ان يصالح ميناس ونشر وثيقة أدان فيها الفصول الثلاثة. بالنسبة للشرق كانت هذه البادرة فاترة فيما اعتبرتها كنائس افريقيا واكويلا في الغرب بمثابة خيانة وأحدثت شقاقا في قلب الكنيسة الغربية. فلما تقرر التئام مجمع مسكوني لوضع حد لهذا السجال, بسط يوستنيانوس " اعترافا ايمانيا" استمدد تعابيره من لاهوت القديس كيرللس, الذي ناهضه الأنصار الغربيون ل "الفصول الثلاثة" (551). نبذ البابا فيجيلس هذه الوثيقة ولم يتوقف عن وضع العراقيل أمام اجتماع المجمع. تأخر افتتاح المجمع, بسبب وفاة القديس ميناس, ثم انطلق بزعامة خلفه القديس أفتيخيوس. عبر الآباء عن حزنهم لمعارضة البابا فيما صرح فيجيلس انه يدعم, تماما, ارثوذكسية ثيودوريتوس وايباس. وخلال الجلسة الثامنة , عمد المجمع, رغم ذلك, ادانة الفصول الثلاثة والقاء الحرم على كل الذين يدافعون عنهم دون ان يدين البابا بالاسم. يذكر ان المجمع ميز بوضوح بين كتابات ثيودورويتوس الموجهة ضد القديس كيرللس وشخصه الذي اعتبر ارثوذكسيا,وقدر , بخاصة, لتفاسيره الكتابية وأطلقت عليه صفة المغبوط نظير القديس أوغسطينوس. هذا فيما أدين شخص وكتابات ثيودوروس المصيصة. ولكنف كانون الأول من العام نفسه, خضع فيجيلس لقرارات المجمع, لكنهم يدن الفصول الثلاثة, بدوره, الا بعد قرابة السنتين( 555). يشار الى أن مسألة الفصول الثلاثة بقيت تثير الحساسيات في الغرب, بعد موت البابا فيجيلس, الى أن اعترف المجمع اللاتراني بالمجمع الخامس أنه مسكوني, سنة 649م. وخلال اجتماع سابق للمجمع أدان الآباء , من جهة أخرى, تعليم أوريجنيس وأفغريوس البنطي وديديموس الاسكندري في شأن الوجود السابق للنفوس وسقوطها في الجسد والتجديد العام (apocatastase)الذي يؤول الى نكران الحرية البشرية. اذ حال هذا المجمع المقدس دون الانشقاق بين الشرق والغرب,وضع حدا للتيار النسطوري بادانة كل المقولات الهرطوقية لثيودوروس المصيصة, كما اعترف بالانسجام التام بين المجمع الخلقيدوني وايمان المجمع المسكوني الثالث في أفسس . لذلك يعتبر, عن حق, مجمعا كنسيا بامتياز لأنه بنبذه التصور الفلسفي في مسائل العقيدة, سواء بالشكل المطقي الارسطي لثيودوروس المصيصة أو بالشكل الأفلاطوني الجديد لمذهب أوريجينيس, أكد أن للكنيسة نمطها الرسولي الخاص في تفسير سر المسيح, وأنه الى هذا النمط يعود الفضل في صون تمامية (integrite)الحرية الانسانية وامكان اتحادها كاملة بالله في شخص المخلص |
||||
30 - 12 - 2016, 06:20 PM | رقم المشاركة : ( 15576 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة العذراء الشهيدة أوريوزيل (القرن 3 م) 26 تموز شرقي (8 آب غربي) قيل عاشت في الكنيسة على اسم رئيس الملائكة ميخائيل على البوسفور . سلكت في الصوم و الصلاة و اعتبرت معادلة للرسل . كثير من الوثنيين اهتدى الى المسيح بعونها . يظن أنها قضت في حملة داكيوس قيصر على المسيحيين (250 م ) . تعرضت للسياط . أبدت صبرا عجيبا . جرى قطع رأسها . كانت لها في القسطنطينية كنيسة بقرب كنيسة القديسة أنسطاسيا . جرت بها عجائب جمة و تعتبر شفيعة العاقرات . |
||||
30 - 12 - 2016, 06:21 PM | رقم المشاركة : ( 15577 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس أفدوكيموس الكبادوكي (القرن 9 م ) 31 تموز شرقي (13 آب غربي) عاش القديس أفدوكيموس الكبادوكي خلال حكم الأمبراطور البيزنطي ثنوفيلوس المحارب الايقونات. والداه باسيليوس وأفدوكيا كانا على رفعة في المقام من أصل كبادوكي . جمعا الى عراقة المحتد تمسكا لا يتزعزع بالايمان القويم وتقوى حارة بثاهما في ابنهما . تلقى أفدوكيموس تعليما مرموقا. وفي الوقت المناسب , أسند اليه الأمبراطور الحاكمية العسكرية لبلاد الكبادوك, ولكل الأمبراطورية, فيما بعد . لم يستغل قديسنا هذه الامتيازات لمتعته ومجده بل جعل منها أدوات للفضيلة. وقد لمع وسط اضطراب العالم كزنبقة وسط الشوك وكالذهب في الأتون. لم يحفظ عفة جسده وحسب ولكن عفة أفكاره أيضا. لم يكن ليسمح لعينيه أن تمعنا النظر في وجه امرأة. واقتنى, على هذا النحو النقاوة اللازمة ليمثل طاهرا أمام الله. والى هذه العفة, أضاف وفرة من ثمار المحبة والرأفة حيال الفقراء والأرامل والأيتام حتى صار اناء مختارا حقانيا لنعمة الله وايقونة حية للفضيلة. لم يكن يدانى لمحبته للقريب. يفر من الاغتياب كمن الطاعون. لا يتحفظ وحسب في شأن اصدار الاحكام, ايا تكن, على سواه, بل يجد أيضا ما يمنع به الآخرين من التفوه بما يجرح القريب, كان يعلم أن يعتد السماع أكثر من الكلام. هذا أثبته عمليا بوضعه موضع التنفيذ , في تعامله مع الآخرين, دون كلام كثير, كل الوصايا الالهية. أصابته علة صعبة, وهو في الثلاثين , فأعد نفسه وصرف أقرباءه وتحول الى الصلاة الى ربه. سأل العلي ألا يمجد بعد موته. رغم تمنيه, لم يبق السراج تحت المكيال. فحالما أودع القبر حرر به ممسوس من روح غريب أقام فيه, وقام ولد مخلع صحيحا معافى. تضاعفت العجائب بقرب ضريحه, خصوصا بزيت القنديل الذي بقي مشتعلا ليل نهار. حتى للبعيدين كان يؤخذ للمرضى تراب من قبره تفرك به مواضع الألم في أبدانهم فيشفون. فتح قبره بعد ثمانية عشر شهرا من رقاد المغبوط, بناء لطلب والدته , فوجد الجسد غير منحل تنبعث منه رائحة عجيبة. نقلت رفاته, فيما بعد, الى القسطنطينية وأودعت كنيسة على اسم والدة الاله شيدها ذووه |
||||
30 - 12 - 2016, 06:22 PM | رقم المشاركة : ( 15578 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد أوسطاتيوس ميتسخيتا في جيورجيا (القرن 6 م ) 29 تموز شرقي (11 آب غربي) القدّيس أوسطاتيوس فارسيّ استوطن ميتسخيتا، عاصمة جورجيا وهو في الثلاثين من العمر. اعجبه الإيمان المسيحي وسلوك المسيحيّين الإنجيلي. اقتبل المعمودية. أُوقف وعُذّب من أجل اسم يسوع. جرى قطع رأسه في تيفليس في العام 589م. رفاته مودعة في كاتدرائية ميتسخيتا. كانت عزاء وشفاء للمؤمنين. |
||||
30 - 12 - 2016, 06:24 PM | رقم المشاركة : ( 15579 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة إيريني (سلام) الكبادوكية (القرن 9 م ) 28 تموز شرقي (10 آب غربي) |
||||
30 - 12 - 2016, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 15580 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إيماننا الحي - إعادة فحص، المعنى الأول، الثقة والإيمـــان بالله الجزء السادس إيماننا الحي - إعادة فحص مفهوم الإيمان الصحيح وكيف نعيشه المعنى الأول للإيمان في الكتاب المقدس + الثقة - בָטָח - Πιστεύω +
2 – الثقة والإيمان بالله: [bâṭach – בּטַח] في الواقع الروحي اللاهوتي عندما نُعلن إيماننا الحي بالله وننطق به قائلين حسب قانون الإيمان: نؤمن بإله واحد.. إلى آخره، هذا لا يعني – إطلاقاً – أن عندنا أفكار ومعلومات صحيحة وسليمة عن الله ومعرفة عقلية شاملة عن طبيعته نتكلم ونعترف بها أمام الناس، بل هذا يعني أننا نؤمن ونصدق أقواله ونمسك بوعوده التي تتم حسب تدبيره الخلاصي، مؤمنين فعلاً أنه قادر على كل شيء، وأنه حكيم، وأنه عادل، وهذا من ناحية الخبرة العملية لا النظرية، لأن الإيمان – حسب طبيعته – هو عبارة عن لقاء ومواجهة خاصه معه للعلم والمعرفة الاختبارية:
وهنا علينا أن نفهم معنى كلمة (فاعلم ידע yâda‛) لأنها هنا تأتي للمعرفة بيقين، بمعنى التأكد عن طريق رؤية، وفيها يُستخدم مجموعة كبيرة متنوعة من الحواس من الناحية المجازية والحرفية لأنها تحمل معنى (المراقبة – الملاحظة الدقيقة – شدة الانتباه – الرعاية – الاعتراف – التعليم – اليقظة – التأكيد – الإجابة الصحيحة – اليقين – اكتشاف – علامة مُميزة – فهم – إدراك – لمس – وعي – مشاهدة – فهم – تمييز)، فهنا المعنى الخاص بالعلم بأن الرب إلهك الخاص هو الإله الأمين، ليس مجرد علم معرفة معلومة، بل هذا العلم أتى من ناحية اختباريه تمت بالمشاهدة والمراقبة والملاحظة، بإدراك واعي حدث فيه لمس وبالتالي فهم ووعي بمن هو شخص الله الحي، ومن هنا يحدث معرفة حقيقية بتمييز واضح: "بمن هو الله"، لذلك بدأ الآية بلفظة (فاعلم)، يعني راقب وشاهد وانظر والمس فتتعلم وتعرف عن يقين من هو الرب إلهك أنت، لذلك قال الرسول يوحنا:
ومن هنا نُدرك يقين الخبرة الإيمانية الحية، لأن أن لم توصلنا المعرفة اللاهوتية للشركة فهي معرفة غريبة عن تدبير الخلاص، لأن الإيمان الناتج عن خبرة الخلاص هو إيمان حي ثابت لا يهتز أو يتزعزع، لأنه مؤسس على حدث واقع في حياة الإنسان فولَّد ثقة يقين على مستوى الواقع العملي المُعاش، لأن الإيمان بالله لم يعد حبيس فكرة ومعلومة محفوظة في العقل، بل صار واقع في حياة الإنسان مُترجم لشفاء وعمل التغيير في الحياة الإنسانية، وكمثال لذلك هو أعمال الله مع شعب إسرائيل في خروجهم من أرض مصر بقوة عظيمة، وأيضاً في لمسة المرأة النازفة الدم لهدب ثوب الرب بثقة إيمان حي نالت فيه شفاء لم يناله أحد من كل الجموع المزدحمة والملتفة حول الرب: + جَاءَتْ مِنْ وَرَائِهِ وَلَمَسَتْ هُدْبَ ثَوْبِهِ. فَفِي الْحَالِ وَقَفَ نَزْفُ دَمِهَا. (لوقا 8: 44)ولذلك فأن الإيمان المستقيم بالله يستلزم أن نثق ونمسك بكل صفة من الصفات الإلهية التي أُعلنت لنا من خلال كلمته المقدسة لتصير قوة فاعلة في حياتنا الشخصية على مستوى الخبرة في واقعنا اليومي المُعاش. فيلزمنا – الآن – أن نعي ونعرف أن الإيمان بطبعه ليس ضرورة تعسفية إجبارية بالتحايل على النفس للإقناع لكي يتم إرضاء سلطان الله، ولكنه هوَّ سرّ سعادة كل من يؤمن بمسرة وعن رضا قلبي تام لأنه يؤمن بالله المحبة الذي يُظهر له ذاته لكي يدخله راحته الخاصة: + لأننا نحن المؤمنين ندخل الراحة (أو أَمَّا نَحْنُ، الَّذِينَ آمَنَّا بِالْبِشَارَةِ، نَدْخُلُ الرَّاحَةَ الإِلَهِيَّةَ)؛ تعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أُريحكم. (عبرانيين 4: 3؛ متى 11: 28)فان كان الله طالب بالإيمان لكي يرضا عن الإنسان: ولكن بدون إيمان لا يُمكن إرضاؤه لأنه يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن بأنه موجود وأنه يُجازي الذين يطلبونه (عبرانيين 11: 6)، وذلك بدافع طبيعته وهيَّ المحبة، لأنه إذ يحب – باستمرار ودوام، بلا توقف – الإنسان كخليقة ممتازة مُميزة عنده، لذلك يدعو البشرية في إصرار المحبة أن تؤمن به وتثق فيه حتى تسعد بوجوده وحضوره وتكمل القصد المبارك الذي خلقها من أجله. فالله خلق الإنسان ليتذوق حلاوة مجد الطبيعة الإلهية التي كلها خير وصلاح يظهر في حياة شركة مقدسة معهُ في النور. + أنا فيهم وأنت فيَّ ليكونوا مُكملين إلى واحد، وليعلم العالم إنك أرسلتني وأحببتهم كما أحببتني... وعرفتهم اسمك وسأُعرفهم ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به وأكون أنا فيهم. (يوحنا 17: 23 و26) |
||||