![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 154551 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأَنِّي بِكَ اقْتَحَمْتُ جَيْشًا، وَبِإِلهِي تَسَوَّرْتُ أَسْوَارًا. تسورت: تسلقت وقفزت من فوق السور. إذ يثق داود بقوة الله التي معه يعلن أنه قادر أن يقتحم جيوشًا مثل جيوش شاول، أو جيوش أبشالوم، بالإضافة إلى جيوش الفلسطينيين وكل أعداء شعب الله. فقد انتصر عليهم جميعًا. لأن قوة الله تفوق كل قوة على الأرض مهما كان ضعف داود، أو قلة رجاله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154552 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † إن الأعداء يضعون أسوارًا وحواجزًا حول أولاد الله، والشيطان يضع ِأسوارًا عالية من الخطية والظروف التي تؤدى إليها. ولكن من يتكل على الله يستطيع أن يقفز من فوقها ويتخطى كل عوائق تفصله عن الله. الشيطان يضع أسوارًا كثيرة ولكن قوة الله تسند المجاهد الروحي فيقفز من فوقها كلها؛ ليصل إلى هدفه وهو ملكوت السموات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154553 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() † إن طريق الله كامل، أي أن وصاياه تسير بنا في الطريق المستقيم وتوصلنا إلى الحياة الأبدية ولا يوجد فيه أي انحراف أو ضلال، وبالتالي من يسلك فيه يضمن الإستقرار والنجاح والسعادة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154554 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() طريق الله الكامل هو المسيح الذي قال أنا هو الطريق والحق والحياة، فمن يؤمن به ويحيا معه يضمن فرحه وأبديته. إن قول الرب نقى، فيطهر الإنسان من كل خطية، وبالتالي يستطيع أن يعاين الله ويتمتع بعشرته. من يحيا بكلام الله ويسير في طريقه، فهو يحمى نفسه من حيل إبليس وحروبه المختلفة، ولا يستطيع الشيطان أن يسقطه في خطية، مهما كان ضعف هذا الإنسان، لأنه محتمى بالله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154555 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إن طريق الله كامل في أعين المؤمنين به، والذين يخلون مشيئتهم ويطلبون مشيئة الله، أما المتعلقين بالعالم فيرون طريق الله صعبًا وغير مناسب لهم؛ لأنه لا يحقق رغباتهم، فيحاولون أن يخلطوا بين طريق الله وطريق العالم، وحينئذ يقول لهم الله "حتى متى تعرجون بين الفرقتين" (1 مل18: 21) "أنا مزمع أن أتقيأك من فمي" (رؤ3: 16). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154556 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأَنَّهُ مَنْ هُوَ إِلهٌ غَيْرُ الرَّبِّ؟ وَمَنْ هُوَ صَخْرَةٌ سِوَى إِلهِنَا؟ يعلن داود أنه إن وجدت آلهة وثنية كثيرة، فهي لا تعتبر آلهة، بل الإله الوحيد هو الرب إله إسرائيل، الذي ينبغى له العبادة والإكرام. إن الله هو الصخرة، أي الحماية لأولاده، والقوة التي يستندون عليها ضد جميع قوى العالم. والصخرة مصدر الحياة لأولاده، فمنها يخرج الماء، كما كان أيام موسى، والصخرة كما يعلن بولس الرسول هي المسيح التي تابعت الشعب في كل مكان وحفظت له حياته (1 كو10: 4). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154557 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الإِلهُ الَّذِي يُمَنْطِقُنِي بِالْقُوَّةِ وَيُصَيِّرُ طَرِيقِي كَامِلًا. يمنطقنى: يلبسنى منطقة وهي حزام يربط على الوسط فما أسفله ويعنى الاستعداد للعمل والحرب. يتكلم داود عن الله، فيصفه بأنه يشدده ويعده للحرب حتى ينتصر على أعدائه. ولا يقصد فقط الأعداء الأرضيين، بل بالأولى الشياطين، فما دامت معه قوة الله، فهو حتمًا سينتصر عليهم. إن الله يصير أيضًا طريق داود كاملًا، فينزع العقبات التي تعطله عن السير، ويحول العقبات إلى درجات لصعوده سلم المجد، فينمو في محبته لله. إن الطريق يصير كاملًا بالمسيح يسوع الذي هو الطريق والحق والحياة، فمن يحيا في المسيح يعبر فوق الجميع الضيقات بنجاح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154558 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الَّذِي يَجْعَلُ رِجْلَيَّ كَالإِيَّلِ، وَعَلَى مُرْتَفِعَاتِي يُقِيمُنِي. الإيل: ذكر الغزال الذي يتميز بسرعة الجرى. يشكر داود الله الذي يعطى رجليه سرعة في الجرى مثل الإيل، سواء في الهروب من أعدائه، أو مهاجمة الأعداء، كما ذكر في ع(29) أنه يقتحم جيوشًا ويتسَّور أسوارًا، فهي قوة إلهية تميز داود وتعطيه نصرة على الأعداء. وهكذا أيضًا يعطى الإنسان الروحي سرعة في الهروب من الخطية، وسرعة في الهجوم على الشر بالصلاة والاتضاع، فينتصر دائمًا. يهرب داود ويرتفع على جبال، أو تلال عالية، فيصعب على الأعداء مهاجمته، فالله يحصنه بهذه المرتفعات، ويساعده على هذا سرعته في الجرى. فمن يتكل على الله يعطيه قوة لا يستطيع إبليس مقاومتها. إن الإيل في سرعتها تهاجم الثعابين وتأكلها، فهي ترمز للإنسان الروحي الذي يهاجم بقوة الله الشر وينتصر عليه. وعندما تأكل الإيل الثعابين تعطش جدًا، فتشرب بكثرة، كما يشرب الإنسان الروحي من ينابيع الروح القدس في الكنيسة. من المرتفعات التي يقيم الله داود عليها هي الصلاة التي تثبت الإنسان كالجبل، وترفع قلبه للعلاء، فتستمر معونة الله معه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154559 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الَّذِي يُعَلِّمُ يَدَيَّ الْقِتَالَ، فَتُحْنَى بِذِرَاعَيَّ قَوْسٌ مِنْ نُحَاسٍ. إن الله يساند داود بأن يعلمه كيفية الحرب، وعندما يعلم الله يعطى كل المهارة للمحارب، فيستطيع أن يتغلب على أعدائه بمهارته وبمعونة الله وحتمًا سينتصر عليه. إن الله يعطى قوة خاصة للإنسان تفوق القوة البشرية العادية، فيستطيع أن يمسك بذراعيه قوس من نحاس ويثنيه، وبالتالي فهذا المحارب قادر أن يغلب الكثيرين من أعدائه. هذه القوة والمهارة يعطيها الله للمجاهدين الروحيين ضد الشياطين، مهما كانت حيلهم وقوتهم، فقوة الله تساند أولاده لينتصروا في حروبهم الروحية. إن يدى الإنسان عندما ترتفعان للصلاة تكون بشكل قوس، فهذين الذراعين قادرين على استجلاب مراحم الله ومعونته، كما حدث مع موسى في حربه مع عماليق عندما انتصر يشوع عليهم؛ لأن يدى موسى كانتا مرفوعتين بالصلاة أمام الله (خر17: 11). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 154560 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَتَجْعَلُ لِي تُرْسَ خَلاَصِكَ وَيَمِينُكَ تَعْضُدُنِي، وَلُطْفُكَ يُعَظِّمُنِي. إن الترس كما ذكرنا آلة دفاعية في الحرب، فمعنى هذا أن الله قد حمى داود في حروبه من سهام العدو، فتغلب عليهم، فكان يصيب الأعداء، أما هو فكان الله يحفظه. وهذه نعمة كبيرة يتمتع بها المحارب الروحي عندما يصلى ويتضع أمام الله، فيدخل في كل عمل وخدمة وينجح، فهو يدوس الشياطين ولا يستطيعون أن يؤذوه. إن ترس الخلاص كما يذكر لنا بولس الرسول هو الإيمان (أف6: 16). فداود وكل أولاد الله يحميهم الإيمان من سهام الشياطين، فلا ينزعجون من تشكيكاتهم، فيواصلون الحرب وينتصرون. إن يمين الله هي قوته التي تساند داود، فسر القوة والعظمة في داود راجعة لله في ترسه ويمينه ولطفه، وهذا يبين اتضاع داود الذي ينسب كل نعمة عنده لله. إن داود يشعر أن عظمة الملك ومكانته العالية بين الأمم المحيطة به ناتجة من حنان الله ولطفه. ففى أيام داود تحقق وعد الله في اتساع مملكة بني إسرائيل؛ لتمتد من نهر مصر إلى الفرات، كل هذا بفضل الله. في الترجمة السبعينية "لطفك يتلمذنى"، فداود يشعر أن الله يعطيه قوة أمام الآخرين، ولكنه يعلمه بلطف وحنان أبوى كيف يسلك، بل يعلمه أيضًا كيف يكون لطيفًا مع الآخرين. |
||||