27 - 12 - 2016, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 15531 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس موريق ورفقته ال70
لما كان الإمبراطور الروماني مكسيميانوس (296 -305م) يطوف أرجاء إمبراطوريته يفتك بالمسيحيين بنفسه فقد أقبل على أفاميا السورية. هناك وشى لديه الكهنة الوثنيون بموريق وجنوده السبعين. قالوا أنهم مسيحيون متمردون ولا يعبأون بالطقوس العبادية الملكية الإلزامية. فلما وقف المشتكى عليهم أمام الإمبراطور. بحضور جمهور كبير من وثنيي أفاميا المهتاجين، اتهموا بالجحود حيال آلهة المملكة والملك الذي طالما أنعم عليهم بالكرامات العسكرية. فأجاب موريق ورفاقه أنهم لا يدينون بأي فضل لآلهة لا وجود لها إلا في نخيلة مشبعة بأهواء الوثنيين. ولا يؤمنون إلا بالإله الواحد وبالرب يسوع المسيح. وإذ احتقروا وعود الملك وتهديداته أعلنوا أنهم لا يخشون العذاب ولا الملك لأن الله يعطي الذين يحبونه قوة تقوى على الموت. أهينوا ونُزعت أسيرتهم فكان جوابهم إن الله يلبسهم ثوب المجد الأبدي الذي لا يبلى. أودعوا السجن وجُعلت أطرافهم في الحديد فكانوا كنفس واحدة يشدّد بعضهم بعضاً ويسألون الله أن ينعم عليهم بالاعتراف الحسن وصبر المسيح في آلامه. أوقفوا من جديد أمام الإمبراطور بعد ثلاثة أيام فصرحوا أنه ليس في هذه الحياة ما يغريهم وأنهم لا يهابون الموت لأن لهم موعد الحياة الأبدية.ضربوا بأعصاب البقر ضرباً عنيفاً وألقوا في جمر النار ثم مزقت جنباتهم بأظافر حديدية. كل هذا وهم مستغرقون في الصلاة إلى الله، يتعالون على الجراح والأوجاع وكأن أجسادهم لبستها النعمة واتشحت بعدم الفساد. وانتبه مكسيميانوس إلى أحد أتباع موريق وهو فوتين أي المشع. هذا بدا له فتى نحيلاً فظن أن بإمكانه أن يستميله إليه. فوتين كان ابن موريق. فلما أبدى الفتى صلابة لا تقل عن صلابة الرجال أمر به مكسيميانوس جلاديه فقطعوا رأسه. أما الباقون فقيّدهم المعذبون في أحد المستنقات بعدما عروهم ودهنوا أجسادهم بالعسل. ثم تركوهم عرضة للحشرات الهائمة بوفرة عشرة أيام بلياليها إلى أن لفظوا أنفاسهم ونالوا أكاليل الغلبة من السماء. نشير إلى أن الشهداء موريق ورفقته تكرمهم الكنيسة في الغرب إكراماً جزيلاً وتعيد لهم في 22 أيلول. غير أن سيرتهم في التراث اللاتيني دخلها بعض العناصر الجديدة. فالشهيد ورفقته كانون من طيبة المصرية ونقلوا إلى جبل آغون القريب من جنيف الحالية تنفيذاً لأوامر مكسيميانوس. ولما امتنعوا عن رفع السلاح في وجه المسيحين قُبض عليهم فجاهروا بإيمانهم بالمسيح. وإذ هددهم مكسيميانوس بالموت إن لم يتراجعوا لم يعبأوا بتهديده وأقاموا على الإيمان ثابتين. إذ ذاك أحاط بهم جنوده، وكانوا أكثر من ستة آلاف وفتكوا بهم كالنعاج. يذكر أنه كانت في بلدة أميون اللبنانية كنيسة تحمل اسم القديس موريق. هذه ورد ذكرها في بعض المخطوطات. والبادي أنها هي إياها كنيسة القديس فوقا القديمة العهد. وقد كان يُظن أن موريق، صاحب الكنيسة في وقت من الأوقات، هو موريق، الإمبراطور البيزنطي، ولكن بعض الدارسات يميل إلى اعتباره موريق بنسخته الغربية الذي يصادف عيده عيد القديس فوقابالذات (22 أيلول). ولعل وراء هذا التوافق تأثير صليبي. بعض رفاته موجود في الدار الأسقفية في نيقوسيا القبرصية. |
||||
27 - 12 - 2016, 06:44 PM | رقم المشاركة : ( 15532 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
13th Sunday of Luke – Of the Rich Young Man
That which from a human perspective cannot happen, God will make it happen The rich young man approaches the Lord and asks what he can do to inherit eternal life. The Lord answers him: “You still lack one thing”. [1] And this which you lack is to sell all your possessions and follow me. Deep down in his heart the uneasiness of the young man is that he feels he is lacking something, yet he is not aware of it. And since he is informed of what this thing is, he is in difficulty doing it. And this is what is called self sufficiency. He is deeply regretful not over the fact that he is unable to do that which the Lord asks of him, but that the Lord is asking him to take off something he had never thought of. The Lord says that it is nearly impossible for a rich man to be saved. In this way, we could say that the “one thing” each one has –whatever this might be– and which he guards since he is a captured by it and unable to let it go, is dangerous. The Lord, however, stresses: “with men this is impossible, but for God all things are possible”. And yet, this does not mean that because God is powerful He will, in the end, save the rich man or the man who passionately holds onto any weakness. Rather, it means that God will give man the ability to finally cast off that which is capturing him and leading to his downfall. And, in this manner, the miracle happens in man’s very own soul: “God’s power is made perfect in man’s weakness”. That which from a human perspective you think cannot happen, God will make it happen. [1] Luke. 18, 22. |
||||
27 - 12 - 2016, 06:57 PM | رقم المشاركة : ( 15533 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الايمان التعليمى أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ كُنْتُ أَصْنَعُ كُلَّ الْجَهْدِ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنِ الْخَلاَصِ الْمُشْتَرَكِ، اضْطُرِرْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ وَاعِظًا أَنْ تَجْتَهِدُوا لأَجْلِ الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ. (يه ١ : ٣) الايمان التعليمى المسلم لنا عبر كلمة الله نجتهد لاجله وليس نجتهد لنطوره نطور الاساليب لكن يبقى المضمون كما هو من يعتبر الايمان التعليمى متخلف غير مواكب للعصر فليبحث له عن ايمان يناسبه ولا يتمسح فى التعليم المسيحى النابع من كلمة الله لِتَذْكُرُوا الأَقْوَالَ الَّتِي قَالَهَا سَابِقًا الأَنْبِيَاءُ الْقِدِّيسُونَ، وَوَصِيَّتَنَا نَحْنُ الرُّسُلَ، وَصِيَّةَ الرَّبِّ وَالْمُخَلِّصِ. كَمَا فِي الرَّسَائِلِ كُلِّهَا أَيْضًا، مُتَكَلِّمًا فِيهَا عَنْ هذِهِ الأُمُورِ، الَّتِي فِيهَا أَشْيَاءُ عَسِرَةُ الْفَهْمِ، يُحَرِّفُهَا غَيْرُ الْعُلَمَاءِ وَغَيْرُ الثَّابِتِينَ، كَبَاقِي الْكُتُبِ أَيْضًا، لِهَلاَكِ أَنْفُسِهِمْ. (2بط٣: ٢، ١٦) فلا تحرف كلمة الله بحجة مواكبة العصر فكلمة الله ثابتة بثبات الله ذاته فان كنت تدعى ان كلمة الله لا تناسب العصر فأنت بهذا تخرج الله من عصرك لانه لا فصل وانفصال لكلمة الله عن الله. |
||||
28 - 12 - 2016, 02:46 PM | رقم المشاركة : ( 15534 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا أنا موجود في هذه الحياة ؟! للراهب/ عزرا الأنبا بيشوي منذ ما إلقاني الله كحصاة في بحيرة الدنيا. وهناك أسئلة كثيرة تدور بداخلي. وتصرخ في قلبي وتزعج عقلي. لماذا انا موجود في هذه الحياة.؟ ! ما هو الغرض من وجودي في هذه الدنيا.؟ وأخذت اسأل أريد إجابة !؟ سألت أمي التي كانت السبب في وجودي فلم تجبني إجابة كافية شافية. وقال لي استاذي في مدارس الأحد ان هناك أب قد انحدرت منه هذه البشرية.وكان يعيش في الجنة ، وهو آدم. وقد أخطأ آدم هذا وفسدت طبيعته وطرده الله من الجنة. وأتى إلى هذه الأرض. فوجدت نفسي أمام عدة أسئلة ؟؟ لماذا لم يغفر الله خطية آدم.؟ لماذا طرده من الجنة لنعيش فترة في هذه الأرض ثم يعقبها الموت.. إين العدل في اننا نحيا حياة مليئة بالألم ثم نموت بعدها.؟ بل وأين العدل في تفاوت أعمار البشر.فالبعض منهم يموت في سن الطفولة.؟ والبعض في سن الشباب؟ والبعض في سن الشيخوخة.؟ ووجدت بعض البشر يصرخون .آآه منك إيها الإله المنتقم الجبار.!! وأخذت ابحث في كتب الفلاسفة والمفكرين لعلي أجد اجابات لهذه الأسئلة. فلم أجد. وأخيراً عندما نظرت إلى نفسي وجدت الإجابات كلها؛ لقد خلقني الله على صورته ومثاله.أنا نسمة من روح الله. فأدركت أنني لي بداية ولكن ليس لي نهاية. لأنه حاشا ان تفنى نسمة من روح الله. لقد اخذت صفة الخلود من الله لأني نسمة من روحة. وحياتي لم تنتهى بالموت. بل سوف انتقل إلى حياة جديدة ليس فيها ألم ولا دموع ولا حزن.ولكن لماذا الحزن والألم.؟ ونظرت إلى نفسي مرة أخرى فوجدت أنني لو تنعمت في هذه الدنيا سوف أنسى الله.واترك حياة الفضيلة. وسوف يأكل البشر بعضهم البعض.وتضيع حياتهم الأبدية فلابد من الألم لكي تتحرك المشاعر الراكدة.لابد أشعر أنني غريب.. فقلت لنفسي. الألم هو بمثابة علاج وليس من الضروري أن يكون عقاب.ولكن لماذا لم يغفر الله خطية آدم.؟ فرجعت إلى نفسي أسالها.لماذا.؟ فوجدت الإجابة وهي ان غفران خطية آدم سوف يمنعه من التمادي في الخطأ.وتبقى مشكلة قائمة وهي ان طبيعته قد فسدت.وغفران الخطية لم يصلح طبيعته الفاسدة..فأخذ الله هذه الطببعة الفاسدة وأصلحها بنفسه.وتم خلقها مرة اخرى بالتجسد والصليب والقيامة.ولكن لماذا لم يأمر الله هذه الطبيعة الفاسدة لتعود مرة اخرى الى طبيعة جديدة غير فاسدة.وبدون تجسد ولا صلب ولا قيامة.لقد انزل الله قانون لآدم وقال له (يوم ان تأكل من هذه الشجرة موتا تموت ) وللاسف آكل ادم وتحولت طبيعته من طبيعة غير قابلة للموت إلى طبيعة فاسدة قابلة للموت.وبالتالي أصبح هناك قانون وعقوبة في حالة كسر هذا القانون .وهذا القانون هو الذي وضعه الله.وليس من الطبيعي ان يستخدم الله سلطته في كسر هذا القانون.وإلا يكون الله في هذه الحالة يناقض نفسه. ولكن لماذا لا نرجع إلى الجنة مرة اخرى طالما ان طبيعتنا البشرية قد تجددت.؟ لماذا انا موجود في هذه الدنيا حتى بعد صلب المسيح وقيامته.؟ ورجعت إلى نفسي اسألها.لماذا.؟ فوجدت نفسي أنني في الجنة دون ان أدري. فقد كنت في الجنة أكل وأشرب.وأنا الآن أكل وأشرب. وقد كانت هناك شجرة معرفة الخير والشر. وهنا أيضاً توجد هذه الشجرة.فكل وصية أعطاها لي الله هي بمثابة شجرة معرفة الخير والشر.وكانت هناك شجرة الحياة. فهي أيضا موجودة. نعم. انه جسد الرب ودمه الذي يعطيني الحياة الأبدية.ولكن هناك شئ جديد.فقد تغير وضعي. فقد أتحد الله بطببعتي البشرية. لذلك فما عاد يناسبني السكنى بين الأشجار.فلابد ان أكون متواجد في الملكوت بين الملائكة. نعم فأنا نسمة من روح الله.سواء كنت في الجنة أو كنت في الدنيا أو كنت في الملكوت.سواء انتقلت من هذه الحياة وأنا طفل أو أنا شاب أو أنا شيخ. أنها حالات مختلفة ولكن القاعدة واحدة وهي أنني نسمة من روح الله. فالعلاقة بيني وبين الحياة هي علاقة فطرة. من خلال النسمة التي أخذتها من الله الذي هو الحياة.نعم.الله هو أصلي ولابد ان اعود إلى اصلي في يوم من الأيام. وكل الأحداث التي أمر بها.هي مجرد وسيلة لكي أعود إلى أصلي.الذي هو الله. وأعيش في وطني الطبيعي الذي هو الملكوت.ولولا هذه الأحداث لكان هناك خطر على مصيري الأبدي.ووجدت نفسي أمام الآية التي تقول (كل الاشياء تعمل معا للخير مع الذين يحبون الله )(رو28:8 ). وأيقنت انك الإله المحب الحنون.الذي أحبني أولاً. أنت الذي خلقتني ليس إلا من منطلق محبتك.وسوف أظل أحبك.لأنك أنت اصل وجودي وأنت المحبة. فحبي لك هو حب بالفطرة. بالطبيعة. بالغريزة. فقد خرجت منك وسأظل حائراً إلى ان أعود إليك . |
||||
28 - 12 - 2016, 02:51 PM | رقم المشاركة : ( 15535 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
معلومات رائعة عن مذبح مغارة الميلاد بكنيسة المهد مذبح مغارة الميلاد عبارة عن شكل قائم الزاوية تغطيه الأقمشة الاسبستية الحريرية الناعمة لحمايتها من الحرائق. تحت الهيكل الرئيسي نجد نجمة فضية تشير إلى موضع ميلاد يسوع وعليها عبارة باللاتينية تقول: «هنا ولد يسوع المسيح من مريم العذراء». على يمين الناظر إلى الهيكل الرئيسي نجد المغارة التي تُدعى «مغارة المجوس» حيث كان المذود الذي وضع فيه الطفل يسوع. في أخر المغارة نجد بابا يؤدي بنا إلى مغارات عديدة تحت الأرض. ويفتح هذا الباب خلال الاحتفالات الدينية اللاتينية فقط. |
||||
28 - 12 - 2016, 02:57 PM | رقم المشاركة : ( 15536 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شجرة العذراء مريم التى استظل بظلها السيد المسيح وأمه العذراء "شجرة العذراء مريم" في منطقة المطرية، في اقصى شمال مدينة القاهرة، و عمرها نحو ألفي عام، حيث استظل بظلها السيد المسيح وأمه العذراء مريم خلال رحلة الهروب إلى مصر، حيث انهم أختبأوا تحت هذه الشجرة ، فأنحنت عليهم بأغصانها وأخفتهم تماما عن أعين رسل هيرودس فنجوا من شرهم. يذكر ان شجرة العذراء مريم الاصلية التي استراحت عندها العائلة المقدسة قد أدركها الوهن والضعف وسقطت عام 1656 م ، فقام جماعة من الكهنة بأخذ فرع من فروع هذه الشجرة وقاموا بزرعها بالكنيسة المجاورة لمنطقة الشجرة والمسماة بكنيسة الشجرة مريم ونمت الشجرة وتفرعت. ويذكر ان الناس يذهبون إلى هذه الشجرة ليتباركون بها ، وخاصة الحوامل. |
||||
28 - 12 - 2016, 03:06 PM | رقم المشاركة : ( 15537 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف يدعو الإنجيل السيد المسيح وسيطاً بين الله والإنسان، وهو الله ذاته؟ يجيب على هذا التساؤل البابا كيرلس الكبير قائلاً " نحن نرى أن الإبن واحد من أثنين، إذ فيه التقت الطبيعتان الإلهية والإنسانية واتحدتا في واحد بشكل غير موصوف ولا يعبر عنه، وبكل تأكيد نحن لا نعني أن الكلمة الإلهية قد تحوَّل إلى الطبيعة الجسدية الأرضية ولا الجسد تحوَّل إلى الكلمة. والذي يتبنى أحد هذين الموقفين المتطرفين لابد أن يكون مختل العقل. فكل منها تبقى في خصوصيتها ولكنهما تعدان في وحدة تامة لا تنفصل. فهو نفسه إنسان وإله. وحينما نقول الله فنحن لا نلغي الإنسانية بعد الإتحاد، وحينما نقول إنسان فنحن لا ننفي صفات اللاهوت.. وهو الإبن الوحيد والكلمة كمولود من الآب، وهو البكر بين أخوة كثيرين (رو 8: 29). لأنه صار إنساناً، ولقب ب " الإبن الوحيد " الذي هو لقب خاص باللوغوس يُطلَق أيضاً على اللوغوس متحداً بالجسد، ونفس الأمر مع لقب " البكر" فهذا اللقب لم يكن لقبه قبل التجسد ولكنه صار لقباً بعد التجسد، وهو وسيط بهذا المعنى: انه جمع ووحَّد في شخصه أموراً متباعدة فيما بينها، وهي اللاهوت والناسوت، الله والإنسان، وربطهما بوساطته بالله الآب لأنه واحد مع الآب في الطبيعة مع البشر لأنه خرج من بينهم، وحاضر في وسطهم، وذلك لأنه ليس غريباً عنا فيما يخص انسانيته، وهو عمانوئيل الذي شابهنا في كل شئ ما خلا الخطية " |
||||
28 - 12 - 2016, 06:47 PM | رقم المشاركة : ( 15538 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إيماننا الحي - إعادة فحص، المعنى الأول تابع معنى الكلمة בּטַח الجزء الرابع إيماننا الحي - إعادة فحص مفهوم الإيمان الصحيح وكيف نعيشه المعنى الأول للإيمان في الكتاب المقدس + الثقة - בָטָח - Πιστεύω +
تابع 1 – معنى الكلمة: [bâṭach – בּטַח] عموما باختصار وتركيز مما سبق نجد أن الله – ليس في العهد الجديد فقط بل حتى على مستوى العهد القديم – هو موضوع السند الحقيقي والاتكال، مع أنه يُمكن أن تُشير الكلمة العبرية للاتكال على آخر غير الله، وهذا هو قمة السقوط والتدني من جهة نشاط الإنسان السلبي لأنه ممكن أن يتكل (بكل قلبه) على الغنى أو الناس الأقوياء ليقوموا بحمايته، أو على المدن الحصينة لكي يكون في مأمن من الأعداء أو يتكل على الفطنة والحكمة الإنسانية، وهذه كلها بالطبع تُعبِّر عن ضعف الإيمان، لأن هُناك علاقة عكسية Inverse relationship نرها هُنا، وهي كلما زاد الاتكال على هذه الأشياء والثقة فيها كلما ضعف وقل الإيمان الذي يُكاد أن يقترب إلى العدم لأن الإنسان هنا استند – بكل قلبه – على آخر غير الله، فطبيعياً يقل اعتماده عليه حتى يصل لنقطة عدم الإيمان به حتى يصل لطريق مسدود إذ يمتلئ قلبه بالجحود والرفض التام لكل تعامل إلهي ويسد آذانه عن صوت الحياة ويرفض كل نعمة وتنغلق عينيه عن النور الإلهي الفائق: + أن كنت قد جعلت الذهب عمدتي (مُتَّكَلِي – اعتمادي عليه)، أو قلت للإبريز أنت متكلي. أن كنت قد فرحت إذ كثرت ثروتي ولأن يدي وجدت كثيراً. أن كنت قد نظرت إلى النور حين أضاء أو إلى القمر يسير بالبهاء. وغوي قلبي سراً ولثم يدي فمي. فهذا أيضاً إثم يعرض للقضاة لأني أكون قد جحدت الله من فوق (الله العلي). (أيوب 31: 24 – 28) + الذين يتكلون على ثروتهم وبكثرة غناهم يفتخرون، الأخ لن يفدي الإنسان فداء ولا يُعطي الله كفارة عنه؛ لا تتكلوا على الظلم، ولا تصيروا باطلاً في الخطف، أن زاد الغنى فلا تضعوا عليه قلباً؛ من يتكل على غناه يسقط اما الصديقون فيزهون كالورق (أوراق الشجر). (مزمور 49: 6، 7؛ 62: 10؛ أمثال 11: 28) + لا تتكلوا على الرؤساء ولا على ابن آدم حيث لا خلاص عنده. تخرج روحه فيعود إلى ترابه في ذلك اليوم نفسه تهلك أفكاره. طوبى لمن إله يعقوب معينه، ورجاؤه على الرب إلهه. (مزمور 146: 3 – 5) + وتأتي عليك جميع هذه اللعنات وتتبعك وتدركك حتى تهلك لأنك لم تسمع لصوت الرب إلهك لتحفظ وصاياه وفرائضه التي أوصاك بها.. وتُحاصرك في جميع أبوابك حتى تهبط أسوارك الشامخة الحصينة التي أنت تثق بها في كل أرضك، تحاصرك في جميع أبوابك في كل أرضك التي يعطيك الرب إلهك؛ فيأكلون حصادك وخبزك الذي يأكله بنوك وبناتك، يأكلون غنمك وبقرك، يأكلون جفنتك وتينتك، يهلكون بالسيف مُدُنك الحصينة التي أنت متكل عليها. (تثنية 28: 45، 52؛ أرميا 5: 17) + توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد. في كل طرقك اعرفه وهو يقوِّم سُبلك. لا تكن حكيماً في عيني نفسك، اتقِ الرب وابعد عن الشرّ؛ المتكل على قلبه هو جاهل. (أمثال 3: 5 – 7؛ 28: 26)والعهد القديم بطبعه يُحذر دائماً من الاتكال على الباطل وإعطاءه ولاء الطاعة، أي الاستناد على آخر غير الله لخلاص النفس، لأن هو وحده السند الحقيقي وأساس خلاص إسرائيل أن قدموا طاعة الإيمان الصادق، وكل ما عداه باطل ليس فيه نفع. + ها انكم متكلون على كلام الكذب الذي لا ينفع. أتسرقون وتقتلون وتزنون وتحلفون كذباً وتبخرون للبعل وتسيرون وراء آلهة أُخرى لم تعرفوها. ثم تأتون وتقفون أمامي في هذا البيت الذي دُعي باسمي عليه وتقولون قد أنقذنا حتى تعملوا كل هذه الرجاسات؛ هذه قرعتك، النصيب المكيل لك من عندي يقول الرب، لأنك نسيتني واتكلت على الكذب؛ فقال ارميا النبي لحننيا النبي اسمع يا حننيا أنالرب لم يرسلك وأنت قد جعلت هذا الشعب يتكل على الكذب. لذلك هكذا قال الرب هانذا طاردك عن وجه الأرض، هذه السنة تموت لأنك تكلمتبعصيان على الرب. (أرميا 7: 8 – 10؛ 13: 25؛ 28: 15 – 16)وفي عدم الطاعة هذه والثقة والاتكال على آخر غير الله المُخلص يصبح كل شيء بلا قيمة حتى العبادة نفسها والهيكل وكل المقدسات الظاهرة: هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل أصلحوا طرقكم وأعمالكم فأُسكنكم في هذا الموضع. لا تتكلوا على كلام الكذب (أن هذا هو مسكنكم لأنه لا ينفعكم بالجملة) قائلين: هيكل الرب، هيكل الرب، هيكل الرب هوَّ. (ارميا 7: 3 – 4)؛ فبالرغم من حق إسرائيل كشعب الله المختار أن يسكن في الموضع الذي فيه هيكل الرب ويفتخر ان الرب هو إلهه، لكن تُصبح هذه السكنى – وحتى الاعتراف بأن الرب هو إله إسرائيل – بلا قيمة حينما يتمردون ولا يقدمون ولاء الطاعة لله بحفظ الوصية التي أوصاهم بها (أنظر أرميا 7). + هكذا قال الرب: ملعون الرجل الذي يتكل على الإنسان ويجعل البشر ذراعه (وَيَتَّخِذُ مِنَ النَّاسِ ذِرَاعَ قُوَّةٍ لَهُ)، وعن الرب يحيد قلبه. ويكون مثل العرعر في البادية ولا يرى إذا جاء الخير، بل يسكن الحرة (حَرِّ الصَّحْرَاءِ) في البرية أرضاً سبخة (مَهْجُورَةِ) وغير مسكونة. مبارك الرجل الذي يتكل على الرب وكان الرب متكلة. فأنه يكون كشجرة مغروسة على مياه وعلى نهر تمد أصولها ولا ترى إذا جاء الحر، ويكون ورقها أخضر وفي سنة القحط لا تخاف ولا تكف عن الإثمار. (أرميا 17: 5 – 8)طبعاً لا بُدَّ من أن نُلاحظ أن من الممكن ان يبحث الإنسان عن حلول بواسطة البشر ويتكل ويعتمد عليهم في التنفيذ والعمل (مثل الزوجة – الأخ – الأخت – الصديق الوفي.. الخ)، وهذا يصير عمل شرعي طالما كان شركة القديسين في النور ولم يكن بديلاً عن الاتكال على الله والثقة التامة فيه، لأن القلب يعتمد على الله كلياً لأن كل شيء في يده بالتمام، وقبل الشروع في أي عمل أو طلب وسيلة يلجأ الإنسان إلى الرب إلهه – بكل إيمان وثقة – أولاً لأن اعتماده عليه وحده في الجوهر والأساس، وذلك لكي يمد يده بالبركة ويتمم العمل لنهايته بتدخله الشخصي ويلهم الجميع الحكمة والتدبير الحسن لكي يكون كل واحد معيناً للآخر كأعضاء لبعضهم البعض، وحتى لو طلب تدخل من شخص غريب عن الله يطلبه بحكمة متكلاً على المعونة السماوية أولاً وأخيراً: + امرأة فاضلة من يجدها! لأن ثمنها يفوق اللآلئ. بها يثق قلب زوجها فلا يحتاج إلى غنيمة. تصنع لهُ خيراً لا شراً كل أيام حياتها؛ لوقا وحده معي، خذ مرقس واحضره معك لأنه نافع لي للخدمة. (أمثال 31: 10 – 12؛ 2تيموثاوس 4: 11) |
||||
28 - 12 - 2016, 06:48 PM | رقم المشاركة : ( 15539 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إيماننا الحي - إعادة فحص، المعنى الأول تابع معنى الكلمة، ترابط المعنى الداخلي للكلمة الجزء الخامس إيماننا الحي - إعادة فحص مفهوم الإيمان الصحيح وكيف نعيشه المعنى الأول للإيمان في الكتاب المقدس + الثقة - בָטָח - Πιστεύω +
تابع 1 – معنى الكلمة: [bâṭach – בּטַח] (ب) ترابط المعنى الداخلي للكلمة والآن علينا أن نلاحظ بدقة أن معنى الكلمة مترابط داخلياً، أي أنها تحمل معنيين ممتزجين مترابطين، فالاتكال مرتبط بالثقة ارتباط وثيق ومن الصعوبة التامة فصل المعنيين عن بعضهما البعض، لذلك نجد في المزامير أن لغة الاتكال التي تتكلم بها مرتبطة على الدوام بلغة الثقة في الحماية الإلهية والإنقاذ أو النجاة والخلاص: + عَلَيْكَ اتَّكَلَ آبَاؤُنَا اتَّكَلُوا (وَبِكَ وَثِقُوا) فَنَجَّيْتَهُمْ (خلصتهم). إِلَيْكَ صَرَخُوا فَنَجُوا. عَلَيْكَ اتَّكَلُوا فَلَمْ يَخْزُوا؛ إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَرْفَعُ نَفْسِي، يَا إِلَهِي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ فَلاَ تَدَعْنِي أَخْزَى، لاَ تَشْمَتْ بِي أَعْدَائِي؛ الرَّبُّ عِزِّي وَتُرْسِي، عَلَيْهِ اتَّكَلَ قَلْبِي فَانْتَصَرْتُ (نصرني)؛ أَمَّا أَنَا فَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ يَا رَبُّ. قُلْتُ: إِلَهِي أَنْتَ. فِي يَدِكَ آجَالِي (ساعات عمري أو أيامي). نَجِّنِي مِنْ يَدِ أَعْدَائِي وَمِنَ الَّذِينَ يَطْرُدُونَنِي، لِيُشْرِقْ وَجْهُكَ عَلَى عَبْدِكَ وَخَلِّصْنِي بِرَحْمَتِكَ؛ احْفَظْ نَفْسِي لأَنِّي تَقِيٌّ. يَا إِلَهِي خَلِّصْ أَنْتَ عَبْدَكَ الْمُتَّكِلَ عَلَيْك (الواثق بك)، ارْحَمْنِي يَا رَبُّ لأَنِّي إِلَيْكَ أَصْرُخُ الْيَوْمَ كُلَّهُ. (مزمور 22: 4 – 5؛ 25: 1 – 2؛ 28: 7؛ 31: 14 – 16؛ مزمور 86: 2 – 3)وعلينا أن نلاحظ هنا أن الكلمة تمتد لموضوع الخلاص، أي أن هناك ارتباط وثيق واضح بشدة بين الاتكال والثقة وبين الخلاص، لأن عادة الاتكال والثقة في الله يقودوا الإنسان لحالة الخلاص، فصوت الإنسان الصارخ لله: "خلصني برحمتك"، وهذه تعتبر صلاة من أجل النجاة التي لا يقدر أن يُحققها الإنسان بقدراته الشخصية ولا بسلطانه الخاص ولا بأي عمل يستطيع أن يعمله، لذلك يقول: "عليك توكلت يا رب، يا إلهي خلص أنت عبدك"، وهو ينطق بهذه الكلمات في الصلاة هنا ليؤكد على ثقته واتكاله على الرب القدير المُخلِّص وحده، وهذا الإيمان لا بُد من أن يقود للخلاص ليتحقق عملياً – بقوة الله – على أرض الواقع، وطبعاً هذا يتضح في العهد الجديد في قول الرب: + فقال لها يا ابنة إيمانك قد شفاكِ اذهبي بسلام وكوني صحيحة من دائك؛ فقال له يسوع اذهب إيمانك قد شفاك فللوقت أبصر وتبع يسوع في الطريق. (مرقس 5: 34؛ 10: 52)طبعاً لم يُحدد كاتب المزامير أسلوب الخلاص وبأي شكل أو كيفية يكون الإنقاذ الذي يُنقذ به الرب الأتقياء المتكلين عليه بثقة شديدة، لذلك لا نستطيع ان نُحدد هنا الشكل أو الطريقة التي سيتخذها الله مع الطالب النجاة في المزامير كأمر مُسلَّم به ويحدث بطريقة آلية مُحددة لا يخرج خارج إطارها، لذلك فأننا نجد على مستوى العهد القديم تدخل الله في أشكال مختلفة متنوعة لينقذ ويُخلِّص ليُظهر عمل قدرته ليقوي إيمان شعبه الخاص، وهذه الأشكال والطرق المتنوعة تتوقف – بالطبع – على موقف واحتياجات السائلين، ومع ذلك كلها واضحة من جهة الصلة اللاهوتية الحميمية بين الاتكال والثقة وبين الانقاذ أو النجاة والخلاص. لذلك لكي نفهم المعنى عملياً علينا أن نراجع أحداث العهد القديم التاريخية كلها ونغوص فيها ونتمعنها باستنارة وبإحساس الشعب قديماً في حالة طفولته الروحية التي كان يعيشها، لأن الرب يسوع لم يظهر في ملء الزمان بعد وينقل الإنسان من مستوى عهد الحرف والمعاملات التي حسب الجسد للحياة بحسب الروح، وبذلك نستطيع أن نجد الارتباط الواضح بين الاتكال بثقة وبين الخلاص والنجاة بطريقة معينة تُناسب احتياجات الظروف الحاضرة التي يمر بها الشعب، فمثلاً في وقت الاضطراب والتهديد المُمثل بسقوط أورشليم في يد بابل، قدَّم أرميا النبي رسالة من الله إلى عبد ملك الكوشي (الأثيوبي) الذي كان مستعداً أن يخاطر بنفسه من أجل مساعدة إرميا: وصارت كلمة الرب إلى إرميا إذ كان محبوساً في دار السجن قائلة أذهب وكلِّم عبد ملك الكوشي قائلاً: هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل، هانذا جالب كلامي على هذه المدينة للشرّ لا للخير فيحدث أمامك في ذلك اليوم، لكنني انقذك في ذلك اليوم يقول الرب، فلا تسلَّم ليد الناس الذين أنت خائف منهم، بل انما أُنجيك نجاة فلا تسقط بالسيف بل تكون لك نفسك غنيمة لأنك قد توكلت عليَّ يقول الرب. (إرميا 39: 17 – 18) وكمثال آخر يظهر فيه الصلة بين الاتكال البشري وبين الإنقاذ الإلهي هو في قصة حزقيا التي فيها تظهر أحداث حصار أشور لأورشليم، وهذه الأحداث تنبع أهميتها بتكرارها الفريد في (2ملوك 18: 19؛ أشعياء 36 – 37، كما أنها ذكرت بأكثر تفصيل في 2 أخبار 32)، ولو قرأنها بتمعن شديد نجد أن هذا الجزء في العهد القديم كله يتميز بكثرة ترداد كلمة الاتكال عن أي مكان آخر، وفي خُلاصة الرواية التاريخية عن حزقيا قيل أنه: على الرب إله إسرائيل اتكل، وبعده لم يكن مثله في جميع ملوك يهوذا ولا في الذين كانوا قبله (2ملوك 18: 5)ولو راجعنا الأحداث وتهديدات الآشوريين التي نطق بها ربشاقي مع باقي رسل سنحاريب ملك آشور، سنجده انه يستهزأ بحزقيا واتكاله على مصر، بل ووصل به الحال أنه تحدى حزقيا أن إلهه يستطيع أن يقف أمام ملك آشور لينجيه إذ قال: مَنْ مِنْ كل آلهة الأراضي (الَّتِي اسْتَوْلَيْتُ عَلَيْهَا) أنقذ أرضهم من يدي حتى ينقذ الرب (يهوه) أورشليم من يدي. (2ملوك 18: 35) فعيِّر يهوه بأنه لا يستطيع ان يُخلِّص إسرائيل من يد جيش آشور، لأن كلام رسول الملك على يهوه في كلمة تكررت في (2 ملوك 19: 4، 16، 22، 23) هي كلمة לחרף وأصلها חרף (khaw-raf') وهي تحمل معنى (التهكم – التجديف – السخرية – الازدراء – الاستهزاء – اللعن – التعيير – الشتيمة)، وهنا يظهر التكبر والتعالي (من جهة رسل آشور) في الموقف الساخر الذي أظهر فيه التحدي السافر على يهوه، والذي بدروه أبرز وأظهر مدى الاتكال ووضع الثقة في يهوه (من جهة حزقيال) الظاهر في صلاته التي صلى بها أمام الرب حتى يُخلِّص وينقذ.بالطبع توجد احداث أخرى كثيرة للغاية في العهد القديم تظهر مدى الاتكال على يهوه بالرغم من عدم ذكر الكلمة احياناً كثيرة ولكنها تظهر (بمعناها القوي) في الأحداث بشكل بارز (كمعنى راسخ) للغاية بدون ذكرها كلفظة مُحددة، لكنها تُفهم من سياق الأحداث ويتم تمييزها بسهولة شديدة كما في حالة حياة إبراهيم أب الإيمان، وايضاً في حياة داود النبي.. وغيرهما بالطبع. ولكن أهم حدث ينبغي علينا أن نلاحظ فيه أمر في منتهى الأهمية وهو في موضوع الثلاثة فتية عند الحكم عليهم بإلقائهم في نار الأتون المتقد، فقد قالوا للملك: • فأجاب شدرخ وميشخ وعبد نغو وقالوا للملك: يا نَبُوخَذْنَصَّرُ لا يلزمنا أن نُجيبك عن هذا الأمر. هوذا يوجد إلهنا الذي نعبده يستطيع أن يُنجينا (يُخلصنا) من أتون النار المتقدة وأن ينقذنا (يُخلصنا) من يدك أيها الملك. وإلا (وَحَتَّى إِنْ لَمْ يُنْقِذْنَا) فليكن معلوماً لك أيها الملك اننا لا نعبد آلهتك ولا نسجد لتمثال الذهب الذي نصبته. (دانيال 3: 16 – 18)وهنا نلاحظ أمران في منتهى الأهمية القصوى: الأول هو ان اتكال الرجال هنا على الله مرتبط كالعادة بانتظار الإنقاذ الإلهي لهم كما فعل على مدى تاريخ شعب إسرائيل في جميع الأوقات الحرجة التي مروا بها وكان فيها إهلاكهم وفنائهم وشيك. والثاني والأهم هذه الكلمة الغير واضحة في الترجمة العربية: "وإلا = وحتى أن لم يفعل = והן לא = But if not" وهذا التعبير له معنى قوي عميق متسع للغاية لأنه يظهر قوة الثقة الشديدة ومدى الاتكال على الله الذي يثبت الإيمان حتى لو لم يتم انقاذ حياة الإنسان حسب الجسد، لأن هنا حفظ الوصية كان أهم من انقاذ الحياة نفسها، وهذا هو فعل قوة الإيمان الحقيقي وعمله، لأن الإيمان الحي يظهر وقت المواجهة الحاسمة، ويضع الإنسان بين أمرين كامتحان للإيمان، فيا اما عدم حفظ الوصية بأمانة وإخلاص كولاء لله المحبوب أو قبول الموت من أجلها وذلك من أجل إنقاذ الحياة حسب الجسد، إما يتم اختيار الموت عن رضا وفي حالة أمانة واتكال وتسليم تام هادئ لله والاعتماد الكلي علي شخصه القدوس، وذلك تتميماً لما هو مكتوب: حقق ما نطقت به وكن أميناً معه فتنال في كل حين بغيتك؛ كن أميناً إلى الموت فسأُعطيك إكليل الحياة (سيراخ 29: 3؛ رؤيا 2: 10) فيها إدراك روحي لاهوتي غير عادي، لأنه إدراك إيمان واعي، لأنهم أدركوا وإن كان الله مقتدر ويستطيع أن يفعل المستحيل وينقذ المتكلين عليه، ممكن ان لا يتم الإنقاذ الطبيعي لحفظ حياة الإنسان على الأرض لأسباب لم يخوضوا فيها أو كان شغلهم الشاغل أن يعرفوها، أو حتى اهتز إيمانهم أو فكروا في التراجع عن المواجهة والرضوخ لأمر الملك، وهذا بالطبع طبيعة المؤمن الحي بالله فعياً وواقعياً، فهو لا يبحث عن الأسباب ولا يتساءل لأن ثقته في الله وولاءه هو أكبر وأعظم من ان يفهم كل الأمور ويبحث في أسبابها كنوع من أنواع الشك ولو البسيط أو اهتزاز الثقة في من يعرفه واستودع حياته بين يديه كخالق أمين، فقد لا ينقذ الله شعبه بحسب الجسد، إلا أنهم يظلوا يتكلون عليه بكل قلبهم، وهذه الأحداث ستظل مثال رائع لشعب الله وقت الاضطهاد والآلام ومعوقات حفظ الوصية، وهنا يتجلى قمة معنى الاتكال في حالة الثقة التامة التي تظهر في قمة الولاء لله وحفظ الوصية بأمانة حتى الموت، وهذا هو معنى الإيمان عملياً في حياة الإنسان.فبكلمة (وإلا = إن لم يُنقذنا) (ج) الخلاصة وتوضيح المعنى الكامل للكلمةعلى العموم خُلاصة معنى الكلمة [bâṭach – בּטַח] يأتي في العبرية وتوضحه اليونانية كالآتي: ++ إن الإنسان يُسلِّم ويضع حياته بكاملها في يد خالقه لأنه متكل عليه في كل شيء، أي يضعها بثبات ورسوخ قوي لا يتزعزع أو يهتز في ملجأ وحيد آمن أمين، وعنده ثقة تامة كاملة في هذا الملجأ والمأمن الذي ائتمنه على حياته وكل أسراره الدفينة والتي لا يعرفها أحد لأنه تعرف عليه أنه صخر الدهور المُعلن لهُ ذاته إلهاً حياً وروحاً مُحيياً، وبالتالي يقدم له كل ولاء الطاعة بوضع رجاءه كُلياً فيه. وهذا الاتكال والثقة هيَّ التي تجعله يواجه القلق وكل المشاكل التي تواجهه بسلام وهدوء عميق في حالة من الراحة الداخلية والطمأنينة، فلا يشك أو يفشل في مسيرته الروحية، بل يظل ثابتاً ويزداد رسوخه وثباتة مع الأيام، ولا يفقد الرجاء – مطلقاً – في بلوغ هدفه بالرغم من الضعف الذي يجده في نفسه وبالرغم من كل الصعاب التي يُقابلها والمحن والمشقات والضيقات الشديدة التي يتواجه معها في العالم الحاضر الشرير، لأنه عالماً بمن آمن بكل يقين: لهذا السبب احتمل هذه الأمور أيضاً، لكنني لستُ أخجل لأنني عالم بمن آمنت، وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم. (2تيموثاوس 1: 12) |
||||
28 - 12 - 2016, 06:52 PM | رقم المشاركة : ( 15540 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرهبنــة والرهبــان – مفاهيم خاطئة
|
||||