![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 155701 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ. هذه الآية أيضًا التي تنبأ بها داود قد تمت حرفيًا، وذكرها الإنجيليون الذين شاهدوا المسيح المصلوب (يو19: 23، 24). كان لباس المسيح، أي قميصه مخيط كقطعة واحدة، لذا اقترع عليه اليهود. وهذا القميص يرمز للإيمان الواحد المسلم كنعمة لأولاد الله في كنيسته. وفكرة الاقتراع تعنى أن ليس الكل سينال هذا القميص، وهذا يرمز إلى أن الإيمان يعطى فقط للمختارين، الذين يخلصون، والباقون يرفضونه فلا ينالونه. ولأن لباس المسيح هو الإيمان الذي لا يمكن تقسيمه؛ لذا قبله كل المؤمنين إلا الهراطقة، الذين مزقوه، مثل آريوس الذي مزق ثياب المسيح، كما رأى البابا بطرس خاتم الشهداء المسيح في حلم وثيابه ممزقة، فقال له إن أريوس هو الذي مزق ثيابه. ثياب المسيح ترمز إلى تعاليمه، وقد اقتسمها الجند بينهم، وهذا يرمز إلى انتشار تعاليم المسيح، وتميز بعض المؤمنين بفضائل معينة، والبعض بفضائل أخرى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 155702 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ، فَلاَ تَبْعُدْ. يَا قُوَّتِي، أَسْرِعْ إِلَى نُصْرَتِي. قبل المسيح كل الآلام، ولكنه يطلب من الآب ألا يبعد عنه، فهذه هي المساندة الضرورية التي يريدها كل مؤمن بالله وسط الآلام. وبالتالي يستطيع أن يحتمل الآلام، بل يكون في سلام، ويفرح بمعية الله. عندما يقول يا قوتى يعلن أن الله رجاؤه الوحيد وثقته؛ ليكون مثالًا لنا في ضيقاتنا ألا نعتمد على شيء إلا على قوة الله القادرة على حل كل مشاكلنا. يقول أيضًا أسرع إلى نصرتى، أي أقمنى سريعًا وهذا يبين مدى الآلام التي يعانيها، وحاجته إلى القيامة السريعة، فهذا يريحه من آلامه، ويكون مساندًا لتلاميذه الذين عثروا وشكوا فيه. سرعة النصرة، أي القيامة السريعة في اليوم الثالث هي إثبات لبره وألوهيته. وهذا يرمز لمشاعر المؤمن الذي يعانى من ضيقة، ويحتاج أن يقيمه الله سريعًا من خطيته، ويرفع عنه ضيقاته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 155703 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَنْقِذْ مِنَ السَّيْفِ نَفْسِي. مِنْ يَدِ الْكَلْبِ وَحِيدَتِي. وسط معاناة آلام الصليب يطلب المسيح من الآب أن ينقذ نفسه من السيف، والمقصود به الآلام. وهذا يؤكد ناسوته واحتماله آلام حقيقية صعبة. وذكر السيف هنا مثلما قال سمعان الشيخ للعذراء أنه سيجوز في نفسها سيف، ويقصد الآلام (لو2: 35). يقصد بالسيف أيضًا الغضب الإلهي المستحق عن خطايا البشر التي حملها المسيح على الصليب. ونفسه هذه متميزة عن باقى نفوس البشر، بأنها بلا خطية. يقصد أيضًا المسيح بوحيدته الكنيسة، فينقذها الآب من حروب الشيطان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 155704 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() خَلِّصْنِي مِنْ فَمِ الأَسَدِ، وَمِنْ قُرُونِ بَقَرِ الْوَحْشِ اسْتَجِبْ لِي. يطلب المسيح أيضًا على الصليب أن يخلصه من فم الأسد، ويقصد الشيطان، كما تكلم عنه بطرس الرسول (1 بط5: 8). يقصد ببقر الوحش الأشرار الذين يأخذون صورة الودعاء؛ كالبقر الأليف، ولكنهم في الحقيقة متوحشون؛ ينطحون بقرونهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 155705 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أُخْبِرْ بِاسْمِكَ إِخْوَتِي. فِي وَسَطِ الْجَمَاعَةِ أُسَبِّحُكَ. المسيح هو الابن الوحيد الذي في حضن الآب العالم بكل شيء، فهو وحده القادر أن يخبرنا بما للآب (يو1: 18). وهو يخبر إخوته باسم الله ويبشرهم باقتراب ملكوت السموات، وذلك لأنه بكر بين إخوة كثيرين (رو8: 29).ويقصد بإخوته تلاميذه، وتابعيه، وكل البشر. إن الجماعة هي الكنيسة التي أسسها المسيح بدمه. وبجسده ودمه على المذبح يقدم أعظم تسبيح حب، ويشترك معه المؤمنون به في تسبحة الشكر، أي سر الأفخارستيا الذي هو القداس الإلهي. . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 155706 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يَا خَائِفِي الرَّبِّ سَبِّحُوهُ! مَجِّدُوهُ يَا مَعْشَرَ ذُرِّيَّةِ يَعْقُوبَ، وَاخْشَوْهُ يَا زَرْعَ إِسْرَائِيلَ جَمِيعًا! يطلب المسيح من خائفى الرب أن يسبحوه، ويقصد بخائفيه كل من يتقى الله من الأمم، إذ كانوا يدعون الأمميين الأتقياء خائفى الرب، مثل كرنيليوس (اع10: 22). ينادى شعب الله، الذي باركه الله – مثلما بارك اسحق يعقوب ويقول لهم "يا معشر ذرية يعقوب"، ويطلب منهم أن يمجدوه؛ لأنهم يعرفونه، ويعرفون أنه الإله الوحيد المستحق كل إكرام وتمجيد. يطلب المسيح من زرع إسرائيل - الذي رأى الله وصارعه وغير اسمه من يعقوب إلى إسرائيل - أن يخشى الله ويتقيه، حيث إن إسرائيل رأى الله وعظمته، فبالتالى أصبحت مخافته في قلبه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 155707 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأَنَّهُ لَمْ يَحْتَقِرْ وَلَمْ يُرْذِلْ مَسْكَنَةَ الْمِسْكِينِ، وَلَمْ يَحْجُبْ وَجْهَهُ عَنْهُ، بَلْ عِنْدَ صُرَاخِهِ إِلَيْهِ اسْتَمَعَ. الإنسان الساقط في الخطية، الذي صار مسكينًا محتاجًا لمعونة الله، عندما صرخ إليه في ذلة، تحنن عليه، وتجسد وفداه، وأعطاه حياة جديدة. المسكين هو الإنسان المتضع الذي يتحنن عليه الله، فينقذه ويرفعه، كما أعلنت أمنا العذراء أنه "رفع المتضعين" (لو1: 52). المسيح إلهنا أخلى نفسه، آخذًا صورة عبد، وصائرًا في شبه الناس (فى2: 7)، فهو ينطبق عليه لقب المسكين، كل هذا عمله من أجل خلاصنا. حينئذ نظر إليه أبوه السماوى، فبعد أن مات، وتمم فداءنا، قام بقوة لاهوته من بين الأموات. إن صراخ المساكين غالى جدًا عند الله، فلا يحجب وجهه عنهم، بل يسرع إلى معونتهم. الله يميز المتضعين بأن يظهر وجهه لهم، فيتمتعون برؤيته أكثر من باقي البشر. ورؤية وجه الله هو أفضل من كل شيء في الوجود، وهو الحياة الحقيقية، فطوبى للمتضعين، فإنهم يتمتعون بملك الله على قلوبهم في هذا الدهر، تمهيدًا لملكه الأبدي في السموات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 155708 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مِنْ قِبَلِكَ تَسْبِيحِي فِي الْجَمَاعَةِ الْعَظِيمَةِ. أُوفِي بِنُذُورِي قُدَّامَ خَائِفِيهِ. يقول المسيح الابن للآب أنه كما أن الآب مسبح وممجد، كذلك سيعلن تسبيح وتمجيد الابن بعد إتمامه الخلاص على الصليب، وقيامته، وصعوده. وسيكون هذا التسبيح في وسط الجماعة العظيمة التي هي الكنيسة، أي يسبح المسيحيون في كنائسهم مسيحهم المخلص والفادى، بعد أن آمنوا أنه هو الله، الذي مات لأجل خلاصهم. إن المسيح يوفى نذوره بتقديم ذاته على الصليب؛ لأنه وعد بفداء وخلاص شعبه، وتمم هذا، وأوفاه على الصليب، وكان ذلك قدام كل من خافه وآمن به. تمتد مفاعيل ذبيحة الصليب، فنرى تنفيذ وعد الله بإيفاء نذوره على المذبح كل يوم، بتقديم جسده ودمه قدام خائفيه، وهم كهنة العهد الجديد، والشمامسة، وكل المؤمنين به، وخائفيه في القداس الإلهي. خرج الرسل وكل خدام العهد الجديد ليبشروا بإيفاء نذور الله، أي وعده بالخلاص للعالم كله أمام خائفيه الذين آمنوا به، سواء من الأمم، أو اليهود؛ ليدخلوا كنيسته ويتمتعوا بخلاصه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 155709 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يَأْكُلُ الْوُدَعَاءُ وَيَشْبَعُونَ. يُسَبِّحُ الرَّبَّ طَالِبُوهُ. تَحْيَا قُلُوبُكُمْ إِلَى الأَبَدِ. الودعاء هم المتضعون، والمتمتعون بالهدوء الداخلي ويقصد بهم مؤمنو العهد الجديد، وهم الذين صرخوا لله معلنين احتياجهم في (ع24)، فأعطاهم الخلاص بالإيمان به، وأعطاهم أيضًا جسده ودمه في كنيسته، وأشبعهم أيضًا بكلمته. الودعاء أيضًا هم المساكين بالروح، وهم الخطاة الذين تابوا ورجعوا لله، فأعطاهم جسده ودمه، وأشبعهم بحبه. وهذا جعلهم يحتقرون شهوات العالم، ويرفضونها. هؤلاء الودعاء عندما تتكون علاقة بينهم وبين الله، يطلبون غفرانه وكل احتياجاتهم منه، ثم يتقدمون في حياتهم الروحية، فيسبحونه وتتعلق قلوبهم به، دون طلبة خاصة لهم، ولكن حبًا فيه، ثم يستمرون في هذا التسبيح الذي يجذبهم دائمًا إلى الله، حتى تتحول حياتهم كلها إلى تسبيح مستمر له، ومن خلاله يتذوقون الملكوت وهم على الأرض. عندما يأكل الودعاء جسد الرب ودمه ويسبحونه ويشكرونه ويواظبون على التناول من الأسرار المقدسة، يثبتون في المسيح، ويحيون إلى الأبد، أي يتمتعون بلذة الحياة في المسيح على الأرض، ثم بأمجاد لا يعبر عنها في ملكوت السموات. الخلاصة أن هذه الآية تتحدث عن سر التناول، فمن مارسه يشبع به، وينغرز فيه الجوع والعطش الدائم إلى البر، فيواظب على التناول وكل شيء يربطه بالمسيح. ثم يطلب الله في كل احتياجاته ويزهد العالم ولا يعتمد عليه. وبعد ذلك يرتفع قلبه إلى تسبيح الله، ويستمر في التسبيح حتى تصير حياته كلها تسبحة. وأخيرًا ينال الحياة الأبدية في ملكوت السموات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 155710 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † إن كانت عطايا الله دائمة نحوك، فأقل شيء أن تشكره عليها كل يوم، وعندما تشكره ستشعر بقيمة هذه العطايا، فيزداد تسبيحك وتأملك في محبته، فتحب التسبيح، وتصبح شريكًا للسمائيين في التمتع بعشرته. |
||||