18 - 03 - 2024, 05:38 PM | رقم المشاركة : ( 154611 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هنا يبغض الله الإرادة الشريرة التي للشرير، كما يبغض الشر ذاته. فالمصنوع والصانع يُعاقبان. [10] كثيرًا ما سمح الله للأنبياء أن يدمروا الأوثان، كما فعل موسى النبي الذي سحق العجل الذهبي وذٌراه (خر 32: 20). أما عبدة الأصنام، فيسمح الله بتأديبهم في هذا العالم، وإن لم يكفوا عن ذلك فستكون عقوبتهم نار جهنم الأبدية. |
||||
18 - 03 - 2024, 05:40 PM | رقم المشاركة : ( 154612 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الزنا وراء الوثنية 12 لأَنَّ اخْتِرَاعَ الأَصْنَامِ هُوَ أَصْلُ الْفِسْقِ، وَوِجْدَانَهَا فَسَادُ الْحَيَاةِ. 13 وَهِيَ لَمْ تَكُنْ فِي الْبَدْءِ، وَلَيْسَتْ تَدُومُ إِلَى الأَبَدِ، إن فكرة صناعة الأصنام هي أصلُ الزنى، واختراعها فساد للحياة. [12] خُلق الإنسان يحمل في داخله ناموسًا طبيعيًا يدفعه للعبادة لله الحيّ، يجد في تحقيق هذا الدافع راحة وسلامًا، لكن إذ أعطى الإنسان ظهره لله، ورفض وصيته الإلهية، ثارت شهوات جسده عليه، وتملكت وسادت على إرادته. وفي نفس الوقت يريد أن يتعبد، فاستبدل الله غير المنظور والذي يبكت ضميره بآلهة كاذبة يراها ويلمسها ويسترضيها بكل وسيلة، حتى بتجريح جسمه أو ذبح أبنائه، ليهدأ من ضميره. ترتبط العبادة الوثنية بالزنا. فمن جهة علاقة المؤمنين بالله كعلاقة العروس بعريسها، فإن أعطته ظهرها لترتبط بآلهة وثنية تكون قد سقطت في خيانة زوجية. لذلك قيل غن إسرائيل الخائنة: "أين كتاب طلاق أمكم" (إش 20:15). كما قيل: "احترز من أن تقطع عهدًا مع سكان الأرض، فيزنون وراء آلهتهم، ويذبحون لآلهتهم، فتُدعى وتأكل من ذبيحتهم، وتأخذ من بناتهم لبنيك. فتزني بناتهم وراء آلهتهن، ويجعلن بنيك يزنون وراء آلهتهن" (خر 15:34-16). أصل الوثنية هو فساد فكر الإنسان والخيانة لله الخالق، والذي يحسب زنا للنفس التي تتخلى عن اتحادها بخالقها لترتبط بأوثانٍ ملعونة. هذا ومن جانب آخر كثيرًا ما ارتبطت الوثنية بالزنا الجسدي، أحيانًا حتى في هياكل الأوثان نفسها. يظهر ارتباط الوثنية بالزنا مما ورد عن عبادة الشعب للعجل الذهبي، إذ قيل "وجلس الشعب للأكل والشرب ثم قاموا للعب" (خر 6:32). هنا يعني باللعب مداعبات جنسية. |
||||
18 - 03 - 2024, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 154613 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* اكتشفت (عبادة الأصنام) بين البشر لا لسبب سوى وجود الشهوات بين الذين تخيلوها. البابا أثناسيوس الرسولي |
||||
18 - 03 - 2024, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 154614 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* إذ اختبرت النفس البشرية شتى الملذات، وتناست الإلهيات، وسُرت بالأكثر بملذات الجسد التي وضعتها نصب عينيها، ولم تحفل بشيء سوى بالأشياء الحاضرة والتأمل فيها، لم تعد تفكر أنه يوجد خير سوى الأشياء الوقتية والجسدية. لذلك فإنها، وقد تحولت وتناست أنها كانت على صورة الله الصالح، لم تعد بالقوة التي بها ترى الله الكلمة الذي خُلقت على مثاله. لكنها إذ ابتعدت عن نفسها، صارت تتوهم وتتخيل ما ليس له وجود. البابا أثناسيوس الرسولي |
||||
18 - 03 - 2024, 05:43 PM | رقم المشاركة : ( 154615 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* إذ فقد أناس العصر السابق عقولهم، وغرقوا في الشهوات وأوهام الأشياء الجسدية، ونسوا معرفة الله ومجده لبلادة عقولهم أو بالأحرى لانعدام عقولهم، فإنهم جعلوا لأنفسهم آلهة من الأشياء المنظورة، ممجدين المخلوق دون الخالق الإله، ومؤلهين المصنوعات دون السيد علتها وخالقها. البابا أثناسيوس الرسولي |
||||
18 - 03 - 2024, 05:43 PM | رقم المشاركة : ( 154616 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* من يخدم آلهة باطلة هو دون شك زانٍ من وراء الحق، لأن كل بطلان هو زنا. هكذا يغطس في الزنا. العلامة ترتليان |
||||
18 - 03 - 2024, 05:44 PM | رقم المشاركة : ( 154617 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* سعيدة هي راحيل التي اخفت أصنام الأمم الباطلة وأعلنت أن صورهم مملوءة عدم طهارة. ولا يعتقد أحد أنها قد أساءت إلى تكريم والدها ووقارها له كأبٍ، لأنها جلست بينما كان هو واقفًا (تك 35:31). إذ مكتوب: "من أحب أبًا أو أمًا أكثر مني فلا يستحقني" (مت 37:10). المرأة التي تزني لا تلتصق برجلها، لا تكون جسدًا واحدًا معه (1 كو15:6-16)، بل تعزل نفسها وتفصل نفسها عنه بزناها. هكذا كل نفسٍ لا تلتصق بالله بل تسلك في الزنا بخضوعها لعبادة الأصنام الباطلة تنفصل بدنس المقدسات المُفجع عن الرب بينما كان يلزم أن تلتصق به. ومن يعتزل الرب يهلك. القديس أمبروسيوس |
||||
19 - 03 - 2024, 11:41 AM | رقم المشاركة : ( 154618 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المجد الباطل والوثنية 14 لأَنَّهَا إِنَّمَا دَخَلَتِ الْعَالَمَ بِحُبِّ النَّاس لِلْمَجْدِ الْفَارِغِ، وَلِذلِكَ قَدْ عُزِمَ عَلَى إِلْغَائِهَا عَنْ قَرِيبٍ. دخلت العالم بحب الناس للمجد الباطل، ولذلك كتبت لها نهاية عاجلة. [14] بجانب الزنا يوجد دافع آخر لعبادة الأوثان إلا وهو حب المجد الباطل. فعبادة الله المتواضع يدفع النفس للتمتع بالمجد الداخلي، أما عبادة الأوثان الباطلة فتمَّجد الإنسان وصناعته. كأن عبادة القدوس المتواضع ترتبط بالنفوس المتواضعة، وعبادة الأوثان والاستعباد للشيطان المتكبر ترتبط بسقوط الإنسان. لا نعجب من تحذير الكتاب المقدس: "يقاوم الله المستكبرين". |
||||
19 - 03 - 2024, 11:42 AM | رقم المشاركة : ( 154619 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تخليد الموتى والوثنية 15 وَذلِكَ أَنَّ وَالِدًا قَدْ فُجِعَ بِثُكْلٍ مُعَجَّلٍ؛ فَصَنَعَ تِمْثَالًا لاِبْنِهِ الَّذِي خُطِفَ سَرِيعًا، وَجَعَلَ يَعْبُدُ ذلِكَ الإِنْسَانَ الْمَيْتَ بِمَنْزِلَةِ إِلهٍ، وَرَسَمَ لِلَّذِينَ تَحْتَ يَدِهِ شَعَائِرَ وَذَبَائِحَ. 16 ثُمَّ عَلَى مَمَرِّ الزَّمَانِ تَأَصَّلَتْ تِلْكَ الْعَادَةُ الْكُفْرِيَّةُ؛ فَحُفِظَتْ كَشَرِيعَةٍ، وَبِأَوَامِرِ الْمُلُوكِ عُبِدَتِ الْمَنْحُوتَاتُ. 17 وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَطِعْ النَّاسُ إِكْرَامَهُمْ بِمَحْضَرِهِمْ لِبُعْدِ مُقَامِهِمْ، صَوَّرُوا هَيْئَاتِهِمِ الْغَائِبَةَ، وَجَعَلُوا صُورَةَ الْمَلِكِ الْمُكْرَمِ نُصْبَ الْعُيُونِ، حِرْصًا عَلَى تَمَلُّقِهِ فِي الْغَيْبَةِ كَأَنَّهُ حَاضِرٌ. هناك والدٌ فُجعَ بحدادٍ مُعجَّل، فصنع تمثالًا لابنه الذي خُطف سريعًا، وجَعلَ يُكرِّم إكرامه لإله، ذلك الذي كان بالأمس إنسانًا ميتًا، ورسم للذين تحت يده أسرارًا وطقوسًا. [15] يقدم الكاتب مثالًا لنشأة عبادة الأوثان. والد فقد ابنه الصغير، فصنع له تمثالًا تذكارًا له، وتحولت الذكرى إلى عبادة، وأوجد لنفسه نظامًا معينًا لعبادة تمثال ابنه. الأمر الطبيعي أن الأبناء والأحفاد يتعبدون لأسلافهم (2 مك 11: 13)، لكن عُرف أيضًا عن العبادة للموتى من الأبناء لدى المصريين وغيرهم. جاء عن شيشرون الخطيب الشهير أنه قد ألَّه ابنته توليا بعد موتها. ثم رسخت تلك العادة الشريرةُ على مرِّ الزمان، فحُفظت كشريعة، وبأوامر المُلوك أصبحت المنحوتات موضع عبادة. [16] المثل الثاني لنشأة الوثنية هو إقامة الملوك تماثيل لتكريمهم، ثم طالبوا الشعب بالعبادة لها. تأليه الحكام انتشر بواسطة Euhemerus حوالي عام 290 ق.م. |
||||
19 - 03 - 2024, 11:43 AM | رقم المشاركة : ( 154620 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عبادة الأباطرة والناس الذين لم يستطيعوا لأن يُكرِموهم بحُضورهم لبُعدِ مُقامِهم، صَوَّروا هيئاتهم عن بعد، وصنعوا للمَلك المُكرَّم صورةً منظورة، لكي يُعرِبوا بغيرتهم عن تملُّقٍ للغائبِ كأنه حاضر. [17] أما عن أهم شرور العبادة الوثنية فمنها بث روح النفاق، فكان العظماء والشعب يتسابقون على تقديم العبادة لتماثيل الملوك تملقًا ومداهنة، معتبرين تمثاله يقوم مقامه. * لنحسب أن كل عبادة وثنية هي عبادة تقدم لبشرٍ... تُدان العبادة الوثنية ليس من أجل الأشخاص موضوع العبادة، وإنما من أجل ممارستها لحساب الشياطين. "أعطوا إذا ما لقيصر لقيصر" (مت 21:22، مر 17:12، لو 25:20). يكفي أن يضع مقابل هذا: "أعطوا ما لله لله"، فماذا إذن يبقى لقيصر...؟ لقد طلب الرب أن يقدموا له مالًا، وسأل صورة من هذه؟ وإذ سمع أنها صورة قيصر، قال: "أعطوا إذا ما لقيصر لقيصر". * نحن نتضرع إلى الله الأبدي، الله الحقيقي، الإله الحي، من أجل صحة رؤسائنا... يليق بهم أن يدركوا ممن نالوا سلطانهم، إنهم كبشرٍ يعلمون ممن نالوا الحياة ذاتها. إنهم مقتنعون أنه هو الله الوحيد، وعلى قوته يعتمدون تمامًا... إليه نحن المسيحيون نرفع أعيننا ونبسط أيادينا إذ نحن أبرياء، ورؤوسنا مكشوفة إذ لسنا في حاجة أن نخجل، وأخيرًا بدون حاجة إلى من يحثنا، لأننا نصلي من القلب، ونتضرع دومًا من أجل كل أباطرتنا. نطلب لهم حياة طويلة، وإمبراطورية هادئة، ومسكنًا آمنًا، وجيوشًا قوية، ومجلس شيوخ مُخلصًا، وعالمًا في سلامٍ وكل ما يشتهيه هذا الإنسان وقيصر. * نحن نكرم الإمبراطور، إذ يُسمح لنا بتكريمه، وذلك بكونه إنسانًا يأتي بعد الله. العلامة ترتليان |
||||