22 - 03 - 2024, 01:34 PM | رقم المشاركة : ( 155031 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا نجاة من الرعب القاتل 4 وَلَمْ تَكُنِ الأَكِنَّةُ الَّتِي لَبِثُوا فِيهَا لِتَقِيَهُمْ مِنَ الذُّعْرِ؛ فَقَدْ كَانَتْ أَصْوَاتٌ قَاصِفَةٌ تَدْوِي مِنْ حَوْلِهِمْ، وَأَشْبَاحٌ مُكْفَهِرَّةٌ تَتَرَاءَى أَمَامَ وُجُوهِهِمِ الْكَاسِفَةِ. لأنه لم تكن الحجرات الداخلية التي كانت تحفظهم، تقيهم من الخَوف، فقد كانت أصوات صاخبة تدوي من حولهم، وأشباح فاجعة الوجوهِ تتراءى لهم. [4] جاءت في بعض الترجمات: "لم تكن الأكنة التي لبثوا فيها لتقيهم من الذعر". فهو يشبههم بصغار طيور راقدة في عششٍ (جمع عش)، تظن أنها محمية بين أغصان الشجر، ليس من يقترب أذيتها. ما هو الملجأ الذي ظن المصريون أنه قادر أن يسترهم مما يرتكبوه إلا شعورهم بأنهم أصحاب سلطان، وأنهم فوق القانون؟! هذا الملجأ الهزيل لم يكن قادرًا على حمايتهم من الرعب الذي في داخلهم، والأصوات الصاخبة التي تدوي من حولهم، والأشباح التي كانت ترعبهم وسط الظلمة الحالكة. لم يقف الأمر عند فقدان النور وسيطرة الظلمة على الأشرار، وإنما سمح الله لخيالات الشياطين أن ترعبهم وسط الظلام، لكي يدركوا أنهم قد رفضوا الانتساب لله وقبلوا بإرادتهم البنوة لإبليس. * إن كان أحد يفكر دومًا في ما هو يسر الله وما لا يسره، يُمكن أن يُقال عنه إن خوف الله دومًا أمام عينيه. لكنه مثل هذا الشخص يلزمه أن يُختبر ويتعلم باجتهاد في ناموس الله حتى لا يخاف حيث لا يوجد سبب للخوف. فإن خوف الله يجب أن يُوضع دائمًا أمام أعيننا - ليست أعين الجسد - لأن ما نتحدث عنه هنا أمر غير منظور ولا مادي وإنما أعين الذهن حيث يكون إدراك خوف الله وفهمه واضحًا، وبهذا كما قلنا قبلًا نكتشف ما يلزم أن نخافه وما لا يلزم مخافته. فمن يخاف الله لا يخاف سلاطين هذا العالم. العلامة أوريجينوس لقد فشل المصريون في إيجاد ملجأ لهم من الظلمة، فقد كانت هناك حاجة إلى تدخل الروح القدس للخلاص منها.* الرب نفسه، الروح القدس نفسه يلزمنا أن نسأله لينزع كل سحابة وجميع الظلمة التي تعوق الرؤية عن قلوبنا التي تقست بدنس الخطايا، حتى نستطيع معاينة معرفة ناموسه الروحي العجيب. العلامة أوريجينوس لكي نتخلص من الظلمة، يليق بنا أن نغلب محبة العالم فنشتغل بالسماويات ونراها.* ليس أحد ممن غلب (محبة العالم) وتأهل للعالم العتيد أعمى في فهمه، لأن عينيه مستنيرتان. القديس ديديموس الضرير |
||||
22 - 03 - 2024, 02:42 PM | رقم المشاركة : ( 155032 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* إن كان أحد يفكر دومًا في ما هو يسر الله وما لا يسره، يُمكن أن يُقال عنه إن خوف الله دومًا أمام عينيه. لكنه مثل هذا الشخص يلزمه أن يُختبر ويتعلم باجتهاد في ناموس الله حتى لا يخاف حيث لا يوجد سبب للخوف. فإن خوف الله يجب أن يُوضع دائمًا أمام أعيننا - ليست أعين الجسد - لأن ما نتحدث عنه هنا أمر غير منظور ولا مادي وإنما أعين الذهن حيث يكون إدراك خوف الله وفهمه واضحًا، وبهذا كما قلنا قبلًا نكتشف ما يلزم أن نخافه وما لا يلزم مخافته. فمن يخاف الله لا يخاف سلاطين هذا العالم. العلامة أوريجينوس |
||||
22 - 03 - 2024, 02:42 PM | رقم المشاركة : ( 155033 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقد فشل المصريون في إيجاد ملجأ لهم من الظلمة، فقد كانت هناك حاجة إلى تدخل الروح القدس للخلاص منها. * الرب نفسه، الروح القدس نفسه يلزمنا أن نسأله لينزع كل سحابة وجميع الظلمة التي تعوق الرؤية عن قلوبنا التي تقست بدنس الخطايا، حتى نستطيع معاينة معرفة ناموسه الروحي العجيب. العلامة أوريجينوس |
||||
22 - 03 - 2024, 02:43 PM | رقم المشاركة : ( 155034 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لكي نتخلص من الظلمة، يليق بنا أن نغلب محبة العالم فنشتغل بالسماويات ونراها. * ليس أحد ممن غلب (محبة العالم) وتأهل للعالم العتيد أعمى في فهمه، لأن عينيه مستنيرتان. القديس ديديموس الضرير |
||||
22 - 03 - 2024, 02:45 PM | رقم المشاركة : ( 155035 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولم تكن النار، مهما اشتدت قوتُها، تُلقي نورًا، ولا كان بريق النجوم يُنيرُ ذلك الليل البهيم. [5] كانت الظلمة ضربة للتأديب، لذا باءت بالفشل كل محاولاتهم لإشعال نار أو مصابيح مهما كانت قوتها. مع بهاء النجوم، لم تكن قادرة على إضاءة الليل البهيم الذي حلُ بهم. إنها ظلمة غير طبيعية، ليس من أنوارٍ صناعية أو طبيعية تقدر أن تبددها. وكأن الظلمة كانت تصرخ بصوت عالٍ: ليس لكم من خلاص بأية وسيلة سوى بالرجوع إلى الله، النور الحقيقي، القادر وحده أن يبدد ظلمتكم الداخلية. |
||||
22 - 03 - 2024, 02:48 PM | رقم المشاركة : ( 155036 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولم يكن يلمعُ لهم إلاَّ كُتل من نار تشتعل من تلقاء ذاتها، وتلقي الرعب. وكانوا، إذا غاب عنهم هذا المنظر لا يزالون مرتعدين، حاسبين ما يظهر لهم أهول مما هو. [6] كانت تظهر لهم كتل نارية، لا لتضيء لهم، بل لترعبهم. ربما هذه الكتل كانت تمثل أرواحًا شريرة نارية، لكن بلا بهاءٍ، وعاجزة عن الإضاءة، أو هي من وحي تخيلاتهم. كانوا في حيرة شديدة، فالظلمة الحالكة أرعبتهم، والكتل النارية لم تعالج الأمر، بل ألهبت بالأكثر قلوبهم بالرعب. لعل هذه الكتل النارية كانت من عمل السحر، فقد حاول السحرة مقاومة الظلمة التي هي تأديب إلهي بإيجاد كتل نارية تضيء لهم. إذ ظهرت الكتل التي عجزت عن تبديد الظلمة ورفع الخوف والرعب، الأمر الذي أرعب المصريين بالأكثر. منذ خلقة آدم وعدو الخير يبذل كل الجهد ليتشبه بالله وملائكته لكي يصطاد الإنسان في شباكه بالخداع. هنا حاول عدو الخير -خلال السحر- أن يظهر ككتلٍ نارية، حتى يؤكد للمصريين أنه الله. |
||||
22 - 03 - 2024, 02:49 PM | رقم المشاركة : ( 155037 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* هذه هي عادة الشيطان أن يقلد الأمور الخاصة بالله. إنه يقيم أنبياء كذبة يقاومون الأنبياء الحقيقيين، كما يظهر في شكل ملاك ليخدع البشر. الأب ثيؤدورت أسقف قورش |
||||
22 - 03 - 2024, 02:50 PM | رقم المشاركة : ( 155038 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* إن كنا لنا المسيح في قلوبنا فهو يهبنا النور. لذلك إن كان إدراك المعرفة يزيل الجهل، وإن تركنا الأعمال غير اللائقة ونفعل ما هو مستقيم، فإننا نكون في النور، ونسلك بأمانة كما في النهار. العلامة أوريجينوس |
||||
22 - 03 - 2024, 02:51 PM | رقم المشاركة : ( 155039 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عجز السحر عن إزالة الظلمة 7 حِينَئِذٍ بَطَلَتْ صِنَاعَةُ السِّحْرِ وَشَعْوَذَتُهُ، وَبَرَزَ عَلَى افْتِخَارِهِمْ بِالْحِكْمَةِ حُجَّةٌ مُخْزِيَةٌ، 8 إِذِ الَّذِينَ وَعَدُوا بِنَفْيِ الْجَزَعِ وَالْبَلْبَالِ عَنِ النَّفْسِ الدَّنِفَةِ، هؤُلاَءِ أَدْنَفَهُمْ خَوْفٌ مُضْحِكٌ. عجِزت شعوذة فن سحرهم، وأُفحِم ادِّعاؤُه بالحكمة إفحامًا مخزيًا. [7] لأن الذين وعدوا بصرف المخاوف والاضطرابات عن النفس المريضة، هؤلاء أمرَضَهم خوفٌ مضحك. [8] اختاروا الخضوع لقوات الظلمة، واستخفوا بالاحتماء تحت جناحي الله (مز 91: 4)، فلم يستطيعوا الخلاص من أصوات الشياطين المخيفة وإيقاف تحركهم حولهم. عبثًا حاولوا أن يشعلوا نورًا في بيوتهم لحمايتهم من ظلمة إبليس، لأنه "إن لم يحفظ الرب المدينة، فباطلًا يسهر الحرَّاس" (مز 127: 1). رأت الشياطين التجاء المصريين إلى إشعال النيران لتضيء لهم فأسرعوا يخيفونهم بإظهار أنفسهم كنيران مشتعلة في الجو، تتحرك أمامهم، فخاف المصريون جدًا. كان المصريون يجيدون السحر ويعتمدون عليه، حتى ظن فرعون ومشيروه أنهم قادرون على مقاومة موسى وهرون بواسطة السحرة. وهوذا الشياطين التي تلعب دورًا رئيسيًا في السحر تعجز عن إنقاذهم من ضربة الظلمة التي حلت عليهم بسماحٍ إلهي، وعوض تقديم عون لهم، صارت الشياطين موضع رعب أعظم. |
||||
22 - 03 - 2024, 02:52 PM | رقم المشاركة : ( 155040 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رعب من الحيوانات والأفاعي 9 فَإِنَّهُمْ وَإِنْ لَمْ يُصِبْهُمْ شَيْءٌ هَائِلٌ، كَانَ مُرُورُ الْوُحُوشِ وَفَحِيحُ الأَفَاعِي يَدْحَرُهُمْ. فإنه وإن لم يكن هناك شيء هائلٌ يُخيفُهم، كان مرورُ الحيوانات وفحيحُ الأفاعي يُفزعهم. [9] يا للعجب هؤلاء الذين كانوا يعبدون بعض الحشرات والزحافات صارت الدويبات والأفاعي تفزعهم وسط الظلمة. |
||||