25 - 03 - 2024, 09:09 AM | رقم المشاركة : ( 155441 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تُصِيبُ يَدُكَ جَمِيعَ أَعْدَائِكَ. يَمِينُكَ تُصِيبُ كُلَّ مُبْغِضِيكَ. يعد الله الملك بأن يده تصيب أعداءه، فتسقطهم وتهلكهم، أي لا ينجو منهم أحد، وبهذا يتحول الإنسان الروحي المجاهد من مدافع عن نفسه إلى قاهر ومتسلط على أعدائه الشياطين، كما نقول في صلاة الشكر أعطانا أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو. إن يد الملك تصيب فتعاقب الأعداء، أما يمينه، التي ترمز للخلاص، كما يقول المزمور عن الله "يمين الرب مرتفعة يمين الرب صانعة ببأس" (مز118: 16). فهي تصيب لتخلص الذين يبغضونه، وهذا معناه أن داود، أو المسيح، أو أي إنسان روحي يريد خلاص الذين يبغضونه، فإن كان يؤدبهم ولكنه يريد خلاصهم، كما فعل يوسف مع إخوته. إن كانت اليد المذكورة في الآية تعنى بها اليسار، فمعنى هذا أن الإنسان الروحي إذا استخدم يده اليمنى واليسرى في الجهاد، أي أن كل أعماله كانت في طريق الجهاد الروحي، فهو حتمًا سينتصر على أعدائه. |
||||
25 - 03 - 2024, 09:10 AM | رقم المشاركة : ( 155442 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تَجْعَلُهُمْ مِثْلَ تَنُّورِ نَارٍ فِي زَمَانِ حُضُورِكَ. الرَّبُّ بِسَخَطِهِ يَبْتَلِعُهُمْ وَتَأْكُلُهُمُ النَّارُ. تنور: فرن، أي المكان الذي يوقدون فيه النار، فهو يمثل كتلة ضخمة من النيران، أيًا كان نوع الفرن. يعلن الله لداود أن أعداءه يحترقون كتنور نار وتأكلهم النار، أي تنعدم قوتهم، ويصيروا كلا شيء. وهذا ما فعله داود ببنى عمون إذ أمرَّهم في أتون الأجر (2 صم12: 31). إن النار تعلن غضب الله بالضيق، والألم، وتأنيب الضمير في هذه الحياة، ثم العذاب الأبدي في النهاية. إن أعداء داود هم أعداء الله، ففى زمان حضور الله يحترق الأعداء وهذا ما يساند أولاد الله، أن الله يحارب عنهم، ومادام هو موجود معهم يخاف كل الأعداء وينهزمون، بل ويحترقون أيضًا. |
||||
25 - 03 - 2024, 09:11 AM | رقم المشاركة : ( 155443 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† إن غضب الله وسخطه والنار التي تأكل الأشرار، ليست كراهية من الله لهم، بل هي النتيجة الطبيعية لأعمالهم التي تستوجب العدل الإلهي، فالأشرار قد حكموا على أنفسهم بشرهم، واستحقوا هذا الهلاك. |
||||
25 - 03 - 2024, 09:12 AM | رقم المشاركة : ( 155444 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† تُبِيدُ ثَمَرَهُمْ مِنَ الأَرْضِ وَذُرِّيَّتَهُمْ مِنْ بَيْنِ بَنِي آدَمَ. يتلاشى الأعداء من أمام داود، أو الإنسان الروحي، أو المسيح، فلا تكون لهم قوة، أو أفعال مؤثرة، أي الثمار التي في الأرض. وبهذا يهمل داود وجودهم، وينطلق في أعماله الإيجابية البناءة. وكذلك الإنسان الروحي ينطلق في طريق اقتناء الفضائل، غير متعطل بحروب الشياطين. يبيد الله ذرية الأشرار، أي لا يكون هناك إنسان يتعب ويضايق داود. وأعداء الإنسان هي الخطايا؛ والخطايا نوعان؛ الخطايا الأمهات؛ أي الكبيرة "ثمرهم" والخطايا الصغيرة الناتجة عنها "ذريتهم" فالله يساعد الإنسان الروحي للتغلب على كليهما، وهذا يساعد على التفرغ للعمل الإيجابى. إن الأشرار الذين حاولوا قتل داود وشعبه، قد أبادهم الله، أي أتت خطيتهم على رؤوسهم، وما أرادوا أن يفعلوه بداود أتى عليهم. وهذا ما يحدث مع الشياطين، الذين يحاربون أولاد الله ليهلكوهم، فينجيهم الله، ويلقى الشياطين في العذاب الأبدي. إن كانت الأرض ترمز للجسد، فإن تمسكنا بالله يبيد ثمار الشر، أي الخطايا التي يحاول الشياطين إسقاطنا فيها. إن هذا العقاب الإلهي للأشرار هو تهديد لهم؛ ليرجعوا عن شرهم، وهو تهديد صعب؛ لأنه يشمل ذريتهم أيضًا، فإن لم يخافوا على أنفسهم، فقد تتأثر قلوبهم بأن أبناءهم أيضًا سيبادون. |
||||
25 - 03 - 2024, 09:14 AM | رقم المشاركة : ( 155445 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّهُمْ نَصَبُوا عَلَيْكَ شَرًّا. تَفَكَّرُوا بِمَكِيدَةٍ. لَمْ يَسْتَطِيعُوهَا. حاول أعداء داود أن يسيئوا إليه ويفعلوا به شرًا، بل نصبوا فخاخًا له في الحرب؛ ليسقط فيها، ولكن الله نجّاه من كل هذا، ولم يصبه أذى. حاول اليهود الإساءة للمسيح بالكلمات الشريرة، ومحاولة قتله، ثم صلبوه، ولكن كل هذا تحول إلى مجد الله، إذ أتم المسيح بالصليب فداءنا، ثم قام من الأموات بقوة عظيمة. وحاول اليهود إشاعة أن تلاميذه سرقوا الجسد، ولكن فشلت محاولتهم، وظهر المسيح لكثيرين. يحاول الشياطين الإساءة لأولاد الله الأبرار، فينصبون الفخاخ لهم، ولكن الله ينقذهم، فيخزون، بل يأتي الشر على رؤوسهم. فيما الأشرار يدبرون مكائدًا يبطلها الله قبل أن تكمل، فرغم أن قلبهم ممتلئ شرًا نحو أولاد الله، لكن مكائدهم تفشل. |
||||
25 - 03 - 2024, 09:15 AM | رقم المشاركة : ( 155446 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأَنَّكَ تَجْعَلُهُمْ يَتَوَلَّوْنَ. تُفَوِّقُ السِّهَامَ عَلَى أَوْتَارِكَ تِلْقَاءَ وُجُوهِهِمْ. يتولون: يجرون ويهربون. تفوَّق: وضع فوق السهم في الوتر ليطلقه، بمعنى صوب السهم. إن القوة التي يعطيها الله لداود تجعل أعداءه يخافون منه، ويهربون من أمام وجهه. وكذلك المسيح عندما حاولوا القبض عليه وقال لهم أنا هو خافوا ورجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض (يو18: 6). وأيضًا أولاد الله المتمسكون به تخشاهم الشياطين وتهرب منهم، كما حدث مع القديسين الذين طهروا البرارى. وهكذا يتحول الأعداء من مهاجمين إلى خائفين وهاربين. |
||||
25 - 03 - 2024, 09:15 AM | رقم المشاركة : ( 155447 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† الله يصوب سهامه نحو الأشرار، أي يهددهم بأنه سيهلكهم؛ لعلهم يتوبون. وهذا يبين أن عدل الله مرتبط برحمته، فهو يبغى خلاصهم ورجوعهم إليه. ولكن إن أصروا على شرهم، فينتظرهم العقاب والهلاك. |
||||
25 - 03 - 2024, 09:16 AM | رقم المشاركة : ( 155448 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† إن الله يظهر قوته في أولاده، إذ يتحدون الأشرار، فيقفون تلقاء وجوههم؛ بمعنى أنه يعطى شجاعة لأولاده تخيف الأعداء. وهذا ما ظهر في داود وكذلك في المسيح ولكن من رفضوا الإيمان أتى عليهم شرهم. |
||||
25 - 03 - 2024, 09:17 AM | رقم المشاركة : ( 155449 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† لا تخف من حروب الشياطين، فهي بلا قيمة، ما دمت متمسكًا بالله في أسرار الكنيسة ووسائط النعمة، واتضع في كل حين تهرب منك الشياطين. |
||||
25 - 03 - 2024, 09:17 AM | رقم المشاركة : ( 155450 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ارْتَفِعْ يَا رَبُّ بِقُوَّتِكَ. نُرَنِّمْ وَنُنَغِّمْ بِجَبَرُوتِكَ. إن كان المسيح قد أخلى ذاته بتجسده، فيرى داود بروح النبوة قيامة المسيح وصعوده، فيطلب من المسيح أن يرتفع أمام الذين قاوموه وصلبوه؛ لعلهم يتوبون ويؤمنون. إذ يرى أولاد الله قوته ونصرته على الأعداء يفرحون ويسبحون، مرنمين بأغانى روحية، هذا هو ختام هذا المزمور العظيم. إن كانت بداية المزمور تُحَدِّثنا عن قوة الله (ع1) فنهايته أيضًا تختم بقوته وارتفاعه، كما ننهى الصلاة الربانية بقولنا "لك القوة والمجد والكرامة". |
||||