16 - 03 - 2024, 04:25 PM | رقم المشاركة : ( 154471 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن رجلى الله تشبيه له بالإنسان، فهو يرمز لتجسده ومحبته وحنانه على الإنسان، كما تقول تسبحة يوم الإثنين أن الله غُلب من تحننه وأرسل لنا ذراعه العالية؛ أي تجسد المسيح. |
||||
16 - 03 - 2024, 04:26 PM | رقم المشاركة : ( 154472 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن الضباب الذي تحت رجليه يرمز لحضرته، كما ظهر في أماكن كثيرة في الكتاب المقدس عند ظهورات الله، سواء في العهد القديم، أو الجديد. والضباب يشير إلى أن أسرار الله لا يمكن لبشر إدراكها، بل هو يعلن لنا ما نحتمل أن ندركه. والضباب يعلن عظمته وجلاله. والضباب أيضًا يرمز لأولاد الله القديسين المحيطين به على الأرض في كنيسته المقدسة. |
||||
16 - 03 - 2024, 04:27 PM | رقم المشاركة : ( 154473 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رَكِبَ عَلَى كَرُوبٍ وَطَارَ، وَهَفَّ عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيَاحِ. تحرك الله ونزوله من السماء كان محوطًا بملائكته، فطار من السماء ونزل إلى الأرض. وهو وإن كان في منظره إنسان ولكنه في نفس الوقت الله كلى المعرفة، لذا يقول "ركب على كاروب" ورتبة الكاروبيم، أو الشاروبيم، هم المملوؤن أعينًا، أي معرفة. ركوب الله على كاروب وطيرانه يرمز أيضًا إلى صعوده، بعد أن أكمل فداءه للبشرية. الرياح التي هفَّ عليها الله ترمز لأرواح أولاده القديسين، الذين حل عليهم بروحه القدوس في يوم الخمسين، وعندما أكملوا جهادهم على الأرض رفعهم بروحه إلى السماء، وهو يهف عليهم بروحه ويظللهم بحبه. يظهر إيمان داود في كلامه عن الله، ليس فقط بأنه استجاب له وهزَّ أساسات الأرض، أي الأشرار، مهما بدوا أقوياء وثابتين، بل نزل بحبه إلى الأرض؛ ليقبض على الشيطان ويقيده بصليبه، فداود يشعر أن الله سيعمل كل شيء لإنقاذه، فيقترب إليه ويخلصه من كل الأشرار. |
||||
16 - 03 - 2024, 04:27 PM | رقم المشاركة : ( 154474 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جَعَلَ الظُّلْمَةَ سِتْرَهُ. حَوْلَهُ مِظَلَّتَهُ ضَبَابَ الْمِيَاهِ وَظَلاَمَ الْغَمَامِ. جعل الله الظلمة ستره في تجسده، حيث أخفى اللاهوت في الناسوت، وظهر الإله المتأنس كإنسان عادى، ولكن من يدقق نظره بإيمان في كلامه وأعماله يكتشف لاهوته، فهو إله محتجب لا يمكن رؤيته إلا بالإيمان وقدر ما يحتمل الإنسان، وحتى ملائكته لا يدركون إلا القليل من مجده، كما أعلن أشعياء عن الله أنه "إله محتجب" (أش45: 15) وداود نفسه قال عنه في (مز97: 2) "السحاب والضباب حوله". إن مظلة الله التي حوله هي كنيسته التي يعمل داخلها وبها، فيشبع أولاده داخلها. ومظلته أيضًا هي ناسوته الذي أخفى بهاء لاهوته ومجده فيه. ضباب المياه هم الرسل والكهنة والخدام، الذين يرتفعون بحياتهم إلى السماء، أو يمكن دعوتهم أنهم ملائكة أرضيين. والمياه هي أقوالهم وتعاليمهم، أو كلمة الله التي ينطقون بها؛ أي أن الضباب السماوى يتحول إلى مياه تروى العطاش، كما أن حياة الرسل وخدام العهد الجديد تتحول إلى نور وتعليم يشبع النفوس ويجذبها إلى المسيح. وقد دعاهم بولس الرسول سحابة الشهود (عب12: 1). ظلام الغمام، أي السحاب الكثيف الذي يصعب رؤية ما فيه ولكنه مرتفع في السماء يرمز لأنبياء العهد القديم، الذين يحيون حياة سماوية، ويعلنون صوت الله ويتنبأون عن المسيح، ولكن في نبوات ورموز كانت غامضة في العهد القديم، وأصبحت واضحة عندما تجسد المسيح. وظلام الغمام أيضًا يرمز إلى الأسرار المقدسة في الكنيسة، التي يعمل فيها الروح القدس، فيروى عطش المؤمنين، مثل إخفاء جسده ودمه تحت أعراض الخبز والخمر في سر التناول. |
||||
16 - 03 - 2024, 04:28 PM | رقم المشاركة : ( 154475 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ع12-14: 12 مِنَ الشُّعَاعِ قُدَّامَهُ عَبَرَتْ سُحُبُهُ. بَرَدٌ وَجَمْرُ نَارٍ. 13 أَرْعَدَ الرَّبُّ مِنَ السَّمَاوَاتِ، وَالْعَلِيُّ أَعْطَى صَوْتَهُ، بَرَدًا وَجَمْرَ نَارٍ. 14 أَرْسَلَ سِهَامَهُ فَشَتَّتَهُمْ، وَبُرُوقًا كَثِيرَةً فَأَزْعَجَهُمْ، يعبر عن محبة الله لأولاده في سرعته لإنقاذهم بشعاعه الذي يخترق السحاب، فهو يحبهم ويهتم بصلواتهم ويسرع لنجدتهم. الله القوى يعاقب الأشرار الذين يظلمون الأبرار أولاده، فيمطر عليهم البرد وهو رقائق ثلجية حادة تقتل من تصادفه. وأيضًا يلقى عليهم نارًا تحرقهم، كما حدث في ضربة البرد والنار للمصريين (خر9: 23)، وكذلك مع شعب الله في سيناء (عد16: 35). تظهر قوة الله النازل لينقذ أولاده في أصوات الرعود التي صاحبت نزوله، فهو يريد في هذه الآية إعلان قوته الإلهية، التي تهز أساسات مملكة الشيطان عندما تجسد. لعل الرعود تشير إلى تهليل الملائكة عند استقبالهم للمسيح الصاعد للسماء، عندما صعد أمام تلاميذه بعد أربعين يومًا من القيامة، منتصرًا على الشيطان بعد أن قيده على الصليب. ولعلها أيضًا ترمز للريح العاصفة التي هبت يوم الخمسين عند حلول الروح القدس على التلاميذ (أع2: 2)؛ لتعلن قوة الله التي تعمل في أولاده الأبرار، فيهزمون قوة الشيطان. مع البرد والنار كان صوت الله العلى ليهلك الأشرار، وهو يشير إلى قوة الله التي أنقذت داود من أعدائه، ليس بقوة سماوية مرئية، مثل البرد والنار ولكن بتدبير إلهى، مثل قتل شاول في الحرب (1 صم31: 4)، وقتل إيشبوشث ابنه بيد عبيده؛ ليملك داود (2 صم4: 7، 8). وهكذا أيضًا الله يتدخل في كل جيل بتدبيره الإلهي لإنقاذ أولاده، كما أسمع جيش الآراميين أصوات مركبات أزعجتهم فهربوا أيام أليشع النبي (2 مل7: 6). |
||||
16 - 03 - 2024, 04:29 PM | رقم المشاركة : ( 154476 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن سهام الله التي أرسلها وبروقه التي أزعجت الأشرار، هم ملائكته النورانيين ورسله الأطهار الذين ببشارتهم صوبوا سهامًا في قلوب الشياطين، فانتزعوا منهم النفوس التي كانت في يد الشيطان وآمنت بالمسيح. فالسهام ترمز لقوة كلمة الله، والبروق ترمز لنورانية خدام العهد الجديد، التي كشفت شر الأشرار وأزعجتهم. |
||||
16 - 03 - 2024, 04:30 PM | رقم المشاركة : ( 154477 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فَظَهَرَتْ أَعْمَاقُ الْمِيَاهِ، وَانْكَشَفَتْ أُسُسُ الْمَسْكُونَةِ مِنْ زَجْرِكَ يَا رَبُّ، مِنْ نَسْمَةِ رِيحِ أَنْفِكَ. عندما أعلن الله غضبه على الأشرار؛ لينجى أولاده الأبرار، ظهرت أعماق المياه في البحار، والأنهار، كما حدث عند شقه البحر الأحمر (خر15: 8)؛ لينقذ شعبه إسرائيل ويغرق فرعون وكل جيشه، وكما شق نهر الأردن ليعبر شعبه مع يشوع ليمتلكوا أرض الميعاد ويطهروها من كل نجاسات الأمم (يش3: 13)، وكما شق إيليا وأليشع نهر الأردن (2 مل2: 8، 14) ليرتفع إيليا إلى السماء، ويبدأ أليشع خدمته كنبى لإسرائيل ويوبخ الشر؛ ليتوب الشعب. زجره الرب ونسمة أنفه هي كلامه على فم الأنبياء في العهد القديم؛ ليدين الخطية ويعيد شعبه إليه. وهو أيضًا كلامه بواسطة الرسل وخدام العهد الجديد، فغضب الله وتوبيخه للخطية يكشف أسس الشر، ليتخلص منه الإنسان ويحيا من جديد لله. |
||||
16 - 03 - 2024, 04:31 PM | رقم المشاركة : ( 154478 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
† ليكن غضب الله لك وليس عليك، فيكشف لك شر الخطية؛ لتتوب عنها وبالتالي لأبديتك ما دمت تائبًا، فتتمتع بحياة جديدة فيه وتفرح بأبوته وحنانه. |
||||
16 - 03 - 2024, 04:34 PM | رقم المشاركة : ( 154479 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أَرْسَلَ مِنَ الْعُلَى فَأَخَذَنِي. نَشَلَنِي مِنْ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ. 17 أَنْقَذَنِي مِنْ عَدُوِّي الْقَوِيِّ، وَمِنْ مُبْغِضِيَّ لأَنَّهُمْ أَقْوَى مِنِّي. تظهر أبوة الله في اهتمامه بداود، فهو ليس إلهًا يحيا في السماء، منشغلًا عن أولاده الذين في الأرض، بل يشعر بهم، ويرسل قوته لتنتشل أولاده من وسط المخاطر والموت، فلا يستطيع الأشرار أن يؤذونه، وهنا تظهر قوة الله ومحبته الخاصة لأولاده. إن المياه الكثيرة هي البشر الأشرار المحيطين بأولاد الله والأمم الوثنية، أو البعيدة عن الله، أو هي هموم العالم ومتاعبه ومشاكله. فالله ينتشل أولاده من كل هذه الضيقات، بل وما هو أصعب منها؛ لأنهم محبوبون لقلبه. إن كان الله قد خلص داود من أعدائه، فهذا رمز للمسيح الذي خلص المؤمنين به من الشياطين بواسطة الصليب، فقيد الشيطان، وأخرج المؤمنين به من الجحيم وأصعدهم إلى الفردوس، ويخلص أولاده في كل جيل من سلطان الشيطان. |
||||
16 - 03 - 2024, 04:34 PM | رقم المشاركة : ( 154480 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن الشيطان والأشرار تظهر قوتهم أنها أكثر من قوة الأبرار الضعفاء المساكين، ولكن قوة الله التي يرسلها لنجدتهم تخلصهم من كل شر، وتظهر قوة الشيطان أنها لا شيء أمام قوة الله. |
||||