منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 03 - 2024, 01:30 PM   رقم المشاركة : ( 154411 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





المرأة والدرهم المفقود



‘‘أَوْ أَيَّةُ ظ±مْرَأَةٍ لَهَا عَشْرَةُ دَرَاهِمَ، إِنْ أَضَاعَتْ دِرْهَمًا وَاحِدًا

أَلَا تُوقِدُ سِرَاجًا وَتَكْنُسُ ظ±لْبَيْتَ وَتُفَتِّشُ بِظ±جْتِهَادٍ حَتَّى تَجِدَهُ؟’’
(لوقا 15: 8)

نقرأ في إنجيل لوقا 15: 8-10 عن امرأة أضاعت واحدًا من دراهمها العشرة، لكنَّ هذه لم تكن قطع نقود عاديَّة، بل هي جزء من غطاء الرأس الجميل الذي يقدِّمه الشاب لخطيبته ليكون بمثابة رمزاً لزواجهما المقبل، وعلامة على الالتزام القائم بينهما. لذا، فإنَّ فقدان أيٍّ من القطع المعدنية المثبَّتة في غطاء الرأس هو أمر محزن جدًّا لأي امرأة لأنَّها لن تتمكَّن من إرتداءه ناقصًا

لم تكن البيوت في إسرائيل كبيرة جدًّا في أيَّام يسوع، بل كان معظمها صغيراً وقاتماً جراء افتقارها إلى النوافذ التي تسمح بدخول الضوء الطبيعي إليها. أمَّا أرضيَّتها، فهي مصنوعة من الطين القابل للتشقُّق، تاركًا فراغات كثيرة يمكن أن تقع فيها القطع المعدنيَّة. فهل من الغريب، إذًا، أن توقد المرأة سراجًا وتكنس البيت وتفتِّش باجتهاد حتى تجد الدرهم الضائع؟ لو كان هذا درهمًا عاديًّا، لكانت أهملته، لكنَّه أكثر من مجرَّد قطعة معدنيَّة فضيَّة صغيرة، إذ له قيمة معنويَّة كبيرة بالنسبة إليها

أثبت يسوع من خلال مَثَل الخروف الضال أنَّه يبحث عنك فرديًّا، فهو الراعي الصالح الذي يحملك على كتفيه كما لو كنت الشخص الوحيد على وجه الأرض. وهو يُثبت لنا في مَثَل الدرهم الضائع أنَّ محبَّته لنا شخصيَّة. فأنت لست مجرد وجه مجهول الهوية بين الحشود. إنه يركز عليك كما لو كنت الإنسان الوحيد في الكون كله. لذا، هو الله القدير الذي يعلم كلَّ شيء، ويرى كلَّ شيء، ويحبُّ الجميع

نرى في هذا المثل أن الامرأة بحثت عن الدرهم الضائع داخل أرجاء البيت. يا صديقي، يرتاد البعض الكنيسة معتبرين أنفسهم جزءًا من جماعة المؤمنين المحليَّة، فيما هم لا يزالون ضاليِّن، ولم يتوبوا عن خطيَّتهم ولم يقبلوا يسوع ربًّا ومخلِّصًا

هل هذه حالك؟ هل أنت ضالٌّ في بيت الله؟ إذا كان الجواب نعم، تأكَّد أنَّ محبَّة الله لك هي أكثر من مجرَّد كلام. وهي ليست محبَّة نظريَّة أو محبَّة مشروطة مبنية على مدى حسن تصرُّفك في يوم معيَّن. محبَّة الله لك ثابتة وراسخة. إنَّها المحبَّة الفاعلة التي تضحِّي، فالله بذل كلَّ شيء من أجلك، وقد تجلَّت هذه الحقيقة في عطيَّة ابنه يسوع المسيح الذي عُلِّق على الصليب وتحمَّل أسوأ ما في هذا العالم لكي يجدك ويخلِّصك

صلاة: يا رب، ما أجمل محبَّتك لنا نحن الخطاة! سبيت قلبي إذ جعلتني مميَّزًا في عينيك. ساعدني أن أسلك في الحرية المنبثقة من محبَّتك العظيمة لي، لكي أكون قدِّيسًا كما أنَّك أنت قدوس. أصلِّي باسم يسوع. آمين


 
قديم 16 - 03 - 2024, 01:31 PM   رقم المشاركة : ( 154412 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يا رب، ما أجمل محبَّتك لنا نحن الخطاة!
سبيت قلبي إذ جعلتني مميَّزًا في عينيك
آمين
 
قديم 16 - 03 - 2024, 01:32 PM   رقم المشاركة : ( 154413 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يا رب ساعدني أن أسلك في الحرية
المنبثقة من محبَّتك العظيمة لي
آمين
 
قديم 16 - 03 - 2024, 01:33 PM   رقم المشاركة : ( 154414 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يا رب ساعدني لكي أكون قدِّيسًا
كما أنَّك أنت قدوس.
أصلِّي باسم يسوع
آمين
 
قديم 16 - 03 - 2024, 01:37 PM   رقم المشاركة : ( 154415 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





المرأة والدرهم المفقود



‘‘أَوْ أَيَّةُ ظ±مْرَأَةٍ لَهَا عَشْرَةُ دَرَاهِمَ، إِنْ أَضَاعَتْ دِرْهَمًا وَاحِدًا

أَلَا تُوقِدُ سِرَاجًا وَتَكْنُسُ ظ±لْبَيْتَ وَتُفَتِّشُ بِظ±جْتِهَادٍ حَتَّى تَجِدَهُ؟’’
(لوقا 15: 8)

بعد أن علّق القدّيس كيرلّس الكبير على مَثَل الخروف الضال

يقدّم تعليقًا لطيفًا على الدرهم المفقود'> مَثَل الدرهم المفقود،
كما ذُكِرَ في (لو15: 8-10).. أقتطف منه هذه الفقرات الجميلة:


+ إنّ هذين المثَلَين.. مرتبطَين معًا، ويوضِّحان لنا صورة عن الحنان الإلهي، ولهما معنى متشابه.
+ مِنَ المثَل الأوّل، الذي فيه يُشير الخروف الضال إلى العائلة البشريّة، نتعلّم أنّنا نحن خاصّة الله فوق الكلّ، فإنّه هو الذي أوجَدَ الأشياء غير الموجودة. لأنّه "هو صنعنا، وليس نحن" كما هو مكتوبٌ "وهو إلهنا، ونحن شعب مرعاه وغنم يده" (مز100: 3). وفي المثَل الثاني الذي فيه يُشار للمفقود بدرهم.. فهذا يوضِّح أنّنا على صورة الله ومثاله، أي مِن الله الذي هو فوق الكلّ. لأنّ الدرهم، كما أَفتَرِضُ هو العُملة المختوم عليها الصورة الملكيّة..


+ نحن الذين سقطنا، وفُقِدنا، قد وَجَدَنا المسيحُ، وقد تغيّرنا بالقداسة والبِرّ إلى صورته.. كتب الرسول بولس هكذا: "وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ" (2كو3: 18). وهو يرسل إلى الغلاطيّين أيضًا قائلاً لهم: "يَا أَوْلاَدِي الَّذِينَ أَتَمَخَّضُ بِكُمْ أَيْضًا إِلَى أَنْ يَتَصَوَّرَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ" (غل4: 19).


+ إذن فقد حدث البحث والتفتيش عن ذلك الذي فُقِدَ، ومن أجل ذلك أوقَدَت المرأة سراجًا، وكما قلتُ إنّنا قد وُجِدنا من الضلال بواسطة حكمة الله الآب، التي هي الابن، وذلك حينما أشرق علينا النور الإلهي والعقلي، واشرقت الشمس، "وطلع كوكب الصبح وانفجر النهار" حسب الكتُب (2بط1: 19).


+ فإنّ الله قد قال أيضًا بواسطة أحد الأنبياء، الذين تنبأوا عن المسيح: "بِرّي يقترب سريعًا، وتظهر رحمتي، ويتّقِد خلاصي كمصباح" (إش62: 1). وهو يقول عن نفسه مَرّةً: "أنا هو نور العالم، مَن يتبعني فلا يمشي في الظلمة، بل يكون له نور الحياة" (يو12: 46).


+ إذن فإنّ الذي فُقِدَ قد خَلُصَ بواسطة النور، وكان هناك فرح بين القوّات العُلويّة. لأنّهم كانوا يفرحون بخاطئ يتوب، كما علَّمنا الذي يعرف جميع الأشياء. لذلك فإن كانوا يفرحون معًا -متناغمين مع القصد الإلهي- بواحد فقط قد خَلُصَ، ويمجّدون رحمة المخلّص بتسابيح لا تنقطع، فبأيّ فرحٍ يمتلئون حينما يخلُص جميع الذين تحت السماء، ويُدعَون للإيمان بالمسيح، ويعترفون بالحقّ، ويَخلعون أدناس الخطيّة، وتتحرّر رقابهم من رباطات الموت.. فإنّنا نحصل على جميع هذه الأشياء في المسيح..
 
قديم 16 - 03 - 2024, 01:40 PM   رقم المشاركة : ( 154416 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





المرأة والدرهم المفقود

أو أية امرأة لها عشرة دراهم إن أضاعت درهماً واحداً

ألا توقد سراجاً وتكنس البيت وتفتش باجتهاد حتى تجده
(لو15: 8)

يختلف مَثَل الدرهم المفقود عن المَثَل الذي يسبقه: مَثَل الخروف الضال، إذ يمثل حالة الخاطئ بصورة أخرى؛ فإن كان الخاطئ في مَثَل الخروف يُشبه حيواناً غبياً تائهاً، فهو في مَثَل الدرهم المفقود يُشبه قطعة معدنية بلا حياة في ذاتها. والتشبيهان صحيحان وينطبقان على الإنسان الساقط ـ على جميع الناس ـ إذ الجميع زاغوا وليس مَنْ يطلب الله، وفي طرقهم اغتصاب وسحق (رو3). والجميع أموات بالذنوب والخطايا. وبالطبيعة أبناء الغضب (أف2). ولكن النعمة تتقدم لتخلِّص، أما الأدعياء من الكتبة والفريسيين فيكرهون أن يسمعوا صوت النعمة، لكن الرب يُظهر ويُعلن هذه النعمة التي تجتذب العشارين والخطاة وتحدثهم عن المحبة الإلهية، تلك المحبة العجيبة التي كان المسيح نفسه ألمع شهادة عنها.

ها أمامنا مشهد داخل البيت وامرأة تفتش باجتهاد لكي تجد الشيء المفقود، كما أننا نجد في مَثَل الخروف الضال رجلاً كادحاً لأجل الوصول إلى الضال خارج البيت، وفي الحالين تبرز النعمة التي تطلب وتفتش وتسعى وراء رجال ونساء ضلوا وهلكوا في طريق الخطية.

وفي هذا المَثَل يصوِّر لنا الرب يسوع تضحيات النعمة في صورة امرأة لا تبالي بأية تضحية في سبيل العثور على درهمها المفقود. إنها لا تستريح. وإن كان الخطاة يضللهم العدو حتى لا يصدقوا جسامة خرابهم، فإن العكس تماماً هو الموجود في قلب تلك المرأة. إنها توقد سراجاً، إنها تكنس البيت. إنها تفتش باجتهاد حتى تجده.

هكذا الحال أيضاً مع الروح القدس، إنه يهتم ويجتهد في إيقاظ الخاطئ من سُبات الموت. إنه هو الذي يجعل سراج الكلمة يرسل نوره إلى أشد زوايا القلب سواداً. إنه هو الذي يوبخ ضمير المُذنب ـ إنه هو الذي يكشف الخطايا المحبوبة في نور الله.

أخيراً، نقول إنه إن كان الجزء الأول من هذا المَثَل يشير إلى الرب يسوع، فإن الثاني يشير إلى الروح القدس وبكل يقين يشير الجزء الثالث إلى الآب. ويا له من فكر مبارك أن أقانيم اللاهوت الثلاثة مشغولون بالهالكين حتى يخلصوا.

أيها القارئ الحبيب، هل قبلت نعمة الله بالإيمان؟؟
 
قديم 16 - 03 - 2024, 01:43 PM   رقم المشاركة : ( 154417 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





المرأة والدرهم المفقود

أو أية امرأة لها عشرة دراهم إن أضاعت درهماً واحداً

ألا توقد سراجاً وتكنس البيت وتفتش باجتهاد حتى تجده
(لو15: 8)

هـذا يقبَـل خُطـاة



إنّ المسيح بعدما أورد مثل الخروف الضال قدم مثلا آخر قائلا: "أية امرأة لها عشرة دراهم إن أضاعت درهما واحدا ألا توقد سراجا وتكنس البيت وتفتش باجتهاد حتى تجده"؟ (لوقا 8:15).
كانت بيوت الفقراء في بلاد الشرق تتكون من غرفة واحدة غالبا بلا نوافذ ولذلك فهي مظلمة. ولم تكن الغرفة تكنس إلاّ في القليل النادر، ولو سقط درهم على الأرض فسرعان ما كانت تغطّيه الأتربة والقمامة. وحتى يمكن العثور عليه كان يجب أن يوقد سراج في النهار وأن يكنس البيت جيّداً.
وكان مهر الزوجة عند الزواج يتكون في العادة من دراهم، وكانت تحفظها بكلّ حرص إذ هي ثروتها الثمينة لديها لينتقل منها إلى بناتها. وكان ضياع درهم من هذه الدراهم يعتبر كارثة خطيرة وكان العثور عليه سبب فرح عظيم سرعان ما كانت تشترك فيه جاراتها من النساء.
قال المسيح: "وإذا وجدته تدعو الصديقات والجارات قائلة افرحن معي لأني وجدت الدرهم الذي أضعته. هكذا أقول لكم يكون فرح قدام ملائكة...[يهوه] بخاطيء واحد يتوب" (لوقا 9:15، 10).
هذا المثل كسابقه يتحدث عن ضياع شيء يمكن العثور عليه بالتفتيش الصحيح فيسبب ذلك فرحا عظيما. إلا آن المثلين يصوران لنا فريقين مختلفين. فالخروف الضال يعرف أنه ضال. فقد ترك الراعي والقطيع ولا يستطيع أن يرجع بنفسه. وهو يرمز إلى الذين يدركون انّهم قد انفصلوا عن يهوه، وتكتنفهم سحابة من الارتباك وهم أذلاّء مجربون بتجارب قاسية. أما الدرهم المفقود فيرمز إلى من هم هالكون بالذنوب والخطايا، ولكن لا يوجد عندهم إحساس بحالتهم. إنّهم متباعدون عن يهوه ولكنهم لا يعرفون ذلك. فأرواحهم في خطر ولكنّهم لا يحسون بذلك ولا يهتمون. وفي هذا المثل يعلمنا المسيح انه حتى الناس العديمو الاكتراث لمطاليب يهوه هم موضوع محبته وعطفه. فينبغي التفتيش عنهم لكي يرجعوا إلى يهوه ثانية.
لقد ضلّ الخروف وتاه بعيدا عن الحظيرة. ضل في البرية أو على الجبال. أما الدرهم فقد ضاع في البيت. كان قريبا من متناول اليد ولكن لم يمكن استرجاعه إلاّ بعد البحث باجتهاد.
في هذا المثل درس للعائلات. ففي البيت يتفشى الإهمال في الغالب من نحو نفوس أفراد العائلة. فقد يكون بين أولئك الأفراد واحد مبتعد عن يهوه، ولكن قلُما يجزع أحد أن تضيع، في خضمّ العلاقات العائلية، واحدةُ من عطايا يهوه المُسلّمة لهم.
إنّ الدرهم، مع أنّه في وسط أكوام التراب والقمامة، لا يزال درهما من فضة كما كان. وصاحبته تفتش عنه لأنّ له قيمته. وهكذا كل نفس مهما تكن منحطّةً بالخطية معتبرةُ ثمينةً في نظر يهوه. وكما أنّ على الدرهم صورة الملك واسمه، فكذلك الإنسان عند خلقه كان يحمل صورة يهوه واسمه. ومع أنّ الصورة والاسم قد فسدا الآن وشُوِّها وطُمسا بتأثير الخطية، فإنّ آثار تلك الصورة والكتابة لا تزال باقية في كل نفس. ويهوه يتوق إلى أن يرد تلك النفس وينقش عليها من جديد صورته في البرّ والقداسة.
إن المرأة المذكورة في المثل تفتش باجتهاد لاجل درهمها الضائع. فهي توقد السراج وتكنس البيت. وهي تزيح من طريقها كل ما من شأنه أن يعرقلها عن البحث. ومع أن الضائع هو درهم واحد فقط فهي لا تكفّ عن بذل جهودها حتى تجد ذلك الدرهم. وهكذا في الأسرة إن ضلّ أحد أعضائها عن يهوه فينبغي استخدام كل وسيلة في إرجاعه. أمّا من ناحية الآخرين فليجتهد كل واحد في فحص نفسه بكل حرص. كما يجب فحص أعمال الحياة. فانظر لئلا يكون هناك خطأ ما، خطأ في الإدارة بسببه تصرّ تلك النفس على البقاء في قساوة القلب.
 
قديم 16 - 03 - 2024, 01:44 PM   رقم المشاركة : ( 154418 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




بما أنهم يعيشون فيما بين أعماله،
يبحثون (عنه) باجتهاد فيغُرُّهم منظرها،
لأن المخلوقات المنظورة جميلة. [7]
إذ اتسم سليمان بالحنو والشفقة،

عاد مرة أخرى ليقدم للوثنيين
عذرًا بسبب إغراء جمال الخليقة الجذاب.
 
قديم 16 - 03 - 2024, 01:44 PM   رقم المشاركة : ( 154419 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مع ذلك فهم أيضًا لا يغفر لهم. [8]

إذ يتطلع الحكيم إلى الوثنيين وهم يرغبون في الاهتداء إلى الله،
يبحثون عنه باجتهاد يعذرهم إلى حدٍ ما، لكن إذ يجدهم
يتصرفون بغير تعقل بسبب انجذابهم للجمال الزمني والملذات
يعلن عن دينونتهم وعدم المغفرة لهم ما داموا لا يرجعون إليه.
 
قديم 16 - 03 - 2024, 01:45 PM   رقم المشاركة : ( 154420 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,462

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لأنهم إن كانوا قد بلغوا من العِلم
أن يدركوا كنه العالم،
فكيف لم يهتدوا بأكثر سرعة إلى سيده؟ [9]
مما يزيد من مسئوليتهم في عدم معرفتهم لله أنهم يبحثون في العلوم الخاصة بالطبيعة، ويدركون بعض أسرارها، وكان يليق بهم أن يبحثوا عن الله، فإن التعرف عليه أسرع وأسهل من التعرف على أسرار الكون.
خلق الله الإنسان سيدًا للخليقة الأرضية، وأعطاه عقلًا لكي يتعرف على أسرار الكون، ويتمتع بالمعرفة.
يمتدح سليمان الحكيم البحث في العلوم والتعرف على قوانين الطبيعة، فالله لم يخلق العقل لكي ندفنه بل كموهبة نضرمها للبنيان.
ولا يقف الأمر عند معرفة، أسرار الكون، بل يعبر المؤمن إلى ما وراء الطبيعة، لينعم بمعرفة السماويات ويتذوق عذوبة عربونها، ويختبر الشركة مع السماوي، خالق السماء والأرض.
يأسف الحكيم لما وصل إليه الإنسان من الانحطاط، فعوض ارتفاعه إلى السماويات انحط إلى العبادة الوثنية التي تجحد الله الحقيقي، وتدفع بالإنسان إلى الانغماس في الرجاسات، بل وإلى العنف وسفك الدماء.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 06:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024