![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 154931 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأن قوتَكْ أعلن عن عذوبتَك لأبنائِك، وهو يشبع شهوةِ متناوله، فيتحولُ إلى ما شاء كل واحدٍ. [21] يوجد تقليد ربّاني (حاخامي) أنه كان للمن مذاق خاص يختبره كل شخص حسبما يشتهيه، فكل شخص يجد فيه تذوقًا حلوًا يتناسب مع رغبته. * ليتنا إذن نسرع لنتسلم المن السماوي. يمنح هذا المن تذوقًا لكل فمٍ حسبما يشتهي. فلتسمعوا أيضًا الرب يقول للذين يقتربون منه: "ليكن لك حسب إيمانك" (مت 8: 13). وهكذا أيضًا إن قبلت كلمة الله التي يُكرز بها في الكنيسة بإيمانٍ كاملٍ وتقويٍ، تصير لك الكلمة حسبما تشتهي. فكمثال إن كنت حزينًا تعزيك، قائلة لك: "القلب المنكسر والمتواضع لا يرذله الله" (مز 51: 19). إن كنت متهللًا برجائك المقبل، تغدق عليك بأفراحٍ لك قائلة: "افرحوا في الرب وتهللوا أيها الصديقون" (مز 32: 11). إن كنت في غضبٍ تهبك الهدوء، قائلة: "كف عن الغضب واترك السخط وراءك" (مز 37: 8). إن كنت في ألمٍ، تشفيك قائلة: "يشفي الرب كل ضعفاتك" (راجع مز 103: 3). إن كنت مستهلكًا بالفقر تعزيك قائلة: "يرفع الرب من التراب من لا عون لهم، ويقيم الفقير من المزبلة" (راجع مز 113: 7). هكذا يمنح المن الذي لكلمة الله تذوقًا لفمك حسبما تشاء. العلامة أوريجينوس هنا نقف في عجب أمام تدليل الله لمؤمنيه، فإنه ليس فقط يعطيهم ما هو لشبعهم ونموهم وتقدمهم، وإنما أن يُرضي كل مؤمن، مقدمًا له ما يشتهيه ما دام لخيره وصلاحه.حينما يوجد المؤمن في حضن الله، ويشعر أنه محمول على الأذرع الأبدية يصير كل شيء حلوًا في حلقه، يشبع احتياجاته، ولا يعوزه شيء ما. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154932 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * ليتنا إذن نسرع لنتسلم المن السماوي. يمنح هذا المن تذوقًا لكل فمٍ حسبما يشتهي. فلتسمعوا أيضًا الرب يقول للذين يقتربون منه: "ليكن لك حسب إيمانك" (مت 8: 13). وهكذا أيضًا إن قبلت كلمة الله التي يُكرز بها في الكنيسة بإيمانٍ كاملٍ وتقويٍ، تصير لك الكلمة حسبما تشتهي. فكمثال إن كنت حزينًا تعزيك، قائلة لك: "القلب المنكسر والمتواضع لا يرذله الله" (مز 51: 19). إن كنت متهللًا برجائك المقبل، تغدق عليك بأفراحٍ لك قائلة: "افرحوا في الرب وتهللوا أيها الصديقون" (مز 32: 11). إن كنت في غضبٍ تهبك الهدوء، قائلة: "كف عن الغضب واترك السخط وراءك" (مز 37: 8). إن كنت في ألمٍ، تشفيك قائلة: "يشفي الرب كل ضعفاتك" (راجع مز 103: 3). إن كنت مستهلكًا بالفقر تعزيك قائلة: "يرفع الرب من التراب من لا عون لهم، ويقيم الفقير من المزبلة" (راجع مز 113: 7). هكذا يمنح المن الذي لكلمة الله تذوقًا لفمك حسبما تشاء. العلامة أوريجينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154933 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لقد ثبت الثلجُ والجليدُ في النار ولم يذوبا، لكي يُعلَمَ أن غلاَّت الأعداء، أكلتها النار الملتهبة في البرد، والبارقة في وسط الأمطار. [22] صورة رائعة لحب الله الفائق للإنسان، فهو يحرك الطبيعة حتى ضد قوانينها لخدمة الإنسان، فيسمح بالنار تلتهب وسط البَرَْدْ والأمطار الغزيرَّ. الإنسان موضع اهتمام الله، فيضع له خطة ويقدم له رسالة، ويحول كل الأمور لخيره إن أحب الله (رو 8: 28). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154934 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في حين أن هذه النار كانت تَنسى حتى خاصَّتها، ليستطيع الأبرار أن يتغذوا. [23] كأن الطبيعة في شوقها لخدمة الإنسان - موضع حب الله ورعايته - مستعدة أن تتجاهل سماتها وتنسى خصائصها، لتعمل لصالح المؤمنين الأبرار، ولو على خلاف قوانينها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154935 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فإن الخليقة التي في خدمتِك أنت صانعها، تتوترُ لمعاقبةِ الظالمين، وترتخي للإحسان إلى المتوكلين عليكَ. [24] لا تعمل الطبيعية حسب قوانينها بطريقة عمياء، لكن مع التزامها بالقوانين الطبيعية التي هي من عمل الله، تتحرك وتتفاعل حسب خطة الخالق، فتعمل لصالح مؤمني الرب الأبرار، وتقسو على غير المؤمنين لتأديبهم بالقدر الذي يسمح به الخالق. فالنار التي لم تكن تقدر أن تذيب المن عند طبخة بواسطة المؤمنين في البرية، لم تؤذِ الحشرات والحيوانات المرسلة لتأديب الوثنيين المصريين أثناء الضربات. النار التي لم تحرق الثلاثة فتية القديسين في بابل هي التي قتلت الجنود الذين ألقوا بالفتية فيها، وهي التي أضرت المصريين ومحاصيلهم وزراعاتهم في أثناء الضربات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154936 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لذلك كانت حينئذ تتحولُ إلى كل شكلٍ، فتكون في خدمة عطيَّتك المغذِّيةِ الجميع، حسبما يشاءُ الذين يحتاجون إليها. [25] بحكمته خلق الله الإنسان ليسوس العالم بالبُر والقداسة، فإنه متى ارتبط بخالقه يحرك الله الطبيعة لتعمل لخدمته حسبما يطلب ويشتهي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154937 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فعلِمَ بَنوكَ الذين أحببتَهم يا رب، أن ليس محصول الثمار يغذي الإنسان، بل كلمتُكَ هي التي تحفَظُ المتكلينَ بكَ. [26] اعتاد الكتاب المقدس أن يدعو المؤمنين بمحبوبي الرب. إنهم موضوع حبه واهتمامه. لهذا فإن ما تقدمه الطبيعة لهم هو من يد الله حسب كلمته أو وعوده الإلهية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154938 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأن ما لم تكن النارُ تُفنيه، كانت شُعاعةٌ يسيرة من الشمس تُحميه فيذوب. [27] يتعجب الحكيم إذ يتطلع إلى المن المُرسل إليهم من قبل الله، لأنه لا يحتمل أشعة الشمس حتى في الصباح المبكر. فإن تأخر إنسان في نومه لا يقدر أن يجمع منًا، إذ يجده قد ذاب من أشعة الشمس. ونفس الوقت الذي يجمع المن يقوم بطهيه، فلا تذيبه الحرارة ولا تفسده، بل يصير صالحًا للأكل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154939 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حتى يُعلم أنه يجب أن نسبقَ الشمس إلى حمدِكَ وأن نلتقيَ بك عند شروق النور. [28] يحثنا الحكيم أن نبكر إلى الله، فيكون هو البداية في كل أيام حياتنا، وقبل كل عملٍ، تكون له الأولوية في قلوبنا فيفيض علينا بغنى عطاياه الفائقة. فمن لا يسرع قبل شروق الشمس لا يستطيع أن يجمع المنّ، يبقى يومه كله جائعًا؛ فالله يشبع النفس من الطعام السماوي متى بكَّرت إليه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154940 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * بخصوص موضع (الصلاة): "أريد أن يصلي الرجال في كل مكان" (1 تي 2: 8). بخصوص اتجاه (الصلاة) جاء في حكمة سليمان: "حتى يُعلم أن يجب أن نسبق الشمس إلى حمدك، وأن نلتقي بك قبل (عند) شروق النور" (حك 16: 28). العلامة أوريجينوس |
||||