15 - 03 - 2024, 06:08 PM | رقم المشاركة : ( 154371 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يسهل جدًا أن نفهم أن خالق الملائكة والرئاسات والقوات هو الذي في لحظة من قوته صنع كل هذا الجمال العظيم للعالم شمن العدم، إذ لم يكن له وجود، وأعطى كيانًا لأشياءٍ وعللٍ لم يكن لها وجود. القديس أمبروسيوس |
||||
15 - 03 - 2024, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 154372 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* أيضًا قال النبي: "السماوات تعلن مجد الله" (مز 19: 1). هل سيقول الوثنيون عند الدينونة إنهم كانوا يجهلون وجود الله؟ ألم يسمعوا السماوات ترسل صوتًا خلال التناسق في نظام كل الأشياء، يتحدث بوضوح كما ببوقٍ؟ ألم تنظروا ساعات الليل والنهار باقية بلا تغيير، والنظام اشلصالح للشتاء والربيع والفصول الأخرى ثابتة لا تتحرك...؟ مع هذا فإن الله لم يصنع هذا النظام العظيم هكذا ليعلم الوثنيين فيكونوا بلا عذر، وإنما وصفه لكي يأتوا إلى معرفته. لكن بفشلهم في التعرف عليه يحرمون أنفسهم من تقديم أي عذرٍ. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
15 - 03 - 2024, 06:11 PM | رقم المشاركة : ( 154373 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لكنهم حسبوا النار أو الريح أو الهواء اللطيف، أو مدار النجوم أو المياه الجارفة، أو أنوار السماء، آلهة تُسير العالم. [2] ما يشغل الكاتب ليس أن الله خالق فحسب، وإنما وهو الخالق يعتني بخليقته. فالحياة لا تسير مصادفة ولا حسب مصير محتم كما ظن كثير من الفلاسفة والمنجمين، فيظن البعض أن الأفلاك أو غيرها تسير العالم في أمر مُحتم، إنما الله في أبوته يرعى العالم ويعتني به. |
||||
15 - 03 - 2024, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 154374 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* حاول الوثنيون أن يبلغوا إلى السماء، لكنهم إذ حطموا النور الذي كان فيهم، وعوض ذلك عهدوا بأنفسهم للظلمة التي لتعقلهم. بحثوا عن غير الهيولي في أجسامٍ، وعن غير المحدود في أشكال مخلوقةٍ، وبهذا فقدوا انسجامهم مع النور. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
15 - 03 - 2024, 06:13 PM | رقم المشاركة : ( 154375 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* شرع موسى يتكلم (قائلًا): في البدء خلق الله السماء والأرض (تك 1:1)، من بعد ذلك شرع المعلم يدوّن ما صار في أيام القدرة الخالقة الستة، بالنبوة العالية البصر شاهد الخفيَ يدعو اللاشيء، يقوم ويصير شيئًا، والرموز والأصوات التي وُجهت إلى الخلائق، سمعها موسى ورآها بنور النبوة، كان قد دخل إلى كنز اللاهوت مثل قيّم ولم تُخفَ عنه ثروات القدرة الخالقة، وكما شاهد وكما سمع في المحل السامي، وضعه في كتابه المعلم الذي يكرز عن الخلائق. قال: في البدء خلق الله السماء والأرض، وبرهن بأن للعالم منشأ وبداية، من جبل سيناء انزل موسى تعليمًا ممتلئًا نورًا إلى العالم الذي اظلَّم بالوثنية، لما كان يُسجد للخلائق على اختلاف أشكالها، كانت تُحسب مثل آلهة في طبائعها، واظلم العالم بمحبة الأصنام الباطلة، ونسيت الخليقة الباري ولم يعد يُذكر، وسجد البشر إما للنار، وإما للمياه، وللكواكب وللحيوانات وللطيور. القديس مار يعقوب السروجي |
||||
15 - 03 - 2024, 06:14 PM | رقم المشاركة : ( 154376 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فإن حسبوا تلك آلهة لأنهم خُلِبوا بجمالها، فليعلموا كم سيدها أعظم منها، لأن الذي خلقها هو أصل الجمال. [3] لقد خُلب البشر بجمال الخليقة، ولم يتأملوا في حب الخالق، لذلك نزل إليهم كلمة الله الخالق لكي بحبه العملي على الصليب يسحبهم من الضلالة، ويدخل بهم إلى الحق الإلهي. |
||||
15 - 03 - 2024, 06:15 PM | رقم المشاركة : ( 154377 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* سحابة من الأخطاء غطت قلوبهم. فإذ كان يجب عليهم أن يكرموا خالق الكل خلال المخلوقات الجميلة التي أوجدها، التصقوا بما لديهم قائلين إن الأمور التي أمكنهم رؤيتها كفيلة بخلاصهم. أمبروسياستر |
||||
15 - 03 - 2024, 06:18 PM | رقم المشاركة : ( 154378 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* خرجت أشعتك على الجهات وأنارتها، وهوذا الشعوب تتنعم بنورك الذي أبهجها، أشعتك بددت كل ظلمة عبادة الأصنام، وأقامت لك صورة النور بين المظلمين، أرسلت رسالة إلى المجوس بكوكب النور، وجذبتهم وأخرجتهم من الظلمة إلى نورك، ركض رسولك ليبشر المظلمين، فمهّد الطريق هناك لإشراقك حتى يسير فيه (زك 6: 12)... أرسل النور ليقتل الظلمة في موضعها، ويصنع دربًا في تيه عبادة الأصنام، ألقى شعاعًا واحدًا من أضوائه في البلد، وبإشراقه بدد ليل الضلالة القوي، أتى لينير كل العالم بولادته، وأرسل أولًا إلى بداية الأرض (الشرق الأقصى) لتأتي عنده، أرسل رسولًا نورانيًا وكارزين إلى البلد البعيد عن التعليم ليجلبه حتى يسترشد، وضع على كتف الهمجيين نير الإشاعة، وسيّرهم على الدرب ليأتوا إلى خدمته... أصنام مصر رأت المخلص وارتجفت وخافت منه، كما كُرز من قبل النبوة (إش 19:1)... أعمدة مصر الحاملة للأصنام ارتجفت كلها بذلك الذي جاء ليكسرها بصلبه، تهدمت كل منصات الذبائح برئيس الأحبار الذي جاء إلى الذبح حتى يبطلها، دخل الحق وهمس (في آذان) الأصنام وأفزعها، ودعاها لتسقط ولو أنها لا تسمع، كانت مثل هذه الأمور تقال من قبل العدالة لأصنام مصر الغنية بالسجدات: أسقطي أيتها الضعيفة، كفى أنك انتصرت بالاستعارات، لقد جاء المسجود له، فاتركي له المكان ليقوم على مُلكه، أيتها القشور المجففة افرغي المكان لابن الله، أيتها المصورة من قبل الضلالة، انزلي من قصورك، أيتها الأصنام الفاسدة التي صارت فخاخا للساجدين لها، انكسري ولا تصطادي بعدُ للفساد، أيتها الضعيفة انهزمي من الجبار الذي أتى إليكِ، ولا تقومي بعدُ في موضع الملك الذي وصل، أيتها المصنوعة التي أخذتِ اسم الله وأقلقت الأرض، هوذا الصانع قد نزل من موضعه ليفضحك، خرجت الريح لتجمع الأشواك من الحقول، فاهرب أيها الزوان من العاصفة سيدة الجهات، خاف فوج عبادة الأصنام من الجبار، وبُشرت صفوف الأصنام بالسقوط. القديس مار يعقوب السروجي |
||||
15 - 03 - 2024, 06:21 PM | رقم المشاركة : ( 154379 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وإن دهشوا من قدرتها وعملها، فليفهموا منها كم مُكوِّنُها أقدر منها. [4] الإنسان الساقط من مركزه وكرامته ومجده يفقد الأمور التي وهبها الله له، ويقف متطلعًا إلى الطبيعة وما فيه على أنها روح، وقد دعي ذلك بالأرواحية animism، فعبد الحجارة والأنهار والينابيع، كما عبد الأشجار والحيوانات. في اختصار كلما أعجب بقوةٍ أو جمالٍ أو سمةٍ معينةٍ في كائن ما تعبد له. نذكر على سبيل المثال: العجل كرمز للإنجاب. الحية كرمز لتجديد الحياة، حيث تخلع جلدها الخارجي ليحل محله جلد جديد، يهبها حيوية ونشاطًا. النسر والصقر كرمزٍ للحكمة وقوة الإبصار من بعيد. الظواهر الطبيعية كالعواصف والرياح والنار كرمزٍ للقوة التي لا يقدر الإنسان على مقاومتها. الجنس والدعارة لإشباع الشهوات الجسدية في إباحية بلا ضابط. الأباطرة والملوك والأبطال حتى بعد موتهم. كثيرًا ما يقف الإنسان أمام الطبيعة في ذهول من قدرتها وعملها، لكن يليق به أن يدرك قدرة خالقها العجيب. |
||||
16 - 03 - 2024, 12:08 PM | رقم المشاركة : ( 154380 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"لئلا ترفع عينيك إلى السماء، وتنظر الشمس والقمر والنجوم وكل جند السماء التي قسمها الرب إلهك لجميع الشعوب التي تحت كل السماء، فتغتر وتسجد لها وتعبدها (تث 4: 19) |
||||