منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15 - 03 - 2024, 01:05 PM   رقم المشاركة : ( 154291 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,444

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




شفاء المستسق (ع1 -6):

1 وَإِذْ جَاءَ إِلَى بَيْتِ أَحَدِ رُؤَسَاءِ الْفَرِّيسِيِّينَ فِي السَّبْتِ لِيَأْكُلَ خُبْزًا، كَانُوا يُرَاقِبُونَهُ. 2 وَإِذَا إِنْسَانٌ مُسْتَسْق كَانَ قُدَّامَهُ. 3 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَكَلَّمَ النَّامُوسِيِّينَ وَالْفَرِّيسِيِّينَ قِائِلًا: «هَلْ يَحِلُّ الإِبْرَاءُ فِي السَّبْتِ؟» 4 فَسَكَتُوا. فَأَمْسَكَهُ وَأَبْرَأَهُ وَأَطْلَقَهُ. 5 ثُمَّ أجَابَهم وَقَالَ: «مَنْ مِنْكُمْ يَسْقُطُ حِمَارُهُ أَوْ ثَوْرُهُ فِي بِئْرٍ وَلاَ يَنْشُلُهُ حَالًا فِي يَوْمِ السَّبْتِ؟» 6 فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُجِيبُوهُ عَنْ ذلِكَ.
ع1: دعا أحد رؤساء الفريسيين المسيح إلى وليمة في يوم السبت، وذلك ليس بغرض إكرامه بل ليمسك عليه خطأ فيشكك الشعب فيه أو يثير السلطة عليه، وقبل المسيح الدعوة لأنه لا يخاف من حيلهم، ولينتهز الفرصة لعمل الخير أو تعليمهم الحق؛ فهو يبحث عن خلاص الكل.

ع2: وجد يسوع أمامه شخصًا مريضًا بمرض الاستسقاء، وهو احتجاز كميات من الماء في الجسم، فينتفخ ولا يستفيد من شرب الماء لأنه لا يصل إلى أعضائه بل يختزن بلا فائدة.
ولعل هذا الإنسان قد سمع بمجيء المسيح فأتى ليشفى.
ع3: الناموسيين: هم المهتمون بتطبيق الناموس، وكانوا حاضرين في بيت الرئيس الفريسي.
علم المسيح ما في قلوب الفريسيين والناموسيين من محاولة اصطياد خطأ عليه، فسألهم هل يحل الإبراء في السبت كعمل خير أم لا، ليعلمهم أن يوم الرب هو تفرغ من الأعمال المادية لنملأه بالعبادة وعمل الخير.
ع4: أمسكه ليعلن شفقته وحنانه عليه.
أطلقه ليعود إلى بيته ويبعده عن توبيخات الفريسيين له بسبب شفائه في يوم السبت.
عجز الناموسيون عن أن يثبتوا من الناموس فكرهم السئ بعدم عمل الخير في السبت فصمتوا. ولم يتعطل المسيح بأفكارهم عن عمل الخير، فأمسك بالمريض وشفاه ثم أطلقه متمتعًا بالصحة والحرية من المرض.
ع5-6: أكد لهم المسيح ضرورة عمل الخير في السبت بدليل أن الناموس يقضى بأنه إذا سقط ثور أحد أو حماره في حفرة سينشله حتى لا يموت (تث22: 4)، فكم بالأحرى الناس، ينبغي أن نشفق عليهم ونساعدهم في يوم السبت. وعجزوا أيضًا عن الرد عليه لقوة حجته.
 
قديم 15 - 03 - 2024, 01:08 PM   رقم المشاركة : ( 154292 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,444

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لا تنزعج من مكايد المحيطين
بك فالله يحميك منهم، واستمر في صنع الخير
والمحبة معهم لأجل المسيح.
 
قديم 15 - 03 - 2024, 01:10 PM   رقم المشاركة : ( 154293 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,444

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




المتكأ الأخير (ع7 -11):

7 وَقَالَ لِلْمَدْعُوِّينَ مَثَلًا، وَهُوَ يُلاَحِظُ كَيْفَ اخْتَارُوا الْمُتَّكَآتِ الأُولَى قِائِلًا لَهُمْ: 8 «مَتَى دُعِيتَ مِنْ أَحَدٍ إِلَى عُرْسٍ فَلاَ تَتَّكِئْ فِي الْمُتَّكَإِ الأَوَّلِ، لَعَلَّ أَكْرَمَ مِنْكَ يَكُونُ قَدْ دُعِيَ مِنْهُ. 9 فَيَأْتِيَ الَّذِي دَعَاكَ وَإِيَّاهُ وَيَقُولَ لَكَ: أَعْطِ مَكَانًا لِهذَا. فَحِينَئِذٍ تَبْتَدِئُ بِخَجَل تَأْخُذُ الْمَوْضِعَ الأَخِيرَ. 10 بَلْ مَتَى دُعِيتَ فَاذْهَبْ وَاتَّكِئْ فِي الْمَوْضِعِ الأَخِيرِ، حَتَّى إِذَا جَاءَ الَّذِي دَعَاكَ يَقُولُ لَكَ: يَا صَدِيقُ، ارْتَفِعْ إِلَى فَوْقُ. حِينَئِذٍ يَكُونُ لَكَ مَجْدٌ أَمَامَ الْمُتَّكِئِينَ مَعَكَ. 11 لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَرْفَعُ نَفْسَهُ يَتَّضِعُ وَمَنْ يَضَعُ نَفْسَهُ يَرْتَفِعُ»

ع7: كان الفريسيون يشعرون أنهم أفضل من غيرهم، لذلك حرصوا على الجلوس في موائد الولائم بالأماكن الرئيسية على صدر المائدة. فلكيما يعالج هذا الكبرياء في كل الناس، والذي قد يكون لاحظه في عشاء هذا الفريسي الذي استضافه، قال المثال التالي.
ع8-9: إذا دعيت إلى وليمة عرس، فلا تجلس في أماكن الصدارة لئلا يأتي صاحب العرس ويطلب منك أن تترك هذا المكان لأن إنسانًا ذا مركز أفضل قد حضر بعدك، فتخجل وتترك المكان وتذهب إلى مكان أقل شرفًا. فالإنسان إذا ظن أنه أفضل من غيره، سيأتي الرب بالمتضعين ويضعهم في السماء مكانه، أما هو فيذهب بعيدًا عكس ما كان يظن.
ع10: نصح المسيح سامعيه أن يبحث الإنسان عن المتكأ الأخير باتضاع، إذ يشعر أنه أقل من غيره، ولأن المسيح اتضع بتجسده وموته على الصليب. فإن أخذت الموضع الأقل، تجد المسيح بجوارك، أي تشعر بوجوده معك ويملأ قلبك. ولكن إن دعاك صاحب العرس لمكان أفضل، فاشكره ولا مانع من اتخاذ المكان الأفضل، فتقبله كنعمة من الله لا تستحقها.
وبالطبع لا تأخذ المكان الأخير بغرض أن يكرمك صاحب المكان أمام الكل، فيظهر اتضاعك وتنتفخ متكبرًا بفضيلة الاتضاع لأن هذا نفاق واتضاع مزيف.
وتقديم صاحب العرس لك إلى مكان أفضل يعني أن الله يكرمك ويمجدك أمام الخليقة كلها في يوم الدينونة.
ع11: أعلن المسيح الحقيقة واضحة، وهي أن المتكبر الذي يرفع نفسه يضعه الله إلى أسفل، أما من يسعى إلى الاتضاع، يرفعه الله ويكرمه.
 
قديم 15 - 03 - 2024, 01:11 PM   رقم المشاركة : ( 154294 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,444

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




† الاتضاع والخفاء في معاملاتك مع الآخرين
ليسا تنازلًا عن مكان أفضل، بل هي حكمة روحية
لأنه بعيدًا عن العظمة الظاهرة أمام الناس،
فتختبر المسيح وتشعر بوجوده معك.
فأنت باتضاعك أحكم الناس لأنك تبحث عن أهم
شيء وهو عشرة الله التي لا تعطى إلا للمتضعين.
ولا تتضايق إن اهملك الناس وشعرت بالوحدة
والعزلة، بل أطلب الله وانتهز هذه الفرصة
لصلوات وقراءات أكثر، فيستعلن
لك الله وتفرح به فرحًا لا يعبر عنه.


 
قديم 15 - 03 - 2024, 01:13 PM   رقم المشاركة : ( 154295 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,444

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إضافة المساكين (ع12 - 14):

12 وَقَالَ أَيْضًا لِلَّذِي دَعَاهُ: «إِذَا صَنَعْتَ غَدَاءً أَوْ عَشَاءً فَلاَ تَدْعُ أَصْدِقَاءَكَ وَلاَ إِخْوَتَكَ وَلاَ أَقْرِبَاءَكَ وَلاَ الْجِيرَانَ الأَغْنِيَاءَ، لِئَلاَّ يَدْعُوكَ هُمْ أَيْضًا، فَتَكُونَ لَكَ مُكَافَاةٌ. 13 بَلْ إِذَا صَنَعْتَ ضِيَافَةً فَادْعُ: الْمَسَاكِينَ، الْجُدْعَ، الْعُرْجَ، الْعُمْيَ، 14 فَيَكُونَ لَكَ الطُّوبَى إِذْ لَيْسَ لَهُمْ حَتَّى يُكَافُوكَ، لأَنَّكَ تُكَافَى فِي قِيَامَةِ الأَبْرَارِ».

ع12: وجه المسيح كلامه لمن يقيمون ولائم، أن لا يدعون أحباءهم العظماء حتى يكافئون بولائم مماثلة في بيوتهم، وبهذا تصبح الولائم تجارة، إذ يأخذون مقابل ما يعطون، وليس فيها أي عطاء للمحتاجين. ولا تكون الولائم أيضًا فرصة للتفاخر بكثرة الأطعمة وترتيبات الوليمة، فالذى يعمل هذا ينال أيضًا أجره، وهو مديح الناس، وليس له أجر عند الله.
ولكن ليس معنى هذا أن ولائم المحبة للأقارب والأصدقاء مرفوضة، إن كان غرضها هو المحبة والترابط والإحساس بوجود الله وسطهم.

ع13-14: الجدُع: من قطعت أنفهم أو أحد أطرافهم، فهم مشوهون ومعوقون عن الأعمال العادية، وبالتالي فقراء.
قيامة الأبرار أي اليوم الأخير حيث يكافأ الأبرار في ملكوت السموات، ويُطرح الأشرار في العذاب الأبدي.
نصح المسيح بإضافة المساكين سواء الضعفاء والمشوهين (الجدُع) أو العرج والعمى، وكل إنسان يبدو فقيرًا أو أقل مقاما في المجتمع، فهؤلاء غير قادرين على عمل ولائم مماثلة، وبهذا تكون وليمتك محبة بلا مقابل، فيعوضك الله عنها بالأجر السمائى، أي يكرمك ويضيفك في ملكوت السموات.
 
قديم 15 - 03 - 2024, 01:16 PM   رقم المشاركة : ( 154296 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,444

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




العشاء والمدعوين (ع15 - 24):

15 فَلَمَّا سَمِعَ ذلِكَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُتَّكِئِينَ قَالَ لَهُ: «طُوبَى لِمَنْ يَأْكُلُ خُبْزًا فِي مَلَكُوتِ اللهِ». 16 فَقَالَ لَهُ: «إِنْسَانٌ صَنَعَ عَشَاءً عَظِيمًا وَدَعَا كَثِيرِينَ، 17 وَأَرْسَلَ عَبْدَهُ فِي سَاعَةِ الْعَشَاءِ لِيَقُولَ لِلْمَدْعُوِّينَ: تَعَالَوْا لأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُعِدَّ. 18 فَابْتَدَأَ الْجَمِيعُ بِرَأْيٍ وَاحِدٍ يَسْتَعْفُونَ. قَالَ لَهُ الأَوَّلُ: إِنِّي اشْتَرَيْتُ حَقْلًا، وَأَنَا مُضْطَرٌّ أَنْ أَخْرُجَ وَأَنْظُرَهُ. أَسْأَلُكَ أَنْ تُعْفِيَنِي. 19 وَقَالَ آخَرُ: إِنِّي اشْتَرَيْتُ خَمْسَةَ أَزْوَاجِ بَقَرٍ، وَأَنَا مَاضٍ لأَمْتَحِنَهَا. أَسْأَلُكَ أَنْ تُعْفِيَنِي. 20 وَقَالَ آخَرُ: إِنِّي تَزَوَّجْتُ بِامْرَأَةٍ، فَلِذلِكَ لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَجِيءَ. 21 فَأَتَى ذلِكَ الْعَبْدُ وَأَخْبَرَ سَيِّدَهُ بِذلِكَ. حِينَئِذٍ غَضِبَ رَبُّ الْبَيْتِ، وَقَالَ لِعَبْدِهِ: اخْرُجْ عَاجِلًا إِلَى شَوَارِعِ الْمَدِينَةِ وَأَزِقَّتِهَا، وَأَدْخِلْ إِلَى هُنَا الْمَسَاكِينَ وَالْجُدْعَ وَالْعُرْجَ وَالْعُمْيَ. 22 فَقَالَ الْعَبْدُ: يَا سَيِّدُ، قَدْ صَارَ كَمَا أَمَرْتَ، وَيُوجَدُ أَيْضًا مَكَانٌ. 23 فَقَالَ السَّيِّدُ لِلْعَبْدِ: اخْرُجْ إِلَى الطُّرُقِ وَالسِّيَاجَاتِ وَأَلْزِمْهُمْ بِالدُّخُولِ حَتَّى يَمْتَلِئَ بَيْتِي، 24 لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ لَيْسَ وَاحِدٌ مِنْ أُولئِكَ الرِّجَالِ الْمَدْعُوِّينَ يَذُوقُ عَشَائِي».

ع15: يبدو أن واحدًا من الفريسيين أو اليهود قد فرح بكلام المسيح عن المكافأة السمائية لمن يضيف المساكين، فمدح من يأكل طعامًا في ملكوت السموات، لأن فكرته عن السماء كانت مادية، إذ يظن أن هناك أكلا وشربا مثلما في العالم.

ع16: دعا قبول الدعوة هو الاستعداد للحياة مع الله وليس هو الحياة نفسها، بدليل أن كثيرين قد قبلوا الدعوة ولكن في وقت التنفيذ رفضوا لأسباب كثيرة كما يحدث اليوم، إذ يعلن كثيرون إيمانهم نظريًا ولكن عند التطبيق العملى في عبادة الله ومحبة الآخرين يعتذرون بأسباب مختلفة.
أعطى المسيح بهذه المناسبة مثلًا عن الاستعداد للملكوت السماوي، وهو أن إنسانًا صنع عشاءً، ودعا إليه كثيرين.
هذا الإنسان يرمز إلى الله، وقد صنع عشاءً بموته على الصليب، وتقديم جسده ودمه على المذبح كل يوم في الكنيسة، الذي هو عربون الوليمة السمائية الروحية التي يهبها لأولاده في السماء. ودعا كثيرين، فهو مات لفداء العالم كله فهو "الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون" (1 تى2: 4).

ع17: عبده: أي المسيح الذي أخذ صورة العبد بتجسده، وأتى يدعو البشر لوليمة جسده ودمه الأقدسين التي يتممها على الصليب. كما يرمز العبد أيضًا للرسل الذين يدعون الناس إلى الكنيسة والإستعداد للملكوت.
كل شيء قد أعد الكنيسة مفتوحة وفيها جسد الرب ودمه، وتنتظر المؤمنين ليتحدوا به.

ع18-20: الجميع يقصد أغلب المدعويين أولًا، وهم اليهود شعب الله.
برأى واحد: اتفقوا على إهمال الإيمان بالمسيح منشغلين بالماديات والكرامة.
خمسة أزواج بقر ترمز للخمسة حواس أي الشهوات الحسية.
عند دعوة المدعويين اعتذروا عن الحضور، فالله يدعونا للتوبة مرات كثيرة ونحن نرفض.


وكانت الأعذار سخيفة جدًا، فالأول اعتذر لأنه قد اشترى حقلًا ويريد أن ينظره، مع أن فحص الحقول لا يكون ليلًا وقت العشاء.
وهذا الأول يرمز للمنهمكين في الأرضيات ومحبة القنية.
أما الثاني، فاعتذر لشرائه خمسة أزواج بقر ويريد أن يمتحنها. وهذا أيضًا لا يتم وقت العشاء بل في النهار، وهو يرمز للمنشغلين بالشهوات الجسدية.
أما الثالث، فاعتذر لزواجه. وهو يرمز للمنشغلين بالعالم وارتباطاته.
وهؤلاء الثلاثة يشيرون لمن يرفضون الله من اليهود لأن الله دعاهم أولًا فرفضوا، ثم دعا بعد ذلك الأمم.


ع21: غضب الله، صاحب العشاء، لرفض الفريسيين والكهنة ورؤساء اليهود دعوته للخلاص، وأرسل يدعو عامة اليهود المساكين والبسطاء، وكذا الأمم إلى ملكوته، وجمعهم من أماكنهم الحقيرة في الشوارع والأزقة ليرفعهم بحبه إلى السماء.

ع22: فعل العبيد، أي الرسل، كما أمرهم الله، ودخل الكثيرون من اليهود البسطاء والأمم إلى الإيمان، فأخبر الرسل الله بكل خدمتهم وبأنه يوجد مكان أيضًا في الملكوت، أي أن دم المسيح مقدم لخلاص الكل إن آمنوا.

ع23-24: الطرق والسياجات أماكن خارج المدن وترمز للأمم البعيدين.
حتى يمتلئ بيتى لأن الله يفرح بقبول كل المؤمنين في ملكوته.
ليس واحد من أولئك الرجال المدعوين السابق دعوتهم في بداية المثل، ورفضوا الحضور للعشاء أي الحياة مع الله على الأرض، فهؤلاء ليس لهم مكان في ملكوت السموات.
أرسل الله خدامه مرة ثانية ليلزموا المساكن البعيدين عن الله، أي يشجعوهم ويسندوهم بقوة، إذ من فرط ضعفهم وقعوا في اليأس ومحتاجين للمساندة، فهو يطلب خلاص كل البعيدين الذين لا يعرفون الطريق إلى الملكوت، أما العارفين الرافضين فالله يؤكد أنه لن يدخلهم إلى ملكوته. فالله يشفق على الضعفاء والخطاة، يبحث عنهم ويسندهم ويدفعهم في طريق الملكوت، ولكنه يكره العناد والأستهتار واستباحة الخطية.
 
قديم 15 - 03 - 2024, 01:16 PM   رقم المشاركة : ( 154297 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,444

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




† إفحص الأعذار التي تقولها لنفسك
لتبرر ابتعادك عن الكنيسة والصلوات والخدمة،
لئلا تكون سخيفة وتفقدك الملكوت.
 
قديم 15 - 03 - 2024, 01:17 PM   رقم المشاركة : ( 154298 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,444

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




حساب النفقة (ع25 - 35):

ذكر بداية هذا الحديث في (مت10: 37-38).
25 وَكَانَ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ سَائِرِينَ مَعَهُ، فَالْتَفَتَ وَقَالَ لَهُمْ: 26 «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا، فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا. 27 وَمَنْ لاَ يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِي وَرَائِي فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا. 28 وَمَنْ مِنْكُمْ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بُرْجًا لاَ يَجْلِسُ أَوَّلًا وَيَحْسِبُ النَّفَقَةَ، هَلْ عِنْدَهُ مَا يَلْزَمُ لِكَمَالِهِ؟ 29 لِئَلاَّ يَضَعَ الأَسَاسَ وَلاَ يَقْدِرَ أَنْ يُكَمِّلَ، فَيَبْتَدِئَ جَمِيعُ النَّاظِرِينَ يَهْزَأُونَ بِهِ، 30 قَائِلِينَ: هذَا الإِنْسَانُ ابْتَدَأَ يَبْنِي وَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُكَمِّلَ. 31 وَأَيُّ مَلِكٍ إِنْ ذَهَبَ لِمُقَاتَلَةِ مَلِكٍ آخَرَ فِي حَرْبٍ، لاَ يَجْلِسُ أَوَّلًا وَيَتَشَاوَرُ: هَلْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُلاَقِيَ بِعَشَرَةِ آلاَفٍ الَّذِي يَأْتِي عَلَيْهِ بِعِشْرِينَ أَلْفًا؟ 32 وَإِلاَّ فَمَا دَامَ ذلِكَ بَعِيدًا، يُرْسِلُ سِفَارَةً وَيَسْأَلُ مَا هُوَ لِلصُّلْحِ. 33 فَكَذلِكَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ لاَ يَتْرُكُ جَمِيعَ أَمْوَالِهِ، لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا. 34 «اَلْمِلْحُ جَيِّدٌ. وَلكِنْ إِذَا فَسَدَ الْمِلْحُ، فَبِمَاذَا يُصْلَحُ؟ 35 لاَ يَصْلُحُ لأَرْضٍ وَلاَ لِمَزْبَلَةٍ، فَيَطْرَحُونَهُ خَارِجًا. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ، فَلْيَسْمَعْ».

ع25-26: جموع كثيرة سائرين كان المسيح في طريقه من الجليل إلى أورشليم، فكان أهل المدن والقرى يخرجون إليه ويتبعونه لسماع تعاليمه وشفاء أمراضهم.
لكيما يقاوم المسيح السطحية في حياة تابعيه، وضع شروطًا للخلاص وطالبنا أن نراجع أنفسنا عليها، فهي نفقات الحصول على الخلاص. فبالرغم أن الخلاص مجانى بدم المسيح، لكن لا يهبه إلإ للمجاهدين الروحيين. وأول شرط في الجهاد الروحي هو أن نحب الله من كل القلب، ونحب أقاربنا وأحباءنا الذين وهبهم الله لنا، ولكن إن كانت محبتنا لأحد أو لأنفسنا تعطلنا عن الله فلنبغضها ونرفضها. فنحب الناس وأنفسنا من خلال الله ومن أجل الله الذي وهبنا إياها.

ع27: الشرط الثاني في الجهاد الروحي هو حمل الصليب، أي احتمال الآلام لأجل التمسك بالإيمان، وكذلك جهاد العبادة الروحية والخدمة وبهذا نصير تلاميذ المسيح.

ع28-30: أعطى المسيح مثالًا في حساب النفقة، وهو إن إنسانًا يريد أن يبنى برجًا فيحسب هل يملك تكاليف البناء، لئلا يضع الأساس ولا يستطيع استكمال البناء، فيهزأ به الناس لأنه أضاع أمواله عبثًا ولم يصل إلى شيء.
فالإنسان الروحي الذي يريد أن يبنى برجًا، أي علاقة روحية تربطه بالسماء، ينبغي أن يضع الأساس وهو الإيمان بالمسيح، ويكون له استعداد للجهاد في الصلوات والأصوام والتمسك بالوصايا والتوبة بانسحاق، حينئذ لا تهزأ به الشياطين أعداؤه.
فمن يريد أن يتبع المسيح، يسأل نفسه هل هو مستعد ألا ينشغل بمحبة نفسه والتعلق بالآخرين، وكذلك هل مستعد للتجرد واحتمال الآلام لأجل الإيمان؟!
إن كان كذلك، فليتقدم بالثقة في الحياة الروحية، ولكن من يتأثر بكلام المسيح ولكن قلبه متعلق بمحبة العالم والتعلقات العاطفية التي تشغله عن الله، لن يستيطع استكمال طريقة مع الله. فدعوة المسيح لحساب النفقة ليس تخويفًا لتابعيه من صعوبة الطريق، لكن ليدفعهم حتى يستعدوا بوضعه هدفًا وحيدًا لهم والإرتباط بمحبته، فيضمنوا الوصول للملكوت والتمتع بعشرته المفرحة دائمًا.

ع31-32: المثل الآخر في حساب النفقة هو ملك له جيش مكون من عشرة آلاف جندى، سيحارب آخر قوامه عشرون ألف جندى، فينبغي أن يفكر أولًا هل له إمكانيات الإنتصار أم يعقد صلحًا حتى لا يتعرض للهزيمة والموت. والمقصود أن هذا الملك المحارب ينبغي أن يفحص قوته، هل هو قادر على مواجهة جيش الأعداء؟ وكذلك أيضًا من يريد أن يسير مع الله ليفحص استعداده لترك تعلقه بالماديات والبشر من أجل الله، حتى ينجح في الإنتصار على كل شهواته وظروف الحياة المعاكسة ويضمن بالتالي الوصول للملكوت.
ويرمز اللملك المحارب ذو العشرة آلاف جندى إلى الإنسان الروحي، وعدد عشرة يشير للوصايا، والألف للسماء. فالإنسان الروحي يحارب بوصايا الله والتعلق بالأبدية، أما العدو وهو الشيطان فيحارب بعشرين، وهي حرب تنقسم إلى قسمين: القسم الأول ويرمز إليه بعشرة أي حرب كاملة تتمثل في الضربات اليمينية وهي المبالغة في العبادة وعمل الخير بغرض الكبرياء، والقسم الثاني ويرمز إليه بالعشرة الثانية أي حرب كاملة أيضًا تتمثل في الضربات اليسارية التي هى جميع أنواع الخطايا والشهوات.
فإن شعر الإنسان إنه ضعيف، ينبغي أن يتصالح مع الله ليكون هو قوته فيغلب الشياطين، فهو يرسل شفاعة القديسين، أي السفارة، ويتوب عن خطاياه فيصطلح مع الله.
ويمكن أيضًا أن يرمز الملك المحارب بالعشرة آلاف إلى الروح، والملك العدو الذي له عشرين ألف يرمز للجسد، فيفحص الإنسان نفسه هل الروح قوية وقادرة أن تنتصر على الجسد وتقوده في طريق الحياة الروحية، وإلا يرسل سفاره أي يستشير أب اعتراف ويتصالح مع جسده بأخذ تداريب روحية أقل يستطيع الجسد احتمالها، ثم بالتدريج ينمو في جهاده وتداريبه الروحية والروح والجسد متفقان ومتصالحان في طريق الملكوت.

ع33: يضع المسيح الشرط الثالث في الجهاد الروحي، وهو الاعتماد على الله وليس أموال العالم، فيتجرد منها الإنسان الروحي ويعطيها للمحتاجين، ولا ينزعج إذا خسر شيئًا منها.

ع34-35: أذنان يقصد أن يسمع بكلتى أذنيه، أي بكل إهتمام، ويقصد أيضًا بالأذنين الأذن الخارجية والأذن الداخلية في القلب أي الفهم الروحي، ويعنى سماع كلامه وفهمه وتطبيقه في الحياة.
الملح يحفظ الطعام من الفساد ويعطيه مذاقًا حسنًا، كذلك أبناء الله مسئولون عن إعلان الحق وعمل الخير وحفظ وصايا الله، ولكن إن فسد الملح (أولاد الله) بإختلاطه بالعالم والشهوات ورفض حمل الصليب وكل جهاد روحي، سيفقد ملوحته وكل مميزاته، وحينئذ يكون بلا نفع فيُلقى في العذاب الأبدي، أي يُدان أولاد الله الذين تركوا حياتهم الروحية وانهمكوا في العالم فتكون دينونتهم أصعب.
 
قديم 15 - 03 - 2024, 01:18 PM   رقم المشاركة : ( 154299 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,444

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




† إن كان الله قد كشف لنا شروط الخلاص،
فينبغي أن نجاهد فيها واثقين من محبته
التي تسندنا وتهبنا الملكوت.


 
قديم 15 - 03 - 2024, 01:23 PM   رقم المشاركة : ( 154300 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,304,444

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

Rose رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أمثال الخروف الضال والدرهم المفقود والابن الضال



(1) مَثَل الخروف الضال (ع1 -7):

ورد هذا المثل في (مت18: 12-14).
1 وَكَانَ جَمِيعُ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ يَدْنُونَ مِنْهُ لِيَسْمَعُوهُ. 2 فَتَذَمَّرَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالْكَتَبَةُ قَائِلِينَ: «هذَا يَقْبَلُ خُطَاةً وَيَأْكُلُ مَعَهُمْ!». 3 فَكَلَّمَهُمْ بِهذَا الْمَثَلِ قِائِلًا: 4 «أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ لَهُ مِئَةُ خَرُوفٍ، وَأَضَاعَ وَاحِدًا مِنْهَا، أَلاَ يَتْرُكُ التِّسْعَةَ وَالتِّسْعِينَ فِي الْبَرِّيَّةِ، وَيَذْهَبَ لأَجْلِ الضَّالِّ حَتَّى يَجِدَهُ؟ 5 وَإِذَا وَجَدَهُ يَضَعُهُ عَلَى مَنْكِبَيْهِ فَرِحًا، 6 وَيَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ وَيَدْعُو الأَصْدِقَاءَ وَالْجِيرَانَ قَائِلًا لَهُمُ: افْرَحُوا مَعِي، لأَنِّي وَجَدْتُ خَرُوفِي الضَّالَّ! 7 أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ.

ع1-2: يدنون منه ليسمعوه: شعروا بحاجتهم لسماع تعاليمه التي فيها رجاء للخطاة بالتوبة والحياة مع الله.
هذا يقصدون تحقير المسيح لأنه خالط الخطاة.
يأكل معهم تمادى في معاشرة الخطاة، وكان المسيح يقصد أن يجد بهذا فرصة أكبر لتعليمهم وجذبهم للتوبة.
كانت الشريعة تقضى بتجنب الأشرار حتى لا نشترك في شرورهم، ولكن الفريسيين والكتبة كانوا مغالين في تنفيد الشريعة وذلك بسبب كبريائهم، فاحتقروا الخطاة وكذلك من يجمعون الضرائب (العشارين) لارتباط جمع الضرائب بالقسوة والاستغلال ومحبة المال، وتغافلوا عن أهمية رعاية الخطاة وجذبهم للتوبة، بل في مغالاتهم اتهموا المسيح بالشر لأنه خالطهم، مع أن المسيح كان مهتما بدعوة الخطاة للتوبة، لذا رحب بهم واستطاع أن يجذب بعضهم ليس فقط للتوبة، بل للخدمة مثل القديس متى الإنجليى الذي كان عشارًا.

ع3: لأن محبة الخطاة والإشفاق عليهم كانت بعيدة عن قلوب الفريسيين، قدمها لهم المسيح في مثل لعلهم يفهمون وتلين قلوبهم.

ع4: حتى يجده: لا يستريح الراعى ويظل يبحث عن خروفه الضال حتى يعثر عليه ويرجع إلى الحظيرة.
المثل الذي قدمه هو إنسان له مائة خروف يرعون في البرية حيث الخضرة، وعند رجوعه بهم إلى حظيرتهم وجد واحدًا منهم ناقصًا، فترك التسعة والتسعين وخرج يبحث عن الخروف الضال.
الراعى يرمز للمسيح، الذي ترك خرافه التسعة والتسعين، وهم الملائكة، في الحظيرة التي هي السماء، وتجسد ليبحث عن آدم وبنيه "الخروف الضال".
ويوضح هنا أهمية النفس الواحدة التي يبحث عنها الراعي أو الخادم ولا ينشغل بالتسعة والتسعين المواظبين على الكنيسة، لأن التسعة والتسعين مضمونون لتمسكهم بالله، أما الإنسان الذي ضل فهو محتاج أكثر من الكل.

ع5-6: عندما وجد الراعى الخروف الضال لم يوبخه إذ وجده منهكًا من ضلاله ومشيه الطويل، فحمله على كتفيه بحب وفخر لأن له قيمة عظيمة في قلبه، وعاد به إلى الحظيرة ودعا محبيه ليفرحوا معه بالخروف الضال الذي عاد ليعيش مع إخوته.
وكما حمل المسيح خطايانا على كتفيه عندما عُلِق على الصليب ثم نزل إلى الحجيم وأصعد آدم وبنيه، وتهللت الملائكة في الفردوس برجوع الإنسان لمكانه الأول معهم، كذلك تفرح الكنيسة كلها برجوع الخاطئ، ويهتم به الخادم أكثر من الكل ليشفى جراحاته التي جُرح بها في فترة ضلاله، كما يهتم أفراد الكنيسة بالترحيب به.

ع7: السماء تفرح برجوع الخاطئ لأنه كان مفقودًا، أما التسعة والتسعين فهم مطمئنين في علاقتهم بالله. بالإضافة إلى أن الخاطئ عندما يرجع يكون متحمسًا لتعويض ما فاته، فنيدفع في الطريق الروحي وقد يفوق الذين لم يضلوا مثله لتراخى بعضهم.
وهناك تفسير آخر أن التسعة والتسعين بارًا هم أبرارا في أعين أنفسهم، فيشعرون أنهم غير محتاجين للتوبة، وبالتالي فالسمائيون يفرحون بهذا الخاطئ الواحد لأنه تائب.
لا تنشغل بالكثيرين وتنسى الإنسان البعيد، بل أعطه من محبتك حتى لو تعبت كثيرًا لأجله، وإن رفض محبتك لا تنساه في صلاتك، وكرر المحاولة في البحث عنه قدر ما تحتمل.



(2) مَثَل الدرهم المفقود (ع8 -10):

8 «أَوْ أَيَّةُ امْرَأَةٍ لَهَا عَشْرَةُ دَرَاهِمَ، إِنْ أَضَاعَتْ دِرْهَمًا وَاحِدًا، أَلاَ تُوقِدُ سِرَاجًا وَتَكْنُسُ الْبَيْتَ وَتُفَتِّشُ بِاجْتِهَادٍ حَتَّى تَجِدَهُ؟ 9 وَإِذَا وَجَدَتْهُ تَدْعُو الصَّدِيقَاتِ وَالْجَارَاتِ قَائِلَةً: افْرَحْنَ مَعِي لأَنِّي وَجَدْتُ الدِّرْهَمَ الَّذِي أَضَعْتُهُ. 10 هكَذَا، أَقُولُ لَكُمْ: يَكُونُ فَرَحٌ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ.

ع8: كان من بين سامعيه بعض الرعاة، فأعطاهم مثل الخروف الضال، ووجد أيضًا بعض النساء فأعطى مثل الدرهم المفقود، ليؤكد أهمية النفس الواحدة في نظره وليدعونا حتى نشفق على الخطاة والبعيدين.
كانت المرأة اليهودية تُعطَى عشرة دراهم عند زواجها، فكان لها قيمة أكثر من قيمتها العادية. فإن ضاع أحدهم، تبحث عنه بإهتمام وتضيء سراجها لتكشف بعض الأركان المظلمة في منزلها ولا تستريح حتى تجده.
المرأة ترمز للكنيسة.
عشرة عدد يرمز للكمال.
فسقوط الإنسان جعل المسيح يتجسد، ليضئ بحياته كسراج للبشرية ويكشف لها طريق الخلاص بفحص جوانب حياتها (كنس البيت) من خلال تعاليمه المقدسة، ثم ينقذها بفدائه على الصليب ويعود بها إلى الفردوس.
ما أعظم واجب الخدام في البحث عن الإنسان البعيد في كل متاهات الحياة، وواجب آباء الاعتراف في تنبيه النفوس لمعرفة خطاياهم، فينالوا غفرانًا وحياة في المسيح.

ع9-10: تدعو المرأة صديقاتها ليفرحن معها بالدرهم الضائع الذي وجدته، كما تدعو الكنيسة الجزء المنتصر منها أي السمائيين ليفرحوا برجوع الخطاة.
وتظهر محبة الكنيسة وشعورها بالمسئولية في قولها أنها "أضاعته" مع أن الإنسان هو الذي ضل ورفض الحياة في الكنيسة، ولكن محبتها كأم تسعى نحوه بدافع مسئوليتها عن ضياعه حتى تجده.
لا تكتفِ بتوبيخ الخطاة، بل ابحث أولًا عما قدمته لهم من محبة، وماذا يمكن أن تقدمه الآن، فأنت مسئول عن رجوع هؤلاء الخطاة، وبمعونة الله تستطيع أن تعود بهم إلى أحضان الكنيسة.





(3) مَثَل الابن الضال (ع11 - 32):

11 وَقَالَ: «إِنْسَانٌ كَانَ لَهُ ابْنَانِ. 12 فَقَالَ أَصْغَرُهُمَا لأَبِيهِ: يَا أَبِي أَعْطِنِي الْقِسْمَ الَّذِي يُصِيبُنِي مِنَ الْمَالِ. فَقَسَمَ لَهُمَا مَعِيشَتَهُ. 13 وَبَعْدَ أَيَّامٍ لَيْسَتْ بِكَثِيرَةٍ جَمَعَ الابْنُ الأَصْغَرُ كُلَّ شَيْءٍ وَسَافَرَ إِلَى كُورَةٍ بَعِيدَةٍ، وَهُنَاكَ بَذَّرَ مَالَهُ بِعَيْشٍ مُسْرِفٍ. 14 فَلَمَّا أَنْفَقَ كُلَّ شَيْءٍ، حَدَثَ جُوعٌ شَدِيدٌ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ، فَابْتَدَأَ يَحْتَاجُ. 15 فَمَضَى وَالْتَصَقَ بِوَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الْكُورَةِ، فَأَرْسَلَهُ إِلَى حُقُولِهِ لِيَرْعَى خَنَازِيرَ. 16 وَكَانَ يَشْتَهِي أَنْ يَمْلأَ بَطْنَهُ مِنَ الْخُرْنُوبِ الَّذِي كَانَتِ الْخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ، فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ. 17 فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعًا! 18 أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، 19 وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا. اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ. 20 فَقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ. وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيدًا رَآهُ أَبُوهُ، فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ. 21 فَقَالَ لَهُ الابْنُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا. 22 فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ: أَخْرِجُوا الْحُلَّةَ الأُولَى وَأَلْبِسُوهُ، وَاجْعَلُوا خَاتَمًا فِي يَدِهِ، وَحِذَاءً فِي رِجْلَيْهِ، 23 وَقَدِّمُوا الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ وَاذْبَحُوهُ فَنَأْكُلَ وَنَفْرَحَ، 24 لأَنَّ ابْنِي هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ. فَابْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ. 25 وَكَانَ ابْنُهُ الأَكْبَرُ فِي الْحَقْلِ. فَلَمَّا جَاءَ وَقَرُبَ مِنَ الْبَيْتِ، سَمِعَ صَوْتَ آلاَتِ طَرَبٍ وَرَقْصًا. 26 فَدَعَا وَاحِدًا مِنَ الْغِلْمَانِ وَسَأَلَهُ: مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ هذَا؟ 27 فَقَالَ لَهُ: أَخُوكَ جَاءَ فَذَبَحَ أَبُوكَ الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ، لأَنَّهُ قَبِلَهُ سَالِمًا. 28 فَغَضِبَ وَلَمْ يُرِدْ أَنْ يَدْخُلَ. فَخَرَجَ أَبُوهُ يَطْلُبُ إِلَيْهِ. 29 فَأَجَابَ وَقَالَ لأَبِيهِ: هَا أَنَا أَخْدِمُكَ سِنِينَ هذَا عَدَدُهَا، وَقَطُّ لَمْ أَتَجَاوَزْ وَصِيَّتَكَ، وَجَدْيًا لَمْ تُعْطِنِي قَطُّ لأَفْرَحَ مَعَ أَصْدِقَائِي. 30 وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ ابْنُكَ هذَا الَّذِي أَكَلَ مَعِيشَتَكَ مَعَ الزَّوَانِي، ذَبَحْتَ لَهُ الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ! 31 فَقَالَ لَهُ: يَا بُنَيَّ أَنْتَ مَعِي فِي كُلِّ حِينٍ، وَكُلُّ مَا لِي فَهُوَ لَكَ. 32 وَلكِنْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ نَفْرَحَ وَنُسَرَّ، لأَنَّ أَخَاكَ هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالُا فَوُجِدَ».

ع11-13: هذا المثل هو من أشهر أمثال المسيح التي تظهر محبة الله للخطاة وعطاياه الجزيلة لهم إذا تابوا.
الابن الأصغر يرمز للأمم أو الخطاة والعشارين من اليهود.
الابن الأكبر يرمز لليهود أو الكتبة والفريسيين أو المتكبرين عمومًا، خاصة المرتبطين بالحياة الروحية.
الأب يرمز إلى الله.
في تمرد، على خلاف العادة، طلب الابن نصيبه في الميراث من أبيه، ولم ينتظر حتى موته. وهذا معناه إهماله التمتع ببيت أبيه أي الكنيسة وعدم فهمه لرعايتها. وافق الأب من حنانه، وأعطاه نصيبه من الميراث، فأخذه وسافر به إلى كورة بعيدة هى الأنانية.
إذ أحب هذا الابن نفسه أكثر من محبته لأبيه، تغرب عن الحب الإلهي لسقوطه في الأنا، وظن أن سعادته فيها وفي إشباع شهواتها المادية.
بذر أمواله أي كل طاقاته ومواهبه وحواسه في أمور العالم الزائلة، حتى أضاعها بإسراف دون وعى.
إبليس يخدعك بأن الحرية هي إشباع شهواتك المادية، وينسيك أنك تخسر بنوتك لله ورعايته لك. فأطع الوصية لتحتفظ ببنوتك في الكنيسة.



ع14-16:انغمس الابن الضال في شهواته، وأنفق كل ما معه من أموال حتى نفدت، فلم يجد طعامًا يقوته. وفوجئ بجوع عام في الكورة التي ذهب إليها ولذا لم يجد من يعطيه شيئًا ليأكل، فاضطر أن يبحث عن عمل ليعيش منه، ولم يجد إلا عملًا حقيرًا وهو رعاية الخنازير، التي تتصف بالقذارة. وكان أجره ضئيلًا لا يكفي قوته، فاشتهى أن يأكل من طعام الحيوانات التي يرعاها وهو الخرنوب. وعندما حاول أن يأخذ شيئًا منها، انتهره صاحب الخنازير، فكان يعمل كثيرًا ويأكل قليلًا، وأصبح معرضًا للموت جوعًا. هكذا انشغل الابن الضال بملذات العالم، فاكتشف في النهاية جوعه إلى البر، وبدلًا من أن يرجع إلى أبيه (الله)، بحث أيضًا في العالم عن عمل ليأكل ويشبع أيضًا من هذه الماديات، فوجد صاحب عمل وهو الشيطان رئيس هذا العالم الذي أرسله إلى أعمال العالم وهي حقوله ليرعى الخنازير. وكانت الخنازير نجسة ومحرمة عند اليهود ولا يسمح بتربيتها لأنها تمثل النجاسة، أي أعمال العالم المرتبطة بالشهوات النجسة.
ولم يجد فيها ما يشبعه، فزاد جوعه حتى احتاج أن يأكل طعام الحيوانات وهو الخرنوب.
الخرنوب قرون جوفاء يصل طولها إلى 30 سم تتدلى من أشجار تعطى للحيوانات.
لم يعطه أحد، أي احتاج للشر والطعام الأجوف الذي لا يشبع أي الماديات ولم يجد، وكاد يموت من الجوع ويفارق الحياة.
الشيطان يستدرجك بلذة الشهوات حتى يذلك ويقودك للهلاك. فأرجع سريعًا بالتوبة قبل أن يذلك الشيطان.

ع17-19: هنا تظهر عظمة التوبة وسر قوة هذا الابن الضال الذي يسمى بالشاطر أيضًا، إذ أنه رجع إلى نفسه واكتشف نتائج خطيته، وهي الذل والإقتراب من الهلاك، وقارن نفسه بمجده في بيت أبيه، وأن أقل إنسان عند أبيه، وهو الأجير وليس ابن البيت، يشبع ويفيض عنه الطعام. فتحسر في قلبه على فرحه ومكانته وعيشته الأولى.
وهو يرمز للإنسان الذي يبعد عن الكنيسة في شهوات العالم ومشاغله المختلفة، فيفقد فرحه ويحرم من طعامه الروحي، وعندما يُذَل بالخطية يذكره الله بحياته الأولى في الكنيسة، وكيف أن المبتدئ في الحياة الروحية الذي يرمز إليه الأجير يشبع روحيًا، بل أمامه فرص الطعام الروحي كثيرة، وهكذا يشتاق للتوبة والعودة إلى بنوته لله في الكنيسة.
فقرر الرجوع إلى أبيه وإعلان توبته أنه أخطأ إلى السماء وليس فقط لأبيه، وبإنسحاق يعلن عدم استحقاقه أن يعود برتبة البنوة، بل ليت أبيه يقبله كأجير أي أقل شخص في الكنيسة.



ع20-21: تظهر محبة الآب الذي ينتظر إبنه، وإذ قام الابن وبدأ يتحرك في طريق العودة أي التوبة وجد أبيه يجرى نحوه مسرعًا ليعانقه ويحتضنه غير مبال بقذارة ملابسه وجسده لأن محبة الله تغفر كل خطايانا فنبيض أكثر من الثلج.
وإذ وقع على عنقه: رفع عنه نير عبودية الخطية وأظهر محبته وحنانه أيضًا بهذه القبلة الأبوية. وعندما بدأ الابن يعلن اعترافه، لم يدعه الأب يكمله بأن يسمح له أن يكون أجيرًا، بل أوقفه عند إعلانه عدم استحقاق البنوة ليهبه بأبوته بنوة كاملة.
إن حنان الله فوق كل تخيل، وهو لا ينفر من خطايانا بل بحبه يرفعها عنا، وينقينا من كل آثامنا.

ع22-24: أظهر الله أبوته لإبنه الضال بأن أمر عبيده أي الكهنة في الكنيسة أن يلبسوه الحلة الأولى، وهي ثوب البر الذي نناله في المعمودية عندما تتجدد طبيعتنا فيها (غل3: 27)، أو الذي نناله في سر التوبة والاعتراف، ثم الخاتم وهو ختم الروح القدس في سر الميرون ليسكن فينا الروح القدس سكنى دائمة (2 كو1: 21،22) أما رجليه فوهبهما حذاء وهو السير بكلمة الله التي تؤكد البنوة (أف6: 15). الابن يلبس حذاء أما العامل الأجير فليس له.
أما العجل المسمن فهو الحمل الذي بلا عيب، المسيح إلهنا الذي ذبح على الصليب لفدائنا، ونأكله جسدًا ودمًا حقيقيين على المذبح كل يوم فنحيا به (يو6: 56). وأعلن الأب لكل أهل بيته أن يفرحوا بعودة ابنه الضال، الذي عاد إلى الحياة بتوبته ورجوعه إلى الكنيسة من خلال الأسرار المقدسة.

ع25: الابن الأكبر يمثل اليهود أو المتكبرين أو المرتبطين بالله شكلًا.
الحقل يرمز للعالم الذي ينشغل به الكثيرون.
البيت أي الكنيسة.
آلات طرب ورقص أي التسابيح المرتفعة في الكنيسة فرحًا بعوده الخاطئ وشكرًا لله.

ع26: سأل: أي قرأ الكتاب المقدس.
أحد الغلمان: أي واحد من أنبياء العهد القديم الذين تنبأوا بقبول الأمم في خلاص المسيح الفادي عندما عادوا إليه بالتوبة والإيمان.

ع27: أخبر الغلام الابن الأكبر بعوده أخيه الضال وفرح أبيه به لأنه عاد إلى البيت. وهو يرمز للأنبياء الذين كتبوا عن توبة الخطاة وقبول الأمم، أو يرمز إلى الكهنة وخدام العهد الجديد الذين يعلنون قبول الخطاة التائبين في الكنيسة وتناولهم من الأسرار المقدسة.



ع28: تضايق وغضب اليهود أو المتكبرون في الكنيسة بقبول الأمم والخطاة، ورفضوا الدخول إلى بيت الله لكبريائهم.
خرج أبوه حنان الأب جعله يخرج إليهم، يطلب خلاص الفريسيين واليهود المتكبرين أيضًا.

ع29: أخدمك سنين بكبرياء يظن الفريسيون أن لهم فضل على الله بخدمتهم له.
لم أتجاوز وصيتك يشعر الفريسيون ببرهم الذاتي واستكمالهم لتطبيق الناموس والوصايا.
جديًا يرمز لشهوات العالم المادية.
فالكبرياء جعلهم يطالبون بالخيرات الأرضية وليس الطعام الروحي، أما الابن الضال التائب المتضع فاتحد بالمسيح في سر الأفخارستيا.

ع30: إبنك هذا تجرأ المتكبرون فقالوا لله عن أخيهم "إبنك هذا" متبرئين منه.
أكل معيشتك بذر إمكانياته التي وهبها له، فهم يستفذون الله ضد أخوتهم الخطاة.
مع الزواني أتهم أخاه بمعاشرة الزواني، مع أن المثل لم يذكر هذا، بل أنه بذر أمواله فقط، فالكبرياء جعله يتهم أخاه باطلًا.
اتضع حتى تستنير عيناك فتفرح بقبول الخاطئ ولا تدينه وتكتشف مراحم الله التي أنت أحوج إنسان إليها.

ع31: يا بنى أظهر أبوته له رغم تذمره وكراهيته لأخيه، فالله يطلب خلاص الكل بما فيهم المتكبرين.
كل ما لى فهو لك البنوة الحقيقية لها كل البركات الإلهية، وهذا معناه أن الابن الأكبر لا يشعر ببنوته لله.
أعلن الله حقيقة لليهود وكل المرتبطين بالكنيسة وهي أنه أعطاهم خيراته الجزيلة ومواعيده الثابتة، وكان ينبغي أن يتمتعوا بها، فلا يسقطون في الكبرياء لكن تتفتح قلوبهم لمحبة إخوتهم الخطاة، بل ويسعون لإرجاعهم ويفرحون بعودتهم. فعلى قدر ما نحزن بموت إنسان بالجسد، نفرح لقيامة أي شخص من الموت وذلك في حالة توبته ورجوعه إذا كان خاطئًا، أو إيمانه إن لم يكن مؤمنًا.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025