26 - 03 - 2024, 01:17 PM | رقم المشاركة : ( 155591 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† عطية البنوة لله أخذناها جميعا مجانا في سر المعمودية المقدس، مما يلقى على الإنسان المسيحي مسئولية عظيمة، وهي سؤال يطرح نفسه طوال الوقت: هل نسبى للعالم أم للمسيح... هل أحيا كمولود من جسد أو كمولود من الروح؟ والتدقيق في هذا السؤال، وما نطلق عليه: حساب النفس اليومى عن كل أفعالنا، له عظيم الأثر على الحياة الروحية مع الله. |
||||
26 - 03 - 2024, 01:18 PM | رقم المشاركة : ( 155592 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تجسد المسيح (ع 14-18): 14 وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا. 15 يُوحَنَّا شَهِدَ لَهُ وَنَادَى قِائِلًا: «هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: إِنَّ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي». 16 وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ. 17 لأَنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ، أَمَّا النِّعْمَةُ وَالْحَقُّ فَبِيَسُوعَ الْمَسِيحِ صَارَا. 18 اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ. ع14: "الكلمة صار جسدا وحل بيننا": إشارة إلى سر التجسد، وهي إحدى عقائد المسيحية الأساسية، أن الله الكلمة صار جسدا. ومعنى "جسدا" هنا، إنسانا كاملا، كما يشير قانون الإيمان "تجسد وتأنس"؛ أي المسيح الإله أخذ جسدا وروحا ونفسا بشرية اتحدت بلاهوته، فصار الله الكامل والإنسان الكامل (راجع 1 تي 3: 16). و"صار": لا تعني تحوّل اللاهوت إلى جسد مادى، أو محدوديته بجسد مادى، بل تعني: اتحد به. ونعلم أن كلمة جسد، في لغة الكتاب المقدس، تعني أحد ثلاث معانٍ: (1) جسم: "لم يبغض أحد جسده قط" (أف 5: 29). (2) شر: "ولا تصنعوا تدبيرا للجسد لأجل الشهوات" (رو 13: 14). (3) شخصية إنسانية كاملة: "ليسا بعد اثنين بل جسد واحد" (مت 19: 6). وقد تنبأ باروخ النبي بالتجسد والحلول بيننا، عندما قال: "هذا هو إلهنا، ولا يعتبر حذاءه آخر... تراءى على الأرض، وتردد بين البشر" (با 3: 36، 38). وبجانب البعد الإيمانى لهاتين الآيتين، نستطيع أن نستخلص المعاني الروحية التالية أيضًا: "صار جسدا": صار الإنسان المسيحي ابنا لله، لأن ابن الله الوحيد صار إنسانا. "حل بيننا": عاش في وسطنا كواحد منا باتضاع عجيب، مختبرا كل آلامنا، شاعرا بنا في كل ضيقنا، بل هو المعين لكل المتألمين... فلن يشعر بك إلا من تألم كل الألم من أجلك... هذا هو مسيحك (عب 2: 18). "ورأينا مجده، مجدا": ما أصعب الحديث عن مجد الله قبل التجسد. فعندما حاول موسى رؤية مجد الله، جاءته الإجابة: "الإنسان لا يرانى ويعيش" (خر 33: 20). أما في تجسد المسيح، فقد رأينا مجد الله المتجسد في معجزاته التي لا يصنعها إلا الله. وكإنسان، صار في قدوته لنا بلا خطية واحدة، مقدما لنا صورة الإنسان الكامل الذي يجب علينا أن نكون على صورته، غير معتذرين أو مبررين خطايانا بظروف العالم المحيطة بنا. "كما لوحيد من الآب": تعطى تمييزا لبنوة المسيح عن بنوتنا نحن لله، فبنوة المسيح هي بنوة الطبيعة الإلهية، أي ولادة الكلمة الأزلي من الآب قبل كل الدهور. أما بنوتنا، فقد نلناها بالإيمان بالآب و الابن والروح القدس من خلال سر المعمودية. "مملوءا نعمة وحقا": النعمة هي العطايا المجانية التي يهبنا المسيح إياها. والحق هو إعلان حقيقة الله والإيمان به. ع15: هذه شهادة ليوحنا المعمدان، تؤكد كل ما سبق وأن تنبأ به عن مجيء المسيح بعده، ولكن له المكانة الأولى، ويشير أيضًا إلى أزليته. ع16-17: المسيح فيه كل الملء والشبع لمريديه من المؤمنين باسمه، ومن فيضه أخذ يوحنا وكل المسيحيين. "نعمة فوق نعمة": إشارة للفرق بين نعمة العهد القديم، القاصرة على أنبياء ووعود ورجاء ووصايا، ونعمة العهد الجديد التي تكلم فيها الله من خلال ابنه، ومن خلال فدائه المجانى. فالناموس لم يعط تبريرا لأحد، بل كان موضحا للطريق. أما المسيح، فهو "الطريق والحق والحياة" (يو 14: 6). ع18: أراد الله أن يكشف لنا عن طبيعة جوهره بطريقة يمكن الإحساس بها، فلم يكن سبيلًا سوى تجسد الكلمة. "في حضن الآب": إشارة إلى الاتحاد والمشاركة بين الآب والابن. وتعنى أيضًا أنه أثناء تجسد المسيح على الأرض، لم يفارق الآب، بل هو مالىء لكل زمان ومكان. "هو خَبَّرَ": تأكيد آخر للوحدة الأزلية بين الآب والابن. |
||||
26 - 03 - 2024, 01:19 PM | رقم المشاركة : ( 155593 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شهادة المعمدان (ع 19-36): +19 وَهذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا، حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» 20 فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ، وَأَقَرَّ: «إِنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ». 21 فَسَأَلُوهُ: «إِذًا مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ: «لاَ». 22 فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ، لِنُعْطِيَ جَوَابًا لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟» 23 قَالَ: «أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ، كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ». 24 وَكَانَ الْمُرْسَلُونَ مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ، 25 فَسَأَلُوهُ وَقَالُوا لَهُ: «فَمَا بَالُكَ تُعَمِّدُ إِنْ كُنْتَ لَسْتَ الْمَسِيحَ، وَلاَ إِيلِيَّا، وَلاَ النَّبِيَّ؟» 26 أَجَابَهُمْ يُوحَنَّا قِائِلًا: «أَنَا أُعَمِّدُ بِمَاءٍ، وَلكِنْ فِي وَسْطِكُمْ قَائِمٌ الَّذِي لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. 27 هُوَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي، الَّذِي صَارَ قُدَّامِي، الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ». 28 هذَا كَانَ فِي بَيْتِ عَبْرَةَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ. 29 وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلًا إِلَيْهِ، فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ! 30 هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: يَأْتِي بَعْدِي، رَجُلٌ صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي. 31 وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ. لكِنْ لِيُظْهَرَ لإِسْرَائِيلَ لِذلِكَ جِئْتُ أُعَمِّدُ بِالْمَاءِ». 32 وَشَهِدَ يُوحَنَّا قَائلًا: «إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ الرُّوحَ نَازِلًا مِثْلَ حَمَامَةٍ مِنَ السَّمَاءِ فَاسْتَقَرَّ عَلَيْهِ. 33 وَأَنَا لَمْ أَكُنْ أَعْرِفُهُ، لكِنَّ الَّذِي أَرْسَلَنِي لأُعَمِّدَ بِالْمَاءِ، ذَاكَ قَالَ لِي: الَّذِي تَرَى الرُّوحَ نَازِلًا وَمُسْتَقِرًّا عَلَيْهِ، فَهذَا هُوَ الَّذِي يُعَمِّدُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ. 34 وَأَنَا قَدْ رَأَيْتُ وَشَهِدْتُ أَنَّ هذَا هُوَ ابْنُ اللهِ». 35 وَفِي الْغَدِ أَيْضًا كَانَ يُوحَنَّا وَاقِفًا هُوَ وَاثْنَانِ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، 36 فَنَظَرَ إِلَى يَسُوعَ مَاشِيًا، فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللهِ!» ع19-28: كانت هناك احتمالات حول شخصية يوحنا، إما أن يكون نبيا كاذبا كبعض السابقين، أن يكون إيليا السابق للمسيح (ملا 3: 1، 4: 5)، أو نبيا حقيقيا تنبأ عنه موسى (تث 18: 15)، أو المسيح المنتظر. ولهذا، تم إرسال وفد من الكتبة والفريسيين واللاويين، ممثلى طغمة الخدام، للاستفسار عن هذه الشخصية القوية التي تكاثر تلاميذها. ونلاحظ خبث اليهود في سؤالهم، فهم يعلمون أن المسيح من سبط يهوذا ونسل داود، بينما يوحنا من سبط لاوى، سبط الكهنوت. وعند سؤال يوحنا، لم ينسب لنفسه، باتضاع، أية صفة من هذه الصفات، بل أشار إلى مهمته في تهيئة الشعب بمعمودية التوبة، لاستقبال المسيح، الذي بسلطانه وحده، معمودية الروح القدس. وشهد أيضًا أن المسيح قائم في وسطهم وتجسد. وباتضاع حقيقي، ختم حديثه بأنه لا شيء أمام مجد الآتي بعده، والذي لا يستحق أن يحل سيور حذائه، وهي من خدمات العبيد في ذلك الزمن. † ولعلنا نستخلص من شهادة يوحنا هذه درسين: (1) أن مهمة كل مسيحي، هي الشهادة للمسيح الإله والمخلّص. (2) أن نتعلم الاتضاع، ولا نسرق مجد الله لأنفسنا، بل يكفينا فخرا أن نخدم اسمه ونحن ساجدين تحت قدميه. "بيت عَبْرَةَ": هى مكان عبور يشوع بالشعب إلى أرض الموعد. ع29-36: يكشف لنا يوحنا سرًّا جديدًا من أسرار عمل الروح القدس، فهو لم يكن يعرف قبلا شخص المسيح، ولكن عمل الروح القدس في الإرشاد، هو الذي أبلغ يوحنا بعلامة واضحة "مثل حمامة". ومن خلال هذه العلامة، تيقن يوحنا أنه هو المسيح... ثم يؤكد لنا المعمدان، من خلال شهادته، أن المسيح هو ابن الله (ع34)، وهو "حمل الله" المبذول عنا فداءً لمغفرة الخطايا (ع29، ع36)، والذي كان عندئذ آتيا من جبل التجربة، ليبدأ خدمته، وليقدم نفسه ذبيحة خطية عن العالم. وقد أدى يوحنا شهادته على 3 مراحل: (ع19 إلى ع28) - (ع29 إلى ع34) - (ع35-36) في مسامع تلميذيه أندراوس ويوحنا. |
||||
26 - 03 - 2024, 01:20 PM | رقم المشاركة : ( 155594 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† الآن أيها الحبيب، فإن ما أخذته أنت في سر مسحة الروح القدس - الميرون المقدس - قادر أن يرشدك أمام ظروف ومشاكل الحياة، فتحيا مطمئنا كل حين، بل تتعرف أكثر فأكثر على مشيئة الله في حياتك. |
||||
26 - 03 - 2024, 01:22 PM | رقم المشاركة : ( 155595 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دعوة بعض التلاميذ (ع 37-46): 37 فَسَمِعَهُ التِّلْمِيذَانِ يَتَكَلَّمُ، فَتَبِعَا يَسُوعَ. 38 فَالْتَفَتَ يَسُوعُ وَنَظَرَهُمَا يَتْبَعَانِ، فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تَطْلُبَانِ؟» فَقَالاَ: «رَبِّي، الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ، أَيْنَ تَمْكُثُ؟» 39 فَقَالَ لَهُمَا: «تَعَالَيَا وَانْظُرَا». فَأَتَيَا وَنَظَرَا أَيْنَ كَانَ يَمْكُثُ، وَمَكَثَا عِنْدَهُ ذلِكَ الْيَوْمَ. وَكَانَ نَحْوَ السَّاعَةِ الْعَاشِرَةِ. 40 كَانَ أَنْدَرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَاحِدًا مِنَ الاثْنَيْنِ اللَّذَيْنِ سَمِعَا يُوحَنَّا وَتَبِعَاهُ. 41 هذَا وَجَدَ أَوَّلًا أَخَاهُ سِمْعَانَ، فَقَالَ لَهُ: «قَدْ وَجَدْنَا مَسِيَّا» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: الْمَسِيحُ. 42 فَجَاءَ بِهِ إِلَى يَسُوعَ. فَنَظَرَ إِلَيْهِ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَنْتَ سِمْعَانُ بْنُ يُونَا. أَنْتَ تُدْعَى صَفَا» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: بُطْرُسُ. 43 فِي الْغَدِ أَرَادَ يَسُوعُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْجَلِيلِ، فَوَجَدَ فِيلُبُّسَ فَقَالَ لَهُ: «اتْبَعْنِي». 44 وَكَانَ فِيلُبُّسُ مِنْ بَيْتِ صَيْدَا، مِنْ مَدِينَةِ أَنْدَرَاوُسَ وَبُطْرُسَ. 45 فِيلُبُّسُ وَجَدَ نَثَنَائِيلَ وَقَالَ لَهُ: «وَجَدْنَا الَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءُ يَسُوعَ ابْنَ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ». 46 فَقَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ: «أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ صَالِحٌ؟» قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: «تَعَالَ وَانْظُرْ». ع37-39: سمع تلميذى يوحنا المعمدان شهادته للمسيح فتبعاه. فسألهما يسوع: "ماذا تطلبان؟" فأجابا إنهما يريدان معرفة مكان إقامته، فرحب بهما، وأتيا معه إلى مكانه، ومكثا عنده طوال اليوم؛ وهكذا بدأت تلمذتهما له. ع40-42: كان أندراوس واحد من تلميذى يوحنا المعمدان اللذين تبعا المسيح، فدعا أخاه سِمعان، وبشّره بظهور المسيّا، وأخذه للمسيح الذي غيّر اسمه إلى صفا أي بطرس، ومعناه صخرة، إشارة لخدمته المستقبلية في التمسك بصخرة الإيمان والتبشير به. ومعروف في الكتاب المقدس تغيير بعض الأسماء، إيذانا ببدء مهمة عظيمة، مثل: أبرام الذي صار إبراهيم، ويعقوب الذي صار إسرائيل؛ وكما هو متبع الآن في سيامة الأساقفة والكهنة والشمامسة، فينال كل منهم اسم أحد القديسين ليناسب مهمته الجديدة. ع43-45: اتجه يسوع إلى منطقة الجليل في الشمال، وتابع دعوة تلاميذه، حيث وجد فيلبس الذي من مدينة بيت صيدا، وفيها أيضًا مسكن أندراوس وبطرس، ودعاه فتبعه. وفيلبس أخبر صديقه نَثَنَائيل إنهم وجدوا المسيح المنتظر، وهو ابن يوسف الذي من مدينة الناصرة. ويظهر من كلام فيلبس أن هدف الناموس والنبوات هو المسيا المنتظر. ونَثَنَائيل هذا هو الذي صار اسمه فيما بعد بَرْثولَماوُس، وهو من تلاميذ المسيح. ع46: أما ما وقع فيه نَثَنَائيل من تسرّع في الحكم، وإدانة شاملة لكل أهل الناصرة: † نتعلم منه ألا نحكم على أحد، فربما، دون أن ندرى، نقع في إدانة قديسين، كما تهكم نَثَنَائيل على المسيح نفسه. وكان اليهود يعلمون أن المسيح يأتي من بيت لحم، مدينة داود (مى 5: 2؛ مت 2: 5، 6؛ يو 7: 42)، وليس من ناصرة الجليل. |
||||
26 - 03 - 2024, 01:22 PM | رقم المشاركة : ( 155596 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† أن الله يسألك عندما تتبعه ماذا تطلب، لتكون تبعيتك محبة لشخصه بإيمان وتسليم، ولا تكون لأية أغراض مثل مصلحة شخصية، أو تظاهر وكبرياء، أو مجرد ملء لوقت الفراغ. |
||||
26 - 03 - 2024, 01:24 PM | رقم المشاركة : ( 155597 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إيمان نَثَنَائيل (ع 47-51): 47 وَرَأَى يَسُوعُ نَثَنَائِيلَ مُقْبِلًا إِلَيْهِ، فَقَالَ عَنْهُ: «هُوَذَا إِسْرَائِيلِيٌّ حَقًّا لاَ غِشَّ فِيهِ». 48 قَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ: «مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُنِي؟» أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «قَبْلَ أَنْ دَعَاكَ فِيلُبُّسُ وَأَنْتَ تَحْتَ التِّينَةِ، رَأَيْتُكَ». 49 أَجَابَ نَثَنَائِيلُ وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، أَنْتَ ابْنُ اللهِ! أَنْتَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ!» 50 أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «هَلْ آمَنْتَ لأَنِّي قُلْتُ لَكَ إِنِّي رَأَيْتُكَ تَحْتَ التِّينَةِ؟ سَوْفَ تَرَى أَعْظَمَ مِنْ هذَا!» 51 وَقَالَ لَهُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تَرَوْنَ السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً، وَمَلاَئِكَةَ اللهِ يَصْعَدُونَ وَيَنْزِلُونَ عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ». ع47-49: عندما رأى المسيح نَثَنَائيل، بادره بقوله إنه إسرائيلى، أي ليس من الأمم المنتشرين في منطقة الجليل. فتعجب نَثَنَائيل، وسأله: "كيف عرفتنى؟" فأكمل يسوع كلامه أنه يعرفه منذ زمان بعيد، حين كان تحت شجرة التين. وهذه قصة سرية، لا يعرفها إلا نَثَنَائيل وأمه. فعندما أمر هيرودس بقتل الأطفال في بيت لحم، الذين عمرهم أقل من سنتين، خافت أم نَثَنَائيل، وخبأت طفلها تحت شجرة تين، وظلت تراقبه من بعيد. وبحث الجنود في كل المنطقة وقتلوا الأطفال، ولم يستدلوا على مكان نَثَنَائيل، وانصرفوا. ثم أخذته وربّته سرا بعيدا عن كل العيون، حتى لا يُقتل. وبعدما كبر، أعلمته بقصة نجاته من الموت، وظل يحتفظ بها سرا داخله، حتى كشفها له المسيح عندما قابله. فتيقّن نَثَنَائيل أن يسوع هو المسيا المنتظر، العالم بالغيب، وأعلن أنه ابن الله وملك إسرائيل. ولا يفوتنا التنويه إلى أن يسوع الطفل لم يكن في بيت لحم في ذلك الحين، بل في طريقه إلى مصر مع أمه القديسة مريم ويوسف النجار. ع50-51: أضاف يسوع لنَثَنَائيل أن إيمانه سيزداد، ليس لأنه رأى المسيح العالم بالغيب، بل لأمور أعظم سيراها في تبعيته له، وهي إتمام الفداء على الصليب، وبهذا يصالح السمائيين مع الأرضيين، وتصعد الملائكة بصلوات المؤمنين إلى السماء من خلال المسيح الفادي، وينزلون من السماء ببركات كثيرة بالمسيح أيضًا مخلّص العالم. |
||||
26 - 03 - 2024, 01:27 PM | رقم المشاركة : ( 155598 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عُرس قانا الجليل | تطهير الهيكل (1) عُرس قانا الجليل (ع 1-11): 1 وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاكَ. 2 وَدُعِيَ أَيْضًا يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى الْعُرْسِ. 3 وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ». 4 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ». 5 قَالَتْ أُمُّهُ لِلْخُدَّامِ: «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ». 6 وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ، حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ، يَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً. 7 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «امْلأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلأُوهَا إِلَى فَوْقُ. 8 ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ». فَقَدَّمُوا. 9 فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْرًا، وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ، لكِنَّ الْخُدَّامَ الَّذِينَ كَانُوا قَدِ اسْتَقَوُا الْمَاءَ عَلِمُوا، دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ 10 وَقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلًا، وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ!». 11 هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ. ع1-2: تقع بلدة قانا في شمال فلسطين، بالقرب من منطقة الجليل، وتبعد عن الناصرة 15 كيلومترا شرقًا. وبالرغم من عناء التعب والسفر، لم يتأخر السيد المسيح عن الذهاب والمجاملة. فالمشاركة إحدى صور المحبة، وخاصة تلك التي يُبذل فيها تعب، وإكراما للزواج الذي سيجعله من أسرار الكنيسة. فبعد ثلاثة أيام من دعوة نَثَنائيل، دُعِيَت العذراء مريم، وكذا المسيح وتلاميذه، لحفل الزواج الذي في مدينة قانا. ع3-5: تظهر محبة العذراء وأمومتها، في إحساسها باحتياج من حولها دون أن يطلبوا. فيبدو أن عدد الذين حضروا إلى العُرس كان أكثر جدًا مما كان متوقعا، ففرغت الخمر المعدّة، وهي عصير العنب، المختمر طبيعيا، دون تقطير أو إضافة كحول، أي بفعل البكتريا فقط، وإذا صارت قديمة، يظهر فيها طعم الخل، ولكن لا تصير مثل الخمر المسكرة التي تباع في الأسواق الآن، والتي يَنْهَى عنها الكتاب المقدس. وأسرعت العذراء، بحب، تطلب من المسيح إنقاذ أهل العُرس من هذا الحرج. ولم يكن في تدبير الله بدء معجزاته وبشارته الآن، فقال لها: "ما لى ولك يا امرأة؟" أي أنت إنسانة، ولا تعرفى حكمة الله، والميعاد الذي حدده. ولكنه في نفس الوقت أكرمها، لأنها أمه القديسة العذراء مريم، واستجاب لشفاعتها. ويظهر إيمان العذراء في أن المسيح يقبل شفاعتها، في طلبها من الخدام أن يعملوا كل ما يأمرهم به. † أخي الحبيب، اطلب من الله كل ما تحتاجه مهما بدا صعبا، فهو يحبك... وتشفّع بالقديسين لعظم مكانتهم عنده، وخاصة العذراء مريم. ع6-11: كان في البيت ستة أجران، أي أحواض كبيرة، يملأونها ماءً ليغتسلوا به في التطهيرات اليهودية حسب الناموس، وكل جرن يسع حوالي 80 لترًا. وقال المسيح للخدام أن يملأوها بالماء تمامًا، ثم أمر أن يقدموا لرئيس الحفل. فلما ذاق الماء المتحول إلى خمر، شعر أنه من النوع الجيد، فعاتب العريس لتقديمه الخمر الجيدة في النهاية، والأقل جودة في البداية، ولم يكن يعلم أن الخمر الثانية قد تحولت من الماء. وشعر الخدام، بل وكل الذين في الحفل بعد ذلك، أنهم أمام معجزة عظيمة، فهي معجزة خلق، إذ خلق المسيح عصير عنب وكحولا لم يكونا موجودين. هذه أول معجزات المسيح، وتعتبرها الكنيسة أحد الأعياد السيدية الصغيرة، وتعيّد بها ثالث يوم عيد الغطاس. 12 وَبَعْدَ هذَا انْحَدَرَ إِلَى كَفْرِنَاحُومَ، هُوَ وَأُمُّهُ وَإِخْوَتُهُ وَتَلاَمِيذُهُ، وَأَقَامُوا هُنَاكَ أَيَّامًا لَيْسَتْ كَثِيرَةً 13 وَكَانَ فِصْحُ الْيَهُودِ قَرِيبًا، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلَى أُورُشَلِيمَ، 14 وَوَجَدَ فِي الْهَيْكَلِ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ بَقَرًا وَغَنَمًا وَحَمَامًا، وَالصَّيَارِفَ جُلُوسًا. 15 فَصَنَعَ سَوْطًا مِنْ حِبَال وَطَرَدَ الْجَمِيعَ مِنَ الْهَيْكَلِ، اَلْغَنَمَ وَالْبَقَرَ، وَكَبَّ دَرَاهِمَ الصَّيَارِفِ وَقَلَّبَ مَوَائِدَهُمْ. 16 وَقَالَ لِبَاعَةِ الْحَمَامِ: «ارْفَعُوا هذِهِ مِنْ ههُنَا! لاَ تَجْعَلُوا بَيْتَ أَبِي بَيْتَ تِجَارَةٍ!». 17 فَتَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «غَيْرَةُ بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي». 18 فَأَجَابَ الْيَهُودُ وَقَالوُا لَهُ: «أَيَّةَ آيَةٍ تُرِينَا حَتَّى تَفْعَلَ هذَا؟» ع12: اتخذ السيد المسيح من كَفْرَنَاحُومَ قاعدة لإقامته وانطلاقه للخدمة من بعد الناصرة، وكانت مدينة هامة تقع على بحر الجليل شمالًا. "إخوته":تؤمن الكنيسة في عقيدتها وتقليدها، أن القديسة العذراء مريم لم تنجب بالجسد سوى شخص الرب يسوع، مع احتفاظها ببكوريتها، ولم تعرف خطيبها يوسف جسديا مطلقا، مما يؤكد أن المسيح، بالجسد،لم يكن له إخوة من مر يم. وهذا ما قاله حزقيال في نبوته: "ثم يخرج وبعد خروجه يغلق الباب" (حز 46: 12). أما إخوته، فهم أبناء الخالة، إذ أن التقليد في الشام، حتى هذا الزمان، أن أبناء الخالة يلقبون بالإخوة. ع13-17: كان فصح اليهود أهم أعيادهم الدينية. وكانوا يأتون من أنحاء العالم كله إلى أورشليم، حيث هيكل سليمان، لتقديم الذبائح، والاحتفال بهذا العيد العظيم. وهذا ما صنعه الرب يسوع نفسه. وعند دخوله الهيكل، يكشف لنا يوحنا ما رآه السيد وأحزن قلبه، بل أغضبه، وهو أن أروقة الهيكل تحولت إلى ما يشبه السوق، فهناك الموائد والحيوانات وكل تجارة، والصياح وكل ما يحدث في الأسواق من جلبة، مما يتنافى مع كرامة بيت الله، وضياع هدف العبادة. والنص هنا صريح، ويوضح حسم السيد المسيح، وغيرته على بيته وبيت أبيه، مما صنعه. † وهناك فرق بين الغضب المحموم الخاطئ، والذي يبرره كثيرون لأنفسهم، ويدينه الله، وبين الغيرة البارة والغضب المقدس على خطاياى، أو إنقاذ المظلومين، أو لأجل بيت الله وحقوقه. أخي الحبيب، ما أحوجنا الآن أيضًا أن تكون لنا نفس الغيرة على الكنيسة، التي هي بيت الله والملائكة والقديسين. والله يغار على مجده وبيته جدًا... ولعلنا نحن أيضا، أبناء الكنيسة، نعثر الآخرين بسلوكنا ومظهرنا الذي لا يتناسب مع كرامة بيت الله - السماء الأرضية - التي يقول عنها داود: "ببيتك تليق القداسة يا رب إلى طول الأيام" (مز 93: 5). سؤال مخيف جدًا نسأله لأنفسنا: ماذا لو جاء السيد الآن وافتقد كنيسته، كما افتقد هيكله؟!! هل كل ما يراه يرضيه؟ ... ابدأ بنفسك. ع18: إلا أن اليهود والكهنة والتجار، لم يتقبلوا ما صنعه السيد. ولهذا، سألوه: "أية آية ترينا"...كما فعل موسى لفرعون ليثبت إرسال الله له؟ ومعناها: بأى سلطان تفعل هذا، فأنت لست من الخدام أو الكهنة، ولست صاحب عجائب أو معجزات، حتى نسمع لك. † وهذا ما يتنافى، في حياتنا، مع الخضوع لوصايا الله وأعماله. فمن أهم شروط الإيمان، كما أشرنا، هو التصديق بلا مطالب أو تأكيدات مادية. ونلاحظ أن السيد المسيح، في مدة خدمته، حضر الفصح 4 مرات: هذه أولها. والثانية (يو 5: 1) حيث شفى مريض بيت حسدا. والثالثة (يو 6: 4) حيث أشبع الجموع. والرابعة (يو 11: 55) حيث صُلب. وقد طهّر الرب الهيكل مرتين: هذه المرة في بداية خدمته، والمرة الثانية في نهاية خدمته على الأرض قبل الصلب بأربعة أيام (مت 21: 12، 13؛ مر 11: 15-17؛ لو 19: 45، 46). (3) المسيح ينبئ عن موته (ع 19-25): 19 أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ». 20 فَقَالَ الْيَهُودُ: «فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هذَا الْهَيْكَلُ، أَفَأَنْتَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ تُقِيمُهُ؟» 21 وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ. 22 فَلَمَّا قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، تَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ قَالَ هذَا، فَآمَنُوا بِالْكِتَابِ وَالْكَلاَمِ الَّذِي قَالَهُ يَسُوعُ. 23 وَلَمَّا كَانَ فِي أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ، آمَنَ كَثِيرُونَ بِاسْمِهِ، إِذْ رَأَوْا الآيَاتِ الَّتِي صَنَعَ. 24 لكِنَّ يَسُوعَ لَمْ يَأْتَمِنْهُمْ عَلَى نَفْسِهِ، لأَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ الْجَمِيعَ. 25 وَلأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُحْتَاجًا أَنْ يَشْهَدَ أَحَدٌ عَنِ الإِنْسَانِ، لأَنَّهُ عَلِمَ مَا كَانَ فِي الإِنْسَانِ. ع19-22: عند طلب اليهود آية، فاجأهم السيد المسيح بما لم يتوقعوه، بأن يهدموا الهيكل وهو يقيمه في ثلاثة أيام. ولأن ما قاله كان نبوة عن موته وقيامته، لم يفهموا، بل استنكروا ساخرين!! أما الستة وأربعون عاما، زمن بناء الهيكل، فلها قصة أخرى... بُنِىَ الهيكل أولًا في نفس الموقع، وبناه سليمان سنة 950 ق.م. في 7 سنين، وهدمه البابليون. ثم بناه زَرُبَّابَلُ سنة 515 ق.م. ثم قام هيرودس بترميمه بدءا من سنة 16 ق.م. حتى عام 30 م. وقت كرازة المسيح، وهي المدة التي قُصِدَ بها 46 سنة. ولعل القارئ يربط بين ما قاله السيد هنا، وبين ما ذكر في (مت 12: 39؛ لو 11: 29)، وذلك عندما طلب اليهود آية (معجزة) من السيد، فأجابهم أيضًا إنه لن تُعْطَى لكم آية إلا آية يونان النبي، منبئا أيضًا عن موته وقيامته بعد ثلاثة أيام... وبالطبع كان الكلام صعبا وغير مفهوم لليهود... ولكن، هكذا النبوات، فهي كثيرًا ما تكون صعبة، وعند حدوثها يثبت صدقها وصدق راويها؛ وهذا ما يؤكده النص أن التلاميذ فهموا، وتحقق إيمانهم بعد قيامة السيد من الأموات. ع23-25: بالرغم من إيمان الكثيرين نتيجة المعجزات التي صنعها السيد، ولا نعرف عددها (راجع يو 21: 25)، ولكن المسيح لم يأتمنهم على نفسه. وهذامعناه أنه عرف ما في قلوب من حوله... فهو يعرف أن هذا ليس إيمانا ثابتا، بل إيمان يقوده الانبهار، وهو إيمان وقتى سطحى لا يدوم. وتعبير "لأنه علم ما كان في الإنسان"، إشارة قوية للاهوته‘ وهو ما أكده أيضًا في قدرته على إقامة جسده بعد الموت. † فيا تُرَى أيها الحبيب، أي نوع من الإيمان لدينا مما ذُكِرَ في (مت 3: 23؛ مر 4: 2-20)؟ هل هو إيمان راسخ عامل في قلوبنا بالروح القدس، أم هو إيمان نظرى يظهر في أوقات الراحة ويختفى عند الصليب؟ والكنيسة تعلمنا ألا نفرح وننخدع بالثمر الكثير والسريع، لعله إيمان يشبه إيمان اليهود، الذين سرعان ما انقلبوا صارخين: "اصلبه... اصلبه..." آمين، يا رب ثبتنا في إيمانك المستقيم. |
||||
26 - 03 - 2024, 01:29 PM | رقم المشاركة : ( 155599 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عُرس قانا الجليل (ع 1-11): 1 وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاكَ. 2 وَدُعِيَ أَيْضًا يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى الْعُرْسِ. 3 وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ، قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ». 4 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ». 5 قَالَتْ أُمُّهُ لِلْخُدَّامِ: «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ». 6 وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ، حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ، يَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةً. 7 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «امْلأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلأُوهَا إِلَى فَوْقُ. 8 ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ». فَقَدَّمُوا. 9 فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْرًا، وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ، لكِنَّ الْخُدَّامَ الَّذِينَ كَانُوا قَدِ اسْتَقَوُا الْمَاءَ عَلِمُوا، دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ 10 وَقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلًا، وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ!». 11 هذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ، وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ. ع1-2: تقع بلدة قانا في شمال فلسطين، بالقرب من منطقة الجليل، وتبعد عن الناصرة 15 كيلومترا شرقًا. وبالرغم من عناء التعب والسفر، لم يتأخر السيد المسيح عن الذهاب والمجاملة. فالمشاركة إحدى صور المحبة، وخاصة تلك التي يُبذل فيها تعب، وإكراما للزواج الذي سيجعله من أسرار الكنيسة. فبعد ثلاثة أيام من دعوة نَثَنائيل، دُعِيَت العذراء مريم، وكذا المسيح وتلاميذه، لحفل الزواج الذي في مدينة قانا. ع3-5: تظهر محبة العذراء وأمومتها، في إحساسها باحتياج من حولها دون أن يطلبوا. فيبدو أن عدد الذين حضروا إلى العُرس كان أكثر جدًا مما كان متوقعا، ففرغت الخمر المعدّة، وهي عصير العنب، المختمر طبيعيا، دون تقطير أو إضافة كحول، أي بفعل البكتريا فقط، وإذا صارت قديمة، يظهر فيها طعم الخل، ولكن لا تصير مثل الخمر المسكرة التي تباع في الأسواق الآن، والتي يَنْهَى عنها الكتاب المقدس. وأسرعت العذراء، بحب، تطلب من المسيح إنقاذ أهل العُرس من هذا الحرج. ولم يكن في تدبير الله بدء معجزاته وبشارته الآن، فقال لها: "ما لى ولك يا امرأة؟" أي أنت إنسانة، ولا تعرفى حكمة الله، والميعاد الذي حدده. ولكنه في نفس الوقت أكرمها، لأنها أمه القديسة العذراء مريم، واستجاب لشفاعتها. ويظهر إيمان العذراء في أن المسيح يقبل شفاعتها، في طلبها من الخدام أن يعملوا كل ما يأمرهم به. ع6-11: كان في البيت ستة أجران، أي أحواض كبيرة، يملأونها ماءً ليغتسلوا به في التطهيرات اليهودية حسب الناموس، وكل جرن يسع حوالي 80 لترًا. وقال المسيح للخدام أن يملأوها بالماء تمامًا، ثم أمر أن يقدموا لرئيس الحفل. فلما ذاق الماء المتحول إلى خمر، شعر أنه من النوع الجيد، فعاتب العريس لتقديمه الخمر الجيدة في النهاية، والأقل جودة في البداية، ولم يكن يعلم أن الخمر الثانية قد تحولت من الماء. وشعر الخدام، بل وكل الذين في الحفل بعد ذلك، أنهم أمام معجزة عظيمة، فهي معجزة خلق، إذ خلق المسيح عصير عنب وكحولا لم يكونا موجودين. هذه أول معجزات المسيح، وتعتبرها الكنيسة أحد الأعياد السيدية الصغيرة، وتعيّد بها ثالث يوم عيد الغطاس. |
||||
26 - 03 - 2024, 01:30 PM | رقم المشاركة : ( 155600 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† أخي الحبيب، اطلب من الله كل ما تحتاجه مهما بدا صعبا، فهو يحبك... وتشفّع بالقديسين لعظم مكانتهم عنده وخاصة العذراء مريم. |
||||