![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 15451 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المركب اللي فيها ريسين تغرق
![]() وفي سفن حياتنا الأمر كذلك. أتذكَّر ترنيمة تعلمها كثيرون مِنَّا في مدارس الأحد تقول: مين ساكن في قلبك مين؟ واحد بس من الاتنين إما الله، أو الشيطان واحد بس، مش الاتنين فلا يمكن أن يكون الله قائدًا لحياتك، وأنت في ذات الوقت خاضع لسلطة الشيطان؛ فكيف تلتقي القداسة مع النجاسة؟! أو يجتمع النور والظلمة؟ وأي اتفاق للمسيح مع الشيطان (2كورنثوس6: 15)؟! لا يمكن أن ترضي الله والشيطان في آنٍ واحد. بل السبيل الوحيد ليكون الله “ريس” (أي سيد) حياتك، هو أن تدعوه أن يحررك من إبليس، السيد القاسي، ليدخل المسيح إلى حياتك مالكًا وقائدًا وراعيًا. ليتك تفعل ذلك الآن! ![]() على ذات المنوال قال الرب يسوع: «لا يقدر أحد أن يخدم سيدين. لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر» (متى6: 24). والقول لا يحتاج إلى تعليق. على أن بعض المؤمنين، بعد أن تحرروا من سيادة إبليس بفضل عمل المسيح، يرتكبون خطأً جسيمًا حين يعتقدون أنهم يستطيعون أن يقودوا بأنفسهم سفينة حياتهم والرب فيها، وكل ما عليه هو أن يتدخل في الأزمات أو عند عجزنا! وهل يستقيم مثل هذا الوضع؟! كلا يا صديق! بل، هيَّا سلِّم زمام الأمر ودفة الحياة ليديه الماهرتين! دعه يقود، واجلس بجانبه في سلام واطمئنان! سيصل بك إلى المينا الأمين في خير حال، وطوال الطريق ستبقى باستمتاع به. هيَّا رنم معي: إن قادني ربي العَلِي لا أرهب الشرَّ بالحكمة يقود، بالنعمة يسود فلا أرى الضرَّ |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 15452 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ليس كل ما يلمع ذهباً
![]() والحقيقة أن هذا المثل حكيم للغاية، فكم من الأشياء تجذب العين لامعة، ثم نكتشف أنها ليست ذات قيمة، أو كما يقولون بالعامية المصرية “فالصو”؟! وما يميز الفالصو أنه وإن بدا لامعًا يبهر العيون، إلا إنه لا يصمد مع الزمن ولا بُد أن ينكشف. هكذا رفض موسى بريق الخطية، قابلاً أن يتحمل العار «عَلَى أَنْ يَكُونَ لَهُ تَمَتُّعٌ وَقْتِيٌّ بِالْخَطِيَّةِ» (عبرانيين11:25). إن للخطية بريقًا في البداية؛ فالعصيان بالأكل من الشجرة بالجنة كان بهجة للعيون (تكوين3: 6)، والمكسب الناتج عن السرقة والكذب له لذَّته (أمثال9: 17، 18)، والجري وراء الشهوات كذلك (أمثال7:21-23). والأمر ينطبق على كل العلاقات الشريرة ومواقع الإنترنت النجسة. والخمر والمُكَيِّفات: تترقرق في البداية و«فِي الآخِرِ تَلْسَعُ كَالْحَيَّةِ وَتَلْدَغُ كَالأُفْعُوانِ» (أمثال23:31،32). والآية الأخيرة تذكِّرني بما قرأته عن بعض أنواع أفاعي الكوبرا، والتي تختبئ بين الحشائش رافعة رأسها بطريقة تُظهر فقط عيناها وهما تلمعان ببريق أخَّاذ، ومتى انجذب باحثٌ عن البريق إلى عينيها كانت نهايته. ولست أدري كم عدد الذين قضوا نَحْبَهم بهذه الطريقة، لكني أعتقد أنهم كثيرون. فلا تكن واحدًا منهم يا صديقي! وقبل أن أُنهي تعليقي، أذكر أيضًا قصة رحبعام وأتراس الذهب التي سلبها منه عدوه شيشق (2أخبار12: 9-12). والذهب الحقيقي في الكتاب هو إشارة جميلة لكل ما هو من الله، فلقد ضاعت منه القوة الروحية الحقيقية التي من الله. هل تعرف ماذا فعل؟ لقد استعاض عنها بأتراس من النحاس، لها - في عينيه هو - نفس البريق، لكن ليس في عيني الله. لكنه اضطر أن يخبئها عن أعين الناس، فقد كان يعلم أن بريقها لا بُد وأن ينكشف وصدأها لا بُد وأن يظهر يومًا. صديقي، لا ترضَ بالضعف الروحي، ولكن لا تحاول أن تدَّعي القوة الروحية ببعض المظاهر التي هي كالنحاس! بل تعالَ إلى الرب ومحضره؛ هناك سيهبك الرب الذهب المُصَفَّى اللامع فيلمع ذهبك ولا تطفئه الظروف ولا السنون (رؤيا3: 15-20)! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 15453 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الطيور على أشكالها تقع
![]() والمثل مستوحى من الواقع؛ فالطبيعي أن تطير الطيور في أسراب من النوع ذاته، ونادرًا ما تجد - مثلاً - فرخ حمام يطير بشكل طبيعي بين سرب غربان، ولا العكس. وإن حدث لأي سبب، فالنتيجة ما لا يحمد عقباه. ويُقصد بالمثل أن المجموعة التي ترضى، بمحض أرادتك، أن يكونوا رفقاءك بشكل مستمر، يَدلّون بشكل أو بآخر على ما في داخلك، لأنه لا بد أنك تشابههم لدرجة ما. قال أحد الحكماء: “أرني صديقك فأعرفك”. وهذه حقيقة، فرفقاؤك لا بد وأن يؤثروا عليك إيجابًا أو سلبًا، لذا يقول الحكيم كاتب سفر الأمثال: «اَلْمُسَايِرُ الْحُكَمَاءَ يَصِيرُ حَكِيمًا، وَرَفِيقُ الْجُهَّالِ يُضَرُّ» (أمثال13: 20). ولذلك كان اختيار المرنم الصائب هو: «رَفِيقٌ أَنَا لِكُلِّ الَّذِينَ يَتَّقُونَكَ وَلِحَافِظِي وَصَايَاكَ» (مزمور119: 63). وأوضح لنا في جزء آخر من نفس المزمور لماذا هذا الاختيار دون غيره، بالقول: «انْصَرِفُوا عَنِّي أَيُّهَا الأَشْرَارُ، فَأَحْفَظَ وَصَايَا إِلهِي» (مزمور119: 115). فلا تتوقع أن تعيش في وسط الأشرار بفضائل الأبرار!! وحري بنا أن نلتفت إلى تحذير الكتاب: «لاَ تَضِلُّوا: فَإِنَّ الْمُعَاشَرَاتِ الرَّدِيَّةَ تُفْسِدُ الأَخْلاَقَ الْجَيِّدَةَ» (1كورنثوس15: 33). ولذا وجب أن نطيع قول الكتاب: «لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟ وَأَيُّ اتِّفَاق لِلْمَسِيحِ مَعَ بَلِيعَالَ؟ وَأَيُّ نَصِيبٍ لِلْمُؤْمِنِ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِ؟... لِذلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسْطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ. وَلاَ تَمَسُّوا نَجِسًا فَأَقْبَلَكُمْ، وَأَكُونَ لَكُمْ أَبًا، وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ، يَقُولُ الرَّبُّ، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ» (2كورنثوس6: 14-18). صديقي.. فلتُحسن اختيار الرفيق، فهو الذي سيحدِّد الطريق، وإن أسأت الاختيار فالخطر محيق. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 15454 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد
![]() ويتميز هذا المثل بأن غالبية الناس يتفقون عليه وينصحون به الآخرين، ونفس الغالبية لا يعملون به! وإذا أردنا أن نستفيد من هذا المثل فعلينا أن نعرف حقيقةً ما هو «عمل اليوم» فنعمله ولا نؤجِّله إلى غدٍ، الذي لا نعلم أمره؛ فحياتنا ما هي إلا بخار (يعقوب4: 14). ولا أعتقد أن هناك تعريف لهذا العمل أفضل من قول الحكيم: «فاذكر خالقك في أيام شبابك (أي اليوم)، قبل أن تأتي أيام الشر (غدًا، ولا نعلمه متى) أو تجيء السنون إذ تقول: ليس لي فيها سرور (إذ ضاعت الفرصة)» (جامعة12: 1). صديقي، هل تعرَّفتَ بالمسيح مُخَلِّصًا شخصيًّا وبدأتَ معه طريق الحياة الحقيقية ضامنًا فيه الغد؟ أم أنك من ضِمن من يُدعَوْن «الناسين الله» (مزمور50: 22)؟! احذر أن تنسى عمل اليوم هذا، وتنشغل بما لا يبقى، فتصير كذاك الذي «قال له الله: يا غبي! هذه الليلة تُطلَب نفسك منك؛ فهذه التي أعدَدتها، لمن تكون؟» (لوقا12: 20). وأرجوك لا تضيع حياتك في ما يأتي بك إلى الدينونة من شرور، وانتبه لتحذير الحكيم في جامعة 11: 8-10! لكن الأمر أيضًا بعد الإيمان يحتاج أيضًا إلى نصيحة تحذِّرنا من الكسل. يقول الحكيم في أمثال 6: 6-10: «اذهب إلى النملة أيها الكسلان، تأمَّل طرقها وكن حكيمًا... (وسرُّ حكمتها أنها) تُعِدُّ في الصيف طعامها». وكشاب أنت في صيف حياتك؛ أحلى أيام العمر، بكامل طاقاتك وإمكانياتك وفرصك! أفضل وقت يمكنك فيه فهم كلمة الله وحفظها وادخارها كسلاح ضد هجمات إبليس... أكثر وقت يمكنك فيه أن تخدم الرب وتكرمه، الوقت الذي بدأ فيه غالبية من أكرموا الرب وخدموه (2تيموثاوس3: 15، 16). إنه الفرصة السانحة لتعد لحياة جميلة يملؤها محبة الرب ومخافته؛ فهل تنتهزها فرصة؟ أم تُضَيِّع الوقت كسلاً، فتكون النتيجة الحتمية: «قليل نوم بعد قليل نعاس... فيأتي فقرك كساعٍ وعوزك كغازٍ»؟! عزيزي، اعرف «عمل اليوم»، وأناشدك ألا تؤجِّله إلى الغد! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 15455 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اسعى يا عبد.. وانا اسعى معاك
![]() وغرض المثل هو التشجيع على الاجتهاد ونبذ الكسل وأن يقوم المرء بواجباته، وهذا في حد ذاته أمر لا غبار عليه، وتسنده كلمة الله، ويكفي أن تقرأ سفر الأمثال لتعرف ذلك. لكن المشكلة أن هذا المثل الشعبي يعتبر الإنسان شريكًا لله في العمل، بل يجعله الشريك البادئ بالعمل!! ذكَّرني هذا بمشهد رأيته مرارًا، عندما يُصِرّ طفل صغير على أن يساعد والده على حمل حقيبة سفر كبيرة! هل تُراه يستطيع؟ أم إن ما يستطيعه هو أن يعطِّل والده فحسب؟! يومًا سأل الله أيوب «أين كنتَ (أنت) حين أسَّستُ (أنا) الأرض؟ أَخبِر إن كان عندك فهم!» (أيوب38: 4). و اليوم، السؤال نفسه هو لكل من يعتقد أنه يستطيع أن يساعد الله، أو أن يبدأ له عملاً. لكن اسمع ما تقوله كلمة الله الصادقة: «لأن الله هو العامل فيكم: أن تريدوا، وأن تعملوا من أجل المسرّة» (فيلبي2: 13؛ اقرأ أيضًا عبرانيين13: 20، 21؛ 2كورنثوس3: 5). فالله هو البادئ بأن يضع في القلب الرغبة في إرضائه، ثم هو المتمِّم إذ يعطي الحكمة والقوة اللازمتين لإتمام العمل الصالح. صديقي.. دعك من الظن بإمكانياتك، وتذكَّر أن الرب قال «بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا» (يوحنا15: 5). ومن الناحية الأخرى، لا يفشلنك الشيطان بأنك لا تستطيع؛ فبإمكانك أن تجد الحل عند الله، والذي وحده يستطيع أن يبدأ فيك العمل الصالح وأن يكمله، فتقولها بثقة «أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني» (فيلبي4: 13). لتكن ثقتك هكذا، وعندما ترى الله يعمل في حياتك، ستتهلل مع الذين قالوا: «يا رب تجعل لنا سلامًا؛ لأنك كل أعمالنا صنعتها لنا» (إشعياء26: 12). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 15456 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ربنا عرفوه بالعقل
![]() ولكن السؤال هو: هل عرفنا الله فعلاً بالعقل؟! تذكرت قصة تُروى عن أحد القديسين، كان يحاول أن يعرف من هو الله، ويعرف كل شيء عنه، بالعقل. وبالطبع اصطدم بما لم يكن للعقل أن يصل إليها. وحدث يوم أن حلم حلمًا، وإذ به سائر على شاطئ بحر فوجد طفلاً يجري إلى البحر ليملأ ملعقة ويعود ليصبّها في حفرة صغيرة، ثم يكرر الأمر مرة أخرى. سأله الرجل: “ماذا تفعل يا بُني؟”، أجاب الصغير: “إني أفرغ البحر في هذه الحفرة”. فصرخ فيه: “هل جُننت؟! لا يمكن أن تضع هذا البحر الكبير في تلك الحفرة الصغيرة”! هنا استيقظ، فلام نفسه أنه يريد أن يضع الله الأكبر من البحر كثيرًا، إذ هو خالقه، في عقله الصغير. قال أحد الفلاسفة قديمًا «أَإِلَى عُمْقِ اللهِ تتَّصِلُ (تصل) أم إلى نِهَايَةِ (كمال) الْقَدِيرِ تَنتَهِي؟ هُوَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ فَمَاذَا عَسَاكَ أَنْ تَفْعَلَ؟ أعمَقُ مِنَ الهَاوِيَةِ فماذا تَدرِي؟ أَطْوَلُ مِنَ الأَرْضِ طُولُهُ وَأَعْرَضُ مِنَ الْبَحْرِ» (أيوب 11: 7-9؛ اقرأ أيضًا 36: 26؛ 37: 23؛ مز 145: 3؛ أمثال 30: 4؛ إشعياء 40: 28؛ رومية 11: 33؛ 1تيموثاوس 6: 16). فإن استطاع العقل أن يصل إلى كل أبعاد الله لَكَان العقل أكبر من الله ليحده، وحاشا أن يكون الأمر كذلك، وإلا لَمَا كان الله هو الله. فلا بد أن يكون الخالق أعظم بما لا يقاس من كل خليقته مجتمعة. والحقيقة أن كل ما أنتجه العقل عن الله لم يكن إلا محض خرافات. فكيف إذًا نعرف الله؟ صحيح أن الله ليس ضد العقل، والعقل لا يرفضه، غير أننا لا يمكننا أن نعرفه، حقّ المعرفة، إلا عن طريق ما يعلنه هو عن ذاته. وقد تنازل وأعطى البشر كلمته ليعرفوه من خلالها. والأعظم جدًا أنه «حَلَّ بيننا، ورأينا مَجدَه» فمع أن «اللَّهُ لم يرَهُ أحَدٌ قَطُّ» لكن «اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الذي هُوَ في حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ» فأمكن لنا أن نعرفه (يوحنا1: 14، 18؛ اقرأ أيضًا 14: 6، 9؛ متى11: 27). عزيزي.. هيا اطلب من الله أن يكشف عن عينيك، قُلّ له: “أريد أن أعرفك، فأنت أغلى من يمكن أن يُعرف، ومعرفتك هي الحياة الحقّة”؛ فسيعلن لك عن شخصه من خلال كلمته فتعرفه وتحيا أروع حياة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 15457 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() علي رأي المثل
![]() والكثيرون يولون الأمثال أهمية كبيرة، ويعتبرونها قول حاسم في أمور متعددة. فتجد مثلاً مناقشة تنتهي بقول مثل: “وعلى رأي المثل....” فيكون فصل الختام. بل وتجد من يؤيّده بمثل آخر، أو ربما يعارضه بمثل ثالث. ومنشأ الأمثال قديمًا، في أي لغة، كان هو مجالس الأدباء والحكماء. لكن مع الزمان خرجت الأمثال من جلسات المقاهي وزوايا الشوارع، من أفواه البسطاء وبعض الأحيان من المجانين. وكثير من الأمثال طالته التعديلات على مر الزمن. كما نُقلت أمثال من لغة إلى أخرى. والنتيجة بعض الأقوال القوية التي حفظتها الأجيال، عن فهم أو دون فهم؛ لكنها تؤثر في عادات وحياة الشعوب. فتسمع أقوال مثل: “إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب”، “ليس كل ما يلمع ذهبًا”، “اطرق الحديد ساخنًا”، “عصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة”، “من طلب العلا سهر الليالي”، “كل الطرق تؤدي إلى روما”، “الغريق يتعلق بقشة”، “الباب اللى يجيجلك منه الريح سدّه واستريح”. وأحيانًا تجد مثلين شهيرين كل منهما عكس الآخر مثل: “القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود”، ومقابله “اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب”. أو “غاب القط العب يا فأر” ومقابله “مسِّكوا القط مفتاح الكرار”! والسؤال الجاد الذي نطرحه في هذا الباب:هل نقبل هذه الأمثال ونطبقها أم لا؟ وإلى أي مدى نتركها تؤثِّر في طريقة تفكيرنا وتصرفاتنا. وبنعمة الرب سنستعرض بعض الأمثال في ضوء كلمة الله لنخرج، لا بفكر البشر وحكمتهم، بل بالحكمة الإلهية النافعة لحياتنا. قبل أن أتركك على أمل لقاء قريب، يجدر أن أشير أن البعض يخلط بين أمثال الشعوب وبين سفر الأمثال!! وفي الحقيقة ما أبعد هذا عن ذاك، فمهمًا كانت الحكمة البشرية التي نطقت بالأولى، فهي لا تُقارن بحكمة سليمان التي أعطاها له الرب شخصيًا، وجعله، بوحي الروح القدس، يكتب سفر الأمثال؛ فهو إذًا كلام الله والحكمة المصفاة التي يجدر أن نتعلم منها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 15458 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() على هامش الكتاب المقدس ![]() ولكن«شعرة من رؤوسكم لاتهلك» (لوقا21: 18) «وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها مُحصاة» (مت10: 30) فهل تعلم أن عدد شعر الرأس فى المتوسط من 120 ألفاً إلى 140 ألفاً. لأَنَّ لِي حَيَوَانَ الْوَعْرِ وَالْبَهَائِمَ عَلَى الْجِبَالِ الأُلُوفِ (مزمور 50: 10). هل تعلم أن عدد الأغنام فى العالم (خراف وماعز) نحو 1160 مليوناً، وأن عدد الماشية (الأبقار والجاموس) نحو 1280 مليوناً. «فأعد (الرب) حوتاً عظيماً ليبتلع يونان» (يونان1: 17) فهل تعلم أن أكبر حيوان موجود حالياً هو الحوت الأزرق، ويبلغ طوله 5, 33 متراً. الحيوان الثالث «مثل النمر. وله على ظهره أربعة أجنحة طائر» (صورة لمملكة اليونان تحت قيادة الأسكندر الأكبر) (دانيال7: 6) فهل تعلم أن الفهد الصياد (وهو نوع من النمور) هو أسرع الحيوانات على الاطلاق، وسرعته 104 كم/ساعة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 15459 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ما يمكن أن تفعله أشياء صغيرة
في أول سنة لي في المدرسة الثانوية رأيت طالبًا من فصلي عائدًا إلى منزله يحمل كتبًا كثيرة كما لو كان يحمل كل كتب السنة الدراسية، تعجَّبت إذ كان الغد عطلة نهاية الأسبوع، وكل منا يخطط لقضائها وليس لمزيد من الكتب. وفجأة وجدت مجموعة من الأولاد يجرون نحوه يدفعونه ويسقطون كتبه حتى أسقطوه هو في الوحل وطارت نظارته بعيدًا. تأثرت لنظرات الحزن الشديدة في عينيه فجريت أساعده في استعادة نظارته التي يبحث عنها بجهد شديد. عبَّرت عن استيائي من تصرفهم، وعبَّر لي هو عن شكره على المساعدة بابتسامة ملئها العرفان بالجميل. ساعدته على جمع كتبه، وإذ عرفت أنه يسكن قريبًا من بيتنا سرت معه الطريق. تحدثنا طوال الطريق فاكتشفت أنه شخص حلو المعشر ليس كما يبدو مظهره الخارجي. فدعوته للعب الكرة معي أنا وأصدقائي في العطلة وقَبِلَ بسرور. أصبح من أفضل أصدقائي، واستمرت صداقتنا طوال سنوات الدراسة الثانوية حين اقترب افتراقنا ليذهب كل منا إلى الجامعة التي اختارها. كانت الأيام قد أثبتت أن “كيل” (وهذا اسمه) ليس غبيًا كما كان الزملاء يدعونه في أولى السنوات، ولتفوقه اختاروه ليلقي كلمة الطلبة في حفل التخرج، الأمر الذي لم أكن لأفعله أنا. كان “كيل” يبدو رائعًا في حلته الأنيقة وهو يعتلي المنصة ليلقي الكلمة، مع أنه كان متوترًا بعض الشيء، فشجعته بربتة خفيفة على كتفه، فنظر إليَّ نظرته الممتلئة بالامتنان وشكرني. بدأ في الحديث وأنصت الحضور، وإليكم الجزء الذي علق بذهني لعشرات السنين بعدها، حين قال: “إن التخرج هو وقت لشكر كثيرين: الوالدين، والمعلمين، والإخوة، والمدربين، لكنه بالنسبة لي أيضًا هو وقت لشكر الأصدقاء. إني أود أن أقول إن صداقة صديق وفي هي عطية غالية. ودعوني أقص لكم حكاية”. لم أصدق نفسي وأنا أسمعه يحكي قصة لقائنا الأول، معلِّقًا بأنه كان ينوي الانتحار في ذلك اليوم من إحباطه من معاملة الناس له، لذلك حمل كل كتبه من المدرسة حتى لا يترك وراءه شيئًا هناك. قالها وهو ينظر بعينين لامعتين إليَّ وبنفس ابتسامته العذبة. وأردف “شكرًا أني نجوت بفضل كلمات وَرِّقَة صديقي يومها”. سمعت همهمات الإعجاب من الحاضرين وهم يسمعون تصريح “كيل”، الذي كان قد أصبح نجمُا في المدرسة، عن أضعف لحظات حياته. ولمحت والديَّ “كيل” ينظران إليَّ مبتسمين نفس الابتسامة الممتنة. غاب كل هذا عن سمعي وبصري إذ جالت بخاطري هذا الفكر: “هل لهذه الدرجة ممكن أن تكون خطورة تصرف بسيط كالذي كان؟ ألهذه الدرجة يمكن أن تؤثر أقوالنا وأفعالنا في تغيير حياة الآخرين؟”. شكرت الله جدًا أني فعلت، وقررت ألا أتوانى يومًا عن فعل الصالح من مثل هذه الأمور الصغيرة الخطيرة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 15460 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الجالس في المقعد الأخير
![]() عندما يدخل يسوع إلى حياة إنسان، يجلس باتضاع في المقعد الأخير. وفي هدوء ووقار ينظر إلى الجالسين، ويرى ماذا تفعل؛ حيث إنك كثيرًا ما تنشغل عنه وتتركه ولا تُعطيه حتى إكرامًا كضيف! تهتم بنفسك وبأصدقائك وبأحبائك... تقول لهذا: أحبك، ولهذه: أعبدك! وتسهر الليل كله تُحادِث هذا، وتخرج اليوم كله مع ذاك! ويسوع ما زال جالسًا في المقعد الأخير! قبل أن تنام يقف هو منتظرًا منك أن تُعطي له بضعة دقائق لتتحدث معه، ولتسمعه! لكنك كثيرًا ما تتجاهله، وكثيرًا ما تقف أمامه بتكاسُل - من باب إراحة الضمير - تفتح فمك وتغلقه وأنت تحتضن النوم في فكرك، وتُردِّد كلمات بلا معنى ولا فهم، وتركض نحو النوم، ويذهب الرب حزينًا ليجلس على مقعده في المُتَّكإ الأخير! عندما تواجه مشكلة ما، أحيانًا تتذمَّر وتتهمه وتُعَلِّي صوتك، وتقول قدام الناس إن يسوع هو السبب! وتقول: ليه كدا يا رب؟! وكأن الرب يضطهدك! فيصمت هو في محبة! يُظلَم منك ولا يفتح فاه! أو تقف أمامه بخشوع مُصطَنَع، كأنك تتملقه لكي تأخذ “مصلحتك”! وينظر الرب إليك ويتحنن عليك ويُخرجك من المشكلة، فتحتفل أنت والجميع معك، وتتركه جالسًا في المقعد الأخير! كثيرًا ما يمتلئ قلبك بالمقاعد، فتعطي للرب مقعدًا بين الموجودين، وكلهم لهم في قلبك مكان متقدِّم، وقد تتغيَّر أماكن البشر؛ فهذا أول وهذا ثانٍ... ويسوع مكانه في قلبك لا يتغير! هو جالس في المقعد الأخير! بينما ينبغي أن يكون يسوع أولاً! تدرس، وتعمل، وتُحِب، وتتزوج، وكل علاقتك به: طلبات.. طلبات! وما زال العمل والأهل والأصدقاء والمصالح والأموال أهم منه! وتُحابِي البشر على حسابه! حتى في الكنائس والاجتماعات، كثيرًا ما يدخل الرب يسوع ويجلس في المقعد الأخير. ويعظ الواعظ ويتكلم عن كل شيء! يُرحِّب بالناس والألقاب والمناصب والرُّتَب! ولا يُرَحِّب بالمسيح! ولا يؤمن بوجوده في المكان! ولا يُعطيه المجد، بل كثيرًا ما تكون عظاتنا إما فلسفية أو بشرية أو نفسانية أو كل ذلك معًا... فيها كل شيء ما عدا روح الله! وتتحدث عن كل شيء ما عدا يسوع الجالس في المقعد الأخير! متى نعطيه المكان اللائق به؟! |
||||